أنواع عذاب القبر
عذاب القبر نوعان:
الأول: عذاب دائم لا ينقطع إلى قيام الساعة، وهو عذاب الكفار والمنافقين.
1- قال الله تعالى: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ٤٥ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ٤٦﴾[غافر: 45-46].
2- وعن ابن عمرب أن النبي ج قال: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِـيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْل الجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، يُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ الله إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». متفق عليه [3].
الثاني: عذاب له أمد ثم ينقطع، وهو عذاب عصاة الموحدين، فيعذب بحسب جرمه، ثم يخفف عنه العذاب، أو ينقطع بسبب رحمة الله، أو حصول مكفرات للذنوب من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ونحو ذلك.
1- عن ابن عمرب أن رسول الله ج قال: «إنَّ أَحَدَكُمْ إذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْـهِ مَقْعَدُهُ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ، إنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، يُـقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللهُ إلَيه يَومَ القِيَامَةِ». متفق عليه [4].
2- وعن ابن عباسب قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ ج بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: «يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ» ثُمَّ قَالَ: «بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الْآخَرُ يَمْشِـي بِالنَّمِيمَةِ» ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَـرَهَا كِسْـرَتَيْنِ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْـرَةً، فَقِيلَ لَهُ، يَا رَسُولَ الله لِـمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُـخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا - أَوْ- إِلَى أَنْ يَيْبَسَا». متفق عليه [5].
[3] متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1379)، ومسلم برقم (2866)، واللفظ له. [4] متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1379) ، ومسلم برقم (2866) ، واللفظ له. [5] متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (216)، واللفظ له، ومسلم برقم (292).