ازالة الخفاء عن خلافة الخلفاء - جلد چهارم

الفصل الثالث

الفصل الثالث

في جنس آخر من مقامات اليقين وهو الـمشار إليه بقول النبي  ج: «لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُ فِى أُمَّتِى أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَر»[١٨١].

وقوله  ج: «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ»[١٨٢].

وقول عليٍ: «كنا نري ونحن متوافرون ان السكينة تنطق علي لسان عمر»[١٨٣].

«و حقيقة هذا الجنس انقياد القوة العاقلة لنور اليقين واضمحلالها تحت صولة اليقين وتشبيها بالـملأ الاعلى وقد تواترت الاخبار بثبوتها لعمر تواتراً معنوياً فمن أجل هذه الـمقامات موافقة رأيه الوحي مما قد فهم باجتهاده شيئاً فنزل القرآن وجاء الحديث موافقاً لـما فهم وقد اشتهر ذلك عنه واثبت ذلك هو لنفسه وكان يعتقد ذلك من نفسه ويشكر الله تعالى على ذلك ويجب التنبيه ههنا على نكتة انه لا يلزم في الـموافقة أن ينزل القرآن ويرد الحديث على وفق رأيه لفظاً بلفظٍ وحرفاً بحرفٍ ولكن اللازم أن يفهم عمر باجتهاده شيئا يثبت القرآن والسنة اصل ذلك فان افادا فائدةً زائدةً لم يكن أدركها عمر لم يقدح ذلك في موافقته، بيان ذلك ان عمر كان يطلب من النبي  ج أن يحجب نساءه فلا يأذن لهن أن يخرجن إلى البراز ونحوه فنزل الحجاب ولم يمنعهن من الخروج إلى البراز واعلم النبي  ج لفظاً او دلالةً ان الاصل الـمرضيّ حجبهن على ما قال ولكن دفع الحرج اصلٌ في الشرع وفي منعهن حرجٌ فهذا الأصل الذي أفاده النبي  ج لم يفهمه عمر ولا يقدح لك في كون مسئلة الحجاب من الـموافقات».

البخاري «عَنْ عَائِشَةَ ل أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ  ج كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ - وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِىِّ  ج احْجُبْ نِسَاءَكَ. فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ  ج يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ  ج لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ. حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ»[١٨٤].

وفي روايةٍ له: «عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ  ج قَالَ: قَدْ أُذِنَ أَنْ تَخْرُجْنَ فِى حَاجَتِكُنَّ يعني البراز»[١٨٥].

مسلم «عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ رَبِّى فِى ثَلاَثٍ فِى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَفِى الْحِجَابِ[١٨٦] وَفِى أُسَارَى بَدْرٍ»[١٨٧].

البخاري ومسلم «عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ اللَّهَ فِى ثَلاَثٍ - أَوْ وَافَقَنِى رَبِّى فِى ثَلاَثٍ - قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗى [البقرة: ١٢٥]. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ قَالَ وَبَلَغَنِى مُعَاتَبَةُ النَّبِىِّ  ج بَعْضَ نِسَائِهِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ قُلْتُ إِنِ انْتَهَيْتُنَّ أَوْ لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ رَسُولَهُ  ج خَيْرًا مِنْكُنَّ. حَتَّى أَتَيْتُ إِحْدَى نِسَائِهِ، قَالَتْ يَا عُمَرُ، أَمَا فِى رَسُولِ اللَّهِ  ج مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ [التحریم: ٥]»[١٨٨].

مسلم «عن ابن عباس ان عمر حدثه قال: لـما اعتزل رسول الله نساءه وكان قد وجد عليهن في مشربة من خزانته قال عمر فدخلت الـمسجد فإذا الناس ينكتون بالحصا ويقولون: طلق رسول الله  ج نساءه فقلت: لأعلمنّ هذا اليوم وذلك قبل أن يؤمر نبي الله  ج بالحجاب فدخلت على عائشة بنت أبي بكر يا ابنة أبي بكر بلغ من أمرك أن تؤذي رسول الله  ج قالت: ما لي وما لك يا ابن الخطاب عليك بعيبتك فاتيت حفصة بنت عمر فقلت: يا حفصة والله لقد علمت أن رسول الله  ج لا يحبك ولو لا انا لطلقك قال: فبكت أشد بكاءٍ قال فقلت لها: اين رسول الله  ج؟ قالت: هو في خزانته قال فذهبت فإذا انا برباح غلام رسول الله قاعداً على اسكفة الغرفة مدليا رجليه على نقير يعني جذعاً منقوراً قلت: يا رباح استأذن لي على رسول الله  ج فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إليّ فسكت قال فرفعت صوتي فقلت استأذن يا رباح على رسول الله  ج فإني أظن ان رسول الله  ج يظن اني انما جئت من اجل حفصة والله لئن أمرني رسول الله  ج ان أضرب عنقها لضربت عنقها قال فنظر رباح إلى الغرفة ونظر إليّ ثم قال: هكذا يعني أشار بيده أن أدخل فدخلت فإذا هو مضطجع على حصير وعليه ازارٌ فجلس وإذا الحصير قد أثر في جنبه وقلبت عيني في الخزانة فإذا ليس فيه شئٌ من الدنيا غير قبضتين من شعيرٍ وقبضةٍ من قرظٍ نحو الصاعين واذا افيقٌ معلق او افيقان فابتدرت عيناي فقال رسول الله  ج: ما يبكيك يا ابن الخطاب فقلت: يا رسو الله مالي لا ابكي وأنت صفوة الله ورسوله وخيرته من خلقه وهذه الاعاجم كسرى وقيصر في الثمار والانهار وأنت هكذا! فقال: يا ابن الخطاب أما ترضى ان تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ قلت: بلى يا رسول الله فاحمد الله قلّ ما تكلمت في شئ الا انزل الله تصدیق قولي من السماء قال قلت: يا رسول الله ان كنت طلقت نساءك فان الله  معك وجبرئيل وأنا وأبوبكر وصالح الـمؤمنين فانزل الله : ﴿وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ [التحریم: ٤]. قال فما اخبرت ذلك نبي الله  ج الا وأنا اعرف الغضب في وجهه حتى رأيت وجهه يتهلل وكبر فرأيت ثغره وكان من احسن الناس ثغراً فقال: اني لم اطلقهن قلت يا نبي الله قد اشاعوا انك قد طلقت نساءك فاخبرهم انك لم تطلقهن قال إن شئت فعلت فقمت على باب الـمسجد فقلت الا ان رسول الله  ج لم يطلق نساءه فانزل الله في الذي كان من شاني وشانه: ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ [النساء: ٨٣]. قال عمر فأنا الذي استنبطته منهم»[١٨٩].

احمد بن حنبل «عن ابن مسعود قَد فَضَلَ النَّاسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِأَرْبَعٍ بِذِكْرِ الأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ أَمَرَ بِقَتْلِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿لَّوۡلَا كِتَٰبٞ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمۡ فِيمَآ أَخَذۡتُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ٦٨ [الأنفال: ٦٨]. وَبِذِكْرِهِ الْحِجَابَ أَمَرَ نِسَاءَ النَّبِىِّ  ج أَنْ يَحْتَجِبْنَ فَقَالَتْ لَهُ زَيْنَبُ وَإِنَّكَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالْوَحْىُ يَنْزِلُ فِى بُيُوتِنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡ‍َٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖ [الأحزاب: ٥٣]. وَبِدَعْوَةِ النَّبِىِّ  ج لَهُ: اللَّهُمَّ أَيِّدِ الإِسْلاَمَ بِعُمَرَ. وَبِرَأْيِهِ فِى أَبِى بَكْرٍ كَانَ أَوَّلَ النَّاسِ بَايَعَهُ»[١٩٠].

الـمحب الطبري «عن طلحة بن مصرف قال قال عمر: يا رسول الله! أليس هذا مقام ابراهيم ابينا؟ قال: بلي قال عمر: فلو اتخذته مصلي فأنزل الله تعالى: ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗى [البقرة: ١٢٥]»[١٩١].

مسلم واحمد بن حنبل «عن ابن عباس عن عمر قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ: مَا تَرَوْنَ فِى هَؤُلاَءِ الأُسَارَى؟. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ س: يَا نَبِىَّ اللَّهِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ وَالإِخْوَانِ غَيْرَ أَنَّا نَأْخُذُ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ لِيَكُونَ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَعَسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ وَيَكُونُوا لَنَا عَضُدًا. قَالَ: فَمَاذَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ مَا أَرَى الَّذِى رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنْ هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهُمْ فَقَرِّبْهُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ قَالَ فَهَوِىَ رَسُولُ اللَّهِ  ج مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ أَنَا فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ  ج وَإِذَا هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ فَقُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِى مِنْ أَىْ شَىْءٍ تَبْكِى أَنْتَ وَصَاحِبُكَ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِلاَّ تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا قَالَ: الَّذِى عَرَضَ عَلَىَّ أَصْحَابُكَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَىَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ. وَشَجَرَةٌ قَرِيبَةٌ حِينَئِذٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنۡيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَ [الأنفال: ٦٧]»[١٩٢].

احمد بن حنبل «عن انس بن مالك قال: اسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ  ج النَّاسَ فِى الأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ  قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ. قَالَ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ. قَالَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ  ج قَالَ ثُمَّ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ  ج فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُكُمْ بِالأَمْسِ. قَالَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ  ج قَالَ ثُمَّ عَادَ النَّبِىُّ  ج فَقَالَ لِلنَّاسِ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَى أَنْ تَعْفُوَ عَنْهُمْ وَأَنْ تَقْبَلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ. قَالَ فَذَهَبَ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ  ج مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْغَمِّ. قَالَ فَعَفَا عَنْهُمْ وَقَبِلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿لَّوۡلَا كِتَٰبٞ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ [الأنفال: ٦٨]»[١٩٣].

البخاري ومسلم «عَنِ ابْنِ عُمَرَ ب قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ عَبْدُ اللَّهِ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ  ج فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّىَ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ  ج لِيُصَلِّىَ فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ  ج فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُصَلِّى عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ رَبُّكَ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: إِنَّمَا خَيَّرَنِى اللَّهُ فَقَالَ: ﴿ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِينَ مَرَّةٗ [التوبة: ٨٠]. وَسَأَزِيدُهُ عَلَى السَّبْعِينَ. قَالَ إِنَّهُ مُنَافِقٌ. قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ  ج فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦ [التوبة: ٨٤]»[١٩٤].

البخاري «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ س أَنَّهُ قَالَ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ ابْنُ سَلُولَ دُعِىَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج لِيُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ  ج وَثَبْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُصَلِّى عَلَى ابْنِ أُبَىٍّ وَقَدْ قَالَ يَوْمَ كَذَا كَذَا وَكَذَا قَالَ أُعَدِّدُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ  ج وَقَالَ: أَخِّرْ عَنِّى يَا عُمَرُ. فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ قَالَ: إِنِّى خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّى إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ يُغْفَرْ لَهُ لَزِدْتُ عَلَيْهَا قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ  ج ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ يَمْكُثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتِ الآيَتَانِ مِنْ بَرَاءَةَ من قوله: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ ٨٤ قالَ فَعَجِبْتُ بَعْدُ مِنْ جُرْأَتِى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ يومئذٍ»[١٩٥].

الـمحب الطبري «عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب س: وافقت ربي في ثلاث قلت: يا رسول الله، هذا مقام إبراهيم لو اتخذناه مصلى، فأنزل الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡ‍َٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖ [الأحزاب: ٥٣]. وقلت لأزواج النبي  ج: لتنتهين أو ليبدلن الله أزواجاً خيراً منكنّ، ونزل: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ١٢ ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِينٖ ١٣ ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَ [المؤمنون: ١٢]. فقلت فتبارك الله احسن الخالقين في رواية فقال  ج تزيد في القرآن يا عمر! فنزل جبرئيل بها وقال انها تمام الآية»[١٩٦].

الـمحب الطبري «عن رجل من الانصار أن النبي  ج استشار عمر في أمر عائشة حين قال لها أهل الافك ما قالوا فقال: يا رسول الله مَن زوّجكها فقال: الله تعالى قال: أفتظن ان ربك دلس عليك فيها سبحانك هذا بهتانٌ عظيم فانزل الله على وفق ما قال عمر»[١٩٧].

الـمحب الطبري «عن علي نطلق عمر إلى اليهود: فقال: إني أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تجدون محمدا في كتبكم؟ قالوا: نعم، فما يمنعكم أن تتبعوه؟ قالوا: إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من الـملائكة كفلا، وإن جبريل كفل محمد وهو الذي يأتيه، وهو عدونا من الـملائكة، وميكائيل سلمنا، لو كان ميكائيل هو الذي يأتيه أسلمنا، قال: فإني أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما نزلتهما من رب العالـمين؟ قالوا: جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، فقال عمر: وإني أشهد ما ينزلان إلا بإذن الله، وما كان ميكائيل ليسالم عدو جبريل، وما كان جبريل ليسالم عدو ميكائيل فبينما هو عندهم إذ مر النبي  ج فقالوا: هذا صاحبك يا ابن الخطاب، فقام إليه عمر فأتاه وقد أنزل الله عليه: ﴿قُلۡ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّـجِبۡرِيلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ٩٧ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ ٩٨ [البقرة: ٩٧-٩٨]»[١٩٨].

الـمحب الطبري وهو في جامع الترمذي وغيره «أن عمر كان حريصا على تحريم الخمر فكان يقول: اللهم بيّن لنا في الخمر وانها تذهب الـمال والعقل فنزل قوله تعالى: ﴿۞يَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ [البقرة: ٢١٩]. فدعا رسول الله  ج عمر فتلاها عليه فلم ير فيها بياناً فقال: اللهم بين لنا في الخرم بياناً شافياً فنزل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ [النساء: ٤٣]. فدعا رسول الله  ج عمر فتلاها عليه فلم ير فيها بياناً ثم قال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ [المائدة: ٩٠]. فدعا رسول الله  ج عمر فتلاها عليه فقال عمر عند ذلك: انتهينا يا رب انتهينا»[١٩٩].

الـمحب الطبري «عن ابن عباس أن رسول الله  ج ارسل غلاماً من الانصار إلى عمر بن الخطاب وقت الظهر ليدعوه فدخل فرأى عمر على حالة كره عمر رويته عليها فقال يا رسول الله وددت لو أن الله امرنا ونهانا في حال الاستيذان فنزلت: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَ‍ٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ [النور: ٥٨]»[٢٠٠].

الـمحب الطبري «لـما نزل قوله تعالى: ﴿ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ ١٣ وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ ١٤ [الواقعة: ١٣-١٤]. بكي عمر وقال: يا رسول الله وقليل من الآخرين؟ آمنّا برسول الله  ج وصدقناه ومَن ينجو مِنا قليل، فانزل الله تعالى: ﴿ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ ٣٩ وَثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ٤٠ [الواقعة: ٣٩-٤٠]. فدعا رسول الله  ج عمر فقال: لقد أنزل الله فيما قلت فجعل ثُلةٌ من الأولين وثلةٌ من الآخرين»[٢٠١].

الـمحب الطبري «عن طارق بن شهاب قال: جاء رجلٌ يهودي إلى عمر بن الخطاب فقال: أراَيت قوله تعالى: ﴿وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ [آل‌عمران: ١٣٣]. فأين النار؟ فقال لأصحاب محمدٍ  ج اجيبوه فلم يكن عندهم منها شیئ فقال عمر: أراَيت النهار إذا جاء أليس يملأُ السموات والأرض؟ قال: بلي قال: فأين الليل؟ قال: حيث شاء الله  قال عمر: فالنار حيث شاء الله ، قال قال اليهودي: والذي نفسك بيده يا أميرالـمؤمنين انها لفي كتاب الله الـمنزل كما قلت»[٢٠٢].

«روي أن كعب الاحبار قال يوماً عند عمر: ويلٌ لـملِك الأرض من ملِك السماء فقال عمر: إلا من حاسب نفسه فقال كعبٌ: والذي نفسي بيده انها لتابعتها في كتاب الله  التوراة فخر عمر ساجدً لله تعالى»[٢٠٣].

الـمحب الطبري «عن ابن عمر أنه قال: ما اختلف أصحاب رسول الله  ج في شیئ وقالوا وقال عمر الا نزل القرآن بما قال عمر»[٢٠٤].

«وعن عليٍ أن عمر ليقول القول فينزل القرآن بتصديقه»[٢٠٥].

«وعنه كنا نرى أن في القرآن كلاماً من كلامه ورأياً من رأیه»[٢٠٦].

ومن ذلك قوله في الأذان «أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِى بالأذان فاستقر الأمر على ذلك بعد رؤيا عبدالله بن زيد» واصل القصة في الصحيحين وغيرهما[٢٠٧].

وأخرج محمد بن اسحق واحمد وأبوداود والترمذي والدارمي في حديث «عبدالله بن زيد فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ذَلِكَ وَهُوَ فِى بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ يَقُولُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِى أُرِىَ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ »[٢٠٨].

الـمحب الطبري «عن عبدالرحمن بن أبي عمرة الانصاري قال: حدثني ابي قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  ج فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ، فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ  ج فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ  ج أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ س: أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا نَحْنُ نَحَرْنَا ظَهْرَنَا، ثُمَّ لَقِينَا عَدُوَّنَا غَدًا وَنَحْنُ جِيَاعٌ رِجَالٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: فَمَا تَرَى يَا عُمَرُ؟، قَالَ: تَدْعُو النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ، ثُمَّ تَدْعُو لَنَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ  سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: فَكَأَنَّمَا كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ  ج غِطَاءٌ، فَكُشِفَ فَدَعَا بِثَوْبٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَبُسِطَ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ، فَجَاءُوا بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ جَاءَ بِالْجَفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ أَوِ الْحِفْنَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ  ج فَوُضِعَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوْبِ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ، وَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ، ثُمَّ نَادَى فِي الْجَيْشِ، فَجَاءُوا، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَأَكَلُوا، وَطَعِمُوا، وَمَلأُوا أَوْعِيَتَهُمْ، وَمَزَاوِدَهُمْ، ثُمَّ دَعَا بِرَكْوَةٍ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَصَبَّهُ فِيهَا، ثُمَّ مَجَّ فِيهَا، فَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ، ثُمَّ أَدْخَلَ خِنْصَرَهُ فِيهَا، فَأَقْسَمَ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ أَصَابِعَ رَسُولِ اللَّهِ  ج تَفَجَّرُ يَنَابِيعَ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَشَرِبُوا، وَسَقَوْا، وَمَلأُوا قِرَبَهُمْ، وَأَدَاوِيَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ  ج حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ»[٢٠٩].

الـمحب الطبري «عن أبي موسى قال: أتيت النبي  ج ومعي نفر من قومي فقال ابشروا وبشّروا مَن وراءكم انه من شهد أن لا إله الا الله صادقاً بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي ج نبشر الناس فاستقبلَنا عمر بن الخطاب فرجع إلى النبي  ج فقال عمر: يا رسول الله إذاً يتكل الناس فسكت رسول الله  ج في حائط فاعطاني نعليه فقال اذهب بنعليّ هاتين فمَن لقيته من وراء الحائط يشهد أن لا إله الا الله مستيقناً بها قلبه فبَشِّره بالجنة فكان أول من لقيت عمر بن الخطاب فقال: ما هاتان النعلان يا اباهريرة؟ فقلت: هاتان نعلا رسول الله بعثني بهما من لقيني يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه بشرته بالجنة فضرب بين ثدييَّ فخررت لاستي فقال: ارجع يا اباهريرة فرجعت إلى رسول الله  ج فأجهشت بالبكاء وركبني عمر وإذا هو علي اثري فقلت: لقيتُ عمر واخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربةً خررت لاستي وقال ارجع فقال رسول الله  ج: يا عمر ما حملك عي ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقى يشهد أن لا إله الا الله مستيقناً بها قلبه بشرته بالجنة؟ قال: نعم قال: فلا تفعل فإني أخاف ان يتكل الناس عليها فخلهم يعملون فقال رسول الله  ج فخلهم»[٢١٠].

أبوداود «عن بي رمثة قال: صليت مَعَ النَّبِىِّ  ج وَقَد كَانَ مَعَهُ رَجُلٌ قَدْ شَهِدَ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى مِنَ الصَّلاَةِ فَصَلَّى نَبِىُّ اللَّهِ  ج ثُمَّ سَلَّمَ فَقَامَ الرَّجُلُ الَّذِى أَدْرَكَ مَعَهُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى يَشْفَعُ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ فَهَزَّهُ ثُمَّ قَالَ اجْلِسْ فَإِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ أَهْلُ الْكِتَابِ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ صَلَوَاتِهِمْ فَصْلٌ. فَرَفَعَ النَّبِىُّ  ج بَصَرَهُ وَقَالَ: أَصَابَ اللَّهُ بِكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ»[٢١١].

[١٨١]-

[١٨٢]-

[١٨٣]-

[١٨٤]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[١٨٥]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[١٨٦]- سوره‌ی احزاب، آیه: ٥٣.

[١٨٧]- صحیح مسلم، حدیث شماره:

[١٨٨]- صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره:

[١٨٩]-

[١٩٠]- مسند امام احمد، حدیث شماره:

[١٩١]-

[١٩٢]- صحیح مسلم، حدیث: مسند امام احمد، حدیث شماره:

[١٩٣]- مسند امام احمد، حدیث شماره:

[١٩٤]- صحیح بخاری، حدیث:- صحیح مسلم، حدیث:

[١٩٥]- صحیح بخاری، حدیث:

[١٩٦]-

[١٩٧]-

[١٩٨]-

[١٩٩]-

[٢٠٠]-

[٢٠١]-

[٢٠٢]-

[٢٠٣]-

[٢٠٤]-

[٢٠٥]-

[٢٠٦]-

[٢٠٧]-

[٢٠٨]-

[٢٠٩]-

[٢١٠]-

[٢١١]-