[في الأدعية الباطلة إهانة لِـلَّهِ تعالى]
ومن المفاسد الأخرى للأدعية الموضوعة، أنها تَذْكُرُ لِـلَّهِ صفاتٍ وأسماءَ لا تليق بمقامه. فمثلاً في دعاء رجبيَّة الخامس في «مفاتيح الجنان» نقرأ: «لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهُمْ عِبَادُكَ وَخَلْقُكَ، فَتْقُهَا وَرَتْقُهَا بِيَدِك». - يعني: اللهم لا فرق بينك وبين ولاة أمرك سوى أنهم عبادك وحل أمورهم وربطها بيدك-. واستخدم ضمير المؤنث المفرد في حق الأولياء!
ومثلاً في الدعاء الثامن من الأدعية الخمسة عشر:
«وَصْلُكَ مُنَى نَفْسِي».
مع أن الله لا يجوز في حقه وِصَالٌ ولا فصال!
أو مثلاً يقول للإمام في دعاء الندبة:
«يَا ابْنَ يس وَالذَّارِيَاتِ، يَا ابْنَ الطُّورِ وَالْعَادِيَات».
ويقوم عدد من أدعياء العلم بتصحيح هذه العبارة المهملة استعانة بالتقدير والتأويل، مع أن مثل هذا العمل لا يصحُّ، لأنه يمكن عندئذٍ حمل كل كفر وباطل على معنى الإيمان، بالتقدير والتأويل!