أقسام الشفاعـــة
الشفاعة يوم القيامة قسمان:
الأول: شفاعة خاصة بالنبيج، وهي أنواع:ر
1- شفاعته ج العظمى في أهل الموقف ليُـقضى بينهم، فيشفع فيهم، ويقضي الله بينهم، وهي المقام المحمود له.
2- شفاعته ج في أناسٍ من سأمته، فيدخلون الجنة بغير حساب، وهم السبعون ألفاً، حيث يقول الله له: أَدْخِل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن - كما سبق -.
3- شفاعته ج في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة.
4- شفاعته ج في رفع درجات من يدخل الجنة فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم.
5- شفاعته ج في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه.
6- شفاعته ج أن يُـؤْذَن لجميع المؤمنين في دخول الجنة.
الثاني: شفاعة عامة للنبي ج وغيره من الأنبياء، والملائكة، والمؤمنين.
وهي الشفاعة فيمن استحق النار من المسلمين أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها.
1- قال الله تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى٢٦﴾[النجم: 26].
2- وعن أبي هريرةس أن رسول الله ج قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَـجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَـهُ، وَإنِّي اخْتَـبَأْتُ دَعْوَتي شَفَاعَةً لأُمَّتي يَوْمَ القِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إنْ شَاءَ اللهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتي لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً». متفق عليه [51].
3- وعن أبي الدرداءس قال: قال رسول الله ج: «يُشفَّعُ الشَّهِيْدُ في سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِـهِ». أخرجه أبو داود [52].
ويشترط لهذه الشفاعة شرطان:
1- إذن الله في الشفاعة كما قال سبحانه: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾[البقرة: 255].
2- رضا الله عن الشافع والمشفوع له كما قال سبحانه: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى٢٦﴾[النجم: 26].
• الكافر لا شفاعة له، فهو مخلد في النار لا يدخل الجنة، ولو فُرض أن أحداً شفع له لم تنفعه الشفاعة كما قال سبحانه عن المجرمين: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ٤٨﴾[المدثر: 48].
[51] متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (6304)، ومسلم برقم (199)، واللفظ له. [52] صحيح / أخرجه أبو داود برقم (2522).