[ فضائل العترة لا تثبت مذهباً من مذاهب الغلاة ]
يقال في جوابه: نحن لا ننكر فضائل العترة ومناقبهم المروية عن أمير المؤمنين وغيره، ولكن فضائل العترة لا تثبت مذهباً من مذاهب الغلاة من الإمامية، فهل فضائلهم تدل على أحقّية مذهب الشيخية والصوفية والنصيرية والباطنية والإخبارية والأصولية من الإمامية والإسماعيلية وسائر مذاهب الشيعة وكلهم ينتحلون إلى العترة.
هل العترة قدوة لهم وسفن نجاتهم وأمانهم من الاختلاف؟
فلماذا اختلفوا وذهبت كل فرقة إلى مذهب؟
هل العترة باب حطة لهم فيغفر لهم بسببهم؟
وهل العترة العروة الوثقى لهم؟
فَلِمَ افترقوا؟!
هل هذه المذاهب من العترة وكانت العترة سبب الفرقة؟!
ثم احتج السيد في (ص 21) بكلمات زينالعابدين وسيد الساجدين عليه السلام حيث يقول: (ذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم...).
نقول: يزيدنا عجباً قلة تدبر السيد في كلام السجاد عليه السلام، وكلامه يفيد بطلان مذهبه الذي هو مملوء من التأويل بالرأي.