الخلق الرفيع عند الأستاذ «قلمداران» وحرّيته
كان رحمه الله طوال حياته رجلاً صادقاً، عفيفاً، صادق الوعد، عابداً، زاهداً، شجاعاً، سخياً وصريحاً. وجميع من كان لهم صلة بالأستاذ كانوا يبجلونه ويعرفون عنه أنه رجل عظيم، بسيط العيش، بعيد عن الرياء والتكلفات الاجتماعية وغير معتنٍ بالطعام واللباس؛ كأنه اقتدى بالأخلاق الحسنة بأكابر الدين الحنيف، وكانت حياته تشبه حياة السلف وقائدي الأمة الإسلامية.
ومع أنه كان رجلاً قد طبَّقَت شُهرتُه الآفاق وكان باستطاعته أن يقفز إلى المدارج الحكومية الرفيعة ويوفر لنفسه ولأسرته حياةً مرفهةً، إلى أن زهده في الدنيا منعه من أن يضحي بالعلم والتقوى في سبيل التقية والخرافات والأباطيل المروّجة في البيئة الإيرانية؛ بل وقف مع الحق صامدا ًورفض المتع المادية الحقيرة. فما أسعده!