ازالة الخفاء عن خلافة الخلفاء - جلد سوم

اما مآثر فاروق اعظمس

اما مآثر فاروق اعظمس

پس از آنجمله آنست که قبل از اسلام در قریش تمکنی و وجاهتی تمام داشت في الاستيعاب قال الزبير (بن بکّار) یعنی صاحب النسب «كان عمر بن الخطاب من اشراف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك ان قريشاً كانت إذا وقعت بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيراً‌ وان نافرهم منافرٌ وفاخرهم مفاخر بعثوه منافراً ومفاخراً ورضوا به» [۳۴۲].

و از آنجمله آنست که تدبیر غیب او را خواهی نخواهی به اسلام آورد و گر نیاید بخوشی موی کشانش آرید.

مراد بود نه مرید مُخلَص بود نه مُخلِص شتان بین المرتبتین در این راه نیامد تا آنکه از در و دیوار ندایش نکردند و بر خوان نعمت نرسید تا آنکه مکرر بهر زبانش نخواندند و کثرت اسباب مقتضیۀ اسلام او از این جهت بوده است.

حملَه‌ی علم هر یکی در این باب چیزی ذکر کرده و چیزی فرو گذاشته اینجا روایتی چند بر سبیل استشهاد بنویسیم آن حضرت بجناب عزت دعاء نمود في رواية ابن عمر «أن النبي جقال: اللهم أيد الدين بعمر بن الخطاب» [۳۴۳].

وفي رواية عائشة: «اللهم أعز الاسلام بعمر ابن الخطاب خاصةً» [۳۴۴].

وفي رواية‌ مسروق «عن ابن مسعودسقال: قال رسول الله ج: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام فجعل الله دعوة رسول الله جلعمرس، فبنى عليه ملك الإسلام، وهدم به الأوثان»، أخرج هذه الروايات كلها الحاکم [۳۴۵].

حضرت فاروقسگفته است: «بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ، لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ يَا جَلِيحْ، أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. فَوَثَبَ الْقَوْمُ قُلْتُ لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا ثُمَّ نَادَى يَا جَلِيحْ، أَمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. فَقُمْتُ فَمَا نَشِبْنَا أَنْ قِيلَ هَذَا نَبِىٌّ»، أخرجه البخاري [۳۴۶].

محمد بن اسحق گفته است که فاطمه خواهر فاروق و زوج او سعید بن زید پیش از فاروق مسلمان شده بودند چون این خبر به فاروق رسید بتعصب برخاست و ختن خود را اهانت‌ها نمود و سر خواهر را بکوفت تا آنکه خون آلوده شد بعد از آن در دلش رحمی افتاد و سورت طه که پیش ایشان بود قراءت نمود و از این راه دعیۀ اسلام بخاطرش پدید آمد و بخدمت آنحضرت جبشتافت و مسلمان شد [۳۴۷].

از آنجمله آنست که چون فاروق اعظمستشریف اسلام یافت آن حضرت برای او دعاء فرمودند و آن دعاء بدرجه اجابت رسید «عن عبدالله ابن عمر أن رسول الله جضرب صدر عمر بن الخطاب بيده حين أسلم ثلاث مراتٍ وهو يقول: اللهم أخرج ما في صدره من غل وأبدله إيمانا يقول ذلك ثلاثا»، أخرجه الحاكم [۳۴۸].

و از آنجمله آنست که چون مسلمان شد اعلان نمود اسلام خود را و از این راه مقاسات تشویش بسیار نمود و آن را مانند شهد و شکر گوارا فرمود، «قال ابن اسحق: وحدثني نافعٌ مولى عبدالله بن عمر عن ابن عمر قال لـما اسلم عمر قال: أيُّ قريش انقل للحديث؟ قيل له: جميل بن معمر الجحمي قال فغدا عليه قال عبدالله بن عمر وغدوتُ اتبع اِثرَه وانظر مايفعل وأنا غلام اعقل كلما رأيت [۳۴۹]حتى جاءه فقال: أ علمت يا جميل اني أسلمت ودخلت في دين محمد؟ قال: فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه واتبعه عمر واتبعتُ أبي حتى إذا قام على باب الـمسجد صرخ بأعلي صوته يا معشر قریش -وهم في انديتهم حول الكعبة- الا ان ابن الخطاب قد صبا قال يقول عمر من خلفه: كذب ولكن قد اسلمتُ وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده رسوله وصاروا إليه فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رؤسهم قال وبلحَ فقعد وقاموا على رأسه وهو يقول: افعلوا مابدا لكم فأحلف بالله لو كنا ثلاث مأته رجلٍ لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا قال فبينا هو علي ذلك إذ اقبل شيخٌ من قريش عليه حُلّة حبرةٍ وقميصٌ موشّيً حتى وقف عليهم فقال ما شأنكم؟ قالوا: صبا عمر قال فمَه؟ رجلٌ اختار لنفسه امراً فماذا تريدون أ ترون بني عدي بن كعب يُسلمون لكم صاحبهم هكذا خلّوا عن الرجل قال فوالله لكأنما كانوا ثوباً كُشط عنه قال فقلت لأبي بعد أن هاجر إلى الـمدينة: يا أبت من الرجل الذي زجر القوم فيك بمكة يوم اسلمت وهم يقاتلونك؟ قال ذاك أي بُنَيَّ العاص ابن وايل السهمي» [۳۵۰].

«وعن عبدالله بن عمر: قال لـما أسلم عمرُ اجتمع الناس عند داره، فقالوا: صبأ عمر - وأنا غلام فوق ظهر بيتي - فجاء رجل عليه قَباء من ديباج، فقال: صبأ عمر، فما ذاك؟ فأنا له جار، فرأيتُ الناس تَصَدَّعُوا عنه، فقلتُ: من هذا؟ قالوا: العاص بن وائل» أخرجه البخاري [۳۵۱].

در اینجا نکتۀ باید فهمید که فاروق اعظم سال ششم از بعثت بعد اسلام چهل مرد و پانزده زن مسلمان شد علی اختلاف يسيرٍ بين حمَلة العلم في ذلك بالجمله اسلام او اگر چه به نصف قرن از اول بعثت متأخر شد و آن سابقها از وی فوت گشت اما بتأئید الهی در قیام بحقوق خلافت به اتم وجه و توسط میان پیغامبر جو امت او در نشر دین از همه سبقت نمود در اول امر مفضول بود بنسبت صدیق اکبر به بسیاری از جهت تأخر اسلام و در آخر حال هم عنان او و سهیم و شریک او شد آنحضرت بیان هردو وجه فرموده‌اند در قضیۀ مغاضبه صدیق اکبر به وی خطاب عتاب آلود فرمود: «هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي إِنِّي قُلْتُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقْتَ»أخرجه البخاري [۳۵۲].

و در حدیث رؤیا قلیب فرمود: «ثُمَّ أَخَذَ أبوبكر وَفِى نَزْعِهِ ضَعْفٌ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ضَعْفَهُ، ثُمَّ اسْتَحَالَتْ غَرْبًا، فَأَخَذَهَا ابْنُ الْخَطَّابِ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَنْزِعُ نَزْعَ عُمَرَ، حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ»، أخرجه الشيخان وغيرهما [۳۵۳].

و از آنجمله آنست که بسبب دخول او در اسلام مسلمانان عزیز شدند و اعلان اسلام نمودند، «عن ابن مسعود قال مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ»، أخرجه البخاري [۳۵۴].

قال ابن اسحق: «ولـما قدم عمرو بن العاص وعبدالله بن أبي ربيعة علي قريش ولم يدركوا ما طلبوا ردّهم النجاشي [۳۵۵]بما يكرهون واسلم عمر بن الخطاب وكان رجلاً ذا شكيمة [۳۵۶]لا يرام ما وراء ظهره امتنع به اصحاب رسول الله وبحمزةبغاظوا قريشاً، فكان عبدالله بن مسعود يقول: ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب فلما أسلم قاتل قريشاً حتى صلی عند الكعبة وصلينا معه» [۳۵۷].

«عن سعد بن ابراهيم قال قال عبدالله بن مسعود: ان اسلام عمرسكان فتحاً وان هجرته كانت نصراً وان امارته كانت رحمة ولقد كنا ما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم قاتل قريشاً حتى صلي عند الكعبة وصلينا معه»، أخرجه ابن هشام في زيادته على السيرة وأخرج الحاكم مثله [۳۵۸].

و از آنجمله آنست که هجرت نمود بسوی مدینه قبل از آنحضرت جو تمهید و توطیه ساخت برای قدوم وی، «عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍبقَالَ أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَكَانَا يُقْرِئَانِ النَّاسَ، فَقَدِمَ بِلاَلٌ وَسَعْدٌ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ جثُمَّ قَدِمَ النَّبِىُّ»، الحديث أخرجه البخاری [۳۵۹].

و از آنجمله آنست که در غزوۀ بدر مآثر جمیله نصیب فاروقسگشت بوجوه بسیار:

یکی آنکه خال خود را لله فی الله کشت محبت قرابت مانع مباشرت قتل او نشد، في الاستيعاب «قُتل العاص بن هشام بن مغيرة كافراً يوم بدرٍ قَتله عمر بن الخطاب وكان خالاً له» [۳۶۰].

دیگر آنکه آنحضرت جفرمود که عباس را نکشند ابو حذیفه آن را قبول نکرد در اینجا نوعی از وهن در امتثال حکم پیغامبر پدید آمد و نحوی از اختلاف نمودار گردید آنحضرت جاین حادثه را بدو وجه تدارک فرمود، در حالت راهنه (حاضره) تخویف و تهدید شخصی که از قبول امر نافرمانی نمود، و جارحۀ تهدید و تشدید فاروق اعظمسرا ساخت و گفت: «يا أبا حفص أ يُضرب وجهُ عم رسول الله بالسيف؟»حضرت فاروق از این کلمه بجوشید و مقصود بحصول انجامید و در وقت اخذ فدا هرچند انصار گفتند که ابن اخت ما را معاف باید داشت قبول نه فرمود تا سد ذریعه اختلاف شود اینجا بر قدر عقول مردم تنزل نمود «عن ابن عباسٍ أن النبي قال لأصحابه يومئذٍ إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد اُخرجوا كرهاً لا حاجة لهم لقتالنا فمن لقى أحداً من بني‌هاشم فلا يقتله من لقي أبا البختري ابن هشام فلا يقتله ومن لقي العباس بن عبدالـمطلب عم رسول الله فلا يقتله فانما خرج مستكرهاً قال قال أبوحذيفه أ نقتل آباءنا وابناءنا واخواننا وعشيرتنا ونترك العباس والله لئن لقيته لالحمنه السيف قال فلبغت رسول الله فقال لعمر بن الخطاب يا أبا حفص -قال عمر والله إنه لأول يوم كناني رسول الله بابي حفصٍ- أ يُضرب وجه عم رسول الله السيف فقال عمر يا رسول الله دعني فلاضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نافق فكان ابوحذيفه يقول ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذٍ ولا أزال منها خائفاً إلا أن تكفرها عني الشهادة فقتل يوم اليمامة شهيداً»، أخرجه ابن اسحق [۳۶۱].

سوم آنکه بعد فتح در باب اسیران اختلاف افتاد که فدا بگیرند یا قتل کنند؟ رأی حضرت فاروق موافق مراد حق شد، عن ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب فذكر قصةً إلى أن قال: «فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ جأَبَا بَكْرٍ وَعَلِياًّ وَعُمَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يا نَبِىَّ اللَّهِ هَؤُلاَءِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ وَالإخْوَانُ فَإِنِّى أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَةَ فَيَكُونَ مَا أَخَذْنَا مِنْهُمْ قُوَّةً لَنَا عَلَى الْكُفَّارِ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ فَيَكُونُوا لَنَا عَضُداً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ. قَالَ قُلْتُ وَاللَّه مَا أَرَى مَا رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنِّى أَرَى أَنْ تُمَكِّنَنِى مِنْ فُلاَنٍ - قَرِيبٍ لِعُمَرَ - فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنَ عَلِياًّ مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِنْ فُلاَنٍ أَخِيهِ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ حَتَّى يَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّهُ لَيْسَتْ فِى قُلُوبِنَا هَوَادَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ هَؤُلاَءِ صَنَادِيدُهُمْ وَأَئِمَّتُهُمْ وَقَادَتُهُمْ فَهَوِىَ رَسُولُ اللَّهِ جما قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ ماَ قُلْتُ فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَْ الْغَدِ قَالَ عُمَرُ غَدَوْتُ إِلَى النَّبِىِّ جفَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَإِذَا هُمَا يَبْكِيَانِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى مَاذَا يُبْكِيكَ أَنْتَ وَصَاحِبَكَ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ ج: الَّذِى عَرَضَ عَلَىَّ أَصْحَابُكَ مِنَ الْفِدَاءِ لَقَدْ عُرِضَ عَلَىَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ. لِشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنۡيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ٦٧ لَّوۡلَا كِتَٰبٞ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمۡ فِيمَآ أَخَذۡتُمۡ[الأنفال: ۶۷-۶۸]. مِنَ الْفِدَاءِ ثُمَّ أَحَلَّ لَهُمُ الْغَنَائِمَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحِدٍ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ عُوقِبُوا بِمَا صَنَعُوا يَوْمَ بَدْرٍ مِنْ أَخْذِهِمِ الْفِدَاءَ فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ وَفَرَّ أَصْحَابُ النَّبِىِّ جعَنِ النَّبِىِّ جوَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ١٦٥[آل‌عمران: ۱۶۵]. بِأَخْذِكُمُ الْفِدَاءَ»، أخرجه احمد [۳۶۲].

چهارم آنکه عمیر بن وهب بعد از فتح برای استخلاص برادر خود بحضور آنحضرت آمد و وی از فاتکان قریش و دلیران ایشان بود و حضرت فاروق در حفظ مراتب احتیاط از مکر وی شرط محبت بتقدیم رسانیده، «عن عروة بن الزبير في قصة عمير بن وهب فَبَيْنَا عُمَرُ بن الْخَطَّابِ بِالْمَدِينَةِ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَتَذَاكَرُونَ يَوْمَ بَدْرٍ وَمَا أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِهِ، وَمَا أَرَاهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ إِذْ نَظَرَ إِلَى عُمَيْرِ بن وَهْبٍ قَدْ أَنَاخَ بِبَابِ الْمَسْجِدِ مُتَوَشِّحَ السَّيْفِ، فَقَالَ: هَذَا الْكَلْبُ عَدُوُّ اللَّهِ عُمَيْرُ بن وَهْبٍ مَا جَاءَ إِلا لِشَرٍّ هَذَا الَّذِي حَرَّشَ بَيْنَنَا، وَحَزَرَنَا لِلْقَوْمِ يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ جفَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا عَدُوُّ اللَّهُ عُمَيْرُ بن وَهْبٍ، قَدْ جَاءَ مُتَوَشِّحًا السَّيْفَ قَالَ: فَأَدْخِلْهُ فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى أَخَذَ بِحِمَالَةِ سَيْفِهِ فِي عُنُقِهِ، فَلَبَّبَهُ بِهَا، وَقَالَ عُمَرُ لِرِجَالٍ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ الأَنْصَارِ: ادْخُلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ جفَاجْلِسُوا عِنْدَهُ، وَاحْذَرُوا هَذَا الْكَلْبَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَأْمُونٍ، ثُمَّ دَخَلَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ جوَعُمَرُ آخِذٌ بِحِمَالَةِ سَيْفِهِ، فَقَالَ: أَرْسِلْهُ يَا عُمَرُ، ادْنُ يَا عُمَيْرُ فَدَنَا»، الحديث بطوله وفيه معجزة [۳۶۳]، أخرجه ابن اسحق [۳۶۴].

و از آنجمله آنست که در غزوه‌ی احد فضائل نمایان نصیب حضرت فاروق شد بچندین جهت:

یکی: آنکه در وقت تحصّن بشعب با جماعه‌ی از مهاجرین بالای کوه بر آمد و دفع کفار نمود، قال ابن اسحق «فبينا رسول الله بالشعب معه أولئك النفر من أصحابه إذ علت عاليةٌ من قريش الجبل فقال رسول الله اللهم انه لا ينبغي لهم أن يعلونا فقاتل عمر بن الخطاب ورهطٌ معه من الـمهاجرين حتي اهبطوا من الجبل»، ذكره في السيره [۳۶۵].

دوم: آنکه ابوسفیان نزدیک انصراف از اُحد گفت: اُعل هُبل، فاروقسرا غیرت اسلام بجوش آمد و آن موجب اعلاء كلمة الله شد [۳۶۶].

سوم: آنکه در این حادثه واضح گشت که کفار بعد آنحضرت جو بعد صدیق اکبرساگر از کسی حسابی می‌گرفتند از فاروق می‌گرفتند، «قال ابن اسحق أن أباسفيان حين أراد الانصراف أشرف على الجبل ثم صرخ بأعلی صوته فقال ان الحرب سجال يومٌ بيوم بدر اُعلُ هبل، فقال رسول الله ج: قم يا عمر فأجبه فقال الله أعلى واجل لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فلمّا أجاب عمرسأباسفيان قال له أبوسفيان هلمّ إليَّ يا عمر فقال رسول الله جلعمر ائته فانظر ماشأنه فقال أبوسفيان انشدك الله يا عمر اَ قَتلنا محمداً؟ قال: اللهم لا وانه ليسمع كلامك الآن. قال: أنت اصدق عندي من ابن قُمية وابرّ، يقول ابن قمية لهم: إني قتلت محمداً» [۳۶۷].

و از آنجمله آنست که در غزوه خندق حاضر شد و مساعی جمیله در آن واقعه بکار برده یکی آنکه محافظت طرفی از خندق عهده وی بود و الآن مسجدی بنام اوسدر آنجا بنا کرده‌اند [۳۶۸].

دوم آنکه: اهل سیر نوشته‌اند که فاروق و زبیر روزی از روزهای خندق بر جماعه‌ی کفار حمله آوردند و آن جماعه را از هم متفرق ساختند در آن میان ضرار بن الخطاب بازگشت و نیزه بجانب عمر کشید و بعد از آن آن نیزه را باز گرفت و گفت این نعمت مشکوره است که بر تو ثابت کردم.

سوم آنکه: در بعض ایام خندق بسبب اهتمام به شغل دفع کفار نماز عصر از حضرت فاروق فوت شد و تأسفی عظیم از این وجه بخاطرش راه یافت آنحضرت جخود را در آن وقت همراه او عدّ فرمودند و به این شفقت علاج تأسفش ساختند «عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ جَاءَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كِدْتُ أُصَلِّى الْعَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ. قَالَ النَّبِىُّ ج: وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا . فَقُمْنَا إِلَى بُطْحَانَ، فَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ، وَتَوَضَّأْنَا لَهَا فَصَلَّى الْعَصْرَ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ»، أخرجه البخاري [۳۶۹].

و از آنجمله آنست که در غزوه‌ی بنی مصطلق حاضر شد و سعی‌ها مصروف داشت بچند وجه:

یکی آنکه: اهل سیر ذکر کرده‌اند که مقدمه لشکر او بود و جاسوسی را از طرف کفار (گرفتار) کرد و احوال آن‌ها از وی استفسار نمود بعد از آن او را بکشت و به این جهت رعب عظیم بر دل کفار افتاد [۳۷۰].

دوم آنکه: در عین قتال، فاروقسمأمور شد به آنکه ندا در دادند که هرکه کلمۀ اسلام بگوید از تعرض مأمون باشد [۳۷۱].

سوم آنکه: جهجاه غفاری اجیر فاروق با اعرابی در مناقشه افتاد اعرابی به عبد الله ابن ابی منافق رجوع آورد و وی با کلمات نفاق آمیز آتش نفاق خود را دو بالا ساخت و زید بن ارقم آن کلمات را بعرض آنحضرت جرسانید و غیرت حضرت فاروق بجوش آمد و قصد ایقاع به آن منافق نمود و منافقان در صدد عذر آمدند خدایدر باب تصدیق قول زید بن ارقم و تحسین رأی فاروق در اینقدر که منافق مستحق اهانت است در دنیا و مستوجب عقوبت در آخرت اگر چه آنحضرت افاده فرمودند که بجهت مصلحت احتراز از تفرق کلمه مسلمین و توحش داخلان در اسلام سزای کردار او در کنار او نهادند آیات نازل فرمود: ﴿إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ...[المنافقون: ۱-۸]. والقصه مبسوطة في معالم التنزيل وغيره [۳۷۲].

چهارم آنکه: آنحضرت جحضرت فاروقسرا در این حادثه رمزی عجیب که در باب ملک داری بکار آید ارشاد فرمودند، قال ابن اسحق: «فحدّثني عاصم بن عمر أنّ عبدالله بن عبدالله بن اُبي اتي رسول الله فقال يا رسول الله انه قد بلَغني إنك تريد قتل عبدالله بن اُبي فيما بلغك عنه فاِن كنت لا بدّ فاعلاً فمُرني به فأنا احمل إليك رأسه فوالله لقد علمتِ الخزرج ما كان بها من رجل ابرّ بوالده مني اني اخشى أن تأمر غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبدالله بن أبي يمشي في الناس فأقتُله فاقتل مؤمناً بكافر فأدخل النار فقال رسول الله جبل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنّفونه، فقال رسول الله جلعمر بن الخطابسحين بلغه ذلك من شأنهم كيف ترى يا عمر أم والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لاُرعدت له آنفاً ولو امرتك اليوم بقتله لقتلتَه، قال قال عمرس: قد والله علمتَ لأمرُ رسولِ الله جأعظم بركةً ‌من أمري» [۳۷۳].

و از آنجمله آنست که در حدیبیه حاضر بود و آنجا فضائل بی‌حساب نصیب او شد.

یکی آنکه: حمیت اسلام بر حضرت فاروق غلبه کرد و به تربیت آنحضرت جتسکین یافت، قال ابن اسحق: «فلما التام الأمر ولم يبق بينهما إلا الكتاب وثب عمر بن الخطابسفأتى أبابكرسفقال يا أبابكر أليس برسول الله؟ قال: بلى قال: أوَ لسنا بالـمسلمين؟ قال: بلى قال: اَوَليسوا بالـمشركين؟ قال: بلى. قال: فعَلامَ نعطي الدنيّة في ديننا؟ قال أبوبكر: يا عمر الزم غرزه فاني أشهد أنه رسول الله. قال عمر: وأنا أشهد انه رسول الله ثم أتى رسول الله فقال: يا رسول الله! أ لستَ برسول الله حقاً؟ قال: بلى قال: أولسنا بالـمسلمين؟ قال: بلى. قال: أوَ ليسوا بالـمشركين؟ قال: بلى قال فعَلامَ نعطي الدنية في ديننا؟ قال: انا عبدالله ورسوله لن أخالف أمره ولن يضيّعني قال فكان عمرسيقول ما زلتُ أصوم واتصدق واصلي واعتق من الذي صنعت يومئذٍ مخافة كلامي الذي تكلمتُ به حتي رجوت أن يكون خيراً» [۳۷۴].

«وقال ابن اسحق فوثب عمر بن الخطابسمع أبي جندل يمشي إلى جانبه ويقول: اصبر يا أبا جندل فانما هم الـمشركون وإنما دمُ أحدهم دم كلبٍ قال وبيدي قائم السيف قال يقول عمرس: رجوت ان يأخذ السيف فيضرب به أباه قال فضنّ الرجل بأبيه ونفدت القضيه» [۳۷۵].

دیگر آنکه ﴿فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَلۡزَمَهُمۡ كَلِمَةَ ٱلتَّقۡوَىٰ[الفتح: ۲۶]. در حق او نازل شد.

سوم آنکه: وقت مراجعت بسوی مدینه سورۀ ﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ [۳۷۶]آنحضرت اول بر فاروق بر خواند و به این تشریف او را از میان اصحاب ممتاز ساخت گویا حکمت در این صورت آن بوده باشد که حضرت فاروق احکام انواع غلبات را بشناسد، أخرج مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جكَانَ يَسِيرُ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلاً فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ شَىْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ. فَقَالَ عُمَرُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ عُمَرُ نَزَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ جثَلاَثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ لاَ يُجِيبُكَ - قَالَ عُمَرُ - فَحَرَّكْتُ بَعِيرِى حَتَّى إِذَا كُنْتُ أَمَامَ النَّاسِ وَخَشِيتُ أَنْ يُنْزَلَ فِىَّ قُرْآنٌ فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِى - قَالَ - فَقُلْتُ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِىَّ قُرْآنٌ - قَالَ - فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ جفَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَىَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ لَهِىَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ. ثُمَّ قَرَأَ﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا ١[الفتح: ۱]» [۳۷۷].

اینجا دو نکته باید شناخت یکی آنکه غلبه عبارت از آنست که چون نور ایمان با قلب مخالطت نماید و در میان نور ایمان و طبیعت قلب داعیه متولد شود که امساک از موجب آن مقدور نباشد و بسبب غلبه آن داعیه از بعض آداب شرع و عقل فرود افتد و غلبه از بعض آداب شرع و عقل فرود افتد و غلبه بر دو نوع می‌باشد.

غلبه‌ی منبجسه [۳۷۸]از انقیاد قلب، نکته‌ای را که از شرع تلقی کرده است اگرچه در صورت حال مرضی نباشد مانند انقیاد ابولبابه داعیه شفقت بر خلق الله را هنگامی که برای بنو قریظه اشاره کرد که آنحضرت ایشان را خواهد کشت و شفقت علی خلق الله در سائر مواضع هرچند محمود است چون اینجا معارض اعلاء کلمة الله واقع شد مرضی الهی نیفتاد، و غلبه‌ی داعیه الهیه که از بعض مواطن شاهقه بمنزلۀ شعاع برق بر دل می‌ریزد وشتان بین المرتبین و حضرت فاروق بیان حال هردو غلبه کرده است برای غلبه که در حدیبیه از جهت حمیت اسلام جوشیده و بحقیقت خلاف مصلحت کلیه بود گفته است «فما زلتُ أصوم واتصدق الخ» یعنی حال این غلبه محتاج کفارت شد و در قضیۀ موت ابن اُبی گفته است «فتحولتُ حتى قمت في صدره وقلت يا رسول الله أ تصلي على هذا وقد قال يوم كذا كذا وكذا اعد أيامه قال فعجبت لي وجرأتي» [۳۷۹].

پس فرق در میان این دو کلمه ملاحظه می‌باید کرد بسیار است که بر سالک یکی از این دو قسم با دیگری مشتبه شود و فهم او برای حل این اشتباه کفایت ننماید و این اشد مزلّة الاقدام است حضرت فاروق را چندین دفعه اشتباه در میان غلبات واقع شده بود و آنحضرت جمیان آن‌ها تمیز فرمودند تا آنکه حضرت فاروق در این باب حذاقتی پیدا کرد و بعد از آن اشتباه رو نمی‌داد آنگاه محدَّث کامل گشت آنحضرت جاشاره خفیه به این معنی فرموده‌اند جائیکه بلفظ تعلیق واقع شده «لقد كان فيما كان قبلكم محدّثون فإن يكن من أمتي فعمر» [۳۸۰]، والله اعلم.

و صدیق اکبرسرا در غلبات کم بود که اشتباه واقع شود و این یکی از وجوه ارجحیت اوست بر فاروقس.

در ذیل این نکته باید دانست که امرِ دواعی مشابهت تمام دارد به امر رؤیا، هردو امر فیضی است نازل از احیاز شاهقه (مکان‌های مرتفع) لیکن رؤیا نزدیک تعطیل حواس نمودار می‌گردد و داعیه با وجود استقلال حواس بر روی کار می‌آید و در رؤیا مطرح شعاع بالاصالة عقل می‌باشد و در دواعی مطرح آن قلب چنانکه در رؤیا اضغاث احلام و تشبّح اخلاق و اعمال بصور مثالیه با فیض نازل از ملک رؤیا مشتبه می‌شود و حل اشتباه متعذر می‌گردد همچنان در دواعی داعیه منبجسه از طبیعت نفس و از عادات و مألوفات و داعیۀ متولده در میان نور ایمان و طبیعت قلب نزدیک انقیاد آن نکته که از شرع تلقی نموده با داعیۀ نازله از منبع صدق و حق مشتبه می‌شود و حل اشتباه متعذر می‌گردد چون بعون اللهاشتباه منقطع شد و حق از باطل ممتاز گشت آن داعیه و آن رؤیا قابل اعتماد می‌باشد ولکن دون ذلک خرط القتاد [۳۸۱].

نکتۀ دوم آنکه معلوم بالقطع است که صحابه از نزدیک خود هدایت را نیاورده‌اند بلکه همه بتأثیر نفس قدسیۀ آنحضرت جمهتدی گشتند كما قال عز من قائل: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ[الشوری: ۵۲]. و تأثیر نفس مطهره آنحضرت جدر ایشان گاهی بتقریب امر و نهی فقط می‌باشد و گاهی به اقتران غضب و تهدید و زمانی بمجرد صحبت پس تنبیه وتهدید آنحضرت جیکی از اسباب وصول بمرتبۀ سعادت است و آن را یکی از مناقب عظیمه صحابه می‌باید شمرد و لهذا آنحضرت جفرموده است: «اللهم اني بشرٌ ايما مسلمٍ آذيته، شتمته، ضربته فاجعله له رحمة» [۳۸۲]، أو كما قال.

و اگر نفس بعضی از صحابه بوجهی مخلوق شده باشد که بغیر تقریب تخویف و تهدید به اصل مقصد آنحضرت جمهتدی شود و بمرضی وی جمتمثل گردد آن از عنایات حق است که بطریق ندرت بعضی را به آن بر می‌گزیند، در تهذیب و تربیت حضرت فاروقسچندین دفعه عنف و تهدید از آنحضرت جظاهر شده است، چنانکه در قرائت او نسخه‌ی تورات را واقع شد [۳۸۳]، و بنسبت حضرت صدیقساز این قسم معامله‌ها بسیار کم بظهور آمد و این نیز وجهی از وجوه افضلیت صدیق اکبر است والله اعلم.

و از آنجمله آنست که در غزوه خیبر مآثر جمیله نصیب فاروق گشت بوجوه بسیار.

یکی آنکه اهل سیر ذکر کرده‌اند که در این غزوه میمنۀ لشکر مفوض بحضرت فاروق شد دیگر آنکه هر شبی تعهد حراست لشکر بیکی از صحابه مقرر می‌شد شبی که نوبت حراست فاروق اعظم بود یهودی بر دست ویسافتاد و پیش آنحضرت او را برد و آنحضرت احوال خیبر از وی استفسار فرمود و این معنی سبب فتح خیبر شد [۳۸۴].

سوم آنکه: در حق شخصی فرمود: رحم الله فلاناً فاروق بحدس ذهن معاملۀ الهی با آنحضرت در دعاء او شناخت و گفت: «وجبَت يا رسول الله»، «قال ابن اسحق فحدثني محمد بن إبراهيم، عن، أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه نصرسقال: سمعت رسول الله جيقول لعامر بن الأكوع في مسيره إلى خيبر: انزل بنا يا ابن الأكوع فاحد لنا من هناتك قال: فاقتحم يرتجز برسول الله جوهو يقول:

والله لو لا الله ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينـا
إنا إذا قوم بغوا علينــا
وان أرادوا فتنة آبينــا
فانزلن سكينة علينـــا
وثبت الأقدام أن لاقيـنا

فقال رسول الله ج: يرحمك ربك فقال عمر بن الخطابس: وجبت والله يا رسول الله، فقتل يوم خيبر شهيدا» [۳۸۵].

چهارم آنکه: در بعض ایام خیبر او امیر لشکر بود مجاهده‌ها فرمود هرچند فتح بر دست حضرت مرتضی واقع شد و فضیلت ویسدر این واقعه غالب‌تر بر آمد علی مرتضی گفت «سار رسول الله جإلى خيبر فلما أتاها بعث عمر وبعث الناس إلى مدینتهم أو قصرهم فقاتلهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر واصحابه فجاؤا يجبنونه ويجبنهم»، أخرجه الحاكم [۳۸۶].

و این کلمۀ بلیغه است از حضرت مرتضی چون اینجا مقصود اقتحام [۳۸۷]در حرب بود ترک اقتحام را بلفظ جبن تعبیر رفته.

و از آنجمله آنست که در غزوه فتح فضائل فاروق بچندین وجه ظاهر گشت.

اول آنکه: چون حاطب بن ابی بلتعه خبر توجه آنحضرت جبجانب قریش نوشت و آن بر خلاف مصلحت آنحضرت بود غیرت فاروق بجوشید و بتدبیر نبوی آن غلبه فرو نشست «قَالَ عُمَرُ إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِى فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقَالَ: أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ. فَقَالَ: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ، أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ. فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ»، أخرجه البخاري [۳۸۸].

دوم آنکه چون ابوسفیان احکام صلح در خواست نمود حضرت فاروقسبشدت رد سوال او فرمود و آن موافق مرضی حق افتاد.

سوم آنکه: ابوسفیان چون قائد لشکر کفار بود و مسلمانان از دست وی چندین بار ایذاء کشیده بودند فاروق را داعیه قتل او و عدم قبول امان او مصمم شد و در آن باب قیل و قال بمیان آمد تا آنکه تربیت نبوی آن شورش او را فرو نشاند، «قال ابن اسحق في حديث العباس وشفاعته لأبي سفيان مررت بنار عمر بن الخطابسقال من هذا؟ وقام إليّ فلمّا رأي أباسفيان علي عجز الدابة قال: أبوسفيان؟ عدو الله، الحمد لله الذي امكن منك بغير عقد ولا عهد ثم خرج يشتد نحو رسول الله جوركضتُ البغلة فسبقتُه بما تسبق الدابة البطية الرجل البطي قال فاقتحمت عن البغلة فدخلت على رسول الله جودخل عليه عمرسفقال: یا رسول الله هذا أبوسفيان قد امكن الله منه بغير عقد ولا عهدٍ فدعني فأضرب عنقه.

قال قلت: يا رسول الله! إني قد آجرته ثم جلست إلى رسول الله جاخذت برأسه فقلت والله لا يناجيه الليلة دوني قال فلما اكثر عمر في شأنه قال قلت مهلاً يا عمر فوالله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلتَ هذا ولكنك قد عرفت انه من رجال بني عبد منافٍ فقال مهلاً يا عباس فوالله لاسلامك يوم أسلمت كان أحب إلى من اسلام الخطاب لو أسلم» [۳۸۹].

و از آنجمله آنست که آنحضرت جفاروق را بر صدقات مدینه عامل ساخت فمنع العباس وخالدٌ وابن جميل، الحديث مذكورٌ بطوله في صحيح البخاري [۳۹۰].

«وعن عمر اني عملت لرسول الله جفـأعطاني عمالة فقلت أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّى»، الحديث أخرجه أبوداود وغيره [۳۹۱].

و از آن جمله آنست که در غزوه‌ی حنین فضائل عظیمه حاصل نمود اهل سیر نوشته‌اند که روز حنین رایتی از رایات مهاجرین بفاروق دادند [۳۹۲]، مانند جماعت داری از جماعتداران الیوم.

و از آن جمله آنست که در طائف فضیلت نمایان نصیب ویسآمد به دو وجه.

یکی آنکه در قصه رؤیا آنحضرت جکه قعب زَبد (کاسه‌ی بزرگ مسکه) را خروسی منقار زده پراگنده ساخت و تعبیر صدیق که در حالت راهنه فتح طائف میسر نخواهد شد [۳۹۳].

در سیرت ابن اسحق مذکور است «ثم ان خولة بنت حكيم بن أمية وهي امرأة ‌عثمان بن مظعون قالت: يا رسول الله اعطني ان فتح الله عليك الطائف حلي بادية بنت غيلان أو حلي الفارغة بنت عقيل وكانت من احلي نساء ثقيف، وذُكر لي أن رسول الله جقال لها وأن كان لم يؤذن في ثقيف يا خولةُ! فخرجت خولة فذكرت لعمر بن الخطابسفدخل عمر علي رسول الله جفقال: يا رسول الله! ما حديثٌ حدثتَه خولة زعمَت انك قلتها، قال قد قلتُها قال أوَما اُذن فيهم يا رسول الله! قال لا قال أفلا اُوذِن بالرحيل قال بلى قال فآذن عمر بالرحيل» [۳۹۴].

دوم آنکه وقت قسمت غنائم در جعرانه ذو الخویصرة حاضر شد و فاروقسرا داعیه قتل او بخاطر آمد، «عن عبدالله بن عمرو بن العاص قيل له هل حضرت رسول الله جحين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم جاءه رجلٌ من تميم يقال له ذوالخويصرة فوقف عليه وهو يعطي الناس فقال يا محمد! قد رأيتُ ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله ج: اجل فكيف رأيتَ؟ قال: لم أرك عدلت قال فغضب النبي جفقال: ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله الا نقتُله؟ قال: لا دعوه فانه ستكون له شيعةٌ يتعمّقون في الدين حتي يخرجوا منه كما يخرج السهم [۳۹۵]من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شیئٌ ثم في القدح فلا يوجد شئ ثم في الفوق فلا يوجد شئ سبق الفرث والدم»، أخرجه ابن اسحق [۳۹۶].

سوم آنکه: استیذان نموده از آنحضرت جکه «إِنِّى كُنْتُ نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِى الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ ج: أَوْفِ بِنَذْرِكَ»، أخرجه البخاري [۳۹۷].

وفي بعض الروايات «يا أخي أشركنا في دعائك أو لا تنسنا من دعائك» [۳۹۸].

و این تشریفی بود در حق حضرت فاروقس.

و از آنجمله آنست که در غزوۀ تبوک نصف مال خود انفاق نمود [۳۹۹].

و از آنجمله آنست که در حجة الوداع حاضر بود و آن همه مواعظ استماع نمود و جمیع آن مشاهد متبرکه را ادراک فرمود.

و از آنجمله آنست که بسیاری از فضائل شریک صدیق اکبر بود و سهیم او در مشاورت و در تعبیر بلفظ صالح المؤمنین نزدیک نزول آیت تحریم و در ثبات روز جمعه وقت انفضاض قوم واین همه مباحث را در مآثر حضرت صدیق بیان کردیم.

و از آنجمله آنست که بعد انتقال آنحضرت جساعی‌ترین مردم بود برای خلافت صدیق و ناصح ترین مردم در حق او و این معنی را بالا نوشتیم.

و از آنجمله آنست که در خلافت صدیق اکبر نائب مطلق خلیفه و وزیر و مشیر او در مهمات و قاضی مدینه او بود، «عن ابراهيم النخعي قال أول من وَلّي أبوبكر شيئاً من أمور الـمسلمين عمر بن الخطاب ولاه القضاء فكان أول قاض في الاسلام وقال اقض بين الناس فاني في شغل»، أخرجه ابوعمر [۴۰۰].

و از آنجمله آنست که صدیق اکبر در آخر ایام خود فاروق را ولیعهد خود ساخت و او را از افضل امت خواند، چنانکه گذشت و مأخذ قول او حدیث آنحضرت جبود، «عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ عُمَرُ لأَبِى بَكْرٍ يَا خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَا إِنَّكَ إِنْ قُلْتَ ذَاكَ فَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَجُلٍ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ»، أخرجه الترمذي [۴۰۱].

و معنی این کلام آنست که فاروق افضل امت باشد در زمانی از ازمنه این قضیه را مطلقه عامه می‌باید شمرد، لهذا فاروق صدیق را افضل می‌گفت و صدیق این معنی را از وی مسلم می‌گذاشت، و حضرت صدیق فاروق اعظم را اقوی و خیر الناس می‌گفت و او نیز این معنی را از وی مسلم میداشت این است شرح اعانت‌هاء فاروق به نسبت جناب نبوت و نسبت خلیفۀ پیغامبر.

باز چون نوبت خلافت او رسید سیاستی از وی ظاهر شد که هیچ خلیفه را میسر نیامد نه پیش از وی نه بعد از وی، في الاستيعاب «ولي الخلافة بعد أبي بكر بويع له بها يوم مات أبوبكر باستخلافه سنة ثلاث عشرة فسار بأحسن سيرة وأنزل نفسه من مال الله بمنزلة رجلٍ من الناس وفتح الله له الفتوح بالشام والعراق ومصر، ودوّن الدواوين في العطاء ورتّب الناس فيه على سوابقهم، وكان لايخاف في الله لومة لائم، وهو الذي نور شهر الصوم بصلاة الاشفاع فيه وارّخ التاريخ من الهجرة الذي بأيدي الناس إلى اليوم وهو أول من سُمّي بأميرالـمؤمنين وهو أول من اتخذ الدرّة، وكان نقش خاتمه كفى بالـموت واعظاً يا عمر» [۴۰۲].

در این مقام حکایتی چند از قیام او به امر جهاد و ظهور کثرت فتوح و وفور غنائم در ایام او ایراد کنیم.

سال سیزدهم از هجرت فاروق اعظمسچند روز متصل خطبه می‌خواند و تحریض می‌فرمود مردمان را بر جهاد عجم و ایشان بملاحظۀ کثرت عَدد و عُدد آن جمع تقاعد می‌نمودند (متردد بودند)، زیرا که پادشاهی آن‌ها از زمان دراز در فارس و روم محکم شده بود و افواج بسیار و خزائن بی‌شمار ذخیره داشتند که عرب را به هیچگاه مانند آن امکان نبود از اینجهت خدایفرمود: ﴿سَتُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ قَوۡمٍ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ تُقَٰتِلُونَهُمۡ[الفتح: ۱۶]. اول کسیکه داعیه‌ی جهاد در خاطر او افتاد ابوعبیده ثقفی بود از کبار تابعین بعد از آنجماعه بعد جماعه‌ی برای حرب مهیا شدن گرفتند از آنجمله سلیط بن قیس که از حضار مشهد بدر بود، و حضرت فاروق قدر اولیت ابو عبیده در قبول داعیه الهیه بشناخت و او را بر جیش مسلمین امیر گردانید هرچند در میان ایشان اصحاب آنحضرت جبودند لکن مبالغه فرمود که در قضایا و سوانح امور با اصحاب جناب رسالت مشاورت کند و ایشان را شریک خود داند فرمود هیچ چیز مرا از تأمیر سلیط مانع نشد الا تعجیل و مسارعت او در حرب و خوف هلاک مردم بسبب تهوّر او [۴۰۳].

بالجمله مثنی بن حارثه شیبانی و ابوعبیده ثقفی با همراهیان خویش متوجه عراق گشتند و از آن طرف (پادشاه فارس) رستم فرخ زاد و جابان را با لشکری جرار بمقابله فرستاد و بعد تلاقی فئتین جنگی عظیم در پیوست آخر کار کفار هزیمت یافتند و غنیمت بی‌حساب بدست اهل اسلام آمد هنوز تقسیم غنائم نشده بود که نرسی سپه سالار عجم که خاله زاده‌ی کسری بود با لشکری عظیم بسوی ایشان متوجه شد و رستم سردار دیگر جالیوس نام را با فوج کثیری بکمک او تعین نمود، ابوعبیده پیش از آنکه اجتماع هردو فریق شود به نرسی رسید و وی را منهزم گردانید و بر مال خطیر دست یافت آنگاه بی‌توقف بجانب جالیوس متوجه شد و او را نیز هزیمت داد و از وی نیز غنائم فراوان در تصرف آورد بعد از آن ابوعبیده از آن همه غنائم و سبایا خمس را جدا کرده بدار الخلافت فرستاد و باقی را بر غزاة قسمت نمود چون خبر هزیمت افواج به مَلک فارس رسید انفعال عظیم بخاطرش راه یافت و بهمن جادو را برای تدارک با سی هزار مرد و سی فیل فرستاد از آن جمله فیل ابیض که از وقت پرویز او را مبارک می‌شمردند و در هیچ معرکه نمی‌بود الا که اهل آن معرکه فیروز می‌شدند با درفش کاویانی که از زمان فریدون در خزائن عجم ذخیره بود و آن را رأیت فتح و آیت نصرت می‌پنداشتند همراه کرد، رستم نیز فوجی عظیم همراه او داد.

ابوعبیده این مرتبه کار فرمای تهور شده از پل فرات گذشته بمحاربه در پیوست اولاً تزلزلی در میان مسلمین افتاد جاهلی از اهل اسلام پل را بر هم زد تا راه گریز نداشته باشند ابوعبیده با جمعی سپاه از اسپان فرود آمده شمشیرها کشیده خراطیم فیلان را قطع نمودند و ابوعبیده بر فیل ابیض رسید و خرطوم او را برید وقت معاودت به لشکر خود پایش بلغزید و بیفتاد و در این حالت فیل ابیض او را زیر پا در آورد و شهید ساخت و بعدا از وی هفت کس از جوانمردان لوای او بر می‌گرفتند و به درجه شهادت می‌رسیدند تا آنکه آخر کار آن لوا را مثنی بن حارثه برداشت و به صرفه و حکمت بجنگ مباشرت نمود انجام کار کفار از حرب متقاعد شدند مسلمانان فرصت غنیمت یافته بر سر پل آمدند و کیف ما اتفق پل شکسته را درست ساخته عبور نمودند، در این مقتله چهار هزار کس شهید شدند حضرت فاروق از این ماجرا به غایت محزون گشت و بسب انکسار مسلمین نزدیک بود که قاعده‌ی جهاد بر هم خورد عنایت الهی ناگهان در رسید و در فوج رستم اختلافی افتاد دو فریق گشتند و حِدّت (تیزی) ایشان کلیل گشت چند روز بر حرب جرأت نیارستند.

سال چهاردهم بقول اکثر اهل تاریخ فتح دمشق دست داد بقول جمعی دیگر این واقعه در سال سیزدهم بود نزدیک به وفات حضرت صدیقسبالجمله هرقل ماهان نام سرداری را با گران لشکری بمدد اهل دمشق فرستاد و کفار در هر ناحیه متحصن بحصون گشته به اعداد آلات حرب مشغول شدند و ابوعبیده بن الجراح صورت حال را بعرض حضرت فاروق رسانید حضرت فاروق برای او مکتوبی نوشت متضمن آنکه اولاً عنان عزیمت بجانب دمشق معطوف سازد و در هر ناحیه فوجی از مسلمانان فرستد تا اهل آن ناحیه را مشغول دارند و توغُل در حرب هیچ کدام نکنند تا آنکه دمشق مفتوح شود. از آن طرف ماهان با لشکر خود از دمشق برآمده به آراستگی صفوف مشغول شد از این طرف ابوعبیده بمقابله آن‌ها داد قتال بداد بعد تردد عظیم شکست بر لشکر کفار افتاد جمعی جانب هرقل گریختند و طائفه‌ی بشهر دمشق متحصن شدند باز ابوعبیده و خالد بمحاصره دمشق اهتمام کلی بکار بردند و این محاصره مدت دراز کشید اتفاقاً بِطریقی از بطارقه دمشق را در همین ایام فرزندی متولد شد از این سبب بترتیب جشنی مشغول شدند و افراط در لهو و لعب ایشانرا از محافظت سور غافل نمود، دلیران اسلام فرصت را غنیمت شمرده سلالیم (راه زینه‌ها) و اوهاق (کمند‌ها) که برای مثل همین روز آماده ساخته بودند استاده نموده تکبیر گویان بر بلندی سور برآمده بوابان را بزخم سیوف به دوزخ رسانیده دروازه را کشادند و جنگی عظیم پیوست از جانب خالد عنوهً‌ و از جانب ابوعبیده صلحاً فتح دمشق متحقق گشت.

و در همین سال جریر بن عبدالله بجلی از جانب یمن بملازمت فاروق رسید حضرت فاروق چهار هزار مرد از بجیله و کنده و دیگر قبائل مرتب ساخته جریر را امیر آن لشکر فرمود و بجانب عراق بمدد مثنی روان نمود، جریر وقوم او از آنکه تحت رأیت مثنی در آیند استنکاف ورزیدند حضرت فاروقسبرای تألیف قلوب ایشان ربع خمس هر غنیمتی که به اهتمام ایشان حاصل شود و زیاده بر سهم غنیمت به ایشان تنفیل فرمود و برای مثنی نامه نوشت که شرائط توقیر و تبجیل جریر را مرعی دارد، زیرا که شرف صحبت آنحضرت جدریافته است.

سرداران عجم چون این خبر شنیدند فوج کثیر فراهم آورده مهران همدانی را به امارت آن‌ها منصوب ساخته برای مقابله مثنی و جریر نامزد گردانیدند ایشان این ماجرا بعرض حضرت فاروق رسانیدند ویساز هر قبیله جمعی را برای مدد مثنی معین فرمود و حکم کرد که مستعجلاً کارسازی نموده خود را بر مصاف حاضر گردانید و مثنی نیز از آن بلاد که در تصرف او بود لشکری آراست بعد تلاقی فریقین مهران بر اسپی گلگون برگستوانی (جامه‌ای) از اطلس بر آن ‌انداخته بمیدان مبارزت جولان کنان در آمد غلامی از اهل ذمه تیری بجانب او روان کرد به تأئید الهی بر مقتل وی رسید و از اسپ بیفتاد و شکست بر لشکر عجم واقع شد و طرفه معرکه و عجیب مقتله آن روز بظهور انجامید از این جهت آن را یوم الاعشار گویند، زیرا که صد کس از مبارزان بشمار در آمد که در آن روز هر یکی ده کس از کفار کشته بود و چندان غنائم و سبایا بدست آمد که پیش از این گاهی میسر نشده بود بعد از آن مثنی بن حارثه بشر بن الخصاصیه صحابی را بر بلاد عراق خلیفه ساخته خود با وجود عدم اندمال جراحات که در واقعۀ الجسر بوی رسیده بود قصد غارت خنافس نمود و آن سوقی بود که در سال یکبار تجار کفار آنجا اجتماع عظیم می‌داشتند ناگاه بر سر آنجماعه ریخت و غنائم فراوان بدست آورد باز قصد سوق بغداد کرد و آن نیز سوقی عظیم بود که هر سال جم غفیری آنجا مجتمع می‌شدند بغتةً بر آن‌ها حمله آورد و یاران خود را فرمود که سوای نقدین و جواهر و اقمشه و امتعه قیمتی بر ندارند هزار شتر از این اجناس پر کرده بسلامت مراجعت نمودند.

سال پانزدهم و سال شانزدهم فرقان اکبر در میان اسلام و کفر بسعی و اهتمام اوسبظهور پیوست و اینجا واضح گشت که تسمیه خلیفه ثانی به فاروق اعظمسبه چه وجه بوده است و اینجا دو نکته باید شناخت.

نکته اولی آنکه در شریعت متواتر بالمعنی است که آنحضرت خبر دادند به آنکه فارس و روم فتح خواهد شد و غنائم بی‌شمار از ایشان بدست مسلمین خواهد آمد قال الله تعالى: ﴿لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ[التوبة: ۳۳].

وقال: ﴿وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا[الفتح: ۲۱]. بعد ما قال: ﴿وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ[الفتح: ۲۰].

اگر منصفی در این آیه تأمل کند و سیاق و سباق را مستحضر سازد مضطر شود به آنکه غنائم کثیره که اول مذکور شد غنائم حنین است که در زمان سعادت نشان جناب نبوی صورت وجود یافت ﴿عَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِفتح خیبر است ﴿وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَاغنائم فارس و روم است، «قال ابن عباس والحسن ومقاتل: هي فارس والروم ما كانت العرب تقدر على قتال فارس والروم كانوا خوَلاً (اتباعا) ‌لهم حتى قدروا عليها بالاسلام» [۴۰۴].

و نیز مضطر شود به آنکه ﴿سَتُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ قَوۡمٍ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ[الفتح: ۶۱].

مراد از این اولی بأس شدید فارس و روم است، «قال ابن عباس ومجاهد والحسن: هم فارس والروم» [۴۰۵].

و در حدیث شیخین آمده: «رأيت كأنما وضع في يدي مفاتيح خزائن الأرض» [۴۰۶].

و نیز در حدیث شیخین «هَلَكَ كِسْرَى فَلاَ كِسْرَى بَعْدَهُ وهَلَكَ قَيْصَرُ فَلاَ قَيْصَرُ بَعْدَهُ» [۴۰۷].

و نیز در باب رمی «عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ فَلاَ يَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ»، أخرجه مسلم [۴۰۸].

پس این همه نعم الهی است و وجود این امور معجزه آنحضرت است و بعثت آنحضرت متضمن است فتح فارس را قال تعالی: ﴿وَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡ[الجمعة: ۳]. یعنی فارس [۴۰۹].

خدایاز فوق سموات اراده ابطال سلطنت فارس و روم و بر هم زدن ملت ایشان فرمود و آنحضرت را جارحۀ اتمام مراد خود ساخت و آنحضرت جپیش از ظهور این امر خطیر به رفیق اعلی انتقال نمودند و همان داعیه بواسطه آن حضرت جاز سینه فاروق اعظم باز جوشید و همگی او راسمطیع امر خود ساخت و عقل و قلب او را منقاد آن امر فرمود و در دل حاضرین پرتو نور فاروق انداخت تا غزاة اسلام اجتماع تمام پیدا کردند و دست بُردی عجیب ظاهر گشت کشایش زیاده از کوشش دیدند «وابعث جيشاً تبعث خمسةً مثله» [۴۱۰]، نقد حال ایشان شد.

نکته دوم آنکه اهتمام فاروقسدر فتح فارس و روم بوجوه بسیار بوده است یکی آنکه دعاء می‌نمود در صلاة خود و همتی تمام در این کار بکار می‌برد قال النووي في الأذكار: جاء «عن عمر بن الخطابسأنه قنَت في الصبح بعد الركوع فقال: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ولا نكفرك ونؤمن بك ونخلع من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعي ونحفد نرجوا رحتمك ونخشي عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق، اللهم عذّب الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون اوليائك، اللهم اغفر للمؤمنين والـمؤمنات والـمسلمين والـمسلمات واصلح ذات بينهم وألف بين قلوبهم واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وثبتهم على ملة رسولك واوزعهم ان يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه وانصرهم علي عدوك وعدوهم اله الحق واجعلنا منهم» [۴۱۱].

دوم آنکه: خطب بلیغه متضمن تحریض بر جهاد و ترغیب مجاهدین می‌خواند و احادیث آنحضرت جدر این باب روایت می‌نمود.

سوم آنکه: تهیه اسباب مجاهدین به اهتمام هرچه تمام‌تر می‌فرمود، أخرج مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَحْمِلُ فِى الْعَامِ الْوَاحِدِ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفِ بَعِيرٍ يَحْمِلُ الرَّجُلَ إِلَى الشَّامِ عَلَى بَعِيرٍ وَيَحْمِلُ الرَّجُلَيْنِ إِلَى الْعِرَاقِ عَلَى بَعِيرٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ احْمِلْنِى وَسُحَيْمًا. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ نَشَدْتُكَ اللَّـهَ أَسُحَيْمٌ زِقٌّ قَالَ لَهُ نَعَمْ» [۴۱۲].

چهارم آنکه: ترتیب جیوش و تقدیم فتحی بر فتحی و اختیار صلح و جنگ همه بر رأی فاروق مفوض بود.

اما قصه‌ی بر هم شدن دولت ساسانیان بدین وجه بوده است که چون صنادید فارس دیدند که مسلمانان را هر روز فتحی جدید بدست می‌آید انفعال جدید بخاطر ایشان راه یافت فکر واقعی نموده ملکه فارس را معزول ساختند، و یزدجرد را که اشجع اولاد کسری بود ببادشاهی بر افراختند، و خزائن اکاسره که بیرون از شمار بود بر آورده ادوات و افواج بی‌حساب مجتمع نمودند، و رستم فرخ زاد را سردار معرکه معین گردانیدند و یزدجرد در مدائن نشست مستعد آنکه ادوات و ابطال را دفعةً بعد دفعةٍ پیش رستم فرستد مثنی بن حارثه این ماجرا را بعرض حضرت فاروقسرسانید و ویسبه هریک از عمال خود که در اطراف ممالک اسلام بوده‌اند احکام فرستاد که در هر ناحیه با هرکه اسپی و سلاحی باشد و از اهل نجدت و شجاعت باشد سرداران آنجا را می‌باید که زود ساختگی آن‌ها نموده بمدینه مطهره فرستند چون آن همه مجتمع شدند، سعد بن ابی وقاصسرا به سرداری آنجمع منصوب ساخت و سعد را موعظت بلیغه فرمود بتقوی و صبر بر مکاره، و (به) ثبات قدم بر مواطن حرب امر فرمود و قوم را بمتابعت وی در جمیع سوانح مأمور ساخت و برای مثنی و جریر نامه نوشت که همه در تحت رأیت سعد در آیند و او را امیر الامراء عراق تصور نمایند.

یکی از حکمت‌های الهی که در این واقعه بر دل فاروقسپرتو افگند آن بود که سعد را به امارت عراق برگزیند، زیرا که عمر مثنی بن حارثه به آخر رسیده بود اگر در این وقت سعد آنجا نمی‌رسید تزلزل عظیم در امر جهاد پدید می‌آمد و سعد را بسبب شدت سرما توقفی در راه واقع شد در این اثناء فاروق اعظم دفعة بعد دفعة پهلوانان نامدار و جوانان کامگار بکمک وی روان می‌نمود و اهتمام تمام در این باب می‌فرمود تا آنکه در عرب از اشرف قبائل و اهل شجاعت و رأی کم کسی را گذاشته باشد سی و چند هزار مرد همراه سعد مجتمع شدند از آنجمله یکهزار کس از صحابه بودند که نود و نه کس از ایشان اهل بدر بودند آنگاه سعد به امیر المؤمنین نامه نوشت و توجه رستم بعزم قتال و کثرت عَدد و عُدد او به تفصیل باز نمود، حضرت فاروق درجوابش نوشت که هیچ دغدغه را بخاطر خود راه ندهی، و از کثرت آلات و ادوات دشمن بیجا نگردی، و نظر بر لطف پروردگار خودداشته متوکل به تائید او باش و هرگاه لشکر خود را تعبیه نمائی موضع هر کسی را برای من بوجهی اعلام کن که گویا من بچشم خود معاینه می‌کنم سعد کیفیت تعبیه جیش پیش حضرت فاروق نوشته فرستاد و ویستحسین آن صورت فرمود و امر نمود که نخست آن جماعه را که بکمال حسب و نسب و طلاقت لسان و زیادت عقل موصوف باشند پیش صنادید فرس فرستد و دعوت به اسلام کند سعد همچنان کرد یکی از آن جماعه مغیرة بن شعبة بود، أخرج الحاكم «عن إياس بن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: لـما كان يوم القادسية بعث بالـمغيرة بن شعبة إلى صاحب فارس، فقال: بعثوا معي عشرة فبعثوا فشد عليه ثيابه، ثم أخذ حجفة، ثم انطلق حتى أتوه، فقال: ألقوا لي ترسا، فجلس عليه فقال العلج [۴۱۳]: إنكم معاشر العرب قد عرفتم الذي حملكم على الـمجيء إلينا أنتم قوم لا تجدون في بلادكم من الطعام ما تشبعون منه، فخذوا نعطيكم من الطعام حاجتكم، فإنا قوم مجوس، وإنا نكره قتلكم إنكم تنجسون علينا أرضنا، فقال الـمغيرة: والله ما ذاك جاء بنا، ولكنا كنا قوما نعبد الحجارة والأوثان، فإذا رأينا حجرا أحسن من حجر ألقيناه وأخذنا غيره، ولا نعرف ربا حتى بعث الله إلينا رسولا من أنفسنا، فدعانا إلى الإسلام فاتبعناه، ولم نجئ للطعام إنا أمرنا بقتال عدونا ممن ترك الإسلام، ولم نجئ للطعام ولكنا جئنا لنقتل مقاتلتكم، ونسبي ذراريكم، وأما ما ذكرت من الطعام، فإنا لعمري ما نجد من الطعام ما نشبع منه، وربما لم نجد ريا من الماء أحيانا، فجئنا إلى أرضكم هذه فوجدنا فيها طعاما كثيرا وماء كثيرا، فوالله لا نبرحها حتى تكون لنا أو لكم، فقال العلج بالفارسية: صدق. قال: وأنت تفقأ عينك، ففقئت عينه من الغد أصابته نشابة» [۴۱۴].

گویند یزد گرد جوالی از خاک پر کرده بقصد اهانت به طریق جوائز الوفود به ایشان پیش آورد و عرب آن را فال فتح بلاد شمردند بعد از آن سعد بعوث و سرایا به اطراف و اکناف منتشر ساخت تا در نواحی بلاد عجم طرح غارت و نهب ریزند القصه رستم با شوکت و ابهت تمام بجانب لشکر اسلام متوجه شد و پلی ترتیب داده از دریا این طرف عبور نمود در این حالت یزدگرد در هر نعره داری شخصی را مقرر داشته بود که هرچه رستم گوید یا کند در اسرع اوقات به او رسد و سعدسبسبب دمامیل و ثبرات (آبله‌ها) امکان نیافت که خود در وسط لشکر باشد بر بلندی قصری قرار گرفت و جمعی از سوار و پیاده را زیر قصر حاضر داشت تا هرچه فرماید بی‌توقف بسرداران فوج رسانند آنگاه سعد اعیان لشکر را نزد خود خواند و موعظت بلیغه فرمود و مواعید الهی در باب فتح عجم بیاد ایشان داد و بتفصیل واضح گردانید که امروز اگر دستبردی نمائید سعادت دنیا و اخری از آن شما باشد و اگر بد دلی کنید دولت صوری و معنوی از دست شما رود و امیر هر قوم را فرمود تا به همین کلمات اتباع خود را سرگرم کارزار کند و شعراء را به انشاد اشعار مهیج شجاعت بر انگیخت و قراء را بتلاوت سوره انفال ارشاد فرمود، قراء چون در تلاوت آن شروع نمودند دل‌ها را اطمینانی روی نمود، آنگاه فرمود: که چون ساعت هبوب ریاح نصر یعنی وقت نماز در رسد تکبیری خواهم گفت شما نیز تکبیر بگوئید و ادوات حرب مهیا سازید باز چون تکبیر دوم گفته شود جوشن پوشید و ادوات جنگ بر خود راست کنید و چون تکبیر سوم بشنوید جوانان بجولانگاه مبارزت در آیند و به استماع تکبیر چهارم کلمه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمگوئید و همه بهئیت اجتماعیه با دشمن در آویزید القصه سه روز و یک شب میان هردو فریق جنگ قائم ماند چهارم روز نصر نازل شد و فرقان اکبر بظهور پیوست و هر یکی از این اوقات نامی علیحده دارد روز ارماث [۴۱۵]، و روز اغواث ( کمک‌ها) و روز عماس (جنگ سخت) و ليلة الهریر.

اما روز ارماث همه صنادید عجم با هیئت عجیبه تاج‌های مکلّل بر سر و کمرهای مرصع بر میان بر اسپان عراقی سوار صف آراستند و تیر اندازان حکم انداز را بر فیلان نشانده و جمعی گرداگرد آن‌ها برای محافظت فیلان پیاده گشته مقدمة الجیش ساختند، و طور عرب و ساده وضعی ایشان معلوم است با آن همه بتأید الهی دست بردهای عجیب کردند.

اولاً غالب بن عبدالله اسدی و عاصم بن عمرو تمیمی به جولانگاه مبارزت در آمدند، هرمزان نام شخصی از رؤسای عجم مقابل غالب و شخصی دیگر از سرداران مقابل عاصم بر آمد غالب بزخم نیزه قرن خود را بر زمین غلطانید آنگاه بکمند بسته پیش سعد رسانید و عاصم نیز بر قرن خود حمله آورد و قرن او به یقین دانست که حریف عاصم نمی‌تواند شد از میان بگریخت عاصم به تعاقب او تاخته هرچند جست او را نیافت عوض او شتر سواری را گرفته آورد سعد راکب و مرکوب را نقل او ساخت [۴۱۶].

ثانیاً تیر‌اندازی که تیر او خطا نمی‌شد از طرف عجم بقصد عمرو ابن معدیکرب بمیدان در آمد مسلمانان عمرو را آگاه گردانیدند عمرو تیری بجانب او انداخت و با آن زخم او را از اسپ بر زمین افگند عمرو خود را زود بر سر او رسانید و سر او را برید و کمر قیمتی سلب گران بهای او را بدست آورد [۴۱۷].

ثالثاً مهران حاکم آذربایجان بر باد پای عجیبی سوار تبختر کنان روی بمیدان نهاد و بتقلید رستم می‌گفت: الیوم ندُقّ العربَ دقاً، شخصی از حاضران او گفت: انشاء الله، آن بی‌دولت بر زبان راند شاء الله او لم یشأ در این اثناء منذر بن حسان ضبی نیزه در پهلوی او خلانید و از اسپش غلطانید خواست که خود پیاده شده سرش بردارد اسپ منذر رمید ساعتی به ضبط اسپ مشغول ماند در این توقف جریر بن عبدالله بجلی از میمنۀ لشکر مانند باد به او رسید و سر او را برید.

منذر چون بر سر صریع خویش آمد کشته یافت در باب سلَب [۴۱۸]او قیل و قال بلند شد آخر الامر بحکم سعد کمر به منذر دادند و باقی سلب به جریر گویند قیمت کمر سی هزار بود و قیمت باقی سلب هزار سپاه عجم چون این دار و گیر را دیدند فیلان را نیز حرکت نمودند جملةً حمله بر لشکر اسلام آوردند کتائب اسلامیه را متفرق ساختن گرفتند مقصد اصلی ایشان استیصال قوم بُجیله بود، زیرا که قتل مهران بر دست جریر بجلی واقع شده است نزدیک بود که بجیله بالکلیه مستأصل شوند سعد به طلیحه اسدی حکم فرمود که با قوم خود زود بمدد ایشان رسد چون در آن معرکه رسیدند عظیمی از عظماء عجم به مبارزت برآمد طلیحه دفعةً بطعن نیزه بدوزخش فرستاد آنگاه با جماعۀ خود یکبارگی بر پیل سواران تیر باران کردند چنانکه اکثری منهزم گشتند اشعث بن قیس کندی بانگ بر قوم خود زد که بنو اسد کار شیران نموده‌اند شما را چه شده است اقوام او نیز حمله آوردند و بقیه را زده زده تا به قلب گاه لشکر عجم رسانیدند بعد از آن جالیوس و ذوالحاجب از رؤساء عجم با لشکری بی‌حساب با فیلان ژیان بر فوج اسلام حمله آوردند در این اثناء از طرف سعد تکبیر چهارم بلند شد اهل اسلام همه باَجمعهم کلمۀ طیبه لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمگفته بر کفار ریختند و آسیای حرب بر بنی اسد و بجیله و کنده دائر گشت از این جماعه بسیاری بدرجۀ شهادت رسیدند سعد بجانب عاصم بن عمرو تمیمی زود قاصدی دوانید تا حلیه سازد که راکبان فیل از این طغیان پا بدامان کشند عاصم تیر اندازان تمیم و اسد را فرمود که تا بر فیلان هجوم کردند و روی ایشان را باز گردانیدند آنگاه ندا در داد که حبال فیلان را قطع نمایند چون حبال را بریدند راکبان بر زمین غلطیدند و دشمن پشت داد سعد در فکر تکفین و تجهیز قتلی فتاد و جرحی را بر زنان لشکر سپردند تا به مداوای ایشان قیام کنند روز اغواث حضرت فاروق برای ابوعبیده امیر الامراء شام نوشته بود که فوجی ترتیب داده به سرکردگی هاشم بن ابی وقاص بمدد سعد بفرستد به اتفاق حسَن، قعقاع که مقدمه‌ی لشکر هاشم بود با یک هزار و پانصد سوار در این حالت رسید جماعۀ خود را ده قسم ساخت و فرمود یک طائفه مسلح و مکمل اولاً در عسکر اسلام داخل شوند چون داخل شدند قسمتی دیگر نمایان گردد الی آخر الاقسام چون نظر اهل لشکر برین جماعه افتاد دل قوی شدند بالجمله قعقاع در قسم اول به لشکر اسلام در آمده بمصاف پیوست و مسلمین را بر حرب کفار تحریض تمام نمود و مبارز طلبید از آن طرف ذوالحاجب برآمد قعقاع چون دانست که ذوالحاجب است بانگ برداشت یا ثارات اصحاب الجسر آنگاه به اندک فرصتی به دوزخش رسانید و باز مبارز دیگر خواست بندان و فیروزان تاخته بمیدان آمدند حارث بن طِیبان بمدد قعقاع رسید فیروزان بمقابلۀ قعقاع و بندان حریف حارث شد هردو پهلوانان غنیم خودها را کشتند و بسبب قتل آن‌ها کسر عظیمی در لشکر کسری افتاد.

گویند قعقاع سی دفعه در این روز بر لشکر کفار حمله آورد و هر دفعه کاری کرد.

در این وقت دانایان لشکر اسلام شتران را جِلال واسع پوشانیده بر شکل مهیب نمودار کردند آنچه فیول عجم دیروز با خیول عرب کرده بودند امروز جمال عرب با فراس فرس بعمل آوردند چون هنگام نصف النهار در رسید هردو فریق ساعتی مشغول استراحت شدند بعد از نماز پیشین نار حرب مشتعل شد گویند سعد بن ابی وقاص ابومحجن را بواسطۀ شرب خمر محبوس ساخته بود [۴۱۹]، چون ابومحجن این حالت مشاهده نمود غیرت اسلامش بجوشید از ام ولد سعد در خواست که وی را از حبس خلاص کند و اسپ ابلق سعد و سلاح او عاریت دهد بقرار آنکه اگر حیات باقی است خود را در محبس رساند ام ولد سعد همچنان کرد و ابومحجن نعره زنان بمیدان درآمد و ترددی بکار برد که جمیع لشکر استحسان او کردند بلکه گمان جمعی آن شد که او خضر است که بمدد لشکر اسلام رسیده طائفۀ را نظر بر آنکه ملَکی برای نصر ایشان نازل شد روز دیگر چون حال ابومحجن بر سعد واضح شد بدل جوئی وی در آمد و گفت: مِن بعد ترا در حبس نگزارم، ابومحجن گفت: من نیز از سر صدق واخلاص عزم کردم که باز گِرد آن خبیث نگردم.

روز عماس:

قعقاع جماعه‌ی خود را فرمود که بغیر اطلاع لشکر اسلام بصفت روز گذشته ده فرقه شوند وباشکال عجبیه در آیند تا مسلمانان در این ظن افتند که فوج هاشم رسیده است بالجمله چنان کردند و متعاقب ایشان لشکر هاشم رسید و وی نیز صنیع قعقاع در قوم خود مرعی داشت از این راه اطمینان اهل لشکر دو بالا گشت در آن روز اولاً ‌مطارده بود بعد از آن مراماة بعد از آن مرامحه بعد از آن مسابقه بعد از مصارعه هاشم با جوق اول بر میمنۀ عجم حمله کرد و صفوف ایشان را متفرق ساخت و تا بمسافتی تاخته رفت باز عمرو بن معدیکرب یاران خود را برای حرب مهیا نمود و بر قلب لشکر کفار تاخت و بسیاری را بکشت فارسان فرس بیکباره متوجه او گشتند و غباری عظیم برخاست در آن میان عمرو بن معدیکرب ناپدید گشت و اسپ او کشته شد عمرو فی الحال پای اسپ سواری را از سواران عجم محکم گرفت تا آنکه از رفتار باز ماند سوار چون مجال مقاومت با وی ندید از اسپ پیاده گردید عمرو بر آن اسپ سوار شد و بسلامت از قلب لشکر کفار بر آمد دیگر بار سواری از فوج عجمی جولان نمود و مبارز خواست مردی از اهل اسلام قصیر القامت و صغیر الجثه در معرض قتال در آمد عجمی بیک ضرب آن مرد مسلمان را از اسپ بینداخت و خود نیز از اسپ فرود آمد و به سینه‌ی او نشست تا او را بکشد در این حال لطیفه غیبی در رسید که اسپ عجمی رم خورد و عجمی رسن اسپ در کمر خود بسته بود اسپش بهمان رسن از سینۀ مسلمان برداشت آن مسلمان بسلامت برجست و شمشیر بر فرق او زد و بدوزخش فرستاد و مشاهده این لطیفه موجب اطمینان قلوب مسلمانان شد و چون کافران حالی را بدین منوال معائنه نمودند ابطال و افیال خود را باز آراستند و دو جوق ساختند رو بروی لشکر اسلام شدند مقدم جوق اول فیل (ابیض) و آنجماعه مواجهه قعقاع و عاصم شدند و مقدم جوق ثانی فیل اجرب و آن طائفه مقابله جمال بن مالک اسدی.

به فرمان سعد قعقاع و عاصم نیزه‌ها برداشته یکبار متوجه بجانب فیل ابیض شدند و جمال با قرین دیگر قصد فیل اجرب نمود و با هر یکی جمعی همراه شده حارسان فیلان را بزخم تیر متفرق ساختند و این چهار جوانمرد به فیلان رسیده نیزه‌های خود را حواله چشم فیلان نمودند فیلان نعره زنان تا به لشکر گاه خود گریزان برگشتند و اهل لشکر را متفرق گردانیدند بعد از آن مسلمانان آواز تکبیر بلند برداشته مشغول حرب و ضرب شدند و تا به شب همین معامله ماند.

ليلة الهریر:

بعد العشائین از طرفین مشعل‌ها افروخته پیشتر مقید قتال شدند و خدایصبر عظیم در دل مسلمین القاء فرمود یک فوج به فوج دیگر در پیوست تا آنکه اصوات مردم از سعد و رستم هردو منقطع گشت و تمام شب به همان صفت گذشت، در دل شب سعد بجناب کبریا التجاء نموده مشغول به دعاء و زاری شد در این حال نوید فتح بگوش و هوش او در دادند علی الصباح به مسلمانان تسلی داده و بر زیادت اجتهاد در حرب ترغیب فرمود بتائید الهی این موعظه دل‌های مسلمانان را اطمینان افزود و تأثیر بلیغ نمود تا آنکه هنگام چاشت ریاح نصر وزیدن آغاز کرد که هر تیری که از لشکر اسلام روان می‌شد به اعداء می‌رسید و از اعداء هر حربه که می‌آمد منعکس می‌افتاد در این فرصت غزاة مسلمین از مراکب و جنائب [۴۲۰]چقدر‌ها که در حوطۀ تصرف نیاوردند انجام کار نزدیک رستم رسیدند و هلال بن علقمه سر رستم بریده بر نیزه آویخته ندا درداد الا انی قتلتُ رستماً، ‌چون این ندا شنیدند و کشته شدن رستم بر سپاه عجم محقق شد مقهور و مخذول رو بگریز نهادند و مسلمانان به تعاقب آن‌ها تاخته چه مقتل‌هاکه به ظهور نه رسانیدند [۴۲۱]و جسد مرده‌ی رستم را پیش سعد آوردند وی بدیدن این کرامت شکر الهی بجا آورد بعد از آن فتح قلعه قادسیه کردند و جمعی کثیر به سی هزار گریختگان جمع شده بودند سعد لشکری عظیم فرستاد تا آن جمع را متفرق ساختند مِن بعد نامۀ فتح برای فاروق اعظمسنوشت، ویسو جمیع اصحاب از این بشارت مسرور و مبتهج گشته محامد ایزدی بجا آوردند شمار مقتولان کفار در معرکه‌ی قتال و بعد وزیدن نسیم فتح قلعه قادسیه و تفریقِ جماعه‌ای که از گریختگان جمع شده بودند به صد هزار رسید و از لشکر اسلام قبل لیلة الهریر ده هزار و پانصد مرد و در لیله مذکوره و روز مسطور نزدیک فتح قلعه شش هزار کس بدرجه علیاء شهادت در رسیدند.

بعد از آن سعد بن ابی وقاصسخمس غنیمت را ارسال دارالخلافت نمود و باقی بر غزاة تقسیم فرمود بعد از آنکه غزاة اسلام آسایشی کردند و استراحتی نمودند حضرت فاروقسبرای سعد حکم فرستاد که بجانب فتح مداین همت گمارد و سعد به اهتمام تمام بترتیب جیوش قیام نموده طرف مدائن روان شد و در اثناء راه بعض بلاد را بطریق صلح و بعضی دیگر را بطور عنوه مفتوح ساخت و طائفه را که در بابل سکونت داشتند بعد محاربه متفرق گردانید در این دار و گیر شصت هزار سوار در رکاب سعد حاضر بود چون خبر توجه سعد به یزدجرد رسید امارت سپاه به هرکه می‌فرمود از خوف سعد قبول نمی‌نمود لاچار طرف شرقی دجله در میان شهر اقامت گاه خود ساخت و غربی آن را از برای سعد گذاشت و پل را ویران کردند و کشتی‌ها باز کشیدند فارِسان اسلام متوکلاً علی الله در آن بحر زخار خوض نموده بسلامت عبور فرمودند و یزدگرد آنچه توانست از اموال سبک بار گرانبها با خود بداشته جانب حلوان روان شد، سعد قعقاع را به تعاقب وی فرستاد و عمرو بن مقرن را به ضبط و جمع غنائم مأمور ساخت اهل تاریخ حساب آنچه که از غنائم مداین و آنچه قعقاع از بنگاه یزدگرد نهب نموده نوشته‌اند تفصیل آن در اینجا متعذر است بالجمله چون تفرق کلی بحال سپاه عجم راه یافت یزد گرد بحلوان اقامت نمود و لشکر بسیاری از عجم در شهر حلولا به سرکردگی مهران رازی مجتمع شدند و با هم عهد بستند بر آنکه نگریزند و استقامت ورزند و جمعی کثیر از هزیمت زدگان نیز با ایشان ملحق شدند سعد حقیقت حال بعرض حضرت فاروق رسانید و ویسحکم فرستاد که دوازه هزار کس به سرکردگی هاشم بن عتبه بجانب حلولا روان کند.

بالجمله ایشان را با سپاه عجم هشتاد بار مصاف در میان آمد و در آخر هزیمت بر کفار افتاد غنائم بی‌حساب بدست مسلمانان آمد یزدگرد چون این خبر شنید از حلوان بر خاسته بجانب ری [۴۲۲]روان گردید و فوجی را در حلوان گذاشت هاشم این ماجرا به سعد نوشت سعد فرمود جهدی کن و اهتمامی نما و حلوان را به هر وجه در تصرف آر، قصه کوتاه حلوان نیز مفتوح شد.

باز سال بیستم حضرت فاروقسسعد بن ابی وقاص را از جهت اظهار شکایت مردم و بیم و اختلاف قوم بر وی بحضور خود طلبید چون این معنی بگوش یزدگرد رسید فرصت را غنیمت دید و به انواع حیل اهل ری و خراسان و همدان و نهاوند را رفیق خود گردانیده لشکری بی‌حساب بهم آورد گویند صد و پنجاه هزار مرد جمع شده بود به سرکردگی فیروزان بجانب عراق روان نمود چون این ماجرا به عرض امیرالمؤمنینسرسید نعمان بن مقرن را فرمود تا بتدبیر حرب زود قیام نماید و جیوش کوفه را به اتباع او امر کرد در وقت تولیت نعمان بر زبان غیب ترجمان حضرت فاروقسجاری شد که اگر نعمان شهادت یافت امارت بخدیفة ابن الیمان مقرر باشد.

بالجمله چون نعمان متوجه شد در میان هردو جیش وادی پیش آمد پر از خار که عبور از آن متعسر بود نخست مغیرة بن شعبه را پیش فیروزان فرستاد تا دعوت اسلامش کند و آن بی‌دولت تُرّهات [۴۲۳]بسیاری بگفت چون مغیره بازگشت مصلحتِ الحربُ خدعةٌ را کار فرما شدند و یک منزل این طرف رجوع نمودند مجوس را گمان شد که از ترهات فیروزان هراسان شده گریزان شدند کفار از آن وادی خار ناک گذشته بمیدان صاف برآمدند و دلیران اسلام دلیرانه حمله برآن جماعه آوردند و نعمان بجناب کبریاء دعا نمود که در این معرکه بدرجه شهادت فائز گردد بالجمله بعد کوشش بسیار فتح اسلام و هزیمت کفار بر روی کار آمد و نعمان به رفیق اعلی انتقال نمود و فیروزان گریزان شد، قعقاع دنبال او افتاده بدوزخش فرستاد و غنائم بسیار و سبایاء بیشمار بدست لشکر مسلمین آمد و این را فتوح الفتوح نام نهادند، زیرا که عجم را مِن بعد اجتماعی معتدّ به مقدور نشد و بلاد ایشان تمام مسخر اهل اسلام گردید و دولت ساسانیان منهزم گشت والحمد لله رب العالـمين [۴۲۴].

اینست منتخب آنچه اصحاب فتوح عراق تقریر نموده‌اند. اما بر هم شدن دولت رومیان از شام به این صورت بود که چون دمشق مفتوح شد ابوعبیده امراء اسلام را بفتح بلاد شام معین گردانید اکثر قرای قریبۀ دمشق بر دست ابی سفیان و معاویه مفتوح شد و میسان بر دست شرحبیل ابن حسنه و طبریه به اهتمام ابوالاعور بدستورِ (همانند) دمشق صلحاً بدست آمد و بعلبک عنوةً خالد بن الولید فتح نمود بعد از آن ابوعبیده و خالد به حِمص متوجه شدند که معسکر هرقل بود هرقل بِطریقی از بطاریقه خود نودر نام را با لشکری گران بمقابلۀ ایشان فرستاد و بطریقی دیگر سِنش نام را به کمک وی روان کرد ابوعبیده در مواجهه سنش و خالد بمقابلۀ نودر معسکر آراستند اتفاقاً نودر را بخاطر آمد که مقابلۀ این جماعه به سنش واگذاشته خود بجانب دمشق و سائر بلدان که در حکم اسلام داخل شده بودند متوجه گردد چون به دمشق رسید یزید بن ابی سفیان امیر دمشق بمقابلۀ او بر آمد و خالد نیز مانند باد در عقب رسید لشکر کفار را در میان گرفته داد مقاتله دادند و جمعی که فرار کرده بودند مسلمانان در عقب ایشان دویدند و همه را افنا نمودند خالد دیگر بار ملحق به ابوعبیده شد و بهئیت اجتماعیه متوجه مصاف سنش گشته او را هزیمت نمایان دادند بعد از آن بطرف حمص متوجه گشتند.

هرقل برای محافظت حمص بطریقی را منصوب ساخت و خود در مقام رها معسکر آراست و از اهل جزایر مددی به حمص فرستاد و سعد بحسب حسن اتفاق بعد فتح قادسیه که افواج خود برای نهب و غارت کفار منتشر ساخته بود در این حالت جمعی از ایشان بجزایر رسیدند چون این خبر به متعینان کمک حمص رسید خایب باز گشتند در این ایام شدت برودت مانع بود مسلمین را از وصول به حمص.

بعد انقضای موسم سرما لشکر اسلام عزیمت فتح حمص مصمم نمودند گویند در وقت مناهده (جنگ) چون بکلمۀ طیبه‌ی الله اکبر متکلم شدند در حمص زلزله افتاد و بیوت اهل حمص منهدم گشت باز تکبیر دوم گفتند زلزله سخت تز از اول واقع شد بالجمله رعب عظیم از این حادثه بر دل ایشان افتاد صلح نمودند و بدل الصلح ادا کردند ابوعبیده خمس آن مصحوب عبدالله بن مسعودسبحضرت خلافت ارسال نمود و جماعۀ از قبائل را که بشرف اسلام تشریف یافته بودند در حمص ساکن گردانید حضرت فاروقسحکم فرستاد که اهل نجدت را از نواحی شام نزدیک خود جمع بکن و ما نیز از اینجا بعوث و سرایا بجانب تو فرستیم باید که برای فتح بقیۀ بلاد همت گماری ابوعبیده اطاعةً للامر عباده بن الصامت را بر حکومت حمص گذاشته خود متوجه جهاد و فتح بلاد گشت بلدةً بعد بلدةٍ مفتوح می‌ساخت گویند چون به لاذقیه [۴۲۵]رسیدند دروازۀ آن را دیدند که سخت محکم است و شکست آن مقدور نبود بحکم الحربُ خدعةٌ معسکر را دور از شهر قرار داده خندقی بر گرد لشکر کندند بعد از آن روزی یک جماعتی را مسلح و مکمل در میان خندق متواری ساخته از آنجا کوچ نمودند اهل لاذقیه کوچ لشکر معلوم کرده لشکرگاه را خالی دید دروازه را کشادند دلیران اسلام از میان خندق بر جسته بغتةً‌ بشهر در آمدند عجیب مقتله بظهور آمد آخر کار مدار بر صلح افتاد بعد از آن خالد بن الولید بجانب قنسرین توجه نمود و با عظیمی از عظماء روم میناس نام بمحاربه در افتاد عاقبة الامر میناس با جمعی کشته شد آنگاه قنسرین را محاصره کرد و آخر بصلح مفتوح شد.

بعد از آن ابوعبیده در نواحی حلب معسکر ساخته صلحاً مفتوح نمود بعد از آن اهل انطاکیه هم بعد جنگی بصلح تن دادند ابوعبیده جمعی کثیر از اهل اسلام در انطاکیه ساکن گردانید و در این ایام هرقل از ملک شام مأیوس گشت و آن ولایت را وداع نمود و به صوب قسطنطنیه متوجه شد و بقدر امکان در ضبط و ربط بلاد قرینه قسطنطنیه انواع سعی مصروف داشت.

از آنجمله قیساریه و اجنادین بود حضرت فاروق برای ابوعبیده نوشته فرستاد که معاویه را با پنج هزار بجانب قیساریه و عمرو بن العاص را بجانب اجنادین روان کند حاکم اجنادین ارطیون بود و ارطیون به لغت روم فطن و ذکی را گویند فاروق اعظمسفرمود که رمینا ارطیون الروم باَرطیون العرب، به تائید الهی معاویه بقیساریه رسید و پنجاه هزار کس بلکه زیاده را هزیمت داد و عمرو ابن العاص نیز ارطیون را منهزم ساخت آن بی‌دولت ملتجی به بیت المقدس شد چون هرقل دید که در آن مرز و بوم هم او را نمی‌گزارند مضطر شده سه کس از سرداران نام دار برگزید مبلغی خطیر به ایشان عطا داد و فوجی عظیم به سرکردگی ماهان برای مقابله‌ی مسلمانان مهیا کرد چون این خبر به ابوعبیده رسید امراء را جمع فرمود و در مقدمات حرب با ایشان مشورت نمود و قاصدی را بحضور خلیفۀ اعظم فرستاد در حالت راهنه رجحان رأی ایشان مجوز آن شد که قبائل مسلمین را از حمص بر آورده بدمشق رسانند، زیرا که بر اهل حمص اطمینان نداشتند حضرت فاروقسدر جواب ایشان دلاسا نوشت و سه هزار کس برای مدد ایشان فرستاد، اخرج مالک «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ كَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَذْكُرُ لَهُ جُمُوعًا مِنَ الرُّومِ وَمَا يَتَخَوَّفُ مِنْهُمْ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَنْزِلْ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ مِنْ مُنْزَلِ شِدَّةٍ يَجْعَلِ اللَّـهُ بَعْدَهُ فَرَجًا وَإِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ وَأَنَّ اللَّـهَ تَعَالَى يَقُولُ فِى كِتَابِه: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٢٠٠[آل‌عمران: ۲۰۰]» [۴۲۶].

و برآوردن قبائل مسلمین از حمص و خالی گذاشتن حمص پسند نه فرمود و گفت: اما چون مسلمین در آن واقعه چنین مصلحت دانستند امید که ضرر نرسد بالجمله در ساحل یرموک تلاقی فئتین واقع شد جنگی در میان آمد که زبان قلم طاقت شرح و بیان آن ندارد و خالد ابن الولید بدست خود چندان محاربه فرمود که هفت شمشیر در دست او شکسته شد بعد کوشش بسیار فتح اسلام بظهور آمد و در افنای جماعه که گریخته بودند سیوف مسلمین کاری عجیب نمود گویند مجموع قتلی هفتاد هزار کس بودند غنائم بسیار و سبایاء بی‌شمار بدست مسلمانان افتاد خمس بدار الخلافه ارسال داشته باقی بر غزاة قسمت کردند چون ارطیون فرار کرد و به بیت المقدس پناه برد عمرو بن العاص در پی او افتاد و محاصره کرد در این اثناء عمرو بن العاص شخصی را که به لغت روم آشنا بود فرستاد و وصیت نمود که بر اطلاع خود به لغت روم کسی را از ایشان مطلع نسازد چون بمجلس ایشان در آمد ارطیون با قوم خود می‌گفت که فتح بیت المقدس بر دست عمرو بن العاص نخواهد بود قوم پرسیدند پس بر دست کدام کسی مفتوح خواهد شد؟ گفت شخصی که اسم او سه حرف است و وی یکی از اربعه است بر دست او فتح بیت المقدس خواهد بود یعنی صفاتی که همه منطبق بر فاروق اعظمسبود تقریر نمود عمرو بن العاص این ماجرا بعرض حضرت فاروق رسانید و ویسبه ساختگی توجه خود بجانب بیت المقدس اهتمام تمام نمود، في تاريخ اليافعي «نزل عمرسعلى بيت الـمقدس وكان الـمسلمون قد حاصروا تلك الـمدينة الـمقدسة الـمباركة وطال حصارهم فقال لهم اهلها لا تتعبوا فلن يفتحها الا رجلٌ نحن نعرفه له علامةٌ ‌عندنا فاِن كان امامكم به تلك العلامة سلمناها له من غير قتال فأرسل الـمسلمون الي عمر يخبرونه بذلك فركبسراحلته وتوجه الي بيت المقدس وكان معه غلام له يعاقبه في الركوب نوبةً بنوبةٍ وقد تزوّد شعيراً‌ وتمراً وزيتاً ‌وعليه مرقّعة لم يزل يطوي القفار [۴۲۷]الليل والنهار إلى أن قرب من بيت الـمقدس فتلقّاه الـمسلمون وقالوا له: ما ينبغي أن يرى الـمشركون أمير الـمؤمنين في هذه الهيئة‌ ولم يزالوا به حتی البسوه لباساً غيرها واركبوه فرساً ‌فلما ركب وجدَّ به الفرس داخله شئ من العُجب فنزل عن الفرس ونزع اللباس ولبس الـمرقعة ‌وقال: اقيلوني ثم سار في هذه الهيئة ‌إلى أن وصل فلما رآه الـمشركون من أهل الكتاب كبّروا وقالوا هذا هو وفتحوا له الباب» [۴۲۸].

بالجمله فاروق اعظمسبعمال شام احکام فرستاد که هر شخصی عمل خود را که به آن مامور است بدیگری که بر وی اعتماد داشته باشد بسپارد و خود در جابیه که شهریست بر پنج مرحله از بیت المقدس حاضر شود اول کسیکه آنجا رسید ابوعبیده و یزید بن ابی سفیان بود بعد از آن تَترائی [۴۲۹]مرةً ‌بعد اخری سپه سالاران شام بملازمت امیر المؤمنین مستسعد می‌شدند حضرت فاروقسمتوجه بیت المقدس شد و ارطیون از اینجا گریخته راه مصر گرفت و حضرت امیر المؤمنین بمبارکی داخل بیت المقدس شد و اعلان شعائر اسلام فرمود سال هفدهم هرقل با اهل جزائر متفق شد جمعی را که قبول اسلام ایشان را به طوع و رغبت نبود بخود کشید و فوجی عظیم قریب صد هزار سوار فراهم آورده بطرف شام روان شد اول قصد حمص نمود که مقر حکومت او بود ابوعبیده این ماجرا را بعرض حضرت فاروق رسانید ویسبرای حکام جمیع ممالک اسلام حکم فرستاد که از هر ناحیه ساختگی افواج نموده خود‌ها را به ابوعبیده ملحق گردانند و قاصدی بجانب سعد بن ابی وقاص روان کرد که قعقاع بن عمرو را با چهار هزار سوار بمدد ابوعبیده فرستد و برای ابوعبیده پیغام نمود که تا رسیدن کمک در حمص متحصن باشد و مبادرت بجنگ نکند و خود حضرت فاروقستا جابیه رسید و خالد بن ولید انتظار کمک نکشید نزد ابوعبیده رفته مبالغه از حد گذرانید تا بر آید واستعداد مقابله نماید بالجمله پیش از وصول افواج کمک در میان فریقین مقاتله و مقابله واقع شد و به نصرت الهی لشکر کفار هزیمت یافت و غنایم و سبایا بیرون از شمار بدست مسلمانان آمد و مملکت شام برای ابوعبیده مستصفی گشت، لیکن حضرت فاروق این عجلت و مبادرت در قتال از خالد بن ولید و عدم انتظار او لشکر امداد او را که بنا بر ضنّ (بخل) بر غنایم و سبایا و متضمن عجب خود بینی بود پسند نفرمود و ویرا معزول ساخت [۴۳۰].

و چون در این ایام ارطیون در مصر متحصن شده اغوای اهل شام می‌نمود، لهذا برای عمرو بن العاص نوشت که بجانب مصر روان شود و ارطیون را بسزا رساند.

عمرو بن العاص به امتثال امر متوجه مصر شد و با ارطیون مصاف نمود و او را با اکثر سرداران لشکرش بقتل آورد آنگاه عمرو بن العاص بصوب اسکندریه عنان عزیمت تافت و آن را به طریق صلح مفتوح ساخت از آن باز هر روز فتح اسلام افزودن گرفت و بلاد کفار در تحت تصرف مسلمانان درآمد و دولت رومیان از بلاد شام بمعرض انقطاع و انخرام افتاد والحمدلله رب العالـميناین است منتخب آنچه اصحاب فتوح شام بتحریر آورده‌اند [۴۳۱].

بعد از آن ظهور دیگر فتوح رونق اسلام را افزودن گرفت مانند فتح اهواز بر دست ابوموسی و آذربایجان به سعی مغیرة ابن شعبه ‌و نهاوند بطریق صلح و دینور و همدان عنوةً به اهتمام حذیفه و طرابلس مغرب بکوشش عمرو بن العاص، و اوایل فتح خراسان و اطراف قسطنطنیه در زمان حضرت فاروق شروع شده بود و بیان آنهمه طولی دارد حظ فطن لبیب از این مبحث نکته ایست و آن آنست که حق عز وعلا از فوق سموات ظهور دین محمدی را علیه الصلاة والسلام در جمیع ارض اراده فرموده و این اراده در تمام عالم سیلان نمود مانند سیلان آب بر وضع طبعی در مجری خود و حکم وضع طبیعی سیلان این اراده در حالت راهنه آن بود که اولاً کسر دولت کسری و قیصر بر روی کار آید و دین مرتضی قائم مقام ملت ایشان شود و بسان شیوع دولت در اطراف ممالک شائع گردد چون ظهور این فرقان اکبر بر دست فاروق اعظمساتفاق افتاد بالقوة القريبة من الفعل ظهور دین محمدی در جمیع ارض حاصل گشت، «عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ قَالَ بَعَثَ عُمَرُ النَّاسَ فِى أَفْنَاءِ الأَمْصَارِ يُقَاتِلُونَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَسْلَمَ الْهُرْمُزَانُ فَقَالَ إِنِّى مُسْتَشِيرُكَ فِى مَغَازِىَّ هَذِهِ. قَالَ نَعَمْ، مَثَلُهَا وَمَثَلُ مَنْ فِيهَا مِنَ النَّاسِ مِنْ عَدُوِّ الْمُسْلِمِينَ مَثَلُ طَائِرٍ لَهُ رَأْسٌ وَلَهُ جَنَاحَانِ وَلَهُ رِجْلاَنِ، فَإِنْ كُسِرَ أَحَدُ الْجَنَاحَيْنِ نَهَضَتِ الرِّجْلاَنِ بِجَنَاحٍ وَالرَّأْسُ، فَإِنْ كُسِرَ الْجَنَاحُ الآخَرُ نَهَضَتِ الرِّجْلاَنِ وَالرَّأْسُ، وَإِنْ شُدِخَ [۴۳۲]الرَّأْسُ ذَهَبَتِ الرِّجْلاَنِ وَالْجَنَاحَانِ وَالرَّأْسُ، فَالرَّأْسُ كِسْرَى، وَالْجَنَاحُ قَيْصَرُ، وَالْجَنَاحُ الآخَرُ فَارِسُ، فَمُرِ الْمُسْلِمِينَ فَلْيَنْفِرُوا»، أخرجه البخاري [۴۳۳].

و سعی حضرت فاروقسدر این امر روپوشی بیش نه بود ظهور ارادۀ حق را عزّ وعلا ولنعم ما قيل:

این‌هـمه‌مستیو بیهوشی نه حد باده بـود
با حریفان‌هرچه‌کرد آن نرگس مستانه کرد

و این معنی را قرائن بسیار است بمجرد ملاحظه آن قرائن حدس قوی به آن وجه حاصل می‌شود.

یکی از آن قرائن این است که کسر این دو دولت مستقره ممتده از مدت چهار صد سال با آن همه عَدد و عُدد و دلاوری و سپه سالاری در این مدت قلیله از دست عرب با این سامانی که داشتند هرگز مثل آن هیچگاه متحقق نشد و نخواهد شد نه در زمان اسکندر ذو القرنین و نه در وقت ترکان چنگیزیه و نه در ایام تیموریه.

بر متتبعان فن تاریخ پوشیده نیست که فتح بلاد هرچند مساعدت بخت غالب باشد و اسباب همه مهیا حدی دارد و غایتی و آنچه در خلافت حضرت فاروقساز فتوح واقع شد فائت از حد و غایت است در میان کشور گشائی حضرت فاورقسو کشور گشائی جمعی که قبل از وی بوده‌اند و بعد از وی آمدند فرقی بین است، زیرا که در عرب بادشاهی و کشورستانی و فوج کشی نبود و رسوم سپاهیان را نمی‌دانستند و مقابلۀ کسری و قیصر بخاطر ایشان گذشتن چه احتمال؟ حضرت فاروقسصنعت فروسیت را بمردم آموخت و لشکرها ساخت و خوفی که در دل‌های ایشان بود بر انداخت و جمعی که بعد از حضرت عمرسفوج کشی کردند از فوج آماده و مستعد کار گرفتند و چیزیکه رسوم آن معلوم و قواعد آن ممهّد بود به اتمام رسانیدند شتّان بینهما چنان محسوس می‌شود که در عهد حضرت فاروقستأئید الهی و نصرت غیبی گویا مانند باران از آسمان می‌بارید، أخرج الحاكم «عن حذيفة أنه قال: كان الإسلام في زمان عمر كالرجل الـمقبل لا يزداد إلا قربا، فلما قتل عمر كان كالرجل الـمدبر لا يزداد إلا بعدا» [۴۳۴].

قرینه دیگر آنکه هر شهری که در زمان حضرت فاروقسمفتوح شد شعائر اسلام در آنجا به اندک فرصتی شیوع یافت و بشاشت اسلام ظاهر و باطن آن قوم را در گرفت تا الیوم سکان آن بلاد همه مسلمان و متصف به نور ایمان‌اند و بلادی که بعد از فاروق اعظمسمسلمانان مفتوح ساختند اسلام در آنجا گاهی قوت می‌گیرد و گاهی ضعف می‌پذیرد، فرقه‌ی که آبای ایشان در هندوستان داخل شدند عمدۀ اهل اسلام در این دیار ایشان‌اند و غیر ایشان از متوطنان هندوستان اکثری مستمر بر کفر خود اند طائفه که شرف اسلام حاصل کرده‌اند بغایت ضعیف الاسلام. و همچنین ترکستان و حبشه [۴۳۵]و افریقیه و غیرها اسلام آن‌ها ضعیف است این معنی بر متتبعان کتب تاریخ مستور نیست گویا عنایت الهی سعی فاروقسرا بهانه‌ی شیوع دین محمدی ساخته بود در مقامیکه عمدۀ کمالات فاروق اعظم همان است یعنی جارحه فیض الهی بودن فضیلتی بالاتر از آن نمی‌تواند بود که ارادۀ الهی به غلبۀ تمام محیط عالم کرد و سعی بنده را روپوش آن احاطه سازد بوجهی که ناظران تعجب کنند که آیا از مثل این اسباب مثل مسبَّب بظهور می‌آید؟

باز شخصی که علم سیاست مدن را شناخته باشد و بر احوال ملوک در کشور ستانی مطلع شده می‌داند که هیچ دقیقه از دست فاروقسدر این واقعات نامرعی نماند و این کمال نفس اوست که بمعیار آن فیض الهی ظهور فرمود «التجلی لايكون أبداً إلا بقدر الـمتجلي له» فقیر اشارتی لطیفه باین معنی کرده است در این بیت:

كاُنبـوبٍ لرحمتـه تعـالـی
وما الانبوب؛لا قَيسُ ماءٍ

‌و نیز می‌داند که اعداء در صنعت فوج کشی و مردانگی هیچ دقیقه فرو نگذاشته و در مقدمات مبارزت تقصیری ننموده‌اند تا فتوح اسلام را کسی بران حمل کند، لیکن ارادۀ حق جل وعلا مساعی ایشان را بر هم زد و تمام ایشان را باطل ساخت إذا جاء نهر الله بطل نهر عيسی.

و اگر جاهلی این واقعات را به اوضاع فلکیه منسوب سازد گوئیم فكذلك كل نبيٍ ووليهمیشه اطوار عجیبۀ انبیاء و اولیاء بزعم این قائل موافق همان اوضاع فلکیه بوده است با وجود این تحقق فضائل ایشان را نقصانی نیست و منت ایشان برگردن مردمان ثابت است.

الحال حکایتی چند از سیاست و جهان بانی حضرت فاروقستقریر کینم از آنجمله آنست که چون خلیفه شد غایت تأدب به نسبت صدیق بجا آورد و مردم از وی می‌ترسیدند و هیبتی عظیم در دل مردمان افتاد بجهت تدارک این خلل خطبه‌ی بلیغه متضمن ملاطفه عامه برخواند، «عن جامع بن شداد عن أبيه قال: «كان أول كلام تكلم به عمر أن قال: اللهم إني ضعيف فقوني وإني شديد فلبني وإني بخيل فسخني»أخرجه ابن أبي شيبة في الرياض [۴۳۶].

قال ابن شهاب وغيره من أهل العلم: «أولُ ما ابتدا به عمر حين جلس على الـمنبر أنه جلس حيث كان أبوبكر يضع قدميه وهو أول درجة ووضع قدميه على الأرض فقالوا لو جلست حيث كان أبوبكر يجلس قال حسبي أن يكون مجلسي حيث كانت قدما أبي بكر، قالوا: وهاب الناس عمر هيبةً عظيمة‌ حتى ترك الناس الـمجالس بالأفنية قالوا ننتظر ما رأيُ عمر؟ وقالوا بلغ من أبي بكرٍ أن الصبيان كانوا إذ رأوه يسعون إليه ويقولون يا أبت فيمسح رؤُسَهم وبلغ من هيبة عمران الرجال تفرقوا من الـمجالس هيبةً حتى ينظروا ما يكون من أمره قالوا فلما بلغ عمر هيبة الناس له أمر فصيح في الناس الصلاة جامعةٌ فحضروا ثم جلس من الـمنبر حيث كان أبوبكر يضع قدميه فلما اجتمعوا قام قائماً فحمدالله واثني عليه بما هو أهله وصلى على النبي ثم قال: بلغني أن الناس قد هابوا شدتي وخافوا غلظتي وقالوا قد كان عمر يشتد علينا ورسول الله بين أظهرنا ثم اشتد علينا وأبوبكر والينا دونه فكيف إذا صارت الأمور إليه؟ مَن قال ذلك فقد صدق قد كنت مع رسول الله عبده وخادمه وكان مَن لا يبلغ أحدٌ صفته من اللين والرحمة‌ جوقد سماه الله بذلك ووهب له اسمين من اسمائه رؤفٌ رحيم فكنت سيفاً مسلولاً حتي يُغمدني أو يدعني فأمضي حتى قُبض رسول الله جوهو عني راضٍ والحمد لله وانا اسعد بذلك، ثم ولى أمر الناس ابوبكر فكان ممن لا تنكرون رقته وكرمه ولينه فكنت خادمه وعونه اخلط شدتي بلينه فاكون سيفاً مسلولاً حتى يغمدني أو يدعني فأمضي فلم أزل معه كذلك حتى قبضه اللهوهو عني راضٍ والحمدلله وأنا اسعد بذلك ثم قد وليتُ أموركم أيها الناس واعلموا ان تلك الشدة ‌قد اُضعفت ولكنها انما تكون على أهل الظلم والتعدي على الـمسلمين وأما أهل السلامة والدين والفضل فانا الين لهم من بعضٍ لبعضٍ ولست أجد أحداً يظلم أحداً ويتعدي عليه حتى اضع خده الأرض واضع قدمي على الخد الآخر حتى يُذعن بالحق، ولكم عليَّ أيها الناس خصالٌ اذكرها لكم فخذوني بها، لكم عليَّ أن لا اخبأ شيئاً ‌من خراجكم ولا ما افاء الله عليكم إلا من وجهه ولكم على إذا وقع عندي ان لا يخرج الا بحقه، ولكم على ان اردَّ عطايا كم وارزاقكم إن شاء الله، ولكم على ان لا اُلقيكم الـمهالك وإذا غبتم في البعوث فانا ابوالعيال حتي ترجعوا إليهم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم».

«قال سعيد بن الـمسيب وأبوسلمة ابن عبدالرحمن: فوفي والله عمر وزاد في الشدة في مواضعها واللين في مواضعه وكان أبا العيال حتى إن كان ليمشي أي الـمغيبات فيسلم على أبوابهن ثم يقول أ لكن حاجةٌ؟ إذا كنتن تردن حاجةً اشتري لكن شيئاً من السوق فإني أكره أن تُخدَعن في البيع والشراء فيرسلن معه بجواريهن فيدخل السوق وإن وراءه من جواري الناس وغلمانهم مالا يُحصي فيشتري لهم حوائجهم، ومن كانت ليس عندها منهن شیئٌ اشتري لها من عنده وإذا قدم الرسول من بعض البعوث يبلغهن هو بنفسه لكُتب أزواجهن ويقول لهن أن أزواجكن في سبيل الله وأنتم في بلد رسول الله إن كان عندكن من يقرأ وإلا فادنين من الباب حتى اقرأ لَكُنَّ، ثم يقول: رسولُنا يخرج يوم كذا وكذا فاكتبن حتى نبعث بكتبكن ثم يدور عليهن بالقراطيس والدّوي [۴۳۷]فمن كتبت منهن أخذ كتابها ومن لم تكتب قال هذا قرطاسٌ ودواةٌ اُدني من الباب فاملي عليَّ فيمرُّ علي كذا وكذا باباً فيكتب لاهله ثم يبعث بكتبهن، وإذا كان في سفرٍ نادي الناس في الـمنزل عند الرحيل ارحلوا أيها الناس فيقول القائل أيها الناس هذا أمير الـمؤمنين قد ناداكم فقوموا فاسقوا وارحلوا ثم ينادي الثانية الرحيل فيقول الناس اركبوا فقد نادي أميرالـمؤمنين الثانية فإذا استقلّوا [۴۳۸]قام فرحل بعيره وعليه غرارتان أحديهما فيها سويقٌ والأخرى فيها تمر بين يديه قربةٌ فيها ماءٌ وجفنةٌ‌ كلما نزل جعل في الجفنة من السويق وصب عليه الـماء وبسط شناره [۴۳۹]قال والشنار مثل النطع الصغير من جاءه يخاصم أو يستفتي او يطلب حاجةً‌ قال له: كل من هذا السويق والتمر ثم ترحل فيأتي الـمكان الذي رحل الناس منه فان وجد متاعاً ساقطاً أخذه وإن وجد أحداً به عرجةٌ او عرض لدابته أو بعيره تكاءٌ إزاله وساق به فيتبع آثار الناس كذلك فما سقط من متاع أخذه، ومن أصابته عرجةٌ تخلف عليه فإذا أصبح الناس في الـمساء من الغد لم يفقد أحدٌ ‌متاعاً‌ له منه إلا قال حتى يأتي أمير الـمؤمنين فيطلع عمر وان جمله مثل الـمشجب مما عليه من الـمتاع فيأتي هذا فيقول: يا أميرالـمؤمنين اداوتي، فيقول: فهل يغفل الرجل الحكيم عن اداوته التي يشرب فيها ويتوضأ للصلاة منها أ وَ كل ساعةٍ ‌اُبصر مايسقط أ و كل الليل اكلأ عيني من النوم ثم يدفع إليه أداوته، ويقول: هذا قوسي وهذا رشائي أو ما وقع منهم فيعنِّفهم ثم يدفع ذلك إليهم، ولـما بلغ الشام تلقوه ببرذون [۴۴۰]وثياب بيضٍ فكلموه أن يركب البرذون ليراه العدوُّ وليكون ذلك اهيب به عندهم ويلبس البياض ويطرح الفرو [۴۴۱]الذي عليه فأبى ثم الحّوا عليه فركب البرذون بفروه وثيابه فهملج به البرذون وخطام ناقته بعدُ في يده فنزل وركب راحلته وقال لقد غيّرني هذا حتى خفت أن أنكر نفسي ذكر ذلك كله أبوحذيفة اسحق بن بشر في فتوح الشام» [۴۴۲].

و از آنجمله آنست که طلاق داد زنی را که با وی محبت داشت، في الأحياء «لما ولي عمر الخلافة كانت له زوجةٌ يحبها فطلقها خيفة أن تشير عليه بشفاعةٍ في باطل فيطيعها ويطلب رضاها» [۴۴۳].

و از آنجمله آنست که خطبه خواند متضمن آنکه وظیفه عمال او چیست، «عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ من جملة خطبة عمر لَّهُمَّ إِنِّى أُشْهِدُكَ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ فَإِنِّى بَعَثْتُهُمْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ دِينَهُمْ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ وَيَقْسِمُونَ فِيهِمْ فَيْأَهُمْ وَيُعَدِّلُونَ عَلَيْهِمْ وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ يَرْفَعُونَهُ إِلَىَّ»، أخرجه مسلم واحمد [۴۴۴].

وعن أبي فراس من جمله ‌خطبة عمر «أَلاَ إِنِّى وَاللَّهِ مَا أُرْسِلُ عُمَّالِى إِلَيْكُمْ لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ وَلاَ لِيَأْخُذُوا أَمْوَالَكُمْ وَلَكِنْ أُرْسِلُهُمْ إِلَيْكُمْ لِيُعَلِّمُوكُمْ دِينَكُمْ وَسُنَّتَكُمْ فَمَنْ فُعِلَ بِهِ شَىْءٌ سِوَى ذَلِكَ فَلْيَرْفَعْهُ إِلَىَّ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِذاً لأَقُصَّنَّهُ مِنْهُ فَوَثَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَوَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى رَعِيَّةٍ فَأَدَّبَ بَعْضَ رَعِيَّتِهِ أَئِنَّكَ لَمُقْتَصُّهُ مِنْهُ قَالَ إِى وَالَّذِى نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ إِذاً لأَقُصَّنَّهُ مِنْهُ أَنَّى لاَ أَقُصُّهُ مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُصُّ مِنْ نَفْسِهِ أَلاَ لاَ تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ فَتُذِلُّوهُمْ وَلاَ تُجَمِّرُوهُمْ فَتَفْتِنُوهُمْ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ حُقُوقَهَمْ فَتُكَفِّرُوهُمْ وَلاَ تُنْزِلُوهُمُ الْغِيَاضَ فَتُضَيِّعُوهُمْ»، أخرجه احمد [۴۴۵].

«قوله: ولا تجمروهم تجمير الجيش جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إلى أهليهم، قوله: ولا تنزلوهم الغياض جمع غيصةٍ وهي الشجر الـملتفّ يعني إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو».

فقیر گوید: این کنایت است از ارتکاب امری که وجه مصلحت در آن بر قوم مشتبه باشد و علاقه‌ی کنایت آنکه غیضه محل تستر و اختفا است سائر خطب فاروق اعظم مصرح این مدعاست والله اعلم.

و از آنجمله آنکه در روضة الاحباب مذکور است که در زمان خلافت ویسهزار و سی و شش شهر با توابع و لواحق آن مفتوح شد و چهار هزار مسجد ساخته گشت و چهار هزار کنیسه خراب گردید و نه صد منبر بر جنوب محاریب جوامع بجهت خطبه جمعه بنا کردند [۴۴۶].

و از آنجمله بنا کردن شهر بصره بر ساحل بحر و آباد ساختن جماعتی از غزاة در آنجا بجهت آنکه چون آن موضع محل ورود مراکب عجم و هند است نباید که ناگاه جمعی از فارس و هند در آنجا برسند و بر اهل اسلام مصیبتی ریزند [۴۴۷].

و از آنجمله بنا کردن شهر کوفه چون اتفاق اقامت عرب در شهرمدائن واقع شد هوای آن موضع با مزاج ایشان نساخت اکثری گرفتار مرض شدند سعد بن ابی وقاص کیفیت حال برای حضرت فاروقسنوشته فرستاد ویسفرمود که برای اقامت عرب هیچ مکانی اصلح از آن نیست که هم برّی باشد و هم بحری جای وسیعی بدین صفت اختیار باید نمود و باید که در میان من و آن موضع پلی و دریای حائل نباشد سعد برای تفحص اینچنین سرزمینی مردمان را منتشر ساخت و برین موضع که الحال مسمی به کوفه است اتفاق آراء واقع شد اول حال امر کرد که بناها از قصب و خشت خام کنند یعنی تا میل ساکنان آن موضع بعمارات رفیعه پیدا نشود و خود را مهیا برای جهاد داشته مانند مسافران بسر برند بالآخرة چون حریق افتاد رخصت به احکام عمارات فرمود بالجمله چون مسلمانان درآنجا اختیار اقامت نمودند الوان و قوای ایشان بحال اصلی عود کرد.

و از آنجمله وضع تاریخ، زیرا که پیش از وضع تاریخ تعین شهور در سجلات می‌نمودند نه تعین سنین این معنی موجب اشتباه می‌شد حضرت فاروق ابتدا حساب تاریخ از هجرت مقرر فرمود والی الیوم همان دستور جاری است.

و از آنجمله آنکه چون خالد بن ولید ابوعبیده را طوعاً و کرها بران باعث شد که از حصار حمص بیرون برآمده با کفار مقاتله کند و انتظار وصول فوج کمک از هر جانب نکشد حضرت فاروقسآن را از وی نه پسندید بجهت آنکه وجهش با عُجب نفس است بشجاعت و پهلوانی خود یا بخل است بغنائم یا استهانت امر خلیفه‌ی بر حق است وکیف ما کان از خصال ذمیمه اعتبار نمود و غالباً این چنین جرأت در عادت موجب هزیمت می‌شد هرچند اینجا شمول فضل حق و تأئید الهی کار خود فرموده باشد دیگر آنکه خالد بن ولید شاعری را بر مدیح خود ده هزار درهم صله داد چون رسم فاسد بود گوارای طبیعت حضرت فاروق نیفتاد خالد را از حکومت قنسرین معزول ساخته در مدینه نشاند والی آخر العمر او را بحکومتی نامزد نکرد و برای ابوعبیده نوشته فرستاد که او را از قنسرین بنزد خود خوانَد و در محضر اعیان لشکر استاده نماید و بفرماید که عمامه را از سرش بردارند و بهمان عمامه مقید سازند بعد از آن استفسار کنند که این ده هزار را از چه مکان صرف کرده است اگر از بیت المال یا از دفن جاهلیت بر آمد خیانت کرده باشد و اگر از مال خود عطا نمود باسراف کار فرمود بالجمله همچنان بعمل آوردند که مأمور شده بودند [۴۴۸].

تحفه‌تر آنکه خالد با آن همه جلادتی که داشت بر این ماجرا به چون و چرا مجال دم زدن ندید و دیگر لشکریان و امراء از دید این معامله نیز بد دل نشدند و این خصائل صولت حضرت فاروقسبوده است بعد اللتیا والتی به امراء ا‌مصار نوشت که عزل خالد نه بجهت خیانتی از وی بوده است بلکه برای آنکه بخاطر او چنان خطور کرده بود که این فتوح بدستیاری او و قوت او ظهور نمود وان الأمر كله لله و همچنین چون سعد را از عراق معزول فرمود بجهت خوف اختلاف قوم بر وی هیچ فتنه بر نخاست و در آخر عمر تصریح نمود آنکه عزل سعد نه بنا بر عجز او بود یا بسبب صدور خیانتی از وی بل جهت از مظان اختلاف و وجه این تصریح آن بود که عدالت او از نظر مردم ساقط نشود.

و از آنجمله آنکه سالی بقصد عمره بمکه محترمه توجه فرمود و توسیع و تفسیح مسجد حرام بتقدیم رسانید و نزدیک مراجعت امر نمود تا در منازلی که ما بین حرمین واقع‌اند سایه‌ها و پناه‌ها سازند و هر چاهی که انباشته شده باشد آن را پاک کنند و صاف نمایند و در منازل کم آب چاه‌ها را کنند تا بر حجاج به استراحت تمام قطع مراحل میسر شود في الاستيعاب «لـما ولي عمر بن الخطاب بعث اربعةً من قريش فنصبوا اعلام الحرم مخرمة بن نوفل وازهر بن عوف وسعيد بن يربوع وخويطب ابن عبدالعزي» [۴۴۹].

و از آنجمله آنکه توسیع مسجد شریف آنحضرت به چوب خرما و جرید آن و خشت خام فرمود مانند صنیع آنحضرت در بناء مسجد خود أخرجه البخاري [۴۵۰].

بعد از آن فرمود که حصیر در مسجد فرش کنند «عن عبدالله بن ابراهيم قال أول من ألقى الحصير في مسجد النبي عمر بن الخطاب كان الناس إذ رفعوا رؤسهم من السجود نفضوا أيديهم فأمر بالحصير فجیئ به من العقيق فبُسط في مسجد النبي»، أخرجه ابن أبي شيبة [۴۵۱].

و از آنجمله آنکه سال رماده [۴۵۲]چون قحط شدید طاری شد حضرت فاروق به انواع تدبیر حل این مشکل فرمود اولاً هرچه در بیت المال بود بر فقراء و مساکین تقسیم نمود، ثانیاً جمعی که احتکار پیشه بودند ایشان را از آن احتکار [۴۵۳]بشدت تمام باز داشت، ثالثاً به امرای امصار احکام فرستاد که هر یکی از محل حکومت خود طعام بمدینه منوره روان کند ابوعبیده چهار هزار راحله از شام بمدینه فرستاد و عمرو بن العاص صد سفینه از راه دریا روان نمود در اندک فرصتی نرخ مدینه با نرخ مصر دم مساوات می‌زد و در ایام غلا [۴۵۴]و قحط بر خود لازم گرفت تا هنگام رفع این حادثه گوشت و روغن را تناول نفرماید وشیر را نیاشامد.

و از آنجمله آنکه در کوفه و بصره وغیرهما من البلاد حاکمی جدا معین فرمود و قاضی جدا تحویلدار بیت المال علیحده و این امریست که تا زمان حضرت فاروقسواقع نشده بود و یکی از حکمت‌های آن تفریق آنست که اگر بالفرض از یکی خیانتی ظاهر شود دیگری به انکار برخیزد اجتماع جماعه از مسلمین که مجرب الصدق باشند بر خیانت بعید است.

و از آنجمله آنکه دفتر مسلمین وضع فرمود و در آنجا رعایت حکمت دقیقه نمود و آن جمع است در اعتبار سوابق اسلام و اعتبار مراتب قرب با آنحضرت وقاعده‌ی الرجل وسابقته والرجل وبلاده والرجل وعیاله رعایت فرمود اگر با کسی خرد خورد بین باشد بداند که اختراع این امر و وفا به این التزام چیزیست که عقول حکماء در آن عاجز می‌شوند، أخرج البيهقي عن الشافعي أنه قال «أَخْبَرَنِى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالصِّدْقِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ مِنْ قَبَائِلِ قُرَيْشٍ وَمِنْ غَيْرِهِمْ وَكَانَ بَعْضُهُمْ أَحْسَنَ اقْتِصَاصًا لِلْحَدِيثِ مِنْ بَعْضٍ وَقَدْ زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فِى الْحَدِيثِ: أَنَّ عُمَرَسلَمَّا دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ قَالَ: أَبْدَأُ بِبَنِى هَاشِمٍ ثُمَّ قَالَ حَضَرَتُ رَسُولَ اللَّهِ جيُعْطِيهِمْ وَبَنِى الْمُطَّلِبِ فَإِذَا كَانَتْ السِّنُّ فِى الْهَاشِمِىِّ قَدَّمَهُ عَلَى الْمُطَّلِبِىِّ وَإِذَا كَانَتْ فِى الْمُطَّلِبِىِّ قَدَمِه عَلَى الْهَاشِمِىِّ فَوَضَعَ الدِّيوَانَ عَلَى ذَلِكَ وَأَعْطَاهُمْ عَطَاءَ الْقَبِيلَةِ الْوَاحِدَةِ ثُمَّ اسْتَوَتْ لَهُ عَبْدُ شَمْسٍ وَنَوْفَلُ فِى جِذْمِ النَّسَبِ فَقَالَ عَبْدُ شَمْسٍ إِخْوَةُ النَّبِىِّ جلأَبِيهِ وَأُمِّهِ دُونَ نَوْفَلٍ فَقَدَّمَهُمْ ثُمَّ دَعَا بَنِى نَوْفَلٍ يَتْلُونَهُمْ ثُمَّ اسْتَوَتْ لَهُ عَبْدُ الْعُزَّى وَعَبْدُ الدَّارِ فَقَالَ فِى بَنِى أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى أَصْهَارُ النَّبِىِّ جوَفِيهِمْ أَنَّهُمْ مِنَ الْمُطَيَّبِينَ وَقَالَ: بَعْضُهُمْ هُمْ حِلْفٌ مِنَ الْفُضُولِ وَفِيهِمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ جوَقَدْ قِيلَ ذَكَرَ سَابِقَةً فَقَدَّمَهُمْ عَلَى بَنِى عَبْدِ الدَّارِ ثُمَّ دَعَا بَنِى عَبْدِ الدَّارِ يَتْلُونَهُمْ ثُمَّ انْفَرَدَتْ لَهُ زُهْرَةُ فَدَعَاهَا تَتْلُو عَبْدِ الدَّارِ ثُمَّ اسْتَوَتْ لَهُ تَيْمٌ وَمَخْزُومُ فَقَالَ فِى بَنِى تَيْمٍ: أَنَّهُمْ مِنْ حِلْفِ الْفُضُولِ وَالْمُطَيَّبِينَ وَفِيهِمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ جوَقِيلَ ذَكَرَ سَابِقَةً وَقِيلَ ذَكَرَ صِهْرًا فَقَدَّمَهُمْ عَلَى مَخْزُومَ ثُمَّ دَعَا مَخْزُومَ يَتْلُونَهُمْ ثُمَّ اسْتَوَتْ لَهُ سَهْمُ وَجُمَحُ وَعَدِىُّ بْنُ كَعْبٍ فَقِيلَ لَهُ: ابْدَأْ بَعْدِىٍّ فَقَالَ: بَلْ أُقِرُّ نَفْسِى حَيْثُ كُنْتُ فَإِنَّ الإِسْلاَمَ دَخَلَ وَأَمْرُنَا وَأَمْرُ بَنِى سَهْمٍ وَاحِدٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا بَنِى جُمَحَ وَسَهْمَ فَقِيلَ قَدِّمْ بَنِى جُمَحَ ثُمَّ دَعَا بَنِى سَهْمٍ وَكَانَ دِيوَانُ عَدِىٍّ وَسَهْمٍ مُخْتَلَطًا كَالدَّعْوَةِ الْوَاحِدَةِ فَلَمَّا خَلُصَتْ إِلَيْهِ دَعْوَتُهُ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً عَالِيَةً ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَوْصَلَ إِلَىَّ حَظِّى مِنْ رَسُولِهِ ثُمَّ دَعَا بَنِى عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ» [۴۵۵].

«قَالَ الشَّافِعِىُّ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْفِهْرِىَّ لَمَّا رَأَى مَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَيْهِ قَالَ: أَكُلُّ هَؤُلاَءِ تَدْعُو أَمَامِى فَقَالَ: يَا أَبَا عُبَيْدَةَ اصْبِرْ كَمَا صَبَرْتُ أَوْ كَلِّمْ قَوْمَكَ فَمَنْ قَدَّمَكَ مِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ لَمْ أَمْنَعْهُ فَأَمَّا أَنَا وَبَنُو عَدِىٍّ فَنُقَدِّمُكَ إِنْ أَحْبَبْتَ عَلَى أَنْفُسِنَا، قال الشافعي عند ذلك: الناس عباد الله فأولهم أن يكون مقدما اقربهم بخيرة الله لرسالاته ومستودع أمانته خاتم النبيين وخير خلق رب العالـمين محمدٍ ج» [۴۵۶].

قال القاضي أبويوسف في كتاب الخراج: «حدثني ابن أبي نجيح قال قدم على أبي بكر الصديقسمالٌ فقال من كان له عند النبي عِدة فليأت، فجاءه جابر بن عبدالله فقال قال لي رسول الله لوجاء ‌مال البحرين اعطيك هكذا وهكذا هكذا يشير بكفيه فقال له ابوبكر: خذ فأخذ بكفيه ثم عدَّه فوجد خمسمأته فقال خذ إليها ألفاً فاخذ ألفاً ثم أعطي كل انسانٍ كان رسول الله وعَدَه شيئاً وبقي بقيةٌ من الـمال فقسّمه بين الناس بالسوية علي الصغير والكبير والحر والـمملوك والانثي فخرج على تسعة دراهم وثلث لكل انسان فلما كان العام الـمقبل جاء مال اكثر من ذلك فقسمه بين الناس فأصاب كل انسانٍ عشرون درهماً قال فجاء ناسٌ من الـمسلمين وقالوا يا خليفة رسول الله انك قسمت هذا فسويت بين الناس ومن الناس أناسٌ لهم فضل وسوابقٌ وقِدم فلو فضّلت أهل السوابق والقدم والفضل بفضلهم قال فقال أما ما ذكرهم من السوابق والقدم فما اعرفني بذلك وإنما ذلك شیئ ثوابه على الله هذا معاش فالاُسوة فيه خيرٌ من الإثرة فلما كان عمر بن الخطابسوجاءته الفتوح فضّل وقال لا اجعل من قاتل رسول الله كمن قاتل معه ففرض لأهل السوابق والقدم من الـمهاجرين والأنصار ممن شهد بدراً‌ خمسة الفٍ خمسة ألفٍ وفرض لـمن كان له اسلامٌ كاسلام أهل بدرٍ دون ذلك انزلهم على قدر منازلهم» [۴۵۷].

فقیر گوید سابق بیان کردیم که فهم بندۀ ضعیف آنست که این اختلاف در حکم شرعی نیست بلکه اختلاف حکم بسبب اختلاف حال است والله أعلم.

اخرج القاضي ابويوسف في كتاب الخراج «عن أبي جعفر أن عمر لـما أراد أن يفرض للناس وكان رأيه اخير من رأيهم قالوا ابدأ بنفسك قال لا فبدأ بالاقرب من رسول الله ففرض للعباس ثم لعليٍ حتي وإلى بين خمس قبايل حتى انتهي إلى بني عدي بن كعب» [۴۵۸].

وأخرج أيضاً «عن الشعبي عن مَن شهد عمر بن الخطابسقال لـما فتح الله عليه وفتح فارس والروم جمع ناساً من أصحاب النبي جفقال ما ترون فإني أرى أن أجعل عطاء الناس في كل سنةٍ واجمع الـمال فإنه أعظم للبركة قالوا اصنع ما رأيت فإنك إن شاء الله موفق فقال ففرض الاعطيات فدعا الناس فقال عبدالرحمن بن عوف بنفسك فقال لا والله ولكن ابدأُ ببني هاشم رهط النبي جفكتب من شهد بدراً من بني هاشم من مولي أو عربي لكل رجل منهم خمسة آلاف خمسة آلاف وفرض للعباس ابن عبدالـمطلبساثنى عشر ألفاً ثم فرض لـمن شهد بدراً من بني أمية بن عبد شمس ثم الأقرب فالأقرب إلى بني هاشم ففرض للبدريين أجمعين عربيهم ومولاهم خمسة آلاف خمسة آلافٍ وفرض للانصار أربعة ‌آلاف أربعة آلاف وكان أول انصاري فرض له محمد بن مسلمة وفرض لازواج النبي عشرة آلاف عشرة آلاف وفرض لعايشة ‌أم الـمؤمنينسا اثنا عشر الفاً‌ وفرض لـمهاجرة الحبشة اربعة آلاف أربعة‌ آلافٍ لكل رجل منهم، وفرض لعمر بن أبي سلمة لـمكان أم سلمة أربعة آلافٍ فقال محمد بن عبدالله بن جحش لِمَ تفضّل علينا عمر لهجرة أبيه فقد هاجر آباؤنا وشهدوا فقال عمر افضّله لـمكانه من رسول الله [۴۵۹]فليأت الذي يستغيث باُمٍ مثل أم سلمة اُغيثه، وفرض للحسن والحسین خمسة آلاف خمسة آلاف لـمكانهما من رسول الله جثم فرض للناس ثلاثمائةٍ وأربع مائةٍ للعربي والـمولي، وفرض لنساء الـمهاجرين والأنصار ستمائة ‌ستمائة وأربع مائة أربع مائة وثلاث مائة ثلاثمائة ومئتين، وفرض لاناسٍ من الـمهاجرين والأنصار في الفين الفين» [۴۶۰].

وأخرج ايضاً «عن السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطابسيقول: والله الذي لا إله إلا هو ما أحدٌ الا وله في هذا الـمال حقٌّ اُعطيه أو مُنعه وما أحدٌ احقُ من أحدٍ الا عبدٌ مملوك وما أنا فيه إلا كأحدكم ولكنا على منازلنا من كتاب الله تعالى وقَسمنا من رسول الله فالرجل وبلاءه في الإسلام والرجل وعناءه في الإسلام والرجل وحاجته في الإسلام والله لئن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من الـمال وهو مكانه قبل أن يحمرّ وجهه يعني في طلبه وكان ديوان حِميَر على حدةٍ‌ وكان يفرض لأمير الجيوش والقري في العطاء ما بين تسعة آلاف وثمانية آلاف وسبعة آلاف على قدر ما يصلحهم من الطعام وما يقومون به من الأمور قال وكان یفرض للمنفوس إذا طرحته أمه مائة فاذا ترعرع بلغ به مائتين فإذا بلغ زاده قال ولـما رأى الـمال قد كثر قال لئن عشت إلى هذه الليلة من قابل لالحقن اخري الناس بأولهم حتى يكونوا في العطاء سواءً فتوفي قبل ذلك رحمة الله عليه» [۴۶۱].

قال: «وحدثني أبومعشر قال حدثني عمر مولي غفرة وغيره قال لـما جاء عمر بن الخطاب الْفُتُوحَ وَجَاءَتْهُ الأَمْوَالُ فَقَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍسرَأَى فِى هَذَا الْمَالِ رَأْيًا وَلِى فِيهِ رَأْىٌ آخَرُ لاَ أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللَّهِ جكَمَنْ قَاتَلَ مَعَهُ فَفَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا خَمْسَةَ آلاَفٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ وَفَرَضَ لِمَنْ كَانَ لَهُ إِسْلاَمٌ كَإِسْلاَمِ أَهْلِ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا أَرْبَعَةَ آلاَفٍ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ وَفَرَضَ لأَزْوَاجِ النَّبِىِّ جاثْنَىْ عَشَرَ أَلْفًا اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفًا إِلاَّ صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ فَرْضَ لَهُمَا سِتَّةَ آلاَفٍ فَأَبَتَا أَنْ تَقْبَلاَ فَقَالَ لَهُمَا: إِنَّمَا فَرَضْتُ لَهُنَّ لِلْهِجْرَةِ فَقَالَتَا: إِنَّمَا فَرَضْتَ لَهُنَّ لِمَكَانِهِنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ جوَكَانَ لَنَا مِثْلُهُ فَعَرَفَ ذَلِكَ عُمَرُسفَفَرَضَ لَهُمَا اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفًا اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفًا وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِساثْنَىْ عَشَرَ أَلْفًا وَفَرَضَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ فَقَالَ: يَا أَبَهْ لِمَ زِدْتَهُ عَلَىَّ أَلْفًا مَا كَانَ لأَبِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لأَبِى وَمَا كَانَ لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ لِى فَقَالَ: إِنَّ أَبَا أُسَامَةَ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ جمِنْ أَبِيكَ وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ جمِنْكَ وَفَرَضَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِبخَمْسَةَ آلاَفٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ أَلْحَقَهُمَا بِأَبِيهِمَا لِمَكَانِهِمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ جوَفَرَضَ لأَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ فَقَالَ: زِيدُوهُ أَلْفًا فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ جَحْشٍ: مَا كَانَ لأَبِيهِ مَا لَمْ يَكُنْ لآبَائِنَا وَمَا كَانَ لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ لَنَا قَالَ: إِنِّى فَرَضْتُ لَهُ بِأَبِيهِ أَبِى سَلَمَةَ أَلْفَيْنِ وَزِدْتُهُ بِأُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ أَلْفًا فَإِنْ كَانَتْ لَكَ أُمٌّ مِثْلُ أُمِّهِ زِدْتُكَ أَلْفًا وَفَرَضَ لأَهْلِ مَكَّةَ وَالنَّاسِ ثَمَانَمِائَةٍ فَجَاءَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّـهِ بِأَخِيهِ عُثْمَانَ فَفَرَضَ لَهُ ثَمَانَمِائَةٍ فَمَرَّ بِهِ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ فَقَالَ عُمَرُ: افْرِضُوا لَهُ فِى أَلْفَيْنِ فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ جِئْتُكَ بِمِثْلِهِ فَفَرَضْتَ لَهُ ثَمَانَمِائَةٍ وَفَرَضْتَ لِهَذَا أَلْفَيْنِ فَقَالَ: إِنَّ أَبَا هَذَا لَقِيَنِى يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ لِى: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ج؟ فَقُلْتُ: مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ قُتِلَ فَسَلَّ سَيْفَهُ وَكَسَرَ غِمْدَهُ فَقَالَ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ جقَدْ قُتِلَ فَإِنَّ اللَّـهَ حَىٌّ لاَ يَمُوتُ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ وَهَذَا يَرْعَى الشَّاءَ فِى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فعل عمر بهذا خلافته» [۴۶۲].

فقیر گوید: می‌تواند بود که فاروق اعظمسدر بعض سنین قدری تعیین کرده باشد برای بعض مردم و در سنین اخری قدر آخر و این وجه جمع است در محل اختلاف روایات والله اعلم.

و از آنجمله آنکه عثمان بن حنیف و حذیفه ابن الیمان را بر مساحت سواد عراق فرستاد و بر سواد خراجی مقرر فرمود و تا حال بهمان دستور خراج از آنجا گرفته می‌شود، «قال أبويوسف حدثني السري بن اسماعيل عن عامر الشعبي أن عمر بن الخطاب مسح السواد فبلغ ستة وثلاثين ألف ألف جريب وانه وضع على جريب الزرع درهماً‌ وقفيزاً وعلى الكُرم عشرة دراهم وعلى الرطبه خمسة دراهم وعلى الرجل اثني عشر درهماً أو أربعة وعشرين اوثمانية وأربعين درهماً ‌زاد أبويوسف عن بعض مشايخه أيضاً وعلى جريب النخل ثمانيةً وعلى جريب القصب ستة» [۴۶۳].

و همچنین ابویوسف در حال شام و جزیره و سائر بلدان ذکر احکام حضرت فاروق نموده است و تعداد آن طولی دارد اینجا نکتۀ را باید فهم کرد که فاروق اعظمسدر هر شهری خراجی و جزیه معین کرده موافق حال آن شهر.

و از آنجمله آنکه چون با کفار مصالحه می‌فرمود شروطیکه می‌بایست مقرر می‌نمود با هر قومی شرطی و لهذا آثار مختلف افتاده‌اند «قال أبويوسف: حدثني عبدالله بن سعيد عن حذيفة ان عمر بن الخطاب كان اذا صالح قوماً ‌اشترط عليهم أن يودّوا من الخراج كذا وكذا وان يقروا [۴۶۴]ثلاثة أيامٍ وان يهدوا الطريق ولا يتمايلوا علينا عدوّنا ولا يؤووا لنا محدثاً فاذا فعلوا ذلك فهم آمنون على دمائهم ونسائهم وابنائهم وأموالهم ولهم بذلك ذمة الله وذمة رسول الله جونحن براء من معرة الجيش» [۴۶۵].

و از آنجمله آنکه تهیه اسباب مجاهدین به ابلغ وجوه می‌نمود «قال أبويوسف وحدثني شيخ لنا قديم قال حدثني اشياخي قالوا كان لعمر بن الخطاب أربعة الآف فرسٍ مسوّمةٍ في سبيل الله فإذا كان في عطاء الرجل خفةً او كان محتاجاً ‌اعطاه الفرس وقال: ان غيّبته أو ضيعته من علفٍ وشرب فانت ضامنٌ فإن قاتلت عليه فأُصيب أو أصبت فليس عليك شیئٌ» [۴۶۶].

وأخرج مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَحْمِلُ فِى الْعَامِ الْوَاحِدِ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفِ بَعِيرٍ» [۴۶۷].

و از آنجمله آنکه خالصه بادشاهان جاهلیت را در بیت المال داخل نمود تا هر کرا محتاج یابد از آنجا اقطاع نماید، «قال أبويوسف: وحدثني بعض أهل الـمدينة من الـمشيخة القدماء قال وجد في الديوان أن عمر اصطفي اموال كسري وآل كسرى وكل من فرَّ عن أرضه وقتل في الـمعركة وكل مغيض ماءٍ أو اَجمة [۴۶۸]فكان يقطع من هذه لـمن اقطع» [۴۶۹].

و از آنجمله آنکه بر بحر عاملان را نشاند تا تحصیل خمس نمایند، «قال أبويوسف: حدثني الحسن بن عمارة عن عمرو بن دينار عن طاؤس عن عبدالله بن عباس أن عمر بن الخطاب استعمل يعلي بن أمية علي البحر فكتب إليه في عنبرة [۴۷۰]وجدها رجلٌ على الساحل يسأله عنها وعما فيها فكتب إليه انه سَيبٌ [۴۷۱]سيّبه الله له، فيها وفيما أخرج الله من البحر الخمس قال ابن عباسٍ وذلك رأيي» [۴۷۲].

فقیر گوید: فقهاء در این مسأله مختلف‌اند و اگر پادشاهی محتاج شود بکثرت بیت المال و بر این روایت عمل کند درست باشد وذلک مختار ابی یوسف [۴۷۳].

و همچین در عسل و لوز و جوز و فستق و زیتون و غیر آن و اگر بروایت اخذ عشر عمل کند جائز است و آن بهتر است از وقوع در مظالم.

و از آنجمله آنکه عدول امنا را عامل می‌ساخت و ایشان را به ابلغ وجوه موعظت می‌فرمود و تعهد حال ایشان می‌نمود اینجا روایتی چند ایراد کنیم، «قال أبويوسف حدثني مجالد بن سعيد عن عامر عن محرر بن أبي هريرة عن أبيه أن عمر بن الخطابسدعا أصحاب رسول الله جفقال: إذا لم تُعينوني فمن يعينني؟ فقالوا: نحن نعينك فقال يا أباهريرة ائت البحرين وهجر ائت العام، قال فذهبت فجئته في آخر السنة بغرارتين فيهما خمسمائة ألفٍ، فقال عمر: ما رأيت مالاً مجتمعاً قطُّ اكثر من هذا فيه دعوة مظلومٍ أو مال يتيم أو ارملةٍ قال قلت لا والله بئس والله الرجل أنا إذاً ان ذهبت أنت بالمُهنّاء وأنا بالـمؤنة» [۴۷۴].

«قال وحدثني محمد بن أبي حميد قال حدثنا اشيخنا أن أباعبيدة بن الجراح قال لعمر بن الخطاب سدنّست أصحاب رسول الله جفقال له عمر: يا أباعبيدة إذا لم استعن بأهل الدِين على ديني فبمن استعين؟ قال أما ان فعلت فاغنهم بالعمالة عن الخيانة يقول إذا استعملتهم فاجزل لهم في العطاء والرزق لا يحتاجون» [۴۷۵].

«وحدثني عبدالـملك بن أبي سليمان عن عطاء قال كتب عمر بن الخطاب إلى عماله أن يوافوا به بالـموسم فوافوه فقام فقال أيها الناس إني بعثت عمالي هؤلاء عليكم ولم استعملهم ليصيبوا من أبشاركم ولا من دمائكم ولا من أموالكم فمن كانت له مظلمة عند أحدٍ منهم فليقم قال فما قام من الناس يومئذٍ غير رجلٍ واحدٍ‌ فقال يا اميرالـمؤمنين عاملي ضربني مائة سوطٍ قال فقال عمر أتضربه مائة سوطٍ قم فايستقد منه فقام إليه عمرو بن العاص فقال له يا أميرالـمؤمنين إنك ان تفتح هذا على عُمالك كثُر عليهم وكانت سُنة يأخذ بها مَن بعدك فقال عمر لا اقيد منه وقد رأيت رسول الله يقيد [۴۷۶]من نفسه قم فاستقد فقال عمروٌ دعنا اذاً فلنُرضه قال فقال دونكم قال فارضوه بان اشتُرِيَت منه بمائتي دينارٍ كل سوطٍ بدينارين» [۴۷۷].

«وحدثني عبدالله بن الوليد عن عاصم بن أبي النجود عن أبي بحرٍ نمير بن ثابت قال كان عمر إذا استعمل رجلاً ‌اشهد عليه رهطاً من الأنصار وغيرهم واشترط عليه رابعاً‌ إلا يركب برذوناً ولايلبس ثوباً‌ رقيقاً ولايأكل نقيّا ولا يغلق باباً دون حوائج الناس ولايتخذ حاجباً قال فبينما هو يمشي في بعض طرق الـمدينة إذ هتف به رجلٌ أترى هذه الشروط ينجيك من الله وعاملك عياض بن غنم على مصر قد لبس الرقيق واتخذ الحاجب فدعا محمد بن مسلمة وكان رسوله على العمال فبعثه وقال ائتني به على الحال التي تجده عليها قال فأتاه فوجد على بابه حاجباً فدخل وعليه قميصٌ رقيقٌ قال أجب أميرَ الـمؤمنين فقال اطرح عني ثيابي فقال لا إلا على حالك هذه فقدم به عليه فلما رآه عمر قال انزع قميصك ودعا بمدرعة صوفٍ ومربضة من غنمٍ وعصا فقال البس هذه الـمدرعة وخذ هذا العصا وارع هذه الغنم واشرب واسق من مرَّ بك واحفظ الفضل علينا قال أ سمعت؟ قال: نعم والـموت خيرٌ من هذا فجعل يردد عليه ويردد الـموت خيرٌ من هذا فقال عمر ولم تكره هذا وإنما سمي أبوك غانماً ‌لأنه كان يرعي الغنم اتري يكون عندك خيرٌ قال نعم يا أميرَ الـمؤمنين قال انزع وردّه إلى عمله قال فلم يكن له عامل يشبهه» [۴۷۸].

«وحدثني الاعمش عن ابراهيم قال كان عمر بن الخطابسإذا بلغه أن عامله لا يعود الـمريض ولا يدخل عليه الضعيف نزعه» [۴۷۹].

«وحدثني عبيدالله ابن أبي حميد عن أبي الـمليح قال كتب عمر ابن الخطاب إلى أبي موسي الاشعري ان آس الناس في مجلسك وِجامك حتي لا ييأس ضعيف من عدلك ولا يطمح شريفٌ في حيفك» [۴۸۰].

«وحدثني شيخ من علماء أهل الشام قد أدرك الناس عن عروة بن رويم قال كتب عمر بن الخطاب سإلى أبي عبيدة ابن الجراح وهو بالشام أما بعد فإني كتبت إليك بكتاب لم آلك ونفسي خيراً الزم خمس خصال يسلم لك دينك وتحظي بافضل حظك إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والاَيمان القاطعة ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجتري قلبه وتعهّد الغريب فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته وانصرفَ إلى أهله وأن الذي ابطل لم يرفع به رأساً واحرص على الصلح مالم يستبِن لك القضاءُ والسلام» [۴۸۱].

«وحدثني محمد بن اسحق قال حدثني من سمع طلحة بن معدان اليعمري قال خطبنا عمر بن الخطابسفحمدالله وأثنى عليه ثم صلى على النبي جوذكر أبابكر الصديق فاستغفر له ثم قال: أيها الناس إنه لم يبلغ ذو حق في حقه أن يطاع في معصيةِ الله وإني لم أجد في هذا التمال مصلحةً إلا خلالاً ثلاثا أن يؤخذ بالحق ويعطي بالحق ويمنع من الباطل وإنما انا ومالكم كوالي اليتيم أن استغنيتُ به اَستَعِفُّ وان افتقرتُ اكلت بالـمعروف ولست ادع أحداً ‌يظلم أحداً ولا يعتدي عليه حتى أضع خده الأرض وأضع قدمي على الخد الآخر حتى يذعن بالحق ولكم عليَّ أيها الناس خصالٌ أذكرها لكم فخذوني بها لكم عليَّ أن لا اختبي شيئاً من خراجكم ولا ما آفاء الله عليكم إلا من وجهه ولكم علي إذا وقع في يدي إلا يخرج مني إلا في حقه ولكم علي أن أزيد اعطياتكم وارزاقكم انشاءالله وحده وأسُدَّ لكم ثغوركم ولكم علي أن لا القيكم في الـمهالك ولا اجمركم في ثغوركم وقد اقترب منكم زمانٌ قليل الامناء كثير القرّاء قليل الفقهاء كثير الامل يعمل فيه أقوامٌ للآخرة ‌يطلبون به دنيا عريضةً تأكل دين صاحبها كما تأكل النار الحطب ألا فمن أدرك ذلكم منكم فليتق الله ربه وليصبر يا أيها الناس ان الله عظّم حقه فوق حق خلقه فقال فيما عظم حقه: ﴿وَلَا يَأۡمُرَكُمۡ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ وَٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ أَرۡبَابًاۗ أَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡكُفۡرِ بَعۡدَ إِذۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ ٨٠[آل‌عمران: ۸۰]. ألا وإني لم ابعثكم أمراء ولا جبارين ولكن بعثتكم أئمة الهدى يُهتدي بكم فأدِرُّوا على الـمسلمين حقوهم ولا تضربوهم فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تغلقوا الأبواب دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم ولا تستأثروا عليهم فتظلموهم ولا تجهلوا عليهم وقاتلوا بهم الكفار طاقتهم فاذا رأيتم بهم كلالةً فكفوا عن ذلك فإن ذلك ابلغ في جهاد عدوكم أيها الناس إني أشهدكم على أمراء الامصار اني لم ابعثهم إلا ليفقهوا الناس في دينهم ويقسموا عليهم فيئهم ويحكموا بينهم فان اشكل شیئٌ رفعوه إليَّ قال وكان عمر بن الخطابسيقول لا يصلح هذا الأمر إلا بشدةٍ في غير تجبّر ولين في غير وهنٍ» [۴۸۲].

«وحدّثني عبيدالله ابن أبي حميد عن أبي الـمليح بن أسامة الهذلي قال خطب عمر بن الخطابسفقال أيها الرعاء ان لنا عليكم حق النصيحة بالغيب والـمعونة على الخير أيها الرعاء انه ليس من حلمٍ أحب الى الله ولا اعم نفعاً من حلم امامٍ ورفقه وليس من جهل أبغض إلى الله ولا اعم ضرراً من جهل امامٍ وخُرقه [۴۸۳]وانه من يأخذ بالعافية فيما بين ظهرانيه يعطي العافية من فوقه» [۴۸۴].

في الاستيعاب «توفي يزيد بن أبي سفيان واستخلف أخاه معاوية ‌على عمله فكتب إليه عمر بعهده على ما كان يزيد يلي من عمل الشام ورزقه ألف دينارٍ في كل شهر قال عمر إذا دخل الشام ورأي معاوية هذا كسري العرب وكان قد تلقاه معاويه ‌في موكبٍ عظيم فلما دنا منه قال له أنت صاحب الـموكب العظيم؟ قال: نعم يا أميرالـمؤمنين قال مع ما يبلغني عنك من وقوف ذوي الحاجات ببابك قال مع مايبلغك من ذلك قال ولِم تفعل هذا؟ قال نحن بأرضٍ جواسيس العدو بها كثيرٌ فنحب ان نظهر من عزّ السلطان ما نرهبهم به فإن أمرتني فعلتُ وإن نهيتني انتهيتُ فقال عمر يا معاوية نسألك عن شئٍ إلا تركتني في مثل رواجب الضِرّس [۴۸۵]إن كان حقاً ما قلت انه لرأي اريب [۴۸۶]وإن كان باطلاً انها لخدعة اديب قال فمُرني یا أمير الـمؤمنين قال لا آمرك ولا انهاك، فقال عمروٌ: اميرالـمؤمنين ما احسن ما اصدر الفتي عما اوردته فيه قال لحُسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه» [۴۸۷].

وفي الاستيعاب «يعلي ابن أمية استعمله أبوبكر على بلاد حلوان في الردة ثم عمل لعمر على بعض اليمن فحمي لنفسه حميً فبلغ ذلك عمر وأمره أن يمشي على رجليه إلى الـمدينة فمشي خمسة أيامٍ أو ستةً إلى سعدة وبلغه موت عمر فركب» [۴۸۸].

وفي الاستيعاب «النعمان بن عدي العدوي ولّاه عمر ميسان ولم يولّ عمر رجلاً‌ من قومه عدوياً غيره وأراد امرأتَه على الخروج معه إلى ميسان فأبت عليه فأنشد النعمان ابياتاً وكتب بها إليها وهي:

فمَـن مُبلغ الحسناء آن حليلَهـا
بميسان يسقي في زجاجٍ وحنتم
إذا شئتُ غنّتنِي دهاقينُ قريـةٍ
وصنّاجةٌ تحـدو علي كلِّ ميسمٍ
إذا كنتَ ندماني فبالأكبر اسقني
ولا تسقنـي بالاصغـر الـمتثـلّم
لعـل آميـر الـمـؤمنـين يسـوءه
تنـادمـنا في الجـوسق الـمتهـدّم [۴۸۹]

فبلغ ذلك عمر فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم ﴿حمٓ ١ تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ ٢ غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ ذِي ٱلطَّوۡلِ[غافر: ۱-۳]. أما بعد: فقد بلغني قولك لعل أمير الـمؤمنين يسوءُه تنادمنا في الجوسق الـمتهدم وايم الله لقد ساءني ذلك، وعزَله فلما قدم عليه سأله فقال والله ما كان من هذا شئ وما كان إلا فضل شعرٍ وجدته وما شرِبتها قطّ فقال عمر: اظنُّ ذلك لا تعمل لي عملاً أبداً» [۴۹۰].

و از آنجمله آنکه بر شوارع طرق عاشران را نشاند و زکات از مسلمین و عشور از حربیان تحصیل نمود، «قال أبويوسف: حدثنا اسمعيل ابن ابراهيم بن الـمهاجر/قال سمعتُ أبي يذكر قال سمعت زياد بن جدير قال إن أول من بعث عمر بن الخطاب على العشور ههنا أنا، قال: فأمرني أن لا افتّش أحداً وما مرَّ عليَّ من شیئ أخذت من حساب أربعين درهماً درهماً ‌من الـمسلمين، وأخذت من أهل الذمة من عشرين واحداً‌ وممن لا ذمة له العشر، قال: وأمرني أن اغلظ على نصارى بني تغلب، قال: إنهم قومٌ من العرب وليسوا من أهل الكتاب فلعلهم يسلمون، قال كان عمر قد اشترط على نصاري بني تغلب أن لا ينصّروا أولادهم» [۴۹۱].

«وحدثنا سري بن اسمعيل عن عامر الشعبي عن زياد بن جدير الأسدي أن عمر بن الخطابسبعثه على عشور العراق والشام وأمره أن يأخذ من الـمسلمين ربع العشر ومن أهل الذمة نصف العشر ومن أهل الحرب العشر فمرّ عليه رجلٌ من بني تغلب من نصاري العرب ومعه فرسٌ فقوّمها عشرين ألفاً فقال اعطني الفرس وخذ مني تسعة عشر ألفاً قال فأعطاه ألفاً وامسك الفرس قال ثم مرّ عليه راجعاً ‌في سنته فقال له اعطني ألفاً فقال له التغلبي كلما مررت بك تأخذ مني ألفاً قال نعم فرجع التغلبي إلى عمر ابن الخطاب فوافاه بمكة وهو في بيتٍ فاستأذن عليه فقال من أنت؟ قال: رجلٌ من نصارى العرب وقصّ عليه قضيته فقال له عمر كُفيتَ لم يزده على ذلك قال فرجع الرجل إلى زياد بن جدير وقد وطّن نفسه على أن يعطيه ألفاً فوجد كتاب عمر قد سبق إليه مَن مرّ عليك فأخذت منه صدقةً فلا تأخذ منه شيئاً إلى مثل ذلك اليوم من قابلٍ إلا أن تجدوه فضلاً، قال فقال الرجل: قد والله كانت نفسي طيبةً أن اعطيك الفاً واني أشهد الله اني برئٌ من النصرانية واني على دين الرجل الذي كتب اليك هذا الكتاب» [۴۹۲].

و از آنجمله آنکه تجار حربیان را مستأمن ساخت و اذن داد که در دار الاسلام درآیند و با مسلمانان بیع و شراء کنند، «قال ابويوسف حدثنا عبدالـملك ابن جريج عن عمرو بن شعيب ان أهل مَنبِج قوم من اهل الحرب وراء البحر كتبوا إلى عمر بن الخطابسدعنا ندخل أرضك تجاراً‌ و تعشّرنا قال فشاور اصحاب النبي جفي ذلك فاشاروا عليه به وكانوا أول من عُشّر مِن أهل الحرب» [۴۹۳].

و از آنجمله آنکه به احسان اهل ذمه تأکید فرمود، «قال أبويوسف: حدثني حصين بن عمرو بن ميمون عن عمر أنه قال: اُوصى الخليفة من بعدي بأهل الذمة ان يُوفي لهم بعهدهم وان يقاتل وراءهم ولا يكلفوا فوق طاقتهم» [۴۹۴].

«قال وحدثنا هشام بن عروة عن أبيه أنّ عمر بن الخطاب مرّ بطريق الشام وهو راجعٌ في مسيره من الشام على قومٍ قد أُقيموا في الشمس يُصَبُّ على رؤوسهم الزيتُ فقال ما بال هؤلاء؟ فقالوا عليهم الجزية لم يؤدوها فهؤلاء يعذّبون حتى يؤدّوا فقال عمر فما يقولون ما يعتذرون به في الجزية؟ قال: يقولون لا نجد قال: فدعوهم لا تكلفوهم ما لا يطيقون فإني سمعت رسول الله جيقول لا تعذّبوا الناس فان الذين يعذبون الناس في الدنيا يعذبهم الله تعالى يوم القيمة‌ فأمر بهم فخلي سبيلهم».

«وحدثني عمر بن نافع عن أبي بكر قال مرَّ عمر بن الخطابسبباب قومٍ وعليه سائل يسأل شيخٌ كبيرٌ ضريرُ البصرِ ‌فضرب عضده من خلفه وقال من أيّ أهل الكتاب أنت؟ قال يهوديٌ قال فما الجأك إلى ما أرى؟ قال: الجزية والحاجة والسن قال فأخذ عمر بيده إلى منزله فرضّح له بشیئ من الـمنزل ثم أرسل إلى خازن بيت الـمال فقال: أنظر هذا وضرباءه فوالله ما انصفناه إذ اكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم ﴿إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ[التوبة: ۶۰]. هم الـمسلمون وهذا من مساكين أهل الكتاب ووضع عنه الجزية وعن ضربائه قال أبوبكر انا شهدت ذلك من عمر ورأيت الشيخ» [۴۹۵].

و از آنجمله آنکه تفحص مجامع ناس می‌فرمود تا فتنه بر نخیزد، «قال أبويوسف: حدثني اسرائيل عن سماك بن حرب عن أبي سلامة قال ضرب عمر بن الخطابسرجالاً ونساءً ازدحموا على حوض قال فلقيه عليٌ فسأله فقال: اني أخاف أن أكون قد هلكتُ فقال عليٌ: إن كنت ضربتهم على غشٍّ وعداوةٍ فقد هلكتَ وإن كنت ضربتهم على نصحٍ واخلاصٍ فلا بأس إنما أنت داعٍ وإنما أنت مؤدِّبٌ» [۴۹۶].

از آنجمله آنکه شعراء را نهی شدید فرمود از هجو، في الاستيعاب «هجي شاعرٌ الزبرقان بقوله:

دع الـمكـارم لا تـرحل لبُغيتهـا
واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي

فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمرُ حسانَ بن ثابتٍ عن قوله هذا فقضي له انه هجوٌ له وضَعَةٌ منه فألقاه عمر في الـمطمورة [۴۹۷]حتى شفع له عبدالرحمن بن عوفٍ والزبير فأطلقه بعد ان خذ عليه العهد واوعده أن لايعود لهجاء أحدٍ أبدا» [۴۹۸].

و از آنجمله آنکه فاروق اعظمسدر معرفت اخلاق رجال و مبلغ همت ایشان و دانستن مرتبه هر یکی که او را در آن می‌باید داشت حذاقتی عجیب داشته و آن یکی از خوارق عادات اوسمی‌توان شمرد و در اصل رکن اعظم خلافت همین خصلت است و در حق هر شخصی هر کلمۀ که گفته است بالآخر مصداق همان کلمه از وی بظهور آمد، في الاستيعاب «كتب إلى النعمان بن مقرن استشر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معديكرب ولا تُوَلِّهما من الأمر شيئاً فان كل صانع أعلم بصناعته» [۴۹۹].

وفي الاستيعاب «كعب بن سور كان جالساً عند عمر فجاءت امرأة فقالت: ما رأيت قطَّ رجلاً افضل من زوجي انه ليبيت ليلته قائماً ‌ويظل نهاره صائماً‌ في اليوم الحار ما يفطر فاستغفَر لها عمر واثنى عليها وقال مثلكِ اثني بالخير وقاله، فاستحيت الـمرأة وقامت راجعةً فقال كعب بن سور: يا أمير الـمؤمنين هلّا اعديت الـمرأة [۵۰۰]علي زوجها إذ جائتك تستعديك؟ فقال كذلك أرادت قال نعم قال ردُّوا عليَّ الـمرأة فرُدَّت قال لها لا بأس بالحق ان تقوليه ان هذا زعم انكِ جئتِ تشكين انه يجتنب فراشكِ قالت: أجل اني امرأةٌ شابةٌ واني ابتغي مايبتغي النساءُ فأرسل إلى زوجها فجاء وقال لكعب اقض بينهما فقال أميرالـمؤمنين احقُّ بأن يقضي بينهما فقال: عزمتُ عليك لتقضينَّ بينهما فانك فهمت من أمرهما مالم افهم قال فإني أرى لها یوماً من أربعة‌ أيامٍ ولياليها یتعبد فيهن ولها يومٌ وليلةٌ فقال عمر والله ما رأيك الأول بأعجب إلى من الآخر اذهب فانت قاضٍ على البصرة» [۵۰۱].

وفي الاستيعاب «النعمان بن مقرن قدم الـمدينة من عند سعد بفتح القادسيه وورد حينئذٍ على عمر اجتماع أهل اصبهان وهمدان والرَّي وآذربيجان ونهاوند فأقلقه وشاور أصحاب النبي جفقال له عليُّ بن أبي طالب: ابعث إلى أهل الكوفة فيسير ثلثاهم يبقي ثلثهم على ذراريهم وابعث إلى أهل البصرة، قال فمَن استعمل عليهم [۵۰۲]؟ اَشِر علَيَّ فقال أنت أفضلنا رأياً واعلمنا فقال لاستعملنَّ عليهم رجلاً يكون له فخرج إلى الـمسجد فوجد النعمان بن مقرن يصلي فسرّحه وامّره وكتب إلى أهل الكوفة بذلك وقد روي أنه قال إن قتل نعمان فحذيفة فان قتل حذيفة فجريرٌ ففتح الله عليه اصبهان فلما أتی نهاوند كان أول صريع وأخذ الراية حذيفة ففتح الله عليهم فلما جاء نعيُه [۵۰۳]خرج عمر ينعاه إلى الناس على الـمنبر ووضع يده على رأسه يبكي» [۵۰۴].

و این روایت از اصح روایات است و روایت دیگر آنکه نعمان در اعمال کوفه بود حضرت فاروقساز همان موضع او را بر امارت لشکر مأمور فرمود، وفي الاستيعاب «عبدالله بن الأرقم، قال مالك بلغني انه ورد على رسول الله جكتابٌ فقال: من يجيب عني؟ فقال عبدالله بن الارقم: أنا، فأجاب عنه وأتى به إليه فاعجبه ذلك من عبدالله بن الأرقم فلم يزل له ذلك في نفسه يقول أصاب ما أراده رسول الله جفلما وُلّي عمر الستعمله على بيت الـمال وكان عمر يقول ما رأيت أحداً ‌اخشى لله من عبدالله بن الارقم وقال عمر له لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمتُ عليك أحداً» [۵۰۵].

وفي الاستيعاب «بعث عمر بن الخطاب عبدالله بن مسعود إلى الكوفة ‌مع عمار بن ياسر وكتب إليهم اني قد بعثت إليكم بعمار بن ياسر أميراً وعبدالله بن مسعود معلماً‌ ووزيراً وهما من النجباء من أصحاب رسول الله جمن أهل بدرٍ فاقتدوا بهما واسمعوا من قولهما وقد آثرتكم بعبدالله على نفسي قال عمر في عبدالله بن مسعود كنيفٌ مُلئَ علماً» [۵۰۶]‌.

وفي الاستيعاب «عن ابن عباس قال بينا أنا أمشي مع عمر يوماً ‌إذ تنفّس نفَساً ‌ظننت انه قد فُضّت اضلاعه فقلت: سبحان الله والله ما أخرج هذا منك يا أمير الـمؤمنين إلا أمرٌ عظيم قال: ويحك يا ابن عباس ما أدري ما اصنع بأُمّة محمد جقلت: ولِم وأنت بحمد الله قادرٌ أن تضع ذلك مكان الثقة قال اني أراك تقول انّ صاحبك أولى الناس بها يعني علياً قلت اجل والله اني لاقول ذلك في سابقته وعلمه وقرابته وصهره قال انه كما ذكرتَ ولكنه كثير الدعابة، فعثمان قال والله لو فعلتُ لجعل بني أبي معيط على رقاب الناس يعملون فيهم بمعصية الله والله لو فعلتُ لفعل ولو فعل لفعلوا فوثب الناس إليه فقتلوه، قلت: طلحة بن عبيدالله قال الاُكيسع هو ازهي من ذلك ما كان الله ليريني اولّيه أمر أمة محمدٍ جوهو على ما فيه من الزهو، قلت: الزبير بن العوام قال إذاً يلاطم الناس في الصاع والـمُدّ، قلت: سعد بن أبي وقاص قال ليس بصاحب ذلك ذاك صاحب مِقنب يقاتل فيه، قلت: عبد الرحمن بن عوف قال: نِعم الرجل ذكرتَ ولكنه ضعيفٌ عن ذلك، والله يا ابن عباس ما يصلح لهذا الأمر إلا القويّ في غير عنفٍ واللين في غير ضعف الجواد في غير سرف الـممسك في غير بخل قال ابن عباس كان عمر كذلك والله» [۵۰۷].

وفي الاستيعاب «ذُمَّ معاويةُ عند عمر يوماً فقال: دعونا من ذمِّ فتي قريش مَن يضحك في الغضب ولا ينال ما عنده إلا على الرضي ولا يؤخذ ما فوق رأسه إلا من تحت قدميه» [۵۰۸].

وفي الاستيعاب «استشار عمر الصحابة في رجل يوجّهه إلى العراق فاجمعوا جميعاً ‌على عثمان بن حنيف وقالوا لن تبعثه إلى اهم من ذلك فان له بصراً وعقلاً ومعرفةً‌ وتجربهً ‌فأسرع عمر إليه فولّاه مساحة الأرض فضرب عثمان على كل جريب من الأرض يناله الـماء عامرٍ أو غامرٍ ‌درهماً ‌وقفيزاً فبلغت جباية سواد العراق قبل أن يموت عمر مقام مائة ألف ألفٍ ونيفاً» [۵۰۹].

وفي الاستيعاب ايضاً‌ «كان عتبة بن غزوان أول من نزل البصرة من الـمسلمين وهو الذي اختَطّها وقال له عمر لـما بعثه إليها: يا عتبة اني أريد ان اوجهك لتقاتل بلد الحيرة لعل الله يفتحها عليكم فسِر على بركة الله ويمنه اتق الله ما استطعت واعلم انك تأتي حومة العدو وأرجو أن يعينك الله عليهم ويكفيكهم وقد كتبت إلى العلاء الحضرمي ان يُمدّك بعرفجة بن خزيمة وهو ذو مجاهدةٍ ‌للعدو ومكايدةٍ فشاوره وادع إلى الله فمن أجابك فاقبل منه ومن أبى فالجزية عن يدٍ مذلةٍ وصغارٍ والا فالسيف في غير مُوادة واستنفر من مررت به من العرب وحُثهم على الجهاد وكآبة العدو واتق الله ربك فافتتح عتبة بن غزوان الابلة ثم اختط البصرة» [۵۱۰].

وفي الاستيعاب من حديث الشعبي «ان عدي بن حاتم قال لعمر إذ قدم عليه: ما أظنك تعرفني! قال: وكيف لا اعرفك وأول صدقة بَيّضَت وجهَ رسول الله جصدقةُ طيٍ اعرفك آمنت إذ كفروا واقبلت إذ ادبروا وأوفيت إذ غدروا» [۵۱۱].

و از آنجمله آنست که نهی می‌فرمود نهی شدید از استعمال کفار بر اعمال مسلمین في رياض النضرة «أن أبا موسى قدم على عمر ومعه كاتب نصراني فرفع كتابه فأعجب عمر ولم يعلم أنه نصراني فقال لأبي موسي أين كاتبك هذا حتى يقرأ الكتاب على الناس فقال أبوموسى يا أمير الـمؤمنين انه لا يدخل الـمسجد قال لِم أ جُنبٌ هو؟ قال لا ولكنه نصرانيٌ فانتهره عمر وقال لا تدنوهم وقد اقصاهم الله ولا تكرموهم وقد اهانهم الله ولا تأمنوهم وقدخوّنهم الله قد نهيتكم عن استعمال أهل الكتاب فإنهم يستحلّون الرشا»وفي رواية «أن عمر قال لأبي موسي: ائتني برجل ينظر في حسابنا فأتاه بنصراني فقال: لو كنتُ تقدمتُ إليك لفعلتُ وفعلت سألتك رجلاً أشرِكه في امانتي فأتيتني بمن يخالف دينه ديني» [۵۱۲]؟.

و از آنجمله آنکه به نفس خود عسس [۵۱۳]می فرمود و اختیار این امر بجهت دو فائده بود.

اولی اطلاع بر احوال رعیت تا هرجا خللی یافته شود تدارک آن بعمل آید، و ملوک عدالت پیشه برای ظهور این فائده مُنبیان [۵۱۴]و سوانح نگاران مقرر کرده‌اند.

و فائده ثانیه محافظت ضعفاء از دست برد سُرّاق و بادشاهان عادل برای رعایت این مصلحت عسس و شُرَط [۵۱۵]قرار داده‌اند و همچنین هر مصلحتی که ملوک برای آن شخصی را معین ساخته‌اند حضرت فاروقسبنفس نفیس خود تا مدتی التزام مباشرت آن می‌فرمود تا بر نقیر و قطمیر آن مصالح مطلع شود و ضابطه‌ی برای آن قرار دهد و از این قبیل است حکایت تعهد نساء غزاة و خلف قافله گشتن اوس.

و او راسدر اوقات عسس اتفاقات عجبیه روی داده‌است در ضمن دو سه حکایت تقریر آن عجائب کنیم، «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِسإِلَى السُّوقِ، فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلَكَ زَوْجِى وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا، وَاللَّهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا [۵۱۶]، وَلاَ لَهُمْ زَرْعٌ [۵۱۷]وَلاَ ضَرْعٌ، وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمُ الضَّبُعُ، وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِىِّ، وَقَدْ شَهِدَ أَبِى الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِىِّ جفَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ، وَلَمْ يَمْضِ، ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ. ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِى الدَّارِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلأَهُمَا طَعَامًا، وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا، ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ ثُمَّ قَالَ اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ. فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرْتَ لَهَا. قَالَ عُمَرُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّى لأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا، فَافْتَتَحَاهُ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِىءُ سُهْمَانَهُمَا»، أخرجه البخاري [۵۱۸].

وفي الرياض «عن ابن عمر قال: قدمت رفقة من التجار، فنزلوا الـمصلى، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة من السرق فباتا يحرسانهم، ويصليان ما كتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبى فتوجه نحوه، فقال لأمه: اتقى الله وأحسنى إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه، فعاد إلى أمه، فقال لها: مثل ذلك، ثم عاد إلى مكانه، فلما كان فى آخر الليل سمع بكاءه، فأتى أمه، فقال: ويحك إنى لأراك أم سوء، مالى أرى ابنك لا يقر منذ الليلة قالت: يا عبد الله قد أبرمتنى [۵۱۹]منذ الليلة إنى أريغه عن الفطام [۵۲۰]فيأبى، قال: ولم قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطيم، قال: وكم له قالت: كذا وكذا شهرا، قال: ويحك لا تعجليه، فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين، ثم أمر مناديا فنادى ألا لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود فى الإسلام»، أخرجه صاحب الصفوة [۵۲۱].

وفيه «عن عروة بن رويم قال بينما عمر بن الخطاب يتصفح الناس يسألهم عن أمراء اجنادهم إذ مرّ بأهل حمص فقال كيف أنتم وكيف أميركم؟ قالوا خير أميرٍ يا أميرالـمؤممنين الا انه قد بني عَليَّةً [۵۲۲]يكون فيها فكتب كتاباً وارسل بريداً وأمره إذا جئت باب علية فاجمع حطباً ‌واحرق باب علية فلما قدم جمع حطباً وأحرق باب العلية فدخل عليه الناس وذكروا أن ههنا رجلاً يحرق باب عليتك فقال: دعوه فانه رسول أمير الـمؤمنين ثم دخل عليه فناوله الكتاب من يده فلم يضع الكتاب من يده حتى ركب فلما رآه عمر قال احبسوه عني في الشمس ثلاثة أيامٍ فحبس عنه ثلاثا حتى إذا كان بعد ثلث قال يا ابن فرط الحقني إلى الحرة وفيها ابل الصدقة وغنمها حتى إذا جاءه الحرة ألقى عليه نمرةً وقال: انزع ثيابك واتّزر بهذه ثم ناوله الدلو فقال: اسق هذه الابل فلم يفرغ حتى تعب فقال: يا ابن فرط متي كان عهدك بهذا؟ قال ملياً يا أميرالـمؤمنين قال فلهذا بَنيت العلية واشرفت بها على الـمسلمين والارملة واليتيم وارجع إلى عملك ولا تعد» [۵۲۳].

وفيه «عن أنس بن مالك بينما أميرالـمؤمنين عمر يعسّ ذات ليلة إذ مرَّ باعرابي جالسٍ بفناء خيمةٍ فجلس إليه يحدثه ويسأله ويقول له: ما اقدمك هذه البلاد؟ فبينا هو كذلك إذ سمع انيناً من الخيمة فقال من هذا الذي اسمع انينه؟ فقال: أمرٌ ليس من شأنك، امرأةٌ تمخض، فرجع عمر إلى منزله وقال يا أم كلثوم [۵۲۴]شُدي عليكِ ثيابك واتبعيني قال: ثم انطلق حتى انتهي إلى الرجل فقال له هل لك أن تأذن لهذه الـمرأة ‌أن تدخل عليها فتُونِسها فاذن لها فدخلت فلم يلبث أن قالت: يا أميرالـمؤمنين بشر صاحبك بغلام فلما سمع قولها أميرالـمؤمنين بشر صاحبك بغلام وثب من جنبه فجلس بين يديه وجعل يعتذر إليه فقال: لا عليك إذا اصبحت فأتنا فلما اصبح أتاه ففرض لابنه في الذرية واعطاه» [۵۲۵].

وفيه «عن ابن عمر أن عمر لـما رجع من الشام إلى الـمدينة انفرد عن الناس ليعرف اخبارهم فمرّ بعجوزٍ في خبائها ففقدها فقالت: يا هذا ما فعل عمر؟ قال: هو ذا قد اقبل من الشام، قالت: لا جزاه الله عني خيراً قال: ويحكِ ولِم؟ قالت: لأنه والله مانالني من عطائه منذ ولي إلى يومنا هذا دينارٌ ولا درهمٌ قال: ويحك وما يدري عمر حالكِ وأنت في هذا الـموضع؟ فقالت: سبحان الله ما ظننت أن أحداً يلي على الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها فاقبل عمر وهو يبكي ويقول واعمراه واخصوماه كل أحدٍ افقه منك يا عمر ثم قال لها: بكم تبيعيني ظلامتك [۵۲۶]منه فاني أرحمه من النار قالت: لا تهزأ بنا رحمك الله فقال لها عمر: ليس بهزاء فلم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً فبينا هو كذلك إذ اقبل علي بن أبي طالب وابن مسعودٍ فقالا: السلام عليك يا أميرالـمؤمنين فوضعت الـمرأة يدها على رأسها وقالت واسوأتاه شتمتُ أميرالـمؤمنين في وجهه فقال لها عمر: لا عليك يرحمكِ الله قال: ثم طلب عمر قطعة جلدٍ يكتب فيه فلم يجد فقطع قطعةً من فروةٍ كان لبسها وكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يومنا هذا بخمسةٍ وعشرين ديناراً‌ فما تدعي عند وقوفي في الـمحشر بين يدي اللهفعمر منه بریئُ شهد علي ذلك عليُّ بن ابيطالب وعبدالله بن مسعود ثم دفع الكتاب إلى عليٍ وقال إذا أنا تقدمتك فاجعلها في كفني» [۵۲۷].

وفيه «عن الاوزاعي أن عمر بن الخطاب خرج في سواد الليل فرآه طلحة فذهب عمر فدخل بيتاً ثم خرج ودخل بيتاً آخر فلما اصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا بعجوز عمياء مقعدة فقال لها ما بال هذا الرجل يأتيك؟ قالت انه معاهدي منذ كذا وكذا بما يصلحني ويخرج عني الاذي فقال طلحة لنفسه: ثكلتك أمك اعثرات عمر تتبع»، أخرجه صاحب الصفوة والفضايلي [۵۲۸].

وفيه «روي انه كان يطوف ليلةً في الـمدينة فسمع امرأةً تقول:

شعر:

إلا طال هذا الليل وازدرّ جانبه
وليس إلی جنـبي خليلٌ الاعـبه
فـوالله لـو لا الله لا شـئ غيـره
لزعزع من هذا السرير جـوانبه
مخـافة ربـي والحيـاء تـردنـي
واكرم بـعلي آن تناول مـراكبه

وفي رواية:

ولكنني اخشد رقيباً موكلاً
بانفسنا لايفتر الدهر كاتبـه

فسأل عمر نساءً كم تصبر الـمرأة ‌عن الرجل؟ فقلن: شهرين وفي الثالث يقلّ الصبر وفي الرابع ينفد الصبر فكتب إلى امراء الاجناد ان لا تحبسوا رجلا عن امرأته أكثر من أربعة أشهر» [۵۲۹].

وفيه «عن الشعبي قال سمع عمر امرأةً تقول:

شعر

دعتني النفس بعد خروج عمرو
إلی اللــذات تـطلُـع اطـلاعـاً
فقلت لهـا عجلتِ فـلا تطـاعي
ولـو طالـت اقامـته ربـاعــا
احاذر آن اطعتكِ سبّ نفسـي
مـخـزاةً تُجـلّـلـني قنـاعــا

فقال لها عمر: ما الذي يمنعكِ من ذلك؟ قالت: الحياء واكرام زوجي قال عمر: أن في الحياء ‌لهناتٍ ذات الوان من استحیي استخفي ومن استخفي اتقي ومن اتقي وقي»، أخرجه ابن أبي الدنيا [۵۳۰].

وفي الأحياء روي «أن عمر كان يعسّ في الـمدينة ذات ليلة فرأى رجلاً وامرأةً على فاحشةٍ فلما اصبح قال للناس ارأيتم لو أن اماماً‌ رأى رجلاً وامرأةً على فاحشةٍ فاقام عليهما الحد ما كنتم فاعلين؟ قالوا انما أنت امامٌ فقال عليٌ: ليس لك ذلك اذاً يقام الحدُّ عليك ان الله تعالى لم يأمن على هذا الأمر اقل من أربعة شهداء ثم تركهم ما شاء الله أن يتركهم ثم سألهم فقال القوم مثل مقالتهم الأولى وقال عليٌ مثل مقالته قال الغزالي وهذا مشير إلى ان عمر كان مترددا في هذه الـمسألة» [۵۳۱].

وفيه «عن عبدالرحمن ابن عوف قال حرستُ مع عمر ليلةً‌ بالمدينة ‌فبينا نحن نمشي إذ ظهر لنا سراج فانطلقنا نؤُمُّه فلما دنونا إذا بابٌ مغلقٌ على قوم لهم أصواتٌ ولغطٌ فأخذ عمر بيدي وقال: أتدري بيت مَن هذا؟ قلت: لا، قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شربٌ فما تري؟ قلت: أرى أنا قد اتينا ما نهانا الله تعالى عنه، قال الله تعالى: ﴿وَ لَا تَجَسَّسُواْ[الحجرات: ۱۲]. فرجع عمر وتركهم» [۵۳۲].

وفيه روي «أن عمر كان يعسّ بالـمدينة الليل فسمع صوت رجلٍ في بيتٍ يتغني فتسوّر عليه فوجد رجلاً‌ عنده امرأةٌ وخمرٌ فقال: يا عدو الله أظننتَ أن الله تعالى يسترك وأنت على معصيته؟ فقال: وأنت يا أميرالـمؤمنين فلا تعجل ان أكُ عصيتُ الله في واحدة‌ فأنت عصيته في ثلاث قال الله تعالى: ﴿وَ لَا تَجَسَّسُواْوقد تجسّستَ وقال تعالى: ﴿وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا[البقرة: ۱۸۹]. وقال تعالى: ﴿لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ[النور: ۲۷]. وقد دخلتَ بيتي بغير إذنٍ ولا سلام فقال عمر هل عندكم من خيرٍ ان عفوتُ عنك؟ قال: نعم يا أمير الـمؤمنين لئن عفوتَ عني لا اعود لـمثلها أبداً فعفا عنه» [۵۳۳].

در روضة الاحباب مرویست از اسلم مولای فاروقسکه شبی از شب‌ها با امیر المؤمنین در اطراف مدینه می‌گشتم ساعتی برای استراحت بر جانب دیواری تکیه فرمود شنید که ضعیفه‌ی باصبیۀ خود می‌گفت: برخیز شیر را با آب بیامیز، دختر گفت: نمی‌دانی که منادی امیرالمؤمنین ندا در داده لا يشاب اللبن بالـماء، مادر گفت: نه در این ساعت امیرالمؤمنین حاضر است و نه منادی او دختر گفت: والله سزاوار نیست ما را که در ملأ اطاعت کنیم و در خلوت عصیان ورزیم فاروق اعظمسبغایت خوش وقت شد و گفت: ای اسلم این سرای را نشان کنی روز دیگر آنجا کس فرستاد و آن دختر را بری پسر خویش عاصم خطبه کرد و عاصم را از وی دختری پیدا شد عمر بن عبدالعزیز/از نسل آن دختر بود [۵۳۴].

و نیز مرویست از عبدالله بن بریده اسلمی که فاروق اعظمسشبی در بازار مدینه سیر می‌نمود ناگاه شنید که زنی این بیت می‌خواند بیت:

إلا سبيـل إلی خـمـر فاشـربها
أم لا سبيل إلي نضر بن حجاج

بامدادان پرسید که نضر بن حجاج کیست گفتند جوانی است از بنی سلیم رشیق القد صبیح الخد حسن الشعر او را خواند و حلاق را فرمود که سر او را بتراشید دید که جمال او چنانکه بود هست از بیت المال چیزی بداد و از مدینه او را اخراج نمود آخرها از وی خیانتی بظهور رسید و فراست عمر کار خود کرد [۵۳۵].

و از عبدالرحمن بن عوف مروی است که فاروق بخانه من آمد گفتم چرا مرا نه طلبیدی؟ فرمود بمن خبر رسیده است که در این وقت قافله در ظاهر مدینه فرود آمده است و اهل قافله از کلال سفر بخواب غریق رفته‌اند بیا تا محافظت ایشان نمائیم بر سر تلی رفتیم و تا صباح بیدار بودیم [۵۳۶].

و از ابوهریره مروی است که می‌گفت: رحمت خدا بر قبر فاروق نازل باد در عام رماده دیدم که دو انبان نان بر پشت خود برداشته و ظرف از زیت بدست گرفته می‌رفت و اسلم رفیق او بود در حمل آن من نیز با او رفتم تا آنکه رسیدیم بچشمۀ صرار دیدم که بیست خانه وار از بنی محارب در آنجا فرود آمدند پرسید که سبب قدوم شما چیست؟ اظهار جوع نمودند فی الحال بارها بر زمین افگند و از برای طباخی ایشان در ایستاد تا طعام مهیا کرد و ایشان را اطعام نمود آنگاه اسلم را بمدینه فرستاد تا برای ایشان شتری چند از اطعمه و کسوت آورد و بر ایشان قسمت فرمود ومرفه الحال ومقضي الاوطار به اوطان خود بازگشتند [۵۳۷].

و از آنجمله آنکه در محافظت بیت المال دقیقه فرو نمی‌گذاشت در روضة الاحباب مذکور است که احنف بن قیس با جمعی از وجوه عرب از جانب عراق بجناب فاروق اعظمسآمدند می‌بینند که وی عباء خود را بمیان زده در طلب شتری گم شده از شتران صدقه در حال کمال حرارت هوا تردد می‌کند چون احنف را دید فرمود یا احنف ساعتی با من رفاقت کن در طلب این اشتر چه حق یتامی و مساکین و ارامل در آن هست مردی از قوم گفت یا امیرالمؤمنین چرا نمی‌فرمائی که بندۀ از بندگان صدقه در این امر قیام نماید؟ فرمود: «أيُّ عبدٍ اعبد مني ومن الاحنف؟» هر کسی که والی امر مسلمانان شد واجب است بر وی آنچه واجب است بر بنده برای خواجه [۵۳۸].

وفي الرياض «عن أبي بكر العنسي قال: دخلت مع عمر وعثمان وعليٍ مكان الصدقة فجلس عثمان في الظل يكتب وقام عليٌ على رأسه يملي عليه ما يقول عمر وعمر قائم في الشمس في يومٍ ‌شديد الحر عليه بردتان سوداوان مؤتزرٌ بواحدةٍ وقد وضع الأخرى على رأسه وهو يتفقد ابل الصدقة ويكتب الوانها واسنانها فقال عليٌ لعثمان ما سمعت قول ابنة شعيب في كتاب الله: ﴿يَٰٓأَبَتِ ٱسۡتَ‍ٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَ‍ٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ[القصص: ۲۶]. وأشار إلى عمر وقال: هذا القوي الأمين» أخرجه الـمخلص وابن السمان في الـموافقة [۵۳۹].

وفيه «مُحَمَّدُبن عَليّ بنِ الحُسَيْنِ أَوْ غَيْرِه عن مَوْلَى لِعُثْمان بن عَفّانسقَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ عُثْمان في مَاله بِالْعالِية العالية والعوالي هي أماكن بأعلى أراضي الـمدينة ادناها من الـمدينة على أربعة أميال وأبعدها من جهة نجد ثمانية في يَوْمٍ صَائِفٍ إذْ رَأَى رَجُلاً يَسُوق بكْرَيْن وَعَلَى الأرْض مثل الفرَاش مِنَ الحَرّ فَقَالَ: مَا عَلَى هذَا لَوْ أقَامَ بالْمَدِينَةِ حَتَّى يَبْرُد ثُمَّ يَرُح ثُمَّ دَنَا الرَّجُل فَقَالَ: أنظُرْ مَنْ هذَا؟ فَنَظَرْتُ فَقُلْتُ: أرَى رَجُلاً مُعَمَّماً بِردائه يَسُوق بكرين ثُمَّ دَنَا الرَّجُل فَقَالَ: أنظُرْ؟ فَنَظَرْتُ فإِذَا عُمَرَ بنَ الخَطَّابسفَقُلْتُ هذَا أَمِير المُؤمنينَ فَقَامَ عُثْمان فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ البَابِ فَآذَآهُ نَفْح السَّمُوم السموم: الريح الحارة فَأَعَادَ رَأسَهُ حَتَّى حَاّضاهُ فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكَ هذِهِ السَّاعَة؟ فَقَال بكْر إن مِنْ إِبْل الصَّدَقة تَخَلَّفَا وَقَدْ مَضي بِإِبْلِ الصَّدَقَة فَأرَدْتُ أنْ أُلْحِقْهُماَ بالحمى وخَشِيتُ أنْ يَضِيعا فَيَسْألني اللَّه تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ عُثْمانُ: هَلُمّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إلَى الْمَاءِ والظّل ونَكْفِيك فَقَالَ: عُدْ إلَى ظِلِّك فَقُلْتُ: عِنْدَنَا مَنْ يَكْفِيك فَقَالَ: عِدْ إِلَى ظلك فمضى فَقَالَ عُثْمانُسمَنْ أحَبَّ أَنْ يَنظُرَ إلَى القَوي الأَمينَ فَلْيَنْظُر إِلَى هذَا»، أخرجه الشافعي في مسنده [۵۴۰].

وفي الأحياء روي «أن عمر وصله مسكٌ من البحرين فقال وددتُ لو أن امرأةً وَزِنَته حتى اقسمه بين الـمسلمين فقالت امرأتُه عاتكةُ: أنا اُجيد الوزنَ فسكت عنها ثم اعاد القول فأعادتِ الجوابَ فقال: لا احببتُ أن تضعِيه في الكفة ثم تقولين هكذا يعني تؤثّر فيها اثر الغبار فتمسحين بها عنقكِ فاُصيب بذلك فضلاً على الـمسلمين» [۵۴۱].

وفيه رُوي «أن عبدالله وعبيدالله ابني عمر اشتريا ابلاً فبعثاها إلى الحمي فَرَعت فيه حتى سَمِنت فقال عمر رعيتما في الحمي فقالا نعم فشاطرهما» [۵۴۲].

وفيه «كان عمر يقسم بيت الـمال فدخلت ابنةٌ له فاخذَت درهماً ‌من الـمال فنهض عمر في طلبها فسقطت الـملحفةُ عن احد منكبيه ودخلت الصبية بيت أهلها تبكي وجعلت الدرهم في فيها فادخل عمر اصبعه فاخرجه من فيها وطرحه علي الخراج وقال: أيها الناس ليس لعمر ولا لآل عمر الا ما للمسلمين قريبهم وبعيدهم» [۵۴۳].

وفيه «كسح [۵۴۴]أبوموسى بيت الـمال فوجد درهماً فمرّ بُنَيٌّ لعمر فاعطاه اياه فرآه عمر في يد الغلام فسأله عنه فقال اعطانيه أبوموسى فقال: يا أباموسى ما كان في أهل الـمدينة بيتٌ اهون عليك من آل عمر؟ اردتَّ ان لا يبقي احدٌ من امة محمد جالا طلبنا بمظلمة وردَّ الدرهم في بيت الـمال» [۵۴۵].

من كتاب تنبيه الغافلين، «عن علي قال: رأيتُ عمر علي كتفه قَتَب [۵۴۶]يعدو به بالابطح فقلت: يا أميرالـمؤمنين أين تسير؟ قال بعير نَدَّ من الصدقة [۵۴۷]اطلبه فقلت له: لقد اذللت الخلفاء من بعدك قال: لا تلمني يا ابا الحسن فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو ان عناقاً ذهبت بشاطي الفرات لاُخذ بها عمر يوم القيامة، انه لا حرمة لوالي ضيّع الـمسلمین ولا لفاسقٍ ردَّع الـمؤمنين» [۵۴۸].

وفيه «عن عمر انه اُتِي بزيت من الشام وكان الزيت في الجفان، يعني في القصاع وعمر يقسمه بين الناس بالاقداح وعنده ابنٌ له شعراني قاعدٌ ‌فلما فرغ جفنته مسح بقيتها برأسه فنظر إليه عمر فقال: أرى شعرك شديد الرغبة على زيت الـمسلمين ثم أخذ بيده فانطلق به إلى الحجام فجزّ شعره فقال هذا أهون عليك» [۵۴۹].

و از آنجمله آنکه تفحص خانه‌های مسلمانان می‌کرد اگر در تدبیر خللی می‌دید اصلاح آن می‌فرمود، في الرياض النضرة «أن رجلاً من الـموالي خطب إلى رجلٍ من قريش اختَه واعطاها مالاً جزيلاً فابي القرشي من تزوّجها فقال عمر: ما منعك أن تزوجه فان له صلاحاً وقد أحسن عطية اختك! فقال القرشي: يا أميرالـمؤمنين ان لنا حسباً وانه ليس لها بكفوٍ فقال عمر: لقد جاءك بحسب الدنيا والآخرة، اما حسب الدنيا فالـمال واما حسب الآخرة التقوي زوِّجِ الرجل ان كانت الـمرأة‌ راضية فراجعها أخوها فرضيت فزوَّجها منه» [۵۵۰].

«وعن ابن عمر قال: كتب عمر بن الخطاب فيمَن غاب من الرجال من أهل الـمدينة عن نسائهم يردُّهم فليرجعوا إليهن أو يطلّقوهن أو ليبعثوا إليهن بالنفقة فمن طلق بعث بنفقة ما ترك»، أخرجه الابهري [۵۵۱].

وأخرج مالك «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْعَوَالِى [۵۵۲]كُلَّ يَوْمِ سَبْتٍ فَإِذَا وَجَدَ عَبْدًا فِى عَمَلٍ لاَ يُطِيقُهُ وَضَعَ عَنْهُ مِنْهُ» [۵۵۳].

و از آنجمله آنکه رعایت صله اقارب آنحضرت جبه ابلغ وجوه می‌فرمود في الرياض «عن الزهري قال كان عمر إذا أتاه مال العراق او خمس العراق لم يدع رجلاً من بني هاشم عزباً الا زوّجه ولا رجلاً ليس له خادمٌ إلا اخدمه» [۵۵۴].

وفيه «عن محمد بن علي قال: قدمَتْ علي عمر حُللٌ من اليمن فقسَمها بين الـمهاجرين والأنصار ولم يكن فيها شئٌ يصلح علي الحسن والحسين فكتب الي صاحب اليمن أن يعمل لهما علي قدرهما ففعل وبعث بها علي عمر فلبساها فقال عمر: لقد كنت اراها عليهم فما يهنئني حتى رأيت عليهما مثلها» [۵۵۵].

وفيه «عن الحسين بن علي بن أبي طالبب قال: اتيت علي عمر بن الخطاب وهو على المنبر فصعدتُ إليه فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبرٌ، واخذني فأجلسني معه فجعلت اقلّب حصاً بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي: مَن علّمك؟ فقلت: والله ما علّمني أحدٌ، فقال: يا بُنَي لو جعلتَ تَغشانا، قال: فاتيته يوماً ‌وهو خالٍ بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر فرجعتُ معه فلقيني بعدُ، قال: لم أرك فقلت: يا أميرالـمؤمنين اني جئت وأنت خالٍ بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر فرجعت معه قال أنت احق بالاذن من ابن عمر انما اَنبت ما في رؤسنا اللهُ [۵۵۶]ثم أنتم» [۵۵۷].

وفيه «عن عبيد بن حنين قال جاء الحسن أو الحسين يستأذن على عمر وجاء عبدالله ابن عمر فلم يؤذن لعبد الله فرجع، فقال الحسن والحسين: إذا لم يؤذن لعبدالله لايؤذن لنا فبلغ عمر فأرسل إليه فقال يا ابن أخي ما ردّك؟ قال: قلت إذا لم يؤذن لعبد الله بن عمر لا يؤذن لي، فقال: يا ابن اخي فهل انبت الشعرَ على الرأس غيرُكم» [۵۵۸].

وفيه «عن الـمنذر ابن سعدٍ ان أزواج النبي جاستأذن عمر في الحج فابي أن يأذن لهن حتى اكثرن عليه فقال: سآذن لكن بعد العام وليس هذا من رأيي فقالت زينب بنت جحش: سمعت رسول الله جيقول عام حجة الوداع: انما هو هذه الحَجة ثم ظهور الحُصر فخرجن غيرها فأرسل معهن عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وامرهما أن يسير أحدهما بين أيديهن والآخر خلفهن ولا يسايرهن أحدٌ فاذا نزلن فانزلوهن شعباً ثم كونا على باب الشعب لايدخلن عليهن أحدٌ ثم أمرهما إذا طُفن بالبيت لا يطوف معهن أحدٌ إلا النساء فلما هلك عمر غلبن مَن بعده» [۵۵۹].

وفيه «عن ابن أبي نجيح ان النبي جقال: الذي يحافظ على أزواجي من بعدي فهو الصادق البارُّ ‌فقال عمر: من يحج مع أمهات الـمؤمنين؟ فقال عبدالرحمن انا فكان يحج بهن وينز لهن الشعب الذي ليس له منفذ ويجعل علي هوادجهن الطيالسة» [۵۶۰].

وفيه «عن أبي وائل ان رجلاً كتب إلى أم سلمة يحرج عليها في حقٍ له فامر عمر بن الخطاب بجلده ثلثين جلدةً» أخرجه سفيان ابن عيينة [۵۶۱].

وفيه «عن أسلم أن عمر فضَّل أسامة بن زيد على ابنه عبدالله بن عمر فلم يزل الناس بعبدالله حتى كلّم اباه في ذلك فقال: تُفضّل عليَّ مَن ليس أفضل مني وفرضت له في الفين وفرضت لي في ألف وخمسمائة ولم يسبقني إلى شیئ فقال عمر: فعلتُ ذلك، لان زيداً كان أحبَّ إلى رسول الله جمن عمر وكان اسامة أحبَّ إلى رسول الله جمن عبدالله» [۵۶۲].

وفيه «عن ابن عباس قال: لـما فتح الله الـمدائن على أصحاب رسول الله جفي ايام عمر أمرهم بالأنطاع [۵۶۳]فبُسط في الـمسجد وأمر بالأموال فاُفرغت عليها ثم اجتمع أصحاب رسول الله جفأوّل من بدأ إليه الحسن بن علي فقال: يا أمير الـمؤمنين اعطني حقي مما أفاء الله على الـمسلمين فقال له بالرحب والكرامة وأمر له بألف درهم ثم انصرف فبدر إليه الحسين بن علي فقال: يا أميرالـمؤمنين اعطني حقي مما أفاء الله على الـمسلمين فقال له بالرحب والكرامة وأمر له بألف درهم فبدر اليه ابنه عبدالله بن عمر فقال: يا أميرالـمؤمنين اعطني حقي مما أفاء الله على الـمسلمين فقال له بالرحب والكرامة وأمر له بخمسمائة درهم فقال: يا أميرالـمؤمنين أنا رجلٌ مُشتدّ اضرب بالسيف بين يدي رسول الله والحسن والحسين طفلان يدرجان في سكك الـمدينة تعطيهم ألفاً ألفاً وتعطيني خمسمأة؟ قال: نعم اذهب فأتني بأبٍ كابيهما وامٍ كاُمهما وجَدٍّ كجدهما وجدةٍ كجدتهما وعم كعمهما وخالٍ كخالهما وخالةٍ كخالتهما فانك لاتأتني به اما ابوهما فعلي الـمرتضى واما امهما ففاطمة الزهراء وجدهما محمد الـمصطفى جوجدتهما خديجة الكبرى وعمهما جعفر بن أبي طالب وخالهما ابراهيم بن رسول الله جوخالتهما رقية وام كلثم ابنتا رسول الله» [۵۶۴].

وفي الاستيعاب «خرج عمر من الـمسجد معه الجارود فاذا بامرأةٍ برزةٍ [۵۶۵]على الطريق فسلّم عليها عمر فردت عليه السلام فقالت: هِيها يا عمر عهدتكَ وأنت تُسمّي عميراً في سوق عكاظ فلم يذهب الأيام والليالي حتى سُمّيتَ عمر ثم لم يذهب الأيام حتى سميت أميرالـمؤمنين فاتق الله في الرعية واعلم انه من خاف الوعيد قَرُب عليه البعيد ومن خاف الـموت خشي الفوت فقال الجارود: قد اكثرتَ ايتها الـمرأة على أميرالـمؤمنين فقال عمر دعها اما تعرفها هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها من فوق سبع سمواتٍ فعمر والله أحق ان يسمع لها» [۵۶۶].

وفيه «روي أن جاريةً لصفية بنت حيي أتت عمر فقالت: أن صفية تحب السبت وتصل اليهود فبعث إليها عمر فسألها فقالت: أما السبت فإني لم احبه منذ ابدلني الله به يوم الجمعة، وأما اليهود فان لي فيها رحماً فانا اصلها ثم قالت للجارية: ما حملكِ على ما صنعتِ؟ قالت: الشيطان قالت: اذهبي فانت حرةٌ» [۵۶۷].

وفيه «أرسل عمر إلى السُّفا بنت عبدالله العدوية ان اغدي عليَّ قالت: فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد ابن أبي الفيض ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعةً فدعا بنَمَطٍ [۵۶۸]فاعطاها ايّاه ودعا بنمطٍ دونه فاعطانيه فقلت: تربت يداك يا عمر انا قبلها اسلاماً وأنا بنت عمك دونها وارسلت إليَّ وجائتك بنفسها قال ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما ذكرتُ انها اقرب إلى رسول الله جمنكِ» [۵۶۹].

و از آنجمله آنست که حفظ ملت از مظان تحریف و تبدیل به ابلغ وجوه می‌نمود، أخرج الدارمي «عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ صَبِيغٌ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّـهِ صَبِيغٌ. فَأَخَذَ عُمَرُ عُرْجُوناً مِنْ تِلْكَ الْعَرَاجِينِ فَضَرَبَهُ وَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّـهِ عُمَرُ. فَجَعَلَ لَهُ ضَرْباً حَتَّى دَمِىَ رَأْسُهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُكَ قَدْ ذَهَبَ الَّذِى كُنْتُ أَجِدُ فِى رَأْسِى» [۵۷۰].

«وعن نافع مولى عبدالله أن صبيغ العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في اجناد الـمسلمين حتى قدم مصر فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر ابن الخطابسفلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأ فقال أين الرجل؟ فقال: في الرحل فقال عمر: ابصر أن يكون ذهب فتصيبك مني به العقوبةُ الـموجعة فأتاه به فقال عمر تسأل فحدثه فارسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره وبَرةً ثم تركه حتى برئ ثم عاد له ثم تركه حتى برئ فدعا به ليعود له قال فقال صبيغ: ان كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً وان كنت تريد أن تداويَني فقد والله برئت فاذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسي الاشعري أن لا يجالسه أحدٌ من الـمسلمين فاشتدّ ذلك على الرجل فكتب أبوموسى إلى عمر ان قد حسُنت هيئته فكتب عمر أن يأذن للناس بمجالسته» [۵۷۱].

این است نموذجی از سیاست فاروق اعظمسالقليل نموذج الكثير والغرفة تنبئ عن البحر الكبيراگر منصفی در هر کلمه از این کلمات و اشباه آن نظر کند دریابد که حلاوت ایمان و صدق نیت و احسان بر خلق الله و خشیت از مدبر السموات والأرض و عقل وافر و کفایت کامل از هر کلمه چنان می‌چکد که از پنبۀ مبلول قطرات آب می‌چکد شعر:

وعلد تفنّن واصفيـه بوصفه
يَفني الزمانُ وفيه مالم يوصف [۵۷۲]

اما توسع فاروق اعظمسدر علم احکام که مسمی به فقه می‌شود پس اکثر از آنست که بضبط تقریر در آید، افقه امت علی الاطلاق اوست و آنحضرت جدر مسائل فقهیه به او اشارت فرمود تا از وی اخذ کنند و صحابه و تابعین به آن تصریح نمودند و در خارج همچنان واقع شد نسبت فقه او با فقه سائر فقهاء صحابه مانند نسبت مصحف اوست با مصحف سائر صحابه، هرچه در مصحف او یافته شود قرائت ‌متواتره است و آنچه مخالف مصحف او باشد قرائت ‌شاذه، و هرچه در فقه او یافته شود جاده قویه از دین محمدی علی صاحبه الصلاة والتسلیمات و ظاهر دین و سواد اعظم اوست، و هرچه مخالف او باشد شاذ است اگر حدیثی قوی یا قیاس جلی شاهد او باشد میتوان اخذ کرد و الا نه، و نسبت فقه او با فقه سائر مجتهدین اهل سنت مانند نسبت متن است با شروح و این سخنی است مجمل تا شرح آن بگوش اهل عصر نرسد یحتمل که بگزاف نسبت کنند اما شهادت آنحضرت جبه اعلمیت او و تفویض نواصی امت به او پس متواتر بالمعنی است «قال رسول الله ج: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ»، أخرجه الترمذي بروایت ابن عمر وابوداود بروایت ابی ذر [۵۷۳]. «وقال لقد كان فيما كان قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر»أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة ومسلم والترمذي من حديث عائشة [۵۷۴].‌

«وقال بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَىَّ، وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِىَّ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَىَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ. قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: الدِّينَ»أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي برواية أبي سعيد [۵۷۵].

وقال: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أُتِيتُ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنِّى لأَرَى الرِّىَّ فِى ظُفْرِى - أَوْ قَالَ فِى أَظْفَارِى - ثُمَّ نَاوَلْتُ فَضْلَهُ عُمَرَ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَوَّلْتَهُ؟ قَالَ: الْعِلْمُ»، أخرجه الشيخان والترمذي من حديث ابن عمر [۵۷۶].

«وقال اقتدوا بالذين من بعدي: أبي بكر وعمر»، أخرجه الترمذي وجماعة من حديث ابن مسعود وحذيفة [۵۷۷].

و اما شهادت صحابه و تابعین، أخرج الدارمي «عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّمَا يُفْتِى النَّاسَ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ إِمَامٌ أَوْ وَالِى، أَوْ رَجُلٌ يَعْلَمُ نَاسِخَ الْقُرْآنِ مِنَ الْمَنْسُوخِ - قَالُوا: يَا حُذَيْفَةُ وَمَنْ ذَاكَ؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - أَوْ أَحْمَقُ مُتَكَلِّفٌ» [۵۷۸].

وأخرج الدارمي «عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: ذَهَبَ عُمَرُ بِثُلُثَىِ الْعِلْمِ. فَذُكِرَ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: ذَهَبَ عُمَرُ بِتِسْعَةِ أَعْشَارِ الْعِلْمِ» [۵۷۹].

اما آنکه نسبت فقه او بافقه سائر صحابه بمنزله مصحف اوست با مصحف سائر صحابه، أخرج الحاكم «عن الشعبي انه قال: القضاء في ستة نفر من أصحاب رسول الله جثلاثة بالـمدينة، وثلاثة بالكوفة فبالـمدينة: عمر، وأبي، وزيد بن ثابت، وبالكوفة: علي، وعبدالله، وأبو موسى» [۵۸۰].

وأخرج الحاكم «عن الشعبي، عن مسروق، قال: انتهى علم أصحاب النبي جإلى هؤلاء النفر عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء، وأبي موسى الأشعري ش» [۵۸۱].

واخرج الحاكم «عن الشعبي، قال: يؤخذ العلم عن ستة من أصحاب رسول الله ج: فكان عمر، وعبد الله، وزيد يشبه علمهم بعضه بعضا، فكان يقتبس بعضهم من بعض» [۵۸۲].

وأخرج محمدبن الحسن في كتاب الآثار «عن أبي حنيفة عن الهيثم عن الشعبي قال: كان ستة من أصحاب النبي جيتذاكرون الفقه بينهم علي ابن أبي طالب واُبي وأبوموسي علیحدةٍ وعمر وزيد وابن مسعود ش» [۵۸۳].

شرح این اجمال آنکه علم فاروق اعظمسدر بلاد اسلام منتشر شد و جمیع مسلمین به وی اخذ کردند و علم علی مرتضی جز در کوفه مشهور نشد و چون حاضران مجلس اوسغالباً لشکریان بودند علم او منقّح نگشت، أخرج مسلم «عَنْ طَاوُسٍ قَالَ أُتِىَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِكِتَابٍ فِيهِ قَضَاءُ عَلِىٍّسفَمَحَاهُ إِلاَّ قَدْرَ. وَأَشَارَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بِذِرَاعِهِ» [۵۸۴].

واخرج: «عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِى كِتَابًا وَيُخْفِى عَنِّى. فَقَالَ وَلَدٌ نَاصِحٌ أَنَا أَخْتَارُ لَهُ الأُمُورَ اخْتِيَارًا وَأُخْفِى عَنْهُ. قَالَ فَدَعَا بِقَضَاءِ عَلِىٍّ فَجَعَلَ يَكْتُبُ مِنْهُ أَشْيَاءَ وَيَمُرُّ بِهِ الشَّىْءُ فَيَقُولُ وَاللَّهِ مَا قَضَى بِهَذَا عَلِىٌّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ضَلَّ» [۵۸۵].

وأخرج مسلم «عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ لَمَّا أَحْدَثُوا تِلْكَ الأَشْيَاءَ بَعْدَ عَلِىٍّسقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ عَلِىٍّ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَىَّ عِلْمٍ أَفْسَدُوا» [۵۸۶].

وأخرج مسلم «عن المغيرة قال لَمْ يَكُنْ يَصْدُقُ عَلَى عَلِىٍّسفِى الْحَدِيثِ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ» [۵۸۷].

و معاذ بن جبل در آخر زمان فاروقساز عالم رفت و حدیث او چندان باقی نماند، و از ابی بن کعب در غیر قرائت و تفسیر روایت در دست مردمان نیست، و ابوموسی اشعری با کمالی که داشت در بسیاری از مسائل عاجز شد و در حق عبدالله ابن مسعود (فرمود): «لا تسألوني مادام هذا الحبر فيكم» [۵۸۸].

و ابن عباس باکمال علم خود نزدیک به پنجاه مسأله مخالف جمیع مجتهدین شد، اخرج الدارمي «عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: خَالَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَهْلَ الْقِبْلَةِ فِى امْرَأَةٍ وَأَبَوَيْنِ، جَعَلَ لِلأُمِّ الثُّلُثَ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ» [۵۸۹].

و همچینن در مسأله‌ی عول ومسأله‌ی متعة الحج ومتعة النساء و بیع صرف و غیرها، چنانکه بر متتبعین فن حدیث مخفی نیست و در بسیار از مسائل شک پیدا کرد مانند غسل قدمین و طلاق ثلاث دفعةً واحدةً ‌باز اقوال او مشتبه شد و رجوع از اکثر روایت کرده‌اند.

و عبدالله بن مسعود اکثر موافقت داشت با فاروق اعظمسوی خود به این تصریح کرده است «كان عمر اذا سلك طريقاً وجدناه سهلاً» [۵۹۰]، و نیز گفته: «لو أن الناس سلكوا وادياً ‌او شعباً ‌وسلك عمر وادیاً وشعبا لسلکت وادي عمر وشعبه» [۵۹۱].

و زید بن ثابت نیز در اکثر متتبع او است، و عبدالله بن عمر از خوض در اجتهاد در محل اشتباه تقاعد می‌نمود، و (مسائل مرویه از) عائشه صدیقه (بقدر) مسائل او در جمیع ابواب فقه نیست.

اما آنکه نسبت او با مجتهدان امت مانند نسبت مجتهد مستقل است با مجتهدان منتسب پس نزدیک توسع در تتبع آثار صحابه ظاهر می‌شود چنانکه مجتهد مستقل ترتیب ادله و قواعد استنباط و جمع بین الدلیلین المتعارضین مقرر می‌فرماید و مجتهد منتسب از وی این همه مسائل را فرا می‌گیرد همچنان فاروق اعظمسقاعدۀ چندین در این امور مقرر فرموده مجتهدان مذاهب آن همه قواعد را از وی اخذ نموده‌اند و بر منوال آن قواعد نسج کرده و چنانکه مجتهد مستقل مسائل را در هر باب مبسوط میسازد و جمله صالحه از مسائل مهمه محرر می‌نماید بعد از آن مجتهدان منتسب حصه‌ی از تفسیر و لغت عرب و قواعد استنباط یاد گرفته در مسائل مفروشه مجتهد مستقل خوض می‌نمایند اگر در مسأله‌ی از مسائل نص کتاب وسنت با مفهوم موافق یا مخالف آیتی یا حدیثی موافق آن یافتند فهو المراد و اگر نیافتند و وجه مسأله ظاهر یافتند به آن اخذ نمودند، و اگر مخالف آن دلیلی قوی بهم رسید از کتاب و سنت و قیاس جلی و اجماع امت ترک اتباع می‌کنند، زیرا که حالتئذٍ لازم شد اخذ بدلیل قوی، و اگر مخالفی موجود نشد و وجه مسأله نیز ظاهر نیست توقف می‌نمایند یا اعتماد بر قول مجتهد مستقل می‌کنند «على اختلافٍ في ذلك بنأءً على اختلافهم في مسألةٍ أخرى وهي أن الـمجتهد هل يجوز له تقليد الـمجتهد الآخر إذا كان أفضل منه واعلم؟ قولان الـمشهور لايجوز، والصواب الذي لا يجوز غيره عند استقراء صنيع الاوائل يجوز».

قال الشافعي: «قول الأئمة أبي بكر وعمر وعثمان وقال في القديم: وعلى إذا صرنا إلى التقليد أحب إلينا» [۵۹۲].

و هرکه صنیع امام مالک در مجتهدات خود و صنیع امام ابی حنیفه در مجتهدات خود تتبع کند در این امر توقف نخواهد کرد.

باز چون مسائل دیگر وارد شود که در کلام مجتهد مستقل منصوص نیست جمعی استنباط کنند از ادله شرع بر منهاج استدلال مجتهد مستقل و نام این جمع مجتهد منتسب مطلق است و طائفه‌ی تخریج کنند بر قول مجتهد مستقل از فحوای خطاب یا طرد علت و غیر آن و نام این طائفه مجتهد منتسب مقید است همچنان مجتهدان مذاهب بعد احکام مايتعلق بالفقه من الكتاب والسنة اتقان علوم عربيه و قواعد جمع بين الـمختلفيندر مسائل مفروشۀ فاروق اعظمسخوض نموده‌اند اکثری را قبول کرده و پاره‌ای را منکر شده و در پارۀ دیگر مختلف گشته باز در مسائلی دیگر که بر ایشان وارد شده در بعض مواضع استنباط را کارفرما شده‌اند و در طائفه عمل به تخریج نموده‌اند، لیکن فهم این معنی بغایت دقیق است جمعی که سرمایۀ علم ایشان شرح وقایه وهدایه باشد کجا ادراک این سر دقیق توانند کرد؟!.

کسی در صحن کاچی [۵۹۳]قلیه [۵۹۴]جوید
اضـاع العمـر فـي طلـب الـمـحال

این نیست که فاروق اعظمسرا در شرع واسطه نگرفته باشند و بغیر توسط او در ادله شرعیه خوض کنند لیکن توسطی که مجتهد منتسب را می‌باشد با مجتهد مستقل، نه توسطی که مجتهد منتسب را می‌باشد با مجتهد مستقل نه توسطی که مقلد صرف را باشد با مجتهد متبوع خویش این را قرائن بسیار است که منصف نزدیک ملاحظه آن بتصدیق این معنی مضطر شود.

یکی از آن قرائن آنکه چنانکه مجتهدان شافعیه مثلاً با یک دیگر اختلاف‌ها دارند الا در حل مسائل تابع شیخ خودند و بهمین اعتبار همه ایشانان را اصحاب شافعی گفته می‌شود همچنین مجتهدین در رؤس مسائل فقه تابع مذهب فاروق اعظم ساند و این قریب هزار مسأله باشد تخمیناً و بهمین سبب نام ایشان مجتهد اصحاب حدیث مقرر شد نه ظاهریه و نه باطنیه و نه اصحاب رأی. باز سبب اختلاف ایشان در مسائل جزئیه یا آنست که اثر حضرت فاروق خبر واحد باشد که به یکی رسید و به دیگری نرسید، یا آنکه روات فاروق اعظمسمختلف شدند یکی تصحیح روایتی کرد و دیگری تصحیح روایت دیگر، یا آنکه کلام فاروق اعظمسمحتمل وجهین باشد پیش یکی محملی دارد و پیش دیگری محملی دیگر، یا آنکه در نظر یک مجتهد قول حضرت فاروقسمعارض شد بحدیثی صحیح یا بقیاس جلی پس ترک آن کرد -و همین است صنیع مجتهد منتسب- و مجتهد دیگر قادر شد بر دفع معارضه و تطبیق بین الدلائل پس ترک نکرد و این وجوه در نصوص مجتهدین تصریحاً مذکور است چنانکه بعض از آن مذکور خواهیم کرد، یا آنکه مسأله منصوص حضرت فاروقسنیست هر یکی به رأی سلوک نمود، یا آنکه در تخریج از قول فاروق اعظمسمختلف شدند.

قرینه دیگر آنکه اگر صنیع ایشان ملاحظه کرده شود بسیاری از مسائل هست که حدیث مرفوع صریح بروایت جماعة عن جماعة موافق مذاهب حضرت فاروقسدر مدعا یافته شود وهذا أكثر من أن يحصي، و بسیاری از مسائل هست که حدیث صریح یافته نشود بلکه ایمائی از کتاب و سنت موافق حضرت فاروقسیافته شود یا خبر واحد بغیر آنکه بروایت جماعة عن جماعه باشد یافته شود همه مجتهدین در این صورت نیز اتباع فاروق اعظمسمی‌کنند و بسیاری از مسائل هست که احادیث مختلف می‌شود و حضرت فاروق تطبیقی مقرر کرده البته تابع همان تطبیق می‌شوند، چنانکه در مسأله فسخ حج به عمره و مسأله غسل قدم و مسأله متعه و مسأله صرف و بسیاری از مسائل هست که حدیثی در آن باب یافته نشد و مخالفت قول فاروقسبا نص کتاب و نص حدیث و قیاس جلی نیز ظاهر نشد و طریق قیاس و رأی در آنجا مسدود نیست در آنجا البته تقلید قول او می‌کنند و مجتمع می‌شوند بر آن چنانکه شاعر بحدس ادراک می‌نماید که فلان قصیده تتبع فلان قصیده است هرچند صاحب قصیده به آن تصریح نکرده باشد در این صورت حدس قوی متتبع آثار را بهم می‌رسد که اگر همت خود را بر تقلید فاروق اعظم جمع نکرده‌اند این معامله چرا می‌کنند؟

قرینه سوم آنکه اصل ثالث از اصول شریعت اجماع است باز اجماعی که متخیل اهل زمان ما است بمعنی اتفاق جمیع امت مرحومه بحیث لايشذ منهم فردٌ واحدٌ نصاً من كل واحدٍ ‌منهمخیال محال است هرگز واقع نشده.

مسأله‌ی نیست از آنچه او را اجماعیات می‌نامند مگر فی الجمله خلافی در آن نقل کرده می‌شود اجماع کثیر الوقوع اتفاق اهل حل و عقد است از مفتیان امصار این معنی در مسائل مصرحه فاروق اعظمسیافته می‌شود که اهل حلّ و عقد برآن اتفاق کرده‌اند و تلو آن فتوی جمعی غفیر و سکوت باقین، و تلو آن اختلاف علی قولین که در حکم اتفاق بر نفی قول ثالث است، و تلو آن اتفاق اهل حرمین و خلفاء که بحکم حدیث «إِنَّ الدِّينَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْحِجَازِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا» [۵۹۵]، و حدیث: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» [۵۹۶]، متبع است. این اجماعیات که واقع شده‌اند بدون اهتمام حضرت فاروقسو نص فتوای وی صورت نه بسته، چنانکه در مسأله غسل به اکسال [۵۹۷]و چهار تکبیر در جنازه نقل کرده‌اند فقیر را عفی عنه سال‌ها بخاطر می‌گذشت که مذهب حضرت عمرسمدوّن سازد و تعجب می‌کرد از علماء‌ سلف که چرا به این امر عظیم اهتمام نه نموده‌اند حالانکه فوائد عظیمه در حق خواص مسلمین و عوام ایشان در تدوین مذهب ویسمرجو است.

اما خواص مسلمین یا فقهاء‌اند یا محدثین اتفاق سلف و توارث ایشان اصل عظیم است در فقه و اصل در آن باب نصوص فاروق و مناظرات اوست مجلدی ضخمی مستوعب اکثر ابواب فقه از آن می‌توان جمع کرد و عمده در فن حدیث معرفت طرق متعاضده حدیث است اگر احادیث که بظاهر موقوفه فاروق اعظمساست بمعنی مرفوع است و سننی درستی از این باب می‌توان پرداخت و از شواهد احادیث و متابعات شئ کثیر می‌توان از آن برآورد.

اما فائدۀ آن در حق عوام مسلمین آنست که مذاهب مجتهدین را شعب یک شریعت دانند هر مذهبی را دینی علیحده و ملتی جداگانه خیال نکنند و اختلاف امت مشوش یقین ایشان به احکام ملت نشود ظاهر دین و سواد اعظم را از روایات شاذه جدا تصور نمایند و حجت شرع بر خود قائم شناسند و بر مرتبۀ فاروق اعظمسدر نشر دین متین و تبلیغ شریعت غرا چنانکه هست مطلع شوند و اعطاء كل ذي حقٍ حقهبعمل آرند باز تا این وقت این داعیه بوجود نیامد چون سخن تا اینجا رسید آن داعیه باز گل کرد و حبس خاطر از آن داعیه وجهی نداشت هذا مع قلة الاسباب وتشتت البال والله هو الـموفق والـمعين.

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدللهِ وحدَه والصلاةُ والسلام على نبيه الذي لا نبيَّ بعدَه أما بعد فيقول العبد الضعيف الراجي رحمة الله الكريم ولي الله بن عبدالرحيم تغمده الله تعالى برحمته: «هذا ما وفقني اللهله من تدوين مذهب الخليفة الاواب الناطق بالصدق والصواب أمير الـمؤمنين عمر بن الخطابستعالى عنه وأرضاه والـمذاهب الأربعة منه بمنزلة الشروح من الـمتون والـمجتهدين الـمنتسبين من الـمجتهد الـمستقل والله هو الـمؤفق والـمعين».

أدلة الشرع اربعة، أخرج الدارمي «عن شريح أن عمر بن الخطاب كتب إليه ان جاءك شيء في كتاب الله فاقض به ولا يلتفتك عنه الرجال فإن جاءك ما ليس في كتاب الله فانظر سنة رسول الله جفاقض بها فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن فيه سنة رسول الله جفانظر ما اجتمع عليه الناس فخذ به فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن في سنة رسول الله جولم يتكلم فيه أحد قبلك فاختر أي الأمرين شئت ان شئت ان تجتهد برأيك ثم تقدم فتقدم وان شئت ان تتأخر فتأخر ولا أرى التأخر الا خيرا لك».

تخصيص عام الكتاب بالسنة وتفسير مجمل الكتاب بالسنة: أخرج الدارمي «عَنْ عُمَرَ بْنِ الأَشَجِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: إِنَّهُ سَيَأْتِى نَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ، فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّـهِ» [۵۹۸].

لا يؤخذ الحديث الا عن ثقة: أخرج مسلم «عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِسبِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ» [۵۹۹].

وأخرج البيهقي «عن ابن عمر قال كان عمر يأمرنا أن لا نأخذ إلا عن ثقة» [۶۰۰].

اجازة خبر الواحد الصدوق: وإن كان خلاف القياس، ذكر الشافعي «عن عمر قصصاً منها ان رأيه كان ان يحكم في الاصابع بدياتٍ مختلفة لاختلافها في الـمنافع والجمال فلم يتبع رأيه حين وجد في كتاب عمرو بن حزم ان رسول الله جقال: وفي كل اصبع مما هنالك عشرٌ من الابل» [۶۰۱].

«ومنها ان رأيه كان ان الدية لِلْعَاقِلَ وَلاَ تَرِث المرْأة مِن دِيَة زَوْجِها شيْئاً حَتَّ أَخْبَره الضَّحَاك بن سُفْيَان أَنَّ النبيَّ جكَتَبَ إلَى الضَّحَاك بن سُفْيَان أَنْ ورث امرأة أشيعة الضبابي من ديته» [۶۰۲].

ومنها حديث عمر في الجنين وقبوله خبر جميل ابن مالك بن النابغة وقوله: «لو لم نسمع هذا لقضينا بغير هذا» [۶۰۳].

وأخذ بخبر عبدالرحمن ابن عوف في الرجوع من ارض الوباء [۶۰۴].

ثم أورد الشافعي في الـمسألة اشكالاً ‌وقال: «لِم لم يكتف عمر بن الخطابسعلى خبر الواحد في غير ما مسألة ‌حتي طلب رجلاً، واجاب بأنه في بعض المواضع طلب مخبراً آخر، لأنه لم يأمن غلط الراوي وقلة ضبطه وفي بعض الـمواضع طلب استظهاراً وإن كان خبر الواحد موجباً‌ للحكم فخبر الاثنين اشفي للخاطر واقمع للشبهة كما صرح هو بنفسه في قصة أبي موسی» [۶۰۵].

الاجماع: اخرج الشافعي «عن عمر خطبته بالجابيته وفيها عن النبي ج: َمنْ سرَّهُ بُحَيْحَةَ الجنَّةِ فَلْيَلْزَم الْجَمَاعَة»واحتج بهذا على القول بالاجماع.

شرط القياس: أخرج الدار قطني في جملة كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري في أدب القضاء «الْفَهْمَ الْفَهْمَ فِيمَا تَخَلَّجَ فِى صَدْرِكَ مِمَّا لَمْ يَبْلُغْكَ فِى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ اعْرِفِ الأَمْثَالَ وَالأَشْبَاهَ ثُمَّ قِسِ الأُمُورَ عِنْدَ ذَلِكَ فَاعْمَدْ إِلَى أَحَبِّهَا إِلَى اللَّـهِ وَأَشْبَهِهَا بِالْحَقِّ فِيمَا تَرَى» [۶۰۶].

قوله مما لم يبلغك اشارة إلى شرط محل القياس، قوله اعرف الامثال والاشباه بيان الـمقيس عليه، قوله احبها إلی الله واشبهها بالحق بيان العلة وكونها مؤثرةً بشهادة الشرع كراهية السؤال فيما لم ينزل.

أخرج الدارمي «عن ابن عمر انه سُئل عن شئ فقال لاَ تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ، فَإِنِّى سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَلْعَنُ مَنْ سَأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ» [۶۰۷].

وأخرج الدارمي «عَنْ طَاوُسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ أُحَرِّجُ بِاللَّهِ عَلَى رَجُلٍ سَأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَيَّنَ مَا هُوَ كَائِنٌ» [۶۰۸].

قوله: «بيّن ماهو كائن يعني تكفل ان يلهم الصواب في النازلة‌ وهذا مرفوع في الحقيقة».

أخرج الدارمي «عن وَهْبَ بْنَ عَمْرٍو الْجُمَحِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِىَّ جقَالَ: لاَ تَعْجَلُوا بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ نُزُولِهَا، فَإِنَّكُمْ إِنْ لاَ تَعْجَلُوهَا قَبْلَ نُزُولِهَا لاَ يَنْفَكُّ الْمُسْلِمُونَ وَفِيهِمْ إِذَا هِىَ نَزَلَتْ مَنْ إِذَا قَالَ وُفِّقَ وَسُدِّدَ، وَإِنَّكُمْ إِنْ تَعْجَلُوهَا تَخْتَلِفْ بِكُمُ الأَهْوَاءُ فَتَأْخُذُوا هَكَذَا وَهَكَذَا». وَأَشَارَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ» [۶۰۹].

يفهم من الحديث الـمرفوع معني قوله بيّن مالم يكن كما ذكرنا ويحتمل معني آخر وهو اَن الكتاب والسنة اشتملا علی جميع الاحكام اجمالاً أشار الشافعي إلد هذا في بعض كلامه.

وأخرج الدارمي «عن ابن محيريز مَا تَصْنَعُ بِالْمَسَائِلِ إِنَّهُ لاَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ مَا قُرِئَ الْقُرْآنُ» [۶۱۰].

كراهية الجدال في العلم: أخرج الدارمي «عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ: إِيَّاكَ وَالْمُكَايَلَةَ [۶۱۱]، يَعْنِى فِى الْكَلاَمِ. ويحتمل وجهاً ‌آخر وهو ذمُّ القياس إذا لم يكن جامعا لشروطه».

كتاب الصلاة: الطهارة شرط الصلاة روي أبوبكر «عن الـمستورد قال عمر: لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طَهُورٍ» [۶۱۲]، هو مرفوع من طرق شتى.

صفة الوضوء: ابوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم عن الأسود بن يزيد عن عمر بن الخطاب انه توضأ فغسل يديه مثني واستنشق مثني وغسل وجهه مثني وغسل ذراعيه مثني ومسح رأسه مثني مقبلاً ومدبراً ‌وغسل رجليه مثني» [۶۱۳].

أبوبكر «عن الأسود بن يزيد أن عمر بن الخطاب توضأً فادخل اصبعيه في باطن أذنيه وظاهرهما فمسحهما» [۶۱۴].

أبوبكر «عن قرظة سمعت عمر يقول: الوضوء ثلاث ثلاثٌ وثنتان تجزيان» [۶۱۵].

أبوبكر «عن الحسن عن عمر في الـمضمضة والاستنشاق وغسل اليدين والرجلين ثنتان تجزيان وثلاثٌ افضل» [۶۱۶].

«أبوبكر عن الـمصعب بن سعد مرَّ عمر علي قومٍ يتوضؤن فقال خللوا» [۶۱۷].

«أبوبكر عن زياد بن علاقة أن عمر ابن الخطابسرأى رجلاً غسل ظاهر قدميه وترك باطنهما فقال لِم تركتهما للنار؟» [۶۱۸].

«أبوبكر عن أبي قلابة ان عمر رأى رجلاً يصلي قد ترك على ظهر قدميه مثل الظفر فامر ان يعيد وضوءه وصلاته» [۶۱۹].

«وعن عبدالله ابن عمر مثله إلا انه قال فأمره أن يغسل اللمعة ويعيد الصلاة» [۶۲۰].

«قلت: اختلفوا في الولاء لاجل الروايتين والصحيح أن الأول مبهم والثاني مفسَّر».

«الشافعي عن عمر عن النبي ج: الأعمال بالنيات [۶۲۱]الحديث احتج به على أن النية فرضٌ، قال البويطي قال الشافعي: يدخل في حديث الأعمال بالنيات ثلُث العلم» [۶۲۲].

ما يوجب الوضوء: مالك والشافعي وغيرهما «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ مُضْطَجِعًا فَلْيَتَوَضَّأْ» [۶۲۳]‌.

العلة عند الشافعي نوم من لم يتمكن مقعدته من الأرض وعند الحنفية نوم مستندٍ أو متكيٍ على شئ بحيث لو أُزيل لسقط [۶۲۴].

«أبوبكر عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَكَلْتُ مَعَ النَّبِىِّ جوَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ خُبْزاً وَلَحْماً فَصَلَّوْا وَلَمْ يَتَوَضَّئُوا» [۶۲۵].

أخرج الشافعي من مذهب «عمر وابن مسعود لا يتيمم الجنب انهما يريان القبلة وشبهها من الـملامسة الناقضة للوضوء» [۶۲۶].

وروي حديثاً «أن عمر صلى ركعة ثم زلت يده على ذكره فأشار أن امكثوا ثم خرج فتوضأ فأتم لهم ما بقي من الصلاة» [۶۲۷]وفي الـمسألتين نظر طويل.

مالك والشافعي «عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر قال: إني لأجده يتحدر مني يعني الـمذي مثل الخرزة فإذا وجد ذلك أحدكم فلينضح فرجه وليتوضأ وضوء للصلاة» [۶۲۸].

«أبوبكر عن طلق بن حبيب رأى عمر بن الخطابسرجلاً حكّ ابطه أو مسّه فقال له: قم فاغسل يديك او تطهّر، قال محمد يعني ابن سيرين: لا أدري ما هذا؟ [۶۲۹]. قلت: معناه استجباب التنظيف».

آدب الخلاء: أخرج البغوي وغيره وهو من مشاهير الحديث «عَنْ عُمَرَ قَالَ رَآنِى النَّبِىُّ جوَأَنَا أَبُولُ قَائِمًا فَقَالَ: يَا عُمَرُ لاَ تَبُلْ قَائِمًا» [۶۳۰].

«أبوبكر عن يسار بن عمير كان عمر إذا بال مسَح ذكره بحائطٍ أو حجر ولم يَمُسّه ماء» [۶۳۱].

«قلت: اجمع على ذلك علماء‌ أهل السنة وليس فيها حديثٌ مرفوعٌ وإنما هو مذهب عمر قياساً على الاستنجاء من الحائط اطبق على تقليده العلماء».

الـمسح على الخفين: أبوحنيفة «عن حماد عن سالم بن عبدالله ابن عمر قال اختلف عبدالله بن عمر وسعد بن أبي وقاص في الـمسح علي الخفين فقال سعد: أمسحُ وقال عبدالله: ما يُعجبني فأتيا عمر بن الخطاب فقصا عليه القصة فقال عمر: عمُّك افقه منك» [۶۳۲].

مالك والشافعي وغير هما نحواً من ذلك وهو من الـمشاهير [۶۳۳].

أبوحنيفة «عن حمادٍ عن ابراهيم عن حنظلة أن عمر بن الخطابسقال: الـمسح على الخفين للمقيم يوماً وليلةً‌ وللمسافر ثلاثة أيامٍ بلياليهن إذا لبستهما وأنت طاهرٌ» [۶۳۴].

«أبوبكر عن زيد بن وهب كتب إلينا عمر بن الخطابسفي الـمسح على الخفين ثلاثه أيام ولياليهن للمسافر ويوماً وليلةً للمقيم» [۶۳۵].

الشافعي في مذهبه القديم «عن زيد بن الصلت أن عمر بن الخطابسقال: إذا ادخلت رجليك في الخفين وأنت طاهر فامسح عليهما ما بدا لك [۶۳۶]وإليه ذهب الشافعي في القديم ثم رجع وقال بالتوقيت قال البيهقي: أرى أن عمر جاءه الثبت في التوقيت فرجع إليه» [۶۳۷].

صفة الغسل: ابوبكر «عن عكرمة بن خالد كان عمر إذا اجنب غسل سفليه ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم افرغ عليه الـماء» [۶۳۸].

أبوبكر «عن عاصم سُئل عمر عن غسل الجنابة فقال: توضأ وضوءك للصلاة» [۶۳۹].

أبوبكر «عن فضيل بن عمرو قال عمر: إذا اغتسلت من الجنابة فتمضمض ثلاثا فإنه ابلغ» [۶۴۰].

ما يوجب الغسل: مالك والشافعي بطرق متعددة «أن عمر وجد في ثوبه احتلاما ‌فاغتسل وأعاد الصلاة» [۶۴۱]. ‌

أبوبكر «عن رفاعة بن رافع عن أبيه رفاعة بن رافع قال بينا أنا عند عمر بن الخطاب إذ دخل عليه رجل فقال يا أمير الـمؤمنين هذا زيد بن ثابت يفتي الناس في الـمسجد برأيه في الغسل من الجنابة فقال عمر علي به فجاء زيد فلما رآه عمر قال أي عدو نفسه قد بلغت أن تفتي الناس برأيك فقال يا أمير الـمؤمنين بالله ما فعلت لكني سمعت من أعمامي حديثا فحدثت به من أيوب ومن أبي بن كعب ومن رفاعة فأقبل عمر على رفاعة بن رافع فقال وقد كنتم تفعلون ذلك إذا أصاب أحدكم من الـمرأة فأكسل لم يغتسل فقال قد كنا نفعل ذلك على عهد رسول الله جفلم يأتنا من الله تحريم ولم يكن من رسول الله جفيه نهي قال رسول الله يعلم ذاك قال لا أدري فأمر عمر بجمع الـمهاجرين والأنصار فجمعوا له فشاورهم فأشار الناس أن لا غسل في ذلك إلا ما كان من معاذ وعلي فإنهما قالا إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فقال عمر هذا وأنتم أصحاب بدر وقد اختلفتم فمن بعدكم أشد اختلافا قال فقال علي يا أمير الـمؤمنين إنه ليس أحد أعلم بهذا من شأن رسول الله جمن أزواجه فأرسل إلى حفصة فقالت لا علم لي بهذا فأرسل إلى عائشة فقالت إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فقال عمر لا أسمع برجل فعل ذلك إلا أوجعته ضربا» [۶۴۲]

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب قال قال عمر لا أوتى برجل فعله يعني جامع ثم لم ينزل ولم يغتسل إلا نهكته عقوبة» [۶۴۳].

أبوبكر «عن أبي جعفر قال اجتمع الـمهاجرون أبوبكر وعمر وعثمان وعليٌ أن ما أوجب الحدين الجلد والرجم أوجب الغسل» [۶۴۴].

حكم الجنب: أبوبكر «عن عبيدة قال عمر: لا يقرأ الجنب القرآن» [۶۴۵].

أبوبكر «عن قتادة ‌خرج عمر من الخلاء فقرأ آيةً من كتاب الله فقيل له: أتقرأ وقد احدثتَ؟ قال: أفيقرأ ذلك مسيلمة؟ وفي روايةٍ مسيلمة افتاك ذلك؟» [۶۴۶].

أبوبكر «عن سلمان بن ربيعة قال لي عمر: إذا أتيت اهلك ثم أردت أن تعود كيف تصنع؟ قلت: كيف اصنع؟ قال: توضأ بينهما وضوءً» [۶۴۷].

مالك والشافعي وغيرهما «أن عمر بن الخطابسذكر لرسول الله جأَنَّهُ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ج: تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ ثُمَّ نَمْ» [۶۴۸].

دخول الحمام: أبوبكر «عن حفص قال عمر: لا يرى الرجل عورة الرجل» [۶۴۹].

أبوبكر «عن قتادة كتب عمر: لا يدخل أحد الحمام إلا بميزر» [۶۵۰].

أبوبكر «عن علي بن أبي عائشة كان عمر رجلا أهلب [۶۵۱]فكان يحلق الشعر وذُكِرت له النورة فقال: النورة من النعيم» [۶۵۲].

الـمياه: أبوبكر «عن عكرمة أن عمر سُئل عن ماء البحر فقال: ايُّ ماءٍ انظف منه؟» [۶۵۳].

الشافعي «عن عمرو بن دينار أن عمر بن الخطاب ورد حوض مجنة [۶۵۴]فقيل انما ولغ الكلب آنفاً‌ فقال انما ولغ بلسانه فشرب وتوضأ» [۶۵۵].

مالكٌ نحواً ‌من ذلك [۶۵۶].

«محمول عند الحنفیة علي الغدير الكبير وعند الشافعي على القُلّتين لحديثٍ مرفوع في ذلك» [۶۵۷].

أبوبكر «عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر كان له قمقم يُسخَّن له فيه الماء» [۶۵۸].

أبوبكر «عن قتادة قال عمر ليس حيضُها في فَيها يعني سور الحائض» [۶۵۹].

الشافعي والبخاری وغیرهما «أن عمر توضأ من ماء جيئ به من عند نصرانية» [۶۶۰].

تطهير الانجاس: أبوبكر «عن ابن سيرين عن عمر يغسل البول مرتين» [۶۶۱].

أبوبكر «عن زيد بن الصلت أن عمر غسل ما رأى من الجنابة ونضح ما لم يره» [۶۶۲].

مالك والشافعي نحواً ‌من ذلك [۶۶۳].

أبوبكر «عن خالد بن أبي عزة سأل رجلٌ عمر بن الخطابسفقال اني احتلمت على طنفسة [۶۶۴]فقال ان كان رطباً فاغسله وان كان يابساً فاحكُكه وان خفي عليك فارشُشه» [۶۶۵].

بَني مالكٌ مذهبه علد الآول وحمله الشافعي علد الندب وآبوحنيفة علد غسل رطبه وحَكّ يابسه.

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أن عمر قال: طهورُ الـمسك دباغه» [۶۶۶].

مالك «اُوقظ عمر لصلاة الصبح حين طُعن فصلى وجرحه يثغب [۶۶۷]دماً» [۶۶۸].

أبوبكر «عن أنس بن مالك أن عمر ابن الخطابسرأى رجلاً يصلي وعليه قلنسوة بطانتها من جلود الثعالب قال فألقاها عن رأسه وقال: ما يدري لعله ليس بمذكي» [۶۶۹].

قلت: فيه حُجة للشافعي في ان الشعر لايقبل الدباغ.

التيمم: أبوبكر «عن الاسود قال عمر: لا يتيمم الجنب وان لم يجد الـماء شهراً» [۶۷۰].

وروي من وجوه «أن عماراً‌ ذكر عنده قصة التمَعُّك [۶۷۱]وقول النبي ج: انما يكفيك أن تفعل هكذا الحديث فلم يقنع بقوله».

«قلت: ترك الفقهاء الأربعة قول عمر، لانهم وجدوه مخالفاً لـما صح عن النبي جمن مسند عمران بن حصين وأبي ذر وعمرو بن العاص وغيرهم أمرَه للجنب بالتيمم إذا لم يجد الـماء وتتبعتُ انا فوجدتُ أن النبي جرآهم اختلفوا في تأويل الآيتين آية المآئدة [۶۷۲]وآية النساء [۶۷۳]فصوّب كلا التأويلين وترك كل مؤولٍ على تاويله وعمر بن الخطابساجلُّ من ان يخفي عليه هذا الحديث وأتْقي لله من أن يبلغه هذا الحديث ثم لايقول به إلا لـمعنيً فهِمه عن النبي ج» [۶۷۴].

أخرج النسائي «عن طارق أَنْ رَجُلًا أَجْنَبَ فَلَمْ يُصَلِّ فَأَتَى النَّبِيَّ جفَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ أَصَبْتَ فَأَجْنَبَ رَجُلٌ آخَرَ فَتَيَمَّمَ وَصَلَّى فَأَتَاهُ فَقَالَ نَحْوَ مَا قَالَ لِلْآخَرِ يَعْنِي أَصَبْتَ» [۶۷۵].

«وأشار الشافعي إلى أن عمر وابن مسعود كانا يحملان الـمسلامة على اللمس باليد فكانت الآيتان ساكتتان عندهما من التيمم عن الجنابة».

مواقيت الصلاة: مالك «عنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ إِنَّ أَهَمَّ أَمْرِكُمْ عِنْدِى الصَّلاَةُ فَمَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ. ثُمَّ كَتَبَ أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إِذَا كَانَ الْفَىْءُ ذِرَاعًا إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ مِثْلَهُ وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ وَالصَّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ» [۶۷۶].

مالك «عَنْ عَمِّهِ أَبِى سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى أَبِى مُوسَى أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهَا صُفْرَةٌ وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَأَخِّرِ الْعِشَاءَ مَا لَمْ تَنَمْ وَصَلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ وَاقْرَأْ فِيهَا بِسُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ» [۶۷۷].

وفي رواية «عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ وَصَلِّ الْعِشَاءَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ فَإِنْ أَخَّرْتَ فَإِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ» [۶۷۸].

مالك «عَنْ عَمِّهِ أَبِى سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ أَرَى طِنْفِسَةً لِعَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تُطْرَحُ إِلَى جِدَارِ الْمَسْجِدِ الْغَرْبِىِّ فَإِذَا غَشِىَ الطِّنْفِسَةَ كُلَّهَا ظِلُّ الْجِدَارِ خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَصَلَّى الْجُمُعَةَ - قَالَ مَالِكٌ وَالِدُ أَبِى سُهَيْلٍ - ثُمَّ نَرْجِعُ بَعْدَ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ فَنَقِيلُ قَائِلَةَ الضَّحَاءِ» [۶۷۹].

مالك والشافعي «عن عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ عَامِرٍ: صَلَّيْنَا وَرَاءَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِسالصُّبْحَ، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ يُوسُفَ وَسُورَةَ الْحَجِّ قِرَاءَةً بَطِيئَةً. قَالَ هِشَامٌ فَقُلْتُ: وَاللَّـهِ إِذًا لَقَدْ كَانَ يَقُومُ حِينَ يَطْلُعَ الْفَجْرُ. قَالَ: أَجَلْ» [۶۸۰].

أبوبكر «عن أبي البختري كان عمر ينصرف من الهجير [۶۸۱]في الحَرّ ثم ينطلق الـمنطلق إلى قباء فيجدهم يصلون» [۶۸۲].

أبوبكر «عن عبدالرحمن ابن سابط أن عمر قال لأبي محذروة: انك بأرضٍ شديد الحر فابرد بالصلاة ثم ابرِد بها» [۶۸۳].

أبوبكر «عن منذر قال عمر: ابردوا بالظهر فان شدة الحر من فيح جهنم» [۶۸۴].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم عن عمر بن الخطابس: ابردوا بالظهر عن فيح جهنم» [۶۸۵].

الشافعی «عن رجل من الصحابة قال: لقيني عمر بن الخطابسبالزوراء [۶۸۶]فسألني أين تذهب؟ فقلت: للصلاة قال: خَلَفتَ فاسرَع فاذهَب إى الـمسجد فصليتُ ثم رجعتُ فوجدت جاريتي احتُبِسَت من الاستقاء فذهبت إلى بير رومة فجئت بها والشمس صالحةٌ» [۶۸۷].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب قال عمر: لا تنتظروا بصلاتكم اشتباك النجوم» [۶۸۸].

أبوبكر «عن سويد بن غفلة قال عمر: عجل العشاءَ قبل أن يكسل العامل وينام الـمريض» [۶۸۹].

أبوبكر «عن الاسود عن عمر قال إذا كان يوم الغيم فعجِّلوا العصر وأخِّرو الظهرَ» [۶۹۰].

الحديث بعد العشاء: أبوحنيفة «عن حمادٍ عن ابراهيم عن عمر بن الخطابسأنه قال: ان اجدب الجدب الحديث بعد العشاء إلا في صلاةٍ أو قراءةِ القرآن» [۶۹۱].

أبوبكر «عن سلمان يعني ابن ربيعة قال لي عمر: يا سلمان! اني اذمُّ لك الحديث بعد العتَمة» [۶۹۲].

‌ أبوبكر «عن أبي بكر بن أبي موسى أن اباموسى أتى عمر بن الخطابسفقال له عمر: ما جاءتك؟ قال: جئتُ اتحدَّثُ إليك قال: هذه الساعة؟ قال: انه لفقهٌ، فجلس عمر فتحدَّثنا ليلاً طويلاً» [۶۹۳].

حضور الجماعة:‌ أبوبكر «عن عبدالرحمن قال عمر: لأن اُصليهما في جماعةٍ أحبّ إلىَّ من أن اُحيي ما بينهما يعني الصبح والعشاء» [۶۹۴].

أبوبكر «عن ابراهيم أن عمر بن الخطابسكان إذا رأى غلاماً في الصف أخرجه» [۶۹۵].

أبوبكر «عن أبي مجلز أُقيمت الصلاةُ وصُفّت الصفوفُ فابتدر رجلٌ لعمر فكلّمه فأطال القيام والقومُ صفوفٌ» [۶۹۶].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيبأ عمر رأى رجلاً يصلي ركعتين والـمؤذن يقيم فانتهره فقال: لاصلاة والـمؤذن يقيم الا الصلاة التي يقام لها» [۶۹۷].

أبوبكر «عن أبي عثمان النهدي: رأيتُ الرجلَ يجیئ وعمر بن الخطابسفي صلاة الفجر فيصلي في جانب الـمسجد ثم يدخل مع القوم في صلاتهم» [۶۹۸].

أبوبكر «عن نعيم قال (عمرس): إذا كان بينه وبين الامام طريق أو نهر أو حائطٌ فليس معه» [۶۹۹].

أبوبكر «عن ابن عمر كانت امرأةٌ ‌لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في جماعةٍ في الـمسجد فقيل لها: لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قالوا: يمنعه قول رسول الله جلا تمنعوا اماء الله مساجد الله» [۷۰۰].

الشافعي «انه تقدم اعجميٌ فأخّره مسور بن مخرمة فسأله عمر فقال: أن الرجل الاعجمي اللسان فخشيتُ أن يسمع بعض الحاج قراءته فيأخذ بعُجمته فقال: هنالك ذهبتَ؟ قال: نَعم، قال: قد احسنت» [۷۰۱].

مالك والشافعي «عَنْ عُبَيْدِ اللَّـهِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالْهَاجِرَةِ فَوَجَدْتُهُ يُسَبِّحُ فَقُمْتُ وَرَاءَهُ فَقَرَّبَنِى حَتَّى جَعَلَنِى حِذَاءَهُ عَنْ يَمِينِهِ فَلَمَّا جَاءَ يَرْفَأُ تَأَخَّرْتُ فَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ» [۷۰۲].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم آن عمر بن الخطابسجعلهما خلفه فصلي بين أيديهما يعني الـمأمومين» [۷۰۳].

أبوبكر «عن يسار بن نمير آن عمر بن الخطابسكان يقول: ابدأوا بطعامكم ثم افرغوا لصلواتكم» [۷۰۴].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ ضَامٌّ بَيْنَ وَرِكَيْهِ [۷۰۵]. يعني الحاقب» [۷۰۶].

سنة الاذان: أخرج البخاري وغيره «عن ابن عمر قال: كان الـمسلمون حين قدموا الـمدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذ لك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم اتخذوا قرنا مثل قرن اليهود قال فقال عمر [ بن الخطاب] أو لا تبعثون رجلا ينادى بالصلاة؟» [۷۰۷].

وفي حديث رؤيا عبدالله بن زيد فيما رواهُ الدارمي وغيره «قال عمر: الَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى أبوبكر» [۷۰۸].

«عن عبدالله بن هذيل قال عمر لَوْلا أَنْ يَكُونَ سُنَّةً [۷۰۹]لاذنت» [۷۱۰].

الشافعي «أن عمر قال: عَجِّلُوا الأَذَانَ بِالصُّبْحِ يُدْلِجُ [۷۱۱]الْمُدْلِجُ» [۷۱۲].

أبوداود «عَنْ مُؤَذِّنٍ لِعُمَرَ يُقَالُ لَهُ مَسْرُوحٌ أَذَّنَ قَبْلَ الصُّبْحِ فَأَمَرَهُ عُمَر أَنْ يَرْجِعَ فَيُنَادِىَ أَلاَ إِنَّ الْعَبْدَ قَدْ نَامَ» [۷۱۳].

«قلت: في الـمسئلة قولان ذهب الشافعي إلى الأول وأبوحنيفة إلى الثاني ويمكن الجمع باختلاف الأحوال فإذا كان الامام قد تقدّم إلى الناس أن فلانا يؤذن بليلٍ جاز قبل الصبح والا لا، لوجود التباس في الثاني وعدمه في الأول».

مالك «أن عمر علّم مؤذنه أن يقول الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ» [۷۱۴].

أبوبكر «عن مجاهد أن أبا محذروة قال: الصلاة الصلاة، فقال عمر: ويحك أ مجنون أنت؟ أما كان في دعائك الذي دعوتنا ما نأتيك حتى تأتينا» [۷۱۵].

أبوبكر «عن أبي الزبير مؤذن بيت الـمقدس جاءنا عمر بن الخطابسفقال: إذا اذنت فتُرَسّل وإذا اقمت فاحدُر» [۷۱۶].

و في رواية البغوي: «عن فاحذم [۷۱۷]، ومعناه الحدر ايضاً هو قطع التطويل».

الـمساجد: البغوي «عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِسبَنَى إِلَى جَانِبِ الْمَسْجِدِ رَحْبَةً فَسَمَّاهَا الْبُطَيْحَاءَ فَكَانَ يَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْغَطَ أَوْ يُنْشِدَ شِعْرًا أَوْ يَرْفَعَ صَوْتًا فَلْيَخْرُجْ إِلَى هَذِهِ الرَّحْبَةِ» [۷۱۸].

البغوی «عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ مَرَّ عُمَرُ فِى الْمَسْجِدِ وَحَسَّانُ يُنْشِدُ [۷۱۹]، فَقَالَ كُنْتُ أُنْشِدُ فِيهِ، وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِى هُرَيْرَةَ، فَقَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: أَجِبْ عَنِّى، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ. قَالَ نَعَمْ» [۷۲۰].

أبوبكر «عن ابراهيم بن سعدٍ عن أبيه سمع عمر بن الخطابسرجلاً رافعاً صوته في الـمسجد فقال: اتدري أين أنت؟» [۷۲۱].

أبوبكر «عن ابن عمر آن عمر نهى عن اللغط في الـمسجد وقال ان مسجدنا هذا لا تُرفع فيه الأصوات» [۷۲۲].

أبوبكر «عن ابن عمر آن عمر بن الخطابسكان يجمّر [۷۲۳]الـمسجد كل جمعةٍ» [۷۲۴].

أبوبكر «عن الـمطلب بن عبدالله بن حنطب ان عمر بن الخطابساتى مسجد قباء على فرس له فصلي به ثم قال يا يرفاء ائتني بجريد قال: فأتاه بجريد فاجتجز عمر بثوبه [۷۲۵]ثم كنسه» [۷۲۶].

أبوبكر «عن سيار ابن معرورٍ رأي عمر قوماً يصلون على الطرق فقال: صلوا في الـمسجد» [۷۲۷].

أبوبكر «عن آنس رآني عمر وأنا أصلي فقال: القبرُ امامك» [۷۲۸].

أبوبكر «عن معرور بن سويد انه رجع مع عمر في حجته فرأى عمر الناس يبتدرون فقال: ما هذا؟ فقالوا: مسجدٌ فيه صلى رسول الله جفقال: هكذا هلك أهل الكتاب اتخذوا آثار انبيائهم بِيعاً، مَن عرضت له منكم فيه الصلاة فليصلِّ ومن لم تعرض له منكم الصلاة فلا يصل» [۷۲۹].

أبوبكر «عن نافع قال بلغ عمر بن الخطاب أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها قال فأمر بها فقطعت» [۷۳۰].

أبوبكر ومسلم «عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِسقال: أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لاَ أَرَاهُمَا إِلاَّ خَبِيثَتَيْنِ هَذَا الْبَصَلَ وَالثُّومَ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ جإِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ فِى الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا» [۷۳۱].

أبوبكر «كُتب إلى عمر من نجران لم نجد انظف ولا اجود من كنيسةٍ فكتب انضحوها بماء وسدرٍ وصلوا فيها» [۷۳۲].

أبوبكر «عن معاوية بن قرة عن أبيه قال وآني عمر وأنا أصلي بين أسطوانتين فأخذ بقفائي فأدناني إلى ستره فقال صلى إليها» [۷۳۳].

أبوبكر «عن رجل من اأهل اليمن يقال له هداب قال عمر: الـمصلون أحق بالسواري من الـمحدثين إليه» [۷۳۴].

أبوبكر «عن ابن الزبير سمعت عمر يقول: صلاةٌ في هذا الـمسجد أفضل من مائة صلاةٍ فيما سواه إلا الـمسجد الحرام» [۷۳۵].

أبوبكر «عن اسمعيل بن عبدالرحمن أن عمر صلي في مكان فيه ومن يعني مرابض الغنم» [۷۳۶].

مايلبسه الـمصلي: أخرج البخاري «عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ جفَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَقَالَ أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ. ثُمَّ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ فَقَالَ إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ فَأَوْسِعُوا، جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، صَلَّى رَجُلٌ فِى إِزَارٍ وَرِدَاءٍ، فِى إِزَارٍ وَقَمِيصٍ، فِى إِزَارٍ وَقَبَاءٍ، فِى سَرَاوِيلَ وَرِدَاءٍ، فِى سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ، فِى سَرَاوِيلَ وَقَبَاءٍ، فِى تُبَّانٍ وَقَبَاءٍ، فِى تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ - قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ - فِى تُبَّانٍ وَرِدَاءٍ» [۷۳۷].

أبوبكر «عن معوذ صلي بنا عمر في ثوب واحد ليس عليه غيره» [۷۳۸].

أبوبكر «عن ابن عمر آن عمر رأد رجلاً يصلي ملتحفاً فقال: لاتشبهوا باليهد من لم يجد منكم إلا ثوباً‌ واحداً ‌فليتّرز به» [۷۳۹].

أبوبكر «عن أبي هريرة قال عمر: تصلي الـمرأة في ثلاثة أثوابٍ» [۷۴۰].

قلت: معناه تستر جميع البدن.

البيهقي «عن عمر انه رأي امةً متخمرة‌ متجلببة ‌فقال: تتشبه الاماء بالـمحصنات!» [۷۴۱].

أبوبكر «عن انس رأی عمر امة‌ متقنعةً فضربها وقال تتشبهين بالحرائر؟» [۷۴۲].

أبوبكر «عن عبدالله بن عامر رأيت عمر يصلي على عبقري» [۷۴۳].

أبوبكر «ان عمر اشتري الحصر يفرشها في الـمسجد» [۷۴۴].

استقبال القبلة: أبوبكر «عن ابن عمر قال عمر ما بين الـمشرق والـمغرب قبلةٌ زاد في رواية: استقبلتَ البيت» [۷۴۵].

أبوبكر «عن الاسود رأيت عمر يركز عنَزةً [۷۴۶]‌ وصلي اليها والظعن [۷۴۷]يمر بين يديه» [۷۴۸].

البيهقي «عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ قُلْتُ: إِنَّا نَبْدُو [۷۴۹]فَنَكُونُ فِى الأَبْنِيَةِ، فَإِنْ خَرَجْتُ قَرَرْتُ، وَإِنْ خَرَجَتِ امْرَأَتِى قَرَّتْ. فَقَالَ عُمَرُ: اقْطَعْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا ثَوْبًا ثُمَّ لِيُصَلِّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا» [۷۵۰].

«قلت: تمسّك به الحنفية في قولهم بفساد صلاة الرجل إذا حاذته امرأةٌ في صلاةٍ ‌مشتركةٍ تحريمةً واداءً، وأجاب الشافعي فقال: ليس بمعروفٍ عن عمر وليس فيه انها في صلاة واحدةٍ لكن استحب ذلك قطعاً لـمادة‌ الفتنة».

صفة الصلوة: مالك والشافعي «أن عمر: كان يأمر رجالا بتسوية الصفوف، فإذا جاءوا فأخبروه أن الصفوف قد استوت، كبر» [۷۵۱].

أبوبكر «عن الاسود سمعت عمر: افتتح الصلاة وكبر فقال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالي جدك ولا إله غيرك ثم يتعوذ» [۷۵۲].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أن ناساً من أهل البصرة اتوا عمر بن الخطابسلم يأتوه الا ليسألوه عن افتتاح الصلاة فقام عمر فافتتح الصلوة وهم خلفه ثم جهر فقال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، قال: محمدبن الحسن انما جهر بذلك عمر ليعلمهم ما سألوا عنه» [۷۵۳].

أبوبكر والبيهقي «عن الاسود أن عمر كان يرفع يديه في الصلاة حذو منكبيه» [۷۵۴].

أبوبكر «عن عبابة ابن ربعي قال عمر: لا تجزي صلاةٌ‌ لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين [۷۵۵]، الشافعي في القديم ان عمر بن الخطاب صلي فلم يقرأ فقال لهم كيف كان الركوع والسجود قالوا حسناً قال فلا بأس».

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم آن عمر صلي الـمغرب فلم يقرأ فاعاد الصلاة» [۷۵۶].

«قلت كان الشافعي يقول في القديم ان القراءة سنة ثم رجع وقال فريضة وحمل قصة ترك الاعادة علد انه ترك السورة».

مالک والشافعی «عن انس كان ابوبكر وعمرو عثمان يفتتحون القراءة‌ بألحمدلله رب العلمين» زاد في رواية: «وكان لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم» [۷۵۷].

أبوبكر وأصحاب السنن «عن عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَقَلَّمَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَشَدَّ عَلَيْهِ فِى الإِسْلاَمِ حَدَثًا مِنْهُ فَسَمِعَنِى وَأَنَا أَقْرَأُ ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِفَقَالَ أَىْ بُنَىَّ إِيَّاكَ وَالْحَدَثَ فَإِنِّى صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ جوَمَعَ أَبِى بَكْرٍ وَمَعَ عُمَرَ وَمَعَ عُثْمَانَ فَلَمْ أَسْمَعْ رَجُلاً مِنْهُمْ يَقُولُهُ فَإِذَا قَرَأْتَ فَقُلِ: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ» [۷۵۸].

أبوبكر «عن الاسود صليتُ خلف عمر سبعين صلاةً فلم يجهر فيها بسم الله الرحمن الرحيم» [۷۵۹].

أبوبكر «عن عبدالله بن ابزي آن عمر جهر ببسم الله الرحمن الرحيم» [۷۶۰].

«قلت: روي عنه أهل الـمدينة وأهل الكوفة والبصرة ترك الجهر بالبسملة وروي عنه أهل مكة الجهر فوقع الفقهاء في الترحيج فذهب الشافعي إلى ترجيح الجهر بها، وعلى قياس قول محمدٍ في دعاء الافتتاح أنه جهر في بعض الأوقات ليعلّمهم أن البسملة سنة والأوجه عندي أن عمر كان تعلم من النبي جفي قصته مع هشام بن حكيم ان القرآن نزل على سبعة أحرفٍ كلها كافٍ شافٍ وكان يري أن الابتداء بالبسملة علي انها جزءٌ ‌من الفاتحة حرفٌ صحيحٌ وتركها على انها انما يسنُّ البداية بها في كتابة القرآن والتلاوة خارج الصلاة حرفٌ صحيح أيضاً‌ والابتداء بها على انها ليست من الفاتحة حرفٌ ايضاً فعمل بهذه الأحرف في الأوقات» [۷۶۱].

البيهقي «عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ: أَنَّهُ سَأَلَ عُمَرَ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الإِمَامِ فَقَالَ: اقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. قُلْتُ: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: وَإِنْ كُنْتُ أَنَا. قُلْتُ: وَإِنْ جَهَرْتَ؟ قَالَ: وَإِنْ جَهَرْتُ» [۷۶۲].

«قلت: روى أهل الكوفة عن أصحاب عمر الكوفيين أن الـمأموم لا يقرأ شيئاً والجمع أن القبيح في الأصل ان ينازَع الامامُ في القرآن وقراءةُ الـمأموم قد يفضي إلى ذلك ثم ان اشتغال الـمأموم بمناجات ربه مطلوبٌ فتعارضت مصلحةٌ ومفسدةٌ فمن استطاع أن يأتي بالـمصلحة بحيث لا تخدشها مفسدةٌ ‌فليفعل ومن خاف الـمفسدة ترك، والله اعلم».

أبوبكر «عن الاحنف: صليتُ خلف عمر الغداة فقرأ بيونس والهود [۷۶۳]، وعن زيد بن وهب انه قرأ الكهف [۷۶۴]وعن عبدالله بن عامر انه قرأ يوسف قراءةً بطيئةً».

أبوبكر «عن عبدالله بن شداد سمعت نشيج عمر في صلاة الصبح وهو يقرأ ﴿إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ[یوسف: ۸۶]» [۷۶۵].

مالك والشافعي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى أَبِى مُوسَى: صَلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ وَاقْرَأْ فِيهَا بِسُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ» [۷۶۶].

«قلت: فيه دليل على ان البكاء إذا كان للآخرة لا يفسد الصلاة» [۷۶۷].

أبوبكر «عن ابي الـمتوكل أن عمر قرأ في صلاة الظهر بقاف والذاريات» [۷۶۸].

أبوبكر «عن زرارة بن اوفي اقرأني أبوموسى كتاب عمر ان اقرأ بالناس في الـمغرب بآخر الـمفصل» [۷۶۹].

أبوبكر «عن عمرو بن ميمون أن عمر قرأ في الـمغرب بالتين والزيتون وألم تركيف فعل ربك» [۷۷۰].

أبوبكر «عن زرارة بن اوفي اقرأني ابوموسي كتاب عمر ؛ليه ان اقرأ بالناس في العشاء بوسط الـمفصّل» [۷۷۱].

أبوبكر «عن ابي رافعٍ صلّيتُ مع عمر العشاء فقرأ: ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ» [۷۷۲].

أبوبكر «عن معرور بن سويد خرجنا مع عمر حجاجاً فصلي في الفجر فقرأ باَلم تر كيف ولإيلاف» [۷۷۳].

«وعن عمرو بن ميمون قرأ في الفجر في السفر: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَو ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ» [۷۷۴].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم آن عمر بن الخطاب أمّ أصحابه في الصبح فقرأ بهم في الركعة الأولى ب﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَوفي الثانية: ﴿لِإِيلَٰفِ قُرَيۡشٍقال محمد ونراه مجزياً ولكن يستحب للامام إذ اصلي الصبح وهو مقيم يطيل في القراءة» [۷۷۵].

أبوبكر «عن يحيي بن عبدالرحمن بن حاطب آن عمر قرأ بآل عمران في الركعتين الآوّلين من العشاء قطعها يعني فيهما» [۷۷۶].

الشافعي «عن أبي عثمان النهدي سمعتُ عمر بن الخطاب نغمةً‌ [۷۷۷]من قاف في الظهر» [۷۷۸].

«قلت: احتج به الشافعي علي ان الاخفاء في موضعه والجهر في موضعه ليس بواجب وللحنفية أن يقولوا اسماع كلمةٍ ‌أو كلمتين لا يخرج من الاخفاء».

أبوبكر «عن ابي رافع كان عمر يقرأ في الصبح بمائة من البقرة ويتبعها بسورةٍ من الـمثاني أو من صدور الـمفصّل» [۷۷۹].

«قلت: فيه حجةٌ على أن الركعة الأولى من الصبح أطول من الثانية».

أبوبكر والبخاري «عن جابر بن سمرة حين شكوا سعداً‌ فدعاه عمر قال سعدٌ ‌اني لأُصَلِّى بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ جمَا أَخْرِمُ عَنْهَا، أُصَلِّى صَلاَةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِى الأُولَيَيْنِ وَأُخِفُّ فِى الأُخْرَيَيْنِ. قَالَ ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ» [۷۸۰].

أبوبكر «عن أبي عثمان ان عمر كان يصلي عند زوال الشمس ويطيل أول ركعة» [۷۸۱].

«قلت: فيه حجة للشافعي في استحباب اطالة الركعة الأولى في كل صلاة».

مالك والشافعي «عنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ سَجْدَةً وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ ثُمَّ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى فَتَهَيَّأَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ فَقَالَ عَلَى رِسْلِكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَمْ يَكْتُبْهَا عَلَيْنَا إِلاَّ أَنْ نَشَاءَ. فَلَمْ يَسْجُدْ وَمَنَعَهُمْ أَنْ يَسْجُدُوا» [۷۸۲].

أبوبكر «عن أبي قلابة والحسن قالا قال عمر: ليس في الـمفصّل سجدةٌ» [۷۸۳].

‌قلت: كأنه ينفي تأكد سنتها.

أبوبكر «عن حصين بن سبرة صلّيتُ خلف عمر فقرأ في الركعة الأولى بسورة يوسف ثم قرأ في الثانية بالنجم فسجد ثم قام فقرأ إذا زلزلت الأرض فركع» [۷۸۴].

أبوبكر «عن ابي رافع الصائغ صلد بنا عمر صلاة العشاء ‌فقرأ ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡفسجد وسجدنا معه» [۷۸۵].

أبوبكر «عن ابن عمر عن عمر آنه سجد في الحج سجدتين» [۷۸۶].

أبوبكر «عن ابن عباس أنه رأى عمر بن الخطابسيسجد فيها يعني في صاد» [۷۸۷].

أبوبكر «عن عروة قال عمر: اني لاحسب جزية البحرين وأنا في الصلاة» [۷۸۸].

أبوبكر «عن أبي عثمان النهدي قال عمر: لأُجهّز جيوشي وأنا في الصلاة».

أبوبكر والترمذي والشافعي «عن علقمة والاسود عن عبدالله كان النبي جيُكَبِّرُ فِي كُلِّ رَفْعٍ وَوَضْعٍ وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ» [۷۸۹].

وأبوبكرٍ وعمر والبغوي والبيهقي «أن عمر روى عن النبي رفع اليدين في الركوع والقومة منه» [۷۹۰].

أبوبكر «عن الاسود صليتُ مع عمر فلم يرفع يديه في شیئ من صلاته الا حين افتتح الصلاة» [۷۹۱].

«قلت: تكلم الشافعية والحنفية في ترجيح الرويات كلٌّ على حسب مذهبه والاوجه عندي أن عمر رأى رفع اليدين عند الركوع والقومة منه مستحباً فكان يفعل تارةً ويترك اخري كما بيّن هو بنفسه في سجود التلاوة».

الشافعي «عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب: قد سنت لكم الركب، فخذوا بالركب» [۷۹۲].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أن عمر كان يجعل كفيه على ركبتيه» [۷۹۳].

«قلت: واحتج به ابراهيم وآبوحنيفة من بعده علی ترك التطبيق».

أبوبكر «عن ابراهيم ابن ميسره بلغني أن عمر كان يقول في الركوع والسجود قدر خمس تسبيحات سبحان الله وبحمده» [۷۹۴].

أبوبكر «عن الاسود كان عمر إذا رفع رأسه في الركوع قال سمع الله لـمن حمده قبل أن يقيم ظهره» [۷۹۵].

أبوبكر «عن الاسود أن عمر كان يقع على ركبتيه» [۷۹۶].

أبوبكر «عن الحسن عن عمر وُجِّه ابنُ آدم للسجود علد سبعة اعضاء الجبهة ‌والراحتين والركبتين والقدمين» [۷۹۷].

أبوبكر «عن أبي هند الشامي قال عمر: إذا سجد احدكم فليباشر بكفيه الارضَ» [۷۹۸].

أبوبكر «عن زيد بن وهب عن عمر إذا لم يستطع احدكم أن يسجد على الأرض من الحرّ والبرد فليسجد على ثوبه» [۷۹۹].

الشافعي «عن الحسن كان النبي جوأبوبكر وعمربيقنتون في الصبح بعد الركعة» [۸۰۰].

أبوبكر «عن أبي مالك الاشجعي قلت لأبي: يا ابت صليت خلف النبي جوخلف أبوبكر وعمر وعثمان فرأيت أحداً منهم يقنت؟ فقال: يا بني محدَثةٌ» [۸۰۱].

أبوبكر «عن الاسود وعمرو بن ميمون أن عمر بن الخطابسلم يقنت في الفجر» [۸۰۲].

أبوبكر «عن زيد بن وهب ربما قنت عمر في صلاة الفجر» [۸۰۳].

أبوبكر «عن الشعبي قال عبدالله لو ان الناسَ سلكوا وادياً او شعباً وسلك عمر وادياً‌ أو شعباً‌ سلكتُ وادي عمر وشعبه ولو قنت عمر قنت عبدالله» [۸۰۴].

أبوبكر «عن أبي عثمان كان عمر يقنت بنا بعد الركوع ويرفع يديه حتى يبدو ضبعاه وسُمِع صوتُه من وراء الـمسجد» [۸۰۵].

أبوبكر «عن زيد بن وهب أن عمر بن الخطاب قنت في صلاة الصبح قبل الركوع» [۸۰۶].

أبوبكر «عن أبي عثمان النهدي وعبيد بن عمير مثله» [۸۰۷].

«قلت: وقع القوم في الترجيح بضبط الرواة وكثرتهم فاختلفوا ومذاهبهم في القنوت وتركه وانه قبل الركوع أو بعده مشهورةٌ‌، والاوجه عندي ان يحمل اختلاف الحكايات على اختلاف الأحوال فكان النبي جوأصحابه إذ احزنهم امرٌ قنتوا والا تركوا فمن قنت تارةً ولم يقنت أخرى فقد اصاب ومن قنت دائماً ورأى ان الأمور دائمةٌ تتري فقد أصاب ومن لم يقنت أبداً فقد أصاب، لأنه ليس بسنةٍ راتبةٍ وإنما هو للامور العظام».

«قال سفيان الثوري: ان قنت في الصبح فحسَن واختار هو ترك القنوت وقال احمد واسحق: لا يقنت في صلاة الفجر الا عند نازلةٍ بالـمسلمين فيدعو الامام لجيوش الـمسلمين» [۸۰۸].

أبوبكر ومحمد بن الحسن «عن حميد بن عبدالرحمن قال عمر: لاصلوة إلا بتشهد» [۸۰۹].

ولفظ محمد بن الحسن «سمعت عمر بن الخطاب: لايجوز الصلوة الا بتشهدٍ» [۸۱۰].

مالك والشافعي «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ يَقُولُ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللَّـهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّـهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّـهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» [۸۱۱].

ولفظ البغوي: «الطيبات لله والصلوات لله» [۸۱۲].

قال الشافعي: «هَذَا الَّذِى عَلَّمَنَا مَنْ سَبَقَنَا بِالْعِلْمِ مِنْ فُقَهَائِنَا صِغَارًا، ثُمَّ سَمِعْنَاهُ بِإِسْنَادِهِ، وَسَمِعْنَا مَا خَالَفَهُ، فَكَانَ الَّذِى نَذْهَبُ إِلَيْهِ: أَنَّ عُمَرَ لاَ يُعَلِّمُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ بَيْنَ ظَهْرَانِىْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ جإِلاَّ عَلَى مَا عَلَّمَهُمُ النَّبِىُّ جفَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ حَدِيثِ أَصْحَابِنَا حَدِيثٌ نُثْبِتُهُ عَنِ النَّبِىِّ جصِرْنَا إِلَيْهِ» [۸۱۳].

الترمذي والبغوي «قال عمر الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ يَصْعَدُ مِنْهُ شَىْءٌ حَتَّى تُصَلِّىَ عَلَى نَبِيِّكَ ج» [۸۱۴].

أبوبكر «عن عمرو ابن ميمون عن عمر عن النبي جكان يتعوذ بالله من الجبن والبخل وعذاب القبر وفتنة الصدر» [۸۱۵].

«قلت: جاء في بعض الاحاديث أنه كان يتعوذ بهؤلاء الكلمات قبل التسليم» [۸۱۶].

أبوبكر «عن الحسن أن النبي جوأبابكر وعمر كانوا يسلمون بتسيلمةٍ واحدةٍ» [۸۱۷].

الشافعي «عن ابن مسعودٍ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيُكَبِّرُ فِى كُلِّ رَفْعٍ وَوَضْعٍ وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَفْعَلاَنِ ذَلِكَ» [۸۱۸].

«قلت: اختلفوا في ذلك والاوجه عندي أن الخروج من الصلاة بتسليمةٍ واحدةٍ جائز من غير كراهيةٍ والتسليمتان احب واكمل وكان عمر يفعل هذا مرةً وذاك أخرى كفِعله في سجدة التلاوة» [۸۱۹].

البيهقي «عن ابن عباس أن عمر سألهم فقال عبدالرحمن بن عوفٍ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ جيَقُولُ: إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ فَشَكَّ فِى الْوَاحِدَةِ وَالثِّنْتَيْنِ فَلْيَجْعَلْهُمَا وَاحِدَةً، وَإِذَا شَكَّ فِى الاِثْنَتَيْنِ وَالثَّلاَثِ فَلْيَجْعَلْهَا اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا شَكَّ فِى الثَّلاَثِ وَالأَرْبَعِ فَلْيَجْعَلْهَا ثَلاَثًا، حَتَّى يَكُونَ الْوَهَمُ فِى الزِّيَادَةِ فأخذ به عمر» [۸۲۰].

الشافعي ومسلم «عنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ﴿لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ أَن يَفۡتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا[النساء: ۱۰۱]. فَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ فَقَالَ عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ جعَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ» [۸۲۱].

مالك والشافعي «أن سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ مَنْ أَجْمَعَ إِقَامَةً أَرْبَعَ لَيَالٍ وَهُوَ مُسَافِرٌ أَتَمَّ الصَّلاَةَ» [۸۲۲].

ثم خرج الشافعي وجه الـمسألة‌ من حديث عمر «أنه لم يرخص للمجوس واليهود والنصاری أن يقيموا بالـمدينة أكثر من ثلاث ليال» [۸۲۳].

البيهقي «عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِسكَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ صَلَّى لَهُمْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ فَإِنَّا قَوْمٌ سَفَرٌ» [۸۲۴].

مالك نحو من ذلك [۸۲۵].

أبوبكر «عن الاسود أن عمر صلى بمكة ركعتين ثم قال: انا قومٌ سَفر فأتموا الصلاة» [۸۲۶].

أبوبكر «عن عبدالرحمن بن أبي ليلي عن عمر: صلاة السَّفر ركعتان والجمعة ركعتان والعيدان ركعتان تمامٌ غير قصرٍ على لسان رسول الله ج» [۸۲۷].

أبوبكر «عن اللجلاج كنا نسافر مع عمر بن الخطاب فيسير ثلاثة اميالٍ فيتجوز في الصلاة» [۸۲۸].

«قلت: معناه اذا خرج من الـمصر يريد مسافة بعيده فمشي ثلاثة اميال يقصر».

«الشافعي يذكر عن عمر انه كتب: ان الجمع بين صلاتين من الكبائر» [۸۲۹].

«قلت: احتج به الحنفية على أن لاجمع بين صلاتين في السفر واجاب الشافعي بأنه مرسل ولو صح فالسفر والـمطر عذر كيف لا وقد صح أن النبي ججمع في تبوك وعمر اعلم بالله ورسوله من أن يمنع ذلك».

أبوبكر «عن عمرو بن الحارث عن عمر بن الخطابسإذا رعُف [۸۳۰]في الصلاة قال ينفتل فيتوضأ ثم يرجع فيصلي ويعتد بما مضي» [۸۳۱].

«قلت: عند الحنفية محمولٌ على ان الرعاف ناقضٌ للوضوء، ومن سبقه الحدث توضأ وبني وعند الشافعي في القديم علي ان الرعاف ليس بناقضٍ والوضوء هو غَسلُ الدمِ ومن أصابه من غير اختياره نجسٌ في بدنه أو ثوبه دفع عنه النجس وبني ثم شك في ذلك في مذهبه الجديد».

أبوبكر «عن ابراهيم صلي عمر صلاةً ‌عند البيت فقرأ لايلاف قريش فجعل يُومي إلى البيت ويقول: ﴿فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ» [۸۳۲].

قلت فيه حجة علي جواز الاشارة الـمفهمة في الصلاة.

النوافل: ابوبكر «عن (عبد) الرحمن بن رافع أن عمر بن الخطابسكان يكبر في العيدين ثنتي عشرة، سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة» [۸۳۳].

الشافعي «عن جعفر بن محمد أن النبي جوابابكر وعمر كبروا في العيدين والاستسقاء سبعاً ‌وخمساً وصلوا قبل الخطبة وجهروا بالصلاة» [۸۳۴].

«قلت: ذهب أهل الكوفة إلى أن تكبيرات العيدين اربعٌ كتكبيرات الجنائز روى ذلك عن أبي موسي وغيره والاوجه عندي أن مراد الشرع اكثار التكبير في هذين اليومين بقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ[البقرة: ۱۸۵]. ولقوله في سورة الحج:ِ ﴿تُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ[الحج: ۳۷]. فمن أتى في كل ركعة بثلاث تكبيراتٍ فقد أصاب، لأن الثلاث اقل حد الاكثار ومَن كبر سبعاً‌ وخمساً فقد أصاب وذكر الله اكثر» [۸۳۵].

أبوبكر «عن عبدالـملك بن عمير حُدِّثتُ عن عمر أنه كان يقرأ في العيد ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَىو ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ» [۸۳۶]. قلت: هو مرفوعٌ ‌رواه ابن عباس.

مالك والشافعي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِىَّ مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ جفِى الأَضْحَى وَالْفِطْرِ فَقَالَ كَانَ يَقْرَأُ بِ قاف واقتربت الساعة» [۸۳۷].

الشافعي «عن ابن عمر وغيره أن النبي جوأبابكر وعمر كانوا يصلون في العيد قبل الخطبة» [۸۳۸].

الشافعي «عن عبدالله بن عامر صلي عمر بن الخطاب في الـمسجد في يومٍ مَطير» [۸۳۹].

الشافعي «عن ابن الـمسيب استسقي عمر بن الخطابسفكان أكثر دعائه الاستغفار» [۸۴۰].

الشافعي «زُلزِلت الأرضُ في عهد عمر فلما علّمناه صلّى وقد قام خطيباً فحضَّ على الصدقة وأمر بالتوبة» [۸۴۱].

أبوبكر «عن الشعبي أن عمر بن الخطاب خرج ليستسقي فصعد الـمنبر فقال: ﴿ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا[نوح: ۱۰]. ثم نزل فقالوا: يا أميرالـمؤمنين! لو استسقيتَ قال: قد طلبته بمجاديح [۸۴۲]السماء التي ينزل بها القطر» [۸۴۳].

«قلت: قال أبوحنيفة لايسن الصلاة في الاستسقاء وقال الشافعي: ثبت من حديث عبدالله بن زيد وابن عباس انه جصلي وروي ذلك من حديث جعفر بن محمد عن النبي جوأبي بكر وعمر والاوجه عندي ان من دعا ولم يصل فقد اصاب اصل الاستسقاء وقد فعل ذلك النبي جوعمر ومَن صلي ودعا فقد اصاب الاكمل الافضل فان الدعاء ارجي في حرمة الصلاة وقد ثبت عن النبی جوعمر».

مالك «عنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ أَنَّهُ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِى رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ يُصَلِّى الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ وَيُصَلِّى الرَّجُلُ فَيُصَلِّى بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ فَقَالَ عُمَرُ وَاللَّـهِ إِنِّى لأَرَانِى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ - قَالَ - ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ قَارِئِهِمْ فَقَالَ عُمَرُ نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ وَالَّتِى تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِى تَقُومُونَ. يَعْنِى آخِرَ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ» [۸۴۴].

«قلت: معناه انه بدعة مستحبة من جهة اجتماع الناس عليها وان كانت سنة في الاصل».

مالك والشافعي «عَنِ السَّائِبِ أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ وَتَمِيمًا الدَّارِىَّ أَنْ يَقُومَا لِلنَّاسِ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً» [۸۴۵].

مالك «عن يزيد بن رومان كان الناس يقومون في زمان عمر بثلاث وعشرين ركعة» [۸۴۶].

أبوبكر «عن ابن عباس قال عمر: لقد علمتم أن رسول الله جقال في ليلة القدر اطلبوها في العشر الأواخر وتراً» [۸۴۷].

أبوبكر «عن حبيب قال عمر: ما بقي من الليل خيرٌ من ما ذهب ومثله عن السائب وعن ابن عباس كليهما عن عمر» [۸۴۸].

أبوبكر «عن ابي عثمان ان دعا عمر القراء في رمضان فأمر اسرعهم قراءةً ‌أن يقرأ بثلاثين آيةً والوسط خمسته وعشرين آيةً ‌والبطيئ عشرين آيةً» [۸۴۹].

‌ أبوبكر «قيل لابن عمر تصلي الضحي؟ قال: لا، قيل: صلاها عمر؟ قال: لا، قيل: صلاها ابوبكر؟ قال: لا، قيل: صلاها رسول الله ج؟ قال: لااخال» [۸۵۰].

البغوی «كان ابن عمر إذا سُئل عن سبحة الضحى فقال: لا آمر بها ولا انهي عنها ولقد أصيب عثمان وما أدري أحداً ‌يصليها وانها لـمن أحب ما أحدث الناس إلىَّ» [۸۵۱].

أبوبكر «عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله جلأبي بكر: متد توتر؟ قال: من أول الليل بعد العتمة قبل أن انام، وقال لعمر: متي توتر؟ قال: من آخر الليل، قال لأبي بكر: أخذتَ بالحزم وقال لعمر أخذت بالقوة» [۸۵۲].

أبوبكر «عن الحسن قال عمر: لأن اوتر بليلٍ أحب إلى من ان اُحيي ليلتي ثم اُوتر بعد ما اصبح» [۸۵۳].

أبوبكر «عن مكحول ان عمر بن الخطابساوتر بثلاث ركعاتٍ لم يفصل بينهن بسلامٍ» [۸۵۴].

أبوبكر «عن أنس ابن سيرين عن عمر كان يقرأ بالـمعوذتين في الوتر» [۸۵۵].

أبوبكر «عن القاسم زعموا ان عمر كان يوتر في الأرض» [۸۵۶].

أبوبكر «عن الاسود ان عمر قنت في الوتر قبل الركوع» [۸۵۷].

أبوبكر «عن عطاء: عمر أول من قنت قلت: النصف الآخر اجمع؟ قال: نعم [۸۵۸]. قلت: اختلفوا في ذلك والاوجه أن القنوت في الوتر دعاء فمن قنت دائماً فقد اصاب ومن قنت النصف الآخر من رمضان فقد اخذ بالمهم، فان الدعاء ‌في تلك الايام ارجي للاجابة» [۸۵۹].

أبوبكر «عن عمر بن محمد ابن حاجب ان عمر لقيه عظيم من عظماء العجم فاراد أن يسجد به فقال له عمر: ارفع رأسك، السجدة للواحد القهار».

أبوبكر «عن ابن عمر عن عمر ادبار النجوم ركعتان قبل الفجر وادبار السجود [۸۶۰]ركعتان بعد الـمغرب» [۸۶۱].

أبوبكر «عن سعيد بن جبير قال عمر في الركعتين قبل الفجر: هما أحب إلىَّ من حمر النعم» [۸۶۲].

أبوبكر «عن ابن الـمسيب رأي عمر رجلاً اضطجع بعد الركعتين فقال: أحصِبوه» [۸۶۳].

قلت: يعني ماكان النبي جيفعله علی وجه العبادة بل علي وجه العادة ودفع الـملال.

أبوبكر «عن عبدالله بن عتبة: رأيت عمر يصلي أربعاً قبل الظهر» [۸۶۴].

أبوبكر «عن رجل أن عمر قرأ في الاربع قبل الظهر بقاف» [۸۶۵].

أبوبكر «عن عون بن عبدالله: صليت مع عمر أربعاً ‌قبل الظهر» [۸۶۶].

قلت: يحتمل انها صلاة الزوال وهو الاغلب علی الظن ويحتمل انها راتبة الظهر.

أبوبكر «عن أبي تميمة عن ابن عمر صليت مع النبي جومع أبي بكر وعمر وعثمان فلا صلاة بعد الغداة [۸۶۷]حتى يطلع الشمس» [۸۶۸].

أبوبكر «عن ابن عباس رأيت عمر يضرب علی الركعتين بعد العصر» [۸۶۹].

مالك «عن السائب انه رأي عمر بن الخطاب يضرب الـمكندر [۸۷۰]على الصلاة بعد العصر» [۸۷۱].

ابوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أن النبي جوابابكر وعمر لم يصلوها، يعني الصلاة قبل الـمغرب» [۸۷۲].

أبوبكر «عن زيد بن وهب أن عمر بن الخطابسرأي رجلاً‌ صلى ركعتين بعد غروب الشمس قبل الصلاة فجعل يلتفت فضربه بالدرة حين قضي الصلاة وقال: لاتلتفت ولم يعب الركعتين» [۸۷۳].

أبوبكر «عن ابن عمر صليت مع رسول الله جوأبي بكر وعمر وعثمان فلا صلاة قبلها ولا بعدها في السفر، ولوتطوّعتُ لاتممتُ» [۸۷۴].

أبوبكر «عن سالم أن النبي جوعمر كانا يتطوعان في السفر» [۸۷۵].

قلت: وجه الجمع ان الاول في الرواتب والثاني في التهجد.

البيهقي «أَنَّ عُمَرَ أَتَاهُ فَتْحٌ أَوْ أَبْصَرَ رَجُلاً بِهِ زَمَانَةٌ فَسَجَدَ» [۸۷۶].

أبوبكر «عن منصور بلغني أن أبابكر وعمر سجد سجدة الشكر» [۸۷۷].

أبوبكر «عن عباد بن منصور أن عمر صلی محتبياً» [۸۷۸].

الشافعي «أن عمر بن الخطاب دخل الـمسجد فصلى ركعة فقيل له: ركعةً! قال: انما هو تطوع فمن شاء زاد ومن شاء نقص» [۸۷۹].

قلت: احتجّ به الشافعي علی أن الأمر في التطوع واسعٌ.

أبوبكر «عن حميد بن عبدالرحمن قال عمر: من فاته شیئٌ من قراءته بالليل فصلی ما بينه وبين الظهر فكأنما صلى بالليل» [۸۸۰].

أبوبكر «عن ابراهيم كان عمر يكره أن يصلي خلف صلاةٍ مثلها» [۸۸۱].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّـهُ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَيْقَظَ أَهْلَهُ لِلصَّلاَةِ يَقُولُ لَهُمُ الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ ثُمَّ يَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ: ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ لَا نَسۡ‍َٔلُكَ رِزۡقٗاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ ١٣٢[طه: ۱۳۲]» [۸۸۲].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ صَلاَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ» [۸۸۳].

أبوبكر «أن نفرأ من أهل العراق قدموا عمر فسألوه عن صلاة الرجل في بيته فقال عمر: ما سألني عنها أحدٌ منذ سألت رسول الله جفقال: صلاة الرجل في بيته نورٌ فنوِّروا بيوتكم» [۸۸۴].

الجمعة: البيهقي «أن أباهريرة كتب إلى عمر يسأله عن الجمعة وهو بالبحرين فكتب إليهم ان اجمعوا حيث ما كنتم» [۸۸۵].

قال الشافعي: «معناه في أيّ قريةٍ كنتم لايريد البدو».

أبوبكر «عن يحيی بن أبي كثير حُدّثتُ أن عمر بن الخطابسقال: انما جُعلت الخطبةُ مکان الرکعتین، فإن لم یدرك الخطبة فليصل اربعاً» [۸۸۶].

«قلت: أظن هذا الحرف الأخير من كلام يحيي بن أبي كثير خرّجه من قول عمر وليس عليه العمل ولكن معني كلامه أن الخطبة شرط الجمعة لا تصح بدونها».

مالك وأبوبكر في قوله تعالی: «﴿فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ[الجمعة: ۹]. قرأها عمر فامضوا إلى ذكر الله» [۸۸۷].

قلت: معناه فسرها كذلك.

الشافعي «عن أبي هريره أن النبي جوأبابكر وعمر كانوا يخطبون على الـمنبر قياما يفصلون بينهما بجلوس» [۸۸۸].

مالك والشافعي «عن السائب كان الاذان الأول حين يخرج الامام فيجلس علی الـمنبر في عهد النبي جوأبي بكر وعمر» [۸۸۹].

مالك والشافعي «أنهم كانوا في زمن عُمَر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عُمَر بن الخطاب فإذا خرج وجلس على الـمنبر وأذن الـمؤذن جلسوا يتحدثون حتى إذا سكت الـمؤذن وقام عُمَر سكتوا فلم يتكلم أحد» [۸۹۰].

الشافعي «أن عمر رأى رجلاً عليه هيئة السفر يقول: لو لا أن اليوم يوم الجمعة لخرجت فقال عمر: أُخرج، فان الجمعة لا يحبس عن سفر» [۸۹۱].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ جالْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ فَقَالَ عُمَرُ أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ انْقَلَبْتُ مِنَ السُّوقِ فَسَمِعْتُ النِّدَاءَ فَمَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ. فَقَالَ عُمَرُ وَالْوُضُوءَ أَيْضًا وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جكَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ» [۸۹۲].

الجنائز: أبوبكر «عن الحسن قال عمر: احضروا موتاكم وذكّروهم لا إله إلا الله، فانهم يرون ويقال لهم» [۸۹۳].

أبوبكر «عن عطاءٍ أو غيره قال عمر: لقنوا امواتكم لا إله إلا الله واغمضوا اعينهم إذا ماتوا» [۸۹۴].

البيهقي «عن ابن عمر قال: صدر الـمسلمون فمروا بامرأة بالبيداء ميتة فما رفعوا لها رأسا، إلى أن مر بها رجل يقال له: كليب، فقام عمر على الـمنبر فتوعد الناس فقال: لو أعلم أن أحدا أمر بها فلم يجبها لفعلت به، وفعلت، وسأل ابن عمر فقال: لم أرها ثم قال: لعل الله أن يرحم كليبا، فطعن معه غداة طعن» [۸۹۵].

أبوبكر «عن تميمة الهجيمي أن عمر بن الخطابسكتب إلى أبي موسى الاشعري أن اغسل موتاك بالسدر وماء الريحان» [۸۹۶].

أبوبكر «عن مسروق ماتت امرأةٌ لعمر فقال: أنا كنت اولي بها إذا كانت حيةً فاما الآن فانتم أولى بها» [۸۹۷].

أبوحنيفة «أخبرني رجلٌ عن الحسن عن عمر بن الخطاب أنه قال: الاب احق بالصلاة على الـميت من الزوج» [۸۹۸].

«قلت: احتج به أبوحنيفة وخالف ابراهيم والشعبی في قولهما الزوج أحق من الاب».

أبوبكر «عن نافع عن ابن عمر كُفِّن عمر وحُنّط وغُسل» زاد في رواية: «إلا انه كان من أفضل الشهداء» [۸۹۹].

«قلت: عند الحنفية علة الغسل الارتثاث [۹۰۰]وعند الشافعي انه لم يقتل في الـمعركة» [۹۰۱].

أبوبكر «عن ابن مغفل قال عمر: لا تحنطوني بمسك» [۹۰۲].

«قيل: انما كره الـمسك، لأنه من الـميتة وليس عليه العمل عند الجمهور، لأن الشرع استثني الـمسك من جملة الـميتات فاستحسنه. قلت: والاوجه عندي ان الـمسك طيبٌ طاهرٌ إلا ان عمر لم يستحسن أن يكون حنوطه منه تورعاً لأنه قد اجتمع فيه دليلا الاباحة والتحريم وإن كان دليل الاباحة اقوي والطيب سواه كثيرٌ».

أبوبكر «عن راشد بن سعد قال عمر: يُكفّن الرجل في ثلاثة اثوابٍ لا تعتدوا ان الله لايحب الـمعتدين» [۹۰۳].

أبوبكر «عن راشد بن سعد عن عمر قال: تكفن الـمرأة في خمسة اثواب، الدرع والخمار والرداء والازار والخرقة» [۹۰۴].

أبوبكر «عن ابن مغفل قال عمر: لا تتبعني بمجمرٍ» [۹۰۵].

أبوبكر «عن ابن عمر رأيت النبي جوأبوبكر وعمر يمشون امام الجنازة» [۹۰۶].

أبوبكر «عن يحيي بن راشد قال عمر حين حضرته الوفاة لابنه: إذا خرجتم بي فاسرعوا بي الـمشی» [۹۰۷].

أبوبكر «عن ابن مغفل قال عمر: لا تتبعني امرأةٌ‌» [۹۰۸].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم آن الناس كانوا يصلون علي الجنائز خمساً‌ وستاً ‌واربعاً [۹۰۹]حتي قُبض النبي جثم كبروا بعد ذلك في ولاية أبي بكر حتي قبض أبوبكر ثم ولي عمر بن الخطاب ففعلوا ذلك في ولايته فلما رأى ذلك عمر بن الخطاب قال: انكم معشر أصحاب محمد جمتي ما تختلفون يختلف من بعدكم والناس حديث عهدٍ بالجاهلية فاجمعوا علي شیئ يجتمع به عليه من بعدكم فاَجمع رأي اصحاب محمد جان ينظروا آخر جنازة كبر عليه النبي جحتي قبض فيأخذون به ويرفضون ما سوي ذلك فوجدوا آخر جنازة كبر عليها رسول الله جاربعاً‌« [۹۱۰].

البيهقي «عن سعيد بن الـمسيب عن عمر أنه قال: كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ أَرْبَعًا وَخَمْسًا فَاجْتَمَعْنَا عَلَى أَرْبَعٍ» [۹۱۱].

أبوبكر «عن أبي وائل جمع عمر الناس فاستشارهم في التكبير على الجنازة فقال بعضهم: كبّر رسول الله جخمساً‌ وقال بعضهم: كبر سبعاً وقال بعضهم: كبر اربعاً فجمعهم على اربع تكبيراتٍ كأطول صلاةٍ» [۹۱۲].

أبوبكر «عن ابراهيم اختلف أصحاب رسول الله جفي التكبير على الجنازة ثم اتفقوا بعدُ على اربع تكبيراتٍ» [۹۱۳].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب كان عمر يقول في الصلاة على الـميت ان كان مساء قال: اللهم امسي عبدك وان كان صباحاً‌ قال اللهم اصبح عبدك قد تخلّي من الدنيا وتركها لاهلها واستغنيتَ منه وافتَقر اليك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وان محمداً‌ عبدك ورسولك فاغفر له ذنبه» [۹۱۴].

أبوبكر «عن جابر بن عبدالله قال: ما باح لنا رسول الله جولا أبوبكر ولا عمر في الصلاة علي الـميت بشیئ» [۹۱۵].

قلت: يعني لم يُوقِّتوا بشئ من الدعاء.

أبوبكر «عن عروة‌ ما صُلِّي على أبي بكر إلا في الـمسجد» [۹۱۶].

مالك «أن عمر بن الخطابسصُلّي عليه في الـمسجد» [۹۱۷].

أبوبكر «عن عبدالرحمن بن ابزي ماتت زينب بنت جحش فكبر عليها عمر اربعاً ثم سأل أزواج النبي جمَن يدخل قبرها؟ فقلن: من كان يدخل عليها في حياتها» [۹۱۸].

أبوبكر «أن عمر انتظر ابن ام عبدٍ في الصلاة علي عتبة بن مسعود» [۹۱۹].

أبوبكر «عن ابن عمر لُحد لرسول الله جولأبي بكر ولعمر» [۹۲۰].

أبوبكر «عن الحسن اوصي عمر أن يجعل عمق قبره قامةً وبسطةً» [۹۲۱].

أبوبكر «عن أبي مالك الاشجعي عن عمر أنه كان يقول إذا ادخل الـميت قبره: اللهم اسلَمه اليك الاهلُ والـمال والعشيرة، والذنب عظيمٌ فاغفر له» [۹۲۲].

أبوبكر «عن اسمعيل بن محمد بن السباق ان عمر دفن ابابكر ليلاً ثم دخل الـمسجد فاوتر بثلاثٍ» [۹۲۳].

أبوبكر «عن أبي وائل ماتت أمي وهي نصرانية فاتيتُ عمر فذكرت ذلك له قال: اركب دابةً ‌وسِر امامها» [۹۲۴].

أبوبكر «عن عمرو هو ابن دينار ماتت امرأةٌ بالشام وفي بطنها ولدٌ من مسلمٍ وهي نصرانيةٌ فأمر عمر أن تُدفن مع الـمسلمين من اجل ولدها» [۹۲۵].

أبوبكر «عن عامر يعني الشعبي أن عمر صلى على عظامٍ بالشام» [۹۲۶].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أخبرني من رأى قبر النبي جوقبر أبي بكر وقبر عمر مسنّمةٌ ‌ناشزةٌ من الأرض عليها فلقٌ من مدرٍ ابيض» [۹۲۷].

أبوبكر «عن هلال بن يساف خطب عمر بمنيً علي جملٍ فقال: لاتسبوا الأموات، فإن مايُسَبُّ به الـميت يؤذي به الحي» [۹۲۸].

أبوبكر والبخاري وغيرهما «عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ، وَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا، فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَسفَمَرَّتْ جِنَازَةٌ فَأُثْنِىَ خَيْرٌ فَقَالَ عُمَرُ وَجَبَتْ. ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأُثْنِىَ خَيْرًا فَقَالَ وَجَبَتْ. ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثَةِ فَأُثْنِىَ شَرًّا، فَقَالَ وَجَبَتْ. فَقُلْتُ مَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ كَمَا قَالَ النَّبِىُّ جأَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ. قُلْنَا وَثَلاَثَةٌ قَالَ: وَثَلاَثَةٌ. قُلْتُ وَاثْنَانِ قَالَ: وَاثْنَانِ. ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنِ الْوَاحِدِ» [۹۲۹].

أبوبكر «عن عمرو بن ميمون عن عمر أن النبي جكان يتعوذ بالله من الجُبن والبخل وعذاب القبر وفتنة الصدر» [۹۳۰].

أبوبكر «عن ابن عمر عن عمر عن النبي جقال: الميت يعذب في قبره بالنياحة» [۹۳۱].

البيهقي «عن ابن عباس عن عمر نحواً من ذلك» [۹۳۲].

أبوبكر «عن نافع أن حفصة بكت على عمر فقال لها: مهلاً يا بنية الم تعلم ان النبي جقال ان الـميت يعذب ببكاء أهله عليه» [۹۳۳].

أبوبكر «عن أبي عثمان اتيتُ عمر بنعي النعمان بن مقرن فوضع يده على رأسه وجعل يبكي» [۹۳۴].

أبوبكر «عن شقيق اجتمع نسوةٌ يبكين علی خالد بن الوليد فقال عمر: ما عليهن ان يُهرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعٌ او لقلقةٌ» [۹۳۵].

كتاب الزكاة: مالك «أَنَّهُ قَرَأَ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِى الصَّدَقَةِ قَالَ فَوَجَدْتُ فِيهِ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابُ الصَّدَقَةِ فِى أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ فَدُونَهَا الْغَنَمُ فِى كُلِّ خَمْسٍ شَاةٌ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ ابْنَةُ مَخَاضٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنِ ابْنَةُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ بِنْتُ لَبُونٍ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى سِتِّينَ حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ جَذَعَةٌ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى تِسْعِينَ ابْنَتَا لَبُونٍ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْفَحْلِ فَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الإِبِلِ فَفِى كُلِّ أَرْبَعِينَ بِنْتُ لَبُونٍ وَفِى كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ وَفِى سَائِمَةِ الْغَنَمِ إِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ شَاةٌ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى مِائَتَيْنِ شَاتَانِ وَفِيمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى ثَلاَثِمِائَةٍ ثَلاَثُ شِيَاهٍ فَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَفِى كُلِّ مِائَةٍ شَاةٌ وَلاَ يُخْرَجُ فِى الصَّدَقَةِ تَيْسٌ وَلاَ هَرِمَةٌ وَلاَ ذَاتُ عَوَارٍ إِلاَّ مَا شَاءَ الْمُصَّدِّقُ وَلاَ يُجْمَعُ بَيْنَ مُفْتَرِقٍ وَلاَ يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ وَمَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ وَفِى الرِّقَةِ إِذَا بَلَغَتْ خَمْسَ أَوَاقٍ رُبُعُ الْعُشْرِ» [۹۳۶].

الشافعي «عن أنس بن عياض عن موسي بن عقبة عن نافع عن ابن عمر هذا كتاب الصدقة وفي اربع وعشرين من الابل مثل ما قال مالكٌ» [۹۳۷].

«قلت: قد شرحنا هذا الكتاب في الـمسوّي شرح الـمؤطا على الـمذهبين مذهب أبي حنيفة ومذهب الشافعي» [۹۳۸].

أبوبكر «عن الحسن كتب عمر إلى أبي موسي فمازاد علي الـمائتين ففي كل أربعين درهماً درهمٌ» [۹۳۹].

«قلت: معناه عند ابي حنيفة لايؤخذ في أقل من الأربعين إذا زاد علي مائتين وعند الشافعي هذا بيان الكسر ببيان مخرجه».

مالكٌ والشافعي «عن سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَهُ مُصَدِّقًا فَكَانَ يَعُدُّ عَلَى النَّاسِ بِالسَّخْلِ فَقَالُوا أَتَعُدُّ عَلَيْنَا بِالسَّخْلِ وَلاَ تَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ نَعَمْ تَعُدُّ عَلَيْهِمْ بِالسَّخْلَةِ يَحْمِلُهَا الرَّاعِى وَلاَ تَأْخُذُهَا وَلاَ تَأْخُذُ الأَكُولَةَ وَلاَ الرُّبَّى وَلاَ الْمَاخِضَ وَلاَ فَحْلَ الْغَنَمِ وَتَأْخُذُ الْجَذَعَةَ وَالثَّنِيَّةَ وَذَلِكَ عَدْلٌ بَيْنَ غِذَاءِ [۹۴۰]الْغَنَمِ وَخِيَارِهِ [۹۴۱].

وَالسَّخْلَةُ الصَّغِيرَةُ حِينَ تُنْتَجُ. وَالرُّبَّى الَّتِى قَدْ وَضَعَتْ فَهِىَ تُرَبِّى وَلَدَهَا. وَالْمَاخِضُ هِىَ الْحَامِلُ. وَالأَكُولَةُ هِىَ شَاةُ اللَّحْمِ الَّتِى تُسَمَّنُ لِتُؤْكَلَ».

أبوبكر «قال عمر: إذا وقف الرجل عليكم غنمه فاصدعوها صدعين ثم اختاروا من النصف الآخر» [۹۴۲].

أبوبكر «عن مجاهد عن عمر ليس في الخضراوات زكاةٌ» [۹۴۳].

الشافعي «عن عمرو بن دينار أن عمر بن الخطاب قال: ابتغوا في اموال اليتامي لايستهلكها الزكاة» [۹۴۴].

أبوبكر «عن الزهري ومكحول عن عمر نحواً من ذلك» [۹۴۵].

البيهقي «سُئل عمر بن الخطاب أ على الـمملوك زكاة؟ قال: لا، قيل علي من هي؟ فقال: علي مالكه» [۹۴۶].

الشافعي «عن ابن شهاب ان ابابكر وعمر لم يكونا يأخذان الصدقة بنسيئة ولكن يبعثان عليها في الجدب والخصب والسمن والعجف، لأن أخذها في كل عامٍ من رسول الله جسنةٌ» [۹۴۷].

الشافعي «روي عن عمر أنه أخّر الصدقة عام الرمادة ثم بعث مصدّقاً فأخذ عقالين عقالين، وليس بالثابت» [۹۴۸].

الشافعي «قد كانت النواضح علي عهد رسول الله جوخلفائه فلم اعلم أحداً روى أن رسول الله جأخذ منها صدقة ولااحداً من خلفائه ولاشكَّ انشاء الله أن كان يكون الرجل الخَمسُ واكثر» [۹۴۹].

مالك والشافعي «عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ أَهْلَ الشَّامِ قَالُوا لأَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ خُذْ مِنْ خَيْلِنَا وَرَقِيقِنَا صَدَقَةً. فَأَبَى ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَبَى عُمَرُ ثُمَّ كَلَّمُوهُ أَيْضًا فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ إِنْ أَحَبُّوا فَخُذْهَا مِنْهُمْ وَارْدُدْهَا عَلَيْهِمْ وَارْزُقْ رَقِيقَهُمْ. قَالَ مَالِكٌ مَعْنَى قَوْلِهِ رَحِمَهُ اللَّـهُ وَارْدُدْهَا عَلَيْهِمْ يَقُولُ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» [۹۵۰].

أبوبكر «عن شبل عن عمر نحوا من ذلك» [۹۵۱].

الشافعی «عن السائب بن يزيد أن عمر أمر أن يؤخذ من الفرس شاتين أو عشرةً أو عشرين درهماً» [۹۵۲].

‌ أبوبكر «أن عمر كان يؤتي بصدقة الخيل» [۹۵۳].

«قلت: وجه الجمع انهم بذلوا صدقة خيلهم ورقيقهم طوعاً من غير أن تكون واجباً ‌عليهم فقبِل عمر ذلك، كذلك جمع الشافعي وغيره».

«وقال الشافعي: سمعت بعض من لايقول بنصاب خمسة أوساقٍ يقول: قد قام بالأمر بعد النبي جأبوبكر وعمر وعثمان وعليٌ وأخذوا الصدقات في البلدان اخذاً‌ عاماً زماناً ‌طويلاً فما رُوى عنهم انهم قالوا ليس فيما دون خمسة اوسق صدقةٌ مارواه عن النبي الا ابوسعيد الخدري ثم اجاب الشافعي بما حاصله ان الحديث صحيحٌ من رواية أبي سعيدٍ وجابرٍ موجودٌ في كتاب عمرو ابن حزم فوجب العمل به ولم يُذكر عن الائمة ان الحديث ظهر في زمانهم فتكلموا فيه» [۹۵۴].

«قلت: بل ذكر مالك سنة أهل الـمدينة على ماروينا عن أبي سعيد».

البيهقي «عَنْ فُطَيْرٍ الأَنْصَارِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جلَمْ يَكُنْ يَخْرُصُ الْعَرَايَا وَلاَ أَبُو بَكْرٍ وَلاَ عُمَرُ» [۹۵۵].

«قلت: الاوجه عندي ان الـمراد بالعرايا مادون خمسة اوسق وسيأتيك من حديث مالك والشافعي في البيوع مايشهد لذلك».

الشافعي في القديم «عن بشير بن يسار آن عمر بن الخطابسكان يبعث أبا خيثمة خارصاً يخرص النخل فيأمره إذا وجد القوم في حائطهم ان يدعَ لهم قدر مايأكلون» [۹۵۶].

البيهقي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا قَدِمَ الْجَابِيَةَ رَفَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّـهِ ج: أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِى عُشْرِ الزَّيْتُونِ فَقَالَ عُمَرُ: فِيهِ الْعُشْرُ إِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ حَبُّهُ عَصَرَهُ، وَأَخَذَ عُشْرَ زَيْتِهِ» [۹۵۷].

البيهقي «عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلاً جاء إلى رسول الله جبعشور نحل له وسأله ان يحميَ وادياً يقال له سلبة فحماه له فلما وُلي عمر كتب سفيان بن وهب إلى عمر بن الخطابسيسأله عن ذلك فكتب عمر إن اَدّى اليك ما كان يؤدي إلى رسول الله جمن عشور نحله فاحم له سلبة والا فانما هو ذُباب غيثٍ يأكله من شاء» [۹۵۸].

قلت: هذا مفسر ليس بعده اشتباهٌ ‌في العسل.

الشافعي «عن أبي عمرو بن حماس أن أباه قال مررت بعمر بن الخطاب وعلى عنقي ادمةٌ احملها فقال عمر الا تؤدي زكاتك يا حماس؟ فقلت: يا اميرالـمؤمنين مالي غير هذا الذي على ظهري واُهُبةٍ في القرظ قال ذاك مالٌ فضع، فوضعتها بين يديه فجسّمها فوجدها قد وجبت فيها الزكاة فاخذ منها الزكاة» [۹۵۹].

مالك والشافعي «عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ جأَنَّهَا قَالَتْ مُرَّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِغَنَمٍ مِنَ الصَّدَقَةِ فَرَأَى فِيهَا شَاةً حَافِلاً ذَاتَ ضَرْعٍ عَظِيمٍ فَقَالَ عُمَرُ مَا هَذِهِ الشَّاةُ فَقَالُوا شَاةٌ مِنَ الصَّدَقَةِ. فَقَالَ عُمَرُ مَا أَعْطَى هَذِهِ أَهْلُهَا وَهُمْ طَائِعُونَ لاَ تَفْتِنُوا النَّاسَ لاَ تَأْخُذُوا حَزَرَاتِ [۹۶۰]الْمُسْلِمِينَ نَكِّبُوا عَنِ الطَّعَامِ» [۹۶۱].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَقُولُ حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ عَتِيقٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ - وَكَانَ الرَّجُلُ الَّذِى هُوَ عِنْدَهُ قَدْ أَضَاعَهُ - فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ مِنْهُ وَظَنَنْتُ أَنَّهُ بَائِعُهُ بِرُخْصٍ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ جفَقَالَ: لاَ تَشْتَرِهِ وَإِنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ فَإِنَّ الْعَائِدَ فِى صَدَقَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِى قَيْئِهِ» [۹۶۲].

أبوبكر «عن عبدالرحمن البيلماني قال أبوبكر الصديقسمما يوصي به عمر من ادي الزكاة إلى غير ولاتها لم يقبل منه صدقةٌ ولو تصدّق بالدنيا جميعاً» [۹۶۳].

‌ أبوبكر «عن محمد يعني ابن سيرين كانت الصدقة تدفع إلى النبي جومن أمر به وإلى أبي بكر ومَن أمر به وإلى عمر ومن أمر به وإلى عثمان ومن أمر به فلما قُتل عثمان اختلفوا فمنهم من رأي أن يدفعها إليهم ومن رأي يقسمها هو» [۹۶۴].

أبوبكر «عن عبدالملك بن أبي بكر أن عمر قال: أحسِب دينك وما عندك فاجمع ذلك جميعاً ثم زكه» [۹۶۵].

أبوبكر «عن عمر في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ[التوبة: ۶۰]. فقال هم زمناء أهل الكتاب» [۹۶۶].

أبوبكر «عن عطاء أن عمر كان يأخذ العرض في الصدقة من الورق وغيرها». زاد في رواية: «ويعطيها في صنفٍ واحدٍ مما سمي الله» [۹۶۷].

أبوبكر «عن عبدالرحمن بن عبدالقاري وكان علي بيت الـمال في زمن عمر فكان إذا خرج العطاءُ جمع عمر أموال التجار فيحسِب عاجلها وآجلها ثم يأخذ الزكاةَ من الشاهد والغائب» [۹۶۸].

أبوبكر «عن طارق آن عمر بن الخطاب كان يعطيهم العطاء ولايزكيه» [۹۶۹].

«قلت: أما قوله لايزكيه فمعناه لايأخذ من العطاء زكاته، لأنه لم يحل عليه الحول من حين قبضه وأما قوله ثم يأخذ الزكاة فمعناه يأخذ زكاة اموال التجارة التي حال عليها الحول في أيديهم من مال العطاء، قوله فيحسب عاجلها وآجلها يعني ما كان له ديناً‌ مؤجلاً‌ او معجلاً ‌على أحدٍ أو موجوداً ‌في یده».

أبوبكر «عن الحسن قال عمر: إذا تحولت الصدقة إلى غير الذي تصدق عليه فلا بأس أن يشتريها» [۹۷۰].

أبوبكر «عن زياد بن جدير بعثني عمر علي العشور وأمرني أن لا افتّش أحداً» [۹۷۱].

أبوبكر «عن زياد بن جدير بعثني عمر على السواد ونهاني ان اُعَشِّر مسلماً» [۹۷۲].

«قلت: العشور على أهل الحرب ونصف العشر على أهل الذمة وربع العشر زكاة الـمسلمين».

أبوبكر «عن جماعة أن عمر بن الخطابسصالح نصاري بني تغلب على أن يضعف عليهم الزكاة‌ مرتين» [۹۷۳].

أبوبكر «عن الحسن صاعُ عمر ثمانية ارطالٍ» [۹۷۴].

البيهقي وغيره «أن صاع النبي جوخلفائه خمسةُ ارطالٍ وثُلث رطل» [۹۷۵].

قلت: أهل البلد اعرف بصاعهم.

أبوبكر «عن الشعبي أن غلاماً‌ من العرب وجد سَتّوقةً [۹۷۶]فيها عشرة‌ آلافٍ فأتى بها عمر فأخذ منها خمسها الفين واعطاه ثماينة آلافٍ» [۹۷۷].

كتاب الصيام: البيهقي «عن ابن أبي ليلي كان الرجل إذا افطر فنامت امرأته لم يأتها وإذا نام لم يطعم لم يطعم إلى مثلها من القابلة حتى جاء عمر بن الخطابسيريد امرأته قالت: اني قد نمت قال: انما تعتلين فوقع بها وجاء رجلٌ من الانصار فأراد أن يطعم فقالوا حتى نُسخّن لك شيئا فنام فنزلت: ﴿أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡ[البقرة: ۱۸۷]» [۹۷۸]

قال أبوبكر هشيم «عن مجالد عن الشعبي عن علي انه كان يخطب إذا حضر رمضان فيقول: الا لاتقدموا الشهر إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذ رأيتم الهلال فافطروا فان اغمي عليكم فاتموا العدة»‌ [۹۷۹].

قال أبوبكر هشيم «عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عمر مثل ذلك الا لاتقدموا الشهر» [۹۸۰].

البيهقي روي مجالد «عن الشعبي آن عمر وعلياً كانا ينهيان عن صوم الذي يشك فيه من رمضان» [۹۸۱].

أبوبكر «عن سويد بن غفلة سمعت عمر يقول شهرٌ ثلاثون وشهرٌ تسع وعشرون» [۹۸۲].

أبوبكر والبيهقي «عن أبي وائل أتانا كتاب عمر ان الاهلّة بعضها اكبر من بعض فإذا رأيتم الهلال نهاراً فلا تفطروا حتي يشهد رجلان مسلمان انهما اهلّاه امس» [۹۸۳].

أبوبكر «عن أبي ليلي ان عمر بن الخطابساجاز شهادة رجلٍ في الهلال» [۹۸۴].

الشافعي «عن عاصم بن عمر، عن أبيه قال: قال رسول الله ج: إذا أدبر النهار، وأقبل الليل، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم» [۹۸۵]. أبوبكر والبخاري ومسلم نحواً من ذلك [۹۸۶].

مالك والشافعي «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَفْطَرَ ذَاتَ يَوْمٍ فِى رَمَضَانَ فِى يَوْمٍ ذِى غَيْمٍ وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ أَمْسَى وَغَابَتِ الشَّمْسُ. فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ عُمَرُ الْخَطْبُ يَسِيرٌ وَقَدِ اجْتَهَدْنَا. قَالَ مَالِكٌ يُرِيدُ بِقَوْلِهِ الْخَطْبُ يَسِيرٌ الْقَضَاءَ فِيمَا نُرَى - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - وَخِفَّةَ مَؤُونَتِهِ وَيَسَارَتِهِ يَقُولُ نَصُومُ يَوْمًا مَكَانَهُ» [۹۸۷].

أبوبكر «عن حنظلة شهدت عمر ابن الخطاب في رمضان وقُرِّب اليه شرابٌ فشرب بعض القوم وهم يرون ان الشمس قد غربت ثم ارتقي المؤذن فقال يا أميرالـمؤمنين والله لَلشمس طالعةٌ لم تغرب فقال عمر: منعنا الله من شَرِّك مرتين أو ثلاثا يا هؤلاء من كان افطر فليتم حتى تغرب الشمس» [۹۸۸].

«وأخرج البيهقي ذلك من طرق «ثم قال من قال في هذا الحديث لايقضي لايصح قوله، لأن العدد أولى بالحفظ من الواحد» [۹۸۹].

أبوبكر «عن الحسن قال عمر: إذا شك الرجلان فليأكلا حتي يستيقنا» [۹۹۰].

قلت وذلك لقوله تعالى: ﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِ[البقرة: ۱۸۷].

أبوبكر «عن جابر بن عبدالله عن عمر بن الخطاب قال هششتُ يوماً‌ إلى الـمرأة‌ فقبّلتُها وأنا صائم فقال رسول الله جارأیتَ لو تمضمضتَ بماءٍ وانت صائم، قلت: لابأس، قال: ففيم؟» [۹۹۱].

الشافعي عن جابر بن عبدالله نحوا من ذلك [۹۹۲].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب ان عمر نهي عن القبلة للصائم» [۹۹۳].

«قلت: فالاول يدل علی جواز الصوم مع القبلة والثاني على الكراهية التنزيهية».

أبوبكر «عن عطـاء قال عمر: لاتزال هذه الأمة بخير ما عجلوا الفطر» [۹۹۴].

الشافعي «عن حميد بن عبدالرحمن أن عمر وعثمان كانا يصليان الـمغرب حين ينظران إلى الليل إلبهيم ثم يفطران بعد الصلاة وذلك في رمضان» [۹۹۵].

أبوبكر «عن حميد نحوا من ذلك إلا أنه قال ويفطران قبل أن يصليا» [۹۹۶].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب كان عمر يكتب إلى امرائه لاتكونوا من الـمسوّفين لفطركم ولاتنتظروا لصلاتكم اشتباك النجوم» [۹۹۷].

أبوبكر «عن الشعبي قال عمر: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده ولكن من الكذب والباطل واللغو والحلف» [۹۹۸].

أبوبكر «عن عبدالرحمن بن القاسم كان عمر لا يصومه يعني يوم عاشوراء» [۹۹۹].

أبوبكر «عن أبي بكر بن عبدالرحمن ان عمر ارسل إلى عبدالرحمن بن الحارث ليلة عاشوراء ان تُسحِّر واصبِح صائماً» [۱۰۰۰].

أبوبكر «عن ابن عباس عن عمر لقد علمتم أن رسول الله قال في ليلة القدر اطلبوها في العشر الاواخر» [۱۰۰۱].

أبوبكر «عن زرٍّ كان عمر وحذيفة واُبَيّ لايشُكّون فيها، ليلة سبع وعشرين» [۱۰۰۲].

أبوبكر «عن قيس عن أبيه عن عمر لابأس بقضاء‌ رمضان في العشر يعني عشر ذي الحجة» [۱۰۰۳].

أبوبكر «عن أبي عمرو الشيباني بلغ عمر أن رجلاً يصوم الدهر فعلاه بالدرة» [۱۰۰۴].

أبوبكر «عن ابن عمر أن عمر سرد الصوم قبل موته بسنتين» [۱۰۰۵].

أبوبكر «عن نافع قال عمر: لو أدركني النداء وأنا بين رجليها لصمت أو قال ما افطرت» [۱۰۰۶].

أبوبكر «عن قطبة بن مالك آن عمر رأى قوماً اعتكفوا في الـمسجد وقد ستروا فانكره وقال ما هذا؟ قالوا: انما نستر على طعامنا قال فاستروا فإذا طعمتم فاهتكوه» [۱۰۰۷].

أبوبكر «عن زيد بن وهب كتب إلينا عمر أن الـمرأة لاتصوم تطوعاً ‌إلا باذن زوجها» [۱۰۰۸].

أبوبكر «عن عوف بن مالك الاشجعي قال عمر: صيام يومٍ‌ من غير رمضان واطعام مساكين يعدل صيام يومٍ من رمضان» [۱۰۰۹].

«قلت: هذا في الذي افطر رمضان بعذر واخر قضاءه بغير عذر حتی مضي رمضان آخر وعليه الشافعي».

أبوبكر «عن خرشة بن الحر رأيت عمر يضرب اكف الناس في رجب حتي يضعوها في الجفان ويقول: كلوا فانما هو شهرٌ كان يعظمه أهل الجاهلية» [۱۰۱۰].

أبوبكر «عن أبي عبيد مولى بن ازهر شهدت العيد مع عمر بن الخطابسفبدأ‌ بالصلاة قبل الخطبة وقال: أن النبي جنهي عن صوم هذين اليومين اما يوم الفطر فيوم فطركم من صيامكم وأما يوم الاضحي فكلوا فيه من نُسككم» [۱۰۱۱].

أبوبكر «عن زياد بن حدير ما رأيت ادوم يواكاً وهو صائمٌ من عمر بن الخطاب».

كتاب الحج: ابوبكر «عن شيخ قال عمر بن الخطاب: من حج هذا البيت لايريد غيره خرج من ذنوبه كيومٍ ولدته أمه» [۱۰۱۲].

أبوبكر «عن مجاهد بينما عمر جالسٌ عند البيت إذ قدم رجالٌ من العراق حجاجاً‌ فطافوا بالبيت وسعوا بين الصفا والـمروة فدعاهم عمر فقال: انهزكم إليه غيره؟ فقالوا: لا فقال: انقبتم قالوا: نعم فقال أدبرتم قالوا نعم قال: إما لا فستأنفوا العمل» [۱۰۱۳].

أبوبكر «عن موسی بن سعيد قال عمر: تلقوا الحجاج والعمار والغزاة فليدعوا لكم قبل أن يتدنّسوا» [۱۰۱۴].

أبوبكر «عن مجاهد قال عمر يغفر للحاج ولـمن استغفرَ له الحاج بقية ذي الحجة والـمحرم وصفر وعشر من شهر ربيع الأول» [۱۰۱۵].

مالك «عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ أَبِى سَلَمَةَ اسْتَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنْ يَعْتَمِرَ فِى شَوَّالٍ فَأَذِنَ لَهُ فَاعْتَمَرَ ثُمَّ قَفَلَ إِلَى أَهْلِهِ وَلَمْ يَحُجَّ» [۱۰۱۶].

البيهقي «أن عمر بن الخطاب قال ان السبيل [۱۰۱۷]الزاد والراحلة» [۱۰۱۸].

أبوبكر «عن نبية بنت محرر سمعت عمر بن الخطاب يقول: احِجّوا هذه الذرية ولا تأكلوا ارزقها وتدعوا ارباقها في اعناقها» [۱۰۱۹].

قيل: الذرية‌ ههنا النساء [۱۰۲۰].

البغوي روي «أن عمر اذن أزواج النبي جفي آخر حجة حجها فبعث معهن عثمان بن عفان وعبدالرحمن» [۱۰۲۱].

«قلت: اختلفوا في الـمرأة ‌أتخرج من غير محرمٍ؟ فاحتج الشافعي بهذا على أنه يجوز خروجها من غير محرم إذا كان معها نسوةٌ ثقات وللنفاة ‌ان يقولوا في الاثر انه جعل معهن عثمان وعبدالرحمن بمعني محافظتهن وتوقيرهن وإن كان معهن محارمهن والله اعلم».

البخاری «عَنِ ابْنِ عُمَرَبقَالَ لَمَّا فُتِحَ هَذَانِ الْمِصْرَانِ أَتَوْا عُمَرَ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّـهِ جحَدَّ لأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا، وَهُوَ جَوْرٌ عَنْ طَرِيقِنَا، وَإِنَّا إِنْ أَرَدْنَا قَرْنًا شَقَّ عَلَيْنَا. قَالَ فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ. فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ» [۱۰۲۲].

ابوبكر «عن الحسن ان عمران بن حصين احرم من البصرة فقدم علي عمر فاغلظ له فقال: يتحدث الناس أن رجلاً من اصحاب النبي جاحرم من الامصار» [۱۰۲۳].

أبوبكر «عن مسلم بن سلمان أن رجلاً أحرم من الكوفة فرآه عمر سیئ الهيئة فاخذ به وجعل يدور به في الحِلَق ويقول: انظروا إلى ما صنع هذا بنفسه وقد وسّع الله عليه» [۱۰۲۴].

«قلت: معناه الكراهية للمقتدي ولـمن خيف عليه ان يفوت حقوق الاحرام».

أبوبكر «عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر وجد ريح طيب وهو بذي الحليفة ‌فقال: ممن هذا؟ فقال معاوية: مني، فقال: منك لعمري؟ قال: يا أميرالـمؤمنين لا تعجل عليَّ، فإن أم حبيبة طيَّبتْني واقسمَتْ عليّ، قال: وأنا اُقسم عليك لترجعن إليها ولتغسلنه عنك كما طيبتْك قال فرجع إليها حتى لحقهم ببعض الطريق» [۱۰۲۵].

أبوبكر «عن ابن عمر وجد عمر بن الخطابسريحاً عند الاحرام فتوعّد صاحبها فرجع معاوية فالقي ملحفةً كانت عليه يعني مطيبةً» [۱۰۲۶].

قلت: لم يأخذ اهل الفقه لـما صحّ عندهم من حديث عائشة: «كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِى مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ جوَهُوَ مُحْرِمٌ»، أخرجه الشيخان [۱۰۲۷].

«قلت: والاوجه أن يقال استدامة الطيب على البدن يجوز، لأنّ الدّرن يكدره وعلى الثوب لايجوز لأن الطيب يبقي في الثوب كما كان أول حالةٍ» [۱۰۲۸].

أبوبكر «عن الـمسور بن مخرمة كانت تلبية عمر لبيك ان الحمد والنعمة لك والـملك لاشريك لك لبيك مرغوباً ومرهوباً اليك لبيك ذا الغمار والفضل الحسن» [۱۰۲۹].

أبوبكر «عن القاسم قال عمر: يا أهل مكة مالي أراكم مُدَّهنين والحاج شعثاً‌ غبراً إذا رأيتم هلال ذي الحجة فأهلوا» [۱۰۳۰].

أبوبكر «عن عطاءٍ قدم عمر بمكة فطاف سبعاً ثم سعى ثم حلّ فمكث أربعاً أو خمساً‌ ثم أهل بالحج في العشر ثم اهل بالحج في العشر ثم جاء مرةً أخرى فاقام حلالاً حتى إذا كان يوم التروية أهل بالحج حين انبعث به بعيره منطلقاً إلى مني» [۱۰۳۱].

«قلت: وجه الجمع ان الأول استحبابٌ لحاضري مكة خاصةً» [۱۰۳۲].

أبوبكر «عن محمد بن سيرين افرد أصحاب رسول الله جالحج بعده وهم كانوا للسنة ‌اشد اتباعاً ‌أبوبكر وعمر وعثمان» [۱۰۳۳].

أبوبكر «عن الاسود أن أبابكر وعمر جرّدا» [۱۰۳۴].

أبوبكر «عن أبي وائل خرجنا حجاجاً ‌ومعنا الصبي بن معبد فاحرم للحج فقدمنا إلى عمر فذكر ذلك له فقال هُدِيتَ لسنة نبيك ج» [۱۰۳۵].

أبوبكر «عن طاؤس عن ابن عباس تمتع رسول الله جوأبوبكر وعمر وعثمان، وأول من نهى عنها معاوية» [۱۰۳۶].

أبوبكر «عن ابن عباس سمعت عمر يقول: لو اعتمرتَ ثم اعتمرت ثم اعتمرت ثم حججت لتمتعت» [۱۰۳۷].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم عن عمر بن الخطابسانه انما نهي عن الافراد فأما القران فلا قال محمد يعني بقوله نهي عن الافراد افراد العمرة» [۱۰۳۸].

احمد بن حنبل «عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَرَخَّصَ لِنَبِيِّهِ جمَا شَاءَ وَإِنَّ نَبِىَّ اللَّهِ جقَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ فَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ» [۱۰۳۹].

احمد بن حنبل «عن جابر بن عبدالله تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ جقَالَ عَفَّانُ - وَمَعَ أَبِى بَكْرٍ فَلَمَّا وَلَّى عُمَرُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْقُرْآنُ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ جهُوَ الرَّسُولُ وَإِنَّهُمَا كَانَتَا مُتْعَتَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ جإِحْدَاهُمَا مُتْعَةُ الْحَجِّ وَالأُخْرَى مُتْعَةُ النِّسَاءِ. معناه ليستا بعده» [۱۰۴۰].

مالك وأبوبكر «عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ افْصِلُوا بَيْنَ حَجِّكُمْ وَعُمْرَتِكُمْ فَإِنَّ ذَلِكَ أَتَمُّ لِحَجِّ أَحَدِكُمْ وَأَتَمُّ لِعُمْرَتِهِ أَنْ يَعْتَمِرَ فِى غَيْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ» [۱۰۴۱].

«قلت: وهذا اشد الـمواضع التي اختلف فيها علي عمر والاوجه عندي ان كل كلام له محمل وكان عمر يختار الافراد ويرخص في التمتع والقران أما قول ابن عباس تمتع رسول الله جوأبوبكرٍ وعمر فمعناه تقديم طواف القدوم قبل طواف الافاضة وجعل السعي عقيب طواف القدوم، وأما قوله رخص لنبيه ماشاء فهو فسخ الحج بالعمرة فذلك خاص بزمان النبوة أراد بذلك النبي جهدم مذهب الجاهلية من قولهم العمرة في اشهر الحج من افجر الفجور، وأما الافراد الذي نهي عنه فهو ترك طواف القدوم» [۱۰۴۲].

أبوبكر «عن ابراهيم أمر عمر بن الخطاب صبي بن معبد حيث قرن أن يذبح كبشاً» [۱۰۴۳].

‌ أبوبكر «عن ابن عمر قال عمر: إذا اعتمر في اشهر الحج ثم اقام فهو متمتع فان رجع فليس بمتمتع» [۱۰۴۴].

أبوبكر «عن يحيي بن الجزار سُئل عمر عن العمرة وهو بمكة من أيِّ موضع اعتمر؟ فقال: ايت علي بن أبي طالب فسلْه فقال عليٌ: حيث ابدأتَ يعني من ميقات ارضه قال فاتي عمر فاخبره فقال ما اجد لك إلا ما قال علي بن أبي طالب» [۱۰۴۵].

أبوبكر «سُئل عمر عن العمرة بعد الحج فقال هي خيرٌ من لاشیئ» [۱۰۴۶].

«قلت: معناه أن العمرة من الميقات افضل بكثير من العمرة من التنعيم ونحوه والعمرة في غير اشهر الحج أفضل بكثير من العمرة في اشهر الحج».

أبوبكر «عن وهب بن الاجدع سمع عمر يقول: اذا قدم الرجل حاجاً فليطف بالبيت سبعاً ثم يصلي عند المقام ركعتين» [۱۰۴۷].

الشافعی «عن حنظلة بن طاؤس سمعت عمر يقول: أقلّوا الكلام في الطواف، فانما أنتم في صلاةٍ» [۱۰۴۸].

الشافعی «عن عبدالله أبي يزيد عن ابيه سال عمر شيخاً‌ من بني زهرة فقال: أخبرني عن بناء البيت، فقال: أن قريشاً‌ كانت تقول ببناء البيت فعجزوا فتركوا بعضها في الحجر فقال: له عمر صدق» [۱۰۴۹].

أبوبكر «عن عبدالله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب رمل ما بين الحجر إلى الحجر» [۱۰۵۰].

احمد بن حنبل «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ فِيمَا الرَّمَلاَنُ الآنَ وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَنَاكِبِ وَقَدْ أَطَّأَ اللَّـهُ الإِسْلاَمَ وَنَفَى الْكُفْرَ وَأَهْلَهُ وَمَعَ ذَلِكَ لاَ نَدَعُ شَيْئاً كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّه ج» [۱۰۵۱].

أبوبكر «عن سويد بن غفلة أن عمر التزم الحجر وقبّله» [۱۰۵۲].

أبوبكر «عن عابس بن ربيعة استلم عمر الحجر وقبله وقال: لولا اني رأيت رسول الله جقبلك ما قبلتك» [۱۰۵۳].

أبوبكر «عن يعلي بن أميه قال لي عمر: اما رأيت رسول الله جلم يستلم منها الا الحجر؟ قلت: بلي قال: فما لك به اسوةٌ حسنةٌ؟ قلت: بلی» [۱۰۵۴].

أبوبكر «عن وهب بن الجدع أنه سمع عمر يقول: يبدأ بالصفا ويستقبل البيت ثم يكبر سبع تكبيراتٍ بين كل تكبيرتين حمدُ الله وصلاة على النبي ومسألة لنفسه وعلى الـمروة مثل ذلك» [۱۰۵۵].

أبوبكر «عن بكر سعيتُ مع عمر في بطن الـمسيل» [۱۰۵۶].

أبوبكر «عن ابن سابط ان عمر كان يجعل الذي كأنّه مبرك البعير على فخذه الايمن يعني في الـمروة» [۱۰۵۷].

أبوبكر «عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر كان يلبي علي الصفا والـمروة یشتد صوته ويُعرف صوته بالليل ولا يُري وجهه» [۱۰۵۸].

أبوبكر «عن عروة ان ابابكر وعمر كانا يَقدِمان وهما مُهلّان بالحج فلا يحل منهما حرامٌ إلى يوم النحر» [۱۰۵۹].

أبوبكر «عن علقمة والاسود عن عمر أنه جمع بين الظهر والعصر بعرفات ثم وقف» [۱۰۶۰].

أبوبكر «عن الاسود عن عمر أنه صلاهما بجمع» [۱۰۶۱].

أبوبكر «عن أبي عثمان النهدي أنه صلي مع عمر الـمغرب دون جمع» [۱۰۶۲].

«قلت: فالأول هو الافضل الـمختار والثاني بيان أن لوترك رجلٌ الجمع وصلى كل صلاةٍ في وقتها الـمعهود جاز».

أبوبكر «عن ابن أبي نجيح عن ابيه سُئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة فقال: حججتُ مع النبي جفلم يصمه وحججت مع أبي بكر فلم يصمه وحججت مع عمر فلم يصمه وحججت مع عثمان فلم يصمه وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا انهي عنه» [۱۰۶۳].

احمد بن حنبل «عن عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ قَالَ صَلَّى بِنَا عُمَرُ بِجَمْعٍ الصُّبْحَ ثُمَّ وَقَفَ وَقَالَ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ جخَالَفَهُمْ ثُمَّ أَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ» [۱۰۶۴].

مالك «عن عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ بِعَرَفَةَ وَعَلَّمَهُمْ أَمْرَ الْحَجِّ وَقَالَ لَهُمْ فِيمَا قَالَ إِذَا جِئْتُمْ مِنًى فَمَنْ رَمَى الْجَمْرَةَ فَقَدْ حَلَّ لَهُ مَا حَرُمَ عَلَى الْحَاجِّ إِلاَّ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ لاَ يَمَسَّ أَحَدٌ نِسَاءً وَلاَ طِيبًا حَتَّى يَطُوفَ بِالْبَيْتِ» [۱۰۶۵].

مالك في رواية أخرى مثله إلا أنه قال: «من رمي الجمرة وحلق أو قصر ونحر هدياً ان كان معه فقد حل».

«قلت: ترك الفقهاء قوله والطيب لـما صح عندهم من حديث عائشة وغيرها أن النبي جتطيّب قبل طواف الافاضة» [۱۰۶۶].

أبوبكر «عن ابن اسحق سُئل عكرمة عن الاهلال متي ينقطع؟ فقال: أهلّ رسول الله جحتى رمي الجمرة وأبوبكر وعمر» [۱۰۶۷].

أبوبكر «عن ابراهيم كان عمر يحج فلا يذبح شيئاً حتی يرجع» [۱۰۶۸].

أبوبكر «عن عمرو بن ميمون حججت مع عمر سنتين أحداهما في السنة التي أصيب فيها كل ذلك يرمي جمرة ‌العقبة من بطن الوادي» [۱۰۶۹].

أبوبكر «عن الاسود رأيتُ عمر بن الخطابسيرمي جمرة العقبة من فوقها» [۱۰۷۰].

«قيل: معناه يرمي اعلي شیئٍ فيها والاوجه عندي ان الأول للاستحباب والثاني للجواز».

مالك «عن نافع عن ابن عمر أن عمر قال: مَنْ ضَفَرَ فَلْيَحْلِقْ وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالتَّلْبِيدِ» [۱۰۷۱].

مالك «عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَنْ عَقَصَ رَأْسَهُ أَوْ ضَفَرَ أَوْ لَبَّدَ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْحِلاَقُ» [۱۰۷۲].

مالك «عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لاَ يَبِيتَنَّ أَحَدٌ مِنَ الْحَاجِّ لَيَالِىَ مِنًى مِنْ وَرَاءِ الْعَقَبَةِ» [۱۰۷۳].

مالك «عَنْ نَافِعٍ أَنَّهُ قَالَ زَعَمُوا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَبْعَثُ رِجَالاً يُدْخِلُونَ النَّاسَ مِنْ وَرَاءِ الْعَقَبَةِ» [۱۰۷۴].

أبوبكر «عن جعفر عن أبيه أن النبي جوأبابكر وعمر كانوا يمشون إلى الجمار» [۱۰۷۵].

أبوبكر «عن السائب رأيت عمر بن الخطابسرأي رجلاً يقود بامرأته علی بعيرٍ في الجمرة فعلاها بالدرة انكاراً‌ لركوبها» [۱۰۷۶].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقِفُ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ وُقُوفًا طَوِيلاً حَتَّى يَمَلَّ الْقَائِمُ» [۱۰۷۷].

أبوبكر «عن سليمان بن ربيعة نظرنا عمر فاتي الجمرة الثالثة فرماها ولم يقف عندها» [۱۰۷۸].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ الْغَدَ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ شَيْئًا فَكَبَّرَ فَكَبَّرَ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِ ثُمَّ خَرَجَ الثَّانِيَةَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ فَكَبَّرَ فَكَبَّرَ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِ ثُمَّ خَرَجَ الثَّالِثَةَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ فَكَبَّرَ فَكَبَّرَ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِ حَتَّى يَتَّصِلَ التَّكْبِيرُ وَيَبْلُغَ الْبَيْتَ فَيُعْلَمَ أَنَّ عُمَرَ قَدْ خَرَجَ يَرْمِى» [۱۰۷۹].

أبوبكر «عن عطاء ان عمر رخص للرعاء أن يُبَيِّتوا اعلي مني» [۱۰۸۰].

أبوبكر «عن عبدالله ابن مسعود صليتُ مع النبي جركعتين يعني بمنيً ومع أبي بكر ومع عمر ركعتين» [۱۰۸۱].

أبوبكر «عن عمران بن حصين وعن ابن عمروعن انسٍ نحواً من ذلك» [۱۰۸۲].

أبوبكر «عن عمرو بن شعيب أن عمر جَمَّع [۱۰۸۳]بمني» [۱۰۸۴].

أبوبكر «عن الزهري أن عمر صلى بالحصبة للجمعة ولم يُجَمّع، يعني صلاها ظهراً» [۱۰۸۵].

أبوبكر «عن عمرو بن دينار أن النبي جوابابكر وعمر كانوا يحصبون» [۱۰۸۶].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لاَ يَصْدُرَنَّ أَحَدٌ مِنَ الْحَاجِّ حَتَّى يَطُوفَ بِالْبَيْتِ فَإِنَّ آخِرَ النُّسُكِ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ» [۱۰۸۷].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَدَّ رَجُلاً مِنْ مَرِّ الظَّهْرَانِ لَمْ يَكُنْ وَدَّعَ الْبَيْتَ حَتَّى وَدَّعَ» [۱۰۸۸].

أبوبكر «عن عطاءٍ طاف عمر بن الخطاب بعد الفجر ثم ركب حتی إذا أتى ذات طوي نزل فلما طلعت الشمس وارتفعت صلى ركعتين ثم قال: ركعتان مكان ركعتين» [۱۰۸۹].

أبوبكر وأبوداود «عن الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي قال: سألت عمر بن الخطاب عن الـمرأة تطوف بالبيت ثم تحيض فقال: آخر عهدها بالبيت، فقال الحارث: كذلك أفتاني رسول الله جفقال عمر: أربت عن يديك، سألتني عن شئ سألت عنه رسول الله جكيما أخالفه» [۱۰۹۰].

أبوبكر «عن القاسم بن محمد في امرأة‌ زارت البيت يوم النحر ثم حاضت قبل النفر قال: يرحم الله عمر كان اصحاب محمد جيقولون قد فرغَتْ إلا عمر فإنه كان يقول: يكون آخر عهدها بالبيت» [۱۰۹۱].

«قلت: ترك أهل العلم قول عمر ههنا، لـما ثبت عندهم من قصة صفية وغيرها والاوجه عندي انها تسنُّ لها ان تقيم بمكة حتى تُودِّع البيت إلا عند حاجة لا تجد منها بداً» [۱۰۹۲].

أبوبكر «عن ابن عمر أن عمر نهي أن يحرم الـمحرم في الثوب الـمصبوغ بالورس والزعفران» [۱۰۹۳].

مالك «عن ابي الغطفان الـمُرّي أَنَّ أَبَاهُ طَرِيفًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَهُوَ مُحْرِمٌ فَرَدَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ نِكَاحَهُ» [۱۰۹۴].

أبوبكر «عن ابن عمر قال: كنا نكون بالخليج من البحر بالجحفة، فنتنامس فيه وعمر ينظر إلينا، فما يعيب ذلك علينا ونحن محرمون» [۱۰۹۵].

مالك «عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِيَعْلَى ابْنِ مُنْيَةَ وَهُوَ يَصُبُّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَاءً وَهُوَ يَغْتَسِلُ اصْبُبْ عَلَى رَأْسِى. فَقَالَ يَعْلَى أَتُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَهَا بِى إِنْ أَمَرْتَنِى صَبَبْتُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ اصْبُبْ فَلَنْ يَزِيدَهُ الْمَاءُ إِلاَّ شَعَثًا» [۱۰۹۶].

‌ أبوبكر «عن الحسن أن عمر بن الخطاب كان لا يرى بأسا بلحم الطير إذا صيد لغيره، يعني في الاحرام» [۱۰۹۷].

أبوحنيفة «عن أبي سلمة عن رجل عن أبي هريرة مررتُ في البحرين يسألوني عن لحم الصيد يصيده الحلال هل يصلح للمحرم أن يأكله؟ فافتيتهم باكله وفي نفسي منه شیئٌ ثم قدمت علي عمر بن الخطاب فذكرت له ما قلت لهم فقال: لو قلتَ غير ذلك لم تقل بين اثنين ما بقيتَ» [۱۰۹۸].

مالك «عن ربيعة‌ بن عبدالله بن الهدير انه رأى عمر بن الخطاب يُقَرِّدُ بعيرا‌ له في الطين بالسقياء وهو محرم» [۱۰۹۹].

مالك «عن أبي الزبير الـمكي عن جابر بن عبدالله أن عمر بن الخطاب قضي في الضبع بكبش وفي الغزال بعنز وفي الارنب بعناق وفي اليربوع بحفرة» [۱۱۰۰].

مالك «عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ إِنِّى أَجْرَيْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِى فَرَسَيْنِ نَسْتَبِقُ إِلَى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ فَأَصَبْنَا ظَبْيًا وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ فَمَاذَا تَرَى فَقَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ تَعَالَ حَتَّى أَحْكُمَ أَنَا وَأَنْتَ. قَالَ فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْكُمَ فِى ظَبْىٍ حَتَّى دَعَا رَجُلاً يَحْكُمُ مَعَهُ. فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ الرَّجُلِ فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ قَالَ لاَ. قَالَ فَهَلْ تَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِى حَكَمَ مَعِى فَقَالَ لاَ. فَقَالَ لَوْ أَخْبَرْتَنِى أَنَّكَ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ لأَوْجَعْتُكَ ضَرْبًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ فِى كِتَابِهِ: ﴿يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ[المائدة: ۹۵] وَهَذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ» [۱۱۰۱].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّى أَصَبْتُ جَرَادَاتٍ بِسَوْطِى وَأَنَا مُحْرِمٌ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَطْعِمْ قَبْضَةً مِنْ طَعَامٍ» [۱۱۰۲].

‌مالک «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسَأَلَهُ عَنْ جَرَادَاتٍ قَتَلَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ تَعَالَ حَتَّى نَحْكُمَ. فَقَالَ كَعْبٌ دِرْهَمٌ. فَقَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ إِنَّكَ لَتَجِدُ الدَّرَاهِمَ لَتَمْرَةٌ خَيْرٌ مِنْ جَرَادَةٍ» [۱۱۰۳].

أبوبكر «عن الحكم، عن شيخ، من أهل مكة: أن حماما، كان على البيت فخري على يد عمرسفأشار بيده، فطار، فوقع على بعض بيوت مكة، فجاءت حية فأكلته، فحكم عمر كرم الله وجهه على نفسه بشاة» [۱۱۰۴].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب أن رجلا أتى عمر متمتعا قد فاته الصوم في العشر فقال له إذبح شاة قال ليس عندي قال فأسأل قومك قال ليس ها هنا أحد من قومي قال أعطه يا معيقيب عن شاة» [۱۱۰۵].

أبوبكر «عن مجاهد قال عمر: من اهدي هدياً تطوعاً فعطب ينحره الـمحرم ولا يأكل منه شيئاً ‌وان اكل فعليه البدل» [۱۱۰۶].

أبوبكر «عن أبي مليكة قال عمر: لاتقيموا بعد النفر إلا ثلاثاً» [۱۱۰۷].

‌مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِىَّ خَرَجَ حَاجًّا حَتَّى إِذَا كَانَ بِالنَّازِيَةِ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ أَضَلَّ رَوَاحِلَهُ وَإِنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ النَّحْرِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ عُمَرُ اصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الْمُعْتَمِرُ ثُمَّ قَدْ حَلَلْتَ فَإِذَا أَدْرَكَكَ الْحَجُّ قَابِلاً فَاحْجُجْ وَأَهْدِ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْىِ» [۱۱۰۸].

مالك «عَنْ نَافِعٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ هَبَّارَ بْنَ الأَسْوَدِ جَاءَ يَوْمَ النَّحْرِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَنْحَرُ هَدْيَهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْطَأْنَا الْعِدَّةَ كُنَّا نُرَى أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ عَرَفَةَ. فَقَالَ عُمَرُ اذْهَبْ إِلَى مَكَّةَ فَطُفْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ وَانْحَرُوا هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَكُمْ ثُمَّ احْلِقُوا أَوْ قَصِّرُوا وَارْجِعُوا فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَحُجُّوا وَأَهْدُوا فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِى الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعَ» [۱۱۰۹].

أبوبكر «عن عطاء بن السائب كان عمر يأمر رجلا فيحدو» [۱۱۱۰].

أبوبكر «عن اسلم سمع عمربن الخطاب رجلاً‌ بفلاةٍ من الأرض وهو يحدو بفناء الركبان فقال عمر: ان هذا من زاد الراكب» [۱۱۱۱].

أبوبكر «عن عبد الله بن عامر قال خرجت مع عمر فما رأيته مضربا فسطاطا حتى رجع قلت له أو قيل بأي شيء كان يستظل قال يطرح النطع على الشجرة فيستظل به» [۱۱۱۲].

كتاب البيوع: مالك «أن عمر بن الخطاب قال لايبيع في سوقنا إلا من تفقه في الدين» [۱۱۱۳].

قلت: معناه وجوب علم احكام البيوع علی من يباشر التجارة.

الشافعی «عن ابن عباس بلغ عمر بن الخطاب أن رجلاً ‌باع خمراً ‌فقال: قاتل الله فلاناً باع الخمر اما علم أن رسول الله جقال: قاتل الله اليهود حُرّمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها» [۱۱۱۴].

الشافعي عن رواية الزعفراني عنه «أن عمر قال: البيّعان بالخيار مالم يتفرقا» [۱۱۱۵].

الشافعي «أن عمر قال: البيع صفقةٌ أو خيارٌ، ثم ضعّفه الشافعي جداً قال وتأويله ان صحَّ البيعُ صفقةً بعدها تفرقٌ أو خيارٌ» [۱۱۱۶].

«قلت: ويحتمل أن يكون معناه البيع أما صفقةٌ نافذة أو خيارٌ ‌قاطع للبيع».

البيهقي «عن الشعبي أخذ عمر بن الخطاب فرساً من رجل علی سَوم فحمل عليه رجلاً‌ فعطب عنده فخاصمه الرجل فقال: اجعل بيني وبينك رجلاً‌ فقال الرجل: اني ارضي بشريح العراقي فاتوا شريحاً‌ فقال شريح لعمر: أخذته صحيحا ‌سالـما وأنت له ضامنٌ حتى ترده صحيحاً سالـماً فاعجب القاضي عمرَ بن الخطاب فبعثه قاضياً» [۱۱۱۷].

«قلت: احتج الشافعي بهذه القصة علی أن الـمأخوذ بسوم الشراء مضمونٌ».

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ بَاعَ سِقَايَةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ بِأَكْثَرَ مِنْ وَزْنِهَا فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذَا إِلاَّ مِثْلاً بِمِثْلٍ. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ مَا أَرَى بِمِثْلِ هَذَا بَأْسًا. فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مَنْ يَعْذِرُنِى مِنْ مُعَاوِيَةَ أَنَا أُخْبِرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ جوَيُخْبِرُنِى عَنْ رَأْيِهِ لاَ أُسَاكِنُكَ بِأَرْضٍ أَنْتَ بِهَا. ثُمَّ قَدِمَ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَنْ لاَ تَبِيعَ ذَلِكَ إِلاَّ مِثْلاً بِمِثْلٍ وَزْنًا بِوَزْنٍ» [۱۱۱۸].

مالك «عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لاَ تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلاَّ مِثْلاً بِمِثْلٍ وَلاَ تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَلاَ تَبِيعُوا الْوَرِقَ بِالْوَرِقِ إِلاَّ مِثْلاً بِمِثْلٍ وَلاَ تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَلاَ تَبِيعُوا الْوَرِقَ بِالذَّهَبِ أَحَدُهُمَا غَائِبٌ وَالآخَرُ نَاجِزٌ وَإِنِ اسْتَنْظَرَكَ إِلَى أَنْ يَلِجَ بَيْتَهُ فَلاَ تُنْظِرْهُ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرَّمَاءَ وَالرَّمَاءُ هُوَ الرِّبَا» [۱۱۱۹].

مالك «عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر نحواً‌ من ذلك» [۱۱۲۰].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِىِّ أَنَّهُ الْتَمَسَ صَرْفًا بِمِائَةِ دِينَارٍ قَالَ فَدَعَانِى طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَتَرَاوَضْنَا حَتَّى اصْطَرَفَ مِنِّى وَأَخَذَ الذَّهَبَ يُقَلِّبُهَا فِى يَدِهِ ثُمَّ قَالَ حَتَّى يَأْتِيَنِى خَازِنِى مِنَ الْغَابَةِ. وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْمَعُ. فَقَالَ عُمَرُ وَاللَّهِ لاَ تُفَارِقْهُ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُ - ثُمَّ قَالَ - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: الذَّهَبُ بِالْوَرِقِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ» [۱۱۲۱].

ابن ماجة «أن عمر قال ان النبي جتوُفي ولم يبين الربوا فدعوا الربوا والريبة هذا أو نحوه» [۱۱۲۲].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب قال عمر: لاتسلموا في فراخٍ حتى يبلغ» [۱۱۲۳].

«قلت: معناه عند مالك وغيره النهي عن بيع الزرع حتی يشتدّ الحب ومثله بيع التمر حتي يبدو صلاحه والاسلام هنا الاشتراء قبل وجوه الـمبيع ومعناه عند أبي حنيفة النهي عن السلم قبل وجود الـمسلم فیه» [۱۱۲۴].

مالک «عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَهُ الْمُبْتَاعُ» [۱۱۲۵].

مالك «عَنْ نَافِعٍ. أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ ابْتَاعَ طَعَامًا أَمَرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ فَبَاعَ حَكِيمٌ الطَّعَامَ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوْفِيَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ وَقَالَ لاَ تَبِعْ طَعَامًا ابْتَعْتَهُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَهُ» [۱۱۲۶].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّـهِ بْنَ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ مَسْعُودٍ ابْتَاعَ جَارِيَةً مِنِ امْرَأَتِهِ زَيْنَبَ الثَّقَفِيَّةِ وَاشْتَرَطَتْ عَلَيْهِ أَنَّكَ إِنْ بِعْتَهَا فَهِىَ لِى بِالثَّمَنِ الَّذِى تَبِيعُهَا بِهِ فَسَأَلَ عَبْدُ اللَّـهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَنْ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لاَ تَقْرَبْهَا وَفِيهَا شَرْطٌ لأَحَدٍ» [۱۱۲۷].

البغوي «عن ابن أبي أوفي كنا نُسلف في عهد رسول الله جوأبي بكر وعمر في الحنطة والشعير والتمر والزيت إلى قومٍ ‌ما هو عنده» [۱۱۲۸].

مالك «عن يونس بن يوسف عن بن الـمسيب أن عمر بن الخطاب مر على حاطب بن أبي بلتعة وهو يبيع زبيبا له في السوق فقال له عمر إما أن تزيد في السعر وإما أن ترفع عن سوقنا» [۱۱۲۹].

الشافعي «عن القاسم بن محمد عن عمر أنه مر بحاطب بسوق الـمصلي وبين يديه غرارتان فيها زبيبٌ فسأله عن سعره فسعر له مُدّين بكل درهم فقال له عمر: قد حدثت بِعير مُقبلة من الطائف تحمل زبيباً‌ وهم يعتبرون بسعرك فاما ان ترفع في السعر واما ان تدخل زبيبك البيت فتبيعه كيف شئت فلما رجع عمر حاسب نفسه ثم اتي حاطباً‌ في داره فقال له ان الذي قلت ليس بعزمةٍ ‌مني ولاقضاء انما هو شئٌ ‌اردت به الخير لأهل البلد فحيث شئت فبع وكيف شئت فبع» [۱۱۳۰].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لاَ حُكْرَةَ فِى سُوقِنَا لاَ يَعْمِدُ رِجَالٌ بِأَيْدِيهِمْ فُضُولٌ مِنْ أَذْهَابٍ إِلَى رِزْقٍ مِنْ رِزْقِ اللَّـهِ نَزَلَ بِسَاحَتِنَا فَيَحْتَكِرُونَهُ عَلَيْنَا وَلَكِنْ أَيُّمَا جَالِبٍ جَلَبَ عَلَى عَمُودِ كَبِدِهِ فِى الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَذَلِكَ ضَيْفُ عُمَرَ فَلْيَبِعْ كَيْفَ شَاءَ اللَّـهُ وَلْيُمْسِكْ كَيْفَ شَاءَ اللَّـهُ» [۱۱۳۱].

مالك والبغوي «أن عمر بن الخطاب خطب فقال: إِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِىَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ أَلاَ وَإِنَّهُ قَدْ دَانَ مُعْرِضًا فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا بِالْغَدَاةِ نَقْسِمُ مَالَهُ بَيْنَهُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرْبٌ» [۱۱۳۲].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ فِى رَجُلٍ أَسْلَفَ رَجُلاً طَعَامًا عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ فِى بَلَدٍ آخَرَ فَكَرِهَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَالَ فَأَيْنَ الْحَمْلُ» [۱۱۳۳].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ في قصة خروج عبدالله وعبيدالله إلى العراق واسلاف ابي موسي اياهما واشترائهما بذلك الـمال متاعاً وربحهما في ذلك الـمال قال عمر أَكُلُّ الْجَيْشِ أَسْلَفَهُ مِثْلَ مَا أَسْلَفَكُمَا قَالاَ لاَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ابْنَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَسْلَفَكُمَا أَدِّيَا الْمَالَ وَرِبْحَهُ. فَأَمَّا عَبْدُ اللَّـهِ فَسَكَتَ وَأَمَّا عُبَيْدُ اللَّـهِ فَقَالَ مَا يَنْبَغِى لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا لَوْ نَقَصَ هَذَا الْمَالُ أَوْ هَلَكَ لَضَمِنَّاهُ. فَقَالَ عُمَرُ أَدِّيَاهُ. فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّـهِ وَرَاجَعَهُ عُبَيْدُ اللَّـهِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ عُمَرَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ جَعَلْتَهُ قِرَاضًا. فَقَالَ عُمَرُ قَدْ جَعَلْتُهُ قِرَاضًا. فَأَخَذَ عُمَرُ رَأْسَ الْمَالِ وَنِصْفَ رِبْحِهِ وَأَخَذَ عَبْدُ اللَّـهِ وَعُبَيْدُ اللَّـهِ ابْنَا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ نِصْفَ رِبْحِ الْمَالِ» [۱۱۳۴].

«قال الـمزني: وجه جعل عمر نصف ربح ابنيه للمسلمین عندي انهما اجابا قول عمر عن طيب انفسهما» [۱۱۳۵].

البخاري والبغوي «أن عمر عَامَلَ النَّاسَ عَلَى إِنْ جَاءَ عُمَرُ بِالْبَذْرِ مِنْ عِنْدِهِ فَلَهُ الشَّطْرُ، وَإِنْ جَاءُوا بِالْبَذْرِ فَلَهُمْ كَذَا» [۱۱۳۶].

البغوي «أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: لا حِمَى إِلا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَقَدْ كَانَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِمًى بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَحْمِيهِ لإِبِلِ الصَّدَقَةِ» [۱۱۳۷].

مالك والشافعي «عن زيد بن اسلم عن أبيه ان عمر بن الخطابساستعمل مولى يقال له هنی» [۱۱۳۸].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَ مَوْلًى لَهُ يُدْعَى هُنَيًّا عَلَى الْحِمَى فَقَالَ يَا هُنَىُّ اضْمُمْ جَنَاحَكَ عَنِ النَّاسِ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وَأَدْخِلْ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ وَرَبَّ الْغُنَيْمَةِ وَإِيَّاىَ وَنَعَمَ ابْنِ عَوْفٍ وَنَعَمَ ابْنِ عَفَّانَ فَإِنَّهُمَا إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا يَرْجِعَا إِلَى نَخْلٍ وَزَرْعٍ وَإِنَّ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ وَرَبَّ الْغُنَيْمَةِ إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا يَأْتِنِى بِبَنِيهِ فَيَقُولُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. أَفَتَارِكُهُمْ أَنَا لاَ أَبَا لَكَ فَالْمَاءُ وَالْكَلأُ أَيْسَرُ عَلَىَّ مِنَ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَايْمُ اللَّـهِ إِنَّهُمْ لَيَرَوْنَ أَنِّى قَدْ ظَلَمْتُهُمْ إِنَّهَا لَبِلاَدُهُمْ وَمِيَاهُهُمْ قَاتَلُوا عَلَيْهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمُوا عَلَيْهَا فِى الإِسْلاَمِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْلاَ الْمَالُ الَّذِى أَحْمِلُ عَلَيْهِ فِى سَبِيلِ اللَّـهِ مَا حَمَيْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ بِلاَدِهِمْ شِبْرًا» [۱۱۳۹].

البغوي «روي أن عمر حمي السرف والزبدة» [۱۱۴۰].

‌«قلت: وجه التطبيق عند الشافعي والجمهور ان الحمي لمصلحة نفسه حرام ولنعم بيت الـمال ولـمصلحة ضعفة الـمسلمين جائز وهو معني قوله جلا حمي الا لله ورسوله» [۱۱۴۱].

البغوي روي «عن عمر انه اقطع واشترط العمارة ثلاث سنين» [۱۱۴۲].

أبوبكر «عن الحكم قال عمر: من ملك ذا رحمٍ محرم فهو حرٌّ» [۱۱۴۳].

أبوبكر «عن الزهري قضي ابوبكر وعمر ان لم يحز فلا شئ له يعني الهبة» [۱۱۴۴].

أبوبكر «عن عكرمة بن خالد الـمخزومي ان رجلاً كاتب عبده على غلامين يصنعان مثل صناعته فارتفعا إلى عمر بن الخطابسفقال ان لم يحبك بغلامين يصنعان مثل صناعته فرُدَّه إلى الرق» [۱۱۴۵].

أبوبكر «عن أنس اتانا كتاب عمر ونحن بأرض فارس أن لاتبيعوا السيوف فيها حلقة فضة بالدراهم» [۱۱۴۶].

أبوبكر «عن حزام بن هشام الجراحي عن أبيه شهدتُ عمر بن الخطاب باع ابلاً من ابل الصدقة فيمن يزيد» [۱۱۴۷].

أبوبكر «عن مجاهد بن أبي عياض قال عمر إذا مررت ببستان فكل ولاتتخذه خُبنةً» [۱۱۴۸].

أبوبكر «عن عبيدالله قال عمر: من احتكر طعاماً‌ ثم تصدّق برأس ماله والربح لم يُكفّر عنه» [۱۱۴۹].

الشافعي «أن انس بن مالك كاتب غلاماً‌ له على نجوم إلى اجل فاراد الـمكاتب تعجيلها ليعتق فامتنع انسٌ من قبولها وقال: لا أخذها الا عند محلها فأتى الـمكاتب عمر بن الخطاب فذکر ذلك له فقال عمر: إن أنَساً یرید الـمیراث فأمره فأخذها واعتقه ذكره، البيهقي في باب إذا اتاه بحقه قبل محله ولا ضرر عليه في أخذه» [۱۱۵۰].

البيهقي «عن أبي العوام البصري كتب عمر إلی أبي موسي الاشعري وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ النَّاسِ إِلاَّ صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلاَلاً» [۱۱۵۱].

‌الشافعي «أن عمر بن الخطاب اعطي مال يتيمٍ مضاربة» [۱۱۵۲].

البيهقي «عن ابن عمر ان عمر بن الخطابسقال: أيما رجل أكرى كراء فجاوز صاحبه ذا الحليفة فقد وجب كراؤه ولا ضمان عليه. يريد والله أعلم قبضه ما اكترى فيكون عليه الكراء حالا ولا ضمان عليه فيما اكترى إذا لم يتعد» [۱۱۵۳].

مالك والشافعي «عن ابن عمر أن عمر بن الخطالب قال: من احيي ارضاً ميتة فهي له» [۱۱۵۴].

مالك والشافعي «أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ خَلِيفَةَ سَاقَ خَلِيجًا لَهُ مِنَ الْعُرَيْضِ فَأَرَادَ أَنْ يَمُرَّ بِهِ فِى أَرْضِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَأَبَى مُحَمَّدٌ. فَقَالَ لَهُ الضَّحَّاكُ لِمَ تَمْنَعُنِى وَهُوَ لَكَ مَنْفَعَةٌ تَشْرَبُ بِهِ أَوَّلاً وَآخِرًا وَلاَ يَضُرُّكَ. فَأَبَى مُحَمَّدٌ فَكَلَّمَ فِيهِ الضَّحَّاكُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَدَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُخَلِّىَ سَبِيلَهُ فَقَالَ مُحَمَّدٌ لاَ. فَقَالَ عُمَرُ لِمَ تَمْنَعُ أَخَاكَ مَا يَنْفَعُهُ وَهُوَ لَكَ نَافِعٌ تَسْقِى بِهِ أَوَّلاً وَآخِرًا وَهُوَ لاَ يَضُرُّكَ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ لاَ وَاللَّـهِ. فَقَالَ عُمَرُ وَاللَّـهِ لَيَمُرَّنَّ بِهِ وَلَوْ عَلَى بَطْنِكَ» [۱۱۵۵].

الشافعي «عن ابن عمر أن عمر قال: يا رسول الله اني اصبت من خيبر مالاً لم اصب مالاً قط اعجب إليَّ او اعظم عندي منه فقال رسول الله ج: ان شئت حبست اصله وسَبّلتَ ثمره فتصدق به عمر انه لايباع اصلُها ولايوهب ولايورث وتصدق بها في الفقراء وفي القربي وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف لاجناح علي من وليها أن يأكل منها بالـمعروف أو يطعم صديقه غير متموّلٍ فيه وفي رواية غير متأثّل مالاً» [۱۱۵۶].

‌مالك والشافعي «عن مروان بن الحكم أن عمر ابن الخطاب قال: من وهب هبةً لصلة رحمٍ أو علي وجه صدقة فانه لايرجع فيها، ومن وهب هبةً يراي انه انما أراد الثواب فهو علي هبته يرجع عنها ان لم يرض فيها» [۱۱۵۷].

مالك والشافعي «عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ بَدْرٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ نَزَلَ مَنْزِلَ قَوْمٍ بِطَرِيقِ الشَّامِ فَوَجَدَ صُرَّةً فِيهَا ثَمَانُونَ دِينَارًا فَذَكَرَهَا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ عَرِّفْهَا عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ وَاذْكُرْهَا لِكُلِّ مَنْ يَأْتِى مِنَ الشَّأْمِ سَنَةً فَإِذَا مَضَتِ السَّنَةُ فَشَأْنَكَ بِهَا» زاد في رواية: «فإن عرفت فذلك وإلا فهي لك وان رسول الله جأمرنا بذلك» [۱۱۵۸].

مالك «عن ابن شهاب كَانَتْ ضَوَالُّ الإِبِلِ فِى زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِبِلاً مُؤَبَّلَةً تَنَاتَجُ لاَ يَمَسُّهَا أَحَدٌ حَتَّى إِذَا كَانَ زَمَانُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَمَرَ بِتَعْرِيفِهَا ثُمَّ تُبَاعُ فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا أُعْطِىَ ثَمَنَهَا» [۱۱۵۹].

مالك والشافعي «عَنِ ابن شِهَابٍ عن سُفْيَانُ بنِ جُمَيلَة رَجُلٌ مِنْ بَني سليم: - أنَّهُ وَجَدَ مَنْبُوذاً في زَمَانِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابسفَجَاءَ بِه إلى عُمَرَ بنَ الخَطَّاب فَقَالَ: ماَ حَمَلَكَ على أَخْذ هذِهِ النّسمة؟ قَال: وجَدْتُها ضَائعة فأخذتها فَقَال له عُريفة يا أمير الـمؤمنين: إنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ فَقَالَ: أَكذلك؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ عُمَرَس: إِذْهَبْ فَهُو حُرٌ وَلَكَ وَلاَءَهُ وَعَلَيْنَا نَفَقَته يعني لك ولاءه اي نصرته والقيام بحفظه» [۱۱۶۰].

كتاب النكاح: أبوبكر «عن طاؤس قال عمر لرجل: ما يمنعك من النكاح الا عجز أو فجورٌ» [۱۱۶۱].

أبوبكر «عن ابراهيم بن محمد بن الـمنتشر قال عمر: ابتغوا الغني في الباءة» [۱۱۶۲].

الشافعي «بلغنا أن عمر بن الخطاب قال: ما رأيت مثل من ترك النكاح بعد هذه الآية: ﴿إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ[النور: ۳۲]» [۱۱۶۳].

أبوبكر «عن هشام عن أبيه قال عمر: لاتكرهوا فتياتكم علی الدميم من الرجال، فانهن يحببن من ذلك ما تحبون» [۱۱۶۴].

أبوبكر «عن عاصم قال عمر بن الخطابس: عليكم بالابكار من النساء فانهن اعذب افواهاً‌ وافتح ارحاماً‌ وارضي باليسير» [۱۱۶۵].

أبوبكر «عن محمد بن سيرين قال عمر بن الخطاب: ما بقي من اخلاق الجاهلية شیئٌ، ألا اني لست ابالي أيَّ النساء نكحت وايّهم انكحت» [۱۱۶۶].

أبوبكر «عن ابراهيم ابن محمد بن طلحة قال عمر: لامنعن فروج ذوات الاحساب من النساء الا من الاكفاء» [۱۱۶۷].

«قلت: وجه التطبيق أن الكفاءة حق الزوجة‌ ووليها لئلا يلزمها العار فإن اسقطا حقهما لرعاية مصلحة دينية فذلك محبوبٌ مندوب إليه».

أبوبكر «عن عبدالرحمن بن معبدٍ أن عمر ردَّ نكاح امرأةٍ نكحت بغير اذن وليها» [۱۱۶۸].

أبوبكر «عن طاؤس عن عمر قال: لانكاح إلا بوليٍّ» [۱۱۶۹].

أبوبكر «عن عمرو بن أبي سفيان قال عمر: لا تُنكح الـمرأة‌ الا باذن وليها وان نكحت عشرةً أو باذن سلطانٍ» [۱۱۷۰].

أبوبكر «عن طاؤس أتى عمر بامرأةٍ قد حملت فقالت: تزوجني فلانٌ فقال اني تزوجتها بشهادةٍ‌ من امي واختي ففرق بينهما ودرأ عنهما الحدَّ وقال: لانكاح الابولي» [۱۱۷۱].

أبوبكر «عن عكرمة بن خالد جمعت الطريق ركباً ‌فجعلت امرأةٌ منهم ثيبٌ امرها إلى رجلٍ من القوم غير وليها فانكحها رجلاً فجلد عمر الناكح والـمُنكِح ففرّق بينهما» [۱۱۷۲].

أبوبكر «عن بكر تزوجتْ امرأةٌ‌ بغير ولي ولابينةٍ فكُتب إلى عمر فكتب أن تُجلد مائةً‌ وكتب إلى الامصار: ايُّ امرأةٍ تزوجت بغير وليٍ فهي بمنزلة‌ الزانية» [۱۱۷۳].

أبوبكر «عن ابراهيم قال عمر: تُستأمر اليتيمة في نفسها فرضاها أن تسكت» [۱۱۷۴].

مالك والشافعي «عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ إِلاَّ بِإِذْنِ وَلِيِّهَا أَوْ ذِى الرَّأْىِ مِنْ أَهْلِهَا أَوِ السُّلْطَانِ» [۱۱۷۵].

مالك والشافعي «عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ الْمَكِّىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِىَ بِنِكَاحٍ لَمْ يَشْهَدْ عَلَيْهِ إِلاَّ رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ فَقَالَ هَذَا نِكَاحُ السِّرِّ وَلاَ أُجِيزُهُ وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِيهِ لَرَجَمْتُ» [۱۱۷۶].

الشافعی «عن الحسن وسعيد بن الـمسيب أن عمر قال: لانكاح إلا بولي وشاهدي عدلٍ قال الشافعي والذي روي حجاج بن ارطاة عن عطاء عن عمر انه اجاز شهادة ‌النساء مع الرجل في النكاح منقطع والحجاج لايُحتج به۷ [۱۱۷۷].

الشافعي واحمد بن حنبل في خطبة عمر بالجابية قوله: «ولا يخلون الرجل بامرأة‌ فإن الشيطان ثالثهما» [۱۱۷۸].

أبوبكر «عن حميد ابن عبدالرحمن قال عمر: إلا لايلج رجلٌ علی امرأةٍ الا وهي ذات محرم منه، قيل: حموُها؟ قال: حموها الـموت» [۱۱۷۹].

البيهقي رُوينا «عن كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِسإِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِسأَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّ نِسَاءً مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ وَمَعَهُنَّ نِسَاءُ أَهْلِ الْكِتَابِ فَامْنَعْ ذَلِكَ وَحُلْ دُونَهُ» وفي رواية:‌ «فإنه لايحل لامرأةٍ ‌تؤمن بالله واليوم الآخر ان تنظر إلى عورتها الا اهل ملتها» [۱۱۸۰].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب قال عمر: ايما عبدٍ نكح حرةً فقد اعتق نصفه وأيما حرٍ نكح امةً‌ فقد ارقَّ نصفه» [۱۱۸۱].

أبوبكر «عن عمر أنه نهي ان يتزوج العربيُّ الامةَ‌» [۱۱۸۲].

أبوبكر «عن شقيق تزوّج حذيفةُ يهوديةً فكتب إليه عمر ان خلّ سبيلها فكتب إليه ان كانت حراماً خليتُ سبيلها فكتب اليه اني لا ازعم انها حرام ولكني اخاف ان يغاظوا الـمؤمنات منهن» [۱۱۸۳].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم عن حذيفة بن اليمان انه تزوج يهوديةً ‌بالـمدائن فكتب إليه عمر بن الخطابسان خلّ سبيلها فكتب اليه أحَرامٌ هي يا أميرالـمؤمنين؟ فكتب اليه أعْزِم عليك ان لا تضع كتابي حتى تخلي سبيلها، فاني اخاف ان يقتدي بك الـمسلمون فيختاروا نساء اهل الذمة لجمالهن وكفي بذلك فتنةً‌ لنساء الـمسلمين» [۱۱۸۴].

أبوبكر «عن عبيدالله ابن عبدالله عن أبيه سُئل عمر عن جمع الام وابنتها من ملك اليمين؟ فقال: لا أحب ان اجيزهما جميعاً» [۱۱۸۵].

أبوبكر «عن ابي نضرة‌ جاء رجلٌ ‌إلی عمر فقال: ان لي وليدةً ‌وابنتها و انها قد اعجبتاني افأطأهما؟ قال: آيةٌ احلت وآيةٌ ‌حرّمت اما انا فلم اكن اقرب هذا» [۱۱۸۶].

«قلت: نازع البغوي في ذلك فقال قوله: ﴿وَأَن تَجۡمَعُواْ بَيۡنَ ٱلۡأُخۡتَيۡنِ[النساء: ۲۳]. اخص في هذا الحكم من قوله: ﴿أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ[النساء: ۳]. لأن الآية ‌الاولي في بيان ما حرم علينا وقوله: ﴿أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡفي الأمر بحسن الائتمار ومثل ذلك لايعمّ [۱۱۸۷].

والاوجه عندي أن قوله تعالی: ﴿وَأَن تَجۡمَعُواْ بَيۡنَ ٱلۡأُخۡتَيۡنِفي سياق الـمنكوحات انما أريد به الجمع بالنكاح، لأنه معلومٌ ان الجمع في البيت والجمع في الـملك من غير وطيءٍ ليس بمحرمٍ فلابد للجمع الـمنهي عنه من محل وما هو الا النكاح في سياق الآية، وقوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ ٢٩ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ[المعارج: ۲۹-۳۰]. في بيان ما احلَّ الله فكان عمر بن الخطابساراد ان آية:‌ ﴿وَأَن تَجۡمَعُواْحَرَّمت من طريق القياس الجلي الاماءَ‌ على الـمنكوحات وقوله: ﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَأحلت من جهة العموم والله اعلم» [۱۱۸۸].

أبوبكر «عن عبدالرحمن بن غنم عن عمر قال لها شرطها قال رجل: إذا تطلّقنا فقال عمر: أن مقاطع الحقوق عند الشروط» [۱۱۸۹].

البيهقي روينا «عن عمر بن الخطابسفي رَجُلاً تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَشَرَطَ لَهَا أَنْ لاَ يُخْرِجَهَا فَوَضَعَ عَنْهُ الشَّرْطَ وَقَالَ: الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا» [۱۱۹۰].

أبوبكر «عن زيد بن وهب كتب إلينا عمر أن الاعرابي لاينكح الـمهاجرةَ حتى يخرجها من دار الهجرة» [۱۱۹۱].

«قلت: ذهب الاوزاعي واحمد واسحق إلى الأول فإذا أراد أن يخرجها أمر بالطلاق وأبوحنيفة‌ والشافعي الي الثاني والأول اوثق من حديث عمر».

الشافعي «عن عبدالله ابن عتبة عن عمر بن الخطاب انه قال يَنكحُ العبدُ امرأتين ويطلق تطليقتين وتعتدُّ الامةُ حيضتين فان لم تكن تحيض فشهرين أو شهراً‌ونصفاً» [۱۱۹۲].

أبوبكر «عن الحكم اجمع اصحاب رسول الله جعلی ان الـمملوك لايجمع من النساء‌ فوق اثنتين» [۱۱۹۳].

مالك والشافعي «عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ طُلَيْحَةَ الأَسَدِيَّةَ كَانَتْ تَحْتَ رُشَيْدٍ الثَّقَفِىِّ فَطَلَّقَهَا فَنَكَحَتْ فِى عِدَّتِهَا فَضَرَبَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَضَرَبَ زَوْجَهَا بِالْمِخْفَقَةِ ضَرَبَاتٍ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ فِى عِدَّتِهَا فَإِنْ كَانَ زَوْجُهَا الَّذِى تَزَوَّجَهَا لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فُرِّقَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ اعْتَدَّتْ بَقِيَّةَ عِدَّتِهَا مِنْ زَوْجِهَا الأَوَّلِ ثُمَّ كَانَ الآخَرُ خَاطِبًا مِنَ الْخُطَّابِ وَإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا فُرِّقَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ اعْتَدَّتْ بَقِيَّةَ عِدَّتِهَا مِنَ الأَوَّلِ ثُمَّ اعْتَدَّتْ مِنَ الآخَرِ ثُمَّ لاَ يَجْتَمِعَانِ أَبَدًا» [۱۱۹۴].

«قال البيهقي قال الشافعي في القديم لايجتمعان ابداً ثم رجع وذكر الثوري في جامعه ان عمر رجع عن ذلك» [۱۱۹۵].

مالك «عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ الْمَكِّىِّ أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ إِلَى رَجُلٍ أُخْتَهُ فَذَكَرَ أَنَّهَا قَدْ كَانَتْ أَحْدَثَتْ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَضَرَبَهُ - أَوْ كَادَ يَضْرِبُهُ - ثُمَّ قَالَ مَا لَكَ وَلِلْخَبَرِ» [۱۱۹۶].

أبوبكر «عن طارق بن شهابٍ ان رجلاً ‌زوّج ابنته فقالت: اخشي ان اُفضحك اني قد بغيتُ فاتي عمر فقال: أليس قد تابت؟ قال: نعم قال فتزوجها» [۱۱۹۷].

«قلت: تمسك به من قال بجواز نكاح الزانية وفيه نظر، لانه يحتمل ان لايكون زناها معلوماً ‌بالبينة ولارآها الزوج علي تلك الحالة فهذه حالةٌ عمياءُ والاصل هو استصحاب البراءة فلقول عمر بن الخطابسمصدرٌ غير هذا الذي زعموه والحديث الثاني تأويله ان الـمنهي عنه هو نكاح الزانية غير التائبة فاذا تابت فالتائب من الذنب كمن لاذنب له».

أبوبكر «عن الحسن أن رجلاً تزوج امرأةً فاسرّ ذلك فكان يختلف إليها في منزلها فرآه جارٌ لها فقذفه بها فخاصمه إلى عمر بن الخطابسفقال: يا أميرالـمؤمنين هذا كان يدخل على جارتي ولااعلمه تزوّجها فقال له: ما تقول؟ فقال: تزوجتُ امرأة علي شیئ دون فأخفيت ذلك، قال: فمن شهدكم؟ قال: اشهدت بعض اهلها، قال: فدرأ الحد عن قاذفه وقال: اعلنوا هذا النكاح وحصّنوا هذه الفروج» [۱۱۹۸].

أبوبكر «عن محمد بن سيرين نُبِّئتُ ان عمر كان إذا سمع صوتاً انكره وسأل عنه فإن قيل عرس أو ختانٌ اقرَّه» [۱۱۹۹].

البغوي روي «أن عمر وعثمان دعيا إلی طعاما فاجابا فلما خرجا قال عمر لعثمان: لقد شهدتُ طعاماً وددت اني لم اشهده قال: وما ذاك؟ قال: وخشيتُ أن يكون جعل مباهاةً» [۱۲۰۰].

ابوبكر والبغوي «عن أبي العجفاء السلمي عن عمر قال: لاتغالوا في مهور النساء، فانها لو كانت مكرمةً في الدنيا او تقوي عندالله لكان احقكم بها محمدٌ جما زوج بنتاً من بناته ولاتزوج شيئاً من نسائه الا علي اثني عشر اوقية» [۱۲۰۱].

أبوبكر «عن ابن سيرين أن عمر رخص أن تُصدِق الـمرأةُ الفين» [۱۲۰۲].

الشافعي «عن محمد بن سيرين أن الاشعث بن قيس صحب رجلا فرأى امرأته فاعجبته فتوفى في الطريق فخطبها الاشعث بن قيس فأبت ان تتزوجه إلا على حكمها فتزوجها على حكمها ثم طلقها قبل ان تحكم فقال احكمى فقالت أحكم فلانا وفلانا رقيق كانوا لابيه من تلاده فقال احكمى غير هؤلاء فأبت فاتى عمرسفقال يا امير الـمؤمنين عجزت ثلاث مرات قال ما هن قال عشقت امرأة قال هذا ما لم تملك قال ثم تزوجتها على حكمها ثم طلقتها قبل ان تحكم فقال عمرسامرأة من الـمسلمين (قال الشافعي)/يعنى عمرسلها مهر امرأة من الـمسلمين» [۱۲۰۳].

أبوبكر «عن النخعي عن عمر نحو ذلك الا انه قال: ارضها ارضها» [۱۲۰۴].

أبوبكر «عن ابن سيرين نحو ذلك الا انه قال لها مهر نسائها» [۱۲۰۵].

مالك والشافعي «عن سعيد بن الـمسيب ان عمر بن الخطابسقضي بالـمرأة تزوجها الرجل انها اُرخيت الستورُ فقد وجب الصداق» [۱۲۰۶].

«كان الشافعي في القديم يقول بقول عمر ويقول: عمر أعلمُ بكتاب الله وقد يجوز أن يكون إنما أراد الله بالتي طلقت قبل أن تمس التي لم تخل بينه وبين نفسها ثم رجع في الجديد إلى أن الـمهر انما يجب كاملاً بالـمسيس واعتمد على ظاهر الكتاب قلت يمكن الجمع بين قول عمر وبين ظاهر الكتاب فنقول إذا تصادقا على أنه لم يمسها فالقول بظاهر الكتاب وان قالت: مسني، وقال: لم امسها فان ارخيت الستور صدقت بيمينها وان لم ترخ الستور صدق بيمينه، لأن الظاهر مع هذه في الـمسألة الأولي ومع هذا في الثانية فاظن هذا معني قول عمر».

الشافعي «عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا الصَّهْبَاءِ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا كَانَتِ الثَّلاثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّـهِ جتُجْعَلُ وَاحِدَةً وَأَبِي بَكْرٍ وَثَلاثٍ مِنْ إِمَارَةِ عُمَرَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ» [۱۲۰۷].

مسلم «عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ كَانَ الطَّلاَقُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ جوَأَبِى بَكْرٍ وَسَنَتَيْنِ مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ الثَّلاَثَةُ وَاحِدَةٌ فَقَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّاسَ قَدِ اسْتَعْجَلُوا فِى أَمْرٍ كَانَتْ لَهُمْ فِيهِ أَنَاةٌ فَلَوْ أَمْضَيْنَاهُ عَلَيْهِمْ فَأَمْضَاهُ عَلَيْهِمْ» [۱۲۰۸].

«قلت: في هذا الحديث اشكالٌ قوي، لأن النسخ لايتصور بعد وفاة النبي جوانقطاع الوحي فحكي البغوي للعلماء ثلاث تأويلات:

أحدها: معناه قول الرجل انت طالقٌ أنت طالقٌ انت طالقٌ إن قصَد الايقاع بكل لفظة تقع الثلاث وان قصد التوكيد فواحدةٌ كانوا في الزمن الأول يصدقون في انهم أرادو واحدةً فلما رأی عمر في زمانه أموراً ‌انكرها الزمهم الثلاث.

ثانيها: معناه طلاق الرجل لغير الـمدخول بها أنت طالق ثلاثاً لفظاً واحداً ذهب أصحاب عبدالله بن عباسٍ انها واحدةٌ وقول عمر وعليه جمهور أهل العلم انها ثلاثٌ.

ثالثها: معناه أنت بتةٌ كان عمر رأها واحدةً فلما تتابع الناس الزمهم الثلاث [۱۲۰۹].

والاوجه عندي ان معناه ان قوله تعالی: ﴿ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ[البقرة: ۲۲۹]. يحتمل وجهين: أحدهما ان يعد أنت طالق ثلاثاً مرةً واحدةً‌، لأنه ارسل الكلمة ‌دفعةً واحدةً‌ والثاني أن ينظر إلى الـمعني كانه أراد ان يقول أنت طالق ثم يقول أنت طالقٌ ثم يقول أنت طالقٌ فاختصر كلامه وقال أنت طالقٌ ثلاثاً فهو دفعةٌ واحدةٌ ‌في الظاهر ثلاث دفعات في الـمعني فكان الناس في زمان النبي جلم ينكشف لهم الامر ولاسألوا النبي جعن ذلك فكانوا كثيرا ما يذهبون إلى الاحتمال الأول وكذلك في زمان الصديق فلما كان عمر ورفعت إليه الـمسئلة افتاهم بالـمعني الثاني وصرّح بذلك ولم يدع محلّاً لخلافٍ ولما قلنا نظائر كثيرةٌ فسّرها أهل العلم كنحو ما فسرنا منها حديث بيع امهات الأولاد في زمان النبي جوابي بكر ثم نهي عمر عنه» [۱۲۱۰].

الشافعي «عن الـمطلب بن حنطب، أنه طلق امرأته البتة ثم أتى عمر بن الخطابسفذكر ذلك له فقال: ما حملك على ذلك؟ قال: قلت: قد فعلت، قال: فقرأ: ﴿وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ وَأَشَدَّ تَثۡبِيتٗا[النساء: ۳۳]. ما حملك على ذلك؟ قال: قلت: قد فعلت، قال: أمسك عليك امرأتك ؛ فإن الواحدة لاتبين» [۱۲۱۱].

الشافعي «عن سليمان ابن يسارٍ أن رجلاً من بني زريق طلق امرأته البتة فقال عمر: ما أردت بذلك؟ قال: اتراني اقيم علي حرامٍ والنساء كثير واحلفه فحلف، قال الشافعي: اراه فردَّها عليه قال الشافعي معني قوله قلته خرج مني بلانيةٍ وتلاوة عمر الآية انه لو طلق ولم يَذكُر النية كان خيراً فانها كلمةٌ محدثةٌ فلما اخبره انه لم يرد به زيادةً على الطلاق الزمه واحدة» [۱۲۱۲].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ فَقَدَتْ زَوْجَهَا فَلَمْ تَدْرِ أَيْنَ هُوَ فَإِنَّهَا تَنْتَظِرُ أَرْبَعَ سِنِينَ ثُمَّ تَعْتَدُّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ثُمَّ تَحِلُّ قَالَ مَالِكٌ وَأَدْرَكْتُ النَّاسَ يُنْكِرُونَ الَّذِى قَالَ بَعْضُ النَّاسِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ يُخَيَّرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ إِذَا جَاءَ فِى صَدَاقِهَا أَوْ فِى امْرَأَتِهِ قَالَ مَالِكٌ وَبَلَغَنِى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ فِى الْمَرْأَةِ يُطَلِّقُهَا زَوْجُهَا وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهَا ثُمَّ يُرَاجِعُهَا فَلاَ يَبْلُغُهَا رَجْعَتُهُ وَقَدْ بَلَغَهَا طَلاَقُهُ إِيَّاهَا فَتَزَوَّجَتْ أَنَّهُ إِنْ دَخَلَ بِهَا زَوْجُهَا الآخَرُ أَوْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَلاَ سَبِيلَ لِزَوْجِهَا الأَوَّلِ الَّذِى كَانَ طَلَّقَهَا إِلَيْهَا» [۱۲۱۳].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان قالا في امرأة الـمفقود تربَّصُ اربع سنين وتعتدُّ اربعة اشهر وعشرا» [۱۲۱۴].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب ان عمر وعثمان قالا: ان جاء زوجها خُيّر بين امرأته وبين الصداق الاول» [۱۲۱۵].

أبوبكر «عن الشعبي سُئل عمر عن رجل غاب عن امرأته فبلغها انه مات فتزوجت ثم جاء الزوج الأول فقال عمر: يُخيّر الزوج الأول بين الصداق وامرأته فان اختار الصداق تركها مع الزوج الآخر وان شاء‌ اختار امرأته وقال عليٌ لها الصداقُ بما استحلّ الآخر من فرجها ويفرق بينه وبينها ثم يُعتد ثلاث حيض ثم ترد إلى الأول» [۱۲۱۶].

«قلت: لم يأخذ به الشافعي في الجديد وقال كيف يؤخذ بعض الحديث ويترك بعضه يُعرِّض بمالك والأوجه عندي ان الـمفقود له وجهان يدخل بهما حاله في عمومات الشرع، احدهما: انه فوَّت الامساك بالـمعروف فوجب عليه التسريح بالاحسان [۱۲۱۷]فلما ان قصر في التسريح ناب الشرع عنه كما ينوب القاضي في بيع مال الـماطل.

وثانيهما أنه ميتٌ في ظاهر الحال ونحن نحكم بالظاهر وعلى الأول قول مالكٍ اصوب لأنه محكومٌ‌ عليه بالتفريق بينه وبين زوجته فكان كالـمطلِّق لها فلا يرجع إليه الا أن عدتها كعدة الـمتوفي زوجها عنها، لأن الزوج غائب بمنزلة الـميت وله نظائر كامرأة ‌الـمجنون وامرأة الـمعسر وعلى الثاني حكمه بمنزلة من بلغها نعي زوجها فاعتدت ثم تزوجت ثم حضر الزوج فكان بناء فرقتها على خبر كاذبٍ فردَّ عليها مازعمت واظنُّ عمر قد وجَّه الحكم إلى الأمرين بمنزلة القولين للمجتهد فان ذهب القاضي إلى الأول فالأمر على قضاء مالكٍ وان ذهب إلى الثاني فالأمر على ما روی أكثرهم عن عمر والله اعلم بحقيقة الحال».

مالك «عن القاسم بن محمد عن رجل طلَّق امرأته إن هو تزوَّجها، فقال القاسم: إن رجلا جعل امرأة عليه كظهر أمَّه إن هو تزوجها، فأمره عمر إنْ هو تزوَّجها أن لا يَقْرَبَها حتى يكفِّر كفارة الـمظاهِر» [۱۲۱۸].

«قلت: تعلق به الحنفيه في مسألة اضافة الطلاق بالـملك قبل أن يتزوج ولعلَّ‌ عمر بن الخطابساجازها مجاز اليمين فالبون بين الطلاق والظهار باينٌ» [۱۲۱۹].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَيُّمَا امْرَأَةٍ طُلِّقَتْ فَحَاضَتْ حَيْضَةً أَوْ حَيْضَتَيْنِ ثُمَّ رَفَعَتْهَا حَيْضَتُهَا فَإِنَّهَا تَنْتَظِرُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ فَإِنْ بَانَ بِهَا حَمْلٌ فَذَلِكَ وَإِلاَّ اعْتَدَّتْ بَعْدَ التِّسْعَةِ الأَشْهُرِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ ثُمَّ حَلَّتْ» [۱۲۲۰].

مالك «عن أبي هريرة سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ أَيُّمَا امْرَأَةٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا تَطْلِيقَةً أَوْ تَطْلِيقَتَيْنِ ثُمَّ تَرَكَهَا حَتَّى تَحِلَّ وَتَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَيَمُوتَ عَنْهَا أَوْ يُطَلِّقَهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا زَوْجُهَا الأَوَّلُ فَإِنَّهَا تَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى مَا بَقِىَ مِنْ طَلاَقِهَا» [۱۲۲۱].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ أَيُّمَا وَلِيدَةٍ وَلَدَتْ مِنْ سَيِّدِهَا فَإِنَّهُ لاَ يَبِيعُهَا وَلاَ يَهَبُهَا وَلاَ يُوَرِّثُهَا وَهُوَ يَسْتَمْتِعُ بِهَا فَإِذَا مَاتَ فَهِىَ حُرَّةٌ» [۱۲۲۲].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَتْهُ وَلِيدَةٌ قَدْ ضَرَبَهَا سَيِّدُهَا بِنَارٍ أَوْ أَصَابَهَا بِهَا فَأَعْتَقَهَا» [۱۲۲۳].

«قلت: ويشهد له حديث النبي جفي قضيته سندر مولي زنباعٍ ويشهد له الـمعقول لأنَّ العبد ذو جهتين مالٌ في بعض الحقوق ونفسٌ في بعضها ولذلك جازت مكاتبته فلما ظلم السيدُ عبدَه وتجاوز حكم الله فيه ظهرت جهةُ كونه نفساً وكمَنَت جهة كونه مالاً فوجبت الدية ثم عوض عنها العتق، لأن العتق يقع عوضاً عن المال تولي الشرع ذلك كما تولي في وضع الدية حيث امتنع القصاص».

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم عن عمر بن الخطاب في الرجل ينعي إلى امرأته فتتزوج ثم يقدم الأول قال: يخير الاول فإن شاء امرأته وإن شاء الصداق» [۱۲۲۴].

«محمد بن الحسن بلغنا عن عمر وعليٍ وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وحذيفة انهم لم يجعلوا بيعها طلاقها» [۱۲۲۵].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أن عمر بن الخطابساتته امرأة فقالت: طلّقني زوجي فحِضتُ حيضتين ودخلت في الثالثة حتى إذا انقطع دمي ودخلت مغتسلي ووضعت ثوبي أتاني فقال قد راجعتك قبل ان افيض عليَّ الـماءَ فقال عمر لعبدالله بن مسعود: قُل فيها فقال يا أميرالمؤمنين اُراه املَكَ برجعتها، لأنها حائضٌ بعد ما لم تحل لها الصلاة قال عمر: وأنا اري ذلك فردها علي زوجها وقال كنيفٌ مملوٌّ علماً» [۱۲۲۶].

أبوحنيفه «عن حماد عن ابراهيم ان ابا كنف طلّق امرأته تطليقةً ثم غاب فأشهد على رجعتها ولم يبلغها ذلك حتى تزوجت فجاء وقد هُيِّئت لتُزَفّ إلى زوجها فاتي عمر بن الخطابسفذكر ذلك له فكتب إلى عامله ان ادركتها ولم يدخل بها فهو احق بها وان وجدتها قد دخل بها فهي امرأته قال فوجدها ليلة البناء‌ فوقع عليها وغدا إلى عامل عمر فاخبر فعلم انه جاء بأمرٍ بيِّن» [۱۲۲۷].

«وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب انه كان يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثم اشهد على رجعتها قبل أن يمضي عدتها ولم يُعلمها ذلك حتى انقضت عدتها وتزوجت فإنه يُفرّق بينها وبين زوجها الآخر ولها الصداق بما استحل من فرجها وهي امرأة الأول تُردّ إليه ولايقربها حتى تنقضي عدتها من الآخر» [۱۲۲۸].

أبوحنيفة «عن اسماعيل بن مسلم الـمكي عن الحسن عن عمر بن الخطاب ان امرأةً ‌اتته فاخبرته ان زوجها لايصل اليها فأجّله حولاً‌ فلما انقضي الحول ولم يصل اليها خیرها فاختارت نفسها ففرّق بينهما عمر وجعلها تطليقاً بائناً‌» [۱۲۲۹].

أبوبكر «عن أبي قلابة عن عمر إذا اعتُقِت الامة فلها الخيار ما لم يطأها» [۱۲۳۰].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب أن أبابكر وعمر كانا يكرهان العزل ويأمران الناس بالغُسل منه» [۱۲۳۱].

أبوبكر «عن مكحول قلت للزهري اما علمتَ عمر حتی انقضي اجله وابن مسعود بالعراق حتی انقضي اجله وعثمان ابن عفان كانوا يستبرئون الأمة بحيضةٍ حتى كان معاوية فكان يقول: حيضتان، فقال الزهري: وأنا ازيدك عبادة ‌بن الصامت» [۱۲۳۲].

أبوبكر «عن عبيد الله بن عبدالله بن عمر باع عبدالرحمن بن عوف جارية له كان يقع عليها قبل أن يستبرء بها فظهر بها حملٌ عند الذي اشتراها فخاصم إلى عمر فقال عمر: كنت تقع عليها؟ قال: نعم، قال: فبعتها قبل أن تستبرء بها؟ قال: نعم، قال: ما كنت لذلك بخليقٍ فدعا القافة فنظروا له فألحقوه به» [۱۲۳۳].

أبوبكر «عن ابراهيم عن عمر قال: الـمتلاعنان يفرق بينهما ولايجتمعان أبداً» [۱۲۳۴].

‌ أبوبكر «عن الحسن لما فتحت تُستر أصاب أبوموسي سبايا فكتب إليه عمر لايقع أحدٌ على امرأةٍ حتي تضع ولا تشركوا الـمشركين في أولادهم، فإن الـماء نماء الولد» [۱۲۳۵].

أبوبكر «عن قبيصة بن ذويب قال عمر: حَصّنوهن اولا تُحَصنوهن لاتلد امرأةٌ على فراش أحدكم الا الحقته به يعني السراري» [۱۲۳۶].

أبوبكر «عن الشعبي عن عمر إذا اقر بولدٍ مرةً ‌واحدةً‌ فليس له أن ينفيه أبوبكر عن سليمان بن يسار أن عمر بن الخطاب رفع إليه خصيٌّ تزوج امرأةً ولم يُعلمها ففرّق بينهما» [۱۲۳۷].

أبوبكر «عن هشام بن عروة أن امرأةً سألت ابنها أن يزوّجها فكره ذلك وذهب إلى عمر فقال له عمر: زوجها فو الذي نفس عمر بيده لو أن حتمة بنت هشام يعني عمر أم نفسه سألَتْني ان ازوجها لزوجتها فزوج الرجل امه» [۱۲۳۸].

أبوبكر «عن حارثة بن مضرب قال عمر: استعينوا علی النساء بالعُراي ان احديهن إذا كثرت ثيابها وحسنت زينتها اعجبها الخروج» [۱۲۳۹].

أبوبكر «عن انس كان عمر إذا أتى رجل قد طلق امرأته ثلاثاً ‌في مجلس اوجعه ضرباً وفرق بينهما» [۱۲۴۰].

أبوبكر «عن زيد بن وهب أن رجلاً بطالاً كان بالـمدينة طلق امرأته الفاً فرجع إلى عمر فقال: كنتُ العب فعلا عمر رأسه بالدرة وفرق بينهما» [۱۲۴۱].

أبوبكر «عن عمرو بن شعيب وجدنا في كتاب عبدالله بن عمرو عن عمر إذا عبث المجنون بامرأته طلق عليه وليه» [۱۲۴۲].

أبوبكر «عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كتبت إلى عمر في رجل مجنون يخاف ان يقتل امرأته فكتب إلى ان اجِّله سنةً يتداوي» [۱۲۴۳].

أبوبكر «عن أبي لبيدٍ أن عمر اجاز طلاق السكران بشهادة نسوةٍ» [۱۲۴۴].

أبوبكر «عن عطاء أتى ابن مسعودسرجل قال لامرأته: حبلك علی غاربك فكتب ابن مسعود إلى عمر فكتب عمر مره فليوافني بالـموسم فوافاه بالـموسم فارسل إلى عليٍّ فقال له عليٌ: ‌انشدك بالله ما نويت؟ قال: امرأتي ففرّق بينهما» [۱۲۴۵].

أبوبكر «عن الاوزاعي أن عمر ابن الخطاب لم يره شيئاً يعني طلاق الـمكره» [۱۲۴۶].

أبوبكر «عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده آن رجلاً تزوّج امرأةً على خالتها فضربه عمر وفرّق بينهما» [۱۲۴۷].

أبوبكر «أن غلاماً فجر بجاريةٍ فظهر بالجارية حملٌ فرفع إلى عمر بن الخطابسفاعترفا فجلدهما وحرص ان يجمع بينهما فابي الغلام» [۱۲۴۸].

أبوبكر «عن عاصم بن عمرو البجلي قال: خرج ناس من أهل العراق فلما قدموا على عمر قال لهم: من أنتم؟ قالوا: من أهل العراق، قال: فبإذن جئتم؟ قالوا: نعم ! فسألوا عما يحل للرجل من امرأته وهي حائض، فقال: سألتموني عن خصال ما سألني أحد بعد أن سألت رسول الله جفقال: أما ما للرجل من امرأته وهي حائض فله ما فوق الازار» [۱۲۴۹].

أبوبكر «عن الحسن قال عمر: لا رضاع بعد الفصال» [۱۲۵۰].

أبوبكر «عن ابن عمر قال عمر: لو تقدمتُ فيها لرجمت يعني المتعة‌» [۱۲۵۱].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب انه قال: رحم الله عمر لو لا انه نهي عن الـمتعة صار الزنا جهاراً» [۱۲۵۲].

أبوبكر «عن قبيصة بن جابر عن عمر قال: لا اوتي بمحلل او محللٍ له الا رجمتهما» [۱۲۵۳].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب ان عمر استشار علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت قال زيد: قد حلّت وقال علي: أربعة‌ اشهر وعشراً، قال زيد: ارأيت ان كانت نسيئاً؟ قال عليٌّ‌: فآخر الاجلين، قال عمر: لو وضعت ذا بطنها وزوجها على نعشه لم يدخل حفرته لكانت قد حلت» [۱۲۵۴].

أبوبكر «عن سالمٍ سمعت رجلاً من الانصار يحدث ابن عمر یقول: سمعت أباك يقول: لو وضعت الـمتوفي عنها زوجها ذا بطنها وهو علي السرير فقد حلت» [۱۲۵۵].

أبوبكر «عن معاوية بن قرة عن أبيه قال عمر ما استفاد رجلٌ او قال عبد بعد ايمانٍ بالله خيراً‌ من امرأةٍ حسنة الخلق ودودٍ ولودٍ، وما استفاد رجلٌ بعد الكفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان ثم قال ان منهن غُنماً‌ لايُجدي منه وان منهن غلاًّ لايفدي منه» [۱۲۵۶].

أبوبكر «أن رجلا من بني تيم الله كان جمع بين أختين في الجاهلية فلم يفرق بين واحدة منهما حتى كان في خلافة عمر وأنه رفع شأنه إلى عمر فأرسل إليه فقال: اختر إحداهما والله لئن قربت الاخرى لاضربن رأسك» [۱۲۵۷].

أبوبكر «عن مسوق جاء رجل إلى عمر فقال: اني جعلت أمر امرأتي بيدها فطلقتْ نفسها ثلاثاً فقال عمر لعبد الله: ما تقول؟ فقال عبدالله واحدةٌ‌ وهو املك بها فقال عمر وأنا أيضاً اري ذلك» [۱۲۵۸].

أبوبكر «عن علقمة عن عبدالله أن رجلاً‌ جعل امر امرأته بيدها فطلقت نفسها ثلثاً قال: هي واحدةٌ ‌ثم لقي عمر فقال: نِعم ما رأيت» [۱۲۵۹].

أبوبكر «عن زاذان قال كنا جلوسا عند علي فسئل عن الخيار فقال سألني عنها أميرالـمؤمنين عمر فقلت إن اختارت نفسها فواحدة بائنة وإن اختارت زوجها فواحدة وهو أحق بها فقال ليس كما قلت إن اختارت نفسها فواحدة وإن اختارت زوجها فلا شيء وهو أحق بها فلم أجد بدا من متابعة أمير المؤمنين فلما وليت وأتيت في الفروج رجعت إلى ما كنت أعرف فقيل له رأيكما في الجماعة أحب إلينا من رأيك في الفرقة فضحك علي فقال أما إنه أرسل إلى زيد بن ثابت فسأله فقال إن اختارت نفسها فثلاث وإن اختارت زوجها فواحدة بائنة» [۱۲۶۰].

أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أن عروة ‌بن الـمغيرة ابتُلي بها وهو أمير الكوفة فارسل إلى شريح وقال: قل في رجلٍ قال لامرأته انت طالق البتة فقال قال فيها عمر: واحدةٌ ‌وهو املك بها وقال علي بن أبي طالب هي ثلاث، قال: قل فيها أنت، قال: قد قالا فيها، قال: اعزم عليك إلا قلت فيها قال شريح: أرى قوله أنت طالقٌ طلاقاً قد خرج واري قوله البتة بدعةً ‌اقف عند بدعته فإن نوي ثلاثاً‌ فثلاثٌ وان نوي واحدةً‌ فواحدةٌ بائنٌ وهو خاطِب» [۱۲۶۱].

أبوبكر «عن عمر وعبدالله أنهما قالا: امركِ بيدك واختاري سواءٌ» [۱۲۶۲].

أبوبكر «عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده أن عمر ابن الخطاب وعثمان بن عفان قالا: أيما رجلٍ ملك امرأته أمرها وخيّرها فافترق من ذلك الـمجلس فلم تحدث فيه شيئاً فامرها إلى زوجها» [۱۲۶۳].

أبوبكر «عن الـمطلب ابن حنطب عن عمر أنه جعل البتة تطليقةً ‌وزوجها املك بها» [۱۲۶۴].

أبوبكر «عن حميد بن هلال وغيره عن عمر نحواً ‌من ذلك» [۱۲۶۵].

أبوبكر «عن ابراهيم عن عمر وعبدالله قالا في الخلية: تطليقةٌ ‌وهو املك برجعتها» [۱۲۶۶].

أبوبكر «عن ابراهيم عن عمر وعبدالله في البرية قالا: تطليقةٌ وهو املك برجعتها» [۱۲۶۷].

أبوبكر «عن الـمنهال عن عمر في رجل طلق امرأته تطليقتين ثم قال أنت عليَّ حرامٌ فقال عمر: ما هي باهونهن» [۱۲۶۸].

أبوبكر «عن الضحاك أن أبابكر وعمر وابن مسعود قالوا: من قال لامرأته هي عليَّ حرامٌ فليست عليه بحرامٍ وعليه كفارةُ يمينٍ» [۱۲۶۹].

أبوبكر «عن الحسن قالت امرأةٌ لزوجها اراحني الله منك أو نحواً من هذا فقال نَعَم فنَعم فنعم فأتى عمر بن الخطابسفذكر ذلك له فقال عمر: تريد ان اتحملها عنك هي بك هي بك» [۱۲۷۰].

أبوبكر «عن سالم والقاسم وعبيد الله بن عبدالله ابن عمر قالوا قال عمر: انما الطلاق بيد من يحل له الفرج يعني ان العبد إذا اذن له مولاه في النكاح فالطلاق بيد العبد لا بِيد الـمولي» [۱۲۷۱].

أبوبكر «عن يزيد بن علقمة أن رجلاً‌ من بني تغلب يقال له عبادة بن النعمان كان تحته امرأةٌ ‌من بني تميم فاسلمتْ فدعاه عمر فقال اما ان تسلم واما أن انتزعها منك فابي أن يسلم فنزعها منه عمر» [۱۲۷۲].

أبوبكر «عن الحسن عن عمر في الرجل له امرأة ‌فسُئل اَ لك امرأة؟ فيقول: لا انه قال كذبة» [۱۲۷۳].

أبوبكر «عن عمرو ابن شعيب كان عمر وابوالدرداء ومعاذ يقولون: ترجع إليه ما بقي، يعني الرجل يطلق امرأته تطليقةً أو تطليقتين فتزوج ثم ترجع إليه على كم تكون عنده؟» [۱۲۷۴].

أبوبكر «عن أبي هريرة عن عمر علي ما بقي من الطلاق» [۱۲۷۵].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب عن عمر قال: اربع جائزةٌ على كل حالٍ العتق والطلاق والنكاح والنذر يعني سواء كان جادّاً أو هازلاً» [۱۲۷۶].

أبوبكر «عن كثير مولي ابن سمرة أن عمر اُتي بامرأةٍ ‌ناشزةٍ فقال لزوجها: اخلعها» [۱۲۷۷].

أبوبكر «عن عبدالله بن شهاب الخولاني شهدت عمر بن الخطاب أُتي في خلعٍ كان بين رجلٍ وامرأته فاجازه يعني يجوز الخلع دون السلطان» [۱۲۷۸].

أبوبكر «عن عبدالله بن رباح أن عمر قال اخلعها بمادون عقاصها» [۱۲۷۹].

أبوبكر «عن ابراهيم قال عمر بن الخطاب: لاندَع كتاب ربنا وسنة نبينا بقول الـمرأة الـمطلقة ثلاثاً لها السكني والنفقة» [۱۲۸۰].

أبوبكر «عن الشعبي في رجل طلق إمرأته فجاء آخر فتزوجها قال قال عمر يفرق بينهما وتكمل عدتها الأولى وتستأنف من هذا عدة جديدة ويجعل الصداق في بيت الـمال ولا يتزوجها الثاني أبدا ويصير الأول خاطبا ً من الخُطّاب» [۱۲۸۱].

أبوبكر «عن ابراهيم ابن ميسرة عن عمر قال: لا يقربها حتي ينظر أبِها حملٌ أو لا؟ يعني الأمة إذا زوجها مولاها فمات الزوج» [۱۲۸۲].

أبوبكر «عن سعيد والحسن قالا: اجّل عمر بن الخطابسالعِنِّين سنة فإن استطاعها والا فرق بينهما وعليها العدة» [۱۲۸۳].

أبوبكر «عن سعيد بن الـمسيب رد عمر نسوةً الـمتوفي عنهن أزواجهن من البيداء فمنعهن الحج» [۱۲۸۴].

أبوبكر «عن الحكم كان عمر وعبدالله يقولان: لا تُنتقل يعني الـمتوفي عنها زوجها» [۱۲۸۵].

الشافعي «عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُ كُتِبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنَ الْعِرَاقَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لاِمْرَأَتِهِ حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَامِلِهِ أَنْ مُرْهُ يُوَافِينِى بِمَكَّةَ فِى الْمَوْسِمِ فَبَيْنَمَا عُمَرُ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ لَقِيَهُ الرَّجُلُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ عُمَرُ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا الَّذِى أَمَرْتَ أَنْ أُجْلَبَ عَلَيْكَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَسْأَلُكَ بِرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مَا أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ لَوِ اسْتَحْلَفْتَنِى فِى غَيْرِ هَذَا الْمَكَانِ مَا صَدَقْتُكَ أَرَدْتُ بِذَلِكَ الْفِرَاقَ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ هُوَ مَا أَرَدْتَ» [۱۲۸۶].

البيهقي «عن عمر ابن الخطاب أنه كان يقول في الخلية والبرية والبتة والبائنة واحدةٌ وهو أحق بها» [۱۲۸۷].

البيهقي «عن الثوري عن حماد عن ابراهيم أن عمر وابن مسعود كانا يقولان: إذا خيَّرها فاختارت نفسها فهي واحدةٌ وهو احق بها وان اختارت زوجها فلا شیئ» [۱۲۸۸].

الشافعي تعليقاً والبيهقي مسنداً روي «عن عمر ابن الخطاب أن رجلاً تدَلّي يأخذ عسلاً فجاءته امرأته فوقفت على الحبل فحلفت لتقطعنه أو لتُطلّقني ثلاثاً فذكر الله والاسلام فابت إلا ذلك فطلّقها ثلاثا فلما ظهر أتى عمر بن الخطابسفذكر ما كان منها إليه ومنه اليها فقال ارجع إلى امرأتك فليس هو بطلاق» [۱۲۸۹].

البيهقي روي «عن عمر ليس الرجل بأمير علی نفسه إذا جُوِّعت أو اُوثقت أو ضُربت» [۱۲۹۰].

الشافعي «عن ابن الـمسيب كان عمر يقول: أن تربص أربعة اشهر فهي تطليقةٌ وهو املك بردها ما دامت في عدتها» [۱۲۹۱].

الشافعي «عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، قال: أرسل عمر بن الخطاب، إلى شيخ من بني زهرة من أهل دارنا، فذهبت مع الشيخ إلى عمر وهو في الحجر، فسأله عن ولاد الجاهلية قال: وكانت الـمرأة في الجاهلية إذا طلقها زوجها أو مات عنها، نكحت بغير عدة، فقال الرجل: أما النطفة فمن فلان، وأما الولد فهو على فراش فلان، فقال عمر: صدقت، ولكن قضى رسول الله جبالولد للفراش» [۱۲۹۲].

مالك والشافعي «عن عَبْدُ اللَّـهِ بْنُ عُمَرَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ إِنِّى كَانَتْ لِى وَلِيدَةٌ وَكُنْتُ أَطَؤُهَا فَعَمَدَتِ امْرَأَتِى إِلَيْهَا فَأَرْضَعَتْهَا فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا فَقَالَتْ دُونَكَ فَقَدْ وَاللَّـهِ أَرْضَعْتُهَا. فَقَالَ عُمَرُ أَوْجِعْهَا وَأْتِ جَارِيتَكَ فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ رَضَاعَةُ الصَّغِيرِ» [۱۲۹۳].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهَبَ لاِبْنِهِ جَارِيَةً فَقَالَ لاَ تَمَسَّهَا فَإِنِّى قَدْ كَشَفْتُهَا» [۱۲۹۴].

قال أبوحنيفة: «النظر إلی الفرج يحرّم وقال الشافعي: لا».

«قال البيهقي ويشبه أن يكون الجماع هو الـمراد بالكشف، فإن أهل الـمروءة يكنّون عن الجماع بمثل هذا» [۱۲۹۵].

البيهقي من طريق سفيان الثوري «كَتَبَ عَامِلٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِنَّ نَاسًا مِنْ قِبَلِنَا يُدْعَوْنَ السَّامِرَةَ يُسْبِتُونَ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِيَوْمِ الْبَعْثِ فَمَا يَرَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينِ فِى ذَبَائِحِهِمْ؟ قَالَ فَكَتَبَ: هُمْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ذَبَائِحُهُمْ ذَبَائِحُ أَهْلِ الْكِتَابِ» [۱۲۹۶].

الشافعي «عن عمر أنه قال: ما نصاری العرب بأهل الكتاب ولا يحل لنا ذبائحهم وما أنا بتاركهم حتى يسلموا أو اضرب اعناقهم» [۱۲۹۷].

مالك والشافعي «عن عروة، أن خولة بنت حكيم، دخلت على عمر بن الخطابسفقالت: إن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة مولدة فحملت منه، فخرج عمرسيجر رداءه فزعا فقال: هذه الـمتعة، ولو كنت تقدمت فيه لرجمت» [۱۲۹۸].

الشافعي «عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّ امْرَأَةً طَلَّقَهَا زَوْجُهَا ثَلاَثًا وَكَانَ مِسْكِينٌ أَعْرَابِىٌّ يَقْعُدُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: هَلْ لَكَ فِى امْرَأَةٍ تَنْكِحُهَا فَتَبِيتَ مَعَهَا اللَّيْلَةَ وَتُصْبِحَ فَتُفَارِقَهَا فَقَالَ: نَعَمْ فَكَانَ ذَلِكَ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: إِنَّكَ إِذَا أَصْبَحْتَ فَإِنَّهُمْ سَيَقُولُونَ لَكَ فَارِقْهَا فَلاَ تَفْعَلْ ذَلِكَ فَإِنِّى مُقِيمَةٌ لَكَ مَا تَرَى وَاذْهَبْ إِلَى عُمَرَسفَلَمَّا أَصْبَحَتْ أَتَوْهُ وَأَتَوْهَا فَقَالَتْ: كَلِّمُوهُ فَأَنْتُمْ جِئْتُمْ بِهِ فَكَلِّمُوهُ فَأَبَى فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَسفَقَالَ: الْزَمِ امْرَأَتَكَ فَإِنْ رَابُوكَ بِرَيْبٍ فَأْتِنِى وَأَرْسَلَ إِلَى الْمَرْأَةِ الَّتِى مَشَتْ لِذَلِكَ فَنَكَّلَ بِهَا ثُمَّ كَانَ يَغْدُو عَلَى عُمَرَ وَيَرُوحُ فِى حُلَّةٍ فَيَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى كَسَاكَ يَا ذَا الرُّقْعَتَيْنِ حُلَّةً تَغْدُو فِيهَا وَتَرُوحُ» [۱۲۹۹].

الشافعي عن مجاهد عن عمر نحواً من ذلك [۱۳۰۰].

الشافعي «عن جعفر بن محمد عن أبيه أن علياً وعمر قالا: لاي َنكح الـمحرم ولا يُنكح فإن نكح فنكاحه باطل» [۱۳۰۱].

مالك والشافعي «عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَبِهَا جُنُونٌ أَوْ جُذَامٌ أَوْ بَرَصٌ فَمَسَّهَا فَلَهَا صَدَاقُهَا كَامِلاً وَذَلِكَ لِزَوْجِهَا غُرْمٌ عَلَى وَلِيِّهَا» [۱۳۰۲].

البيهقي «عن ابراهيم ابن سعد عن أبيه أن عمر بن الخطاب كتب إلى بعض عماله أن اعط الناس على تعليم القرآن فكتب إليه انك كتبت إليَّ اعط الناس على تعليم القرآن فيعلّمه من ليس له فيه رغبةٌ ‌إلا رغبة في الجُعل فكتب إليه ان اعطهم على الـمروّة والصحابة» [۱۳۰۳].

أبوحنيفة «عن يزيد ابن عبدالرحمن عن الاسود أنه اعتَق مملوكاً‌ له بينه وبين اخوة له صغار فذكر ذلك لعمر بن الخطابسفأمره أن يقوِّمه ويرجئه حتى يدرك الصبية فإن شاءُوا اعتقوا وإن شاءُوا ضمنوا» [۱۳۰۴].

مالك «أنه بلغه أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان قضى أحدهما في امرأةٍ غَرَّت رجلاً بنفسها وذكرت أنها حرة فولدت له أولاداً فقضي أن يُفدي وُلْده بمثلهم» [۱۳۰۵].

مالك «عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ أَبِى أُمَيَّةَ أَنَّ امْرَأَةً هَلَكَ عَنْهَا زَوْجُهَا فَاعْتَدَّتْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ثُمَّ تَزَوَّجَتْ حِينَ حَلَّتْ فَمَكَثَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَنِصْفَ شَهْرٍ ثُمَّ وَلَدَتْ وَلَدًا تَامًّا فَجَاءَ زَوْجُهَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَدَعَا عُمَرُ نِسْوَةً مِنْ نِسَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ قُدَمَاءَ فَسَأَلَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ أَنَا أُخْبِرُكَ عَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ هَلَكَ عَنْهَا زَوْجُهَا حِينَ حَمَلَتْ مِنْهُ فَأُهْرِيقَتْ عَلَيْهِ الدِّمَاءُ فَحَشَّ وَلَدُهَا فِى بَطْنِهَا فَلَمَّا أَصَابَهَا زَوْجُهَا الَّذِى نَكَحَهَا وَأَصَابَ الْوَلَدَ الْمَاءُ تَحَرَّكَ الْوَلَدُ فِى بَطْنِهَا وَكَبِرَ. فَصَدَّقَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا وَقَالَ عُمَرُ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنِى عَنْكُمَا إِلاَّ خَيْرٌ وَأَلْحَقَ الْوَلَدَ بِالأَوَّلِ» [۱۳۰۶].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُلِيطُ أَوْلاَدَ الْجَاهِلِيَّةِ بِمَنِ ادَّعَاهُمْ فِى الإِسْلاَمِ فَأَتَى رَجُلاَنِ كِلاَهُمَا يَدَّعِى وَلَدَ امْرَأَةٍ فَدَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَائِفًا فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ الْقَائِفُ لَقَدِ اشْتَرَكَا فِيهِ فَضَرَبَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالدِّرَّةِ ثُمَّ دَعَا الْمَرْأَةَ فَقَالَ أَخْبِرِينِى خَبَرَكِ فَقَالَتْ كَانَ هَذَا - لأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ - يَأْتِينِى. وَهِىَ فِى إِبِلٍ لأَهْلِهَا فَلاَ يُفَارِقُهَا حَتَّى يَظُنَّ وَتَظُنَّ أَنَّهُ قَدِ اسْتَمَرَّ بِهَا حَبَلٌ ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا فَأُهْرِيقَتْ عَلَيْهِ دِمَاءٌ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا هَذَا - تَعْنِى الآخَرَ - فَلاَ أَدْرِى مِنْ أَيِّهِمَا هُوَ قَالَ فَكَبَّرَ الْقَائِفُ فَقَالَ عُمَرُ لِلْغُلاَمِ وَالِ أَيَّهُمَا شِئْتَ» [۱۳۰۷].

مالك «عن بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَا بَالُ رِجَالٍ يَطَئُونَ وَلاَئِدَهُمْ ثُمَّ يَعْزِلُوهُنَّ لاَ تَأْتِينِى وَلِيدَةٌ يَعْتَرِفُ سَيِّدُهَا أَنْ قَدْ أَلَمَّ بِهَا إِلاَّ أَلْحَقْتُ بِهِ وَلَدَهَا فَاعْزِلُوا بَعْدُ أَوِ اتْرُكُوا» [۱۳۰۸].

كتاب احكام الخلافة والقضاء: الدارقطني «أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلي إليك بحجة وأنفذ الحق إذا وضح فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له وآس بين الناس في وجهك ومجلسك وعدلك حتى لا ييأس الضعيف من عدلك ولا يطمع الشريف في حيفك البينة على من إدعى واليمين على من أنكر والصلح جائز بين الـمسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل الفهم الفهم فيما يختلج في صدرك مما لم يبلغك في الكتاب أو السنة اعرف الأمثال والأشباه ثم قس الأمور عند ذلك فاعمد إلى أحبها عند الله وأشبهها بالحق فيما ترى وأجعل لمن ادعى بينة أمدا ينتهي إليه فإن أحضر بينة أخذ بحقه وإلا وجهت القضاء عليه فإن ذلك أجلى للعمى وأبلغ في العذر الـمسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلود في حد أو مجرب في شهادة زور أو ظنين في ولاء أو قرابة إن الله تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالبينات وإياك والقلق والضجر والتأذي بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله بها الأجر ويحسن بها الذخر فإنه من يصلح نيته فيما بينه وبين الله ولو على نفسه يكفه الله ما بينه وبين الناس ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك يشنه الله فما ظنك بثواب غير اللهفي عاجل رزقه وخزائن رحمته والسلام عليك» [۱۳۰۹].

«شرح: يقال ادلي دلوه أرسلها ودلاها أخرجها، والظنين بالظاء الـمتهم وبالضاد البخيل والأول الـمقصود، والقلق ضيق الصدر ورجل قلق سئُ الخلق، واغلق الأمر إذا لم ينفسخ وغلق الرهن إذا لم يجد مخلصاً، والشين العيب».

البغوي «كتب عمر إلى أبي موسي الاشعري أن لايقضي إلا أميرٌ فانه اهيَب للظالم ولشهاد الزور» [۱۳۱۰].

البغوي «قال عمر لابن مسعود: أما يبلغني انك تقضي ولست بأمير! قال بلى قال فول حارّها من تولي قارها» [۱۳۱۱].

البغوي «كتب عمر إلى أبي موسي الأشعري اياك والضجر والغصب والقلق والتأذي بالناس عند الخصومة وإذا جلس عندك الخصمان فرأيت أحدهما يتعمّد الظلم فأوجع رأسه» [۱۳۱۲].

البغوي «كتب عمر إلى أبي موسى الاشعري لايمنعك قضاء قضيته ثم راجعت فيه نفسك فهُديت لرشده أن تنقضه فإن الحق قديم لا ينقضه شئٌ والرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل، قال البغوي هذا إذا تبين له الخطاء بنص كتاب أو سنةٍ أو اجماع فاما إذا قضى باجتهادٍ ثم تغير اجتهاده إلى غيره فلا ينقضه ولا يقضي بعده فيها بما تغير إليه اجتهاده» [۱۳۱۳].

البغوي «عن الزهري أنه قال كان مجلس عمر مغتصاً‌ [۱۳۱۴]في القراء شباباً كانوا أو كهولاً فربما استشارهم فيقول: لايمنعن احدكم أن يشير برأيه، فان العلم ليس على قِدم السن ولا حداثته ولكن الله يضعه حيث يشاء» [۱۳۱۵].

البغوی «قال عمر بن الخطابسأن أناساً‌ كانوا يؤخذون بالوحى على عهد رسول الله جوأن الوحى قد انقطع وإنما نأخذ الآن بما ظهر لنا من أعمالکم فمن أظهر لنا خيراً امناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شیئ الله يحاسبه في سريرته ومن اظهر لنا سوءً لم نأتمنه ولم نصدّقه وان قال ان سريرته حسنةٌ» [۱۳۱۶].

البغوي «روي عن سعيد بن الـمسيب أن عمر بن الخطابسلـما جلد الثلاثة الذين شهدوا على الـمغيرة بن شعبة استتابهم فرجع اثنان فقبل شهادتهما وابي ابوبكرة أن يرجع فردَّ شهادته ويقال أن عمر قال لأبي بكرة: تُب نقبل شهادتك او إن تتب قبلت شهادتك» [۱۳۱۷].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اخْتَصَمَ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ وَيَهُودِىٌّ فَرَأَى عُمَرُ أَنَّ الْحَقَّ لِلْيَهُودِىِّ فَقَضَى لَهُ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِىُّ وَاللَّـهِ لَقَدْ قَضَيْتَ بِالْحَقِّ. فَضَرَبَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالدِّرَّةِ ثُمَّ قَالَ وَمَا يُدْرِيكَ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِىُّ إِنَّا نَجِدُ أَنَّهُ لَيْسَ قَاضٍ يَقْضِى بِالْحَقِّ إِلاَّ كَانَ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ وَعَنْ شِمَالِهِ مَلَكٌ يُسَدِّدَانِهِ وَيُوَفِّقَانِهِ لِلْحَقِّ مَادَامَ مَعَ الْحَقِّ فَإِذَا تَرَكَ الْحَقَّ عَرَجَا وَتَرَكَاهُ» [۱۳۱۸].

مالك «عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن انه قال:قدم على عمر بن الخطاب رجل من أهل العراق فقال لقد جئتك لأمر ماله رأس ولا ذنب فقال عمر ما هو قال شهادات الزور ظهرت بأرضنا فقال عمر أو قد كان ذلك قال نعم فقال عمر والله لا يؤسر رجل في الإسلام بغير العدول» [۱۳۱۹].

مالك «أنه بلغه ان عمر بن الخطابسقال: لايجوز شهادة خصم ولا ظنين» [۱۳۲۰].

مالك «عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ كَانَ فِى حَائِطِ جَدِّهِ رَبِيعٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَأَرَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنْ يُحَوِّلَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْحَائِطِ هِىَ أَقْرَبُ إِلَى أَرْضِهِ فَمَنَعَهُ صَاحِبُ الْحَائِطِ فَكَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِى ذَلِكَ فَقَضَى لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِتَحْوِيلِهِ» [۱۳۲۱].

«قلت: كان عمر يريد أن الـمنع فيما لايتعلق به ضررٌ مشاحةً‌ ومكابرةً‌ لايُتبع وانما الخصومات التي يقضي فيها ما فيه نفع وضررٌ معتدٌّ به عند العقلاء».

مالك «عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ أَنَّ رَقِيقًا لِحَاطِبٍ سَرَقُوا نَاقَةً لِرَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ فَانْتَحَرُوهَا فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَمَرَ عُمَرُ كَثِيرَ بْنَ الصَّلْتِ أَنْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ أَرَاكَ تُجِيعُهُمْ. ثُمَّ قَالَ عُمَرُ وَاللَّـهِ لأُغَرِّمَنَّكَ غُرْمًا يَشُقُّ عَلَيْكَ ثُمَّ قَالَ لِلْمُزَنِىِّ كَمْ ثَمَنُ نَاقَتِكَ فَقَالَ الْمُزَنِىُّ قَدْ كُنْتُ وَاللَّـهِ أَمْنَعُهَا مِنْ أَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ. فَقَالَ عُمَرُ أَعْطِهِ ثَمَانَمِائَةِ دِرْهَمٍ. قَالَ يَحْيَى سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ وَلَيْسَ عَلَى هَذَا الْعَمَلُ عِنْدَنَا فِى تَضْعِيفِ الْقِيمَةِ» [۱۳۲۲].

«قلت: اصل ذلك أن عمر كان يعزّر بالـمال وفي ذلك أحاديث كثيرة مرفوعةٌ وموقوفةٌ‌».

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَا بَالُ رِجَالٍ يَنْحَلُونَ أَبْنَاءَهُمْ نُحْلاً ثُمَّ يُمْسِكُونَهَا فَإِنْ مَاتَ ابْنُ أَحَدِهِمْ قَالَ مَالِى بِيَدِى لَمْ أُعْطِهِ أَحَدًا. وَإِنْ مَاتَ هُوَ قَالَ هُوَ لاِبْنِى قَدْ كُنْتُ أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ. مَنْ نَحَلَ نِحْلَةً فَلَمْ يَحُزْهَا الَّذِى نُحِلَهَا - حَتَّى يَكُونَ إِنْ مَاتَ لِوَرَثَتِهِ - فَهِىَ بَاطِلٌ» [۱۳۲۳].

مالك «عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِى غَطَفَانَ بْنِ طَرِيفٍ الْمُرِّىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَنْ وَهَبَ هِبَةً لِصِلَةِ رَحِمٍ أَوْ عَلَى وَجْهِ صَدَقَةٍ فَإِنَّهُ لاَ يَرْجِعُ فِيهَا وَمَنْ وَهَبَ هِبَةً يَرَى أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بِهَا الثَّوَابَ فَهُوَ عَلَى هِبَتِهِ يَرْجِعُ فِيهَا إِذَا لَمْ يُرْضَ مِنْهَا» [۱۳۲۴].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ سُلَيْمٍ الزُّرَقِىَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِنَّ هَا هُنَا غُلاَمًا يَفَاعًا لَمْ يَحْتَلِمْ مِنْ غَسَّانَ وَوَارِثُهُ بِالشَّامِ وَهُوَ ذُو مَالٍ وَلَيْسَ لَهُ هَا هُنَا إِلاَّ ابْنَةُ عَمٍّ لَهُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَلْيُوصِ لَهَا. قَالَ فَأَوْصَى لَهَا بِمَالٍ يُقَالُ لَهُ بِئْرُ جُشَمٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ سُلَيْمٍ فَبِيعَ ذَلِكَ الْمَالُ بِثَلاَثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَابْنَةُ عَمِّهِ الَّتِى أَوْصَى لَهَا هِىَ أُمُّ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِىِّ» [۱۳۲۵].

مالك «عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلاَفٍ الْمُزَنِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ كَانَ يَسْبِقُ الْحَاجَّ فَيَشْتَرِى الرَّوَاحِلَ فَيُغْلِى بِهَا ثُمَّ يُسْرِعُ السَّيْرَ فَيَسْبِقُ الْحَاجَّ فَأَفْلَسَ فَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِىَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ أَلاَ وَإِنَّهُ قَدْ دَانَ مُعْرِضًا فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا بِالْغَدَاةِ نَقْسِمُ مَالَهُ بَيْنَهُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرْبٌ» [۱۳۲۶].

الحدود: مالك «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَجُلٌ مِنْ قِبَلِ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ فَسَأَلَهُ عَنِ النَّاسِ فَأَخْبَرَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ هَلْ كَانَ فِيكُمْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ فَقَالَ نَعَمْ رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ. قَالَ فَمَا فَعَلْتُمْ بِهِ قَالَ قَرَّبْنَاهُ فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ. فَقَالَ عُمَرُ أَفَلاَ حَبَسْتُمُوهُ ثَلاَثًا وَأَطْعَمْتُمُوهُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا وَاسْتَتَبْتُمُوهُ لَعَلَّهُ يَتُوبُ وَيُرَاجِعُ أَمْرَ اللَّـهِ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ اللَّهُمَّ إِنِّى لَمْ أَحْضُرْ وَلَمْ آمُرْ وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِى» [۱۳۲۷].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّـهِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ الرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّـهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا أُحْصِنَ إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَاف» [۱۳۲۸].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ في قصة وفاة عمر أنه قال: إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ لاَ نَجِدُ حَدَّيْنِ فِى كِتَابِ اللَّـهِ فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّـهِ جوَرَجَمْنَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْلاَ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى كِتَابِ اللَّـهِ تَعَالَى. لَكَتَبْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ. فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَاهَا» [۱۳۲۹].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى وَاقِدٍ اللَّيْثِىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَاهُ رَجُلٌ وَهُوَ بِالشَّامِ فَذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً فَبَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِىَّ إِلَى امْرَأَتِهِ يَسْأَلُهَا عَنْ ذَلِكَ فَأَتَاهَا وَعِنْدَهَا نِسْوَةٌ حَوْلَهَا فَذَكَرَ لَهَا الَّذِى قَالَ زَوْجُهَا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَخْبَرَهَا أَنَّهَا لاَ تُؤْخَذُ بِقَوْلِهِ وَجَعَلَ يُلَقِّنُهَا أَشْبَاهَ ذَلِكَ لِتَنْزِعَ فَأَبَتْ أَنْ تَنْزِعَ وَتَمَّتْ عَلَى الاِعْتِرَافِ فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ فَرُجِمَتْ» [۱۳۳۰].

مالك «عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدًا كَانَ يَقُومُ عَلَى رَقِيقِ الْخُمُسِ وَأَنَّهُ اسْتَكْرَهَ جَارِيَةً مِنْ ذَلِكَ الرَّقِيقِ فَوَقَعَ بِهَا فَجَلَدَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنَفَاهُ وَلَمْ يَجْلِدِ الْوَلِيدَةَ لأَنَّهُ اسْتَكْرَهَهَا» [۱۳۳۱].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ عَيَّاشِ بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِىَّ قَالَ أَمَرَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى فِتْيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَجَلَدْنَا وَلاَئِدَ مِنْ وَلاَئِدِ الإِمَارَةِ خَمْسِينَ خَمْسِينَ فِى الزِّنَا» [۱۳۳۲].

مالك «عَنْ أَبِى الزِّنَادِ أَنَّهُ قَالَ جَلَدَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدًا فِى فِرْيَةٍ ثَمَانِينَ. قَالَ أَبُو الزِّنَادِ فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَدْرَكْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَالْخُلَفَاءَ هَلُمَّ جَرًّا فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا جَلَدَ عَبْدًا فِى فِرْيَةٍ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ» [۱۳۳۳].

مالك «عَنْ أَبِى الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِىِّ ثُمَّ مِنْ بَنِى النَّجَّارِ عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ رَجُلَيْنِ اسْتَبَّا فِى زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ وَاللَّـهِ مَا أَبِى بِزَانٍ وَلاَ أُمِّى بِزَانِيَةٍ. فَاسْتَشَارَ فِى ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ قَائِلٌ مَدَحَ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَقَالَ آخَرُونَ قَدْ كَانَ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ مَدْحٌ غَيْرُ هَذَا نَرَى أَنْ تَجْلِدَهُ الْحَدَّ. فَجَلَدَهُ عُمَرُ الْحَدَّ ثَمَانِينَ» [۱۳۳۴].

مالك «عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ خَرَجَ بِجَارِيَةٍ لاِمْرَأَتِهِ مَعَهُ فِى سَفَرٍ فَأَصَابَهَا فَغَارَتِ امْرَأَتُهُ. فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ وَهَبَتْهَا لِى، فَقَالَ عُمَرُ لَتَأْتِينِى بِالْبَيِّنَةِ أَوْ لأَرْمِيَنَّكَ بِالْحِجَارَةِ. قَالَ فَاعْتَرَفَتِ امْرَأَتُهُ أَنَّهَا وَهَبَتْهَا لَهُ» [۱۳۳۵].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْحَضْرَمِىِّ جَاءَ بِغُلاَمٍ لَهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ اقْطَعْ يَدَ غُلاَمِى هَذَا فَإِنَّهُ سَرَقَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَاذَا سَرَقَ فَقَالَ سَرَقَ مِرْآةً لاِمْرَأَتِى ثَمَنُهَا سِتُّونَ دِرْهَمًا. فَقَالَ عُمَرُ أَرْسِلْهُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَطْعٌ خَادِمُكُمْ سَرَقَ مَتَاعَكُمْ» [۱۳۳۶].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ إِنِّى وَجَدْتُ مِنْ فُلاَنٍ رِيحَ شَرَابٍ فَزَعَمَ أَنَّهُ شَرَابُ الطِّلاَءِ وَأَنَا سَائِلٌ عَمَّا شَرِبَ فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ جَلَدْتُهُ. فَجَلَدَهُ عُمَرُ الْحَدَّ تَامًّا» [۱۳۳۷].

مالك «عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَشَارَ فِى الْخَمْرِ يَشْرَبُهَا الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ نَرَى أَنْ تَجْلِدَهُ ثَمَانِينَ فَإِنَّهُ إِذَا شَرِبَ سَكِرَ وَإِذَا سَكِرَ هَذَى وَإِذَا هَذَى افْتَرَى أَوْ كَمَا قَالَ فَجَلَدَ عُمَرُ فِى الْخَمْرِ ثَمَانِينَ» [۱۳۳۸].

«البغوي في قصة جلد الوليد بن عقبة في الخمر قول علي جلد النبي جأربعين وجلد أبوبكر أربعين وعمر ثمانين وكلٌّ سنةٌ وهذا احبُّ إليَّ يعني الأربعين» [۱۳۳۹].

مالک «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ حَدِّ الْعَبْدِ فِى الْخَمْرِ فَقَالَ بَلَغَنِى أَنَّ عَلَيْهِ نِصْفَ حَدِّ الْحُرِّ فِى الْخَمْرِ وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَبْدَ اللَّـهِ بْنَ عُمَرَ قَدْ جَلَدُوا عَبِيدَهُمْ نِصْفَ حَدِّ الْحُرِّ فِى الْخَمْرِ» [۱۳۴۰].

مالك «عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ وَبَاءَ الأَرْضِ وَثِقَلَهَا وَقَالُوا لاَ يُصْلِحُنَا إِلاَّ هَذَا الشَّرَابُ. فَقَالَ عُمَرُ اشْرَبُوا هَذَا الْعَسَلَ. قَالُوا لاَ يُصْلِحُنَا الْعَسَلُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ مِنْ هَذَا الشَّرَابِ شَيْئًا لاَ يُسْكِرُ قَالَ نَعَمْ. فَطَبَخُوهُ حَتَّى ذَهَبَ مِنْهُ الثُّلُثَانِ وَبَقِىَ الثُّلُثُ فَأَتَوْا بِهِ عُمَرَ فَأَدْخَلَ فِيهِ عُمَرُ إِصْبَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَتَبِعَهَا يَتَمَطَّطُ فَقَالَ هَذَا الطِّلاَءُ هَذَا مِثْلُ طِلاَءِ الإِبِلِ. فَأَمَرَهُمْ عُمَرُ أَنْ يَشْرَبُوهُ فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَحْلَلْتَهَا وَاللَّـهِ. فَقَالَ عُمَرُ كَلاَّ وَاللَّـهِ اللَّهُمَّ إِنِّى لاَ أُحِلُّ لَهُمْ شَيْئًا حَرَّمْتَهُ عَلَيْهِمْ وَلاَ أُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ شَيْئًا أَحْلَلْتَهُ لَهُمْ» [۱۳۴۱].

البغوي روی «أن رجلين تشاتما عند عِنْدَ أَبِى بَكْرٍسفَلَمْ يَقُلْ لَهُمَا شَيْئًا وَتَشَاتَمَا عِنْدَ عُمَرَ فَأَدَّبَهُمَا في الجراح» [۱۳۴۲].

مالك «بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَوَّمَ الدِّيَةَ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى فَجَعَلَهَا عَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفَ دِينَارٍ وَعَلَى أَهْلِ الْوَرِقِ اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ» [۱۳۴۳].

مالک «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِى سَعْدِ بْنِ لَيْثٍ أَجْرَى فَرَسًا فَوَطِئَ عَلَى إِصْبَعِ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ فَنُزِىَ مِنْهَا فَمَاتَ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلَّذِى ادُّعِىَ عَلَيْهِمْ أَتَحْلِفُونَ بِاللَّهِ خَمْسِينَ يَمِينًا مَا مَاتَ مِنْهَا فَأَبَوْا وَتَحَرَّجُوا وَقَالَ لِلآخَرِينَ أَتَحْلِفُونَ أَنْتُمْ فَأَبَوْا فَقَضَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِشَطْرِ الدِّيَةِ عَلَى السَّعْدِيِّينَ [۱۳۴۴].

قَالَ مَالِكٌ وَلَيْسَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا [۱۳۴۵]، وقال الشافعي نحواً من ذلك» [۱۳۴۶].

«قلت: ان البداية أما بالـمدعي عليهم فاظن أن عمر بن الخطاب كان عنده أنه يجوز أن يُبدأ بهؤلاء وهؤلاء فالبداية بالـمدعي عليهم هو القياس والبداية بالـمدعين محوّل عن القياس احتياطاً ‌لأمر القتل، وأما قضاؤه بنصف الدية على السعديين فيجري فيه ما قال البغوي في حديث جرير بن عبدالله بعث رسول الله جسريةً إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود فاسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي جفأمر بنصف العقل الحديث فقال أمر بنصف الدية استطابةً لانفس اهليهم أو زجراً‌ للمسلمين في ترك التثبت عند وقوع الشبهة [۱۳۴۷].

والاوجه عندي انه علی طريق الصلح يشهد له كتاب عمر إلى أبي عبيدة واحرص على الصلح إذا لم يستبن لك القضاءُ» [۱۳۴۸].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَضَى فِى الضِّرْسِ بِجَمَلٍ وَفِى التَّرْقُوَةِ بِجَمَلٍ وَفِى الضِّلَعِ بِجَمَلٍ» [۱۳۴۹].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَشَدَ النَّاسَ بِمِنًى مَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الدِّيَةِ أَنْ يُخْبِرَنِى. فَقَامَ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِلاَبِىُّ فَقَالَ كَتَبَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ جأَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشْيَمَ الضِّبَابِىِّ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ادْخُلِ الْخِبَاءَ حَتَّى آتِيَكَ فَلَمَّا نَزَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ الضَّحَّاكُ فَقَضَى بِذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَكَانَ قَتْلُ أَشْيَمَ خَطَأً» [۱۳۵۰].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِى مُدْلِجٍ - يُقَالُ لَهُ قَتَادَةُ - حَذَفَ [۱۳۵۱]ابْنَهُ بِالسَّيْفِ فَأَصَابَ سَاقَهُ فَنُزِىَ فِى جُرْحِهِ فَمَاتَ فَقَدِمَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ اعْدُدْ عَلَى مَاءِ قُدَيْدٍ عِشْرِينَ وَمِائَةَ بَعِيرٍ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ فَلَمَّا قَدِمَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَخَذَ مِنْ تِلْكَ الإِبِلِ ثَلاَثِينَ حِقَّةً وَثَلاَثِينَ جَذَعَةً وَأَرْبَعِينَ خَلِفَةً [۱۳۵۲]ثُمَّ قَالَ أَيْنَ أَخُو الْمَقْتُولِ قَالَ هَا أَنَا ذَا. قَالَ خُذْهَا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ جقَالَ: لَيْسَ لِقَاتِلٍ شَىْءٌ » [۱۳۵۳].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَتَلَ نَفَرًا خَمْسَةً أَوْ سَبْعَةً بِرَجُلٍ وَاحِدٍ قَتَلُوهُ قَتْلَ غِيلَةٍ وَقَالَ عُمَرُ لَوْ تَمَالأَ عَلَيْهِ أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ جَمِيعًا» [۱۳۵۴].

البيهقي روينا «عن عمر بن الخطاب انه قتل ثلاثة نفرٍ بامرأةٍ اقادهم بها» [۱۳۵۵].

الشافعي أخبرنا محمد بن الحسن أخبرنا ابوحنيفة «عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَتَلَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ فَكَتَبَ فِيهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِسأَنْ يُدْفَعَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ فَإِنْ شَاءُوا قَتَلُوا وَإِنْ شَاءُوا عَفَوْا فَدُفِعَ الرَّجُلُ إِلَى وَلِىِّ الْمَقْتُولِ إِلَى رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ حُنَيْنٌ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ فَقَتَلَهُ فَكَتَبَ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَمْ يُقْتَلْ فَلاَ تَقْتُلُوهُ. فَرَأَوْا أَنَّ عُمَرَسأَرَادَ أَنْ يُرْضِيَهُمْ مِنَ الدِّيَةِ» [۱۳۵۶].

ناظر الشافعي في ذلك بكلامٍ مبسوطٍ وكان فيما قال:

«قلنا: أفرأيت وكتب أن اقتلوه وقتل ولم يرجع عنه، أكان يكون لعمر مع النبي جحجة؟ قال: فلا، قلنا: فأحسن حالك أن تكون احتججت بغير حجة، أرأيت لو لم يكن فيه عن النبي جشيء يقيم الحجة عليك به؟ ولم يكن فيه إلا ما قال عمر؟ أكان يحكم بحكم ثم يرجع عنه إلا عن علم بلغه هو أولى من قوله أو أن يرى أن الذي رجع إليه أولى به من الذي قال فيكون قوله راجعا أولى أن يصير إليه؟ قال: فلعله أراد أن يرضيه بالدية؟، قلنا: فلعله أراد أن يخيفه بالقتل ولا يقتله؟ قال: ليس هذا في الحديث قلنا: وليس ما قلت به في الحديث» [۱۳۵۷].

البيهقي روينا «عن مكحول في قتل عبادة‌ بن الصامت نبطيا وقول عمر: اجلس للقصاص، فقال زيد بن ثابت: أتُقِيد عبدَك من اخيك؟ فترك عمر القود وقضى عليه بالدية، قال: وروينا في مثل هذه القصة فقال أبوعبيدة بن الجراح أرأيت لو قتل عبدا له أكنتَ قاتله؟ فصمت عمر بن الخطاب» [۱۳۵۸].

الشافعي منقطعاً والبيهقي موصولاً‌ «عن عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا لَا يَقْتُلَانِ الْحُرَّ بِالْعَبْدِ» [۱۳۵۹].

البيهقي «عن الاحنف بن قيس عن عمر وعلي في الحُر يقتل العبد قالا: ثمنه بالغا ‌ما بلغ» [۱۳۶۰].

البيهقي في قصة الـمدلجي «عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال عمر: لو لا اني سمعتُ رسول الله جيقول: لايقاد الاب من ابنه لقتلته هلم ديته فأتاه بها فدفعها إلى ورثته وترك أباه» [۱۳۶۱].

البيهقي «عن عرفجة عن عمر مرفوعاً ليس علی الوالد قودٌ من ولده» [۱۳۶۲].

البيهقي قال البخاري في الترجمة ‌وذكره ابن الـمنذر يذكر «عن عمر بن الخطاب انه قال: يقاد الـمرأةُ ‌من الرجل في كل عمدٍ يبلغ نفسه فما دونها» [۱۳۶۳].

البيهقي رُوينا «عن عمر بن الخطابسفيما كتب عمر بن عبدالعزيز يقاد الـمملوك من الـمملوك في كلِّ عمد يبلغ نفسه فمادون ذلك» [۱۳۶۴].

البيهقي رُوينا «عن عمر بن الخطاب مادل علی وجوب القصاص بالضرب بالعصا وغيره إذا كان مثله يقتل» [۱۳۶۵].

البيهقي روینا «عن ابن شهاب أن أبابكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان اعطوا القود من أنفسهم فلم يُستقد منهم وهم سلاطين» [۱۳۶۶].

الشافعي «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَعَنْ مَكْحُولٍ وَعَطَاءٍ قَالُوا: أَدْرَكْنَا النَّاسَ عَلَى أَنَّ دِيَةَ الْمُسْلِمِ الْحُرِّ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ جمِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ فَقَوَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِستِلْكَ الدِّيَةَ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى أَلْفَ دِينَارٍ أَوِ اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَدِيَةَ الْحُرَّةِ الْمُسْلِمَةِ إِذَا كَانَتْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ أَوْ سِتَّةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ فَإِذَا كَانَ الَّذِى أَصَابَهَا مِنَ الأَعْرَابِ فَدِيَتُهَا خَمْسُونَ مِنَ الإِبِلِ وَدِيَةُ الأَعْرَابِيَّةِ إِذَا أَصَابَهَا الأَعْرَابِىُّ خَمْسُونَ مِنَ الإِبِلِ لاَ يُكَلَّفُ الأَعْرَابِىُّ الذَّهَبَ وَلاَ الْوَرِقَ» [۱۳۶۷].

محمد بن الحسن أخبرنا أبوحنيفة «عن الهيثم عن عامر الشعبي عن عبيدة السلماني عن عمر بن الخطاب قال: علي أهل الورق من الدية عشرة آلاف درهم وعلى أهل الذهب ألف دينار وعلى اهل البقرة مائتا بقرةٍ وعلى أهل الابل مائة من الابل وعلى أهل الغنم الفا شاةٍ وعلى أهل الحُلل مائتا حلةٍ قال محمد: وبهذا كله نأخذ وكان أبوحنيفة يأخذ من ذلك بالابل والدراهم والدنانير» [۱۳۶۸].

الشافعي «قال محمد بن الحسن بلَغنا عن عمر بن الخطاب انه فرض على أهل الذهب ألف دينار وعلى أهل الورق عشرة ‌آلاف درهم حدَّثنا بذلك أبوحنيفة عن الهيثم عن الشعبي عن عمر بن الخطاب وزاد على أهل البقر مائتي بقرةٍ وعلى أهل الابل مائة من الابل وعلى أهل الغنم الفي شاةٍ قال محمد بن الحسن وقال أهل الـمدينة أن عمر فرض الدية على أهل الورق اثني عشر الف درهم وساق الكلام إلى أن قال ونحن فيما نظن أعلم بفريضة عمر بن الخطاب من أهل الـمدينة، لأن الدراهم على أهل العراق» [۱۳۶۹].

قال محمد: «وصدق أهل الـمدينة أن عمر بن الخطاب فرض من الدية اثني عشر الفاً ولكنه فرضها اثني عشر ألف درهم وزنَ ستةٍ أخبرني الثوري عن مغيرة الضبي عن ابراهيم قالت كانت الدية الابل فجعلت الابل الصغير والكبير كل بعير مائة وعشرون درهماً‌ وزن ستةٍ فذلك اثني عشرة‌آلاف درهم» [۱۳۷۰].

قال الشافعي: «فقلت لـمحمد ابن الحسن أتقول أن الدية اثنا عشر ألف درهم وزن ستةٍ‌؟ فقال: لا، فقلت: ومن أين زعمت ان كنت اعلم بالدية من أهل الحجاز، لأن عمر قضى فيها بشئ لاتَقضي به! قال: لم يكونوا يحسنون قلت: أفتروي شيئاً ‌تجعله اصلاً في الحكم وأنت تزعم أن من روي عنه لا يعرف ماقضي به؟» [۱۳۷۱].

الشافعي أخبرنا محمد أخبرنا أبوحنيفة «عن حماد عن ابراهيم أن عمر بن الخطاب اُتى برجلٍ قد قتل عمداً‌ فأمر بقتله فعفي بعض الأولياء فأمر بقتله فقال ابن مسعودٍ: ‌كانت النفس لهم جميعاً ‌فلما عفي هذا احيا النفس فلا يسطيع أن يأخذ حقه حتى يأخذ حق غيره، قال: فما تري؟ قال: أري أن تجعل الدية عليه في ماله وترفع حصة الذي عفي، فقال عمر: وأنا أرى ذلك» [۱۳۷۲].

البيهقي «عن الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: وَجَدَ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً فَقَتَلَهَا فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِسفَوَجَدَ عَلَيْهَا بَعْضُ إِخْوَتِهَا فَتَصَدَّقَ عَلَيْهِ بِنَصِيبِهِ فَأَمَرَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّـهُ عَنْهُ لِسَائِرِهِمْ بِالدِّيَةِ» [۱۳۷۳].

البيهقي روي «عن عمر أن رجلاً قتل رجلاً فقالت اخت الـمقتول وهي امرأةُ القاتل: عفوتُ عن حصتي من زوجي، فقال عمر: عتق الرجل من القتل» [۱۳۷۴].

البیهقي روي «عن عمر أنه قال: عمد الصبي وخطاءه سواءٌ‌ يعنی للعمد حكم الخطاء» [۱۳۷۵].

البيهقي «عن ابن فراس خطبَنا عمر فقال: اني لم ابعث عمالي يضربون ابشاركم ولا يأخذوا أموالكم فمن فُعل به غير ذلك فليرفعه اُقِصُّه منه فقال عمرو ابن العاص: لو أن رجلاً‌ ادّب بعض رعيته أ تَقصه منه؟ قال: أي والذي نفسي بيده لاقصه منه وقد رأيت النبي جاقتص من نفسه» [۱۳۷۶].

البيهقي «عن عطاء عن عمر لا اُقِيد من العظام يعني غير السنّ» [۱۳۷۷].

البيهقي روينا «عن عمر وعلي أنهما قالا: من قتله حدٌّ فلا عقل له وقالا: الذي يموت في القصاص لا دية له» [۱۳۷۸].

البيهقي «عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قضي فيمن قُتل في الحرم أو في شهر الحرام أو هو محرم بالدية وثُلث الدية» [۱۳۷۹].

الشافعي «قرأناه علی مالك لم نعلم أحداً‌ من الأئمة في القديم والحديث قضي فيما دون الـموضحة بشیئ» [۱۳۸۰].

زاد بعض أصحابه عنه وهو -والله يغفرلنا وله- يروي عن امامين عظيمين من الـمسلمين عمر وعثمان انهما قضيا فيما دون الـموضحة بشیئٍ موقتٍ، ثم قيل: يحتمل انهما قضيا بطريق الحكومة [۱۳۸۱]، والله اعلم.

البيهقي روي «عن عمر أنه قال: والاسنان سواءٌ ‌الضرس والثنيّة كانه رجع إليه» [۱۳۸۲].

البيهقي «عن سعيد ابن الـمسيب كان عمر يفاوت بين الاصابع حتی وجد كتاب آل عمرو بن حزم يذكرون انه من رسول الله وفيما هنالك من الاصابع عشر عشر» [۱۳۸۳].

«قلت: والاصل في تقدير الديات كتاب رسول الله جالذي رُوی عن عمرو بن حزم وقد اثبته عمر بن الخطاب واخذ به الشافعي عن محمد عن محمد بن ابان عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب انهما قالا: عقل الـمرأة‌ علي النصف من دية الرجل» [۱۳۸۴].

الشافعي «أخبرنا فضيل بن عياض عن منصور بن الـمعتمر عن ثابت الحداد عن ابن الـمسيب أن عمر بن الخطاب قضي في دية ‌اليهودي والنصراني بأربعة آلافٍ وفي دية الـمجوسي بثمان مائة درهم» [۱۳۸۵].

الشافعي يروي «عن عمر بن الخطاب وعلي في العبد يُقتل قيمته بالغةً ‌ما بلغت» [۱۳۸۶].

البيهقي من طريق الثوري «عن حماد عن ابراهيم أن الزبير وعلياًّ اختصما في موالي لصفية إلى عمر بن الخطاب فقضي بالـميراث للزبير والعقل علي عليٍّ» [۱۳۸۷].

البيهقي «عن الشعبي أنه قال: جَعَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِسالدِّيَةَ فِى ثَلاَثِ سِنِينَ وَثُلُثَىِ الدِّيَةِ فِى سَنَتَيْنِ وَنِصْفَ الدِّيَةِ فِى سَنَتَيْنِ وَثُلُثَ الدِّيَةِ فِى سَنَةٍ» [۱۳۸۸].

الشافعي «سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَابْنِ طَاوُسٍ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُذَكِّرُ اللَّهَ امْرَأً سَمِعَ مِنَ النَّبِىِّ جفِى الْجَنِينِ شَيْئًا فَقَامَ حَمَلُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ فَقَالَ: كُنْتُ بَيْنَ جَارَتَيْنِ لِى فَضَرَبَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِمِسْطَحٍ فَأَلْقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا فَقَضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ جبِغُرَّةٍ فَقَالَ عُمَرُسلَوْ كِدْنَا أَنْ نَقْضِىَ فِى مِثْلِ هَذَا بِرَأْيِنَا» [۱۳۸۹].

البيهقي «عن شهر بن حوشب أن عمر صاح بامرأةٍ‌ فاسقطت فاعتق عمر غُرةً» [۱۳۹۰].

البيهقي «عن زيد بن اسلم أن عمر قوَّم الغرةَ ‌خمسين ديناراً» [۱۳۹۱].

‌الشافعي «عن سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِسكَتَبَ فِى قَتِيلٍ وُجِدَ بَيْنَ خَيْوَانَ وَوَادِعَةَ أَنْ يُقَاسَ مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا كَانَ أَقْرَبَ أُخْرِجَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً حَتَّى يُوَافُونَهُ مَكَّةَ فَأَدْخَلَهُمُ الْحِجْرَ فَأَحْلَفَهُمْ ثُمَّ قَضَى عَلَيْهِمْ بِالدِّيَةِ فَقَالُوا مَاوَقَتْ أَمْوَالُنَا أَيْمَانَنَا وَلاَ أَيْمَانُنَا أَمْوَالَنَا قَالَ عُمَرُسكَذَلِكَ الأَمْرُ» [۱۳۹۲].

قال الشافعي وقال غير السفيان «عن عاصم الاحول عن الشعبي قال عمر بن الخطاب حَقنتْ ايمانُكم دماءكم وابطل دم امرءٍ مسلم ثم ضعف الشافعي الحديث جدا وقال انما هو عن الشعبي عن الحارث الاعور والحارث الاعور كذاب ثم قال الشافعي: سافرت الي خيران ووداعة اربعة عشر سفرا اسألهم عن حكم عمر بن الخطاب في القتيل واحكي لهم ماروي عنه فقالوا: ان هذا شیيٌ‌ ما كان ببلدنا قطُّ، قال الشافعي: والعرب احفظ شیئ لامرٍ كان» [۱۳۹۳].

الشافعي «عن سعيد بن الـمسيب أن عمر بن الخطاب كان يقول: الدية للعاقلة ولاترث الـمرأة ‌من دية زوجها شيئاً حتى أخبره الضحاك بن سفيان ان النبي جكتب إليه أن يورِّث امرأة‌ اشيم الضبابي من دية زوجها فرجع إليه عمر» [۱۳۹۴].

الشافعي «عن سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ بَجَالَةَ يَقُولُ: كَتَبَ عُمَرُسأَنِ اقْتُلُوا كُلَّ سَاحِرٍ وَسَاحِرَةٍ قَالَ: فَقَتَلْنَا ثَلاَثَ سَوَاحِرَ» [۱۳۹۵].

قسمته الغنيمة والفيئ والصدقات: الشافعي «عن طارق ابن شهاب قال امدَّ اهلُ الكوفة اهلَ البصرة وعليهم عمار بن ياسر فجاؤا وقد غنموا فكتب عمر أن الغنيمة لـمن شهد الوقعة، قال: وروى عن عمر انه كتب إلى سعدٍ‌ في جيش لحق بعد ماغنم أن يُقسّم له إن جاءوا قبل ان يُدفن القتلي ثمّ ضعّفه» [۱۳۹۶].

الشافعي والبخاري وغيرهما «عن الزهري عن مالك ابن اوس سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: والعباس وعلي بن أبي طالب يختصمان اليه في أموال النبي جفقال عمر: كانت أموال بني النضير مما أفاءالله على رسوله مما لم يوجف عليه الـمسلمون بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله جخالصا دون الـمسلمين، وكان رسول الله جينفق منها على أهله نفقة سنة، فما فضل جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله»الحديث بطوله [۱۳۹۷].

قال الشافعي في مسئلة السّلَبُ للقاتل عارضَنا معارضٌ فذكر «أن عمر بن الخطاب قال: إنا كنا لانخمّس السلب وان سلب البراء ‌قد بلغ شيئاً كثيراً ولا اُراني الا خامَسه، ثم اجاب بأن هذه الرواية ليست من روايتنا وان سلّمنا فإذا ثبت عن رسول الله جبابي هو وامي- شیئٌ لم يجز تركه ولم يستثني النبي جقليل السلب ولا كثيره ثم قضي سعدٌ في زمانه بالسلب الكثير للقتال» [۱۳۹۸].

«قلت: وبعد هذا كله فانما مفاد تلك الرواية ان السلب لايُخمّس وهو للقاتل الا إذا كان شيئاً ‌كثيراً جداًّ خلاف العادة الـمعهودة ففيه اثبات ان السلب للقاتل لايخمّس، بقي البحث في الاستثناء فقط ولعل عمر خصَّ بالـمعتاد، لأنه بمنزلة الحقيقة العرفية والله اعلم» [۱۳۹۹].

محمد بن الحسن «عن أبي حنيفة عن عبدالله بن داود عن الـمنذر بن أبي حمصة قال بعثه عمر إلي جيشٍ في مصر فأصابوا غنائم فقسَّم للفارس سهمين وللراجل سهماً‌ فرضي بذلك عمر، قال محمد: وهذا قول أبي حنيفة ولسنا نأخذ بهذا ولكنا نري للفارس ثلاثة اسهم سهماً له وسهمين لفرسه»،

وروي أبويوسف «عن أبي حنيفة نحواً من ذلك ثم قال: كان أبوحنيفة يأخذ بهذا الحديث ويجعل للفارس سهما وللراجل سهماً وما جاء من الآثار في الاحاديث ان للفرس سهمين وللرجل سهماً ‌أكثر من ذلك اوثق والعامة عليه» [۱۴۰۰].

قال ابويوسف الكلبي محمد بن السائب حدثني «عن أبي صالح عن ابن عباس ان الخُمس كان في عهد رسول الله جعلى خمسة اسهم لله والرسول سهمٌ‌ ولذي القربي سهمٌ واليتامي وللمساكين وابن السبيل ثلاثة اسهم ثم قسمه أبوبكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذوا النورين شعلى ثلاثة اسهم وسُقط سهم الرسول وسهم ذوي القربي وقُسِّم على الثلاثة الباقين ثم قسَّمه علي بن أبي طالب على ما قسمه عليه أبوبكر وعمر وعثمان وقد رُوي لنا عن عبدالله بن العباس أنه قال: عَرض علينا عمر بن الخطاب أن يزوّج من الخمس أيِّمَنا [۱۴۰۱]ويقضي منه عن مغرمنا فأبَينا الا أن يسلّمه لنا وابي ذلك علينا» [۱۴۰۲].

أبويوسف «أخبرني محمد بن اسحاق عن أبي جعفر قلت له: ما كان رأى عليٍّ في الخُمس؟ قال: كان رأيه فيه رأي اهل بيته ولكنه کره أن يخالف أبابكر وعمر» [۱۴۰۳].

أبويوسف «حدثني محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلي عن أبيه قال سمعت عليّاً يقول: قلت: يا رسول الله! ان رأيتَ أن تُوَلِّيَني حقنا من الخمس فأُقَسّمه حياتك كي لاينازعنا أحدٌ ‌بعدك فافعل ففعل قال: فولّانيه رسول الله جفقسّمته حياته ثم ولانيه عمر فقسمته حتى إذا كانت آخر سنة عمر بن الخطاب فاتاه مالٌ كثير فعزل حقنا ثم ارسل إليَّ فقال: خذه فاقسمه، فقلت: يا أمير الـمؤمنين بنا عنه العام غنيً وبالـمسلمين اليه حاجةٌ فرَدَّه عليهم تلك السنة ولم يَدْعُنا إليه أحدٌ بعد عمر بن الخطاب حتي قمت مقامي هذا فلقيني العباس بن عبدالـمطلب بعد خروجي من عند عمر بن الخطاب فقال: يا عليُّ لقد حَرَّمتَنا الغداة شيئاً لايُردُّ علينا ابداً إلى يوم القيامة» [۱۴۰۴].

أبويوسف «حدثني محمد بن اسحق عن الزهري ان نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربي لـمن هو؟ فكتب إليه ابن عباس كتبتَ إليَّ تسألني عن سهم ذوي القربي لـمن هو وهولنا وان عمر ابن الخطاب دعانا إلى أن ينكح منه ايِّمنا ويقضي منه عن غريمنا ويُخدم منه عاملنا فابينا الا أن يسلّمه لنا فابي ذلك علينا» [۱۴۰۵].

أبویوسف «حدثني عطاء بن السائب أن عمر بن عبدالعزيز بعث بسهم الرسول وسهم ذوي القربي إلى بني هاشم قال أبويوسف: كان أبوحنيفة وأكثر فقهائنا يرون أن يَقسمه الخليفة على ما قسمه أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ش» [۱۴۰۶].

الشافعي «قال بعض الناس: ليس لذوي القربي من الخُمس شیئٌ، قال ابن عينية: رُوي ان محمد بن اسحق قال: سألت أبا جعفر محمد بن عليٍّ ما صنع عليٌّ في الخمس؟ فقال: سلك به طريق أبي بكر وعمر وأن يَكره أن يؤخذ عليه خلافهما» [۱۴۰۷].

«قلت: يريد القائل انه كالاجماع على سقوط سهمهم، ثم ردّ الشافعي عليه بكلامٍ مبسوطٍ وكان مما قال: فقيل له هل علمت أن أبابكر قسّم علي الحُرّ والعبد وسوّي بين الناس وقسّم عمر فلم يجعل للعبد شيئاً وفضّل بعض الناس على بعض وقسم عليٌّ فلم يجعل للعبد شيئاً ‌وسوّي بين الناس قال نعم قلت: أفتعلم خالفهما؟ قال: نعم، قلت: أوَ تعلم أن عمر قال: لاتباع امهات الاولاد وخالفه عليٌّ؟ قال: نعم، قلت: أو تعلم عليّاً خالف أبابكر في الجد؟ قال: نعم، ثم قال الشافعي أخبرنا عن جعفر بن محمد عن أبيه ان حسناً ‌وحسيناً وابن عباس وعبدالله بن جعفر سألوا عليّاً نصيبهم من الخُمس فقال: هو لكم حقٌ ولكني محارب معاوية فإن شئتم تركتم حقكم فيه، قال في الجديد فاخبرت بهذا الحديث عبدالعزيز بن محمد فقال: صدق هكذا كان جعفر يحدثه افما حدّثَكَه عن أبيه عن جده؟ قلت: لا، قال: ما احسبه الا عن جده، قال الشافعي: أجعفرٌ اعرَف واوثق بحديث أبيه أو ابن اسحق؟ قال: بل جعفر، ثم قال الشافعي أخبرنا ابراهيم ابن محمد عن مطر الوراق ورجل لم يُسمّه كلاهما عن الحكم بن عتيبة عن عبدالرحمن بن أبي ليلي قال: لقيتُ عليّاً عند احجار الزيت فقلت: بأبي أنت وأمي ما فعل أبوبكر في حقكم أهل البيت من الخُمس؟ فقال عليٌّ: اما ابوبكر رحمه الله فلم يكن في زمانه اخماسٌ وما كان فقد او فاناه، واما عمر فلم يزل يعطينا حتي جاءه مال السوس والاهواز وقال الاهواز او مال الفارس انا اشكُّ فقال في حديث مطر أو في حديث الآخر فقال: في الـمسلمين خلّة فان احببتم تركتم حقكم فجعلناه في خلة الـمسلمين حتى يأتينا مالٌ فاُوفيكم حقكم منه فقال العباس: لاتطمعه في حقنا، فقلت له: يا ابا الفضل! ألَسنا احقَّ من اجاب أميرالـمؤمنين ورفع خلّةَ الـمسلمين فتوفي عمر قبل أن يأتيه مالٌ فيقضيناه، و قال الحكم في حديث مطر أو الآخر أن عمر قال لكم حق ولايبلغ علمي إذا اكثر أن يكون لكم كله فإن شئتم اعطيتكم منه بقدر ما أرى لكم فابيناه عليه إلا كله فابي أن يعطينا كله» [۱۴۰۸].

البيهقي «عن ابن عباس أن نجدة الحروري كتب إليه في سهم ذوي القربي نحواً مما ذكر» [۱۴۰۹].

أبويوسف ثم قال الشافعي قال يعني ذلك القائل: «فكيف يُقسم سهم ذوي القربي وليست الرواية فيه عن ابي بكر وعمر متواطئةً‌؟ قلت: هذا قولُ من لا عِلم له ثبت في هذا الحديث عن أبي بكر انه اعطاهموه وعمر حتى كثر الـمال ثم اختلف عنه في الكثرة أرأيت مذهب أهل العلم في القديم والحديث إذا كان الشیئُ منصوصاً‌ في آيتين من كتاب الله مبيناً ‌على لسان رسول الله جأو بفعله اليس يستغني عن أن يسأل عما بعده أليس تعلم أن فرض الله على أهل العلم اتباعه؟ قال: بلي، قلت: فتجد سهم ذوي القربي مفروضاً في آيتين من كتاب الله مبيناً على لسان رسول الله وبفعله بأثبت ما يكون من اخبار الناس من وجهين: احدهما ثقة المخبرين عنه واتصال خبرهم وانهم كلهم أهل قرابةٍ لرسول الله ج، الزهري من اخواله وابن الـمسيب من اخوال أبيه وجبير بن مطعم ابن عمه وكلهم قريب منه في جذم النسب وهم يُخبرونك مع قرابتهم وشرفهم انهم مخرجون منه وان غيرهم مخصوصٌ‌ به ويخبرك انه طلبه هو وعثمان فمتي تجد سُنّةً اثبت لفرض الكتاب وصحة الـمخبرين من هذه السنة التي لم يعارضها من رسول الله جمعارض بخلافها» [۱۴۱۰].

«قلت: هذا كلام الفريقين فتأمل فيه جدّاً والاوجه عندي ان عمر بن الخطاب كان يري سهم ذوي القربي ثابتاً ماضياً بعد رسول الله جولم يكن يري أن لهم خمس الخمس كاملاً بل كان يري ذلك إلى الامام يعطيهم باجتهاده كما روى أبويوسف والبيهقي وغيرهما عن ابن عباسٍ وليس للشافعي حديثٌ صريح يدلُّ على أن النبي جوخلفاءه كانوا يعطون ذوي القربي خمس الخمس لاينقصون منه ولا لأبي يوسف نصٌ صريح صحيح أن أبابكر وعمر اسقطا سهم ذوي القربي بالكلية والكلبي ضعيفٌ عند اهل الحديث لا شكَّ في ذلك ووجه التطبيق بين الروايتين الـمختلفتين في العلة التي عرضها عمر علي علیٍ في ترك سهمهم ان الأمرين صحيحٌ حَطُّ نصيبهم مما كانوا يزعمون أنه حقهم وحثهم على بذل مالهم من الحق عنده إلى الفقراء في أيام الحاجة».

أبويوسف/«حدثني بعض مشيختنا عن يزيد بن أبي حبيب آن عمرسكتب إلى سعد حين افتتح العراق أما بعد: فقد بلغني كتابك تذكر ان الناس سألوك ان تقسم بينهم مغانمهم ومما افاء الله عليهم فإذا اتاك كتابي هذا فانظر ما اجلب الناس به عليك إلى العسكر من كراعٍ أو مالٍ فاقسمه بين من حضر من الـمسلمين واترك الارضِين والانهار لعمالها ليكون ذلك من اعطيات الـمسلمين فانك أن قسمتها بين من حضر لم يكن لـمن بعدهم شیئ وقد كنت امرتك أن تدعو من لقيت إلى الاسلام فمن اسلم واستجاب لك قبل القتال فهو رجلٌ من الـمسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم وله سهمٌ في الاسلام، ومن أجاب بعد القتال وبعد الهزيمة فهو رجلٌ من الـمسلمين وماله لأهل الاسلام لأنهم قد احرزوه قبل اسلامه فهذا أمري وعهدي اليك» [۱۴۱۱].

أبويوسف «حدثني غير واحد من علماء أهل الـمدينة قالوا: لـما قدم على عمر بن الخطابسجيشُ العراق من قِبل سعد بن أبي وقاص شاور أصحاب محمد جفي تدوين الدواوين وقد كان اتّبع رأي أبي بكرسفي التسوية بين الناس فلما جاء فتح العراق شاور الناس في التفضيل ورأى أنه الرأي فاشار عليه بذلك من رآه وشاورَهم في قسمة ‌الارضِين التي افاء الله على الـمسلمين من أرض العراق والشام فتكلّم قومٌ فيها واراؤا أن يُقسم لهم حقوقهم ومافتحوا فقال عمرس: فكيف بِمَن يأتي من الـمسلمين فيجدون الأرض بعلوجها قد قُسمت وورثت عن الآباء وخُيّرت ما هذا برأيي فقال له عبدالرحمن بن عوف: فما الرأى ما الأرض والعلوج إلا مما افاء الله عليهم فقال عمر: ما هو إلا كما تقول لست أرى ذلك والله لايفتح بعدي بلدٌ فيكون فيه كبير نيلٍ‌ بل عسي أن يكون كلّاً على الـمسلمين فإذا قُسمت أرض العراق بعلوجها وأرض الشام بعلوجها فما يسدّ به الثغور وما يكون للذرية والارامل بهذا البلد وبغيره، وان اهل الشام والعراق أكثروا على عمر وقالوا: لاتقفْ ما أفاء الله علينا بأسيافنا على قومٍ لم يحضروا ولم يشهدوا ولابناء قوم ولابنائهم لم يحضروا فكان عمرسلايزيد على أن يقول: هذا رأيي قالوا: فاستشر، فاستشار الـمهاجرين الأولين فاختلفوا فأما عبدالرحمن ابن عوفسفكان رأيه أن يقسم لهم حقوقهم ورأي عثمان وعلي وطلحة رأي عمر شفارسل إلى عشرةٍ من الأنصار خمسةٍ من الاوس وخمسةٍ‌ من الخزرج من كبرائهم واشرافهم فلما اجتمعوا حمدالله واثنى عليه بما هو اهله ومستحقه ثم قال: اني لم اُزعجكم الا لان تشركوا في امانتي فيما حُمِّلت من أموركم فاني واحدٌ ‌كأحدكم وأنتم اليوم تُقرُّون بالحق خالفني من خالفني ووافقني من وافقني ولست أريد أن تتبعوا الذي هو هواي، معكم من الله كتابٌ ينطق بالحق فوالله لئن كنتُ نطقت بأمرٍ أريده ما أردت به الا الحق قالوا: قد نسمع يا أميرالـمؤمنين وقال قد سعتم كلام هؤلاء القوم الذين زعموا اني اظلمهم حقوقهم وإني أعوذ بالله ان اركب ظلماً لئن كنت ظلمتهم شيئاً هو لهم واعطيته غيرهم لقد شقيت ولكن رأيت انه لم يبق شیئٌ يُفتح بعد أرض كسري وقد غنّمنا اللهُ أموالهم وارضهم وعلوجهم فقسمت ما غنموا من مالٍ اورّثه بين اهله وأخرجت الخمس فوجهته على وجهه وانا في توجيه ورأيتُ ان احبس الارضين بعلوجها واضع عليهم فيها الخراج وفي رقابهم الجزية يؤدُّونها فيكون شيئاً ‌للمسلمين للمقاتلة والذرية ولـمن يأتي بعدهم أرأيتم هذه الثغور بُدٌّ لها من رجالٍ يلزمونها؟ ارأيتم هذه الـمدن العظام والشام والجزيرة والكوفة والبصرة ومصر بُدٌّ من ان تُشحن بالجيوش وادرار العطاء عليهم؟ فمِن أين يُعطي هؤلاء اذا قسمت الارضين والعلوج؟ فقالوا جميعاً: ‌الرأي رأيك فنِعم ما قلتَ وما رأيت ان لم تشحن هذه الثغور وهذه الـمدن بالرجال ويجري عليهم ما يَقوون به رجع أهل الكفر إلى مدنهم، فقال: قد بان لي الأمر فمَن رجلٌ له جزالةٌ وعقل يضع الأرض مواضعها ويضع على العلوج ما يحتملون؟ فاجتمعوا له على عثمان ابن حنيفٍ وقالوا له: تبعثه إلى اهمَّ من ذلك، فإن له بصراً وعقلاً وتجربةً فأسرع إليه عمر فولاه مساحة أرض السواد فأدّت جبايةُ سوادِ الكوفة قبل أن يموت عمر بعامٍ مائة ألف ألفٍ والدرهم يومئذ درهمٌ ودانقان ونصفٌ، كانت الدراهم يومئذ وزن الدرهم مثل وزن الـمثقال» [۱۴۱۲].

«وحدثني الليث بن سعد عن حبيب بن أبي ثابت ان أصحاب رسول الله جوجماعة الـمسلمين أرادوا عمر بن الخطابسأن يقسم الشام كما قسم رسول الله جخيبر وانه كان أشدَّ الناس عليه في ذلك الزبير بن العوام وبلال بن رباح فقال عمر: اذن اترك من بعدكم من الـمسلمين لاشئ لهم؟ ثم قال اللهم اكفني بلالاً وأصحابه قال ورأى الـمسلمون ان الطاعون الذي أصابهم بعمواس كان عن دعوة ‌عمر قال وتركهم عمر ذمةً ‌يؤدُّون الخراج إلى الـمسلمين» [۱۴۱۳].

«وحدثني محمد بن اسحق عن الزهري أن عمر بن الخطابساستشار الناس في السواد حين افتتح فرأى عامتهم أن يقسمه وكان بلال بن رباح من أشدهم في ذلك وكان رأى عمر أن يتركه ولايقسمه فقال: اللهم اكفني بلالاً، ومكثوا في ذلك يومين أو ثلاثاً ‌أو دون ذلك ثم قال عمر: إني قد وجدت حجةً ‌قال اللهفي كتابه: ﴿وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ٦[الحشر: ۶]. حتی فرغ من شأن بني النضير فهذه عامة في القري كلها ثم قال: ﴿مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٧[الحشر: ۷]. ثم قال: ﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ٨[الحشر: ۸]. ثم لم يرض حتی خلط بهم غيرهم فقال: ﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٩[الحشر: ۹]. فهذا فيما بلغنا والله اعلم في الانصار خاصةً ثم لم يرض حتی خلط بهم غيرهم فقال: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ١٠[الحشر: ۱۰]. فكانت هذه عامةً لـمن جاء بعدهم فقد صار هذا الفیئ بين هؤلاء جميعاً‌ فكيف نقسمه لهؤلاء وندع من تخلَّف بغير قسم؟ فأجمع على تركه وجمعِ خراجه» [۱۴۱۴].

«أبويوسف الذي رأي عمرسمن الامتناع من قسمة الأرضين بين من افتتحها عند ماعرّفه الله ما كان في كتابه من بيان ذلك توفيقٌ من الله تعالى كان له فيما صنع فيه كانت الخيرة لجميع الـمسليمن وفيما رأى من جمع خراج ذلك وقسمته بين الـمسلمين عموم النفع لجماعتهم، لأن هذا لو لم يكن موقوفاً على الناس في الاعطيات والارزاق لم تُشحَّن الثغور ولم تُقوّي الجيويش على الـمسير في الجهاد ولَمَا امن برجوع أهل الكفر إلى مدنهم إذا خلت من الـمقاتلة والـمرتزقة والله أعلم بالخير حيث كان» [۱۴۱۵].

قال الشافعي: «الدور والأرضون مما تصالحوا عليه، وقف للمسلمين تستغل، ويقسم الإمام غلتها في كل عام. قال: وأحسب ما ترك عمرسمن بلاد أهل الشرك هكذا، أو شيئا استطاب أنفس من ظهر عليه بخيل وركاب فتركوه، كما استطاب رسول الله جأنفس أهل سبي هوازن، فتركوا حقوقهم. قال: وفي حديث جرير بن عبد الله، عن عمر: أنه عوضه من حقه وعوض امرأة من حقها بميراثها من أبيها، كالدليل على ما قلت. ويشبه قول جرير عن عمر: لولا أني قاسم مسئول لتركتكم على ما قسم لكم، أن يكون قسم لهم بلاد صلح مع بلاد إيجاف، فرد قسم الصلح، وعوض من بلاد الإيجاف بالخيل والركاب» [۱۴۱۶].

«قلت: والاوجَه عندي ان الفارس والروم كانوا متسلطين علی مُلّاك الأرض يأخذن منهم الخراج ولم يكونوا ملاك الأرض وزُرّاعها ولا وَرثوها عن آبائهم واجدادهم فقاتل الـمسلمون أولئك الـمتغلّبين حتى دفعوهم عن سواد الشام والعراق، وأما مُلاك الأرض وعلوجها الذين كانوا يزرعونها ويسكنونها وورثوها عن آبائهم فاكثرهم صلحوا الـمسلمين والتزموا الخراج وبعضهم ظاهروا الرومَ والفارس وقاتلوا معهم فاشتبه الأمر على الناس فظن عوامهم أن الاراضي مغنومةٌ لوجود الـمقاتلة في الجملة وفطن الخواص بان الـمقاتلة إنما كانت مع الـمتسلطين الـمتغلبين وأما أهل الأرض الذين هم ملاكها وسكانها فإن أكثرهم صالحوا الـمسلمين وافتتحها الـمسلمون صلحاً من غير ايجاف خيلٍ ولا ركابٍ وانما اوجفوا على غيرهم ممن تَغلَّب عليهم فلذلك تلا عمر آية الفیئ في هذه الـمسئلة، وأما القليل منهم الذين قاتلوا الـمسلمين على اراضيهم مع جنود فارس والروم فاراضيهم مغنومة استطاب نفوسَهم عنها عمر بن الخطاب حين أراد ايقاف السواد فمن لم يطب نفساً عوّضه، وإن كان الأمر على ماذهب إليه أبويوسف فسواد العراق والشام محول عن سنن الأموال الـمغنومة مخصوصٌ من عموم قوله تعالى: ﴿وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ[الأنفال: ۴۱]. باجماع الصحابة وبما فهموا من حديث النبي جمقتضي كلامه في فتح فارس والروم وأما غيرها من البلاد فعلي ما قال الشافعي علي نوعين أحدهما ما افاء الله تعالى من غير ايجاف خيلٍ ولاركابٍِ ويجعل خزانةً للغزاةِ كما صنع رسول الله جبنصف خيبر الذي أصابه من غير ايجاف وكما صنع بالنضير وفدك والثاني ما أفاء الله تعالى بايجاف الخيل والركاب فيقسم عليهم كما صنع رسول الله جبنصف خيبر الذي أصابه عنوةً وهذا الذي ذهبنا إليه مدلول ظاهر ما رواه مالكٌ‌ والشافعي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال عمر: لو لا آخر الـمسلمين ما فُتحت مدينةٌ إلا قسمتها كما قسم رسول الله جخيبر» [۱۴۱۷].

الشافعي تعليقاً «عن جرير ابن عبدالله عن عمر: لو لا اني قاسم مسئول لتركتكم على ما قُسم لكم فبهذه الرواية یتعين حملها على الـمفتوح عنوةً فان رسول الله جما قَسم عليهم الا الـمفتوح عنوةً‌ ولكن ظهر لعمر وجمهور الصحابة مصلحة اقتضت ترك قسمة الـمفتوح عنوةً وجعله خزانةً‌ للغزاة عُدّةً‌ للسلاح والكُراع» [۱۴۱۸].

الشافعي «عن الزهري عن مالك بن أوس أن عمر قال: ما أحدٌ‌ إلا له في هذا الـمال حقٌ اُعطيَه أو مُنِعه الا ما ملكت ايمانكم» [۱۴۱۹].

الشافعي «عن ابن الـمنكدر عن مالك ابن اوس قال عمر: لئن عشتُ ليسأتين الراعي بسَر وحِمْير حقُّه ثم أول الشافعي كلام عمر فقال: معناه ما أحدٌ من أهل الفئ الذين يغزون إلا وله حق في مال الفئ أو الصدقة قال والذي احفظ عن أهل العلم ان الاعراب لا يُعطون من الفئ» [۱۴۲۰].

«قلت: الاوجه عندي ان الاختلاف بين عمل النبي جوأبي بكرسوبين عمل عمرسفي قسم الفئ منشأه اختلاف قلة الفي وكثرته وقد أشار عمر إلى انّ آية الفئ شملت جميع الـمسلمين لم تترك منهم شيئاً ‌ولكن الـمرعي في التقسيم تقديم الاحوج فالاحوج».

البيهقي «عن حارثة بن مضرب العبدي قال عمر: اني انزلت نفسي من مال الله بمنزلة وإلی اليتيم ان استغنيتُ استعففت وان افتقرت اكلت بالـمعروف» [۱۴۲۱].

الشافعي «عن الأحنف بن قيس، أن عمر قيل له في أمة مرت، فقال: إنها لا تحل لي، إنها من مال الله، وقال: أخبركم بما أستحل من مال الله، أو قال: بما تحل لي، استحلت منه حليائي، حلة الشتاء، وحلة القيظ، وما أحجج عليه وأعتمر، وقوتي وقوت عيالي كقوت رجل من قريش، لا من أغنيائهم، ولا من فقرائهم، ثم أنا بعد رجل من الـمسلمين، يصيبني ما أصابهم» [۱۴۲۲].

الشافعي «أخبرنا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِسبِمَا أُصِيبَ مِنَ الْعِرَاقِ قَالَ لَهُ صَاحِبُ بَيْتِ الْمَالِ: أَنَا أُدْخِلُهُ بَيْتَ الْمَالِ قَالَ: لاَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ لاَ يُؤْوَى تَحْتَ سَقْفِ بَيْتٍ حَتَّى أَقْسِمَهُ فَأَمَرَ بِهِ فَوُضِعَ فِى الْمَسْجِدِ وَوُضِعَتْ عَلَيْهِ الأَنْطَاعُ وَحَرَسَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا مَعَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ آخِذٌ بِيَدِ أَحَدِهِمَا أَوْ أَحَدُهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ فَلَمَّا رَأَوْهُ كَشَطُوا الأَنْطَاعَ عَنِ الأَمْوَالِ فَرَأَى مَنْظَرًا لَمْ يَرَ مِثْلَهُ رَأَى الذَّهَبَ فِيهِ وَالْيَاقُوتَ وَالزَّبَرْجَدَ وَاللُّؤْلُؤَ يَتَلأْلأُ فَبَكَى فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا: إِنَّهُ وَاللَّـهِ مَا هُوَ بِيَوْمِ بُكَاءٍ وَلَكِنَّهُ يَوْمُ شُكْرٍ وَسُرُورٍ فَقَالَ: إِنِّى وَاللَّـهِ مَا ذَهَبْتُ حَيْثُ ذَهَبْتَ وَلَكِنَّهُ وَاللَّـهِ مَا كَثُرَ هَذَا فِى قَوْمٍ قَطُّ إِلاَّ وَقَعَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَكُونَ مُسْتَدْرَجًا فَإِنِّى أَسْمَعُكَ تَقُول: ﴿سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ[القلم: ۴۴]. ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَأُتِىَ بِهِ أَشْعَرَ الذِّرَاعَيْنِ دَقِيقَهُمَا فَأَعْطَاهُ سِوَارَىْ كِسْرَى فَقَالَ: الْبَسْهُمَا فَفَعَلَ فَقَالَ: قُلِ اللَّـهُ أَكْبَرُ قَالَ: اللَّـهُ أَكْبَرُ قَالَ: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى سَلَبَهُمَا كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَأَلْبَسَهُمَا سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِى مُدْلِجٍ وَجَعَلَ يَقْلِبُ بَعْضَ ذَلِكَ بِعْصًا فَقَالَ: إِنَّ الَّذِى أَدَّى هَذَا لأَمِينٌ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَنَا أُخْبِرُكَ أَنْتَ أَمِينُ اللَّـهِ وَهُمْ يُؤَدُّونَ إِلَيْكَ مَا أَدَّيْتَ إِلَى اللَّـهِ فَإِذَا رَتَعْتَ رَتَعُوا قَالَ: صَدَقْتَ ثُمَّ فَرَّقَهُ. {ش} قَالَ الشَّافِعِىُّ: وَإِنَّمَا أَلْبَسَهُمَا سُرَاقَةَ لأَنَّ النَّبِىَّ جقَالَ لِسُرَاقَةَ وَنَظَرَ إِلَى ذِرَاعَيْهِ: كَأَنِّى بِكَ قَدْ لَبِسْتَ سِوَارَىْ كِسْرَى. قَالَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ إِلاَّ سِوَارَيْنِ. قَالَ الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: أَنْفَقَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِسعَلَى أَهْلِ الرَّمَادَةِ حَتَّى وَقَعَ مَطَرٌ فَتَرَحَّلُوا فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عُمَرُسرَاكِبًا فَرَسًا يَنْظَرُ إِلَيْهِمْ وَهُمْ يَتَرَحَّلُونَ بِظَعَائِنِهِمْ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى مُحَارِبِ بْنِ خَصَفَةَ: أَشْهَدُ أَنَّهَا انْحَسَرَتْ عَنْكَ وَلَسْتَ بِابْنِ أَمَةٍ فَقَالَ لَهُ عُمَرُس: وَيْلَكْ ذَلِكَ لَوْ كُنْتُ أَنْفَقْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَالِى أَوْ مَالِ الْخَطَّابِ إِنَّمَا أَنْفَقْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَالِ اللَّـهِ» [۱۴۲۳].

الشافعی «عن ابي جعفر ابن محمد بن علي أن عمرسلـما دوّن الدواوين قال لهم: بِمَن ترون ان ابدأ؟ فقيل له: ابدأ بالاقرب فالاقرب بك قال: ذكرتموني، بل ابدأ بالاقرب فالاقرب من رسول الله ج» [۱۴۲۴].

قال الشافعي: «أخبرني غير واحد من أهل العلم من قبائل قريش، أن عمر بن الخطاب لـما كثر الـمال في زمانه، أجمع على أن يدون الدواوين، فاستشار، فقال: بمن ترون أن أبدأ؟ فقال له رجل: ابدأ بالأقرب فالأقرب بك. قال: ذكرتموني، بل أبدأ بالأقرب فالأقرب برسول الله جفبدأ ببني هاشم» [۱۴۲۵].

قال الشافعي: «وأخبرني غير واحد من أهل العلم والصدق من أهل الـمدينة ومكة من قبائل قريش ومن غيرهم، وكان بعضهم أحسن اقتصاصا للحديث من بعض، وقد زاد بعضهم على بعض في الحديث: أن عمر رضي الله عنه لما دون الدواوين قال: أبدأ ببني هاشم، ثم قال: حضرت رسول الله جيعطيهم، وبني الـمطلب. فإذا كانت السن في الهاشمي قدمه على الـمطلبي، وإذا كانت في الـمطلبي قدمه على الهاشمي. فوضع الديوان على ذلك، وأعطاهم عطاء القبيلة الواحدة، ثم استوت له عبد شمس ونوفل في جذم النسب. فقال: عبد شمس أخوة النبي جلأبيه وأمه دون نوفل، فقدمهم، ثم دعا بني نوفل يتلونهم، ثم استوت له عبد العزى، وعبد الدار، فقال في بني أسد بن عبد العزى: أصهار النبي ج، وفيهم أنهم من الـمطيبين [۱۴۲۶]. وقال بعضهم: هم حلف من الفضول، وفيهما كان رسول الله ج. وقد قيل: ذكر سابقة فقدمهم على بني عبد الدار، ثم دعا بني عبد الدار يتلونهم، ثم انفردت له زهرة فدعاها تتلو عبد الدار، ثم استوت له بنو تيم ومخزوم، فقال في تيم: إنهم من حلف الفضول والـمطيبين، وفيهما كان رسول الله ج. وقيل: ذكر سابقة، وقيل: ذكر صهرا، فقدمهم على مخزوم، ثم دعا مخزوما يتلونهم. ثم استوت له سهم، وجمح، وعدي بن كعب. فقيل: ابدأ بعدي. فقال: بل أقر نفسي حيث كنت، فإن الإسلام نصل، وأمرنا وأمر بني سهم واحد، ولكن انظروا بني جمح، وسهم. فقيل: قدم بني جمح، ثم دعا بني سهم، كان ديوان عدي وسهم مختلطا كالدعوة الواحدة. فلما خلصت إليه دعوته كبر تكبيرة عالية، ثم قال: الحمد لله الذي أوصل إلي حظي من رسوله ، ثم دعا بني عامر بن لؤي. قال الشافعي: فقال بعضهم: إن أبا عبيدة بن الجراح الفهري لـما رأى من يتقدم عليه قال: أكل هؤلاء يدعوا أمامي؟ فقال: يا أبا عبيدة، اصبر كما صبرت، أو كلم قومك، فمن قدمك منهم على نفسه لم أمنعه، فأما أنا وبنو عدي فنقدمك إن أحببت على أنفسنا. قال: فقدم معاوية بعد بني الحارث بن فهر، ففصل بهم بين بني عبد مناف، وأسد بن عبد العزى. وشجر بين سهم وعدي شيء في زمان الـمهدي فافترقوا، فأمر الـمهدي ببني عدي فقدموا على سهم وجمح، للسابقة فيهم. قال الشافعي: وإذا فرغ من قريش قدمت الأنصار على قبائل العرب كلها لـمكانها من الإسلام قال الشافعي: الناس عباد الله، فأولاهم أن يكون مقدما أقربهم لخيرة الله لرسالاته، ومستودع أمانته، وخاتم النبيين، وخير خلق رب العالـمين محمد ج» [۱۴۲۷].

الشافعي «روي ليث بن أبي سليم عن عطاءٍ عن عمر ابن الخطابسفي هذه الآية يعني آية الصدقات أيّما صنف من هذه اعطيتَه اجزاك ثم ضعفه فقال منقطع بين عطاءٍ وعمر وليثٌ غير قوي وفي الحديث الـمرفوع ان الله لم يرض بحكم نبيٍّ ولاغيره في الصدقات حتي حكم هو فيها فجزّأها ثمانية اجزاء» [۱۴۲۸].

«قلت: معني قوله ججزأها ثمانية اجزاءٍ شرعها لثمانية اصناف وليس فيه تسوية الاقسام ولا انه يجب تقسيم كل صدقةٍ إلی ثمانية اجزاءٍ والله اعلم» [۱۴۲۹].

الشافعي «عن يحيي بن عبدالله بن مالك عن أبيه انه سأله ارأيت الابل التي كان يحمل عليها عمرُ الغزاةَ وعثمانُ بعده، قال: أخبرني أبي انها ابل الجزية التي بعث بها معاوية وعمرو بن العاص احتج به الشافعي على انه ليس لاهل الفئ في الصدقة حق وفيه نظر لـما روي الشافعي ان عدي بن حاتم جاء أبابكر احسبه قال بثلاث مائةٍ من الابل من صدقات قومه فاعطاه ابوبكر منها ثلاثين بعيراً وأمره أن يلحق بخالد ابن الوليد بمن اطاعه من قومه فجاءه بِزهاء ألف رجلٍ وابلي بلاءً حسناً» [۱۴۳۰].

«قلت: آوله الشافعي بأنه سهم الـمؤلفة قلوبهم الذين يعطون من الصدقات لـمعني الاعانة علي اخذ الصدقات والاوجه عندي انه اعطاهم علي انهم من الغزاة، لقوله تعالى في آية الصدقات: ﴿وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ[التوبة: ۶۰]» [۱۴۳۱].

قال الشافعي: «أخبرنا الثقة من أصحابنا، عن عبد الله بن أبي يحيى، عن سعيد بن أبي هند قال: بعث عبد الـملك بن مروان بعض الجماعة بعطاء أهل الـمدينة، وكتب إلى وإلي اليمامة أن يحمل من اليمامة إلى الـمدينة ألف ألف درهم يتم بها عطاءهم، فلما قدم الـمال إلى الـمدينة أبوا أن يأخذوه، وقالوا: أتطعمنا أوساخ الناس، وما لا يصلح لنا أن نأخذه أبدا؟ فبلغ ذلك عبد الـملك فرده، وقال: لا يزال في القوم بقية ما فعلوا هكذ. قال: قلت لسعيد بن أبي هند، ومن كان يومئذ يتكلم؟ قال: أولهم سعيد بن الـمسيب، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة في رجال كثير. قال الشافعي: وقولهم: لا يصلح لنا، أي: لا يحل لنا أن نأخذ الصدقة، ونحن أهل الفيء، وليس لأهل الفيء في الصدقة حق، ومن أن لا ينقل عن قوم إلى غيرهم» [۱۴۳۲].

«قلت: والاوجه عندي انهم ردوا ما كان باسم الحاجة والفقر دون اسم الغزو وذلك انهم ما كانوا يريدون الخروج للجهاد يومئذٍ».

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ بَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جأَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ الْبَحْرَيْنِ وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ فَارِسَ وَأَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَخَذَهَا مِنَ الْبَرْبَرِ» [۱۴۳۳].

مالك «عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ذَكَرَ الْمَجُوسَ فَقَالَ مَا أَدْرِى كَيْفَ أَصْنَعُ فِى أَمْرِهِمْ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» [۱۴۳۴].

مالك «عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ضَرَبَ الْجِزْيَةَ عَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَرْبَعَةَ دَنَانِيرَ وَعَلَى أَهْلِ الْوَرِقِ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا مَعَ ذَلِكَ أَرْزَاقُ الْمُسْلِمِينَ وَضِيَافَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ» [۱۴۳۵].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِنَّ فِى الظَّهْرِ نَاقَةً عَمْيَاءَ، فَقَالَ عُمَرُ ادْفَعْهَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَنْتَفِعُونَ بِهَا. قَالَ فَقُلْتُ وَهِىَ عَمْيَاءُ فَقَالَ عُمَرُ يَقْطُرُونَهَا بِالإِبِلِ. قَالَ فَقُلْتُ كَيْفَ تَأْكُلُ مِنَ الأَرْضِ قَالَ فَقَالَ عُمَرُ أَمِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ هِىَ أَمْ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ فَقُلْتُ بَلْ مِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ فَقَالَ عُمَرُ أَرَدْتُمْ - وَاللَّـهِ - أَكْلَهَا. فَقُلْتُ إِنَّ عَلَيْهَا وَسْمَ الْجِزْيَةِ. فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ فَنُحِرَتْ وَكَانَ عِنْدَهُ صِحَافٌ تِسْعٌ فَلاَ تَكُونُ فَاكِهَةٌ وَلاَ طُرَيْفَةٌ إِلاَّ جَعَلَ مِنْهَا فِى تِلْكَ الصِّحَافِ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ جوَيَكُونُ الَّذِى يَبْعَثُ بِهِ إِلَى حَفْصَةَ ابْنَتِهِ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ نُقْصَانٌ كَانَ فِى حَظِّ حَفْصَةَ - قَالَ - فَجَعَلَ فِى تِلْكَ الصِّحَافِ مِنْ لَحْمِ تِلْكَ الْجَزُورِ فَبَعَثَ بِهِ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ جوَأَمَرَ بِمَا بَقِىَ مِنْ لَحْمِ تِلْكَ الْجَزُورِ فَصُنِعَ فَدَعَا عَلَيْهِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ» [۱۴۳۶].

«قلت: احتج به الشافعي علی أن عمر كان يسم وسمين وسم جزية ووسم صدقة».

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَأْخُذُ مِنَ النَّبَطِ مِنَ الْحِنْطَةِ وَالزَّيْتِ نِصْفَ الْعُشْرِ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يَكْثُرَ الْحَمْلُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَيَأْخُذُ مِنَ الْقُطْنِيَّةِ الْعُشْرَ» [۱۴۳۷].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ غُلاَمًا عَامِلاً مَعَ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَلَى سُوقِ الْمَدِينَةِ فِى زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكُنَّا نَأْخُذُ مِنَ النَّبَطِ الْعُشْرَ» [۱۴۳۸].

مالك «أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ عَلَى أَىِّ وَجْهٍ كَانَ يَأْخُذُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنَ النَّبَطِ الْعُشْرَ فَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ كَانَ ذَلِكَ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَلْزَمَهُمْ ذَلِكَ عُمَرُس» [۱۴۳۹].

مالك والشافعي «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ شَرِبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَبَنًا فَأَعْجَبَهُ فَسَأَلَ الَّذِى سَقَاهُ مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَرَدَ عَلَى مَاءٍ - قَدْ سَمَّاهُ - فَإِذَا نَعَمٌ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ وَهُمْ يَسْقُونَ فَحَلَبُوا لِى مِنْ أَلْبَانِهَا فَجَعَلْتُهُ فِى سِقَائِى فَهُوَ هَذَا. فَأَدْخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَدَهُ فَاسْتَقَاءَهُ، احتج به الشافعي على ان الوالي ليس له في الصدقة نصيبٌ» [۱۴۴۰].

الفرائض: الدارمي «عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِىِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَاللَّحْنَ وَالسُّنَنَ كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ» [۱۴۴۱].

الدارمي «عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عُمَرُ: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ فَإِنَّهَا مِنْ دِينِكُمْ» [۱۴۴۲].

البيهقي روينا «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِسخَطَبَ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفَرَائِضِ فَلْيَأَتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ» [۱۴۴۳].

«قلت: فيه كرامةٌ لعمرس، لأن الفرائض علي هذا التفصيل والبيان لم يُرْوَ الا عن زيد بن ثابتٍ واسناد أهل الـمدينة إليه».

الدارمي «عن ابراهيم قال عبدالله: كان عمر إذا سلك طريقا وجدناه سهلا وإنه قال في زوجٍ وابوين للزوج النصف وللام ثلث ما بقي» [۱۴۴۴].

الدارمي «عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا سَلَكَ طَرِيقاً اتَّبَعْنَاهُ فِيهِ وَجَدْنَاهُ سَهْلاً، وَإِنَّهُ قَضَى فِى امْرَأَةٍ وَأَبَوَيْنِ مِنْ أَرْبَعَةٍ، فَأَعْطَى الْمَرْأَةَ الرُّبُعَ، وَالأُمَّ ثُلُثَ مَا بَقِىَ، وَالأَبَ سَهْمَيْنِ» [۱۴۴۵].

الدارمي «عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِى زَوْجٍ وَأُمٍّ وَإِخْوَةٍ لأَبٍ وَأُمٍّ وَإِخْوَةٍ لأُمٍّ قَالَ: كَانَ عُمَرُ وَعَبْدُ اللَّـهِ وَزَيْدٌ يُشَرِّكُونَ، وَقَالَ عُمَرُ: لَمْ يَزِدْهُمُ الأَبُ إِلاَّ قُرْباً» [۱۴۴۶].

‌الدارمي «عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَعَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ جَعَلَ الْجَدَّ أَباً» [۱۴۴۷].

الدارمي «عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يُقَاسِمُ الْجَدَّ مَعَ الأَخِ وَالأَخَوَيْنِ، فَإِذَا زَادُوا أَعْطَاهُ الثُّلُثَ، وَكَانَ يُعْطِيهِ مَعَ الْوَلَدِ السُّدُسَ» [۱۴۴۸].

الدارمي «عن يحيي بن سعيد أَنَّ عُمَرَ كَانَ كَتَبَ مِيرَاثَ الْجَدِّ حَتَّى إِذَا طُعِنَ دَعَا بِهِ فَمَحَاهُ، ثُمَّ قَالَ: سَتَرَوْنَ رَأْيَكُمْ فِيهِ» [۱۴۴۹].

الدارمي «عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا طُعِنَ اسْتَشَارَهُمْ فِى الْجَدِّ فَقَالَ: إِنِّى كُنْتُ رَأَيْتُ فِى الْجَدِّ رَأْياً، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تَتَّبِعُوهُ فَاتَّبِعُوهُ. فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: إِنْ نَتَّبِعْ رَأْيَكَ فَإِنَّهُ رَشَدٌ، وَإِنْ نَتَّبِعْ رَأْىَ الشَّيْخِ فَلَنِعْمَ ذُو الرَّأْىِ كَانَ» [۱۴۵۰].

الدارمي «عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: جَاءَتْ إِلَى أَبِى بَكْرٍ جَدَّةٌ أُمُّ أَبٍ أَوْ أُمُّ أُمٍّ فَقَالَتْ: إِنَّ ابْنَ ابْنِى أَوِ ابْنَ ابْنَتِى تُوُفِّىَ، وَبَلَغَنِى أَنَّ لِى نَصِيباً فَمَا لِى؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جقَالَ فِيهَا شَيْئاً، وَسَأَسْأَلُ النَّاسَ. فَلَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ قَالَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ جقَالَ فِى الْجَدَّةِ شَيْئاً؟ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: أَنَا. قَالَ: مَاذَا؟ قَالَ: أَعْطَاهَا رَسُولُ اللَّهِ جسُدُساً. قَالَ: أَيَعْلَمُ ذَلِكَ أَحَدٌ غَيْرُكَ؟ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: صَدَقَ. فَأَعْطَاهَا أَبُو بَكْرٍ السُّدُسَ، فَجَاءَتْ إِلَى عُمَرَ مِثْلُهَا فَقَالَ: مَا أَدْرِى، مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ جفِيهَا شَيْئاً، وَسَأَسْأَلُ النَّاسَ. فَحَدَّثُوهُ بِحَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَقَالَ عُمَرُ: أَيُّكُمَا خَلَتْ بِهِ فَلَهَا السُّدُسُ، فَإِنِ اجْتَمَعْتُمَا فَهُوَ بَيْنَكُمَا».

الدارمي «عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْكَلاَلَةِ فَقَالَ: إِنِّى سَأَقُولُ فِيهَا بِرَأْيِى، فَإِنْ كَانَ صَوَاباً فَمِنَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنِّى وَمِنَ الشَّيْطَانِ، أُرَاهُ مَا خَلاَ الْوَالِدَ وَالْوَلَدَ. فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ قَالَ إِنِّى لأَسْتَحْيِى اللَّـهَ أَنْ أَرُدَّ شَيْئاً قَالَهُ أَبُو بَكْرٍ» [۱۴۵۱].

الدارمي «عن عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الأَنْصَارِىَّ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ الْتَمَسَ مَنْ يَرِثُ ابْنَ الدَّحْدَاحَةِ فَلَمْ يَجِدْ وَارِثاً، فَدَفَعَ مَالَ ابْنِ الدَّحْدَاحَةِ إِلَى أَخْوَالِ ابْنِ الدَّحْدَاحَةِ» [۱۴۵۲].

‌الدارمي «عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ زِيَادٍ قَالَ: أُتِىَ عُمَرُ فِى عَمٍّ لأُمٍّ وَخَالَةٍ، فَأَعْطَى الْعَمَّ لِلأُمِّ الثُّلُثَيْنِ، وَأَعْطَى الْخَالَةَ الثُّلُث» [۱۴۵۳].

الدارمي «عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَعْطَى الْخَالَةَ الثُّلُثَ وَالْعَمَّةَ الثُّلُثَيْنِ» [۱۴۵۴].

الدارمي «عن الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ: أَنَّ عُمَرَ قَضَى فِى أَهْلِ طَاعُونِ عَمَوَاسَ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا كَانُوا مِنْ قِبَلِ الأَبِ سَوَاءً فَبَنُو الأُمِّ أَحَقُّ، وَإِذَا كَانَ بَعْضُهُمْ أَقْرَبَ مِنْ بَعْضٍ بِأَبٍ فَهُمْ أَحَقُّ بِالْـمَالِ» [۱۴۵۵].

الدارمي «عن سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ: أَنَّ عَمَّةً لَهُ تُوُفِّيَتْ يَهُوَدِيَّةً بِالْيَمَنِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَرِثُهَا أَقْرَبُ النَّاسِ مِنْهَا مِنْ أَهْلِ دِينِهَا» [۱۴۵۶].

الدارمي «عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَهْلُ الشِّرْكِ لاَ نَرِثُهُمْ وَلاَ يَرِثُونَا» [۱۴۵۷].

الدارمي «عن الشعبي أن أبابكرٍ وعمر قالا لا يتوارث أهل ملتين» [۱۴۵۸].

الدارمي «عن أَنْسُ بْنُ سِيرِينَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لاَ يَتَوَارَثُ مِلَّتَانِ شَتَّى، وَلاَ يَحْجُبُ مَنْ لاَ يَرِثُ» [۱۴۵۹].

الدارمي «عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ عُمَرَ وَعَلِىٍّ وَزَيْدٍ - قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَدْ ذَكَرَ عَبْدَ اللَّـهِ أَيْضاً - أَنَّهُمْ قَالُوا: الْوَلاَءُ لِلْكُبْرِ. يَعْنُونَ بِالْكُبْرِ مَا كَانَ أَقْرَبَ بِأَبٍ أَوْ أُمٍّ» [۱۴۶۰].

الدارمي «عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ عُمَرَ وَعَلِىٍّ وَزَيْدٍ قَالُوا: الدِّيَةُ تُورَثُ كَمَا يُورَثُ الْمَالُ خَطَؤُهُ وَعَمْدُهُ» [۱۴۶۱].

الدارمي «عن الشعبي قال عمر: لا یرث قاتل خطاءٍ ولا عمد» [۱۴۶۲].

الدارمي «عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى شُرَيْحٍ أَنَّ لاَ يُوَرِّثَ الْحَمِيلَ إِلاَّ بِبَيِّنَةٍ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ فِى خِرْقَتِهَا» [۱۴۶۳].

الدارمي «عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ قَالَ عُمَرُ: الصَّدَقَةُ وَالسَّائِبَةُ لِيَوْمِهِمَا» [۱۴۶۴].

«قلت: يعني إذا اعتق بهاتين اللفظتين فهما معتقان في الحال ليسا من الـمدبَّرين».

الدارمي «عن يحيي بن سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: أَيُّمَا حُرٍّ تَزَوَّجَ أَمَةً فَقَدْ أَرَقَّ نِصْفَهُ، وَأَيُّمَا عَبْدٍ تَزَوَّجَ حُرَّةً فَقَدْ أَعْتَقَ نِصْفَهُ قَالَ الدارمي: يَعْنِى الْوَلَدَ» [۱۴۶۵].

الدارمي «عن ابراهيم عن عمر وعليٍّ وزيدٍ قالوا: الولاء للكبر ولا يرث النساء من الولاء الا ما اعتَقن أو ما كاتبن» [۱۴۶۶].

الدارمي «عن الشعبي عن عمر وعليٍّ وزيد قالوا: الوالد يجر ولاء ولده» [۱۴۶۷].

الدارمي «عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عُمَرُ: إِذَا كَانَتِ الْحُرَّةُ تَحْتَ الْمَمْلُوكِ فَوَلَدَتْ لَهُ غُلاَماً فَإِنَّهُ يُعْتَقُ بِعِتْقِ أُمِّهِ وَوَلاَؤُهُ لِمَوَالِى أُمِّهِ، فَإِذَا أُعْتِقَ الأَبُ جَرَّ الْوَلاَءَ إِلَى مَوَالِى أَبِيهِ» [۱۴۶۸].

الدارمي «عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ زِيَادٍ: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: إِنَّ وَارِثِى كَلاَلَةٌ فَأُوصِى بِالنِّصْفِ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَالرُّبُعِ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَالْخُمُسِ؟ قَالَ: لاَ. حَتَّى صَارَ إِلَى الْعُشْرِ فَقَالَ: أَوْصِ بِالْعُشْرِ» [۱۴۶۹].

«قلت: معناه ما رُوي عن الشعبي انما كانوا يوصون بالخمس والربع وكان الثلث منتهي الجامح».

الدارمی «عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: يُحْدِثُ الرَّجُلُ فِى وَصِيَّتِهِ مَا شَاءَ، وَمِلاَكُ الْوَصِيَّةِ آخِرُهَا» [۱۴۷۰].

من أبواب شتي: مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جقَالَ: لاَ يَجْتَمِعُ دِينَانِ فِى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. قَالَ مَالِكٌ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَفَحَصَ عَنْ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَتَّى أَتَاهُ الثَّلْجُ وَالْيَقِينُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جقَالَ: لاَ يَجْتَمِعُ دِينَانِ فِى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَأَجْلَى يَهُودَ خَيْبَرَ قَالَ مَالِكٌ وَقَدْ أَجْلَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَهُودَ نَجْرَانَ وَفَدَكَ فَأَمَّا يَهُودُ خَيْبَرَ فَخَرَجُوا مِنْهَا لَيْسَ لَهُمْ مِنَ الثَّمَرِ وَلاَ مِنَ الأَرْضِ شَىْءٌ وَأَمَّا يَهُودُ فَدَكَ فَكَانَ لَهُمْ نِصْفُ الثَّمَرِ وَنِصْفُ الأَرْضِ لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جكَانَ صَالَحَهُمْ عَلَى نِصْفِ الثَّمَرِ وَنِصْفِ الأَرْضِ فَأَقَامَ لَهُمْ عُمَرُ نِصْفَ الثَّمَرِ وَنِصْفَ الأَرْضِ قِيمَةً مِنْ ذَهَبٍ وَوَرِقٍ وَإِبِلٍ وَحِبَالٍ وَأَقْتَابٍ ثُمَّ أَعْطَاهُمُ الْقِيمَةَ وَأَجْلاَهُمْ مِنْهَا» [۱۴۷۱].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ أَنَّ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ زَارَ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ عَيَّاشٍ الْمَخْزُومِىَّ فَرَأَى عِنْدَهُ نَبِيذًا وَهُوَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَقَالَ لَهُ أَسْلَمُ إِنَّ هَذَا الشَّرَابَ يُحِبُّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَحَمَلَ عَبْدُ اللَّـهِ بْنُ عَيَّاشٍ قَدَحًا عَظِيمًا فَجَاءَ بِهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَضَعَهُ فِى يَدَيْهِ فَقَرَّبَهُ عُمَرُ إِلَى فِيهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ عُمَرُ إِنَّ هَذَا لَشَرَابٌ طَيِّبٌ فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ رَجُلاً عَنْ يَمِينِهِ. فَلَمَّا أَدْبَرَ عَبْدُ اللَّـهِ نَادَاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ أَأَنْتَ الْقَائِلُ لَمَكَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّـهِ فَقُلْتُ هِىَ حَرَمُ اللَّـهِ وَأَمْنُهُ وَفِيهَا بَيْتُهُ. فَقَالَ عُمَرُ لاَ أَقُولُ فِى بَيْتِ اللَّـهِ وَلاَ فِى حَرَمِهِ شَيْئًا. ثُمَّ قَالَ عُمَرُ أَأَنْتَ الْقَائِلُ لَمَكَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ فَقُلْتُ هِىَ حَرَمُ اللَّـهِ وَأَمْنُهُ وَفِيهَا بَيْتُهُ. فَقَالَ عُمَرُ لاَ أَقُولُ فِى حَرَمِ اللَّـهِ وَلاَ فِى بَيْتِهِ شَيْئًا ثُمَّ انْصَرَفَ» [۱۴۷۲].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَأَ قَدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّامِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ادْعُ لِى الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ. فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَأَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ فَاخْتَلَفُوا فَقَالَ بَعْضُهُمْ قَدْ خَرَجْتَ لأَمْرٍ وَلاَ نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ جوَلاَ نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَإِ. فَقَالَ عُمَرُ ارْتَفِعُوا عَنِّى. ثُمَّ قَالَ ادْعُ لِى الأَنْصَارَ فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلاَفِهِمْ فَقَالَ ارْتَفِعُوا عَنِّى. ثُمَّ قَالَ ادْعُ لِى مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمُ اثْنَانِ فَقَالُوا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلاَ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَإِ فَنَادَى عُمَرُ فِى النَّاسِ إِنِّى مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ. فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ فَقَالَ عُمَرُ لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ إِحْدَاهُمَا مُخْصِبَةٌ وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصِبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ وَإِنْ رَعَيْتَ الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ - وَكَانَ غَائِبًا فِى بَعْضِ حَاجَتِهِ - فَقَالَ إِنَّ عِنْدِى مِنْ هَذَا عِلْمًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ. قَالَ فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ» [۱۴۷۳].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَلَمَّا جَاءَ سَرْغَ بَلَغَهُ أَنَّ الْوَبَأَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جقَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ. فَرَجَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ سَرْغَ» [۱۴۷۴].

مالك «عن ابن شهاب، عن سالم، أن عمرسإنما رجع بالناس عن حديث عبد الرحمن بن عوف» [۱۴۷۵].

مالك «أَنَّهُ قَالَ بَلَغَنِى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لَبَيْتٌ بِرُكْبَةَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ عَشَرَةِ أَبْيَاتٍ بِالشَّامِ. قَالَ مَالِكٌ يُرِيدُ لِطُولِ الأَعْمَارِ وَالْبَقَاءِ وَلِشِدَّةِ الْوَبَإِ بِالشَّامِ» [۱۴۷۶].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِى أُنَيْسَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ:﴿وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ ١٧٢[الأعراف: ۱۷۹]. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيُسْأَلُ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلْجَنَّةِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلنَّارِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ. فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفِيمَ الْعَمَلُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: إِنَّ اللَّهَ إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُدْخِلَهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَإِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ فَيُدْخِلَهُ بِهِ النَّارَ» [۱۴۷۷].

محمد قال أخبرنا أبوحنيفة «عن عبدالاعلي التيمي عن أبيه عن عمر ابن الخطابسقال: بينا هو يخطب الناس بالجابية إذ قال في خطبته: ان الله يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء فقال قسٌّ من تلك القسوس: ما يقول أميرالـمؤمنين؟ قالوا: يقول ان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقال بركشت [۱۴۷۸]: الله اعدل من أن يضلّ أحداً، فبلغت عمر بن الخطابسفقال: بل اللهُ اضلّك والله لو لا عهدك لضربت عنقك» [۱۴۷۹].

أخرج الامام ابوالقاسم اسمعيل بن محمد بن الفضل الطلحي في كتاب الحجة في بيان الـمحجة «عن عبدالله بن الحارث بن نوفل قال: لـما قدم عمر بن الخطابسالجابية قام يخطب الناس وعنده الجاثليق يترجم له ما يقول عمر، فلما قال عمر: من يضلل الله فلا هادي له وفي رواية فلما قال عمر: يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء نفض الجاثليق ثوبه كهيئة الـمنكر لذلك فقال عمر: ما يقول؟ فكرهوا أن يذكروا له الذي عني بذلك، ثم عاد عمر فقال ذلك ففعل الجاثليق مثلها فقال عمر: ما يقول؟ فقيل: يا أميرالـمؤمنين يزعم أن الله لا يضل أحداً فقال عمر كذبت يا عدو الله بل الله خلقك وهو اضلّك وهو يدخلك النار إن شاء اما والله لولا عقدٌ لك لضربت عنقك ان اللهحين خلق الخلق خلق أهل الجنة وما هم عاملون وخلق أهل النار ومايعملون ثم قال هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه فقال عبدالله بن الحارث: فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر» [۱۴۸۰].

وأخرج ايضاً «عن سعيد بن الـمسيب قال: قام عمر بن الخطاب فى الناس فقال أيها الناس ألا إن أصحاب الرأى أعداء السنة أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها واستحيوا إذا سألهم الناس أن يقولوا لا ندرى فعايدوا اليسر برأيهم فضلوا وأضلوا كثيرا والذى نفس عمر بيده ما قبض الله نبيه ولا رفع الوحى عنهم حتى أغناهم عن الرأى ولو كان الدين يؤخذ بالرأى لكان أسفل الخف أحق بالـمسح من ظهره فإياك وإياهم» [۱۴۸۱].

وأخرج «عن عامر بن سعد عن أبيه قال وقف عمر بن الخطاب بالجابية فقال: قام رسول الله جفينا فقال: من أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة، فإن الشيطان مع الفذ، قال أهل اللغة بحبوحة الجنة وسطها والفذ الفرد» [۱۴۸۲].

وقال أبوالقاسم تعليقاً «قال عمر بن الخطابسعلى الـمنبر: إن هذا القرآن كلام الله» [۱۴۸۳].

وأخرج «عن الحسن قال جاء اعرابي الي عمر فقال: يا أميرالمؤمنين! علِّمني الدينَ قال: تشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وعليك بالعلانية وإياك والسرَّ وكل ما تستحيي منه فإن كان لقيت الله فقل أمرني بهذا عمر» [۱۴۸۴].

وأخرج «عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب آن رسول الله جكان يتعوّذ من عذاب القبر» [۱۴۸۵].

وأخرج «عن أبي شهم عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله ج: كيف أنت إذا كنت في أربعة اذرعٍ في ذراعين ورأيت منكراً ‌ونكيراً؟ ‌قال قلت: يا رسول الله! وما منكرٌ ونكير قال فتانا القبر يبحثان الأرض بانيابهما ويطآن في اشعارهما، أصواتهما كالرعد القاصف وابصارهما كالبرق الخاطف معهما مرزبةٌ‌ لو اجتمع عليها اهل مني لم يطيقوا رفعها هي ايسر عليهما من عصاي هذه، قال قلت: يا رسول الله وأنا على حالي هذه؟ قال: نعم، قلت: اذاً اكفيكهما» [۱۴۸۶].

وأخرج «عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله ج: بعثت داعياً ومبلغاً ليس إليَّ من الهدي شئٌ وخُلق ابليس مزيّناً وليس اليه من الضلالة شیئ» [۱۴۸۷].

وأخرج «عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله ج: لا تجالسوا اصحاب القدر ولا تفاتحوهم» [۱۴۸۸].

احمد بن حنبل قال: «حدثنا هشيم (قال) أخبرنا علي بن زيد عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس قال: خطب عمر بن الخطابسوقال هشيم مرةً خطبَنا فحمدالله وأثنى عليه فذكر الرجم فقال: لا تُخدعن عنه فإنه حدٌّ من حدود الله الا ان رسول الله جقد رجم ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائلون زاد عمر في كتاب الله ماليس منه لكتبت في ناحيةٍ من الـمصحف شهد عمر بن الخطاب، قال هشيم مرةً وعبدالرحمن بن عوف وفلان وفلان أن رسول الله جقد رجم ورجمنا من بعده وأنه سيكون من بعدكم قومٌ يكذّبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقومٍ يخرجون من النار بعدما امتحشوا» [۱۴۸۹].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ إِنِّى لأُحِبُّ أَنْ أَنْظُرَ إِلَى الْقَارِئِ أَبْيَضَ الثِّيَابِ» [۱۴۹۰].

مالك «عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِى تَمِيمَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَوْسَعَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَأَوْسِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ» [۱۴۹۱].

مالك «عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ وَقَدْ رَقَعَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِرُقَعٍ ثَلاَثٍ لَبَّدَ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ» [۱۴۹۲].

مالك «عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ تُبَاعُ [۱۴۹۳]عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ الْحُلَّةَ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ فِى الآخِرَةِ. ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ جمِنْهَا حُلَلٌ فَأَعْطَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهَا حُلَّةً فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ قُلْتَ فِى حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ جلَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا. فَكَسَاهَا عُمَرُ أَخًا لَهُ مُشْرِكًا بِمَكَّةَ» [۱۴۹۴].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَعَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانُوا يَشْرَبُونَ قِيَامًا» [۱۴۹۵].

مالك «عن يحيي بن سعيد ان عمر بن الخطاب كان يأكل خبزاً بسمنٍ فدعا رجلاً من أهل البادية فجعل يأكل يتتبع باللقمة وَضَر [۱۴۹۶]الصحفة فقال له عمر: كاأنك مقفرٌ [۱۴۹۷]فقال: والله ما أكلتُ سمناً ولا رأيت اُكلاته منذ كذا وكذا فقال عمر: لا آكل السمن حتی يحيي الناس من أول ما يحيون» [۱۴۹۸].

مالك «عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - يُطْرَحُ لَهُ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فَيَأْكُلُهُ حَتَّى يَأْكُلَ حَشَفَهَا» [۱۴۹۹].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ سُئِلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِى قَفْعَةً نَأْكُلُ مِنْهُ» [۱۵۰۰].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ إِيَّاكُمْ وَاللَّحْمَ فَإِنَّ لَهُ ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْر» [۱۵۰۱].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّـهِ وَمَعَهُ حِمَالُ لَحْمٍ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا. فَقَالَ عُمَرُ أَمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِىَ بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ أَوِ ابْنِ عَمِّهِ أَيْنَ تَذْهَبُ عَنْكُمْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا[الأحقاف: ۲۰]» [۱۵۰۲].

مالك «عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ ثُمَّ سَأَلَ عُمَرُ الرَّجُلَ كَيْفَ أَنْتَ فَقَالَ أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّـهَ. فَقَالَ عُمَرُ ذَلِكَ الَّذِى أَرَدْتُ مِنْكَ» [۱۵۰۳].

مالك «عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِىَّ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَاسْتَأْذَنَ ثَلاَثًا ثُمَّ رَجَعَ فَأَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى أَثَرِهِ فَقَالَ مَا لَكَ لَمْ تَدْخُلْ فَقَالَ أَبُو مُوسَى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَادْخُلْ وَإِلاَّ فَارْجِعْ. فَقَالَ عُمَرُ وَمَنْ يَعْلَمُ هَذَا لَئِنْ لَمْ تَأْتِنِى بِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ لأَفْعَلَنَّ بِكَ كَذَا وَكَذَا فَخَرَجَ أَبُو مُوسَى حَتَّى جَاءَ مَجْلِسًا فِى الْمَسْجِدِ يُقَالُ لَهُ مَجْلِسُ الأَنْصَارِ فَقَالَ إِنِّى أَخْبَرْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ جيَقُولُ: الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَادْخُلْ وَإِلاَّ فَارْجِعْ. فَقَالَ لَئِنْ لَمْ تَأْتِنِى بِمَنْ يَعْلَمُ هَذَا لأَفْعَلَنَّ بِكَ كَذَا وَكَذَا. فَإِنْ كَانَ سَمِعَ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَلْيَقُمْ مَعِى. فَقَالُوا لأَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قُمْ مَعَهُ. وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ أَصْغَرَهُمْ فَقَامَ مَعَهُ فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَبِى مُوسَى أَمَا إِنِّى لَمْ أَتَّهِمْكَ وَلَكِنْ خَشِيتُ أَنْ يَتَقَوَّلَ النَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ج» [۱۵۰۴].

مالك «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِعَطَاءٍ فَرَدَّهُ عُمَرُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ جلِمَ رَدَدْتَهُ. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ خَيْرًا لأَحَدِنَا أَنْ لاَ يَأْخُذَ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: إِنَّمَا ذَلِكَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ يَرْزُقُكَهُ اللَّهُ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ أَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا وَلاَ يَأْتِينِى شَىْءٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ إِلاَّ أَخَذْتُهُ» [۱۵۰۵].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَرَّ بِامْرَأَةٍ مَجْذُومَةٍ وَهِىَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَقَالَ لَهَا يَا أَمَةَ اللَّـهِ لاَ تُؤْذِى النَّاسَ لَوْ جَلَسْتِ فِى بَيْتِكِ. فَجَلَسَتْ فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهَا إِنَّ الَّذِى كَانَ قَدْ نَهَاكِ قَدْ مَاتَ فَاخْرُجِى. فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لأُطِيعَهُ حَيًّا وَأَعْصِيَهُ مَيِّتًا» [۱۵۰۶].

‌مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ مَا اسْمُكَ فَقَالَ جَمْرَةُ. فَقَالَ ابْنُ مَنْ فَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ. قَالَ مِمَّنْ قَالَ مِنَ الْحُرَقَةِ. قَالَ أَيْنَ مَسْكَنُكَ قَالَ بِحَرَّةِ النَّارِ. قَالَ بِأَيِّهَا قَالَ بِذَاتِ لَظًى. قَالَ عُمَرُ أَدْرِكْ أَهْلَكَ فَقَدِ احْتَرَقُوا. قَالَ فَكَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِس» [۱۵۰۷].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى الْعِرَاقِ فَقَالَ لَهُ كَعْبُ الأَحْبَارِ لاَ تَخْرُجْ إِلَيْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ بِهَا تِسْعَةَ أَعْشَارِ السِّحْرِ وَبِهَا فَسَقَةُ الْجِنِّ وَبِهَا الدَّاءُ الْعُضَالُ» [۱۵۰۸].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَمَةً كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَدْ تَهَيَّأَتْ بِهَيْئَةِ الْحَرَائِرِ فَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ حَفْصَةَ فَقَالَ أَلَمْ أَرَ جَارِيَةَ أَخِيكِ تَجُوسُ النَّاسَ وَقَدْ تَهَيَّأَتْ بِهَيْئَةِ الْحَرَائِرِ وَأَنْكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ» [۱۵۰۹].

مالك «عن اسحق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب وخرجت معه حتى دخل حائطاً فسمعته وهو يقول وبيني وبينه جدارٌ وهو في جوف الحائط: عمر بن الخطاب أمير الـمؤمنين بخ بخ يا ابن الخطاب لتتقين الله أو ليعذّبنك» [۱۵۱۰].

البغوي «توضأ عمر من ماء في جر نصرانية» [۱۵۱۱].

‌البغوی «قال عمر بن الخطاب: كلوا الجُبن مما يصنع أهل الكتاب» [۱۵۱۲].

البغوی «قال عمر وابن عباس: الذكاة في الحلق واللبّة وزاد عمر ولا تعجلوا لانفس أن تزهق» [۱۵۱۳].

معناه: لا تسلخها بعد ذبحها مالم يفارقها الروح.

البغوی «قال عمر بن الخطاب: لا تنخلوا الدقيق، فإنه كله طعام» [۱۵۱۴].

البغوي «قال عمر عام الرمادة: لقد هممت أن اُنزل علی أهل كل بيتٍ مثل عددهم، فان الرجل لا يهلك علی نصف بطنه» [۱۵۱۵].

البخاري وغيره «عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ - رضى الله عنه - عَلَى مِنْبَرِ النَّبِىِّ جيَقُولُ أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهْىَ مِنْ خَمْسَةٍ، مِنَ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ، وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ وَثَلاَثٌ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جلَمْ يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ إِلَيْنَا عَهْدًا الْجَدُّ وَالْكَلاَلَةُ وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا» [۱۵۱۶].

البغوي «قال السائب بن يزيد أن عمر قال: اني وجدت من فلان ريح شراب فزعم انه شرب الطلاء وانا سائلٌ عما شرب فإن كان يسكر جلدته الحدَّ فجلده الحد تامّاً» [۱۵۱۷].

البغوي روي «أن عمر بن الخطاب قال لشابٍ يمسّ ازاره الأرض: ابن اخي ارفع ثوبك فانه انقي لثوبك واتقي لربك» [۱۵۱۸].

البغوي «أن عمر رأي علي رجل ثوباً معصفراً فقال: دعوا هذه البرّاقات للنساء» [۱۵۱۹].

البخاري وغيره «عن ابْنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ يَقُولُ قَالَ مُحَمَّدٌ ج: مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِى الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِى الآخِرَةِ» [۱۵۲۰].

البغوي «عن أبي عُثْمانَ النَّهْدِيَّ، يَقُولُ: أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَنَحْنُ بأَذْرَبيِجَانَ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدِ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ جنَهَى عَنِ الحَرِيرِ إِلا هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى» [۱۵۲۱].

البغوي «عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ بِالْجَابِيَةَ، فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّـهِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، إِلا مَوْضِعَ أُصْبُعَيْنِ، أَوْ ثَلاثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ وَقَالَ قَتَادَةُ: رَخَّصَ عُمَرُ فِي مَوْضِعِ أُصْبُعٍ وَأُصْبُعَيْنِ وَثَلاثٍ وَأَرْبَعٍ مِنْ أَعْلامِ الْحَرِيرِ» [۱۵۲۲].

البغوي «عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى عُمَرَ قَمِيصًا أَبْيَضَ، فَقَالَ: أَجَدِيدٌ قَمِيصُكَ هَذَا، أَمْ غَسِيلٌ؟ قَالَ: بَلْ غَسِيلٌ، فَقَالَ: الْبَسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا» [۱۵۲۳].

البغوي «عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ وَهُوَ خَلِيفَةٌ، وَعَلَيْهِ إِزَارٌ فِيهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ رُقْعَةً» [۱۵۲۴].

البغوي «عن أبي عثمان النهدي يقول أتانا كتاب عمر ونحن بآذربيجان مع عتبة بن فرقد أما بعد: فاتّزروا وارتدوا وانتعلوا وانقوا الخفاف وانقوا السراويلات وعليكم بلباس ابيكم اسمعيل وإياكم والتنعم وزيّ العجم وعليكم بالشمس، فانها حمام العرب وتمعدَدوا واخشوشنوا واخشوشبوا واخلولقوا واعطوا الركب اسنتها وانزوا نزواً وارموا الاغراض وفي رواية وانزوا علی ظهور الخيل نزواً واستقبلوا بوجوهكم الشمس فإنها حمامات العرب» [۱۵۲۵].

«قوله: تمعددوا قيل هو من التمعدد بمعني الغلظ يقال تمعدد إذا شبَّ وغلظ، وقيل: معناه تشبّهوا بعيش معد [۱۵۲۶]وكانوا أهل غلظ وقشف يقول كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزيّ العجم واخشوشنوا أراد الخشونة في الـملبس والـمطعم قوله واخشوشبوا بالباء فهو من الصلابة يقال اخشوشب الرجل اذا كان صلباً ويروي بالجيم من الجشب وهي الخشونة‌ في الـمطعم».

البغوي «عن ابن سيرين، أن عمر بن الخطاب رأى علي خاتما من ذهب، فأمره أن يلقيه قال زياد: يا أمير الـمؤمنين إن خاتمي من حديد قال: ذاك أنتن وأنتن» [۱۵۲۷].

البغوي «عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، وَكَانَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ عُثْمانَ حَتَّى وَقَعَ بَعْدُ فِي بِئْرِ أَرِيسَ، نَقْشُهُ: مُحمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» [۱۵۲۸].

البغوي «أن عمر بن الخطاب كان يتطيب بالـمسك وروي أنه اوصي في غسله أن لا يقربوه مسكاً وكان الحسن يكره الـمسك للميت ولا يكرههه للحي» [۱۵۲۹].

البغوي «سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ هَلْ خَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ جقَالَ لاَ لَمْ يَشِنْهُ الشَّيْبُ. قَالَ فَقِيلَ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَشَيْنٌ هُوَ قَالَ فَقَالَ كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ وَخَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ وَخَضَبَ عُمَرُ بِالْحِنَّاءِ» [۱۵۳۰].

البغوي «عن أنسٍ أن النبي جكان لا يتنوّر فإذا اكثر شعره حلقه» [۱۵۳۱].

وروي «عن سعيد عن قتادة أن النبي جلم يتنور ولا أبوبكر ولا عمر ولا عثمان» [۱۵۳۲].

البغوي «عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُضَيْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالشَّامِ: لا يَدْخُلُ الرَّجُلُ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ، وَلا تَدْخُلُهُ الْمَرْأَةُ إِلا مِنْ سَقَمٍ، وَاجْعَلُوا اللَّهْوَ فِي ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ: الْخَيْلِ، وَالنِّسَاءِ، وَالنِّصَالِ» [۱۵۳۳].

البغوي «قال عمر بن الخطاب لِرَجُلٍ مِنَ النَّصَارَى، صَنَعَ لَهُ طَعَامًا بِالشَّامِ وَدَعَاهُ: إِنَّا لا نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ، مِنْ أَجْلِ الصُّوَرِ الَّتِي فِيهَا» [۱۵۳۴].

البغوي «عن أيوب، عن نافع، قال: بلغ عمر أن صفية امرأة عبد الله بن عمر سترت بيوتها بقرام أو غيره أهداها له عبد الله بن عمر، فذهب عمر وهو يريد أن يهتكه، فبلغهم فنزعوه» [۱۵۳۵].

البغوي «أن صفوان بن أمية تزوّج فدعا عمر بن الخطابسإلى بيته وقد ستر بهذه الأدم الـمنقوشة، فقال عمر: لو كنتم جعلتم مكان هذا مسوحا كان أحمل للغبار من هذا» [۱۵۳۶].

البغوي «أن عمر ابن الخطاب شكى إليه رجلٌ ما تلقي امرأته له من اهراقة الدم فقال رجلٌ: لو كان يحلُّ لی ما یحلّ لك لقطعته، فقال عمر: بأيّ شیئ؟ فقال: هو ذا عرق فلو كُوي ذهب فبرأتْ فقال عمر: ولا يذهبه غيرها؟ قال: لا، قال عمر: البسوها ثوبا وشقوا الـموضع الذي يريد وعالجها» [۱۵۳۷].

البغوي روي «عن عمر أنه قال: تعلموا من النجوم ما تعرفون به القبلة والطريق ثم امسكوا» [۱۵۳۸].

البغوي «كتب عمر إلى أبي موسى: أما بعد، فإني كنت آمركم بما أمركم به القرآن، وأنهاكم عما نهاكم عنه محمد ج: وآمركم باتباع الفقه والسنة، والتفهم في العربية، فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل: خير لنا وشر لاعدائنا» [۱۵۳۹].

البغوي «عن قتادة قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: إني رأيت كأن الارض أعشبت ثم أجدبت، ثم أعشبت ثم أجدبت، فقال عمر: أنت رجل تؤمن ثم تكفر، ثم تؤمن ثم تكفر، ثم تموت كافرا، فقال الرجل: لم أر شيئا، فقال عمر: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان، قد قضي لك ما قضي لصاحب يوسف» [۱۵۴۰].

البغوي «قال ايوب عن نافع أو غيره قال: كان عمال عمر إذا كتبوا اليه بدؤا بأنفسهم قال: وجدت كتابا من النعمان بن مقرن إلى عبدالله أميرالـمؤمنين قال زياد: ما كان هؤلاء إلا الاعراب» [۱۵۴۱].

البغوي «عن تميم بن سلمة قال لـما قدم عمر الشام استقبله أبوعبيدة بن الجراح فاخذ بيده فقبلها، قال تميم: كانوا يرون انها سنةٌ» [۱۵۴۲].

‌البغوي «قال حميد بن زنجويه يكره التسمي باسماء الـملائكة‌ مثل جبرئيل وميكائيل، لأن عمر بن الخطاب قد كره ذلك ولم يأتنا عن احدٍ من الصحابة ولا التابعين انه سمي ولداً باسم أحدٍ‌ منهم» [۱۵۴۳].

البغوي «عن الشعبي عن مسروق قال سألني عمرسمسروق ابن من؟ قلت: مسروق بن الاجدع، قال الاجدع اسم شيطان أنت مسروق بن عبدالرحمن» [۱۵۴۴].

البغوي «أن رجلاً‌ خطب فاكثر فقال عمر: ان كثيراً من الخطب من شقاشق الشيطان شبّه الذي يتفيهق في كلامه ولا يبالي بما قال من صِدق أو كذب بالشيطان» [۱۵۴۵].

البغوي «كان عمر لا ينكر النصب والجداء ونحوها» [۱۵۴۶].

وهذا آخر ما يسر الله تعالی لنا من تدوين مذهب أمير الـمؤمنين عمر بن الخطابسفي هذه الحالة ‌والحمد لله اولاً وآخراً ‌وظاهراً وباطناً وصلی الله علی خير خلقه محمدٍ وآله وأصحابه أجمعين.

هر چند آنچه نوشتیم مختصر است به نسبت مذهب فاروق اعظمساگر تتبع کتب بکار بریم دو ثلث بران مزید شود و اگر تصحیح و تسقیم روایات و ترجیح بعض بر بعض و بیان آنچه سلف در آن باب تکلم کرده‌اند علی ما ینبغی بتقدیم رسانیم مجلدی ضخم بهم رسد و اینهمه در حالت راهنه میسر نیست لیکن برای اثبات آنچه در صدر مقاله تقریر نمودیم که نسبت مجتهدین با فاروق اعظمسمانند نسبت مجتهد منتسب مطلق است با مجتهد مستقل، و مذهب فاروق اعظمسبمنزلۀ متن است و مذاهب اربعه بمنزلۀ شروح الی غیر ذلک مما بسطنا فی صدر المقالة.

کافی است دل خالی از تعصب گوش شنوا می‌باید و بس چون این مبحث بحمد الله وحسن توفیقه به اتمام رسید مصلحت آن نماید که دو نکته دیگر به استقراء‌ تمام و از تتبع گوشه‌های سخن و فحاوی آثار شناخته ایم به آن ملحق کنیم.

نکتۀ اولی: در زمان آنحضرت جمردمان در همه انواع علوم چشم بر جمال آنحضرت و گوش به آواز وی جبوده‌اند هرچه پیش می‌آمد از مصالح جهاد و هُدنه و عقد جزیه و احکام فقهیه و علوم زهدیه همه از آن حضرت استفسار می‌نمودند گویا الیوم از شکم مادر بظهور آمده‌اند، چه علوم رسمیه و تجربیه که پیش از بعثت سید الرسل علیه افضل الصلوات والتسلیمات معلوم ایشان بود همه در سطوت فیوض نازله از جانب مدبر السموات والارض جلّت قدرته متلاشی گشته در هر باب غیر انتظار حکم حضرت مخبر صادق وظیفۀ ایشان نبود.

چون نوبت خلافت خاصه رسید شیخین در مجالس متعدده تمیز و تفریق در منصب نبوت و منصب خلافت بیان نمودند و فی الجمله طریق مشاورت در مسائل اجتهادیه و تتبع احادیث از مظان آن کشاده شد.

معهذا بعد عزم خلیفه بر چیزی مجال مخالفت نبود در جمیع این امور شذر و مذر نمی‌رفتند بدون استطلاع رأی خلیفه کاری را مصمم نمی‌ساختند لهذا در این عصر اختلاف مذاهب و تشتت آراء واقع نشد همه بر یک مذهب متفق و بر یک راه مجتمع و آن مذهب خلیفه و رأی او بود. روایت احادیث و فتوی و قضا و مواعظ مقصود بود در خلیفه یا کسی که نائب خلیفه باشد به امر او.

«وقال النبي جلاَ يَقُصُّ إِلاَّ أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُخْتَالٌ» [۱۵۴۷].

«وقال عمرسفي الفتاوي والقضاء: ولِّ حارَّها من تولي قارّها» [۱۵۴۸].

چون نوبت خلافت حضرت مرتضی رسید بحکم تقدیر الهی تفرق امت پدید آمد و اکثر بلدان از طاعت خلیفه برآمدند آنگاه حیرت گونه به علماء و فقهاء روی داد هنوز انتظار داشتند که امروز فردا خلافت منتظم گردد، چون ایام خلافت خاصه بالکلیه منقرض شد و خلافت عامه ظهور نمود و صورت اجتماع بهم آمد و علماء در هر بلدی مشغول به افاده شدند ابن عباسبدر مکه فتوی می‌دهد و حدیث روایت می‌کند و تفسیر قرآن می‌نماید، و عائشه صدیقهلو عبدالله ابن عمربدر مدینه حدیث را روایت می‌نمایند و یاران خاص و اولاد و اقارب ایشان از ایشان اخذ فقه می‌کنند، و ابوهریرهساوقات خود را بر اکثار روایت حدیث مصروف می‌سازد و فقهای مدینه از وی یاد می‌گیرند، ابوسعید خدری و جابربو غیر ایشان نیز علی قدر الحال روایت می‌کنند، و انس و عمران بن حصین در بصره، و براء ابن عازب بحدیث و اصحاب عبدالله بن مسعودسبه فقه در کوفه مشغول می‌شوند، و عبدالله بن عمرو ابن العاص و ابو درداء و ابو امامه باهلی و غیرهم در شام روایت می‌نمایند.

بالجمله در هر ناحیه صحابی یا تابعی بمقام افاده در آمد و جماعۀ بحکم «أصحابي كالنجومِ، فبأيِّهِم اقتديتم اهتديتم» [۱۵۴۹]از وی اخذ نمودند، زیرا که تقدیم خلیفه منصوب در فقه بر سائر فقهاء امت و در مقامات صوفیه بر سائر صالحین امت مسلم نبود و اشتغال خلیفه به افادات نه چون اشتغال خلفاء پیشین بود.

بالجمله در این ایام اختلاف در فتاوا پیدا شد یکی را بر دیگری اطلاع نه، اگر اطلاع شده مذاکرۀ واقع نه، و اگر مذاکره بمیان آمد ازاحة شبه و خروج از مضیق اختلاف بقضای اتفاق میسر نه، بسیاری از احادیث خبر واحد روایت فرد عن فرد بهم رسید و اگر تتبع کنی روایت علماء صحابهشکه پیش از انقراض خلافت خاصه از عالم گذشته‌اند بغایت کم یابی و جمعی که بعد ایام خلافت مانده‌اند هرچه روایت کرده‌اند بعد ایام خلافت خاصه روایت کرده‌اند حدیث بسیاری از این جماعه مرسل است واسطه صحابی دیگر هست مگر از جهت اختصار راهِ ارسال سپرده‌اند لیکن مرسل صحابی حکم متصل دارد.

أخرج مسلم «عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: عليكم من الأحاديث بما كان في زمان عمر بن الخطاب، فإنه كان يخيف الناس في اللهأو كما قال» [۱۵۵۰].

وروي «عن ابن مسعود أنه قال: ن كانَ مُسْتَنًّا، فَلْيَسْتَنَّ بمن قد ماتَ، فإنَّ الحيَّ لا تُؤمَنُ عليه الفِتْنَةُ، أولئك أصحابُ محمد ج، كانوا أفضلَ هذه الأمة: أبرَّها قلوبًا، وأعمقَها علمًا، وأقلَّها تكلُّفًا، اختارهم الله لصحبة نبيِّه، ولإقامة دِينه، فاعرِفوا لهم فضلَهم، واتبعُوهم على أثرهم، وتمسَّكوا بما استَطَعْتُم من أخلاقِهم وسيَرِهم، فإنهم كانوا على الهُدَى المستقيم» [۱۵۵۱].

و معلوم است که ابن مسعود در آخر خلافت ذی النورینساز عالم رفته «وقال الشافعي: إذا صرنا في التقليد فقول الأئمة أبي بكر وعمر وعثمان قال في القديم وعليٍّ أحبُّ إلينا من قول غيرهم» [۱۵۵۲].

هرچند جمیع صحابه عدول‌اند و روایت ایشان مقبول و عمل بموجب آنچه بروایت صدوق از ایشان ثابت شود لازم اما در میان آنچه از حدیث و فقه در زمن فاروق اعظمسبود و آنچه بعد وی حادث شده فرق ما بین السموات والارض است بیت:

آسمان نسبت به عرش آمد فرود
ورنه بس عالیست پیش خاک تو

تام معلوم شد که فاروق اعظمسنظر دقیق در تفریق میان احادیث که به تبلیغ شرائع و تکمیل افراد بشر تعلق دارد از غیر آن مصروف می‌ساخت لهذا احادیث شمائل آنحضرت جو احادیث سنن زوائد در لباس و عادات کمتر روایت می‌کرد به دو وجه:

یکی آنکه این‌ها از علوم تکلیفیه تشریعیه نیست یحتمل که چون اهتمام تام بروایت آن بکار برند بعض اشیاء ‌از سنن زوائد بسنن هدای مشتبه گردد و یحتمل که شغل قوم به این احادیث از شغل بشرائع مانع آید.

دیگر آنکه جمعی که بشرف صحبت آنحضرت جرسیده بودند در زمان فاروق اعظمسبسیار بودند احتیاج به تعلیم این اشیاء واقع نشد.

وأخرج الدارمي «عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَهْطاً مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى الْكُوفَةِ فَبَعَثَنِى مَعَهُمْ، فَجَعَلَ يَمْشِى مَعَنَا حَتَّى أَتَى صِرَارَ - وَصِرَارُ مَاءٌ فِى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ - فَجَعَلَ يَنْفُضُ الْغُبَارَ عَنْ رِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ تَأْتُونَ الْكُوفَةَ فَتَأْتُونَ قَوْماً لَهُمْ أَزِيزٌ بِالْقُرْآنِ فَيَأْتُونَكُمْ، فَيَقُولُونَ: قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَيَأْتُونَكُمْ فَيَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْحَدِيثِ، فَاعْلَمُوا أَنَّ أَسْبَغَ الْوُضُوءِ ثَلاَثٌ، وَثِنْتَانِ تُجْزِيَانِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ تَأْتُونَ الْكُوفَةَ فَتَأْتُونَ قَوْماً لَهُمْ أَزِيزٌ بِالْقُرْآنِ، فَيَقُولُونَ: قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَيَأْتُونَكُمْ يَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْحَدِيثِ فَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ جوَأَنَا شَرِيكُكُمْ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ هو الدارمي: م مَعْنَاهُ عِنْدِى الْحَدِيثُ عَنْ أَيَّامِ رَسُولِ اللَّهِ جلَيْسَ السُّنَنَ وَالْفَرَائِضَ» [۱۵۵۳].

«قلت: والاوجه عندي ان معناه الحديث عن الشمائل والعادات مما لم يتعلق به حكم شرعيٌّ، أو معناه الحديث في سبيل الظنّ فيما لم يتثبت فيه ولم يجتهد فيه حفظه عند التحمل أو الاداء».

و همچنین از فاروق اعظمساهتمام به صِیغ ادعیه موقته به اوقات خاصه یا مسببه به اسباب معینه کمتر بظهور انجامید گویا میدانست که مدار فضائل مُخ این ادعیه است یعنی التجاء بجناب قدس و توجه به او و منشاء آن توکل است و شکر و سپاس بر مقامات.

أخرج أبوداود «عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جقَالَ: مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَطْعَمَنِى هَذَا الطَّعَامَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّى وَلاَ قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى كَسَانِى هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّى وَلاَ قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ» [۱۵۵۴].

پس گویا فاروق اعظمسدر مثل این حدیث مدار افضلیت نظر دوختن به مسبَّب اسباب دانسته و انداختن اسباب از نظر اعتبار انگاشته نه خصوص این کلمات مبارکات و گویا تشریع خصوصیت این کلمات به نسبت ابرار است و تشریع مُخ و اصول و منشأ‌ آن برای سابقین.

[۳۴۲] الاستیعاب، [۳۴۳] مستدرک حاکم، [۳۴۴] مستدرک حاکم، [۳۴۵] مستدرک حاکم، [۳۴۶] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۴۷] [۳۴۸] مستدرک حاکم، [۳۴۹] عبد الله بن عمر یک سال از قبل از بعثت به دنیا آمد و در هنگام اسلام عمر س(سال ششم بعثت) هفت ساله بود. [۳۵۰] [۳۵۱] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۵۲] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۵۳] صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره: [۳۵۴] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۵۵] لقب پادشاه حبشه که مهاجرین اولین قبل از مدینه منوره به دیار او هجرت نمودند و با استقبال گرم او مواجه شدند. نجاشی به رسول خدا ایمان آورد و آن حضرت نیز در مدینه برایش نماز جنازه‌ی غائبانه خواندند. اسم نجاشی، اصحمه بود. [۳۵۶] انسان با وقار و قوی بود [۳۵۷] [۳۵۸] مستدرک حاکم. [۳۵۹] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۶۰] [۳۶۱] [۳۶۲] مسند امام احمد. [۳۶۳] اشاره به این واقعه است که آنگاه عمیر را خدمت رسول خدا بردند، آن حضرت جفرمودند: برای چه آمده‌ای؟ عمیر گفت: آمده ام تا فدیه برادرم را داده و او را با خود به مکه ببرم. ایشان فرمودند: شمشیر خود را چرا برهنه آویزان کرده ای؟عمیر جواب داد: شکسته باد این شمشیر که هیچ گاه به کار ما نیامد. بعدا آن حضرت گفتند: راست بگو، در غیر این صورت رهائی نخواهد یافت. او گفت: غیر از این مقصد دیگری ندارم. آنگاه پیغمبر خدا فرمودند: آیا تو و صفوان بن امیه با هم در مکه ننشستید و از کشتگان بدر یاد نکردید؟ و بعد از اینکه او کفالت تو و اهل و عیال تو را بدوش گرفت تو را برای کشتن من مأمور نساخت، و تو حالا برای تکمیل نمودن این مأموریت نیامده‌ای؟ اما آگاه باش و بدان که پروردگار بین من و تو حائل شده است. در این حال عمیر گفت: من شهادت می‌دهم که تو رسول خدا هستی، و ما با جهالتی که داشتیم با شما از روی عناد در آمدیم، اکنون صداقت شما بر من هویدا شد. قسم به خدا غیر از من و صفوان کسی دیگری از این موضوع اطلاع ندارد و من یقین کامل دارم که فقط الله متعال شما را از این موضوع با خبر ساخته است. عمیر چند روزی در مکه باقی ماند، احکام و ضوابط اسلامی را فرا گرفت و پس از آن با برادر خویش که او نیز به اسلام شرف یاب شد به مکه بر گشتند و مردم را به اسلام دعوت دادند که در نتیجه تعداد زیادی از اهل مکه به راهنمائی ایشان به اسلام گرویدند. در این واقعه فضیلت فاروق اعظمسبه چشم می‌خورد که الله متعال او را توفیق حفاظت از جان نبی کریم را عطاء نمود. [۳۶۴] [۳۶۵] [۳۶۶] [۳۶۷] [۳۶۸] اشاره به سبع مساجد در منطقه‌ی خندق (مدینه منورهاست)، البته فعلا بدستور خادم حرمین شریفین (مرحوم ملک فهد بن عبد العزیز) مسجد بزرگی در آن منطقه ساخته‌اند. تفصیل در جلد قبل گذشت. [۳۶۹] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۷۰] [۳۷۱] [۳۷۲] [۳۷۳] [۳۷۴] [۳۷۵] [۳۷۶] مراد سوره‌ی فتح است که با آیه: ﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَشروع می‌شود. [۳۷۷] مؤطاء امام مالک، [۳۷۸] بیرون آمده. [۳۷۹] [۳۸۰] [۳۸۱] خرط القتاد به معنای دست مالیدن درخت خاردار، یعنی این کار متعذر است. [۳۸۲] [۳۸۳] [۳۸۴] [۳۸۵] سیره‌ی ابن اسحق، [۳۸۶] مستدرک حاکم، [۳۸۷] در آمدن بدون فکر. [۳۸۸] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۸۹] سیره‌ی ابن اسحق، [۳۹۰] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۹۱] سنن ابو داود، حدیث شماره: [۳۹۲] [۳۹۳] [۳۹۴] سیره‌ی ابن اسحق، [۳۹۵] آنگاه که چوب را به هدف ساختن تیر بتراشند، آن را قطع می‌گویند، بعدا آن را صاف و برابر کرده و بریّ گویند، بعدا قدح و پس از آن پیکان بر آن نهاده و آن را سهم می‌نامند، مأخوذ از لغات الحدیث. [۳۹۶] سیره‌ی ابن اسحق. [۳۹۷] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۳۹۸] [۳۹۹] [۴۰۰] الاستیعاب. [۴۰۱] سنن ترمذی، حدیث شماره: [۴۰۲] الاستیعاب. [۴۰۳] [۴۰۴] [۴۰۵] [۴۰۶] [۴۰۷] [۴۰۸] صحیح مسلم، حدیث شماره: [۴۰۹] [۴۱۰] [۴۱۱] [۴۱۲] [۴۱۳] شخص بی‌دین، کنایه از یزدگرد پادشاه فارس. [۴۱۴] مستدرک حاکم، [۴۱۵] ارماث جمع رمث، چوبی که چون زورق از آن استفاده شده و بوسیله‌ی آن از دریا می‌گذرند، در این روز فارس‌ها با ساز و سامان حرب در مقابل مسلمانان آماده شدند. [۴۱۶] [۴۱۷] [۴۱۸] بعد از آنکه مبارز مسلمان در میدان نبرد فرد دشمن را بقتل رساند، اسباب و وسایل او را تصاحب می‌کند. این وسایل را سلب می‌گویند. [۴۱۹] داستان شراب نوشیدن ابو محجن را واقدی نقل کرده است و غالبا شاه ولی الله دهلوی/و بقیه‌ی مؤرخین نیز این داستان را حسب روایت واقدی بیان نموده‌اند، اما محدثین واقدی را غیر محتاط قرار داده‌اند. اصل واقعه طوری که حافظ ابن اثیر در الکامل روایت کرده از این قرار است که ابو محجن در میدان نبرد این اشعار را بطور رجز می‌خواند:
إذا متُّ فادفننی إلی جنب کرامة
تروّی عظامی بعد موتی عروقَها
ولا تدفننی فی الفلاة فإننی
أخاف إذا ما متُّ أن لا اذوقها
ترجمه‌ی ابیات: چون وفات یافتم مرا در کنار تاک انگور دفن کنید تا که استخوان‌های من بعد از مرگ از ریشه‌های آن سیراب شود، و من را در بیابان دفن نکنید، چرا که من می‌ترسم آنگاه که مردم هرگز از آن (انگور و ریشه‌ی آن) نچشم. سعد ابن‌ای وقاصسکه قومانده عمومی لشکر را به عهده داشت مطلع شد که ابو محجن در میدان جنگ این اشعار را خوانده است. سعدسدستور داد ابو محجن را زندانی نمایند، زیرا خواندن چنین ابیاتی را و لو بطور رجز در صحنه‌ی جنگ با مشرکین بعید از روح جهاد و مجاهدت اصحاب رسول خدا جمی‌دانست. ا ما روایت شراب نوشی ابو محجن به دلائل زیادی صحیح نمی‌باشد، از آنجمله: اگر ابو محجن شراب نوشیده بود اجرای حد بر او کار مشکلی نبود و نه هم زمان زیادی در بر می‌گرفت و کافی بود در چند لحظه چهل ضربه شلاق بر او بزنند و مسلمانان را در شرائط حساس جنگی از وجود مبارز شجاعی چون ابو محجن محروم نکنند. ظاهرا این طور دانسته می‌شود که سعد ابن ابی وقاصسمی‌خواسته در این باره تحقیق نماید، لحاظا ابو محجن را توقیف کرد تا تصامیم لازمه را اتخاذ نماید. و چون سعد شجاعت و غیرت ابو محجن را دید او را به طریق آبرومندانه رها نمود.
[۴۲۰] اسپ‌های کوتل. [۴۲۱] برخی از نویسنده‌های کم سواد در بحث فتوح فارس دانسته و یا ندانسته اختلافات داخلی اهل فارس را عنوان کرده و این اختلاف‌ها را علت اصلی سرنگونی امپراطوری ایشان می‌دانند و اینگونه می‌خواهند شهامت‌ها و جانفشانی‌های صحابه و درایت و کاردانی خلیفه‌ی دوم اسلام را کمرنگ جلوه دهند، اما با مراجعه به کتب معتبر تاریخی دانسته می‌شود که اهل فارس در این جنگ‌ها تمام قوت عسکری خویش را بکار گرفته و همه‌ی سران نظامی آن‌ها با تعداد بی‌حد و حصر از قشون‌های مختلف با پیشرفته ترین اسباب و آلات نظامی آن زمان بسیج شده بودند و با وجود این در مقابل اخلاص، شجاعت و روح شهادت طلبی ارتش اسلام تاب مقاومت نیاورده، بلاد آن‌ها یکی پس از دیگری جزء خلافت اسلامی شده و از جور ادیان رهائی یافتند و به رحمت اسلام پیوستند. [۴۲۲] تهران کنونی (پایتخت ایران). [۴۲۳] سخن رکیک و ناشایست. [۴۲۴] اینطور دانسته می‌شود که محدث هند/بعد از مطالعه و تحقیق در کتب مختلف سیره و تاریخ خلاصه‌ای از فتح فارس را در زمان فاروق اعظمسبه اسلوب شیوای خویش بیان نموده‌اند، برای تفصیل بیشتر واقعات فتوح فارس به مراجعه فرمائید. [۴۲۵] شهری در سوریه امروزی. [۴۲۶] [۴۲۷] جمع قفر، به معنای بیابان. [۴۲۸] [۴۲۹] پراکنده. [۴۳۰] و همینطور خالد بن ولیدسکه یکی از ورزیده‌ترین و شجاع‌ترین مردان روزگار خویش است به دستور امیر المؤمنین عمر بن خطابساز سپهسالاری لشکر اسلام سبکدوش می‌شود، در این امر دو نکته‌ی نمایان قابل خوض و بر رسی می‌باشد. اول اینکه اقتدار، تسلط و شخصیت کم نظیر عمر فاروقسرا می‌رساند که با اطمینان کامل و بدون از خوف شورش و سرکشی یکی از بزرگترین قوماندان‌های لشکر اسلام را عزل می‌کند بدون اینکه در دستگاه خلافت و یا جریان فتوحات اثر منفی داشته باشد. دوم اینکه اثر تربیه‌ی والای رسول خدا را بر صحابه‌ی کرام نشان میدهد، خالد فاتح که سال‌ها بخاطر عظمت اسلام و برای نشر این دین در میدانهای مختلف رزمیده است بدون اینکه اعتراضی داشته باشد و یا به فکر کارشکنی باشد دستور اولی الامر را بجا آورده و در گوشه‌ای با وجود اینکه آرزوی شهادت را در دل دارد می‌نشیند. خدا رحمت کند این عاشقان پاک طینت را. [۴۳۱] طوری که قبلا اشاره شد، شاه صاحب/چندین کتاب سیره و تاریخ را مد نظر قرار داده و فتوح عمری را به اسلوب رسا و شیوای خویش تحریر نموده است. برای تفصیل واقعات فتوح شام به مراجعه نمائید. [۴۳۲] در هم کوبیده شود (شکسته شود). [۴۳۳] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۴۳۴] مستدرک حاکم، [۴۳۵] اتیوپی. [۴۳۶] [۴۳۷] دوات‌ها. [۴۳۸] پس چون اسباب و اثاث سفر را بستند. [۴۳۹] و دسترخوان خویش را می‌گسترانید. [۴۴۰] اسپ. [۴۴۱] پوستین. [۴۴۲] [۴۴۳] احیاء علوم الدین. [۴۴۴] صحیح مسام، حدیث شماره: [۴۴۵] مسند امام احمد، [۴۴۶] روضة الاحباب. [۴۴۷] [۴۴۸] [۴۴۹] [۴۵۰] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۴۵۱] [۴۵۲] رماد در لغت خاکستر را می‌گویند، و در این سال به سبب قحطی و خشکسالی رنگ مردم مثل خاکستر شده بود. [۴۵۳] احتکار این است که بعض اشخاص فرصت طلب اجناس و غله را خریده و آن را نگهداری کنند و آنگاه که غله در بازار کم شد و نیاز مردم شدت یافت با قیمت گزاف آن را در بازار عرضه نمایند. [۴۵۴] گرانی. [۴۵۵] [۴۵۶] [۴۵۷] الخراج [۴۵۸] [۴۵۹] عمر بن سلمه فرزند ام سلمه (همسر رسول خدا ج) بود که در سال دوم هجری در حبشه تولد شد و در هنگام وفات رسول خدا نه ساله بود، ام سلمه در اواخر سال سوم هجری و یا اوائل سال چهارم به شرف نکاح آن حضرت در آمد و عمر بن سعد طفل و در بغل مادر بود. اما این اعتراض کننده محمد بن عبد الله بن جحش (برادر زاده‌ی ام الؤمنین زینب بنت جحش)، عبد الله بن جحش برادر زینب بود که دو هجرت نموده و در جنگ احد به مقام رفیع شهادت فائز شد و او را در یک قبر با سید الشهداء دفن نمودند، پسر او به هجرت و شهادت پدر اشاره نموده و از فاروق اعظمسخواستار سهم بیشتر شد اما خلیفه‌ی عادل سبب ترجیح عمر بن ای سلمه را وجود ام سلمه بیان کرد که این وجه ترجیح در محمد بن عبد الله (برادر زاده‌ی ام المؤمنین زینب) موجود نمی‌باشد. [۴۶۰] [۴۶۱] [۴۶۲] [۴۶۳] الخراج. [۴۶۴] مهمانی دهند. [۴۶۵] الخراج. [۴۶۶] الخراج. [۴۶۷] [۴۶۸] بیشه،، جنگل. [۴۶۹] الخراج. [۴۷۰] عنبر نوه خوشبوئی. [۴۷۱] عطاء، بخشش. [۴۷۲] [۴۷۳] [۴۷۴] خراج [۴۷۵] خراج [۴۷۶] قصاص می‌گرفت. [۴۷۷] [۴۷۸] [۴۷۹] [۴۸۰] [۴۸۱] [۴۸۲] [۴۸۳] حماقت او. [۴۸۴] [۴۸۵] پنجه‌های قوی. [۴۸۶] عاقل. [۴۸۷] [۴۸۸] [۴۸۹] ترجمه‌ی شعر: آیا کسی هست که برای آن زیبا روی (کنایه از همسر او) پیغام برساند که شوهر او در شهر میسان در پیاله‌های شیشه‌ای و کوزه‌های سبز رنگ (شراب) می‌نوشد. (ای ساقی)! اگر تو هم نشین من هستی برای من در جام بزرگ‌تر شراب بده و در جام‌های کوچک و رخنه دار شراب نده برای من. شاید بر امیر المؤمنین ناگوار باشد که ما در قصرهای شکسته ندیم و همنشین یکدگر باشیم. [۴۹۰] الاستیعاب، [۴۹۱] [۴۹۲] [۴۹۳] الخراج. [۴۹۴] [۴۹۵] [۴۹۶] [۴۹۷] ته خانه، زیر زمینی. [۴۹۸] [۴۹۹] الاستیعاب. [۵۰۰] چرا زن را مدد نکردی؟ [۵۰۱] الاستیعاب. [۵۰۲] ابتداء سعد بن ابی وقاصسسپهسالار جنگ با اهل فارس بود و خداوند متعال فتوحات زیادی بر دست او تکمیل نمود، و چون در بین لشکر مجاهدین اختلاف واقع شد عمر فاروقسسعد را از وظیفه سبکدوش نمود، و چون خبر عزل سعد بگوش یزدگرد رسید خوشحال شده و لشکر بسیار از اهل اصفهان، ری، همدان و خراسان جمع‌آوری نموده و به فکر باز پس گرفتن مناطق از دست دادخ شد و این خبر به سرعت به مدینه گذارش شد، فاروق اعظمسپریشان شده و جرگه‌ای اضطراری از بزرگان صحابهشطلب نمود، آخرین موضوعات را بررسی نمودند و در ضمن برای انتخاب سپهسالار جدید بحث و گفتگو نمودند و بالآخره نعمان بن مقرنسکه از دلیران و کاردانان صحابه بود به این سمت انتخاب شد. [۵۰۳] آنگاه که خبر مرگ او آمد. [۵۰۴] [۵۰۵] [۵۰۶] [۵۰۷] [۵۰۸] الاستیعاب، [۵۰۹] الاستیعاب، [۵۱۰] [۵۱۱] [۵۱۲] [۵۱۳] گشت و گذار در بین مردم. [۵۱۴] مخبرین. [۵۱۵] جمع شرطی به معنای پلیس. [۵۱۶] قسم بخدا که تکه‌ی گوشت به آن‌ها میسر نمی‌شود. [۵۱۷] پستان و کنایه از حیوان شیرده است. [۵۱۸] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۵۱۹] آزار رساندی مرا. [۵۲۰] من او را بر ترک نمودن شیر مادر عادت می‌دهم. [۵۲۱] [۵۲۲] بالاخانه. [۵۲۳] [۵۲۴] ام کلثوم دختر علی و فاطمهببود که در نکاح عمر فاروق قرار داشت، این امر دلالت بر محبت، خویشاوندی و دوستی علی مرتضی و فاروق اعظم دارد، و ردی بر ادعای داستان سرایانی است که عمر و علی را با هم دشمن جلوه داده و از این راه به نوای می‌رسند. [۵۲۵] [۵۲۶] ظلمی که بر تو رفته. [۵۲۷] [۵۲۸] [۵۲۹] [۵۳۰] [۵۳۱] [۵۳۲] [۵۳۳] [۵۳۴] [۵۳۵] [۵۳۶] [۵۳۷] [۵۳۸] [۵۳۹] [۵۴۰] [۵۴۱] [۵۴۲] [۵۴۳] [۵۴۴] جارو زد. [۵۴۵] [۵۴۶] جهاز (پالان) شتر. [۵۴۷] شتری از گله‌ی شتران صدقه تنها مانده. [۵۴۸] [۵۴۹] [۵۵۰] الریاض النضرة. [۵۵۱] [۵۵۲] منطقه‌ای در نزدیک مسجد النبی که تا امروز بدین نام شهرت دارد. [۵۵۳] [۵۵۴] الریاض النضرة. [۵۵۵] [۵۵۶] آنچه که در سرهای ما روئیده(نور اسلام). [۵۵۷] [۵۵۸] [۵۵۹] [۵۶۰] [۵۶۱] [۵۶۲] [۵۶۳] فرش‌های چرمی. [۵۶۴] [۵۶۵] آشکار (حجاب کامل نداشت). [۵۶۶] [۵۶۷] [۵۶۸] نوعی فرش که در فارسی آن را نمد گویند. [۵۶۹] [۵۷۰] [۵۷۱] [۵۷۲] ترجمه‌ی شعر: با وجود زیادی کسانی که او را وصف می‌کنند، زمانه به پایان می‌رسد اما صفات خوب او شمرده نمی‌شود. [۵۷۳] سنن ترمذی، حدیث شماره: [۵۷۴] صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره: [۵۷۵] صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره: [۵۷۶] صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره: [۵۷۷] سنن ترمذی، حدیث شماره: [۵۷۸] [۵۷۹] [۵۸۰] مستدرک حاکم، [۵۸۱] مستدرک حاکم، [۵۸۲] مستدرک حاکم، [۵۸۳] [۵۸۴] صحیح مسلم، حدیث شماره: [۵۸۵] صحیح مسلم، حدیث شماره: [۵۸۶] صحیح مسلم، حدیث شماره: [۵۸۷] صحیح مسلم، حدیث شماره: [۵۸۸] [۵۸۹] [۵۹۰] [۵۹۱] [۵۹۲] [۵۹۳] آرد جواری (ذرت) را در روغن تف می‌دهند تا آرد کمی برشته شود، بعدا مقداری آب نیز بدان علاوه می‌کنند که نوعی غذا مانند حلوا از آن درست می‌شود. در سال قحطی (سال پنجاه هجری شمسی) در هرات و حومه این طعام رائج بوده و تا هنوز از بزرگسالان بعضی اشعار و ضرب المثل‌ها در باره‌ی کاچی شنیده می‌شود. [۵۹۴] گوشتی که در روغن سرخ شده و آن را با همان روغن در ظرفی نگهدارند و کم کم استفاده نمایند، در زمان نه چندان دور که وسائل جدید برقی وجود نداشت جهت جلوگیری از تضییع گوشت آنرا بصورت قلیه پخته می‌نمودند. [۵۹۵] [۵۹۶] [۵۹۷] اکسال این است که مرد قبل از اینکه انزال شود ذکر خویش را از فرج زن خود بیرون بیاورد و خارج از فرج انزال شود. [۵۹۸] [۵۹۹] [۶۰۰] [۶۰۱] [۶۰۲] [۶۰۳] [۶۰۴] [۶۰۵] [۶۰۶] [۶۰۷] [۶۰۸] [۶۰۹] [۶۱۰] [۶۱۱] [۶۱۲] [۶۱۳] [۶۱۴] [۶۱۵] [۶۱۶] [۶۱۷] [۶۱۸] [۶۱۹] [۶۲۰] [۶۲۱] [۶۲۲] [۶۲۳] [۶۲۴] [۶۲۵] [۶۲۶] [۶۲۷] [۶۲۸] [۶۲۹] [۶۳۰] [۶۳۱] [۶۳۲] [۶۳۳] [۶۳۴] [۶۳۵] [۶۳۶] [۶۳۷] [۶۳۸] [۶۳۹] [۶۴۰] [۶۴۱] [۶۴۲] [۶۴۳] [۶۴۴] [۶۴۵] [۶۴۶] [۶۴۷] [۶۴۸] [۶۴۹] [۶۵۰] [۶۵۱] موی سر او زیاد بود. [۶۵۲] [۶۵۳] [۶۵۴] مجنه اسم جایی در نزدیکی مکه. [۶۵۵] [۶۵۶] [۶۵۷] [۶۵۸] [۶۵۹] [۶۶۰] [۶۶۱] [۶۶۲] [۶۶۳] [۶۶۴] بساط (که در زیر پای می‌اندازند). [۶۶۵] [۶۶۶] [۶۶۷] می‌ریخت. [۶۶۸] [۶۶۹] [۶۷۰] [۶۷۱] غلط زدن بر روی خاک (خاکمال نمودن بدن). [۶۷۲] آیه: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ...[المائدة: ۶]. [۶۷۳] آیه: ﴿وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ...[النساء: ۴۳]. [۶۷۴] [۶۷۵] [۶۷۶] [۶۷۷] [۶۷۸] [۶۷۹] [۶۸۰] [۶۸۱] نماز ظهر. [۶۸۲] [۶۸۳] [۶۸۴] [۶۸۵] [۶۸۶] اسم قسمتی از بازار مدینه، و فعلا این اسم شهرت ندارد. [۶۸۷] [۶۸۸] [۶۸۹] [۶۹۰] [۶۹۱] [۶۹۲] [۶۹۳] [۶۹۴] [۶۹۵] [۶۹۶] [۶۹۷] [۶۹۸] [۶۹۹] [۷۰۰] [۷۰۱] [۷۰۲] [۷۰۳] [۷۰۴] [۷۰۵] در حالیکه بین هردو سرین او، او را فشار می‌دهد (کنایه از این است شدیدا تنگ وضوء باشد). [۷۰۶] [۷۰۷] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۷۰۸] [۷۰۹] اگر اذان دادن برای خلفای بعد از من سنت (رسم) نمی‌شد. [۷۱۰] [۷۱۱] (زیرا که) در آخر شب حرکت می‌کند. [۷۱۲] [۷۱۳] [۷۱۴] [۷۱۵] [۷۱۶] [۷۱۷] [۷۱۸] [۷۱۹] عمر بسوی او نگاهی غضبناکی کرد. [۷۲۰] [۷۲۱] [۷۲۲] [۷۲۳] معطر می‌کرد. [۷۲۴] [۷۲۵] لباس خود را بدور خویش جمع کرد. [۷۲۶] [۷۲۷] [۷۲۸] [۷۲۹] [۷۳۰] [۷۳۱] [۷۳۲] [۷۳۳] [۷۳۴] [۷۳۵] [۷۳۶] [۷۳۷] صحیح بخاری، حدیث شماره: [۷۳۸] [۷۳۹] [۷۴۰] [۷۴۱] [۷۴۲] [۷۴۳] عبقری نوعی فرش است . [۷۴۴] [۷۴۵] [۷۴۶] نیزه‌ی کوچک. [۷۴۷] مسافر. [۷۴۸] [۷۴۹] ما، در بیابان می‌باشیم. [۷۵۰] [۷۵۱] [۷۵۲] [۷۵۳] [۷۵۴] [۷۵۵] [۷۵۶] [۷۵۷] [۷۵۸] [۷۵۹] [۷۶۰] [۷۶۱] [۷۶۲] [۷۶۳] [۷۶۴] [۷۶۵] [۷۶۶] [۷۶۷] [۷۶۸] [۷۶۹] [۷۷۰] [۷۷۱] [۷۷۲] [۷۷۳] [۷۷۴] [۷۷۵] [۷۷۶] [۷۷۷] صدای آهسته. [۷۷۸] [۷۷۹] [۷۸۰] [۷۸۱] [۷۸۲] [۷۸۳] [۷۸۴] [۷۸۵] [۷۸۶] [۷۸۷] [۷۸۸] [۷۸۹] [۷۹۰] [۷۹۱] [۷۹۲] [۷۹۳] [۷۹۴] [۷۹۵] [۷۹۶] [۷۹۷] [۷۹۸] [۷۹۹] [۸۰۰] [۸۰۱] [۸۰۲] [۸۰۳] [۸۰۴] [۸۰۵] [۸۰۶] [۸۰۷] [۸۰۸] [۸۰۹] [۸۱۰] [۸۱۱] [۸۱۲] [۸۱۳] [۸۱۴] [۸۱۵] [۸۱۶] [۸۱۷] [۸۱۸] [۸۱۹] [۸۲۰] [۸۲۱] [۸۲۲] در مذهب امام مالک و امام شافعی رحمهما الله اگر شخص مسافر نیت اقامت زیادتر از سه روز نماید، نماز را کامل می‌خواند، زیرا در اینصورت او دیگر مسافر نخواهد بود و این قول سعید بن المسیب مستدل آن‌ها است، اما در مذهب امام ابوحنیفه/اکثر مدت سفر پانزده روز است. برای تفصیل بیشتر به کتب فقه باب صلاة المسافر مراجعه شود. [۸۲۳] [۸۲۴] [۸۲۵] [۸۲۶] [۸۲۷] [۸۲۸] [۸۲۹] [۸۳۰] خون بینی شد. [۸۳۱] [۸۳۲] [۸۳۳] [۸۳۴] [۸۳۵] [۸۳۶] [۸۳۷] [۸۳۸] [۸۳۹] [۸۴۰] [۸۴۱] [۸۴۲] مجادیح جمع مجدح، و آن در نزد عرب ستاره‌ی بوده که دلالت بر بارش می‌کرده است. فاروق اعظمساستغفار را به این ستاره تشبیه داده که در نزد منجمین عرب علامت باران بوده است. و ایشان این ستاره را استغفار قرار دادند که از آیه: ﴿إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا ١٠ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا ١١[نوح: ۱۰-۱۱]. سوره‌ی نوح اخذ نمودند. [۸۴۳] [۸۴۴] [۸۴۵] [۸۴۶] [۸۴۷] [۸۴۸] [۸۴۹] [۸۵۰] [۸۵۱] [۸۵۲] [۸۵۳] [۸۵۴] [۸۵۵] [۸۵۶] وتر را بر فرش می‌خواند. [۸۵۷] [۸۵۸] [۸۵۹] [۸۶۰] یعنی عمرسدر تفسیر آیه‌ی مبارکه: ﴿وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ ٤٩[طه: ۴۹]. و آیه: ﴿وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ ٤٩[ق: ۴۰]. این جمله را فرمود. [۸۶۱] [۸۶۲] [۸۶۳] [۸۶۴] [۸۶۵] [۸۶۶] [۸۶۷] نماز فجر. [۸۶۸] [۸۶۹] [۸۷۰] اسم شخصی. [۸۷۱] [۸۷۲] [۸۷۳] [۸۷۴] [۸۷۵] [۸۷۶] [۸۷۷] [۸۷۸] احتباء اینست که شخص طوری بنشیند که کف هردو پایش به زمین چسپیده و زانوهایش ایستاده باشد و هردو دست خود را بر سر زانوهای خویش بگذارد. [۸۷۹] [۸۸۰] [۸۸۱] [۸۸۲] [۸۸۳] [۸۸۴] [۸۸۵] [۸۸۶] [۸۸۷] [۸۸۸] [۸۸۹] [۸۹۰] [۸۹۱] [۸۹۲] [۸۹۳] [۸۹۴] [۸۹۵] [۸۹۶] [۸۹۷] [۸۹۸] [۸۹۹] [۹۰۰] ارتثاث، برداشتن و بلند نمودن انسان مجروح و زخمی که زنده باشد، و در اصطلاح فقهاء اینست که شخص بعد از اینکه مورد اصابت قرار می‌گیرد و مجروح می‌شود چیزی را خورده و یا نوشیده بتواند و مداوا شود و یا به اندازه گذشتن وقت یک نماز به هوش باشد و بعد ار آن بمیرد. [۹۰۱] [۹۰۲] [۹۰۳] [۹۰۴] [۹۰۵] [۹۰۶] [۹۰۷] [۹۰۸] [۹۰۹] یعنی آنگاه که نماز جنازه می‌خواندند گاهی چهار تکبیر می‌گفتند، گاهی پنج تکبیر و گاهی شش تکبیر. [۹۱۰] [۹۱۱] [۹۱۲] [۹۱۳] [۹۱۴] [۹۱۵] [۹۱۶] [۹۱۷] [۹۱۸] [۹۱۹] [۹۲۰] [۹۲۱] [۹۲۲] [۹۲۳] [۹۲۴] [۹۲۵] [۹۲۶] [۹۲۷] ترجمه‌ی روایت: کسی که قبر پیامبر جو قبر ابوبکر و قبر عمر را دیده برایم خبر داد که قبور ایشان شکل کوهان شتر بوده و از زمین بلند‌تر می‌باشد و بر آن‌ها تکه‌های کلوخ سفید رنگ است. [۹۲۸] [۹۲۹] [۹۳۰] [۹۳۱] [۹۳۲] [۹۳۳] [۹۳۴] [۹۳۵] [۹۳۶] [۹۳۷] [۹۳۸] [۹۳۹] [۹۴۰] غذا جمع غذِی بمعنای بزغاله، منظور عمر فاروق اینست که در بین گوسفندان شما بزغاله نیز هست و بزهای خیلی خوب نیز می‌باشد اما مأموران جمع آوری زکات در خلافت اسلامی ما میانه را انتخاب می‌کنند و این عین عدالت است. [۹۴۱] [۹۴۲] [۹۴۳] [۹۴۴] [۹۴۵] [۹۴۶] [۹۴۷] [۹۴۸] [۹۴۹] [۹۵۰] [۹۵۱] [۹۵۲] [۹۵۳] [۹۵۴] [۹۵۵] [۹۵۶] [۹۵۷] [۹۵۸] [۹۵۹] [۹۶۰] جمع حرزه، بمعنای مال اعلی. [۹۶۱] [۹۶۲] [۹۶۳] [۹۶۴] [۹۶۵] [۹۶۶] [۹۶۷] [۹۶۸] [۹۶۹] [۹۷۰] [۹۷۱] [۹۷۲] [۹۷۳] [۹۷۴] [۹۷۵] [۹۷۶] هممیان. [۹۷۷] [۹۷۸] [۹۷۹] [۹۸۰] [۹۸۱] [۹۸۲] [۹۸۳] [۹۸۴] [۹۸۵] [۹۸۶] [۹۸۷] [۹۸۸] [۹۸۹] [۹۹۰] [۹۹۱] [۹۹۲] [۹۹۳] [۹۹۴] [۹۹۵] [۹۹۶] [۹۹۷] [۹۹۸] [۹۹۹] [۱۰۰۰] [۱۰۰۱] [۱۰۰۲] [۱۰۰۳] [۱۰۰۴] [۱۰۰۵] [۱۰۰۶] [۱۰۰۷] [۱۰۰۸] [۱۰۰۹] [۱۰۱۰] [۱۰۱۱] [۱۰۱۲] [۱۰۱۳] [۱۰۱۴] [۱۰۱۵] [۱۰۱۶] [۱۰۱۷] اشاره به آیه کریمه: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗا[آل‌عمران: ۹۷]. [۱۰۱۸] [۱۰۱۹] [۱۰۲۰] [۱۰۲۱] [۱۰۲۲] [۱۰۲۳] [۱۰۲۴] [۱۰۲۵] [۱۰۲۶] [۱۰۲۷] صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره: [۱۰۲۸] [۱۰۲۹] [۱۰۳۰] [۱۰۳۱] [۱۰۳۲] [۱۰۳۳] [۱۰۳۴] [۱۰۳۵] [۱۰۳۶] [۱۰۳۷] [۱۰۳۸] [۱۰۳۹] [۱۰۴۰] [۱۰۴۱] [۱۰۴۲] [۱۰۴۳] [۱۰۴۴] [۱۰۴۵] [۱۰۴۶] [۱۰۴۷] [۱۰۴۸] [۱۰۴۹] [۱۰۵۰] [۱۰۵۱] [۱۰۵۲] [۱۰۵۳] [۱۰۵۴] [۱۰۵۵] [۱۰۵۶] [۱۰۵۷] [۱۰۵۸] [۱۰۵۹] [۱۰۶۰] [۱۰۶۱] [۱۰۶۲] [۱۰۶۳] [۱۰۶۴] [۱۰۶۵] [۱۰۶۶] [۱۰۶۷] [۱۰۶۸] [۱۰۶۹] [۱۰۷۰] [۱۰۷۱] [۱۰۷۲] [۱۰۷۳] [۱۰۷۴] [۱۰۷۵] [۱۰۷۶] [۱۰۷۷] [۱۰۷۸] [۱۰۷۹] [۱۰۸۰] [۱۰۸۱] [۱۰۸۲] [۱۰۸۳] نماز جمعه خواند. [۱۰۸۴] [۱۰۸۵] [۱۰۸۶] [۱۰۸۷] [۱۰۸۸] [۱۰۸۹] [۱۰۹۰] [۱۰۹۱] [۱۰۹۲] [۱۰۹۳] [۱۰۹۴] [۱۰۹۵] [۱۰۹۶] [۱۰۹۷] [۱۰۹۸] [۱۰۹۹] [۱۱۰۰] [۱۱۰۱] [۱۱۰۲] [۱۱۰۳] [۱۱۰۴] [۱۱۰۵] [۱۱۰۶] [۱۱۰۷] [۱۱۰۸] [۱۱۰۹] [۱۱۱۰] [۱۱۱۱] [۱۱۱۲] [۱۱۱۳] [۱۱۱۴] [۱۱۱۵] [۱۱۱۶] [۱۱۱۷] [۱۱۱۸] [۱۱۱۹] [۱۱۲۰] [۱۱۲۱] [۱۱۲۲] [۱۱۲۳] [۱۱۲۴] [۱۱۲۵] [۱۱۲۶] [۱۱۲۷] [۱۱۲۸] [۱۱۲۹] [۱۱۳۰] [۱۱۳۱] [۱۱۳۲] [۱۱۳۳] [۱۱۳۴] [۱۱۳۵] [۱۱۳۶] [۱۱۳۷] [۱۱۳۸] [۱۱۳۹] [۱۱۴۰] [۱۱۴۱] [۱۱۴۲] [۱۱۴۳] [۱۱۴۴] [۱۱۴۵] [۱۱۴۶] [۱۱۴۷] [۱۱۴۸] [۱۱۴۹] [۱۱۵۰] [۱۱۵۱] [۱۱۵۲] [۱۱۵۳] [۱۱۵۴] [۱۱۵۵] [۱۱۵۶] [۱۱۵۷] [۱۱۵۸] [۱۱۵۹] [۱۱۶۰] [۱۱۶۱] [۱۱۶۲] [۱۱۶۳] [۱۱۶۴] [۱۱۶۵] [۱۱۶۶] [۱۱۶۷] [۱۱۶۸] [۱۱۶۹] [۱۱۷۰] [۱۱۷۱] [۱۱۷۲] [۱۱۷۳] [۱۱۷۴] [۱۱۷۵] [۱۱۷۶] [۱۱۷۷] [۱۱۷۸] [۱۱۷۹] [۱۱۸۰] [۱۱۸۱] [۱۱۸۲] [۱۱۸۳] [۱۱۸۴] [۱۱۸۵] [۱۱۸۶] [۱۱۸۷] [۱۱۸۸] [۱۱۸۹] [۱۱۹۰] [۱۱۹۱] [۱۱۹۲] [۱۱۹۳] [۱۱۹۴] [۱۱۹۵] [۱۱۹۶] [۱۱۹۷] [۱۱۹۸] [۱۱۹۹] [۱۲۰۰] [۱۲۰۱] [۱۲۰۲] [۱۲۰۳] [۱۲۰۴] [۱۲۰۵] [۱۲۰۶] [۱۲۰۷] [۱۲۰۸] [۱۲۰۹] [۱۲۱۰] [۱۲۱۱] [۱۲۱۲] [۱۲۱۳] [۱۲۱۴] [۱۲۱۵] [۱۲۱۶] [۱۲۱۷] اشاره به آیه: ۲۲۹، سوره‌ی بقره. [۱۲۱۸] [۱۲۱۹] [۱۲۲۰] [۱۲۲۱] [۱۲۲۲] [۱۲۲۳] [۱۲۲۴] [۱۲۲۵] [۱۲۲۶] [۱۲۲۷] [۱۲۲۸] [۱۲۲۹] [۱۲۳۰] [۱۲۳۱] [۱۲۳۲] [۱۲۳۳] [۱۲۳۴] [۱۲۳۵] [۱۲۳۶] [۱۲۳۷] [۱۲۳۸] [۱۲۳۹] [۱۲۴۰] [۱۲۴۱] [۱۲۴۲] [۱۲۴۳] [۱۲۴۴] [۱۲۴۵] [۱۲۴۶] [۱۲۴۷] [۱۲۴۸] [۱۲۴۹] [۱۲۵۰] [۱۲۵۱] [۱۲۵۲] [۱۲۵۳] [۱۲۵۴] [۱۲۵۵] [۱۲۵۶] [۱۲۵۷] [۱۲۵۸] [۱۲۵۹] [۱۲۶۰] [۱۲۶۱] [۱۲۶۲] [۱۲۶۳] [۱۲۶۴] [۱۲۶۵] [۱۲۶۶] [۱۲۶۷] [۱۲۶۸] [۱۲۶۹] [۱۲۷۰] [۱۲۷۱] [۱۲۷۲] [۱۲۷۳] [۱۲۷۴] [۱۲۷۵] [۱۲۷۶] [۱۲۷۷] [۱۲۷۸] [۱۲۷۹] [۱۲۸۰] [۱۲۸۱] [۱۲۸۲] [۱۲۸۳] [۱۲۸۴] [۱۲۸۵] [۱۲۸۶] [۱۲۸۷] [۱۲۸۸] [۱۲۸۹] [۱۲۹۰] [۱۲۹۱] [۱۲۹۲] [۱۲۹۳] [۱۲۹۴] [۱۲۹۵] [۱۲۹۶] [۱۲۹۷] [۱۲۹۸] [۱۲۹۹] [۱۳۰۰] [۱۳۰۱] [۱۳۰۲] [۱۳۰۳] [۱۳۰۴] [۱۳۰۵] [۱۳۰۶] [۱۳۰۷] [۱۳۰۸] [۱۳۰۹] [۱۳۱۰] [۱۳۱۱] [۱۳۱۲] [۱۳۱۳] [۱۳۱۴] مجلس عمر مملوء بود. [۱۳۱۵] [۱۳۱۶] [۱۳۱۷] [۱۳۱۸] [۱۳۱۹] [۱۳۲۰] [۱۳۲۱] [۱۳۲۲] [۱۳۲۳] [۱۳۲۴] [۱۳۲۵] [۱۳۲۶] [۱۳۲۷] [۱۳۲۸] [۱۳۲۹] [۱۳۳۰] [۱۳۳۱] [۱۳۳۲] [۱۳۳۳] [۱۳۳۴] [۱۳۳۵] [۱۳۳۶] [۱۳۳۷] [۱۳۳۸] [۱۳۳۹] [۱۳۴۰] [۱۳۴۱] [۱۳۴۲] [۱۳۴۳] [۱۳۴۴] [۱۳۴۵] [۱۳۴۶] [۱۳۴۷] [۱۳۴۸] [۱۳۴۹] [۱۳۵۰] [۱۳۵۱] زد. [۱۳۵۲] حامله. [۱۳۵۳] [۱۳۵۴] [۱۳۵۵] [۱۳۵۶] [۱۳۵۷] [۱۳۵۸] [۱۳۵۹] [۱۳۶۰] [۱۳۶۱] [۱۳۶۲] [۱۳۶۳] [۱۳۶۴] [۱۳۶۵] [۱۳۶۶] [۱۳۶۷] [۱۳۶۸] [۱۳۶۹] [۱۳۷۰] [۱۳۷۱] [۱۳۷۲] [۱۳۷۳] [۱۳۷۴] [۱۳۷۵] [۱۳۷۶] [۱۳۷۷] [۱۳۷۸] [۱۳۷۹] [۱۳۸۰] [۱۳۸۱] [۱۳۸۲] [۱۳۸۳] [۱۳۸۴] [۱۳۸۵] [۱۳۸۶] [۱۳۸۷] [۱۳۸۸] [۱۳۸۹] [۱۳۹۰] [۱۳۹۱] [۱۳۹۲] [۱۳۹۳] [۱۳۹۴] [۱۳۹۵] [۱۳۹۶] [۱۳۹۷] [۱۳۹۸] [۱۳۹۹] [۱۴۰۰] [۱۴۰۱] ایّم، زن بی‌شوهر. [۱۴۰۲] [۱۴۰۳] [۱۴۰۴] [۱۴۰۵] [۱۴۰۶] [۱۴۰۷] [۱۴۰۸] [۱۴۰۹] [۱۴۱۰] [۱۴۱۱] [۱۴۱۲] [۱۴۱۳] [۱۴۱۴] [۱۴۱۵] [۱۴۱۶] [۱۴۱۷] [۱۴۱۸] [۱۴۱۹] [۱۴۲۰] [۱۴۲۱] [۱۴۲۲] [۱۴۲۳] [۱۴۲۴] [۱۴۲۵] [۱۴۲۶] تشریح مطیبین و احلاف گذشت. [۱۴۲۷] [۱۴۲۸] [۱۴۲۹] [۱۴۳۰] [۱۴۳۱] [۱۴۳۲] [۱۴۳۳] [۱۴۳۴] [۱۴۳۵] [۱۴۳۶] [۱۴۳۷] [۱۴۳۸] [۱۴۳۹] [۱۴۴۰] [۱۴۴۱] [۱۴۴۲] [۱۴۴۳] [۱۴۴۴] [۱۴۴۵] [۱۴۴۶] [۱۴۴۷] [۱۴۴۸] [۱۴۴۹] [۱۴۵۰] [۱۴۵۱] [۱۴۵۲] [۱۴۵۳] [۱۴۵۴] [۱۴۵۵] [۱۴۵۶] [۱۴۵۷] [۱۴۵۸] [۱۴۵۹] [۱۴۶۰] [۱۴۶۱] [۱۴۶۲] [۱۴۶۳] [۱۴۶۴] [۱۴۶۵] [۱۴۶۶] [۱۴۶۷] [۱۴۶۸] [۱۴۶۹] [۱۴۷۰] [۱۴۷۱] [۱۴۷۲] [۱۴۷۳] [۱۴۷۴] [۱۴۷۵] [۱۴۷۶] [۱۴۷۷] [۱۴۷۸] عالم اهل کتاب. [۱۴۷۹] [۱۴۸۰] [۱۴۸۱] [۱۴۸۲] [۱۴۸۳] [۱۴۸۴] [۱۴۸۵] [۱۴۸۶] [۱۴۸۷] [۱۴۸۸] [۱۴۸۹] [۱۴۹۰] [۱۴۹۱] [۱۴۹۲] [۱۴۹۳] نوعی پارچه‌ی یمنی گرانبهاء. [۱۴۹۴] [۱۴۹۵] [۱۴۹۶] چربی و روغن. [۱۴۹۷] گرسنه. [۱۴۹۸] [۱۴۹۹] [۱۵۰۰] [۱۵۰۱] [۱۵۰۲] [۱۵۰۳] [۱۵۰۴] [۱۵۰۵] [۱۵۰۶] [۱۵۰۷] [۱۵۰۸] [۱۵۰۹] [۱۵۱۰] [۱۵۱۱] [۱۵۱۲] [۱۵۱۳] [۱۵۱۴] [۱۵۱۵] [۱۵۱۶] [۱۵۱۷] [۱۵۱۸] [۱۵۱۹] [۱۵۲۰] [۱۵۲۱] [۱۵۲۲] [۱۵۲۳] [۱۵۲۴] [۱۵۲۵] [۱۵۲۶] معد بن عدنان (از اجداد عرب). [۱۵۲۷] [۱۵۲۸] [۱۵۲۹] [۱۵۳۰] [۱۵۳۱] [۱۵۳۲] [۱۵۳۳] [۱۵۳۴] [۱۵۳۵] [۱۵۳۶] [۱۵۳۷] [۱۵۳۸] [۱۵۳۹] [۱۵۴۰] [۱۵۴۱] [۱۵۴۲] [۱۵۴۳] [۱۵۴۴] [۱۵۴۵] [۱۵۴۶] [۱۵۴۷] [۱۵۴۸] [۱۵۴۹] [۱۵۵۰] [۱۵۵۱] [۱۵۵۲] [۱۵۵۳] [۱۵۵۴]