معلومات الكتاب

بطاقة الكتاب

إن هذا الكتاب (العواصم من القواصم)، من تأليفات إمام من أئمة المسلمين، وهو القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الإشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ)؛ ألفه بيانًا لما كان عليه أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صفات الكمال، وإدحاضًا لما ألصق بهم وبأعوانهم من التابعين لهم بإحسان، يصلح على صغره لأن يكون صيحة من صيحات الحق، توقظ الشباب المسلم إلى هذه الدسيسة التي دسها عليهم أعداء الصحابة ومبغضوهم؛ ليتخذوها نموذجًا لأمثالها من الدسائس، فيتفرغ الموفقون إلى الخير منهم لدراسة حقيقة التاريخ الإسلامي واكتشاف الصفات النبيلة في رجاله، فيعلموا أن الله عز وجل قد كافأهم عليها بالمعجزات التي تمت على أيديهم وأيدي أعوانهم في إحداث أعظم انقلاب عرفه تاريخ الإنسانية، ولو كان الصحابة والتابعون بالصورة التي صورهم بها أعداؤهم ومبغضوهم، لكان من غير المعقول أن تتم على أيديهم تلك الفتوح، وأن تستجيب لدعوتهم الأمم بالدخول في دين الله أفواجًا.
نشر الكتابَ أولاً الشيخ عبد الحميد بن باديس بالجزائر سنة 1347هـ، ثم أخذ منه الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله قسمًا من الجزء الثاني منه، ابتداء من صفحة 98 إلى صفحة 193، ونشره معتمدًا على هذه المطبوعة وسماه: "العواصم من القواصم" في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع مقدمة وتعليقات نافعة. وذلك للمرة الأولى سنة 1371هـ ثم توالت الطبعات عن هذه الطبعة نفسها. ثم نشر الأستاذ محمود مهدي الإستانبولي حفظه الله، طبعة الشيخ محب الدين الخطيب نفسها محتفظًا بتعليقات الشيخ الخطيب، مع زيادات عليه في التعليق في إثبات بعض التحقيقات الحديثية والتاريخية. ثم نشر الكتابَ بعد ذلك كاملًا في قسمين الأستاذُ الدكتور "عمار طالبي" الأستاذ بكلية الآداب جامعة الجزائر: القسم الأول: دراسة لآراء أبي بكر بن العربي الكلامية، ونقده للفلسفة اليونانية. والقسم الثاني: النص الكامل والصحيح للمرة الأولى لكتاب: "العواصم من القواصم".
ها نحن نقدم كلا الطبعتين للقراء الأعزاء.

  • ديوي: 297/4
  • صفحات: 0
  • مشاهدة: 221743
  • تنزيلات: 39204