أخطاء في الوضوء

أخطاء في الوضوء

تحدثنا في اللقاء الماضي عن الوضوءِ وصفتِه، ونتحدث اليوم عن أخطاء يقع فيها بعض الناس عند وُضوئهم، فمنها:

- ترك المضمضة والاستنشاق، وهذا مُبطل للوضوء؛ لأنهما داخلان في غسل الوجه المأمور به.

- ومن تلك الأخطاء: عدم غسل الكفّين مع اليدين، والاكتفاء بغسلهما أول الوضوء، والصواب أن يغسل الكفين مع اليدين حتى لو غسلهما في أول الوضوء، فغسلهما أول الوضوء مستحب، وغسلهما مع اليدين واجب.

- ومن الأخطاء في الوضوء: ترك أو التساهل في غسل المرفقين أو الكعبين أو العقبين، وقد جاء الوعيد في ذلك كما ورد في الحديث أن النبي  ج قال: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ» [رواه مسلم] والعَقِب: هو مؤخَّرُ القَدَم.

ورأى النبي  ج رجلاً ترك موضع ظُفر على قدمه، فقال له: «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» [رواه مسلم]، وفي حديث «أن النبي ج رأى رجُلا يُصلّي ، وفي ظهرِ قدمهِ لمعة قدرَ الدرهمِ لم يُصبها الماءُ فأمَرَهُ النبي ج أن يُعِيدَ الوضوءَ والصلاةَ» [رواه أبو داود وصححه الألباني].

- ومن الأخطاء في الوضوء: الزيادة في غسل أعضاء الوضوء أو بعضها أكثر من ثلاث مرات، وهذا مخالف للسنة.

- ومن الأخطاء الشائعة: الإسراف في استخدام الماء، والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31].

وفقنا الله لاتباع هدي نبيه  ج، واقتفاء أثره، نكتفي بهذا القدر ونتحدث في اللقاء القادم - بمشيئة الله- عن أحكام المسح على الخُفّين.