ازالة الخفاء عن خلافة الخلفاء - جلد چهارم

الفصل السابع

الفصل السابع

في بقاء سلسلة الصحبة الصوفية الـمبتدأة من النبي  ج إلى يومنا هذا بواسطة أمير الـمؤمنين عمر بن الخطاب س ولنذكر ههنا سلسلة أهل العراق فانهم أكثر الـمسلمين اعتناءً بسلسلة الصحبة الصوفية ولنقدم ههنا نكتةً لا بدّ من استحضارها وهي ان الناس في زمن الصحابة والتابعين واتباعهم لم يكن ارتباط التلامذة بمشائخهم بالبيعة ولا بالخرقة انما كان ذلك بالصحبة وما كانوا يقتصرون على شيخ واحدٍ ولا سلسلة واحدةٍ بل كان كل واحد منهم يصحب مشائخ كثيرةً ويرتبط بسلاسل متعددةٍ فلا تكاد سلاسلهم ترتقي إلى واحدٍ بعينه من الصحابة الا ان يخصَّ سلسلةٌ بالاعتناء من جهة اعترافهم باثر صحبة واحدٍ منهم في نفوسهم أو شهرتهم بانهم أصحاب فلانٍ بحيث يصير ذلك كالسمة لهم او طول صحبتهم مع واحدٍ منهم.

أخبرني شيخنا أبوطاهر «عن الشيخ حسن العجمي الـمكي قال: سألت شيخي شيخ عيسى الـمغربي فقلت له يكون للطالب شيخٌ يأخذ منه فهل له أن يدخل على شيخ آخر؟ قال: الأب واحدٌ والاعمام شتي».

«وإذا تمهدت هذه النكتة فاعلم أن عبدالله بن مسعود من كبار الصحابه ومن بشَّره النبي ج ببشاراتٍ عظيمة واستخلفه من أمته بعده في قراءة القرآن والفقه والـموعظة وكان من أكرم الصحابة بصحبة النبي  ج وخدمته وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد وصاحب السواك والـمطهرة وشهد له رسول الله  ج بالجنة فيما رواه ابن عبدالبر من طريق سفيان الثوري في حديث العشرة الـمبشرة[٣٧٣]، وقال: خذوا القرآن من اربعةٍ من ابن أم عبدٍ فبدأ به ثم ذكر آخرين وقال رضيتُ لكم ما رضيه ابن ام عبد وسخطت لكم ما سخط ابن أم عبد وقال له: أنت من أهل هذه الآية: ﴿لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٞ فِيمَا طَعِمُوٓاْ [المائدة: ٩٣]» رواه الترمذي[٣٧٤].

وشهد له حذيفة فيما روي أبوعمر «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ أَخْبِرْنَا بِرَجُلٍ قَرِيبِ السَّمْتِ وَالْهَدْىِ بِرَسُولِ اللَّهِ  ج حَتَّى نَأْخُذَ عَنْهُ. قَالَ مَا أَعْلَمُ أَحَداً أَقْرَبَ سَمْتاً وَهَدْياً وَدَلاًّ بِرَسُولِ اللَّهِ  ج حَتَّى يُوَارِيَهُ جِدَارُ بَيْتِهِ مِنَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ»[٣٧٥].

وشهد له عمر في كتابه إلى أهل الكوفة حيث كتب إليهم «إني بعثت إليكم بعمارٍ أميراً وعبدالله بن مسعود معلماً ووزيراً وهما من النجباء من أصحاب رسول الله  ج من أهل بدرٍ فاقتدوا بهما واسمعوا من قولهما وقد آثرتكم بعبدالله على نفسي»[٣٧٦].

«وقال عمر فیه: کنیف ملئ علماً[٣٧٧]. إلى غير ذلك من مناقب لا تحصى وهو مع ذلك صحب أميرالـمؤمنين عمر بن الخطاب وشهد بتأثير صحبته في نفسه».

أبوعمر «قال ابن مسعود: لو وُضع علم أحياء العرب في كفة ميزانٍ ووضع علم عمر في كفة لرجح علم عمر ولقد كانوا يرون انه ذهب بتسعة اعشار العلم ولـمجلسٌ كنت أجلسه من عمر اوثق في نفسي من عمل سنةٍ»[٣٧٨].

وهو القائل: «لو سلك الناس وادياً وسلك عمر شعباً لسلكت شعب عمر»[٣٧٩]. أبوعمر «لـما مات عتبة بن مسعود بكى عليه أخوه عبدالله فقيل له أتبكي؟ فقال: نعم أخي في النسب وصاحبي مع رسول الله  ج وأحب الناس إليّ الا ما كان من عمر بن الخطاب»[٣٨٠].

«ولعبد الله ابن مسعود اصحابٌ يُعرفون بأصحاب عبدالله بن مسعود ليس لهم سمةٌ إلا هذا صحبوه طويلاً واجلُّوه جميلاً واثنوا عليه جزيلاً منهم علقمة بن قيس والاسود بن يزيد النخعي وعمرو بن ميمون الاودي وربيع بن خيثم، ولهؤلاء أصحابٌ يعرفون ليس لهم سمة إلا اصحاب عبدالله منهم ابراهيم النخعي وابو اسحق السبيعي والاعمش ومنصورٌ صحبهم سفيان الثوري طويلاً وأخذ عنهم جزيلاً وكذلك فضيل بن عياض، وصحب سفيان الثوري جماعةٌ منهم داود بن نصر الطائي وابراهيم بن ادهم البلخي، صحب داود الطائي معروفٌ صحبه السِّري السقطي صحبه جنيد البغدادي وسلسلته اشهر من ان يحتاج إلى بيانٍ. ولنذكر بعض ما تيسّر لنا من زهديات عبدالله وأصحابه وسيرته وسيرهم وكراماتهم».

أخرج أبوبكر بن أبي شيبة «حِكَم عبدالله ومواعظه منها هذه التي نذكرها: يحسب الـمرء من العلم أن يخاف الله، وبحسبه من الجهل أن يعجب بعمله، وقال: من أراد الآخرة أضر بالدنيا ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي، وقال: من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السرق فليفعل، فإن قلب الرجلمع كنزه، أوصى ابنه عبد الرحمن فقال: أوصيك بتقوى الله وليسعك بيتك، واملك عليك لسانك، وابك على خطيئتك. وقال: لوددت أني أعلم أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي، وأني لا أبالي أي ولد آدم ولدني، وقال: وإن الجنة حفت بالـمكاره، وإن النار حفت بالشهوات، فمن اطلع بحجاب واقع ما وراءه، وقال: مثل الـمحقرات من الاعمال مثل قوم نزلوا منزلا ليس به حطب ومعهم لحم، فلم يزالوا يلقطون حتى جمعوا ما أنضجوا به لحمهم.

وقال: لا تجعلوا بحمد الناس وبذمهم، فإن الرجل يعجبك اليوم ويسوءك غدا، ويسوءك اليوم ويعجبك غدا، وإن العباد يغيرون والله يغفر الذنوب يوم القيامة، والله أرحم بعباده يوم تأتيه من أم واحد فرشت له في الارض قي ثم قامت تلتمس فراشه بيدها، فإن كانت لدغة كانت بها وإن كانت شوكة كانت بها، وقال: وددت أني من الدنيا فرد كالغادي الراكب الرائح.

وقال: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا، وقال: والذي لا إله غيره ! ما أصبح عند آل عبد الله شئ يرجون أن يعطيهم الله به خيرا أو يدفع عنهم به سوء إلا إن الله قد علم أن عبد الله لا يشرك به شيئا.

وقال: والذي لا إله غيره ما يضر عبدا يصبح على الاسلام ويمسي عليه ماذا أصحابه من الدنيا.

قرص أصحاب ابن مسعود البرد، قال: فجعل الرجل يستحيي أن يجئ في الثوب الدون أو الكساء الدون، فأصبح أبو عبد الرحمن في عباية ثم أصبح فيها، ثم أصبح في اليوم الثالث فيها وقال: إني لا أخاف عليكم في الخطأ ولكني أخاف عليكم في العمد، إني لا أخاف عليكم أن تستقلوا أعمالكم، ولكني أخاف عليكم أن تستكثروها.

وقال: عوا الحكاكات فإنها الاثم.

وقال: الـمؤمن يرى ذنبه كأنه صخرة يخاف أن تقع عليه، والـمنافق يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فطار فذهب.

وقال: قولوا خيرا تعرفوا به، واعلموا به تكونوا من أهله، ولا تكونوا عجلا مذاييع بذرا.

وقال: لو وقفت بين الجنة والنار فقيل لي: نخبرك من أيهما تكون أحب إليك أو تكون رمادا، لاخترت أن أكون رمادا.

وقال: لا تفترقوا فتهلكوا.

وقال: وددت أني صولحت على تسع سيئات وحسنة.

وقال: لـمؤمن مألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.

وقال: إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الايمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الايمان.

وقال: يعرض الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين: ديوان فيه الحسنات، وديوان فيه النعيم، وديوان فيه السيئات، فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم، فيستفرغ النعيم الحسنات، وتبقي السيئات مشيئتها إلى الله تعالى، إن شاء عذب، وإن شاء غفر.

وقال: علموا تعلموا، فإذا علمتم فاعملوا.

وقال: لا يشبه الزي الزي حتى تشبه القلوب.

وقال: إن من رأس التواضع أن ترضى بالدون من شرف الـمجلس، وأن تبدأ بالسلام من لقيت.

وقال: أنتم أكثر صياما وأكثر صلاة وأكثر اجتهادا من أصحاب رسول الله  ج وهم كانوا خيرا منكم، قالوا: لم يا أبا عبد الرحمن؟ قال: كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة..

وقال: نما هذه القلوب أوعية، فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره كان يقول في خطبته: إن أصدق الحديث كلام الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الـملل ملة إبراهيم، وأحسن القصص هذا القرآن، وأحسن السنن سنة محمد  ج وأشرف الحديث ذكر الله، وخير الامور عزائمها، وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدى هدي الانبياء، وأشرف الـموت قتل الشهداء، وأغر الضلالة بعد الهدى، وخير العلم ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشر العمى عمى القلب: واليد العليا خير من اليد السفلي، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ونفس تنجيها حير من أمارة لا تحصيها، وشر العذيلة عند حضرة الـموت، وشر الندامة ندامة يوم القيامة، ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبرا، ومن الناس من لا يذكر الله إلا هجرا، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغني غني النفس، وخير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والريب من الكفر، والنوح من عمل الجاهلية، والغلول من جمر جهنم، والكنز كي من النار، والشعر مزامير إبليس، والخمر جماع الاثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر الـمكاسب كسب الريا، وشر الـمآكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه، وإنما يصير إلى موضع أربع أذرع والامر بآخرة، وأملك العمل به خواتمه، وشر الروايا روايا الكذب، وكل ما هو آت قريب، وسباب الـمؤمن فسوق وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتألى على الله يكذبه، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزايا يعقبه الله، ومن يعرف البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرفه ينكره، ومن يستكبر يضعه الله، ومن يبتغي السمعة يسمع الله به، ومن ينوي الدنيا تعجزه، ومن يطع الشيطان يعص الله، ومن يعص الله يعذبه.

وقال: ﴿ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وحق تقاته أن يطاع قلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وإيتاه الـمال على حبه أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخاف الفقر، وفضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية.

وقال: لا تنفع الصلاة إلا من أطاعها، ثم قرأ: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُ [العنکبوت: ٤٠]. فقال عبد الله: ذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد لربه.

وقال: فى بالـمرء من الشقاء - أو من الخيبة - أن يبيت وقد بال الشيطان في أذنه فيصبح ولم يذكر الله.

وقال: ما أصبح اليوم أحد من الناس إلا وهو ضعيف، وماله عارية، فالضيف مرتحل والعارية مؤداة.

وقال: موسع عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة، مقتور عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة، موسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة، مستريح ومستراح منه.

وقال: التوبة النصوح أن يتوب ثم لا يعود.

وقال: إني لامقت الرجل أن أراه فاراغا ليس في شئ من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة»[٣٨١].

أبوبكر «عن مسروق قال: أُتى عبدالله بشرابٍ فقال اعطه علقمة قال اني صائم حتى مر بكلهم ثم أخذه فشربه ثم تلا هذه الآية: ﴿يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ [النور: ٢٧]»[٣٨٢].

ربیع بن خیثم:

أبوبكر «عن أبي يعلي قال: كان الربيع بن خيثم إذا مرَّ بالـمجلس يقول: قولوا خيراً وافعلوا خيراً ودوموا على صاحبة ولا تقس قلوبكم ولا يتطاول عليكم الامد ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لايسمعون»[٣٨٣].

أبوبكر «عن أبي يعلي قال: كان الربيع إذا قيل له كيف اصبحت؟ يقول: أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل ارزاقنا وننتظر آجالنا»[٣٨٤].

أبوبكر «عن أبي يعلي عن ربيع قال: اُحب مناشدة العبد ربه يقول رب قضيت على نفسك الرحمة قضيت على نفسك كذا وما رأيت أحداً يقول رب قد اديتُ ما عليَّ وادّ ما عليك»[٣٨٥].

أبوبكر «عن بكر قال كان الربيع يقول يا بكر بن ماعز يا بكر اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك فإني اتهمت الناس في ديني أطع الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى عالـمه لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ ما خيركم اليوم بخيره ولكنه خير من آخر شر منه ما كل ما أنزل الله على محمد  ج أدركتم ولا كل ما تقرؤون تدرون»[٣٨٦]. أبوبكر «عن ابن سيرين عن الربيع بن خيثم قال: أقلوا الكلام إلا بتسع، تسبيح وتهليل وتكبير وتحميد وسؤالك الخير وتعوذك من الشر وأمرك بالمعروف ونهيك عن الـمنكر وقراءة القرآن»[٣٨٧].

أبوبكر «عن الشعبي قال: ما جلس الربيع بن خيثم منذ تأزر بإزار، قال: أخاف أن يظلم رجل فلا أبصره، أو يفتري رجل على رجل فأكلف الشهادة عليه، ولا أغض البصر، ولا أهدي السبيل، أو تقع الحاملة فلا أحمل عليه»[٣٨٨].

أبوبكر «عن سعيد بن جبير عن مسروق قال: ما من الدنيا شیئ آسي عليه الا السجود لله»[٣٨٩].

أبوبكر «عن الأعمش عن مسروق قال إن الـمرء لحقيق أن تكون له مجالس يخلو فيها يذكر فيها ذنوبه فيستغفر منها»[٣٩٠].

أبوبكر «عن الأعمش عن مسروق قال: ان أحسن ما أكون ظناً حين يقول الخادم ليس في البيت قفيزٌ من قمح ولا درهمٌ»[٣٩١].

أبوبكر «عن أبي الضحاك عن مسروق قال: اقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجدٌ»[٣٩٢].

أبوبكر «عن هلال بن يساف قال قال مسروق: من سرّه أن يعلم علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة»[٣٩٣].

أبوبكر «عن عامر أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف وجهه ولا يسمي اسمه قال: فشيّعه قال فكان في آخر من ودَّعه فقال انك قريع القرَّاء وسيدهم وان زينك لهم زينٌ وشينك لهم شينٌ فلا تحدس نفسك بفقرٍ ولا طول عمر»[٣٩٤].

أبوبكر «عن مسلم عن مسروق قال: بحسب الـمرء من الجهل أن يعجب بعلمه وبحسبه من العلم أن يخشي الله»[٣٩٥].

أبوبكر «عن مسلم عن مسروق قال: كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك، قال: فالديك يوقظهم للصلاة، والحمار ينقلون عليه الـماء وينتفعون به ويحملون لهم خباءهم، والكلب يحرسهم، فجاء ثعلب فأخذ الديك فحزنوا لذهاب الديك، وكان الرجل صالحا فقال: عسى أن يكون خيرا، قال: فمكثوا ما شاء الله ثم جاء ذئب فشق بطن الحمار فقتله فحزنوا لذهاب الحمار، فقال الرجل الصالح: عسى أن يكون خيرا، ثم مكثوا بعد ذلك ما شاء الله ثم أصيب الكلب فقال الرجل الصالح: عسى أن يكون خيرا، فلما أصبحوا نظروا فإذا هو قد سبي من حولهم وبقوا هم، قال: فإنما أخذوا أولئك بما كان عندهم من الصوت والجلبة، ولم يكن عند أولئك شئ يجلب، قد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم»[٣٩٦].

مرّة:

أبوبكر «عن حصين قال: اتينا مُرّةً نسأل عنه فقالوا: مرة الطبيب فإذا هو في علية له قد تعبّد فيه ثنتي عشرة سنة»[٣٩٧].

أسود:

أبوبكر «عن الاعمش عن عمارة بالاسود قال: ما كان الا راهباً من الرهبان»[٣٩٨].

أبوبكر «عن الشعبي قال: سئل عن الاسود فقال كان صواماً حجاجاً قواماً»[٣٩٩].

أبوبكر «عن أبي السفر عن مرة قال: كان علقمة من الربانيين»[٤٠٠].

علقمة:

أبوبكر «عن أبي معمر قال: دخلنا على عمرو بن شرحبيل فقال: انطلقوا بنا إلى اشبه الناس سمتاً وهدياً بعبد الله فدخلنا على علقمة»[٤٠١].

عمرو بن ميمون:

أبوبكر «عن أبي اسحق عن عمرو بن ميمون قال: كان يقال بادروا بالعمل أربعاً، بالحياة قبل الـممات وبالصحة قبل السقم وبالفراغ قبل الشغل ولم احفظ الرابعة»[٤٠٢].

أبوبكر «عن أبي اسحق قال: حج عمرو بن ميمون ستين من بين حجةٍ وعمرة»[٤٠٣].

أبوبكر «عن أبي افلح قال كان عمروٌ إذا لقي الرجل من اخوانه قال: رزق الله البارحة من الصلاة كذا ورزق الله البارحة من الخير كذا وكذا»[٤٠٤].

ابراهيم نخعي:

الذهبي «قال الاعمش: كنت عند ابراهيم وهو يقرأ في الـمصحف فاستأذن رجلٌ فغطي الـمصحف وقال: لا يظن انني اقرأ فيه كل ساعةٍ»[٤٠٥].

الذهبي «عن هنيدة امرأة ابراهيم النخعي أن ابراهيم كان يصوم يوماً ويفطر يوماً»[٤٠٦].

وجاء من غير وجه «عن ابراهيم أنه كان لا يتكلم الا أن يُسأل»[٤٠٧].

الذهبي «عن الاعمش كان ابراهيم يتوقي الشهرة ولا يجلس إلى اصطوانةٍ»[٤٠٨].

اعمش:

الذهبي «عن عيسي بن يونس لم نر نحن ولا القرن الذين كانوا قبلنا مثل الاعمش وما رأيت الاغنياء والسلاطين عند أحدٍ احقر منهم عنده مع فقره وحاجته»[٤٠٩].

وقال يحيي القطان: «كان من النساك وكان علامة الاسلام، وقال وكيع: كان الاعمش قريباً من سبعين سنةً لم تفته التكبيرة الأولى اختلفتُ إليه قريباً من سنتين ما رأيته يقضي ركعةً، وقال الحريبي: مات الاعمش يوم مات وما خلف أحداً اعبد منه وكان صاحب سنةٍ»[٤١٠].

سفيان ثوري:

الذهبي «قال عبدالرحمن بن مهدي: ربما كنا نكون عند سفيان فكأنه واقف للحساب فلا يجترئ أحدٌ أن يسأله فيعرض بذكر الحديث فإذا هو حديثا حدثنا وما عاشرت رجلاً ارقّ منه كنت ارمقه في الليل ينهض مرعوباً ينادي النار النار شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات، وقال الوليد بن مسلم: أخبرني عطاء الخفاف قال ما لقيت سفيان الا باكياً فقلت ما شأنك؟ وقال أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً، وقال علي بن فضيل العياض رأيت الثوريَّ ساجداً حول البيت فطفت سبعة أشواط قبل أن يرفع رأسه»[٤١١].

فضيل بن عياض:

ابن الاثير: «فضيل بن عياض من ذوي الطبقات العاليه وأولى القيم الغالية روي عن منصور عطاء بن السائب والاعمش»[٤١٢].

شیخ الاسلام[٤١٣] گفت قدس سره که فضیل بن عیاض گفت: من الله را بدوستی پرستم که نشکیبم که نه پرستم[٤١٤].

داؤد طائي:

الذهبي سئل داود الطائي عن مسئلةٍ فقال: «أليس الـمحارب إذا أراد أن يلتقى الحرب يجمع له آلته فإذا افني عمره في جمع الآلة فمتى يحارب إنّ العلم آلة العمل فإذا افني عمره فيه فمتى يعمل؟»[٤١٥].

معروف كرخي:

شیخ الاسلام گفت: معروف از اجلۀ مشائخ قدیم است بورع و زهد و فتوت، معروف باداود طائی صحبت کرده بود[٤١٦].

أبو الحسن سرّي سقطي:

«أبو القاسم قشيري أبوالحسن السري السقطي خال الجنيد واستاذه وكان تلميذ معروف الكرخي كان اوحد زمانه في الورع والاحوال السنية وعلوم التوحيد»[٤١٧].

أبوالقاسم القشيري «أن السري السقطي كان يكون في السوق وهو من أصحاب معروف الكرخي فجاءه معروف يوماً وصبيٌ فقال اكسُ هذا اليتيم قال السري: فكسوته ففرح به معروف وقال: بَغّض الله إليك الدنيا واراحك فيما أنت فيه فقمت من الحانوت وليس شئ ابغض إليّ من الدنيا وكل ما أنا فيه من بركات دعاء معروف»[٤١٨].

ابراهيم بن ادهم:

شیخ الاسلام گفت: که ابراهیم بن ادهم از اهل بلخ است از ابناء ملوک امیر زاده بود به نوجوانی توبه کرد وقتی بصید برون رفته بود هاتفی وی را آواز داد گفت ابراهیم نه این کار را ترا آفریده‌اند وی را از غفلت یقظه پدید آمد و دست در طریقت نیکو زد در زهد و ورع و توکل و سیاحت بمکه رفت آنجا با سفیان ثوری و فضیل بن عیاض و ابویوسف غسولی صحبت کرد[٤١٩].

حسن بصري:

وقال الفقير عفي عنه: «ولـما انقرض كبار أصحاب عبدالله بن مسعود قام الحسن البصري بهذا الشأن وكان له أصحابٌ يقال لهم اصحاب حسن البصري».

الذهبي «كانت أم سلمة ل تبعث ام الحسن في حاجةٍ فيبكي فتسلّيه ثديها وأخرجته إلى عمر س فدعاه فقال: اللهم فقهه في الدين وحبّبه إلى الناس»[٤٢٠].

«وقال بلال بن أبي برده: والله ما رأيت أحداً اشبه بأصحاب محمدٍ  ج من هذا الشيخ يعني الحسن»[٤٢١].

«وقال حميد بن هلال قال لنا ابوقتادة اكرموا هذا الشيخ فما رأيت أحداً اشبه رأياً بعمر منه يعني الحسن».

الذهبی، «قال مطر: كان أبوالشعثاء رجلٌ من أهل البصرة فلما ظهر الحسن جاء رجلٌ كانما كان في الآخرة فهو يخبر عما رأى وعاين، وقال اصبغ بن زيد: سمعت العوام بن حوشب قال: ما اشبه الحسن الا بنبيٍ اقام في قومه ستين عاما يدعوهم إلى الله، وقال مجالدٌ عن الشعبي قال: ما رأيت الذي كان اسود من الحسن».

الذهبي، «قال حوشب سمعت الحسن يقول: والله يا ابن آدم لئن قرأت القرآن ثمّ آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك، وقال جعفر بن سليمان حدثنا ابراهيم بن عيسى اليشكري قال: ما رأيت أحداً اطول حزنا من الحسن ما رأيته قط الا حسبته حديث عهدٍ بمصيبةٍ، الاعمش يقول: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها وكان اذا ذُكر عند أبي جعفر محمد بن علي قال: ذاك يشبه كلامه كلام الأنبياء، وقال جعفر بن سليمان: حدثنا هشامٌ سمعت الحسن يحلف بالله ما أعزّ احد الدرهم الا اذلّه الله»[٤٢٢].

الذهبي ومسلم «عن قتادة والله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهةً»[٤٢٣]‌.

الذهبي «كان الحسن يدلّس فيقول عن فلان ولم يسمع عنه»[٤٢٤].

أبوعمر في ترجمة عبدالله بن مغفل «كان من أصحاب الشجرة ثم تحول عنها إلى البصرة اروي الناس عنه الحسن وقال الحسن كان عبدالله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم عمر الينا يفقهون الناس وكان من نقباء أصحابه»[٤٢٥].

الذهبي «عن الحسن عن عبدالله بن مغفل قال اني لَمِن مَن يرفع اغصان الشجرة عن وجه رسول الله  ج وهو يخطب»[٤٢٦].

ايّوب سختياني:

الذهبي، «قال الحسن -ونظر إلي أيوب-: هذا سيد الفتيان، وقال مرةً: ايوب سيد شباب أهل البصرة، وقال شعبة: حدثنا أيوب وكان سيّد الفقهاء ما رأيت مثله ومثل يونس وابن عون، وقال سعيد بن عامر عن سلام كان ايوب السختياني يقوم الليل ويخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة، وقال ابن عون: لـما مات ابن سيرين قلنا: مَن لنا؟ فقال: ايوب، وعن عبدالواحد بن زيد قال: كنت مع ايوب السختياني على حراء فعطشت عطشا كثيراً حتى رأى ذلك في وجهي فقال: ما بك؟ قلت: العطش قد حفّت على نفسي قال: تستر عليَّ؟ قلت: نعم فاستحلفني فحلفت عن لا أخبر عنه ما دام حياً فغمز برجله على حراء فينبع الـماء وشربت حتى رويت وحملت معي من الـماء»[٤٢٧].

الذهبي «عن ايوب السختياني وهو من شيوخ سفيان قال: ما لقيت كوفياً افضّله على سفيان»[٤٢٨].

حبيب بن محمد بن العجمي:

الذهبي «حبيب بن محمد بن العجمي كان رجلاً تاجراً يغير الدراهم فمرَّ ذات يومٍ بصبيان يلعبون فقال بعضهم: قد جاء آكل الربوا فنكس رأسه وقال: يا رب قد افشيت امري إلى الصبيان فرجع فلبس درعة من شعر وغلَّ يده ووضع ماله بين يديه وجعل يقول يا رب اني اشتري نفسي منك بهذا الـمال فاعتِقني فلما اصبح تصدق بالـمال كله وأخذ في العبادة فلم يُر الا صائماً أو قائماً أو ذاكراً فمر ذات يوم بأولئك الصبيان فقال بعضهم لبعضٍ اسكتوا فقد جاء حبيبٌ العابد فبكى وقال كلٌ من عندك، فبلغ من فضله انه كان يُقال مستجاب الدعاء وأتاه الحسن هارباً من الحجاج فقال: يا ابا محمد احفظني الشُّرَط على اِثري فقال: استحيت لك يا أبا سعيد ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك ادخل البيت فدخل ودخل الشرط على اثره فلم يروه فذكروا ذلك للحجاج فقال بلى قد كان في بته ولكن الله طمس على اعينكم، وقال الـمعتمر عن أبيه قال: ما رأيت أحداً قط اعبد من الحسن وما رأيت اصدق يقيناً من حبيب أبي محمد، وقال ضمرة بن اليسر بن يحيي: كان حبيبٌ يُري بالبصرة يوم التروية وبعرفة عشية عرفة، ويروي أن حبيباً دعا على رجلٍ فسقط ميّتاً»[٤٢٩].

قال الفقير عفي عنه: «كان الناس بعد الحسن وأصحابه يصحبون أصحاب عبدالله ويصحبون أصحاب الحسن يأخذون عن الفريقين كليهما إلى ان قام الجنيد واقرانه فاحكموا السلسلة الصوفية بالصحبة والخرقة وكان فيهم الـمرقعات والسماع والكلام على الناس والاشارات والاشراقات ومذاهبهم مبسوطة في قوّت القلوب وغيره».

ونشأ من اميرالـمؤمنين عمر بن الخطاب سلاسل اخري انقرضت بعد زمان منها:

«أن عبدالله بن عمر صحب النبي  ج وصحب بعده اباه وانتفع به وثقّفه أبوه كما أحبَّ، صحِبه سالمٌ ابنه ونافعٌ مولاه، صحِب سالـماً الزهريُ وحنظلة وصحب نافعاً مالكٌ وعبيدالله وجماعةٌ»‌.

ومنها: اسلم مولى عمر صحب عمر بن الخطاب طويلاً ابنه زيد بن بن اسلم.

وهذه اقوال ابن عمر نقلناها من مصنّف أبي بكر:

أبوبكر «عن ابن عمر قال: لا يصيب أحد من الدنيا إلا نقص من درجاته عند الله وإن كانت عليه كريما، وقال: لا يكون رجل من أهل العلم حتى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه لا يبغتي بعلمه ثمنا، وقال: لا يبلغ عبد حقيقة الايمان حتى يعد الناس حمقى في دينه، وقال: يستقبل المؤمن عند خروجه من قبره أحسن صورة رآها قط، فيقول لها: من أنت؟ فتقول له: أنا التي كنت معك في الدنيا، لا أفارقك حتى أدخلك الجنة، وقال: ما وضعت لبنة ولاغرست نخلة منذ قبض رسول الله  ج، وقال لحمران: لا تلقين الله بذمة لا وفاء بها، فإنه ليس يوم القيامة دينار ولا درهم، إنما يجازي الناس بأعمالهم، وكان يقول: إني ألفيت أصحابي على أمر وإني إن خالفتهم خشيت أن لا ألحق بهم»، هذه سير ابن عمر نقلناها من مصنف أبي بكر[٤٣٠].

سیرت ابن عمر ب:

أبوبكر «عن جابر قال: ما مِنا أحدٌ ادرك الدنيا الا مال بها ومالت به غير عبدالله ابن عمر. كان ابن عمر إذ رأه احد ظن ان به شيئاً من تتبّعه آثار النبي  ج. كان ابن عمر يكره أن يصلي إلى اميال صنعها مروان من حجارةٍ».

«عن نافع قال: كان ابن عمر يعمل في خاصة نفسه بالشئ لا يعمل به في الناس وكان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها ويقول لعل خفاً يقع عليّ يعني خف راحلة النبي  ج. دخل ابن عمر في اناسٍ من أصحابه علي عبدالله بن عامر بن كريز وهو مريضٌ فقالوا له: ابشر فانك قد حفرت الحياض بعرفات يشرع فيها حاج بيت الله وحفرت الآبار بالفلوات قال وذكروا خصالاً من خصال الخير قال فقالوا انا لنرجو لك خيراً إن شاء الله تعالى وابن عمر جالسٌ لا يتكلم فلما ابطأ عليه بالكلام قال: يا أباعبدالرحمن ما تقول؟ فقال: إذا طابت الـمكسبة زكت النفقة وسترد فتعلم. ومرّ ابن عمر في خربة ومعه رجلٌ فقال: اهتف فهتف فلم يجبه ابن عمر ثم قال له اهتف فاجابه ابن عمر ذهبوا وبقيت اعمالهم»[٤٣١].

سالم بن عبد الله بن عمر:

الذهبي قال ابن الـمسيب: «كان عبدالله اشبه ولد عمر به وكان سالم بن عبدالله اشبه ولد عبدالله به. الذهبي عن ميمون بن مهران قال دخلت على ابن عمر فقومت كل شئ في بيته فما وجدته بسوي مائة درهمٍ ودخلت بعده على سالمٍ فوجدته على مثل حاله. الذهبي دخل سالمٌ على سليمان بن عبدالـملك عليه ثياب غليظة رثةٌ فأقعده معه على سريره فقال رجلٌ لعمر بن عبدالعزيز ما استطاع خالك ان يلبس ثياباً فاخرةً يدخل فيها على أميرالـمؤمنين قال وعلى الـمتكلم ثياب لها قيمةٌ فقال له عمر ما رأيت ثيابه وضعته وما رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكانه. قال احمد واسحق اصح الاسانيد الزهري عن سالم عن أبيه»[٤٣٢].

زید بن اسلم:

الذهبي، «قال أبوحازم لعبدالرحمن بن زيد بن اسلم لقد رأينا في مجلس أبيك أربعين حبراً فقيهاً ادني خصلةٍ منا التواسي بما في أيدينا. وكان ابوحازم يقول: اللهم اني أنظر إلى زيد فاذكر بالنظر إليه القوة على عبادتك. كان زيدٌ يقول: ابن آدم اتق الله يحبك الناس والا كرهوا»[٤٣٣].

ابو حازم:

«قال أبوحازم انظر كلَّ عمل كرهت الـموت من اجله فاتركه ثم لا يضرك متي متَّ. وقال: يسير الدنيا يشغلك عن كثيرة الآخرة. وقال: شيئان إذا عملت بهما أصبت خير الدنيا والآخرة تحمل ما تكره إذا أحبه الله وتترك ما تحب إذا كرهه الله وهذا آخر ما أردنا ايراده في هذا الفصل وبتمامه تمت مقامات أميرالـمؤمنين عمربن الخطاب س والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً‌».

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدلله رب العالـمين وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين

أما بعد فهذه كلمـات أميرالـمؤمنين عمر بن الخطاب س في سياسة الـملك وتدبير الـمنازل ومعرفة الاخلاق أحببنا ان لا يخلو كتابنا عنها وان كانت يسيرةً بالنسبة إلى ما نقل عنه في هذه الأبواب.

البخاري وأبوبكر واللفظ لأبي بكر قال عمر حين طُعن: «أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله والـمهاجرين الاولين أن يعرف لهم حقهم، ويعرف لهم حرمتهم، وأوصيه بأهل الامصار خيرا، فإنهم ردء الاسلام وغيظ العدو وجباة الاموال أن لا يؤخذ منهم فيئهم إلا عن رضا منهم، وأوصيه بالانصار خيرا: الذين تبوأوا الدار والايمان أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم وأوصيه بالاعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الاسلام، أن يؤخذ من حواشي أموالهم فترد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم وأن لا يكلفوا إلا طاقتهم وأن يقاتل من وراءهم»[٤٣٤].

أبوبكر «عن جارية بن قدامة السعدي قال: حججت العام الذي أصيب فيه عمر، قال: فخطب فقال: إني رأيت أن ديكا نقرني نقرتين أو ثلاثا، ثم لم تكن إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب، قال: فأذن لاصحاب رسول الله  ج، ثم أذن لاهل الـمدينة، ثم أذن لاهل الشام، ثم أذن لاهل العراق، فكنا آخر من دخل عليه وبطنه معصوب ببرد أسود والدماء تسيل، كلما دخل قوم بكوا وأثنوا عليه، فقلنا له: أوصنا - وما سأله الوصية أحد غيرنا - فقال: عليكم بكتاب الله، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، وأوصيكم بالـمهاجرين فإن الناس يكثرون ويقلون، وأوصيكم بالانصار فإنهم شعب الايمان الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالاعراب فإنها أصلكم ومادتكم، وأوصيكم بذمتكم فإنها ذمة نبيكم، ورزق عيالكم، قوموا عني، فما زادنا على هؤلاء الكلمات»[٤٣٥].

أبوبكر «عن الـمسور بن مخرمة قال: سمعت عمر وإن إحدى أصابعي في جرحه هذه أو هذه أو هذه، وهو يقول: يا معشر قريش! إني لا أخاف الناس عليكم، إنما أخافكم على الناس، إني قد تركت فيكم ثنتين لن تبرحوا بخير ما لزمتموهما: العدل في الحكم، والعدل في القسم، وإني قد تركتكم على مثل محرفة النعم إلا أن يتعوج قوم فيعوج بهم»[٤٣٦].

أبوبكر «عن حسن بن محمد قال: قال عمر لعثمان: اتق الله وإن وليت شيئا من أمور الناس فلا تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، وقال لعلي: اتق الله وإن وليت شيئا من أمور الناس فلا تحمل بني هاشم على رقاب الناس»[٤٣٧].

وقد روي في وصيته لخليفة من بعده رواياتٌ شتي اشبعها فيما أرى ما وجدت في بعض كتب التاريخ «أوصى عمر س حين طعنه أبو لؤلؤة من استخلفه على الـمسلمين بعده من أهل الشورى فقال: اوصيك بتقوي الله لا شريك له وأوصيك بالـمهاجرين الأولين خيراً أن تعرف لهم سابقتهم وأوصيك بالانصار خيراً اقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم واوصيك بأهل الامصار خيراً فانهم ردأ العدو وجباة الفيئ لا تحمل فيئهم إلى غيرهم الا عن فضلٍ منهم واوصيك بأهل البادية خيراً فانهم اصل العرب ومادة الاسلام أن يؤخذ من حواشي اموالهم فيردَّ على فقرائهم وأوصيك بأهل الذمة خيراً ان تقاتل من ورائهم ولا تكفهم فوق طاقتهم إا ادوا ما عليهم للمسلمين طوعاً أو عن يدٍ وهم صاغرون[٤٣٨] وأوصيك بتقوي الله وشدة الحذر منه ومخافة مقته أن يطلع منك على ريبةٍ وأوصيك أن تخشى الله في الناس ولا تخشى الناس في الله وأوصيك بالعدل في الرعية والتفرغ لحوائجهم ولا تغرُّ ثغورهم ولا تعين غنيهم على فقيرهم فإن في ذلك باذن الله سلامةً لقلبك وحطاً لذنوبك وخيراً في عاقبة أمرك وأوصيك ان تشدّد في أمر الله وفي حدوده والزجر عن معاصيه على قريب الناس وبعيدهم ولا تأخذك الرأفة والرحمة في أحدٍ منهم حتى تنهك منه مثل جرمه واجعل الناس عندك سواءً لا تبالي على من وجب الحق ولا تأخذك في الله لومة لائم واياك والاثرة والـمحابات فيما ولاك الله مما افاء الله علي المسلمين فتجور فتظلم وتحرم نفسك من ذلك ما قد وسعه الله عليك فإنك في منزلٍ من منازل الدنيا وأنت إلى الآخرة جدّ قريبٌ فإن صدقت في دنياك عفةً وعدلاً فيما بُسط لك اقترفت رضواناً وايماناً وان غلبك الهوي اقترفت فيه سخط الله ومقته واوصيك ان لا ترخص لنفسك ولا لغيرك في ظلم أهل الذمة واعلم اني قد أوصيتك وخصصتك ونصحت لك ابتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة ودللتك إلى ما كنت دالا عليه نفسي فإن عملت بالذي وعظتك وانتهيت إلى الذي امرتك به أخذت منه نصيباً وافراً وحظاً وافياً وان لم تقبل ذلك ولم تعمل ولم تترك معاظم الأمور عند الذي يرضي الله به سبحانه عنك يكن ذاك بك انتقاصاً ويكن رأيك فيه مدخولاً فالاهواء مشتركة ورأس الخطيئة ابليس الداعي إلى كل هلكة قد اضلَّ القرون السابقة قبلك واوردهم النار ولبئس الثمن أن يكون حظ أمره من دنياه موالاة عدو الله الداعي إلى معاصية اركب الحق وخض إليه الغمرات وكن واعظاً لنفسك وانشدك لما ترحمت إلى جماعة الـمسلمين واجللت كبيرهم ورحمت صغيرهم وقربت عالمهم ولا تصر بهم فيه سواءً ولا تستاثر عليهم لفئ فتغضبهم ولا تحرمهم عطاياهم عند محلها فتفقرهم ولا تجمرهم في البعوث فتقطع نسلهم ولا تجعل الأموال دولةً بين الاغنياء منهم ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم هذه وصيتي اياك واشهد الله عليك واقرأ عليك السلام والله على كل شئ شهيدٌ»[٤٣٩]‌.

الـمحب الطبري «كتب عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح أما بعد فإنه لا يقيم أمر الله في الناس الا حصيف العقدة بعيد الغرة لا يطلع الناس منه على عورةٍ ولا يحنق في الحق على جرةٍ ولا يخاف في الله لومة لائم»[٤٤٠].

الـمحب الطبري «كتب عمر إلى أبي عبيدة أما بعد: فاني كتبت إليك كتاباً لم آلك ونفسي فيه خيراً، الزم خمس خصالٍ يسلم لك دينك وتحظ بافضل حظك إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والايمان القاطعة ثم ادن الضعيف حتى يبسط لسانه ويجترئ قلبه وتعاهد الغريب فانه إذا طال حبسه ترك حاجته وانصرف إلى اهله وانما الذي ابطل حقه من لم يرفع به رأساً واحرص على الصلح ما لم يتبين لك القضاء والسلام عليك»[٤٤١].

«وروي أن عمر كتب إلى أبي موسى الاشعري أما بعد فإن للناس نفرة عن سلطانهم فاعوذ بالله أن تدركني وإياك عمياء مجهولةٌ وضغائن محمولةٌ واهواء متبعة ودينا مؤثرة اقم الحدود واجلس للمظالم ولو ساعةً من نهارٍ وإذا عرض لك أمران أحدهما لله والآخر للدنيا فابدأ بعمل الآخرة فإن الدنيا تفني والآخره تبقي وكن من مال الله  على حذرٍ واخف الفساق واجعلهم يداً يداً ورجلاً رجلاً وإذا كانت بين القبائل ثائرةٌ يا لفلان يا لفلان فانما تلك نجوي الشيطان فاضربهم بالسيف حتى يفيئوا إلى أمر الله ويكون دعواهم إلى الله وإلى الاسلام»[٤٤٢].

قوله «واجعلهم يداً يداً ورجلاً رجلاً أي فرّقهم ولا تتركهم بحيث يتعاونون عليك».

«وكتب إلى معاوية إياك والاحتجاب دون الناس وادن للضعيف وادنه حتى يبسط لسانه ويجترئ قلبه وتعهد الغريب فانه إذا طال حبسه ضاق صدره وضعُف قلبه وترك حقه»[٤٤٣].

أبوبكر «عن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال عمر: ما استفاد رجل أو قال عبد بعد ايمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود وما استفاد رجل بعد الكفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان ثم قال: إن منهن غنما لا يحذى منه وإن منهن غلا لا يفدى منه»[٤٤٤].

أبوبكر «عن سمرة بن جندب قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: النساء ثلاثة: امرأة هينة لينة عفيفة مسلمة ودود ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقل ما يجدها، ثانية: امرأة عفيفة مسلمة إنما هي وعاء للولد ليس عندها غير ذلك، ثالثة: غل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء ولا ينزعها غيره، الرجال ثلاثة: رجل عفيف مسلم عاقل يأتمر في الأمور إذا أقبلت ويسهب، فإذا وقعت فرج منها برأيه ورجل عفيف مسلم ليس له رأي فإذا وقع الامر أتى ذا الرأي والمشورة فشاوره واستأمره ثم نزل عند أمره، ورجل جائر حائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا»[٤٤٥].

أبوالليث «عن مكحول أن عمر كتب إلى اهل الشام ان علّموا أولادكم السباحة والرماية والفروسية ومروهم بالاختفاء بين الاعراض»[٤٤٦].

أبوالليث «عن عمر قال: جاءت امرأةٌ إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله ماحقُّ الزوج على الـمرأة؟ فقال: لا تمنعه نفسها وان كانت على ظهر قتَب ولا تصوم يوماً الا باذنه الا رمضان فان فعلت كان الأجر له والوزر عليها ولا تخرج الا بإذنه فان خرجت لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع»[٤٤٧].

أبو الليث ذُكر في الخبر «أنّ رجلاً جاء إلى عمر يشكو من زوجته فلما بلغ بابه سمع امرأته أم كلثوم تطاولت عليه فقال الرجل: اني أريد أن اشكو إليه وبه من البلوي مثل ما بي فرجع فدعاه عمر فسأله فقال اني أريد أن اشكو إليك زوجتي فلما سمعت من زوجتك ما سمعت رجعت فقال اني اتجاوز عنها لحقوق لها عليَّ اولها: انها سترٌ بيني وبين النار فليسكن بها قلبي عن الحرام والثاني: انها خازنةٌ لي اذا خرجتُ من منزلي تكون حافظة لمالي والثالث: انها قصارة لثيابي والرابع: انها ظهرٌ لولدي والخامس: انه خبازةٌ وطباخةٌ لي فقال الرجل أن لي مثل ذلك فاتجاوز عنها»[٤٤٨].

الغزالي «شهد عند عمر شاهد فقال: ائتني بمن يعرفك فاتاه برجل فاثني عليه خيراً فقال عمر: أنت جاره الادني الذي تعرف مدخله ومخرجه؟ فقال: لا فقال: كنت رفيقه في السفر الذي يستدل به على مكارم الاخلاق؟ قال: لا قال: فعاملته بالدينار والدرهم الذي يستبين به ورع الرجل؟ قال: لا قال: اظنك رأيته قائماً في الـمسجد يهمهم بالقرآن يحفض رأسه طوراً ويرفعه طوراً! قال: نعم، قال: فاذهب فلست تعرفه قال للرجل: فأتني بمن يعرفك»[٤٤٩].

«وكان يقول: ليت شعري متى اشفي غيظي حين اقدر فيقال لي لو عفوت أم حين أعجل فيقال لو صبرت»[٤٥٠].

«ورأي اعرابيا يصلي صلاةً خفيقةً فلما قضاها قال: اللهم زوّجني الحور العين فقال له: لقد اسأت النقد واعظمت الخطبة»[٤٥١].

«وقيل له كان الناس في الجاهلية يدعون على من ظلمهم فيُستجاب لهم ولسنا نري ذلك الآن قال: لان ذلك كان الحاجز بينهم وبين الظلم وأما الآن فالساعة موعدهم والساعة ادهي وامرّ»[٤٥٢].

ومن كلامه: «من عرض نفسه للتُّهَم فلا يلومنّ من اساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة بيده، ضع أمر اخيك على أحسنه حتى يأتيك عنه ما يغلبك ولا تظن كلمة خرجت من أخيك الـمسلم شرّاً وأنت تجد لها في الخير محملاً، وعليك باخوان الصدق وكثّر اكياسهم فانهم زينةٌ في الرخاء وعُدة عند البلاء ولاتتهاونن بالخلق فيهينك الله، لا تعترض بما لا يعنيك، واعتزل عدوك وتحفظ من خليلك الا الامين فان الامين من الناس لا يعادله شيئٌ ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش اليه سرّك، واستشر في أمرك أهل التقوي، وكفى بك عيباً أن يبدو لك من اخيك ما يخفي عليك من نفسك وان تؤذي جليسك بما تأتي مثله، وقال: ثلاث يُصفين لك الوُدّ في قلب أخيك أن تبدأ بالسلام إذا لقيته وان تدعوه بأحبّ اسمائه إليه وان تُوَسّع له في الـمجلس، وقال: أُحب أن يكون الرجل في أهله كالصبي وإذا اُصيح له كان رجلاً. بينا عمر س ذات يوم إذ رأى شاباً يخطو بيديه ويقول انا ابن بطحاء مكة كدايها وكدائها[٤٥٣] فناداه عمر فجاء فقال: أن يكن لك دين فلك كرمٌ وان يكن لك عقلٌ فلك مروءةٌ وان يكن لك مالٌ فلك شرف والا فانت والحمار سواءٌ، وقال: يا معشر الـمهاجرين لا تكثروا الدخول على أهل الدنيا وارباب الامرة والولاية فانه سخطة للرب واياكم والبطنة فانها مكسلةٌ عن الصلاة مفسدةٌ للجسد مورثةٌ للقسم وان الله يبغض الحبر السمين ولكن عليكم بالقصد في قوتكم فانه ادني من الاصلاح وابعد من السرف واقوي على عبادة الله ولن يهلك عبدٌ حتى يؤثر شهوته على دينه».

«وقال: تعلموا أن الطمع فقر وان الياس غني ومن يئس من شئ استغني عنه والتُّؤدة في كل شئ خيرٌ الا ما كان من أمر الآخرة».

«وقال: مَن اتقي الله لم يشف غيظه ومن خاف الله لم يفعل مايريد ولو لا يوم القيامة لكان غير ماترون».

«وقال: اني لاعلم أجود الناس واحلم الناس، أجودهم من اعطى من حرمه واحلمهم من عفى عمن ظلمه».

«وكتب إلى ساكني الامصار أما بعد: فعلموا أولادكم العوم والفروسية ورووهم ماسار من الـمثل وحسن من الشعر».

«وقال: لا تزال العرب أعزةً ما نزعت في القوس ونزت في ظهور الخيل».

«وقال: وهو يذكر النساء اكثروا لهن من قولِ لا، فإن نعَم مفسدة يغريهن على الـمسئلة».

«وقال: وما بال أحدكم يُثني الوسادة عند امرأة مغرّبة ان الـمرأة لحم على وضمٍ الا ما ذُبّ عنه».

وقال مرةً: «‌قد اعياني أهل الكوفة ان استعملت عليهم ليّناً استضعفوه وان استعملت عليهم شديداً شكوه ولوددت اني وجدت رجلاً قوياً اميناً استعمله عليهم فقال له رجل: انا ادلك على الرجل القوي الأمين قال: مَن هو؟ قال: عبدالله بن عمر، قال: قاتلك الله والله ما اردت اللهَ بها لا هاالله لا استعمله عليها ولا على غيرها وأنت فقم فاخرج فمذ الآن لا اسميك الا الـمنافق فقام الرجل فخرج وكتب إلى سعد بن أبي وقاص ان شاور طليحة بن خويلد وعمرو بن معديكرب فان كل صانع اعلم لصنعته ولا تولهما من أمر الـمسلمين شيئاً».

«وغضب عمر س على بعض عماله فكلم امرأةً من نساء عمر في ان تسترضيه له فكلمته فيه فغضب وقال: وفيم أنت من هذا يا عدوة الله إنما أنت لعبة نلعب بك ونُغرّ بكن».

«ومن كلامه اشكو إلى الله جَلد الخائن وعجز الثقة».

«قال عمرو بن ميمون: رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيّامٍ واقفاً على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف وهو يقول لهما: أتخافان ان تكونا حملتما الأرض ما لا تطيقه؟ فقالا: لا انما حملناها امراً هي له مطيقةٌ فاعاد عليهما القول انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيقه فقالا لا فقال عمر: ان عشت لأدعنّ ارامل العراق لا تحتجن بعدي ابداً إلى رجل فما اتت عليه رابعة حتى اصيب».

«كان عمر إذا استعمل عاملاً كتب عليه كتاباً واشهد عليه رهطاً من الـمسلمين أن لا يركب برذوناً ولا ياكل نقياً ولا يلبس رقيقا ولا يغلق بابه دون حاجات الـمسلمين ثم يقول: اللهم اشهد».

«وقال عمر: أيما عامل من عمالي ظلم أحداً ثم بلغتني مظلمة فلم أُغيّرها فأنا الذي ظلمته».

«وقال لاحنف بن قيس -وقد قدم عليه فاحبسه عنده حولاً-: يا احنف اني قد خبرتك وبلوتك فرأيت علانيتك حسنةً واني أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك وان كنا لنُحدَّث انه انما يهلك هذه الأمة كلُّ منافق عليم».

«كان عمر س جالسا في الـمسجد فمر به رجلٌ فقال: ويلٌ لك يا عمر من النار فقال: قرّبوه إليّ فدنا منه فقال: لِم قلت ما قلت؟ قال: تستعمل عمالك وتشترط عليهم ثم لا تنظر هل وفوا لك بالشروط أم لا؟ قال: وما ذلك؟ قال: عاملك على مصر اشترطت عليه فترك ما أمرت به وارتكب ما نهيته عنه ثم شرح له كثيراً من أمره فارسل عمر رجلين من الأنصار فقال: اذهبا اليه فاسئلا فإن كان كذب عليه فاعلماني وان رأيتما ما يسوئكما فلا تملكاه من أمره شيئاً حتي تأتيا به فذهبا فسألا عنه فوجداه قد صدق عليه فجاءا إلى بابه فاستأذنا عليه فقال حاجبه انه ليس عليه اليوم اذنٌ قالا ليخرجن الينا أو لنحرقن عليه بابه وجاء أحدهما بشعلةٍ من نار فدخل الآذن فاخبره فخرج إليهما قالا: انا رسولا عمر اليك لتأتيه قال ان لنا حاجةً تمهلانني لأتزوّد وقالا: انه عزم علينا أن لا نمهلك فاحتملاه فأتيا به عمر فلما أتاه سلّم عليه فلم يعرفه وقال: مَن أنت؟ وكان رجلاً اسمر فلما أصاب من ريف مصر ابيضَّ وسمِن فقال: عاملك على مصر أنا فلانٌ قال: ويحك ركبت ما نهيت عنه وتركت ما أمرت به والله لاعاقبنك عقوبةً ابلغ اليك فيها ايتوني بكساءٍ من صوف وعصاًوثلثمأته شاة من غنم الصدقة فقال: البس هذه الدراعة فقد رأيت أباك فهذه خيرٌ من دراعته وخذ هذه العصا فهي خير من عصا أبيك واذهب هذه الشاء فارعها في مكانٍ كذا وذلك في يومٍ صائفٍ ولا تمنع السائلة من البانها شيئاً الا آل عمر فاني لا اعلم أحداً من آل عمر أصاب من البان غنم الصدقة ولحومها شيئاً فلما ذهب ردَّها وقال أفهمتَ ما قلتُ فضرب بنفسه الارض وقال: يا أميرالـمؤمنين لا استطيع هذا فإن شئت فاضرب عنقي قال: فان رددتك فايّ رجلٍ تكون قال: والله لا يبلغك بعدها الا ماتحب فرده فكان نعم الرجل».

«وقال عمر س: والله لانزعن فلاناً من القضاء حتى استعمل عوضه رجلاً إذا رآه الفاجر فرِقه».

«خطب عمر س في الليلة التي دفن فيها أبوبكر س فقال: ان الله تعالى نهج سبيله وكفانا به فلم يبق إلا الدعاءُ والاقتداء الحمد لله الذي ابتلاني بكم وابتلاكم بي وابقاني بعد صاحبيَّ وأعوذ بالله ان اُذل واضل فاعادي له ولياً وأولى له عدواً الا واني وصاحبيّ كنفر ثلاثة قفلوا من طيبة فأخذ أحدهم مهلة إلى داره وقراره فسلك ارضاً مضيئةً متشابهة الاعلام فلم يزلّ عن الطريق ولم يحرم السبيل حتى اسلَمه إلى اهله ثم تلاه الآخر فسلك سبيله واتبع اثره فافضي إليه سالماً ولقى صاحبه ثم تلاهما الثالث فان سلك سبيلهما واتبع اثرهما افضي اليهما ولاقاهما وان زلّ يميناً وشمالاً لم يجامعهما أبداً الا وان العرب جمل آنف وقد اعطيت خطامه الا واني حامله على الـمحجة ومستعينٌ بالله عليه الا واني داعٍ فاَمّنوا اللهم اني شحيحٌ فسخّني اللهم اني غليظٌ فليّني اللهم اني ضعيفٌ فقوّني اللهم أوجب لي بموالاتك واوليائك بولايتك ومعونتك وابرئ من الآفات بمعادات اعدائك فتوفني من الابرار ولا تحشرني في زمرة الاشقياء اللهم لا تكثر لي من الدنيا فاطغي ولا تقلل لي فانسي فان ما قلّ وكفى خير مما كثر والهي. وفد على عمر س قوم من أهل العراق منهم جرير بن عبدالله فأتاهم بجفنةٍ قد صُبغت بخل وزيتٍ قال: خذوا فاخذوا اخذاً ضعيفاً فقال: ما بالكم تقرمون قرم الشاة الكسيرة اظنكم تريدون حلواً وحامضاً وحاراً وبارداً ثم قذفاً في البطون لو شئت ان ادهمق لكم لفعلت ولكنا نستبقي من دنيانا ما نجده في آخرتنا ولو شئنا أن نأمر بصغار الضأن فتسمط ولباب الخبز فيخبز ونأمر بالزبيب فينبذ لنا في الاسعان حتى إذا صار مثل عين اليعقوب اكلنا هذا وشربنا هذا لفعلت والله اني لا اعجز عن كراكر واسنمة وسلاتي وصناب لكن الله تعالى قال لقوم عيرهم أمراً فعلوه: ﴿أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا [الأحقاف: ٢٠]. واني نظرت في هذا الأمر فجعلت ان أردت الدنيا اضررت بالآخرة وان أردت الآخرة اضررت بالدنيا وإذا كان الأمر هكذا فأضرّوا بالفانية».

ومن كلامه: «الرجال ثلاثة الكامل ودون الكامل ولا شئ فالكامل ذو الرأي يستشير الناس فيأخذ آراء الرجال إلى رأيه، ودون الكامل ذو الرأي يستبد به ولا يستشير واللاشئ من لا رأي له ولا يستشير والنساء ثلاثٌ امرأة تعين اهلها على الدهر ولا تعين الدهر على اهلها وقَلّ ما تجدها وامرأةٌ وعاءٌ للولد ليس فيه غيره والثلاثة غل قمل يجعلها الله في رقبة من يشاء ويفكه اذا يشاء».

«لـما أخرج عمر س الحطيئة[٤٥٤] من حبسه قال له: اياك والشعر قال: لا اقدر على تركه يا أمير الـمؤمنين مأكلة عيالي ونملةٌ تدب على لساني قال فشبّب بأهلك وإياك وكل مدحة مجحفةٍ قال: وما الـمجحفة؟ قال: يقول ان بني فلانٍ خيرٌ من بني فلان امدح ولا تُفضل احداً قال: أنت والله يا أميرالـمؤمنين أشعر مني».

«قال ابن عباسٍ: قلت لعمر يا أميرالـمؤمنين اني في خطبةٍ فاشر عليَّ قال: ومَن خطبت؟ قلت: فلانة ابنة فلانٍ قال: النسب كما تحب وكما قد علمت ولكن في اخلاق اهلها دقةٌ لا تعدمك ان تجدها في ولدك قلت فلا حاجة لي إذاً فيها».

«قال ابن عباس كنت عند عمر س فنفس نفساً ظننت ان اضلاعه قد انقرحت فقلت له: ما أخرج هذا النفس منك يا أميرالـمؤمنين الا همٌ شديد قال: أي والله يا ابن عباس اني فكرت فلم أدر فيمن اجعل هذا الأمر بعدي ثم قال: لعلك ترى صاحبك لها اهلاً قلت وما يمنعه من ذلك مع جهاده وسابقته وقرابته وعلمه؟ قال: صدقت ولكنه امرءٌ فيه دعابةٌ قلت فاين أنت عن طلحة قال ذوالبأد باصبعه الـمقطوعة قلت فعبد الرحمن قال: رجلٌ ضعيفٌ لو صار الأمر اليه لوضع خاتمه في يد امرأته قلت: فالزبير قال: شكسٌ نفسٌ يلاطم في البقيع في صاع من برٍ قلت: فسعد بن أبي وقاصٍ قال: صاحب سلاح ومقنب، قلت: فعثمان قال: اوه ثلاثا والله لئن وليها ليحملن بني أبي معيط على رقاب الناس ثم لتنهض اليه العرب فتقتله ثم قال يا ابن عباسٍ انه لا يصلح لهذا الأمر الا حصيف العقدة قليل الغرة لا تأخذه في الله لومة لائم يكون شديداً من غير عنفٍ لينا من غير ضعفٍ سخياً من غير سرف ممسكاً من غير وَكفٍ قال ابن عباس: فكانت والله هي صفات عمر قال ثم اقبل عليَّ بعد ان سكت هنيهةً وقال ان الله تعالى وليها ان يحملهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم بصاحبك اما انهم ان ولوه أمرهم حملهم على الـمحجة البيضاء والصراط الـمستقيم».

«جاء عتبة بن حصين والاقرع بن حابس إلى أبي بكر فقالا: يا خليفة رسول الله  ج ان عندنا أرضٌ سبخةٌ ليس فيها كلاء ولا منفعة ان رأيت ان تُقطعَناها لعلنا نحرثها ونزرعها ولعل الله ان ينفع بها بعد اليوم فقال أبوبكر لـمن حوله من الناس: ما ترون؟ قالوا: لا بأس فكتب لهما بها كتاباً واشهد فيه شهوداً وعمر ما كان حاضراً فانطلقا اليه ليتشهد في الكتاب فوجداه قائماً يهنأ بعيراً فقالا ان خليفة رسول الله  ج كتب لنا هذا الكتاب وجئناك لتشهد على ما فيه افتقرأ ام نقرأه عليك قال: أعلي الحال التي تريان ان شئتما فاقرآه وان شئتما فانتظرا حتى افرغ قالا: بل نقرأه عليك فلما سمع ما فيه أخذه منهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا له مقالةً سيئةً فقال: ان رسول الله  ج كان يتألفكما والاسلام يومئذٍ ذليلٌ وان الله تعالى أعز الاسلام فاذهبا فاجهدا جهدكما لا ارعى اللهُ عليكما إن ارعيتما فجاءا إلى أبي بكرٍ وهما يتذمران فقالا له والله ما ندري أنت اميرٌ أم عمر؟ فقال: بل هو لو كان شاء وجاء عمر س وهو مغضبٌ حتى وقف على أبي بكرٍ فقال أخبرني عن هذه الأرض التي اقطعتها هذين أهي لك خاصةً أم بين الـمسلمين عامةً؟ فقال: بل بين الـمسلمين عامة فقال فما حملك على ان تخصَّ بها هذين دون جماعة الـمسلمين؟ قال: استشرت الذين حولي فاشاروا بذلك فقال: أفكل الـمسلمين اوسعتهم مشورةً ورضيً فقال أبوبكر س: قد كنت قلت لك انك اقوي على هذا الأمر مني لكنك غلبتني».

«وقال عمر س في خلافته لئن عشت إن شاء الله لاسيرن في الرعية حولاً فاني اعلم ان للناس حوائج تقتطع دوني أمّا عمالهم فلا يرفعونها إليّ وأما هم فلا يصلون إليَّ اسير إلى الشام فاقيم بها شهرين ثم اسير إلى الجزيرة فاقيم بها شهرين ثم اسير إلى الكوفة فاقيم بها شهرين ثم اسير إلى البصرة فاقيم بها شهرين والله لنعم الحول هذا».

«وقال اسلم بعثني عمر س بابل من ابل الصدقة إلى الحمي فوضعت جهازي على ناقةٍ منها كريمةٍ فلما ان أردت ان اصدرها قال: اعرضها عليَّ فعرضتها عليه فرأى متاعي على ناقةٍ حسناء فقال ولا اُمّ لك عمدت إلى ناقة تغني أهل بيتٍ من الـمسلمين فهلا ابن لبونٍ بوالاً أو ناقةً شصوصاً».

«وقيل لعمر س ان ههنا رجلاً من الانبار نصرانياً له بصرٌ بالديوان لو اتخذته كاتباً فقال: لقد اتخذت إذاً بطانةً من دون الـمؤمنين»[٤٥٥].

«وقال وقد خطب الناس والذي بعث محمداً بالحق لو ان جملاً هلك ضياعاً بشط الفرات خشيت أن يسأل الله عنه آل الخطاب قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم يعني بآل الخطاب نفسه ما يعني غيره».

«وكتب إلى أبي موسى انه لم يزل للناس وجوهٌ يرفعون حوائجهم من الأمر فاكرم مَن قبلك من وجوه الناس وبحسب الـمسلم الضعيف من بين القوم ان يُنصف في الحكم وفي القسم».

«أتى اعرابيٌ عمر س فقال: إن ناقتي لها نقباً ودبراً[٤٥٦] فاحملني فقال له: والله ما ببعيرك من نقب ولا دبر فقال:

اقسم بالله ابوحفصٍ عمـر
ما مسها من نقـبٍ ولا دبر
فاغفر له اللهم إن كان فجر

«فقال عمر: اللهم اغفر لي ثم دعاه فحمله».

«جاء رجل إلى عمر س وكانت بينهما قرابةٌ يسأله فزبره واخرجه فكلم فيه وقيل يا أميرالـمومنين يسألك فزبرته واخرجته قال: انه سألني من مال الله فما معذرتي إذا لقيته ملِكاً خائناً فلولا سألني من مالي ثم بعث ألف درهم من ماله وكان يقول في عماله: اللهم اني ابعثهم ليأخذوا أموال الـمسلمين ولا ليضربوا ابشارهم مَن ظلمه آميره فلا امرة عليه دوني.

بينا عمر س ذات ليلةٍ يَعُسّ سمع صوت امرأةٍ من سطح وهي تُنشد:

تطاول هذا الليل وازدرّ جانبه
وليس إلى جنبي خليلٌ الاعبه
فـوالله لو لا الله لا شئ غيـره
لزعزع من هذا السرير جوانبه
مخافة ربي والحياء يصـدني
واكرم بعلي أن تنال مراكبه

فقال عمر: لا حول ولا قوة إلا بالله ماذا صنعت يا عمر بنساء الـمدينة ثم جاء فضرب الباب على حفصة ابنته فقالت ماجاء بك في هذه الساعة قال أخبريني كم تصبر الـمرأة الـمغيبة عن أهلها قالت: اقصاه أربعة أشهر فلما اصبح كتب إلى امرائه في جميع النواحي ان لا تجمّر البعوثُ وان لا يغيب رجلٌ عن اهله أكثر من أربعة اشهر».

«وروي اسلم قال كنت مع عمر يعس بالـمدينة إذا سمع امرأة تقول لبنتها قومي يا بنية إلى ذلك اللبن فامذقيه[٤٥٧] فقالت: أو ما علمتِ ما كان من عزمة أمير الـمؤمنين بالامس قالت: وما هو؟ قالت: انه أمر مناديا فنادي ان لا يشاب اللبن بالـماء قالت: فإنك بموضعٍ لا يراك أمير الـمؤمنين ولا منادي أميرالـمؤمنين قالت: ما كنتُ لاطيعه في الـملاء واعصيه في الخلاء وعمر يسمع ذلك فقال: يا اسلم اعرف الباب ثم مضي في عَسسه فلما اصبح قال يا اسلم امض إلى الـموضع فانظر من القائلة ومن الـمقول لها هي وهل لها من بعل قال اسلم فاتيت الـموضع فنظرت فإذا الجارية ايّم واذا بنتٌ لها وليس لهما رجل فاخبرته فجمع عمر ولده فقال هل تريدون أن تزوجوا امرأةً فازوجه امرأةً صالحةً فتاةً ولو كان في أبيكم حركةٌ إلى النساء لم يسبقه أحدٌ اليها فقال عاصمٌ ابنه: انا فبعث إلى الجارية فتزوجها ابنه عاصماً فولدت له بنتاً هي الـمكناة أم عاصم وهي أم عمر بن عبدالعزيز بن مروان».

«حج عمر س فلما كان بضجنان[٤٥٨] قال: لا إله إلا الله العظيم الـمعطي ما يشاء لـمن يشاء أذكر وانا ارعي ابل الخطاب بهذا الوادي في مدرعة صوف وكان فظاً يتعبني إذا عملت ويضربني إذا قصرت وقد امسيت اليوم وليس بيني وبين الله أحدٌ ثم تمثل:

لا شئ مـما يُراي تبقي بشـاشتـه
تبقي الاله ويـودي الـمـال والـولد
لم تغن عن هـرمـزٍ يوماً خزائنـه
والخلد قد حاولت عادٌ فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجـري الرياح لـه
والانس والجـن فيما بينـها يـرد
أيـن الـملوك التي كانت مـنازلهـا
من كل اوبٍ اليـها راكـبٌ يـفد
حوضٌ هنالك مورودٌ بلا كذبٍ
لابـد من ورد يوماً كمـا وردوا.

وسمع عمر منشداً ينشد قول طرفة[٤٥٩]:

فلولا ثلاثٌ هن من عيشة الفتي
وجَدّك لم اجفل متى قام عُوّدي
فمنهن سبقي العاذلات بشـربة
كميتٍ متى مايعـل بالـماء يـزبد
وكري إذا نادى الـمصاف مجبّـناً
كسيد الغضا في نبهتـه الـمتـورّد
وتقصير يوم الدُّجن والدجن معجبٌ
بنهكته تحت الطراف الـممـدد

فقال:

وانا لو لا ثلاث هن من عيشة الفتي
وجـدك لم اجـفل مـتي قام عـودي

اجاهد في سبيل الله وأنا اضع وجهي في التراب لله وأنا اجالس قوماً يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثمر».

«وروى عبدالله بن بريدة قال: كان عمر س ربما يأخذ بيده الصبي فيقول: ادع لي فانك لم تذنب بعد».

«وكان عمر س كثير الـمشاورة كان يشاور في أمور الـمسلمين حتى الـمرأة».

«قال عمر س يوماً والناس حوله: والله ما أدري أخليفةٌ أنا أم ملكٌ؟ فان كنت ملكاً فلقد ورطت في أمرٍ عظيم فقال له قائلٌ: يا أميرالـمؤمنين ان بينهما فرقاً وانك ان شاء الله لعلي خيرٍ قال: كيف قلت؟ قال: ان الخليفة لا يأخذ الا حقاً ولا يضعه الا في حق وأنت بحمدالله كذلك والـملك لعسيف الناس ويأخذ مال هذا فيعطيه هذا فسكت عمر وقال أرجو أن اكونه».

«وروي الحسن قال: كان رجلٌ لا يزال يأخذ من لحية عمر شيئاً فاخذ يوماً من لحيته فقبض على يده فاذا فيها شئٌ فقال: ان الـملق[٤٦٠] من الكذب انقطع شِسع نعل عمر فاسترجع وقال كل ما ساءك فهو مصيبةٌ.

وقف اعرابي على عمر س فقال له:

يا بن الخطاب جُزيت الجنة
اكــس بُنـيّاتـي واُمّــهُنّه
اقسـم بالله لتفــــعلنــه

فقال: إن لم أفعل يكون ماذا؟ قال:

إذاً ابا حـفصٍ لامضـينه

قال: إذا مضيت يكون ماذا؟ قال:

تكون عن حالي لتُسئلنّـه
يوم تكون الاعطيات جُنه
والواقف الـمسئول يبهـتنه
إما إلى نار وامــا جنـه

فبكى عمر ثم قال لغلامه: اعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره والله ما املك ثوباً غيره».

«سمع عمر س صوت بكاء في بيتٍ فدخل وبيده الدرة فمال عليهم ضرباً حتى بلغ النائحة فضربها حتى سقط خمارها ثم قال لغلامه اضرب النائحة ويلك اضربها فانها نائحةٌ لا حرمة لها انها لا تبكي بشجوكم انها تُهريق دموعها على اخذ دراهمكم انها تؤذي أمواتكم في قبورهم واحياءكم في دورهم انها تنهي عن الصبر وقد أمر الله به وتأمر بالجزع وقد نهي الله عنه».

«ومن كلامه: مَن اتّجر في شئٍ ثلاث مراتٍ فلم يصيب فيه فليتحول عنه إلى غيره».

«قال عمر: ان الحرف في الـمعيشة أخوف عندي عليكم من العيال انه لا يبقي مع الفساد شئٌ ولا يقل مع الاصلاح شيئ».

«وكان عمر يقول اوّبوا الخيل وانتضلوا واقعدوا في الشمس ولا يجاورنكم الخنازير ولا تقعدوا على مائدةٍ يشرب عليها الخمر ويرفع عليها الصليب وإياكم واخلاق العجم ولا يحل لـمؤمن أن يدخل الحمام الا مؤتزراً ولا لامرأة ان يدخل الحمام الا من سقم وإذا وضعت الـمرأة خمارها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر بينها وبين الله تعالى».

«وكان يكره ان يتزي الرجال بزيّ النساء وان لا يزال الرجل مكتحلاً مُدّهناً وان يحفّ لحيته وشاربه كما يحف الـمرأة».

«سمع عمر سائلاً يقول من يعشي السائل فقال: عَشّوا سائلكم ثم جاء إلى دار ابل الصدقة يُعشّيها فسمع صوته مرةً أخرى فقال: مَن هذا السائل؟ الم أمركم أن تعشوه قالوا: قد عشيناه فارسل إليه عمر وإذا معه جرابٌ مملوءٌ خبزاً قال فانك لست سائلاً إنما أنت تاجرٌ تشتري لابلك فأخذ بطرف الجراب فنبذه بين يدي الابل».

«ونظر إلى شابٍ قد نكّس رأسه خشوعاً فقال: يا هذا ارفع رأسك فان الحشوع لا يزيد علي ما في القلب فمن اظهر للخلق خشوعاً فوق ما في قلبه فانما اظهر نفاقاً».

ومن كلامه: «أحبكم إلينا ما لم نركم احسنكم اسماً فإذا رأيناكم فاحبكم الينا احسنكم اخلاقاً فإذا بلوناكم فاحبكم الينا اعظمكم امانةً واصدقكم حديثاً».

«وكان يقول: لا تنظروا إلى صلاة امرءٍ ولا صيامه ولكن انظروا إلى عقله وصدقه».

ومن كلامه: «ان العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته وقال له انتعش نعشك الله فهو في نفسه صغيرٌ وفي اعين الناس عظيمٌ وإذا تكبر وعتي وهصه الله إلى الارض وقال اخسأ اخساك الله فهو في نفسه عظيم وفي اعين الناس حقير حتى يكون عندهم أحقر من الخنزير».

«وقال: الانسان لا يتعلم العلم لثلاثٍ ولا يتركه لثلاث لا يتعلمه ليماري به ولا ليباهي به ولا ليرائي به ولا يتركه حياءً من طلبه ولا زهادةً تعلموا انسابكم تصلوا ارحامكم».

«وقال: اني لا أخاف عليكم أحد الرجلين مؤمناً تبين ايمانه وكافراً قد تبين كفره ولكن أخاف عليكم منافقاً يتعوذ بالايمان ويعمل بغيره».

ومن كلامه: «ان الرجف من كثرة الزنا ان قحوط الـمطر من قضاة السوء وأئمة الجور».

«وقال في النساء: استعينوا عليهن بالعري فان أحدهن إذا كثرت ثيابها وحسنت زينتها اعجبها الخروج».

ومن كلامه: «ان الجبت السحر وان الطاغوت الشيطان وان الجبن والشجاعة غرائز تكون في الرجال يقاتل الشجاع عمن لا يعرف ويفر الجبان عن امه وان كرم الرجل دينه وحسب الرجل خلقه وإن كان فارسيا او نبطياً».

«وقال: تفهموا العربية فانها تزيد في العقل وتزيد في الـمروءة».

«وقال: ما يمنعكم إذا رأيتم السفيه يخرق اعراض الناس ان تُعرّبوا عليه! قالوا: نخاف لسانه قال: ذلك ادني ان لا تكونوا شهداء».

«ورأى رجلاً عظيم البطن فقال: ما هذا؟ فقال: بركةٌ من الله قال: بل عذاب من الله».

«وقال: اذا اُرزقت مودةً من اخيك فتثبّث بها ما استطعت».

«وقال لقوم يحصدون الزرع: ان الله جعل ما اخطأت أيديكم رحمةً لفقرائكم فلا تعوذوا فيه».

«وقال: ما ظهرت قط نعمةٌ على أحد الا وجدت له حاسداً ولو ان امرءً كان اقوم من قِدح لوجدت له غامراً».

«وقال: اياكم والـمدح فإنه الذبح».

«وقال لقبيصة بن ذويب أنت رجلٌ حديث السن فصيحٌ وانه يكون في الرجل تسعة اخلاقٍ حسنةٍ وخلق واحد سيءٌ فتغلب الواحد التسعة فتوقّ عشرات السيئات».

«وقال: بحسب امرءٍ من الغي أن يوذي جليسه أو يتكلف ما لا يعينه أو يعيب الناس بما يأتي مثله ويظهر له منهم ما يخفي عليه من نفسه».

«وقال: احترسوا من الناس بسوء الظن».

«وقال في خطبةٍ له: لا يعجبنكم من الرجل طنطنته ولكن من ادّي الامانة وكف عن اعراض الناس فهو الرجل».

«وقال: الراحة في مهاجرة خلطاء السوء».

«وقال: ان لوماً بالرجل ان يرفع يديه من الطعام قبل اصحابه».

«واثني رجلٌ على آخر عند عمر س فقال له: أعاملته؟ قال: لا قال: اصحبته في السفر؟ قال: لا قال فانت اذاً لقائل ما لا تعلم».

«وقال: لأن اموت بين شعبتي رحل اسعي في الأرض ابتغي من فضل الله كفاف وجهي أحب إليّ من أن اموت غازياً».

«وكان عمر س قاعداً والدرة معه والناس حوله إذا اقبل الجارود العامري فقال رجل: هذا سيد ربيعة فسمعها عمر ومن حوله وسمعها الجارود فلما دني منه خفقه بالدرة فقال: ما لي ولك يا أميرالـمؤمنين! قال: ويلك لقد سمعتها قال وسمعتها فمه؟ قال: خشيت أن تخالط القوم وفي قلبك من هذا أمر فاحببتُ ان اُطاطئ منك».

«وقال: من أحب أن يصل إلى الـمطلب فليصل اخوان أبيه من بعده».

«وقال: ان أخوف ما أخاف أن يقول الـمرء برأيه فمن قال اني عالمٌ فهو جاهلٌ ومن قال اني في الجنة فهو في النار».

«وخرج للحج فسمع غناء راكبٍ فقيل: يا أميرالـمؤمنين الا تنهي عن الغناء وهو محرم؟ فقال دعوه فإن الغناء زاد الراكب».

«وقال: يُثغر[٤٦١] الغلام لسبع ويحتلم لاربع عشرة وينتهي طوله لاحداي وعشرين ويكمل عقله لثمان وعشرين ويصير رجلاً كاملاً لاربعين».

«وكتب إلى أبي موسى -وهو بالبصرة-: بلغني انك تأذن للناس بالجم الغفير فإذا جاءك كتابي هذا تأذن لأهل الشرف وأهل القرآن والتقوي والدين فإذا اخذوا مجالسهم فأذن للعامة ولا تؤخر عمل اليوم لغد فتدارك عليك الاعمال فتضيع واياك واتباع الهوي فإن للناس اهواءً متبعةً ودنيا مؤثرة وضغائن محمولةً وحاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة فانه من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة كان مرجعه إلى الرضاء والغبطة ومن الـهَته حياته وشغلته اهواءه عاد أمره إلى الندامة والحسرة».

«انه لا يقيم أمر الله في الناس الا حصيف العقدة بعيد الغرة لا يحنق على حرة ولا يطلع الناس منه على عورةٍ ولا يخاف في الحق لومة لائمٍ».

«الزم اربع خصال يسلم لك دينك وتُحظ بافضل حظك إذا حضر الخصمان فعليك بالبينات العدول والايمان القاطعة ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترئ قلبه وتعاهد الغريب فإنه إذا اطال حبسه ترك حاجته وانصرف إلى اهله واحرص على الصلح ما لم يتبين لك القضاء والسلام عليك».

«وكان رجل من الأنصار لا يزال يهدي لعمر فخذ جزورٍ إلى أن جاء ذات يومٍ مع خصمٍ له فجعل في اثناء الكلام يقول: يا أميرالـمؤمنين افصل القضاء بيني وبينه كما يفصل فخذ الجزور قال عمر: فما زال يُردّدها حتى خفت على نفسي فقضيت عليه ثم لم اقبل له هديةً فيما بعده ولا لغيره وكتب إلى عماله أما بعد فإياكم والهدايا فانها من الرشا».

«كان عمر يقول: اكتبوا عن الزاهدين في الدنيا ما يقولون فان الله  وكّل بهم ملائكةً واضعةً أيديهم على افواهم فلا يتكلمون الا بماء هيّأه الله لهم»[٤٦٢].

وروى أبوجعفر الطبري في تاريخه كان عمر يقول: «جرّدوا القرآن ولا تفسروه واقلوا الرواية عن رسول الله  ج وأنا شريككم. قلت: معنا لا تكتبوا في الـمصحف غير القرآن من تفسيره وشرح غريبه ولا ترووا من الحديث الا ما اعتمدتم على صحته وقت التحمل ووقت الاداء ولا يوجد مثل ذلك إلا قليلٌ فلا يبالي الراوي لقلة روايته وليحذر رواية ما لا يعتمد على صحته، قال أبوجعفر: وكان إذا أراد عمر أن ينهي الناس عن شيءٍ جمع اهله فقال اني عسيت ان انهي الناس عن كذا وان الناس ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم فاقسم بالله لا اجد احداً منكم يفعل الا اضعفت عليه العقوبة».

قال أبوجعفر: «وكان عمر س شديداً على أهل الريب وفي حق الله صليباً حتى يستخرجه وليناً سهلاً فيما يلزمه حتى يؤديه وبالضعيف رحيماً‌».

«وروي زيد بن اسلم عن أبيه ان نفراً من الـمسلمين كلموا عبدالرحمن بن عوفٍ فقالوا كلم لنا عمر بن الخطاب فقد والله اخسأنا حتى لا نستطيع ان نُديم إليه أبصارنا فذكر عبدالرحمن له ذلك فقال: أوَ قد قالوا ذلك؟ والله لقد لنت لهم حتى تخوفت الله في أمرهم ولقد تشددت عليهم حتى خفت الله في أمرهم ولا إنا والله اشد فرقاً لله منهم لي».

«وروي راشد بن سعدٍ أن عمر س أتى بمال فجعل يقسم بين الناس فازدحموا عليه فاقبل سعد بن أبي وقاص يزاحم الناس حتى خلص إليه فعلاه بالدرة وقال: انك اقبلت لا تهابنّ سلطان الله في الأرض فاحببتُ ان أعلمك ان سلطان الله لا يهابك».

«وقالت الشفا ابنة عبدالله ورأت فتياناً من النُّساك يقتصدون في الـمشى ويتكلمون رويداًما هؤلاء؟ فقيل نساكٌ فقالت: كان عمر بن الخطاب هو الناسك حقاً وكان إذا تكلم اسمع وإذا مشي اسرع وإذا ضرب اوجع».

«اعان عمر س رجلاً علي حمل شئٍ فدعا له الرجل وقال اعانك بنوك يا أميرالـمؤمنين قال: بل اغناني الله عنهم».

ومن كلامه «القوة في العمل ان لا تؤخر عمل اليوم لغدٍ والامانة أن لا يخالف سريرتك علانيتك والتقوي بالتّوقّي ومن يتق الله يقه».

«وقال عمر س: كنا نعُدّ القرض بخلاً انما كانت الـمواساة».

«أتى رهطٌ إلى عمر س فقالوا: يا أميرالـمؤمنين كثرت العيال واشتدت الـمؤنة فزدنا في اعطياتنا فقال فعلتموها جمعتم بين الضرائر واتخذتم الخدم من مال الله أما لوددتُ اني واياكم في سفينتين في لجة البحر تذهب بنا شرقاً وغرباً فلن نُعجز الناس أن يؤتوا رجلاً منهم فان استقام اتبعوه وان حنف قتلوه فقال طلحة: وما عليك لو قلتَ فان اعوجّ عزلوه فقال: القتل ارهب لـمن بعده احذروا فتي قريشٍ فان كريمها الذي لا ينام الا على الرضاء ويضحك عند الغضب ويتناول ما فوقه ومن تحته».

«وروي الاحنف قال أتى عبدالله بن عمير إلى عمر وهو يقرض الناس فقال عمر: حِش واقبل عليه فقال: مَن أنت؟ فقال: عبدالله بن عمير وكان أبوه استشهد يوم حنين فقال يا يرفأ اعطه ستمائة دينارٍ فاعطاه ستمائه فلم يقبلها ورجع إلى عمر فاخبره فقال: يا يرفا اعطه ستمائه وحلةً فاعطاه فلبس الحلة التي كساه عمر ورمي ما كان عليه فقال خذ ثيابك هذه فتكن في مهنة اهلك وهذه لزينتك».

«وروي اياس بن سلمه عن أبيه قال مرّ عمر في السوق ومعه الدرة فخفقني خفقةً فاصاب طرف ثوبي فقال: أمِط عن الطريق فلما كان في العام الـمقبل لقيني فقال: يا سلمة أتريد الحجّ؟ قلت: نعم فاخذ بيدي فانطلق بي إلى منزله فاعطاني ستمائة درهم وقال استعن بها على حجك واعلم انها بالخفقة التي خفقتك فقلت: يا أميرالـمؤمنين ما ذكرتها قال: وانا ما نسيتها. وخطب عمر س فقال: أيها الرعية ان لنا عليكم حق النصيحة بالغيب والـمعاونة على الخير انه ليس من حلمٍ أحب إلى الله ولا اعم نفعاً من حلم امامٍ ورفقه وليس من جهل ابغض إلى الله ولا اعم ضرّاً من جهل امام وخرقه أيها الرعية انه من يأخذ بالعافية بين ظهرانيه يرزقه الله العافية من فوقه».

«وروي الـمغيرة بن سويد قال: خرجنا مع عمر في حجةٍ حجها فقرأ بنا في الفجر ﴿أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ و ﴿لِإِيلَٰفِ قُرَيۡشٍ فلما فرغ رأى الناس يبادرون إلى مسجدٍ هناك فقال ما بالهم قالوا مسجدٌ صلى فيه النبي  ج فالناس يبادرون إليه فناداهم فقال: هكذا هلك أهل الكتاب قبلكم اتخذوا آثار أنبياءهم بيَعاً من عرضت له صلاةٌ في الـمسجد فليصل ومن لم يعرض له صلاة فليمض».

«وأتى رجل من الـمسلمين إلى عمر فقال انا لـما فتحنا الـمدائن اصبنا كتاباً فيه علم من علوم الفرس وكلام معجبٌ فدعا بالدرة فجعل يضربه بها ثم قرأ: ﴿نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ [یوسف: ٣]. ويقول: ويلك أقصصٌ احسن من كتاب الله انما هلك من كان قبلكم، لانهم اقبلوا على كُتب علمائهم واساقفتهم وتركوا التوراة والابخيل حتى درسا وذهب ما فيها من العلم».

«وجاء رجل إلى عمر س فقال ان صبيغا التميمي لقيناه يا أمير الـمؤمنين فجعل يسألنا عن تفسير حروفٍ من القرآن فقال: اللهم امكنّي منه فبينا عمر يوماً جالسٌ يُغذّي الناس إذ جاءه الصبيغ وعليه ثيابٌ وعمامةٌ فتقدم واكل حتى إذا فرغ قال: يا أميرالـمؤمنين ما معني قوله تعالى: ﴿وَٱلذَّٰرِيَٰتِ ذَرۡوٗا ١ فَٱلۡحَٰمِلَٰتِ وِقۡرٗا ٢ [الذاریات: ١-٢]. وقال: ويحك أنت هو؟ فقام إليه فحسر عن زراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فإذا له ضفيرتان فقال: والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ثم أمر به فجعل في بيتٍ ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائةً فاذا برأ اخرجه فضرب مائة أخرى ثم حمله علي قتب وسيّره إلى البصرة وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحرّم على الناس مجالسته وان يقوم في الناس خطيباً ثم يقول ان صبيغا التميمي ابتغي العلم فاخطأه فلم يزل وضيعاً في قومه وعند الناس حتى قد هلك وقد كان من قبل سيد قومه».

«وقال عمر على الـمنبر: الا ان أصحاب الرأي اعداء السنن اعيتهم الأحاديث ان يحفظوها فافتوا بآرائهم فضلوا واضلوا الا ان لنا ان نقتدي ولا نبتدي ونتّبع ولا نبتدع انه ما ضل متمسكٌ باثرٍ».

«وروي الليث بن سعدٍ اُتى عمر س بفتيً امرد قد وجد قتيلا ملقي على وجه الطريق فسأل عن أمره واجتهد فم يقف له على خبر فشق عليه فكان يدعو ويقول: اللهم اظفرني بقاتله حتى إذا كان رأس الحول أو قريباً من ذلك وجد طفلٌ مولود ملقي في موضع ذلك القتيل فاُتي به عمر فقال: ظفرت بدم القتيل إن شاء الله فدفع الطفل إلى امرأة وقال لها: قومي بشأنه وخذي منا نفقته وانظري من يأخذه منك فإذا وجدت امرأةً تقبله وتضمه إلى صدرها فاعلميني مكانها فلما شبّ الصبي جاءت جاريةٌ فقالت للمرأة ان سيدتي بعثتني اليك لتبعثي اليها بهذا الصبي فتراه وتردّه اليكِ قالت: نعم اذهبي به اليها وانا معك فذهبت بالصبي حتى دخلت على امرأة شابةٍ فجعلت تقبله وتفديه وتضمه إليها فاذا هي بنت شيخ من الانصار من أصحاب رسول الله  ج فجاءت الـمرأة فاخبرت عمر فاشتمل على سيفه واقبل إلى منزلها فوجد اباها متكئاً على الباب فقال له: ما الذي تعلم من حال ابنتك؟ قال: اعرف الناس بحق الله وحق ابيها مع حسن صلاتها وصيامها والقيام بدينها فقال عمر: اني أحب ان ادخل اليها فازيدها رغبةً في الخير فدخل الشيخ ثم خرج فقال ادخل يا أميرالـمؤمنين فدخل وأمر ان يخرج كل من في الدار الا ايّاها ثم سألها عن الصبي فلجلجت فقال: لتصدقنّي ثم انتضي السيف فقالت: على رسلك يا أميرالـمؤمنين فو الله لاصدُقك ان عجوزاً كانت تدخل عليَّ فاتخذتها أما وكانت تقوم في أمري بما تقوم به الوالدة وانا لها بمنزلة البنت فمكثت كذلك حيناً ثم قالت: انه قد عرض لي سفرٌ ولي بنتٌ اتخوف عليها بعدي الضيعة وأنا أحب ان اضمها اليك حتى ارجع من سفري ثم عمدت إلى ابن لها امرد واتتني به ولا اشك انه جاريةٌ فكان يري مني ما تري الـمرأة فاغتفلني يوماً وانا نائمةٌ فما شعرت به حتي علاني وخالطني فمددت يدي إلى شفرة كانت عندي فقتلته ثم امرتُ به فاُلقي حيث رأيت فاشتملت منه على هذا الصبي فلما وضعته القيته في موضع أبيه، هذا والله خبيرٌ على ما اعلمتك فقال عمر س: صدقت بارك الله فيك ثم اوصاها ووعظها وخرج».

«وروي اسماعيل بن خالد قال: قيل لعثمان الا تكون مثل عمر قال لا استطيع أن اكون مثل لقمان الحكيم».

«ذكرت عائشة عمر فقالت: كان احوذياً نسيج وحده قد أعدّ للامور اقرانها».

«جاء عبدالله بن سلامٍ بعد أن صلي الناس على عمر فقال: ان كنتم سبقتموني بالصلاة عيه فلا تسبقوني بالثناء عليه ثم قال نعم أخو الاسلام كنت يا عمر جواداً بالحق بخيلاً بالباطل ترضى حين الرضا وتسخط حين السخط لم تكن مداحاً ولا معياباً طيب الظرف عفيف الطرف».

وذكر أبوجعفر الطبري في تاريخه «بعض خطب عمر فمنها خطبةٌ خطب بها حين ولي الخلافة وهي بعد حمد الله والثناء عليه وعلى رسوله: أيها الناس اني وليت عليكم ولو لا رجائي ان أكون خيركم وأقواكم عليكم وأشدكم استضلاعاً بما ينوب من مهم أموركم ما توليت ذلك منكم ولكفى عمر فيها مجري العطاء موافقة الحساب بأخذ حقوقكم كيف آخذها ووضعها أين اضعها وبالسير فيكم كيف اسير فربي الـمستعان فان عمر لم يصح يثق بقوة ولا حيلة ان لم يتدارك الله برحمته وعونه، أيها الناس إن الله قد ولاني أمركم وقد علمتم انفع مالكم واسأل الله ان يعينني عليه وان يحرسني عنده كما حرسني عند غير وان يلهمني العدل في قسمكم كالذي أمر به فاني امرءٌ مسلم وعبدٌ ضعيف الا ما اعان الله ولن يغير الذي وُليت من خلافتكم من خلقي شيئاً ان يشأ الله انما العظمة لله وليس للعباد منها شئ فلا يقولن احدكم ان عمر تغير منذ ولي واني اعقل الحق من نفسي واتقدم وابين لكم أمري فأينما رجل كانت له حاجةٌ أو مظلمةٌ أو عتب علينا في خلق فليؤذنّي فانما أنا رجلٌ منكم فعليكم بتقوي الله في سركم وعلانيتكم ومحرماتكم واعراضكم واعطوا الحق من أنفسكم و لا يحمل بعضكم بعضاً على ان تتحاكموا إليّ فانه ليس بيني وبين أحدٍ هوادَةٌ وأنا حبيبٌ اليّ صلاحكم عزيزٌ عليّ عنتكم وأنتم أناسٌ عامتكم حقَرٌ في بلاد الله واهل بلدٍ لا زرعٌ فيه ولا ضرعٌ الا ماجاء الله به اليه ان الله  قد وعدكم كرامةً كبيرةً وانا مسئولٌ عن امانتي وما أنا فيه ومطّلع علي مايحضرني بنفسي ان شاء الله لا اكِله إلى احدٍ ولا استطيع ما بعد منه الا باُمناء واهل النصح منكم للعامة ولستُ احمل أمانتي إلى أحدٍ سواهم إن شاء الله».

«وخطب عمر س مرةً أخرى فقال بعد حمد الله والصلاة على رسوله: أيها الناس ان الطمع فقرٌ وان بعض اليأس غنيً وانكم تجمعون ما لا تأكلون وتأكلون ما لا تدركون وانتم مؤجلون في دار غرورٍ وقد كنتم عي عهد رسول الله  ج تؤخذون بالوحى ومن اسرَّ شيئاً اُخذ بسريرته ومن اعلن شيئاً أخذ بعلانية حسنةً فاظهروا لناحسن اخلاقكم والله اعلم بالسرائر فانه من اظهر لنا قبيحاً وزعم ان سريرته حسنة لم نصدقه ومن اظهر لنا علانيته حسنةً ظننا، واعلموا ان بعض الشحّ شعبةٌ من النفاق فانفقوا خيراً لأنفسكم ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ أيها الناس اطيبوا مثواكم واتقوا الله ربكم ولا تلبسوا نساءكم القباطي فإنه ان لم يشفّ فانه يصف أيها الناس اني والله لوددت ان انجو كفافاً لا لِيَ ولا عليَّ واني لأرجو عُمِّرت فيكم يسيراً أو كثيراً ان اعمل فيكم بالحق إن شاء الله وان لا يبقي أحد من الـمسلمين وان كان في بيته الا أتاه حقه ونصيبه من مال الله وان لم يعمل اليه نفسُه ولم ينصب اليه بدنه فاصلحوا أموالكم التي رزقكم الله فقليلٌ في رفق خيرٌ من كثير في عنفٍ واعلموا ان القتل حتفٌ من الحتوف يصيب البر والفاجر، والشهيد من احتسب نفسه وإذا أراد أحدكم بعيراً فليعمد إلى الطويل العظيم فليضربه بعصاه فإن وجده حديد الفؤاد فليشتره».

«وخطب عمر مرةً أخرى فقال: إن الله سبحانه وبحمده قد استوجب عليكم الشكر واتخذ عليكم الحجج فيما آتاكم من كرامة الدنيا والآخرة من غير مسئلةٍ منكم ولا رغبة منكم فيه اليه فخلقكم تبارك وتعالى ولم تكونوا شيئاً لنفسه وعبادته وكان قادراً ان يجعلكم لاهون خلقه عليه فجعل لكم عامة خلقه ولم يجعلكم الشئ غيره وسخّر لكم ما في السموات وما في الأرض واسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً وحملكم في البر والبحر ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ثم جعل لكم سمعاً وبصراً، ومن نعم الله عليكم نعمٌ عم بها بني آدم ومنه نعم اختص بها أهل دينكم ثم صارت تلك النعم خواصها في دولتكم وزمانكم وطبقتكم وليس من تلك النعم نعمةٌ وصلت إلى امرءٍ خاصةً الا لو قسمتم ما وصل اليه منها بين الناس كلهم اتعبهم شكرُها وقد حكم حقها الا بعون الله مع الايمان بالله ورسوله فانتم مستخلفون في الارض قاهرون لاهلها قد نصر الله دينكم فلم تصبح امة مخالفةً لدينكم الا امتان امةٌ مستعبدةٌ للاسلام واهله يتّجرون لكم يستضعفون معائشهم وكدائحهم ورشح جباههم عليه التمؤنة ولكم التمنفعةُ وامةٌ ينتظرون وقائع الله وسطواته في كل يومٍ وليلةٍ قد ملأ الله قلوبهم رعباً فليس لهم معقلٌ يلجأون غليه ولا مهربٌ يتقون به قد وهمتهم جنود الله ونزلت بساحتهم مع رفاعة العيش واستفاضة الـمال وتتابع البعوث وسد الثغور باذن الله في العافية الجليلة العاملة التي لم تكن الأمة علي احسن منها منذ كان الاسلام والله الـمحمود ومع الفتوح العظام في كل بلدٍ فما عسي أن يبلغ شكر الشاكرين وذكر الذاكرين واجتهاد الـمجتهدين مع هذه النعم التي لا يحصي عددها ولا يقدر قدرها ولا يستطاع اداء حقها الا بعون الله ورحمته ولطفه فنسأل الله الذي ابلانا هذا أن يرزقنا العمل لطاعته والـمسارعة إلى مرضاته واذكروا عباد الله بلاء الله عندكم واستتموا نعم الله عليكم وفي مجالسكم مثني وفرادي فان الله  قال لـموسی ÷: ﴿أَخۡرِجۡ قَوۡمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّىٰمِ ٱللَّهِ... [ابراهیم: ٥]. قال لـمحمد  ج: ﴿وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ [الأنفال: ٢٦]. فلو كنتم إذا كنتم مستضعفين محرومين خير الدنيا على شعبة من الحق تؤمنون بها وتستريحون اليها مع التمعرفة بالله وبدينه وترجون الخير فما بعد الـموت ذلك ولكنكم كنتم اشد الناس عيشةً واعظم الناس بالله جهالةً فلو كان هذا الذي استسلامكم به لم يكن معه حظٌ في دنياكم غير انه ثقةٌ لكم في آخرتكم التي اليها الـمعاد والـمنقلب وانتم من جهد الـمعيشة على ما كنتم عليه اجرياء وان تشحوا علي الله تصبكم منه غربلةٌ ما انه قد جمع لكم فضيلة الدنيا وكرامة الآخرة أو لـمن شاء ان يجمع له ذلك منكم فاذكركم الله الحائل بينكم وبين قلوبكم الا ما عرفتم حق الله فعملتم له ويسّرتم انفسكم على طاعته وجمعتم مع السرور بالنعم خوفاً لزوالها وانتقالها ووجلاً من تحويلها فانه لا شئ اسلب لنعمة من كفرانها وان الشكر امنٌ للعز ونماءٌ للنعمة واستجلابٌ للزيادة وهذا على ما في أمركم ونهيكم واجبٌ إن شاء الله».

«وروى أبوعبيدة معمر بن الـمثني في كتاب مقاتل الفرسان قال: كتب عمر إلى سليمان بن ربيعة الباهلي أو إلى النعمان بن مقرن ان في جندك رجلين من العرب عمرو بن معديكرب وطلحة بن خويلد فاحضرهما الناس واذنهما وشاورهما في الحرب وابعثهما في الطلائع ولا تُولهما عملاً من اعمال الـمسلمين فإذا وضعت الحرب اوزارها فضعهما حيث وضعا انفسهما قال وكان عمروٌ ارتد وطليحة تبني».

«وروي أبوعبيدة ايضاً في هذا الكتاب قال قدم عمرو بن معديكرب والاجلح ابن وقاص الفهمي علي عمر فأتياه وبين يديه مال يوزن فقال متي قدِمتما؟ قالا: يوم الخميس قال: فما حبسكما عني؟ قالا: شغلنا الـمنزل يوم قدمنا ثم كانت الجمعة ثم غدونا عليك اليوم فلما فرغ من وزن الـمال نحاه واقبل عليهما فقال هيـه فقال عمرو بن معديكرب: يا أميرالـمؤمنين هذا الاجلح بن وقاص الشديد الـمرة البعيد الغرة الوشيك الكرة والله ما رأيت مثله حين الرجال صارعٌ ومصروع ٌ والله لكانه لا يموت فقال عمر للاجلح وعرف الغضب في غضنة وجهه هيـه يا اجلح فقال الاجلح: يا أميرالـمؤمنين تركت الناس خلفي صالحين كثيراً نسلهم دارّةً ارزاقهم خصباً بلادهم اجرياء على عدوهم ما كلأ عدوهم عنهم فيُمتّع الله بك فما رأينا مثلك الا من سبقك فقال ما منعك أن تقول في صاحبك مثل ما قال فيك؟ قال: ما رأيت في وجهك قال: لقد اصبت اما انك لو قلت فيه مثل الذي قال فيك لاوجعتكما ضرباً وعقوبةً فإذا تركتك لنفسك فساتركه لك والله لوددت لو سلمت لكم حالكم ودامت عليكم اموركم اما انه سيأتي عليك يومٌ تعضه وينهشك وتهره وينبحك ولست له يومئذٍ وليس لك فان لا يكن بعهدكم فما اقربه منکم».

«لـما اسر الهرمزان صاحب الاهواز وتستر وحمل إلى عمر ومعه رجالٌ من الـمسلمين فيهم الاحنف بن قيس وأنس بن مالك فادخلوه الـمدينة في هيئته وعليه تاجه الـمذهّب وكسوته فوجدوا عمر نائماً في جانب الـمسجد فجلسوا عنده ينتظرون انتباهه فقال الهرمزان: واين عمر قالوا: هو ذا قال فاين حُراسه وحجابه؟ قالوا: لا حارس له ولا حاجب قال: فينبغي أن يكون نبياً قالوا: انه يعمل عمل الأنبياء واستيقظ عمر فقال: الهرمزان؟ قالوا: نعم قال: لا اكلمه حتى لا يبقي من حليه شئٌ فرموا بالحلية والبسوه ثوباً ضعيفا فقال عمر: يا هرمزان كيف وبال الغدر وقد كان صلح الـمسلمين مرةً ثم نكث؟ فقال: يا عمر انا واياكم في الجاهلية كنا نغلبكم إذا لم يكن الله معكم ولا معنا فلما كان الله معكم غلبتمونا قال: فما عذرك في انتقاضك مرةً بعد أخرى؟ قال: أخاف ان قلت ان تقتلني وقال لا بأس عليك فاخبرني فاستسقي ماءً فاخذه وجعلت يده ترعد قال: ما لكَ؟ قال: أخاف ان تقتلني وأنا اشرب قال لا بأس عليك حتى تشربه فالقاه عن يده فقال يا هذا ما لك؟ اعيدوا عليه الـماء ولا تجمعوا عليه بين القتل والعطش قال: كيف تقتلني وقد امنتَني قال: كذبت قال: لم اكذب فقال انسٌ: صدق يا امير الـمؤمنين قال: ويحك يا انس انا اؤمن قاتل مجزاة بن ثور والبراء بن مالكٍ والله لتأتيني بالـمخرج اولاعاقبنك قال انك قلت لا بأس عليك حتى تخبرني ولا بأس عليك حتى تشرب فقال له ناس من الـمسلمين مثل قول انس فاقبل على الهرمزان وقال: تخدعني والله لا تخدعني الا ان تسلم فاسلم ففرض له في الفين وانزله المدينة».

«بعث عمر عمير بن سعد الانصاري عاملاً على حمص فمكث حولاً لا يأتيه خبره ثم كتب إليه بعد الحول إذا اتاك كتابي هذا فاقبل واحمل ما جبيت من مال الـمسلمين فاخذ عمير جرابه وجعل فيه زاده وقصعةً وعلق اداوة وأخذ عنزته واقبل ماشياً من الحمص حتى دخل الـمدينة وقد شحب لونه واغبرّ وجهه وطال شعره فدخل على عمر فسلم فقال عمر: ما شانك يا عمير قال ما تري من شاني ألست تراني صحيح البدن طاهر البدن معي الدنيا اجرُّها بقرنيها قال وما معك؟ فظن عمر انه قد جاء بمال قال: معي جرابي اجعل فيه زادي وقصعتي آكل فيه واغسل منها رأسي وثيابي واداوتي احمل فيها وضوئي وشرابي وعنزتي اتوكأ عليها واجاهد بها عدواً ان عرض لي قال عمر: أفجئت ماشياً؟ قال: نعم لم يكن لي دابةٌ قال: فما كان في رعيتك أحدٌ يتبرع إليك بدابةٍ تركبها؟ قال: ما فعلوا ولا سألتهم ذلك قال عمر: بئس الـمسلمون خرجت من عندهم قال عميرٌ: اتق الله ولا تقل الا خيراً قد نهاك الله عن الغيبة وقد رأيتهم يصلون قال عمر: ماذا صنعت في امارتك؟ قال وما سؤلك قال عمر: سبحان الله، قال: أما اني لو لا اخشي ان اعمل ما اخبرتك اتيت البلد فجمعت صلحاء اهله فوليتهم جبايته ووضعه في مواضعه ولو اصابك منه شئٌ لاتاك قال افما جئت بشئ؟ قال: لا فقال جددوا لعمير مهداً قال ان ذلك لشئ لا اعمله بعد لك ولا لاحدٍ بعدك والله ما كدت اسلم بل لم اسلم قلت لنصراني معاهد اخزاك الله فهذا ما عرضتني له يا عمر ان اشقي ايامي ليومٌ صحبتك ثم استأذنه في الانصراف فاذن له ومنزله بقبا بعيداً عن الـمدينة فامهله عمر اياما ثم بعث رجلاً يقال له الحارث فقال انطلق الحارث فوجد عميرا جالساً يقلي قميصاً له إلى جانب حائطٍ فسلم عليه فقال عمير: انزل رحمك الله فنزل فقال: مِن أين جئت؟ قال: من الـمدينة قال: كيف تركت أميرالـمؤمنين؟ قال: صالحاً قال: كيف تركت الـمسلمين؟ قال: صالحين قال أليس عمر يقيم الحدود؟ قال: بلى ضرب ابناً له على فاحشةٍ فمات من ضربه فقال عمير: اللهم اعن عمر فاني لا اعلمه الا شديداً أُحبه لك قال فنزل به ثلاثة ايامٍ وليس لهم الا قرصٌ من شعير كانوا يخصونه كل يوم به ويطوون حتى نالهم الجهد فقال له عمير: انك قد اجعتنا ان رأيت ان تتحول عنا فافعل فاخرج الحارث الدنانير فدفعها اليه وقال: بعث بها أميرالـمؤمنين فاستعن بها فصاح وقال رُدّها لا حاجة لي فيها فقالت الـمرأة: خذها ثم ضعها في مواضعها فقال: ما لي شئ اجعلها فيه فشقت اسفل درعها فاعطته خرقةً فشدها فيها ثم خرج فقسمها كلها بين ابناء الشهداء والفقراء فجاء الحارث إلى عمر فاخبره فقال: رحم الله عميراً ثم لم يلبث ان هلك فعظم مهلكه علي عمر وأخرج مع رهطٍ من أصحابه ماشين إلى بقيع الغرقد فقال لاصحابه: ليتمنّ كل واحد منا امنيةً فكل واحدٍ تمني شيئاً وانتهت الامنية إلى عمر فقال: وددت ان رجلاً مثل عمير بن سعد استعين به على أمور الـمسلمين».

«ومن كلام عمر س: اياكم وهذه الـمجازر فان لها ضراوةٌ كضراوة الخمر».

«وقال: إياكم والراحة فانها غفلة. وقال: السمن غفلة. وقال: لا تسكنوا نساءكم الغرف ولا تعلموهن الكتابة واستعينوا عليهن بالعري وعوّدوهن قول لا فان نعم يُجريهن على الـمسئلة».

«وقال اتبين عقل الناس في كل شئ حتى في علته فاذا رأيت يتوفي علي نفسه الصبر علي شهوته ويحتمي من مطعمه ومشربه عرفت ذلك في عقله وما سألني رجلٌ شيئاً قط الا تبين لي عقله في ذلك».

«وقال: ان للناس حدوداً ومنازل فانزلوا كل رجلٍ منزلته وضعوا كل انسان في حده واحملوا كل أمرء بفعله على قدره».

«وقال: اعتبروا عزيمة الرجل بحميّته وعقله بمتاع بيته».

«قال أبوعثمان الجاحظ: لأنه ليس من العقل أن يكون فرشه لِبداً ومرفقته طبريةً».

«وقال: من يئس من شئ استغني عنه وعِز الـمؤمن استغناءه عن الناس».

«وقال: لايقوم بأمر الله الا من لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع الـمطامع».

«وقال: لا تضعفوا همتكم فاني لم أر شيئاً اقعد رجلاً عن مكرمةٍ من ضعف همته».

«ووعظ رجلاً فقال: لا يلهك الناس عن نفسك فان الأمر اليك يصل دونهم ولا تقطع النهار سادراً فانه محفوظٌ عليك وإذا اسأت فاحسن فاني لم ار شيئاً اشد طلباً ولا اسرع ادراكاً من حسنةٍ حديثة لذنبٍ قديم».

«وقال: احذر من فلتات الشباب وكلما اورثك النبز واعلقك القلب فانه ان يعظم بعده شانك يشتد على ذلك ندمك».

«وقال: كل عمل كرهت من اجله الـموت فاتركه ثم لا يضرك متى ما مت».

«وقال: اقلل من الدنيا تعش حرا واقلل من الذنوب يهن عليك الـموت وانظر في أيّ نصاب تضع ولدك فان العرق وساسٌ».

«وقال: ترك الخطيئة اسهل من معالجة التوبة».

«وقال: احذروا النعمة حذركم الـمعصية وهي أخوفهما عليكم عندي».

«وقال: احذروا عاقبة الفراغ فانه اجمع لابواب الـمكروه من السكر».

«وقال: أجود الناس من جاد على من لا يرجو ثوابه واحلمهم من عفا بعد القدرة وابخلهم من بخل بالسلام واعجزهم من عجز في دعائه».

«وقال: رُبّ نظرة زرعت شهوةً ورب شهوةٍ اورثت حزناً دائماً».

«وقال: ثلاث خصال من لم يكن فيه لم ينفعه الايمان، حلمٌ يرد به جهل الجاهل وورعٌ يحجزه عن المحارم وخلقٌ يداري به الناس».

وذكر أبوعبيدة معمر بن الـمثني في كتاب مقاتل الفرسان «أن سعد بن أبي وقاصٍ اوفد عمرو بن معديكرب بعد فتح القادسية إلى عمر فسأله عمر عن سعدٍ كيف تركته وكيف رضي الناس عنه؟ فقال: يا أميرالـمؤمنين هو لهم كالاب يجمع لهم جمع الذرة اعرابيٌ في نمرته اسدٌ في تامورته نبطيٌ في جباية جبوته يُقسم بالسوية ويعدل في القضية وينفر في السرية وكان سعد كتب يثني على عمروٍ فقال عمر: لكانما تقارظتما الثناء كتب يثني عليك وقدمت يثني عليه فقال: انا لم اثن الا بما رأيت قال: دع عنك سعداً أخبرني عن مدجّج قومك قال: في كلٍ فضلٌ وخيرٌ قال: ما قولك في علة بن خالدٍ؟ قال: اولئك فوارس اعراضنا احثنا طلباً واقلنا هرباً قال: فسعد العشيرة قال: اعظمنا خميساً واكبرنا رئيساً واشدنا شريساً قال: فالحارث بن كعبٍ قال: حكة لا يرام قال: فمراد قال: الاتقياء البررة والـمساعير الفجرة الزمنا فراراً وابعدنا آثاراً قال: فاخبرني عن الحرب قال: مرة الـمذاق إذا قلصت عن ساق من صبر فيها عرف ومن ضعف عنها تلف وانها لكما قال الشاعر:

الحرب أول ما تكون فتيةً
لشعي بزينتها لكل جهول
حتى إذا استعدت وشبّ ضرامها
عادت عجوزاً غير ذات حلـيل
شمطأ جزت رأسها وتنكرت
مـكـروهـةً للشم والتقـبيل

قال: فاخبرني عن السلاح قال: سل عما شئت منه قال: الرمح قال: أخوك وربما خانك قال: النبل قال مُنايا تُخطي وتصيب قال: الترس قال: ذاك الـمجن وعليه تدور الدوائر قال: الدرع قال مثقلةٌ للراكب متعبةٌ للراجل وانها لحصنٌ حصين قال: السيف قال هناك فارغب لامّك الهبل قال: بل امك قال: بل امي والحمي اضرعتني لك».

«عرض سليمان بن ربيعة الباهلي جنده بارمينية فكان لا يقبل من الخيل الا عتيقاً فمر عمرو بن معديكرب بفرسٍ غليظٍ فرده وقال: هذه هجينٌ قال عمرو: انه ليس بهجينٍ ولكنه غليظٌ فقال: بل هو هجين فقال عمروٌ: ان الهجين ليعرف الهجين فكلمه إلى عمر فكتب إليه: أما بعد يا ابن معديكرب فانك القائل لأميرك ما قلت وانه بلغني ان عندك سيفاً تسميه الصمصامة وان عندي سيفاً اسميه مصمما واقسم بالله لئن وضعته بين اذنيك لا يقلع حتى يبلغ قحفك، وكتب إلى سليمان بن ربيعة يلومه في حلمه عنه».

وقال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه «روي عبدالرحمن بن أبي زيد عمران بن سوادة الليثي قال: صليت الصبح مع عمر فقرأ سبحان وسورةً معها ثم انصرف فقمت معه فقال أحاجةٌ؟ قلت: حاجة قال فالحق فلحقت فلما دخل اذن فاذا هو على رمال سرير ليس فوقه شئ فقلت: نصيحةٌ قال: مرحباً بالناصح غدواً وعشياً».

«قلت: عابت امتك أو قال رعيتك اربعاً قال فوضع الدرة ثم ذقن عليها هكذا روي ابن قتيبة وقال أبوجعفر فوضع رأس درته في ذقنه ووضع اسفلها علي فخذه وقال: هات قال ذكروا انك حرمت الـمتعة في اشهر الحج وزاد ـأبوجعفر وهي حلالٌ ولم يحرمها رسول الله ج ولا ابوبكر فقال: اجل انكم إذا اعتمرتم في أشهر حجكم رأيتموها مجزية من حجكم ففرغ حجكم وكانت قائبةً قوبَ عامها[٤٦٣] والحج بهاءٌ من بهاء الله وقد اصبتُ، قال: وذكروا انك حرمت متعة النساء وقد كانت رخصةً من الله نستمتع بقبضة ونفارق عن ثلاثٍ قال: ان رسول الله  ج احلها في زمان ضرورةٍ ورجع الناس إلى السعة ثم لم اعلم أحداً من الـمسلمين عاد الهيا ولا عمل بها فالآن من شاء نكح بها بقبضةٍ وفارق عن ثلاثٍ بطلاقٍ وقد اصبتُ، قال: وذكروا انك اعتقت الامة إن وضعت ذا بطنها بغير عتاقة سيدها قال: الحقت حرمةً بحرمة ما اردت الا الخير واستغفر الله، قال: وشكوا منك عنف السياق وشدة النهر للرعية قال: فنزع الدرة ثم مسحها حتى اتي علي سيورها قال: وانا زميل محمد  ج في غزاة قرقرة الكدر ولِمَ فوالله اني لاُرتع فاُشبع واسقي فاروي واني لاضرب العروض وازجر العجول وادب قدري واسوق خطوتي وارُدّ اللفوت واضم العنود واكثر الزجر واقل الضرب واشهر بالعصا وادفع باليد ولو لا ذلك لاعذرت، قال أبوجعفر: فكان معاوية إذا حدث بهذا الحديث يقول: كان والله عالـما برعيته، قال له حذيفة: انك تستعين بالرجل الذي ذي قوة وبعضهم يرويه بالرجل الفاجر فقال: استعمله لاستعين بقوته ثم أكون على قفائه».

«قال: فرقوا عن الـمنية واجعلوا الرأس رأسين ولا تلثوا بدارٍ معجزةٍ واصلحوا مثاويلكم واحيفوا الهوامّ قبل ان تخيفكم واخشوشنوا وتمعددوا».

«وكتب الي خالد بن الوليد انه بلغني انك دخلت حماماً بالشام وان مَن بها من الاعاجم اعدوا لك دلوكاً عجن بخمرٍ واني اظنكم آل الـمغيرة ذرء النار».

«الدلوك ما تُدلّك به كالسحور والفطور ونحوهما وذرء النار خلق النار».

«قال عام الرمادة: لقد هممت أن اجعل مع كل أهل بيتٍ من الـمسلمين مثلهم فان الانسان لا يهلك علي نصف شبعه فقال له رجل: لو فعلت يا أميرالـمؤمنين ما كنت فيها ابن ثأداء»[٤٦٤].

«قلت: يريد ان الانسان اذا اقتصر على نصفه شبعه لم يهلك جوعاً».

«ورأي جاريةً متكمكةً فسأل عنها فقالوا امة آل فلان فضربها بالدرة ضرباتٍ وقال: يا لكعاء أتشبهين بالحرائر؟».

«وسمع رجلاً يتعوذ من الفتن فقال عمر: قل اللهم اني أعوذ بك من الضغاطة أتسأل ربك ان لا يرزقك مالاً ولا ولداً؟ قال: أراد قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞ».

«وقال: ما بال رجال لا يزال أحدهم كاسراً وسادةً عند امرأةٍ مغزيةٍ يتحدث اليها وتتحدث اليه عليكم بالجنة فانها عفاف انما النساء لحمٌ علي وضمٍ الا ما ذُبّ عنه».

«قال ابن قتيبة: خطب عمر فقال: ان اخوف ما اخاف عليكم أن يؤخذ الرجل الـمسلم البرئ عند الله فيُدسر كما يدسر الجزور يشاط لحمه كما يشاط لحم الجزور ويقال عاصٍ وليس بعاصٍ، فقال علي كرم الله وجهه: وكيف ذاك ولـما تشتد البلية وتظهر الحمية وتسبي الذرية وتدقهم الفتن دق الرحاء ثقالها».

«وفي حديثه لا تنظروا إلى صلاة الرجل وصيامه ولكن مَن إذا حدث صدق واذا أتُمن ادي واذا اشفي ورع».

«وخطب الناس فقال: أيها الناس لينكح الرجل منكم لُـمته من النساء لتنكح الـمرأة لـمتها من الرجال».

«وفي حديثه أنه استمعل رجلاً على اليمن فوفد عليه وعليه حلةٌ مشهرةٌ وهو مرجلٌ وهين فقال: أهكذا بعثناك؟ ثم أمر بالحلة فنزعت عنه والبس جبة صوفٍ ثم سأل عن ولايته فلم يذكر الاخيراً فرده على عمله ثم وفد اليه بعد ذلك فإذا هو اشعث مغبرٌ عليه اطلاس فقال ولا كل هذا ان عاملنا ليس بالشعث ولاالعافي كلوا واشربوا وادهنوا انكم لتعلمون الذي اكرهُ من امركم».

«وقال: تعلموا السنة والفرائض واللحن كما تتعلمون القرآن».

«ومر علي راعٍ فقال: يا راعي عليك الظلَف لا تُرمّض، فانك راعٍ وكل راعٍ مسئولٌ».

«وفي حديثه ان من الناس من يقاتل رياءً وسمعةً ومنهم من يقاتل وهو ينوي الدنيا ومنهم من الحمه القتال فلم يجد بُدّاً ومنهم من يقاتل صابراً محتسباً اولئك هم الشهداء».

«وفي حديثه أنه أرسل إلى أبي عبيدة رسولاً فقال له حين رجع: كيف رأيت اباعبيدة؟ قال: رأيت بللاً من عيش يقصر من دَوقه ثم ارسل اليه وقال للرسول حين قدم كيف رأيته؟ قال: حفوفاً قال: رحم الله اباعبيدة بسطنا له فبسط قبضنا له فقبض».

«وفي حديثه أنه رُئي في الـمنام فسئل عن حاله فقال؟ كاد ثيلّ عرشي لو لا اني صادفت ربي رحيماً‌».

«وفي حديثه انه قال لابي مريم الحنفي: لأنا اشد بغضا لك من الارض لِلدّم قالوا: كان عمر عليه حفيظاً، لانه كان قاتل زيد بن الخطاب أخيه فقال أينقصني ذلك من حقي شيئاً؟ قال: لا قال فلا ضير».

«وفي حديثه ان اللبن يُشبّه عليه قال معناه ان الطفل ربما نزع به الشبه إلة الظرء من أجل لبنها فلا تسترضعوا الا مَن ترضون اخلاقها».

«وفي حديثه اغزوا والغزو حلو خضرٌ قبل ان يكون ثماما ثم يكون رماماً ثم يكون حطاماً».

«وفي حديثه عجبت لتاجر هجر[٤٦٥] وراكب البحر».

«وفي حديثه ان نائلاً مولى عثمان قال: سافرت مع مولائي وعمر في حج أو عمرةٍ فكان عمر وعثمان وابن عمر لِفاً وكنت أنا وابن الزبير في شببةٍ معا لفاً نتمازح ونترامي بالحنظل فما يزيدنا عمر على ان يقول لنا كذلك لا تذعروا علينا فقلنا لرباح بن الـمغترف لو نصبت لنا نصب العرب فقال: مع عمر! فقلنا افعل وان نهاك فانته فلم يقل له عمر شيئاً حتي اذا كان في وجه السحر ناداه يا رباح ايها اكفف فانها ساعة ذكرٍ».

«وفي حديثه أنه كتب في الصدقة إلى بعض عماله كتاباً فيه ولا تحبس الناس أولهم على آخرهم فان الرَّجن للماشية عليها شديدٌ ولهما مُهلكٌ وإذا وقف الرجل عليك غنمه فلا تغنم من غنمه ولا تأخذ من ادناها وخذ الصدقة من اوسطها وإذا وجب علي الرجل سنٌ لم تجدها في ابله لا تأخذ الا تلك السن من شروي ابله أو قيمة عدلٍ وانظر ذوات الدرّ والـماخضَ فتنكب عنها فانها ثمال حاضرتهم».

«وفي حديثه يلتقط النوي من الطريق والنكث فإذا مرّ بدار قومٍ القاها فيها وقال ليأكل هذا واجنتكم وانتفعوا بباقيه».

«وفي حديثه ثلاثٌ من الفواقر جارٌ مقامةٍ ان رأى حسنةً دفنها وان رأي سيئةً اذاعها وامرأةٌ ان دخلتَ عليها لسَنتك وان غبت عنها لم تأمنها وامامٌ ان احسنت لم يرض عنك وان اسأت قتلك».

«وفي حديثه من حظ الـمرء نفاق ايمه وموضع خفه».

«وفي حديثه ان العباس ابن عبدالـمطلب سأله عن الشعراء فقال: امرء القيس سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معانٍ عورٍ اصح بصرٍ»[٤٦٦].

البغوي «عن أبي عثمان النهدي يقول: أتانا كتاب عمر بن الخطاب ونحن باذربيجان مع عتبة بن فرقد أما بعد فاتّزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف والقوا السراويلات وعليكم بلباس ابيكم اسماعيل واياكم والتنعم وزيّ العجم وعليكم بالشمس فانها حمام العرب وتمعددوا واخشوشِنوا واخشوشبوا واخلولقوا واعطوا الركب اسنتها وانزوا نزواً وارموا الأغراض» وفي روايةٍ: «وانزوا علي ظهور الخيل نزواً واستقبلوا بوجوهكم الشمس، فانها حمامات العرب»[٤٦٧].

«قوله تمعددوا قيل هو من الغلظ يقال للغلام إذا شب وغلظ وقيل معناه تشبهوا بعيش معدٍ وكانوا أهل غلظٍ وقشفٍ يقول كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزي العجم، واخشوشنوا اراو الخشونة في الـملبس والـمطعم، وقوله واخشوشبوا بالباء فهو من الصلابة يقال اخشوشب الرجل اذا كان صلباً ويُروي بالجيم من الجشب وهي الخشونة في الـمطعم».

أبوعمر «في قوله تعالى: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ [آل‌عمران: ١١٠]. من سره أن يكون من تلك الأمم فليؤد شرط الله فيها».

أبوعمر «انما ننتسب إلى معدٍ وما بعد معدٍ لا ندري ما هو؟».

أبوعمر «حمل عمر بن الخطاب اسيد بن حضير من بني عبد الاشهل حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه واوصي إلى عمر فنظر عمر في وصيته فوجد عليه أربعة آلافٍ ديناً فباع نخله أربع سنين باربعة آلافٍ وقضى دينه».

أبوعمر «كان لامية بن الاسكر الجندعي ابنان ففرا منه فبكاهما باشعارٍ له وكان شاعراً شريفاً في قومه فردهما عمر بن الخطاب وحلف عليهما ان لا يفارقاه أبداً حتى يموت».

أبوعمر «قال الشاعر في جرير بن عبدالله البجلي:

لو لا جريرٌ هلكت بجيله
نعم الفتي وبئست القبيله

فقال عمر: ما مدح من هجي قومه، وكان عمر يقول: جرير ابن عبدالله يوسف هذه الأمة».

أبوعمر «قدم جرير على عمر من عند سعد بن أبي وقاص فقال: كيف تركت سعداً في ولايته؟ فقال: تركته اكرم الناس مقدرةً واحسنهم معذرة هو لهم كالام البرة يجمع لهم كما يجمع الذرة مع انه ميمون الاثر مرزوق الظفر أشدُّ الناس عند البأس واحب قريشٍ إلى الناس، قال: فأخبرني عن حال الناس قال: هم كسهام الجعبة منم القائم الرائش ومنهم العصل الطالش وابن أبي وقاصٍ يضامها يغمز عصلها ويقيم ميلها والله اعلم بالسرائر يا عمر، قال: فاخبرني عن اسلامهم قال: يقيمون الصلاة لاوقاتها ويؤتون الطاعة ولاتها فقال عمر: الحمد لله إذا كانت الصلاة اوتيت الزكاة واذا كانت الطاعة كانت الجماعة».

أبوعمر «مر عمر بحسانٍ وهو ينشد الشعر في مسجد رسول الله  ج فقال: أتنشد الشعر في مسجد رسول الله  ج؟ فقال له حسان: قد كنت انشد فيه وفيه من هو خيرٌ منك».

أبوعمر «حاطب بن أبي بلتعة نحر رقيقه ناقة رجل من مزينة فقال عمر: اُراك تجيعهم واضعف عليه القيمة على جهة الأدب والردع».

أبوعمر «قص حابس بن سعد الطائي رؤياه علي عمر فرأي كأنّ الشمس والقمر يقتتلان ومع كل واحدةٍ منهما كواكب فقال عمر: مع أيهما كنت؟ قال: مع القمر قال: لا تلي لي عملاً ابداً اذ كنت مع الآية الـممحوة[٤٦٨] فقُتل وهو مع معاوية بصفين».

أبوعمر «الحر بن قيس قدم عليه عمه فقال للحر الا تدخلني على هذا الرجل يعني عمر فقال اني أخاف أن تتكلم بكلامٍ لا ينبغي فقال: لا افعل فادخله على عمر فقال: يا ابن الخطاب والله لا تقسم بالعدل ولا تعطي الجزل فغضب عمر غضباً شديداً حتى هم ان يوقع به فقال الحر يا أميرالـمؤمنين ان الله تعالى يقول في كتابه: ﴿خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ ١٩٩ [الأعراف: ١٩٩]. وان هذا من الجاهلين قال فخلى سبيله عمر وكان وقافاً عند كتاب الله ».

أبوعمر «كتب عمرو بن العاص إلى عمر يستمده بثلاثة آلافٍ فارس فامدّه بخارجة بن حذافة والزبير بن العوام والـمقداد بن الاسود»[٤٦٩].

أبوعمر «سأل عمر خباباً عما لقي من الـمشركين فقال: يا أميرالـمؤمنين انظر إلى ظهري فنظر فقال ما رأيت كاليوم فقال خبابٌ لقد اُوقِدت لي نارٌ وسُحبت فيها فما اطفأها الا ودك ظهري».

أبوعمر «قال خوات بن جبير: خرجنا مع عمر بن الخطاب فسرنا في ركب فيهم أبوعبيدة بن الجراح وعبدالرحمن بن عوفٍ فقال القوم: غَنِّنا من شعر ضرارٍ فقال عمر: دعوا أبا عبدالله فليغن من هُنيات فواده يعني من شعره قال: فما زلت اغنيهم حتى كان السحر فقال عمر: ارفع عنا لسانك فقد اسحرنا».

أبوعمر «استشهد زيد بن الخطاب يوم اليمامة فحزن عليه عمر حزناً شديداً قال عمر: ما هبت الصبا الا وأنا اجد منها ريح زيدٍ، وقال متمم بن نويرة لعمر لو ان أخي ذهب علي ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه فقال عمر ما عزاني احد باحسن مما عزّيتني به».

«وقال عمر لـما نعي عليه أخوه زيدٌ رحم الله أخي سبقني إلى الحُسنيين اسلم قبلي واستشهد قبلي.

أبوعمر هجي شاعر الزبرقانَ بقوله:

دع الـمكـارم لا تـرحل لبغيتـها
واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي

فشكاه الزبرقانُ إلى عمر فسأل عمر حسان بن ثابتٍ عن قوله هذا فقضي انه هجوٌ له وضعةٌ منه فالقاه عمر في الـمطمورة حتى شفع له عبدالرحمن بن عوفٍ والزبير فاطلقه بعد ان أخذ عليه العهد واوعده ان لا يعود لهجاء أحدٍ أبداً».

أبوعمر «قال عمر يوماً للبيد ابن ربيعة يا باعقيل انشد لي شيئاً من شعرك فقال: ما كنت لاقول شعراً بعد ان علمني الله البقرة وآل عمران فزاده عمر في عطائه خمس مائة وكان الفين».

أبوعمر «قال مالكٌ: بلغني أنه ورد على رسول الله  ج كتابٌ فقال: من يجيبُ عني فقال عبدالله ابن الارقم: انا فاجاب عنه واتي به اليه فاعجبه وانفذه وكان عمر حاضرا فاعجبه ذلك من عبدالله بن الارقم فلم يزل له ذلك في نفسه يقول أصاب ما أراده رسول الله  ج فلما ولي عمر استعمله على بيت الـمال وكان عمر يقول ما رأيت أحداً اخشي لله من عبدالله بن الارقم، وقال عمر له: لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمت عليك أحداً».

«‌سار عمر في بعض حجاته فلما أتى وادي محسر ضرب فيه راحلته حتى قطعه وهو يرتجز:

اليك تعـدوا قـلـقاً وضينـها
مخالفاً دين النصاري دينـها
معترضاً في بطنـها جنينـهـا
قد ذهب الشحم الذي يزينها.

«بعث عمر بن الخطاب عبدالله ابن مسعودٍ إلى الكوفة مع عمار بن ياسر وكتب اليهم اني قد بعثت اليكم بعمار ابن ياسر أميراً وعبدالله بن مسعود معلماً ووزيراً وهما من النجباء من أصحاب رسول الله  ج من أهل بدرٍ فاقتدوا بهما واسمعوا من قولهما وقد آثرتكم بعبدالله على نفسي».

«قال عمر في عبدالله بن مسعود: كنيفٌ مُلئ علماً».

أبوعمر «كان عمر يحب ابن عباسٍ ويقربه ويُدنيه ويشاوره مع أجلّة الصحابة وكان عمر يقول: ابن عباسٍ في الكهول له لسانٌ مسئولٌ وقلبٌ عقولٌ، وكان عمر يدعوه للمعضلات مع اجتهاد عمر ونظره للمسلمين».

أبوعمر «كان معاوية خالف عبادة بن صامت في شئ انكره عليه عبادة من الصرف فاغلظ له معاوية في القول فقال له عبادة: لا اساكنك بارض واحدةٍ أبداً ورحل إلى الـمدينة فقال له عمر: ما اقدمك؟ فاخبره فقال له ارجع إلى مكانك ففتح الله ارضاً لست فيها ولا مثلك وكتب إلى معاوية لا امرة لك على عبادة».

أبوعمر «كان عروة بن مسعود الثقفي قال رسول الله  ج فيه مَثله في قومه مثل صاحب يس في قومه فقال فيه عمر شعراً يرثيه».

أبوعمر «كان عتبة بن غزوان أول من نزل البصرة من الـمسلمين وهو الذي اختطّها وقال له عمر لـما بعثه اليه يا عتبة اني أريد ان اوجّهك لتقاتل بلد الحيرة لعل الله يفتحها عليكم فسر على بركة الله ويمنه واتق الله ما استطعت واعلم انك تأتي حومة العدو وأرجوا أن يعينك الله عليهم ويكفيكهم وقد كتبت إلى العلاء الحضرمي في ان يمدك بعرفجة بن خزيمة وهو ذو مجاهدة للعدو ومكابدةٍ فشاوره وادع إلى الله فمن أجابك فاقبل منه ومن أبي فالجزية عن يد مذلةٍ وصغارٍ والا فاسيف في غير هوادة واستنفر من مررت به من العرب وحثهم علي الجهاد وكآبد العدو واتق الله ربك فافتتح عتبة بن غزوان الاُبُلّة ثم اختط البصرة».

أبوعمر «قال الشعبي: كان أبوبكر شاعراً وكان عمر شاعراً وكان عليٌ اشعر الثلاثة».

أبوعمر في حديث الشعبي «أن عدي بن حاتمٍ قال لعمر إذ قدم عليه: ما اظنك تعرفني؟ قال: وكيف لا أعرفك وأول صدقةٍ بيّضت وجه رسول الله  ج صدقةُ طيٍ اعرفك آمنت اذ كفروا واقبلت إذ ادبروا واوفيت اذ غدروا».

أبوعمر «ولّي عمر سعيدَ بن عامر الجمحي بعض اجناد الشام فبلغ عمر انه يصيبه لممٌ فامره بالقدوم عليه وكان زاهداً فلم ير معه الا مزوداً وعكازاً وقدحاً فقال عمر: ليس معك الا ما أرى؟ فقال له سعيدٌ: وما اكثر من هذا عكازٌ ومزودٌ احمل بها زادي وقدحٌ آكل فيه فقال عمر: أبك لممٌ؟ قال: لا قال فما غشيةٌ بلغني انها تصيبك؟ قال: حضرت خبيباً حين صلب فدعا علي قريشٍ وانا فيهم فربما ذكرت ذلك فاجد فترةً حتى يغشي عليَّ فقال له عمر: ارجع إلى عملك فابي وناشده الاعفاء فقيل انه اعفاه وقيل ولاه حمص فلم يزل عليها إلى أن مات».

أبوعمر «جاء الحارث بن هشام وسهيل بن عمروٍ إلى عمر فجلسا وهو بينهم فجعل الـمهاجرون الأولون يأتون عمر فيقول ههنايا سهيل ههنا يا حارث ينحّيهما فجعل الانصار يأتون فينحّيهما عنه كذلك حتى صارا في آخر الناس فلما خرجا من عند عمر قال الحارث لسهيل: ألم تر ما صنع بنا فقال له سهيلٌ: انه الرجل لا لوم عليه ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا دُعي القوم فاسرعوا ودعينا فابطأنا فلما قام الناس من عند عمر اتياه فقالا له: يا أميرالـمؤمنين قد رأينا ما فعلت بنا اليوم وعلمنا انه اتانا من قبل انفسنا فهل من شئٍ نستدرك به ما فاتنا من الفضل؟ فقال: لا اعلمه الا هذا الوجه واشار لهما الي ثغر الروم فخرجا الي الشام فماتا بها فلم يبق من ولد سهيل الا ابنةٌ له تركها بالـمدينة فاختة بنت عتبة بن سهيل فقدم بها على عمر فزوّجها من عبدالرحمن بن الحارث بن هشام وقال زوِّجوا الثريد الثريدة ففعلوا فنشر الله منهما عدداً كثيراً».

أبوعمر «كسا عمر اصحاب رسول الله  ج الحلل ففضلت حلةٌ فقال: دلّوني على فتيً هاجر هو وأبوه فقالوا: عبدالله بن عمر فقال: لا ولكن سليط بن سليط فكساه اياه وهذا آخر ما أردنا ايراده من حكم أميرالـمومنين عمر بن الخطاب س والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً».

اما توسط فاروق اعظم در میان آن حضرت  ج و امت او در تبلیغ قرآن عظیم و نشر آن پس به وجهی واقع شد که زیاده از آن مقدور بشر نباشد امروز هرکه قرآن می‌خواند از طوائف مسلمین منت فاروق اعظم در گردن اوست اگر این را دانست بشکر الله تعالی و تبارک قیام نمود و اگر ندانست یا دانست و بمقتضاء عصبیت آن را کتمان نمود بموجب حدیث «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ»[٤٧٠] کفران نعمت ورزید.

چون آن حضرت  ج از دار فنا به رفیق اعلی انتقال فرمود قرآن عظیم مجموع در مصحف نمود سوَر و آیات در اوراق نوشته در میان اصحاب متفرق یافته می‌شد اگر آن را مثلی خواهی فرض کن که منشی منشآت خود را یا شاعری قصائد و مقطعات خود را در بیاضها و بر پشت کتاب‌ها متفرق گذارد و آن بمنزلۀ عصافیر بر شرف ضیاع باشند شاگردی رشید از میان شاگردان آن منشی یا آن شاعر همه آن را بترتیب مناسب جمع کند و اهتمام بلیغ در جمع و تصحیح آن بکار برد گویا احیاء آن آآثار بدست او واقع شود اول کسی که داعیۀ الهیه در خاطر او ریزش نمود و او را بمنزلۀ‌ جارحۀ ‌خود ساخت در اتمام مراد خویش که مضمون ﴿وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ [الحجر: ٩]. باشد و فحوای ﴿إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ ١٧ [القیامة: ١٧]. فاروق اعظم بود.

«عن زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ س قَالَ أَرْسَلَ إِلَىَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ س إِنَّ عُمَرَ أَتَانِى فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ وَإِنِّى أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَإِنِّى أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج قَالَ عُمَرُ هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِى حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِى لِذَلِكَ، وَرَأَيْتُ فِى ذَلِكَ الَّذِى رَأَى عُمَرُ. قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لاَ نَتَّهِمُكَ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْىَ لِرَسُولِ اللَّهِ  ج فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِى نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَىَّ مِمَّا أَمَرَنِى مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج؟ قالَ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِى حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِى لِلَّذِى شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ ب فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ »، أخرجه البخاري[٤٧١].

«عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِى أَهْلَ الشَّأْمِ فِى فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلاَفُهُمْ فِى الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِى إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِى الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِى الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِى كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ»، أخرجه البخاري[٤٧٢].

وقال البغوي في شرح السنة في شرح قوله  ج: «إن هذا القرآن نزل على سبعة احرف وكان الأمر على هذا حيوةَ رسول الله  ج وبعده كانوا يقرءون بالقراءة اللتي اقرأهم رسول الله  ج ولقنهم باذن الله  علي أن وقع الاختلاف بين القراء في زمان عثمان بن عفانٍ واشتد الأمر فيه حتى اظهر بعضهم إكفار بعضٍ والبراءة منه وخافوا الفرقة فاستشار عثمان س الصحابة في ذلك فجمع الله تعالى الأمة بحسن اختيار الصحابة على مصحفٍ واحدٍ هو آخر العرضات من رسول الله  ج كان أبوبكر الصديق س أمر بكتبه جمعاً بعد ما كان مفرقاً في الرقاع بمشورة الصحابة حين استحر القتل بقراء القرآن يوم اليمامة فخافوا ذهاب كثيرٍ من القرآن بذهاب حملته فأمر بجمعه في مصحف واحدٍ ليكون اصلاً للمسلمين يرجعون إليه ويعتمدون عليه فامر عثمان بنسخه في الـمصاحف وجمع القوم عليه وأمر بتحريق ما سواه قطعاً لمادة الخلاف وكان ما يخالف الخط الـمتفق عليه في حكم الـمنسوخ والـمرفوع كسائر ما نسخ ورفع منه باتفاق الصحابة عليه والـمكتوب بين اللوحين هو الـمحفوظ من الله  للعباد وهو الامام للامة وليس لاحدٍ أن يعدو في اللفظ إلى ما هو خارجٌ من رسم الكتابة والسواد فاما القراءة باللغات الـمختلفة مما يوافق الخط والكتاب فالفسحة فيها باقيةٌ والتوسعة قائمةٌ بعد ثبوتها وصِحتها بنقل العدول عن الرسول  ج على ما قرأ به القراء الـمعروفون بالنقل الصحيح عن الصحابة».

«رُوي عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: القراءة سنةٌ متبعةٌ لا يجوز فيه مخالفة الـمصحف الذي هو امامٌ ولا مخالفة القراءة اللتي هي مشهورةٌ وان كان غير ذلك سائغاً في اللغة، اجتمعت الصحابة والتابعون فمن بعدهم علي هذا ان القراءة سنةٌ ليس لأحدٍ أن يقرأ حرفاً الا باثر صحيح عن رسول الله  ج موافقٍ لخط الـمصحف اخذه لفظاً وتلقيناً».

بعد از آن که قرآن عظیم در مصحف مجموع شد فاروق اعظم سال‌ها در فکر تصحیح او صرف نمود مناظره‌ها با صحابه می‌کرد گاهی حق بر وفق مکتوب ظاهر می‌شد پس آن را باقی می‌گذاشت و مردمان را از خلاف آن باز می‌داشت و گاهی حق بر خلاف مکتوب ظاهر می‌شد در این صورت مکتوب را حک می‌فرمود و بجای وی آنچه محقق می‌شد می‌نوشت مثال این دو شق می‌نگاریم:

«عن عمر بن الخطاب س انه مرّ برجل وهو يقول: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ... [التوبة: ١٠٠]. إلى آخر الآية فوقف عليه عمر، فقال: انصرف، فلما انصرف، قال له عمر: من أقرأك هذه الآية؟ قال: أقرأنيها أبي بن كعب، فقال: انطلقوا بنا إليه، فانطلقوا إليه، فإذا هو متكئ على وسادة يرجل رأسه فسلم عليه فرد السلام، فقال: يا أبا الـمنذر، قال: لبيك قال: أخبرني هذا أنك أقرأته هذه الآية، قال: صدق، تلقيتها من رسول الله  ج، قال عمر: أنت تلقيتها من رسول الله؟، قال: نعم، أنا تلقيتها من رسول الله  ج ثلاث مرات، كل ذلك يقوله وفي الثالثة وهو غضبان، نعم، والله لقد أنزلها الله على جبريل وأنزلها على محمد، فلم يستأمر فيها الخطاب، ولا ابنه فخرج عمر وهو رافع يديه وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر»، أخرجه الحاكم[٤٧٣].

و معنی این حدیث آنست که فاروق اعظم واو در ﴿وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم نمی‌خواند و بعد مناظره ابی بن کعب ظاهر شد که صحیح وجود اوست پس در مصحف همان صحیح را اثبات نمود.

«وعن أبي إدريس عن أبي بن كعب س: أنه كان يقرأ: ﴿جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ [الفتح: ٢٦]. فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فبعث إليه و هو يهنأ ناقة له فدخل عليه فدعا ناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح فقرأ زيد على قراءتنا اليوم فغلظ له عمر فقال له أبي: أأتكلم؟ فقال: تكلم فقال: لقد علمت أني كنت أدخل على النبي  ج و يقرئني و أنتم بالباب فإن أحببت أن أقرىء الناس على ما أقرأني أقرأت و إلا لم أقرىء حرفا ما حييت قال: بل أقرىء الناس»، أخرجه الحاكم[٤٧٤].

و معنی این حدیث آن است لو حمیتم کما حموا متواتر نیست بلکه قرائت شاذه است پس آن را در قرآن داخل نکردند بعد از آن قراء‌ صحابه را امر فرمود بدرس قرآن و عوام را تحریض نمود بر اخذ از ایشان و در این باب مبالغه تمام بکار برد و سلسلۀ همان مردم در قرائت الی الیوم باقی است، «عن عمر بن الخطاب س خطب الناس فقال: من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب»، الحديث أخرجه الحاكم[٤٧٥].

«وعن عبدالرحمن بن عبدالقاري في قصة التراويح فجمعتهم علي أبي بن كعب»، الحديث أخرجه الشيخان[٤٧٦].

«وعن عمر انه قال: علي أقضانا، وأبي أقرأنا، وإنا لندع بعض ما يقول أبي، وأبي يقول: أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدعه، وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَايَةٍ أَوۡ نُنسِهَا... [البقرة: ١٠٦]»، أخرجه الحاكم[٤٧٧].

«وعن الحارثة بن مضرب قال: قرأت كتاب عمر إلى أهل الكوفة أما بعد فاني بعثت اليكم عماراً أميراً وعبدالله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله ج فاسمعوا لهما واقتدوا بهما فاني قد آثرتكم بعبد الله علي نفسي آثرةً»، أخرجه ابوعمر[٤٧٨].

«وعن قيس بن مروان في قصة طويلة أن عمر س قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْباً كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأَهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ »، أخرجه احمد في شرح السنة[٤٧٩].

«والقراء الـمعروفون اسندوا قراءتهم إلى الصحابة فعبد الله بن كثيرٍ ونافع اسندوا إلى أبي بن كعبٍ، وعبدالله بن عامر اسند إلى عثمان بن عفان، واسند عاصمٌ إلى عليٍ وعبدالله بن مسعودٍ وزيدٍ، واسند حمزة إلى عثمان وعليٍ وهؤلاء قرءوا على النبي  ج». «وعن احمد بن القاسم بن ابي بردة قال: سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على اسمعيل بن عبدالله بن قسطنطين فلما بلغت والضحي كبر حتى ختم واخبر انه قرأ على عبدالله بن كثيرٍ انه قرأ علي مجاهد فأمره بذلك، واخبره مجاهدٌ ان ابن عباس أمره بذلك واخبره ابن عباس ان أبي بن كعبٍ أمره بذلك واخبره أبي بن كعب أن النبي  ج أمره بذلك»، أخرجه الحاكم[٤٨٠].

«وعن الشافعي أنه قال حدثنا اسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين قال: قرأت على شبل واخبر شبل أنه قرأ على عبدالله بن كثير واخبر عبدالله انه قرأ على مجاهد واخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباسٍ واخبر ابن عباسٍ انه قرأ على أبي بن كعبٍ وقال ابن عباس قرأ أبيٌ على النبي ج، قال الشافعي: وقرأت على اسمعيل بن عبدالله بن قسطنطين»، أخرجه الحاكم[٤٨١].

«وعن الاعمش قال: قرأت القرآن على يحيى بن وثاب ثلاثين مرة، وقرأ يحيى، على علقمة وقرأ علقمة على عبد الله وقرأ عبد الله على رسول الله  ج والرجز فاهجر، بكسر الراء»، أخرجه الحاكم[٤٨٢].

بعد از آن عوام را به تأکید تمام امر کرد که قرآن را اخذ نکنند الا از شخصی که اسناد صحیح بآنجناب رسالت  ج داشته باشد.

بعد از آن در نماز فجر و غیر آن قرائت طویله اختیار می‌کرد چنان‌که داستانی در این باب گذشت گویا این معنی بجهت آن بود که مسلمانان قرائت او را شنوند و در این باب حذاقتی پیدا کنند.

بعد از آن تحریض فرمود مسلمین را بر تعلم لحن یعنی نحو و لغت تا روز مره عرب دانند.

«عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِىِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَاللَّحْنَ وَالسُّنَنَ كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ»، أخرجه الدارمي[٤٨٣].

في الكشاف في تفسير قوله تعالى: ﴿أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥ [التوبة: ٣]. «حكى أن اعرابياً سمع رجلاً يقرأها فقال: ان كان الله بريئاً من رسوله فانا منه برئ فلببه الرجل إلى عمر فحكى الاعرابي قراءته فعندها أمر عمر بتعليم العربية»[٤٨٤].

این بود سعی فاروق اعظم در حفظ نظم قرآن عظیم، اما تفسیر قرآن پس ذروۀ سنام آن بر دست حضرت فاروق اعظم بظهور آمد.

از آن جمله است نزول بسیاری از آیات قرآن موافق رأی او س و فصلی در این باب سابق بیان کردیم و از آن جمله است واسطه شدن حضرت فاروق در میان آن حضرت ج و امت او در سؤال مسئله که مهیج نزول آیات گشت.

«عن ابن عباس قال: لـما نزلت هذه الآية: ﴿وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ [التوبة: ٣٤]. كبر ذلك على الـمسلمين وقالوا: ما يستطيع أحدنا أن يترك مالا لولده يبقى بعده. فقال عمر: أنا أفرج عنكم، قال: فانطلقوا وانطلق عمر واتبعه ثوبان فأتوا رسول الله ج فقال عمر: يا نبي الله، قد كبر على أصحابك هذه الآية. فقال نبي الله  ج: إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب بها ما بقي من أموالكم، وإنما فرض الـمواريث في أموال تبقى بعدكم قال: فكبر عمر ثم قال له النبي  ج: ألا أخبرك بخير ما يكنزه الـمرء الـمرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته»، أخرجه الحاكم[٤٨٥].

و از آن جمله تفسیر بسیاری از مشکلات قرآن: «عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ ١٧٢ [الأعراف: ١٧٢]. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج سُئِلُ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلْجَنَّةِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلنَّارِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ. فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفِيمَ الْعَمَلُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: إِنَّ اللَّهَ إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُدْخِلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَإِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ فَيُدْخِلَهُ اللَّهُ النَّارَ»، أخرجه الترمذي[٤٨٦].

«وعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ: ﴿أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ [النساء: ١٠١]. وَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ. فَقَالَ عُمَرُ عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ  ج فَقَالَ: صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ»، أخرجه الترمذي[٤٨٧].

«وعن عبيد بن عمير، قال: قال عمر يوما لأصحاب النبي  ج: فيم ترون هذه الآية نزلت:﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمۡ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةٞ [البقرة: ٢٦٦]. فقالوا: الله أعلم. فغضب عمر فقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم. فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير الـمؤمنين. فقال عمر: ابن أخي، قل ولا تحتقر نفسك. فقال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل. قال عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: لعمل. قال عمر: لرجل غني يعمل بطاعة الله، ثم بعث الله له الشيطان، فعمل بالمعاصي، حتى أغرق أعماله كلها»، أخرجه الحاكم[٤٨٨].

«وعن عكرمة، عن ابن عباس ب قال: إن الشراب كانوا يضربون على عهد رسول الله ج بالأيدي والنعال والعصا حتى توفي رسول الله  ج وكانوا في خلافة أبي بكر س أكثر منهم في عهد رسول الله  ج فقال أبو بكر س: لو فرضنا لهم حدا فتوخى[٤٨٩] نحوا مما كانوا يضربون في عهد رسول الله  ج فكان أبو بكر س يجلدهم أربعين حتى توفي، ثم قام من بعده عمر فجلدهم كذلك أربعين، حتى أتي برجل من الـمهاجرين الأولين وقد كان شرب فأمر به أن يجلد، فقال: لم تجلدني بيني وبينك كتاب الله ، فقال عمر س: في أي كتاب الله تجد أني لا أجلدك؟ فقال: إن الله تعالى يقول في كتابه: ﴿لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٞ فِيمَا طَعِمُوٓاْ [المائدة: ٩٣]. فأنا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم اتقوا وآمنوا، ثم اتقوا وأحسنوا، شهدت مع رسول الله  ج بدرا والحديبية والخندق والـمشاهد، فقال عمر س: ألا تردون عليه ما يقول؟ فقال ابن عباس: إن هذه الآيات أنزلت عذرا للماضين وحجة على الباقين لأن الله ، يقول: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ [المائدة: ٩٠]. ثم قرأ حتى أنفذ الآية الأخرى: ﴿لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٞ فِيمَا طَعِمُوٓاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّأَحۡسَنُواْ [المائدة: ٩٣]. فإن الله  قد نهى أن يشرب الخمر، فقال عمر س: صدقت فماذا ترون، فقال علي س: نرى أنه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى الـمفتري ثمانون جلدة فأمر عمر س فجلد ثمانين»، أخرجه الحاكم[٤٩٠].

«وعن جعفر بن سليمان، قال: سمعت أبا عمران الجوني، يقول: مر عمر بن الخطاب بدير راهب فناداه: يا راهب يا راهب. قال: فأشرف عليه فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، قال: فقيل له: يا أمير الـمؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول الله  في كتابه: ﴿عَامِلَةٞ نَّاصِبَةٞ ٣ تَصۡلَىٰ نَارًا حَامِيَةٗ ٤ تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ ٥ [الغاشیة: ٣-٥]. فذلك الذي أبكاني »، أخرجه الحاكم[٤٩١].

در آخر این مبحث نکته می‌باید دانست که مرضی شارع در آیات صفات مثل وجه و ید عدم خوض بود در تفسیر آن و در آیات مجملۀ احکام عدم تعیین مراد علی وجه الجزام تا تضئیق است لازم نیاید بلکه سوال را در مثل این مبحث نمی‌پسندیدند. في المشكوة «عن سعد بن أبي وقاص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ فِى الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَىْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَحُرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ»، متفق عليه[٤٩٢].

و چون قرآن راستار است بر زبان قریش نازل شده در قرن اول که هنوز زبان ایشان مختلط نشده بود و اهل عراق و یمن و شام به ایشان نه پیوسته بودند چندان محتاج بشرح غریب نبودند از اسباب نزول آنچه واجب البحث است در تفسیر اکثر مردم می‌دانستند و آنچه محتاج الیه نبود از جهت آنکه اشارات قرآن بر آن تکیه ندارد والعبرة لعموم النظم لا بسبب النزول بدان نمی‌پرداختند و اکثار از تفاصیل قصص اسرائیلیه نیز مرضی نبود بالجمله همین امور سبب آن شد که آن حضرت  ج این مبحث را اعتناء تمام نفرمودند حالانکه بیان قرآن در منصب نبوت داخل بود قال الله تبارك وتعالى: ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ [النحل: ٤٤]. و همین امور بعین‌ها باعث آن شد که فاروق اعظم اکثار در تکلم این مباحث ننماید والله اعلم بحقائق الأمور.

اما توسط فاروق اعظم در میان آن حضرت  ج و امت او در تبلیغ حدیث پس بوجهی واقع شد که زیاده از آن متصور نباشد.

و در این مقام لا بدست از تمهید دو نکته:

نکته نخستین: صحابه رضوان الله تعالی علیهم به اعتبار کثرت و قلت روایت حدیث بر چهار طبقه‌اند، مکثرین که مرویات ایشان هزار حدیث باشد فصاعداً، ‌و متوسطین که مرویات ایشان قریب پانصد حدیث فصاعداً تا سه صد و چهار صد، در حدیث شریف آمده من حفظ علی امتی اربعین حدیثاً «‌حشر مع العلماء[٤٩٣] أو كما قال»، و مقلین که مرویات ایشان تا چهل نمی‌رسد.

جمهور اهل حدیث گفته‌اند که مکثرین از صحابه هشت کس‌اند ابوهریره و عائشه صدیقه و عبدالله بن عمرو بن العاص و انس و جابر و ابوسعید خدری.

و از متوسطین عمر بن الخطاب و علی بن ابی طالب و عبدالله بن مسعود و ابوموسی اشعری و براء بن عازب و امثال ایشان را شمرده‌اند که از هر یکی زیاده از پانصد و کمتر از هزار در دست مردم موجود است.

و این فقیر در این مقدمه بحثی دارد و آن آن است که در حدیث عمر فاروق و علی مرتضی و عبدالله بن مسعود بسیار یافته می‌شود آنچه موقوفست ظاهراً‌ و مرفوع است حقیقةً‌، از این عزیزان نقل بسیاری در باب فقه و در باب احسان و در باب حکمت یافته می‌شود که بوجوه بسیاری مرفوع است باز در لفظ ایشان اشارتِ خفیه ادراک نموده می‌آید دال بر رفع آن پس بمقتضای قاعدۀ اصول حدیث که پیش مهرۀ این فن منقح شده اکثری از احادیث موقوفه بحقیقت مرفوع است پس این عزیزان از مکثرین باشند و شواهد این مقدمه بسیار است لکن بسط مقال در آن باب فرصتی می‌طلبد و متفطن لبیب را گنجائش است که آنچه در فقه و احسان و حکمت ذکر کرده ایم بر احادیث مرفوعه مثبته در اصول عرض کند و قواعد کلیه که شیخ ابن حجر در شرح نخبه مذکور ساخته بر دست گیرد و بشناسد که کدام کدام حدیث مرفوع است.

نکتۀ ‌دوم: بعض صحابه مثل ابن عباس و ابوهریره حدیث را از آن حضرت  ج نقل می‌کرد بصیغه «قال رسول الله  ج وعن النبي  ج وأمر النبي  ج ونهي النبي  ج واُمرنا بكذا ونهينا عن كذا ومن السنة كذا» و بحقیقت آن حدیث مسموع خود ایشان نبوده است از جناب آن حضرت  ج بلکه بواسطۀ صحابۀ کبار روایت می‌کردند گاهی ذکر آن واسطه می‌نمودند و گاه راه اختصار می‌پیمودند در بسیاری از حدیث اختلاف روات بر ابن عباس دیده باشی، یکی می‌گوید «عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي  ج» و یکی «عن ابن عباس عن النبي  ج» روایت می‌کند و دیگری «عن ابن عباس عن الفضل بن عباس عن النبي  ج، عن ابن عباس عن النبي  ج» نقل می‌کند این همه نیرنگ تجویز ارسال و اسناد است.

قصه کوتاه حدیث بسیار از مرویات امیرالمؤمنین عن عمر بن الخطاب و علی ابن ابی طالب و عبدالله بن مسعود در میان دفاتر هست که پی به انتساب آن‌ها به این عزیزان غیر متفطن بسبب نمی‌تواند برد.

بالجمله فاروق اعظم س بسیاری از امهات فن حدیث روایت کرده است و در دست مردم هنوز باقی است بعد از آن فاروق اعظم علماء صحابه را به اقالیم دار الاسلام روان ساخت و امر کرد به اقامت در شهرها و به روایت حدیث در آنجا.

«عن حارثه بن مضرب قال: قرأت كتاب عمر إلى أهل الكوفة أما بعد فاني بعثت اليكم عماراً أميرا وعبدالله بن مسعود معلما ووزيرا»[٤٩٤].

في الاستيعاب قال الاوزاعي: «أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بن الصامت وكان معاوية قد خالفه في شیئ انكره عليه عبادة من الصرف فأغلظ له معاوية في القول فقال له عبادة: لا اساكنك بأرض واحدةٍ ابداً ورحل إلی الـمدينة فقال له عمر: ما اقدمك؟ فأخبره فقال: ارجع الی مكانك ففتح الله ارضاً لست فيها ولا امثالك وكتب إلی معاوية لا امرة لك علی عبادة»[٤٩٥].

«وعن الحسن قال: كان عبدالله بن الـمغفل احد العشرة الذين بعثهم عمر الينا يفقهون الناس»، ذكره في الاستيعاب[٤٩٦].

«وعَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى مُوسَى: أَنَّهُ قَالَ حِينَ قَدِمَ الْبَصْرَةَ: بَعَثَنِى إِلَيْكُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أُعَلِّمُكُمْ كِتَابَ رَبِّكُمْ وَسُنَّتَكُمْ، وَأُنَظِّفُ طُرُقَكُمْ»، أخرجه الدارمي[٤٩٧].

بعد از آن تعاهد نمود روات حدیث را تا در آن امر خطیر تساهل نکنند، «عن مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِىَّ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَاسْتَأْذَنَ ثَلاَثًا ثُمَّ رَجَعَ فَأَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى أَثَرِهِ فَقَالَ مَا لَكَ لَمْ تَدْخُلْ فَقَالَ أَبُو مُوسَى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ: الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَادْخُلْ وَإِلاَّ فَارْجِعْ. فَقَالَ عُمَرُ وَمَنْ يَعْلَمُ هَذَا لَئِنْ لَمْ تَأْتِنِى بِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ لأَفْعَلَنَّ بِكَ كَذَا وَكَذَا. فَخَرَجَ أَبُو مُوسَى حَتَّى جَاءَ مَجْلِسًا فِى الْمَسْجِدِ يُقَالُ لَهُ مَجْلِسُ الأَنْصَارِ فَقَالَ إِنِّى أَخْبَرْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ: الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَادْخُلْ وَإِلاَّ فَارْجِعْ. فَقَالَ لَئِنْ لَمْ تَأْتِنِى بِمَنْ يَعْلَمُ هَذَا لأَفْعَلَنَّ بِكَ كَذَا وَكَذَا. فَإِنْ كَانَ سَمِعَ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَلْيَقُمْ مَعِى. فَقَالُوا لأَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قُمْ مَعَهُ. وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ أَصْغَرَهُمْ فَقَامَ مَعَهُ فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَبِى مُوسَى أَمَا إِنِّى لَمْ أَتَّهِمْكَ وَلَكِنْ خَشِيتُ أَنْ يَتَقَوَّلَ النَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ  ج»، رواه في الـموطا[٤٩٨].

وأخرج احمد «عن معاوية بن أبي سفيان انه قال: عليكم من الاحاديث بما كان في زمن عمر بن الخطاب فانه كان يخيف الناس فی الله  أو كما قال»[٤٩٩].

بعد از آن تفتیش نمود در بسیاری از احادیث تا از حامل آن برارد، «عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: نَشَدَ عُمَرُ النَّاسَ أَسَمِعَ مِنَ النَّبِىِّ  ج أَحَدٌ مِنْكُمْ فِى الْجَنِينِ؟ فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَالَ: قَضَى فِيهِ عَبْداً أَوْ أَمَةً. فَنَشَدَ النَّاسَ أَيْضاً فَقَامَ الْمَقْضِىُّ لَهُ فَقَالَ: قَضَى النَّبِىُّ  ج لِى بِهِ عَبْداً أَوْ أَمَةً. فَنَشَدَ النَّاسَ أَيْضاً فَقَامَ الْمَقْضِىُّ عَلَيْهِ فَقَالَ: قَضَى النَّبِىُّ  ج عَلَىَّ غُرَّةً عَبْداً أَوْ أَمَةً فَقَالَ: أَتَقْضِى عَلَىَّ فِيهِ؟ فِيمَا لاَ أَكَلَ وَلاَ شَرِبَ وَلاَ اسْتَهَلَّ وَلاَ نَطَقَ، إِنْ تُطِلَّهُ فَهُوَ أَحَقُّ مَا يُطَلُّ. فَهَوَى النَّبِىُّ  ج إِلَيْهِ بِشَىْءٍ مَعَهُ فَقَالَ: أَشِعْرٌ؟. فَقَالَ عُمَرُ: لَوْلاَ مَا بَلَغَنِى مِنْ قَضَاءِ النَّبِىِّ  ج لَجَعَلْتُهُ دِيَةً بَيْنَ دِيَتَيْنِ»، أخرجه الدارمي[٥٠٠].

بعد از آن بسیاری را از احادیث تصحیح و تأکید نمود به اشارۀ اجمالیه بر آن.

أخرج احمد «عن ابن عباس قال: خطب عمر بن الخطاب وكان من خطبته وَإِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِكُمْ قَوْمٌ يُكَذِّبُونَ بِالرَّجْمِ وَبِالدَّجَّالِ وَبِالشَّفَاعَةِ وَبِعَذَابِ الْقَبْرِ وْبِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا امْتَحَشُوا»[٥٠١].

بعد از آن بسیاری را از سنن رواج داد بعمل بر آن در بسیاری از احادیث خوانده باشی فعل ذلك رسول الله  ج وأبوبكر وعمر.

بالجمله فاروق اعظم در این باب سعی بلیغ فرموده است و آن را تا اقصی الغایت رسانیده تا آنکه خود در خطبۀ اخیره از آن خبر داد «تركتكم علی طريقة واضحة ليلها نهارها الا ان تضلوا هكذا وهكذا» و عظماء صحابه و تابعین بر آن شهادت داده‌اند.

«عن ابن مسعود انه قال في مسائل: كانَ عمر إِذَا سَلَكَ طَرِيقًا، وَجَدْنَاهُ سَهْلا» أخرجه أبوبكر والدارمي[٥٠٢].

«عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: ذَهَبَ عُمَرُ بِثُلُثَىِ الْعِلْمِ. فَذُكِرَ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: ذَهَبَ عُمَرُ بِتِسْعَةِ أَعْشَارِ الْعِلْمِ»، أخرجه الدارمي.

هرچند مباحث مآثر فاروق اعظم س به نسبت اندازۀ ‌کتاب به تطویل انجامید لیکن چون فوائد جمه در آن مندرج است از باب تطویل نتوان شمرد حالا فذْلکه[٥٠٣] مآثر ایشان در ضمن دو نکته تقریر کنیم:

نکته نخستین قطع نظر از اوصافیکه اصحاب علم لدنی آن را در فاروق اعظم س شناخته‌اند مانند خاصیتی که در نفس نفیس او نهاده‌اند از تفریق میان حق و باطل بسبب همت او در هر باب و مانند کمال تخلق به اخلاق الله  و غیر ذلک مما یطول ذکره آنچه عقول عامه قطعاً‌ ادراک آن کنند و مضطر در اثبات آن برای فاروق اعظم آن است که اوصاف خیر که مناط مدح بحسب شریعت تواند بود همه در فاروق اعظم خداى تعالى نهاده است:

ليـس علـى الله بمستـنكـر
أن يجمع العالم في الواحد

اندکی خاطر را باستقرای اشخاصی که مقتدای مسلمین وسلسلۀ اهتداء ایشان بآن اشخاص می‌رسد و طوائف مسلمین بذکر خیر ایشان رطب اللسان‌اند و در دفاتر تاریخ احوال ایشان ثبت مى نمایند مشغول باید ساخت تا ظاهر شود که ایشان از چند جنس بیرون نیستند، پادشاهان عادل که در اعلاء کلمة الله بجهاد اعداء الله و اخذ جزیه و خراج ید طولى پیدا کرده‌اند و فتح بلدان و ترویج ایمان بر دست ایشان واقع شده یا مسلمانان از سایۀ ایشان در کهف امان آسوده‌اند و اقامت حدود و احیاء علوم دین از ایشان ظاهر شده و محقیقین فقهاء که حل معضلات فتوى و احکام نموده‌اند و عالمی از ایشان مستفید گشته تقلید ایشان پیش گرفته‌اند مانند فقهاء اربعه و ثقات محدثین که حفظ حدیث حضرت خیر البشر  ج نموده‌اند و صحیح را از سقیم ممتاز ساخته‌اند مثل بخاری و مسلم و امثالهما و کبار مفسرین که تفسیر قرآن عظیم و شرح غریب و بیان توجیه و ذکر اسباب نزول نموده‌اند و در این باب گوئی مسابقت از اقران خود ربوده مانند واحدی و بغوی و بیضاوی و غیرهم و عظماء قراء که نظم قرآن را یاد گرفته‌اند و در مشق ادای آن عمری بسر برده و بمردمان تعلیم آن فرموده‌اند مانند نافع و عاصم و غیرهما و مشائخ صوفیه که بتائید صحبت بادیه پیمایان ضلالت را براه نجات آورده مصدر کرامات عجیبه گشته‌اند و مکاشفات صادقه بر دل این عزیزان ظاهر گردیده مثل سید عبدالقادر و خواجه نقشبند و غیرهما و اذکیای حکما که حکمت عملی را بتعبیرات رائقه آمیخته در گوش سامعان انداخته‌اند مانند مولانا جلال الدین رومی و مصلح الدین شیرازی و غیر این‌همه آنچه مورد مدح می‌شود امری است عرفی که خوش طبعان شعراء بآن ناطق می‌شوند نه حمـَلۀ شریعت.

سینه فاروق اعظم را بمنزلۀ‌ خانه تصور کن که درهای مختلف دارد در هر دری صاحب کمالی نشسته، در یک در مثلاً ‌سکندر ذوالقرنین با آن همه سلیقه ملک گیری و جهان ستانی و جمع جیوش و برهم زدن جنود اعداء، در در دیگر نوشیروانی با آن همه رفق و لین و رعیت پروری و داد گستری، اگر چه ذکر نوشیروان در مبحث فضائل حضرت فاروق سوء ادبست.

و در دیگر امام ابوحنیفه یا امام مالکی بآن همه قیام بعلم فتاوی و احکام و در در دیگر مرشدی همانند سید عبدالقادر یا خواجه بهاء الدین قدس سرهما و در دردیگر محدثی بر وزن ابوهریره و ابن عمر و در در دیگر قارئ همسنگ نافع یا عاصم و در در دیگر حکیمی مانند مولانا جلال الدین رومی یا شیخ فرید الدین عطار و مردمان گرداگرد این خانه ایستاده‌اند و هر محتاجی حاجت خود را از صاحب فن خود در خواست می‌نماید و کامیاب می‌گردد چون از انبیاء صلوات الله وسلامه علیهم گذشتی کدام فضیلتی خواهد بود که از این فضیلت بالاتر باشد.

نکته دوم: معلوم بالقطع است که پیش از ظهور آن حضرت  ج اسلام نبود و عالم همه به کفر مملوء و به انواع مفاسد محشو مینمود قرآن و شرائع اسلام را نمی‌دانستند الحال که در هر قطر انتشار شرائع اسلام شده و اکثر اقالیم معتد له دار الاسلام گشته اول حقیقی این سلسله کوشش آن حضرت  ج و واسطۀ ‌اول سلسلۀ کوشش صدیق اکبر س که بامر جهاد با مرتدین قیام نمود و مضمون ﴿سَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ [المائدة: ٥٤]. بروی صادق آمد.

باز عرب را بر جهاد روم و فارس تحریض فرمود و جنود مجنده آراست و آیه: ‌﴿سَتُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ قَوۡمٍ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ [الفتح: ١٦]. بر وی راست آمد و در جمع قرآن شروع نمود و آن اول ظهور و عدۀ ﴿إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ ١٧ [القیامة: ١٧].‌ بود.

بعد از صدیق اکبر فاروق اعظم ب آن نقش صدیق را درست ساخت و همه مساعی او را تکمیل نمود آنچه در زمان حضرت صدیق مجمل بود در عهد حضرت فاروق مفصل گشت الحال هر همه طوائف مسلمین بهر چه مشغول‌اند از علم فقه و تصوف و حکمت عملی همه بسعی حضرت فاروق اعظم ترتیب یافته و شوکت کسری و قیصر در ایام او بر هم خورد و قانون ملک داری به تدبیر او رونق یافت در مرتبۀ اولی منت آن حضرت  ج بر رقاب مسلمین ثابت است و در مرتبۀ ثانیه در جمیع این امور منت شیخین بر ایشان لازم اما بسبب آنکه این‌همه امور متوارث مسلمانان شد و عادی ایشان گشت پی به این منت نمی‌برند و قدراین نعمت نمی‌شناسند مانند آنکه اهل بدو در کار زراعت هر محنتی که می‌کشند یا اهل تجارت در نقل سلع و اقمشه سعی‌ها که مصروف می‌دارند اهل حضر بجهت توارث و عادت مستمره آن را اصلاً‌ در نمی‌یابند اینجا مناسب افتاد مضمون بیتی چند که مولانای روم قدس سره افاده فرمود ذکر کیم:

سر ز شکر دین از ان بر تافتی
کز پدر میراث ارزان یـافتـی
مـرد میراثـی چه داند قدر مـال
رستمی جان کند و مجان یافت زال
گر نبـودی کوشش احمد تو هـم
جمی‌پرستیدی چون اجدادت صنم

بعد اللتیا واللتی قصۀ وفات حضرت فاروق س و اتفاق مسلمین بر خلافت ذی النورین س تحریر نمائیم.

أخرج أبوبكر بن أبي شيبة قال: «حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وأشياخ قالوا: رأى عمر بن الخطاب في الـمنام فقال: رأيت ديكا أحمر نقرني ثلاث نقرات بين الثنة والسرة، قالت أسماء بنت عميس أم عبد الله بن جعفر: قولوا له فليوص، وكانت تعبر الرؤيا، فلا أدري أبلغه أم لا، فجاءه أبو لؤلؤة الكافر الـمجوسي عبد الـمغيرة بن شعبة، فقال: إن الـمغيرة قد جعل علي من الخراج ما لا أطيق، قال: كم جعل عليك؟ قال: كذا وكذا، قال: وما عملك؟ قال: أجوب الارحاء، قال: وما ذاك عليك بكثير، ليس بأرضنا أحد يعملها غيرك، ألا تصنع لي رحى؟ قال: بلى والله لاجعلن لك رحى يسمع بها أهل الآفاق، فخرج عمر إلى الحج، فلما صدر اضطجع بالـمحصب، وجعل رداءه تحت رأسه، فنظر إلى القمر فأعجبه استواءه وحسنه، فقال: بدأ ضعيفا ثم لم يزل الله يزيده وينميه حتى استوى، فكان أحسن ما كان، ثم هو ينقص حتى يرجع كما كان، وكذلك الخلق كله، ثم رفع يديه فقال: اللهم إن رعيتي قد كثرت وانتشرت فاقبضني إليك غير عاجز ولا مضيع، فصدر إلى الـمدينة فذكر له أن امرأة من الـمسلمين ماتت بالبيداء مطروحة على الأرض يمر بها الناس لا يكفنها أحد، ولا يواريها أحد حتى مر بها كليب بن البكير الليثي، فأقام عليها حتى كفنها وواراها، فذكر ذلك لعمر فقال: من مر عليها من الـمسلمين؟ فقالوا: لقد مر عليها عبد الله بن عمر فيمن مر عليها من الـمسلمين، فدعاه وقال: ويحك ! مررت على امرأة من الـمسلمين مطروحة على ظهر الطريق، فلم توارها ولم تكفنها؟ قال: ما شعرت بها ولا ذكرها لي أحد، فقال: لقد خشيت أن لا يكون فيك خير، فقال: من واراها وكفنها؟ قالوا: كليب بن بكير الليثي قال: والله لحري أن يصيب كليب خيرا، فخرج عمر يوقظ الناس بدرته لصلاة الصبح فلقيه الكافر أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات بين الثنة والسرة، وطعن كليب بن بكير فأجهز عليه وتصايح الناس، فرمى رجل على رأسه ببرنس ثم اضطبعه إليه، وحمل عمر إلى الدار فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس، وقيل لعمر: الصلاة فصلى وجرحه يثعب، وقال: لا حظ في الاسلام لمن لا صلاة له، فصلى ودمه يثعب، ثم انصرف الناس عليه فقالوا: يا أمير الـمؤمنين، إنه ليس بك بأس، وإنا لنرجو أن ينسئ الله في أثرك ويؤخرك إلى حين، أو إلى خير، فدخل عليه ابن عباس وكان يعجب به، فقال: اخرج فانظر من صاحبي؟ ثم خرج فجاء فقال: أبشر يا أمير الـمؤمنين ! صاحبك أبو لؤلؤة الـمجوسي عبد المغيرة بن شعبة، فكبر حتى خرج صوته من الباب، ثم قال: الحمد لله الذي لم يجعله رجلا من المسلمين، يحاجني بسجدة سجدها لله يوم القيامة، ثم أقبل على القوم فقال: أكان هذا عن ملا منكم؟ فقالوا: معاذ الله، والله لوددنا أنا فديناك بآبائنا، وزدنا في عمرك من أعمارنا، إنه ليس بك بأس، قال: أي يرفأ، ويحك، اسقني، فجاءه بقدح فيه نبيذ حلو فشربه، فألصق رداءه ببطنه، قال: فلما وقع الشراب في بطنه خرج من الطعنات، قالوا: الحمد لله، هذا دم استكن في جوفك، فأخرجه الله من جوفك، قال: أي يرفأ، ويحك، اسقني لبنا، فجاء بلبن فشربه فلما وقع في جوفه خرج من الطعنات، فلما رأوا ذلك علموا أنه هالك، قالوا: جزاك الله خيرا، قد كنت تعمل فينا بكتاب الله وتتبع سنة صاحبيك، لا تعدل عنها إلى غيرها، جزاك الله أحسن الجزاء، قال: بالامارء تغبطونني، فو الله لوددت أني أنجو منها كفافا لا علي ولا لي، قوموا فتشاوروا في أمركم، أمروا عليكم رجلا منكم، فمن خالفه فاضربوا رأسه، قال: فقاموا و عبد الله بن عمر مسنده إلى صدره، فقال عبد الله: أتؤمرون وأمير المؤمنين حي؟ فقال عمر: لا وليصل صهيب ثلاثا، وانتظروا طلحة، وتشاوروا في أمركم، فأمروا عليكم رجلا منكم، فإن خالفكم فاضربوا رأسه، قال: اذهب إلى عائشة فاقرأ عليها مني السلام، وقل: إن عمر يقول: إن كان ذلك لا يضر بك ولا يضيق عليك فإني أحب أن أدفن مع صاحبي، وإن كان يضربك ويضيق عليك فلعمري لقد دفن في هذا البقيع من أصحاب رسول الله  ج وأمهات المؤمنين من هو خير من عمر، فجاءها الرسول فقالت: إن ذلك لا يضر ولا يضيق علي، قال: فادفنوني معهما، قال عبد الله بن عمر: فجعل الـموت يغشاه وأنا أمسكه إلى صدري، قال: ويحك ضع رأسي بالارض، قال: فأخذته غشية فوجدت من ذلك، فأفاق فقال: ضع رأسي بالارض، فوضعت رأسه بالارض فعفره بالتراب فقال: ويل عمر وويل أمه إن لم يغفر الله له»[٥٠٤].

قال محمد بن عمرو: وأهل الشورى: علي وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف».

وأخرج البخاري «حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ س قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ كَيْفَ فَعَلْتُمَا أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ قَالاَ حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِىَ لَهُ مُطِيقَةٌ، مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ. قَالَ انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، قَالَ قَالاَ لاَ. فَقَالَ عُمَرُ لَئِنْ سَلَّمَنِى اللَّهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِى أَبَدًا. قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ رَابِعَةٌ حَتَّى أُصِيبَ. قَالَ إِنِّى لَقَائِمٌ مَا بَيْنِى وَبَيْنَهُ إِلاَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ، وَكَانَ إِذَا مَرَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قَالَ اسْتَوُوا. حَتَّى إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلاً تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، وَرُبَّمَا قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أَوِ النَّحْلَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ كَبَّرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَتَلَنِى - أَوْ أَكَلَنِى - الْكَلْبُ. حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ الْعِلْجُ[٥٠٥] بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ لاَ يَمُرُّ عَلَى أَحَدٍ يَمِينًا وَلاَ شِمَالاً إِلاَّ طَعَنَهُ حَتَّى طَعَنَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً، مَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، طَرَحَ عَلَيْهِ بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ الْعِلْجُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وَتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فَمَنْ يَلِى عُمَرَ فَقَدْ رَأَى الَّذِى أَرَى، وَأَمَّا نَوَاحِى الْمَسْجِدِ فَإِنَّهُمْ لاَ يَدْرُونَ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ وَهُمْ يَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ. فَصَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَلاَةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا. قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِى. فَجَالَ سَاعَةً، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ غُلاَمُ الْمُغِيرَةِ. قَالَ الصَّنَعُ قَالَ نَعَمْ. قَالَ قَاتَلَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَجْعَلْ مَنِيَّتِى بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِى الإِسْلاَمَ، قَدْ كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ الْعُلُوجُ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ (الْعَبَّاسُ) أَكْثَرَهُمْ رَقِيقًا. فَقَالَ إِنْ شِئْتَ فَعَلْتُ. أَىْ إِنْ شِئْتَ قَتَلْنَا. قَالَ كَذَبْتَ، بَعْدَ مَا تَكَلَّمُوا بِلِسَانِكُمْ، وَصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ وَحَجُّوا حَجَّكُمْ فَاحْتُمِلَ إِلَى بَيْتِهِ فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، وَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ، فَقَائِلٌ يَقُولُ لاَ بَأْسَ. وَقَائِلٌ يَقُولُ أَخَافُ عَلَيْهِ، فَأُتِىَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِىَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، وَجَاءَ النَّاسُ يُثْنُونَ عَلَيْهِ، وَجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ لَكَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ  ج وَقَدَمٍ فِى الإِسْلاَمِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ. قَالَ وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافٌ لاَ عَلَىَّ وَلاَ لِى. فَلَمَّا أَدْبَرَ، إِذَا إِزَارُهُ يَمَسُّ الأَرْضَ. قَالَ رُدُّوا عَلَىَّ الْغُلاَمَ قَالَ ابْنَ أَخِى ارْفَعْ ثَوْبَكَ، فَإِنَّهُ أَبْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لِرَبِّكَ، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ انْظُرْ مَا عَلَىَّ مِنَ الدَّيْنِ. فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا أَوْ نَحْوَهُ، قَالَ إِنْ وَفَى لَهُ مَالُ آلِ عُمَرَ، فَأَدِّهِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَإِلاَّ فَسَلْ فِى بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ، فَإِنْ لَمْ تَفِ أَمْوَالُهُمْ فَسَلْ فِى قُرَيْشٍ، وَلاَ تَعْدُهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ، فَأَدِّ عَنِّى هَذَا الْمَالَ، انْطَلِقْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْ يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلاَمَ. وَلاَ تَقُلْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. فَإِنِّى لَسْتُ الْيَوْمَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَمِيرًا، وَقُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ. فَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِى فَقَالَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّلاَمَ وَيَسْتَأْذِنُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ. فَقَالَتْ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِى، وَلأُوثِرَنَّ بِهِ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِى. فَلَمَّا أَقْبَلَ قِيلَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَدْ جَاءَ. قَالَ ارْفَعُونِى، فَأَسْنَدَهُ رَجُلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ مَا لَدَيْكَ قَالَ الَّذِى تُحِبُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَذِنَتْ. قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، مَا كَانَ مِنْ شَىْءٍ أَهَمُّ إِلَىَّ مِنْ ذَلِكَ، فَإِذَا أَنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِى ثُمَّ سَلِّمْ فَقُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَإِنْ أَذِنَتْ لِى فَأَدْخِلُونِى، وَإِنْ رَدَّتْنِى رُدُّونِى إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ. وَجَاءَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ وَالنِّسَاءُ تَسِيرُ مَعَهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عَلَيْهِ فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، وَاسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلاً لَهُمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ. فَقَالُوا أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَخْلِفْ. قَالَ مَا أَجِدُ أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاَءِ النَّفَرِ أَوِ الرَّهْطِ الَّذِينَ تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ  ج وَهْوَ عَنْهُمْ رَاضٍ. فَسَمَّى عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَالزُّبَيْرَ وَطَلْحَةَ وَسَعْدًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَقَالَ يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ - كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ - فَإِنْ أَصَابَتِ الإِمْرَةُ سَعْدًا فَهْوَ ذَاكَ، وَإِلاَّ فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ مَا أُمِّرَ، فَإِنِّى لَمْ أَعْزِلْهُ عَنْ عَجْزٍ وَلاَ خِيَانَةٍ»[٥٠٦].

وَقَالَ أُوصِى الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِى بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ خَيْرًا، الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَأَنْ يُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الأَمْصَارِ خَيْرًا فَإِنَّهُمْ رِدْءُ الإِسْلاَمِ، وَجُبَاةُ الْمَالِ، وَغَيْظُ الْعَدُوِّ، وَأَنْ لاَ يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلاَّ فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَعْرَابِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الإِسْلاَمِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ حَوَاشِى أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ  ج أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَلاَ يُكَلَّفُوا إِلاَّ طَاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا بِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِى فَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. قَالَتْ أَدْخِلُوهُ. فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إِلَى ثَلاَثَةٍ مِنْكُمْ. فَقَالَ الزُّبَيْرُ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِى إِلَى عَلِىٍّ. فَقَالَ طَلْحَةُ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِى إِلَى عُثْمَانَ. وَقَالَ سَعْدٌ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِى إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَيُّكُمَا تَبَرَّأَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ، وَاللَّهُ عَلَيْهِ وَالإِسْلاَمُ لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِى نَفْسِهِ. فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَىَّ، وَاللَّهُ عَلَىَّ أَنْ لاَ آلُوَ عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالاَ نَعَمْ، فَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِمَا فَقَالَ لَكَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْقَدَمُ فِى الإِسْلاَمِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، وَلَئِنْ أَمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ. ثُمَّ خَلاَ بِالآخَرِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ قَالَ ارْفَعْ يَدَكَ يَا عُثْمَانُ. فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ لَهُ عَلِىٌّ، وَوَلَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ».

اما مآثر امیرالمؤمنین عثمان بن عفان س

پس از آن‌جمله است آنکه در میان قریش نسبی عالی داشت چه از طرف آباء چه از جهت امهات، في الاستيعاب وغيره «هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبدشمس بن عبد مناف بن قصي وأمه اروی بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس واُم اروی هي البيضاء أم حكيم بنت عبدالـمطلب عمة رسول الله»[٥٠٧].

و از آن‌جمله آنکه قبل از اسلام در میان قریش ثروتی داشت و جاهی و متصف بسخا و حیا بوده است قيل في وجه التسمية بذي النورين كان له سخاءان سخاءٌ قبل الاسلام وسخاءٌ بعده كذا في الرياض[٥٠٨].

و از آن جمله آنکه فطرت سلیمۀ او پیش از اسلام از بسیاری از امور جاهلیت او را باز داشته بوده است و این دلیل است بر تشبه او به انبیاء‡ در اصل فطرت.

في الاستيعاب في ترجمة: «أبي بكر س انه كان قد حرم الخمر في الجاهلية هو وعثمان»[٥٠٩].

وفي الرياض عنه س «انه قال: مازنيت في جاهليةٍ ولااسلامٍ ولا سرقت»[٥١٠].

و از آن جمله است آنکه چون آن حضرت  ج مبعوث شد وی از سباق بود در اسلام پیش از ابو عبیدة بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف بیک روز اسلام آورده بدلالت صدیق اکبر س و وی از آن جماعة است که بانضام حضرت فاروق عدد ایشان به چهل رسید كذا في الرياض و غيره[٥١١].

و از آن‌جمله است آنکه آن حضرت  ج جگر پارۀ ‌خود رقیه را بعد دخول او در اسلام با او عقد بست و (او را) به دامادی بر گزید واز حسن سلوک به او مبتهج و مسرور می‌بود.

و از آن‌جمله آنکه چون کفار قریش به عداوت مسلمین بر خاستند هجرت نمود بجانب حبشه و وی اول کسی است که با اهلیۀ خود هجرت فرمود بعد حضرت ابراهیم و حضرت لوط علیهما السلام و در آن ایام چون خبر صحت و سلامت ایشان دیرتر رسید خاطر مبارک آن حضرت  ج بغایت منتظر می‌ماند.

في الرياض «عن أنس قال: أول من هاجر إلی أرض الحبشة عثمان وخرج معه بابنة رسول الله  ج فابطأ علی رسول الله خبرهما فجعل يتوكّف[٥١٢] الخبر فقدمت امرأةٌ من قريش من ارض الحبشه فسألها فقالت: رأيتهما فقال: علی أيّ حالٍ رأيتهما؟ قالت: رأيتهما وقد حملها علی حمارٍ من هذه الدواب وهو يسوقها فقال النبي  ج صحبهما الله ان كان عثمان لأول من هاجر إلى الله  بعد لوطٍ»[٥١٣].

أخرج الحاكم عن عبدالرحمن ابن اسحق عن أبيه عن سعد في هذه القصة: «قال رسول الله: يا أبا بكر، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم »[٥١٤].

و از آن‌جمله آنکه چون آن حضرت  ج بجانب مدینه هجرت فرمود در همان نزدیکی حضرت عثمان س بمدینه روی آورد بخلاف جعفر و اصحاب سفینه که قدوم ایشان بعد واقعۀ خیبر بوده است، زیرا که صحیح شده است که در واقعۀ بدر به بیمار داری رقیه بنت آن حضرت آن حضرت  ج مشغول بود و از این جهت تخلف نمود.

أخرج البخاری فی حدیث عبدالله بن عدي بن الخيار قال عثمان: «أما بعد فإن الله تبارك وتعالى بعث محمداً  ج بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله وآمنت بما بعث به ثم هاجرت الهجرتين - كما قلت - وصحبت رسول الله  جورأيت هديه وفي رواية: «وَنِلْتُ صِهْرَ رَسُولِ اللَّهِ  ج وَبَايَعْتُهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثم أبوبكر ثم عمر مثله...»[٥١٥].

و از آن‌جمله آنکه چون جهاد مشروع شد و مشاهد خیر بوجود آمد در جمیع غزوات همپای آن حضرت  ج بوده است الا بدر.

و از آن‌جمله آنکه چون غزوۀ بدر پیش آمد آن حضرت  ج او را بجهت تیمار رقیه در مدینه گذاشتند و اجر و غنیمت بدر دادند از این جهت در بدریین معدود است «عن ابن عمر أما تغيّبه عَنْ بَدْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ  ج وَكَانَتْ مَرِيضَةً. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ج: إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ» أخرجه البخاري[٥١٦].

و از آن جمله آنکه چون غزوۀ ‌احد پیش آمد و شیطان بعض اصحاب را بر فرار از آن مشهد خیر حامل شد و وی نیز از آن جماعه بود رحمت الهی تدارک فرمود و آن ذنب را محو نمود چنان‌چه در قرآن عظیم تصریح بآن رفته تا هیچ طاعنی را مجال طعن نماند «عَن ابْنُ عُمَرَ أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ» أخرجه البخاري[٥١٧] وزاد غيره وتلا: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْۖ وَلَقَدۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ [آل‌عمران: ١٥٥].

و از آن جمله آنکه چون آن حضرت  ج خواستند که مستضعفین مکه را در حدیبیه تسلیه کنند غیر عثمان بآن امر حری نبود پس او را بآن مأمور فرمودند و وی آنجا شرط ادب و محبت بجا آورد در ترک عمره بموافقت آن حضرت  ج في الرياض «عن اياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه قال: اشتد البلاء علی من كان في ايدي الـمشركين من الـمسلمين قال فدعا رسول الله  ج عمر فقال: يا عمر هل أنت مبلغٌ عني اخوانك من اسراء الـمسلمين؟ قال: بأبي انت وامي والله مالي بمكة عشيرةٌ ارسل غيري اكثر عشيرةً مني فدعا عثمان فأرسله اليهم فخرج عثمان علی راحلته حتی جاء عسكر الـمشركين فعتبوا به واساءوا له القول ثم اجاره ابان بن سعيد بن العاص ابن عمه وحمله علی السرج وردف خلفه فلما قدم قال: يا ابن عم طف قال يا ابن عم ان لنا صاحباً لا نبتدع امراً هو الذي يكون يعمله فنتبع اثره قال يا ابن عم مالي اراك متحشّفاً اسبل قال وكان ازاره إلى انصاف ساقيه قال له عثمان هكذا ازرة صاحبنا فلم يدع احداً بمكة من الـمسلمين الا بلغهم ما قال رسول الله ج»[٥١٨]. «وعن اياس بن سلمة عن أبيه ان النبي  ج بايع لعثمان: احدي یديه على الأخرى فقال الناس هنيئاً لأبي عبدالله الطواف بالبيت آمناً فقال النبي  ج لو مكث كذا ما طاف حتي اطوف».

و از آن‌جمله چون مشهد حدیبیه پیش آمد آن حضرت  ج او را بمکه فرستادند بجهت رسانیدن پیغام صلح و تسلیه مستضعفین آنگاه آوازۀ ‌قتل او شائع شد و این معنی مهیج بیعت قتال گشت آن حضرت  ج یکدست مبارک خود را عوض دست حضرت عثمان برداشتند که هذه یدی وهذه ید عثمان و این تشریف عظیم بود حضرت عثمان را و از این جهت او در اهل بیعت رضوان داخل شد «عن ابن عمر وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ  ج عُثْمَانَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرُّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج بِيَدِهِ الْيُمْنَى هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ. فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ لِعُثْمَانَ» و از آن جمله آنکه چون رقیه بنت آن حضرت  ج وفات یافت و او س از این واقعه محزون گشت آن حضرت  ج ام کلثوم را در نکاح وی آوردند و این فضیلتی است که غیر او را در هیچ وقتی میسر نیامد.

أخرج الحاكم «عن أبي هريرة أن رسول الله لقي عثمان وهو مغمومٌ فقال: ما شأنك يا عثمان فقال بأبي أنت وأمي وهل دخل علي أحد من الناس ما دخل عل يتوفيت بنت رسول الله  ج وانقطع الصهر فيما بيني وبينك الي الابد فقال رسول الله  ج أتقول ذلك يا عثمان وهذا جبرئيل يأمرني عن أمر الله  ان ازوّجك أختها أم كلثمٍ علی مثل صداقها وعلی مثل عدتها فزوجه النبي  ج عليها»[٥١٩].

وفي رواية غير الحاكم علی مثل صداقها وعلي مثل صحبتها[٥٢٠].

و از آن‌جمله آنکه چون ام کلثوم متوفی شد فرمودند آن حضرت  ج: تزویج کنید عثمان را اگر مرا می‌بود دختری میدادم باو دختری بعد دختری الی کذا وکذا.

في الرياض «عن علي س قال: سمعت رسول الله  ج يقول لو كان عندي أربعون بنتاً ‌لزوجت عثمان واحدةً ‌بعد أخرى حتى لا يبقي منهن أحدٌ».

و از آن جمله آنکه چون آن حضرت  ج ترغیب فرمود بر تجهیز جیش العسرة نصیب او در این باب اوفی واکمل بود «قال عثمان في خطبته يوم الدار: ان رسول الله  ج نظر في وجوه القوم فقال: من يجهّز هؤلاء غفر له يعني جيش العسرة فجهزتهم لم يفقدوا عقالاً ولا فطاماً قالوا اللهم نعم» روى ذلك من حديث الاحنف بن قيس وأبی عبدالرحمن السلمي وأبي سلمة بن عبدالرحمن وغيرهم أخرج بعضها البخاري والترمذي وبعضها غيره[٥٢١].

«وعن عبدالرحمن بن خباب قال في هذه القصة: فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَنْزِلُ عَنِ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ» أخرجه الترمذي[٥٢٢].

وعن عبدالرحمن بن سمرة في هذه القصة «قال رسول الله  ج: مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ» أخرجه الترمذي[٥٢٣].

و از آن جمله آنکه تسبیل نمود بیر رومه را «قال عثمان في خطبته يوم الدار اذكركم بالله تعالي هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ بِئْرَ رُومَةَ لَمْ يَكُنْ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلاَّ بِثَمَنٍ فَابْتَعْتُهَا فَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِىِّ وَالْفَقِيرِ وَابْنِ السَّبِيلِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ» روي ذلك عنه الاحنف بن قيس وأبوسلمه وأبو عبدالرحمن السلمي وغيرهم وبعض الروايات في البخاري[٥٢٤].

و از آن جمله آنکه توسیع نمود مسجد آن حضرت را  ج قال عثمان فی خطبته یوم الدار: «أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَالَ مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ اجْعَلْهَا فِي مَسْجِدِنَا وَأَجْرُهُ لَكَ» روي ذلك الاحنف بن قيس وأبوسلمة وأبو عبدالرحمن السلمي وغيرهم[٥٢٥].

و از آن جمله آنکه در غزوۀ تبوک مخمصۀ ‌شدیده پیش آمد ووی کشف آن نمود، «عن سالم بن عبدالله بن عمر في حديث طويل ثم كان من جهازه جيش العسرة أن رسول الله ج غزا غزوة تبوك فلم يلق في غزاةٍ من غزواته ما لقي فيها من المخمصة والظماء وقلة الظهر فبلغ عثمان فاشتری قوتاً وطعاماً وادماً وما يصلح لرسول الله  ج ولاصحابه فجهز إليه عيراً فنظر رسول الله  ج إلی سوادٍ قد اقبل قال هذا قد جاءكم بخير فاُنیخَت الركاب ووضع ما عليها من الطعام والادم وما يصلح لرسول الله  ج ولاصحابه فرفع يديه إلی السماء وقال: اني قد رضيتُ عن عثمان فارض عنه ثلاث مراتٍ ثم قال لأصحابه: أيها الناس ادعوا لعثمان فدعا له الناس جميعا مجتهدين ونبيهم  ج»[٥٢٦].

و از آن‌جمله آنکه در بسیاری از احیان بکتابت وحی و نامه‌هائیکه افشای آن نمی‌خواستند قیام می‌نمود وفي الرياض «عن عائشة قالت: والله لقد كان قاعداً عند نبي الله  ج وأن رسول الله  ج لـمسندٌ ظهرها لي وان جبرئيل ليوحي إليه القرآن وانه يقول: أكتب يا عثيم»[٥٢٧].

وفي الرياض أيضاً في قصة قتله «انهم لما قطعوا يده بالسيف قال: أما والله انها أول كفٍ خطت الـمُفصّل»[٥٢٨].

«قلت: انما خص الـمفصل بالذكر لأنه أول ما نزل من القرآن».

و از آن جمله آن است که او اول کسی است که خبیص پخت برای آن حضرت  ج و اصحاب او و باین جهت خاطر ایشان را بدعای خویش مائل ساخت.

في الرياض «عن ليث بن أبي سالم قال: أول من خبص الخبيص في الاسلام عثمان بن عفان قدمت عليه عيرٌ تحمل الرقيق والعسل فخلط بينهما وبعث به إلى رسول الله  ج إلى منزل أم سلمة فلما جاء رسول الله  ج قدمت بين يديه فاكل فاستطابه فقال: مَن بعث هذا؟ فقالت: عثمان يا رسول الله بعث به قال: اللهم ان عثمان يراضيك فارض عنه»[٥٢٩].

«وعن عبدالله بن سلام قال: قدمت عير من طعام فيها حملٌ لعثمان بن عفان عليه دقيقُ حواري وسمن وعسل فاتي به النبي  ج فدعا فيها بالبركة ثم دعا ببرمةٍ فنصبت على النار وجعل فيها من العسل والدقيق والسمن ثم عصد حتى نضج أو كاد ينضج ثم أنزل فقال رسول الله  ج: كلوا هذا شئٌ يمسيه فارس الخبيص»[٥٣٠].

و از آن جمله آنکه در وقتی از اوقات اهل بیت آن حضرت  ج را مخمصۀ ‌روی داد وی س در کشف آن سعی بلیغ نمود، في الرياض النضرة «عن عائشة قالت: مكث آل محمد  ج أربعة أيام ما طعموا شيئا حتى تضاغى صبيانهم فدخل عليهم النبى  ج فقال يا عائشة هل أصبتم بعدى شيئا فقلت من أين إن لم يشأ الله به على يديك فتوضأ وخرج مستحيا يصلى ها هنا مرة وها هنا مرة يدعو فأتاه عثمان من آخر النهار فاستأذن فهممت أن أحجبه فقلت هو رجل من مكاثير الـمسلمين لعل الله ساقه إلينا ليجرى لنا على يديه خيرا فأذنت له فقال يا أمتاه أين رسول الله  ج فقلت يا بنى ما طعم آل محمد من أربعة أيام شيئا فدخل رسول الله  ج متغيرا ضامر البطن فأخبرته بما قال لها وبما ردت عليه فبكى عثمان ثم قال مقتا للدنيا يا أم الـمؤمنين ما كنت بحقيقة أن ينزل بك هذا ثم لا تذكريه لى ولعبد الرحمن بن عوف ولثابت بن قيس ونظرائنا من مكاثير الـمسلمين ثم خرج فبعث إلينا بأحمال من دقيق وأحمال من الحنطة وأحمال من التمر وبمسلوخ وثلاثمائة فى صرة ثم قال هذا يبطئ عليكم فأتانا بخبز وشواء كثير فقال كلوا أنتم هذا وضعوا لرسول الله  ج حتى يجىء ثم أقسم على أن لا يكون مثل هذا إلا أعلمته إياه فدخل رسول الله  ج فقال يا عائشة هل أصبتم بعدى شيئا قلت نعم يا رسول الله قد علمت أنك إنما خرجت تدعو الله وقد علمت أن الله لن يردك عن سؤالك قال فما أصبتم قلت كذا وكذا حمل بعير دقيقا وكذا وكذا حمل بعير حنطة وكذا وكذا حمل بعير تمرا وثلاثمائة درهم فى صرة وخبز وشواء كثير فقال ممن قلت من عثمان بن عفان دخل على فأخبرته فبكى وذكر الدنيا بمقت وأقسم على أن لا يكون فينا مثل هذا إلا أعلمته فما جلس رسول الله  ج حتى خرج إلى الـمسجد ورفع يديه وقال اللهم إنى قد رضيت عن عثمان فارض عنه»[٥٣١].

و از آن جمله آنکه در اوقات بسیار آن حضرت  ج برای او دعا فرمود در این باب اجتهاد تمام نمود، في الرياض «عن أبي سعيد الخدري قال: رمقت رسول الله  ج من أول الليل إلى ان طلع الفجر يدعو لعثمان بن عفان يقول: اللهم عثمان رضيت عنه فارض عنه»[٥٣٢].

«وعن يوسف بن سهل بن يوسف الانصاري عن أبيه عن جده قال: خطب رسول الله ج فقال في خطبته اللهم ارض عن عثمان بن عفان».

«وعن جابر بن عطية قال قال رسول الله  ج: غفر الله لك يا عثمان ما قدمتَ وما أخرت وما أسررت وما اعلنت وما اخفيت وما ابديت وما هو كائن إلى يوم القيامة»، اخرجه البغوي في معجمه[٥٣٣].

«وخرجه ابن غرفة العبدي قال وما كان وما هو كائن»[٥٣٤].

و خدای  ذی النورین را از اعمال مقربه نصیب کامل و حظ وافر عطا فرموده بود جمع کرده بود قرآن را یعنی حفظ کرده بود آن را در زمان آن حضرت  ج و بغایت قوی بود حفظ او.

في الرياض من حديث أبي ثور الفهمي «عن عثمان ولقد جمعت القرآن علی عهد رسول الله  ج وقال لأبوعمر عن محمد بن سيرين وعثمان بن عبدالرحمن التيمي وغيرهما انه كان يحيي الليل كله بركعة يجمع فيه القرآن»[٥٣٥].

پو در باب طهارت اعتناء‌ تمام داشت و از جناب نبوت علیه الصلوات والتسلیمات صفت وضوء و فضائل آن بشهادت حال تلقی نمود چنان‌که حدیث حمران وجماعه عن عثمان در صحیحین خوانده باشی. وأخرج مسلم في بعض طريق هذا الحديث «قال ابن شهاب: وكان علماءنا يقولون هذا الوضوء وفي بعض طرقها قال حمران بن ابان: كنت اضع لعثمان طهوره فما اتي عليه يومٌ الا وهو يفيض نطفة يعني يغتسل بماء قليل كل يوم»[٥٣٦].

و در صیام و قیام ید طولی داشت «عن مولاة لعثمان قالت: كان عثمان يصوم الدهر»[٥٣٧].

«وعن الزبير بن عبدالله عن جدته قال: كان عثمان يصوم الدهر ويقم الليل إلا هجعةً من اوله» ذكره في الرياض[٥٣٨].

و در صدقه مرتبه عالیه از عجائب ما جریات حال اوست آنچه ابن عباس نقل کرده «عن ابن عباس قال: قحط الناس في زمان أبي بكر فقال أبوبكر لا تمسون حتى يفرج الله عنكم فلما كان من الغد جاء البشير إليه قال قدمت لعثمان الف راحلةٍ بُراً وطعاما قال: فغدا التجار علی عثمان فقرعوا إلیه الباب فخرج إلیهم وعلیه ملاءةٌ وقد خالف بين طرفيها علی عاتقيه فقال لهم: ما تريدون؟ قالوا: قد بلَغنا انه قدم لك الف راحلة براً وطعاماً بعنا حتي نوسع به علی فقراء المدينة فقال لهم: عثمان ادخلوا فدخلوا فإذا الف وقرٍ قد صب في دار عثمان فقال لهم: كم تربحوني علی شرائي من الشام فقالوا: العشرة اثني عشر قال قد زادوني قالوا: العشرة أربعة عشر قال: زادوني قالوا: العشرة خمسةعشر قال: زادوني قالوا: ومَن زادك ونحن تجار الـمدينة قال: زادوني بكل درهم عشرة عندكم زيادةٌ قالوا: لا قال فاشهدكم معشر التجار انها صدقةٌ علی فقراء الـمدينة، قال عبدالله فبت ليلتي فاذا انا برسول الله  ج في منامي وهو علی برذونٍ اشهب يستعجل وعليه حلة من نورٍ وبيده قضيبٌ من نور وعلیه نعلان شراكهما من نورٍ فقلت له: بأبي انت واُمي يا رسول الله لقد طال شوقي اليك فقال  ج اني مبادرٌ لان عثمان تصدق بالفٍ راحلةٍ وان الله قد قبلها منه وزوجه بها عروساً في الجنة وانا ذاهبٌ إلى عرس عثمان»[٥٣٩].

و در اعتاق پایۀ بلند داشت في الرياض «عن عثمان قال ما اتت جمعةٌ الا ولنا عتق رقبة منذ اسلمت الا ان لا أجد تلك الجمعة فاجمعها في الجمعة الثانية»[٥٤٠].

و در ادای حج و عمره گوئی مسابقت بردۀ مالك انه بلغه «ان عثمان ربما كان يعتمر فلا يحط رحله حتی يرجع»[٥٤١].

و در وصل ارحام از اقران در گذشته «قالت عائشة ولقد قتلوه وانه لـمن اوصلهم للرحم واتقاهم للرب» أخرجه ابوعمر وقال علي بن أبي طالب نحو من ذلك[٥٤٢].

و خدای  او را به احوال سنیه و قلبیه برگزیده بود. فمن خوفه في الـمشكوة «عن عثمان أنه كان إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ يَبْكِى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ فَقِيلَ لَهُ: تَذْكُرُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَلاَ تَبْكِى وَتَبْكِى مِنْ هَذَا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَالَ: إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الآخِرَةِ فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ. قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلاَّ وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ» رواه الترمذي وابن ماجة[٥٤٣].

في الرياض «عن أبي الفرات قال: كان لعثمان عبدٌ فقال له اني كنت عركت اذنك فاقتصِّ مني فأخذ باذنه ثم قال عثمان: اشدد يا حبّذا قصاص في الدنيا لا قصاصٌ في الآخرة»[٥٤٤].

وروي عنه قال: «لو اني بين الجنة والنار ولا أدري ايتهما يؤمر لي لاخترت أن أكون رماداً قبل ان اعلم إلی أيتهما اصير»[٥٤٥].

«ومِن عزوفه من شهوات الدنياعن شرحبيل بن مسلم قال: كان عثمان يطعم الناس طعام الإمارة ويأكل النحل والزيت».

«وعن عبدالله بن شدادٍ قال: رأيت عثمان يوم الجمعة يخطب وهو يومئذٍ أمير الـمؤمنين وعليه ثوبٌ قيمته أربعة دراهم أو خمسة دراهم».

«وعن الحسن وقد سأله رجلٌ ما كان رداء عثمان؟ قال: قطري قال: كم ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم قال: ونعلاه معقبتان مخصرتان لهما قبالان ذكر هؤلاء الأحاديث الثلاثة في الریاض»[٥٤٦].

«ومن ورعه عن حماد بن زيد قال: ارحم الله أمير الـمؤمنين عثمان حوصر نيفاً واربعين ليلةً لم تبد منه كلمةٌ يكون لـمبتدع فيها حجةٌ» ذكره في الرياض[٥٤٧].

ومن تواضعه في الرياض «عن الحسن قال: رأيت عثمان نائماً في الـمسجد ورداءه تحت رأسه فيجیئ الرجل فيجلس إليه ثم يجيئ الرجل فيجلس اليه فيجلس كأنه أحدهم» وفي روايةٍ: «رأيت عثمان نائما في الـمسجد في ملحفة ليس حوله أحدٌ وهو أميرالـمؤمنين، وفي رواية رأيت عثمان يقيل في الـمسجد ويقوم واثر الحصا في جنبه فيقول الناس: هذا أميرالـمؤمنين»[٥٤٨].

«وعن علقمة بن وقاص ان عمرو بن العاص قام إلی عثمان وهو يخطب الناس فقال: يا عثمان انك قد ركبت بالناس الهنابير[٥٤٩] وركبوها منك فتب إلى الله  وليتوبوا فالتفت اليه عثمان وقال: وانت هناك يا ابن النابغة ثم رفع يديه واستقبل القبلة وقال اتوب إلی الله تعالي اللهم اني أول تائبٍ اليك»[٥٥٠].

ومن شفقته علی رعيته في الرياض «عن سليمان بن موسى أن عثمان بن عفان دُعي إلی قوم كانوا علی أمرٍ قبيحٍ فخرج اليهم فوجدهم قد تفرقوا ورأي امراً قبيحاً فحمدالله إذ لم يصادفهم واعتق رقبة»[٥٥١].

من حسن معاشرته لأهله وخدمه: في الرياض «عن جدة الزبير بن عبدالله مولاة لعثمان قالت: كان عثمان لا يوقظ أحداً من اهله من الليل الا أن يجده يقظان فيدعوه فيتناوله وضوءه»[٥٥٢].

ومن ادبه: في الرياض «عن أبي ثور الفهمي قال قدمت علی عثمان فبينما أنا عنده فخرجت فإذا وفد أهل مصر قد رجعوا فدخلت عليه فاعلمته قال: كيف رأيتَهم؟ قلت: رأيت في وجوهم الشر وعليهم ابن عدس البلوي فصعد ابن عدس منبر رسول الله  ج فصلي بهم الجمعة وتنقص عثمان في خطبته فدخلت عليه فاخبرته بما قام فيهم فقال: كذب والله ابن عدس لو لا ما ذكر ما ذكرت ذلك اني والله لرابع أربعة في الاسلام وانكحني رسول الله  ج ابنته ثم توفيت فانكحني ابنته الأخرى ما زنيت ولا سرقت في الجاهلية ولا في الاسلام ولا تغنيت ولا تمنّيت منذ اسلمت ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعت بها رسول الله  ج ولقد جمعت القرآن علی عهد رسول الله  ج ولا اتت جمعةٌ الا ولنا عتق رقبةٍ منذ اسلمت الا ان لا أجد تلك الجمعة فاجمعها في الجمعة الثانية»[٥٥٣].

ومن صبره س في الرياض «عن عبدالرحمن بن مهدي كان لعثمان شيئان ليسا لأبي بكر وعمر صبره نفسه حتی قتل مظلوماً وجمعه الناس علی الـمصحف»[٥٥٤].

ومن مقاماته اللتي نص رسول الله  ج على اثباتها له الحياء، أخرج مسلم من حديث عائشة في قصة «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ يَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ (يعني عثمان)» وفي حديث طويل: يجمع مناقب جمع من الصحابة «وأصدقُهم حياءً عثمانُ»[٥٥٥].

و معنی حیا اینجاانقیاد طبیعت و قلب است نور ایمان را و قول حضرت رسالت  ج در حق او عیان دیده شد، زیرا که هر بار که اسباب هیجان قوت سبعیه و هشویه بظهور آمد یا فتنه مهیا شد حضرت عثمان س از امضای آن تقاعد نمود و این معنی ناشی است از انجام نفس از خوض در مقتضیات جوش و خروش خود بغلبۀ نور ایمان همین معنی را شارع صلوت الله وسلامه علیه بلفظ حیا تعبیر فرمود.

والشهادة روي عن عثمان من طرق متعددة في خطبته يوم الدار «أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حِرَاءَ حِينَ انْتَفَضَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: اثْبُتْ حِرَاءُ فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» روي عنه «ناقلوا خطبته تلك أبوسلمة وابو عبدالرحمن السلمي وثمامة بن حزن القشيري وغيرهم وروي ذلك جماعة من الصحابة وكونه رفيقاً للنبي  ج كفوراً له»[٥٥٦].

أخرج الحاكم «عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: شهدت عثمان يوم حصر في موضع الجنائز، فقال: أنشدك الله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله  ج في مكان كذا وكذا، وليس معه من أصحابه غيري وغيرك، فقال لك: « يا طلحة، إنه ليس من نبي إلا وله رفيق من أمته معه في الجنة، وأن عثمان رفيقي ومعي في الجنة فقال طلحة: اللهم نعم»، قال الحاكم: صحيح[٥٥٧].

و مراد از رفیق در این مقام شخصی است که متشبه باشد به آن حضرت  ج در اعمال مقربه و اخلاق مرضیه.

مدار حواریت اهتمام کلی است در نصر و اعانت او در مشاهد و مدار رفیق موافقت است در اعمال و اخلاق.

أخرج الحاكم «عن محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان عن الـمطلب بن عبدالله عن أبي هريرة قال: دخلت رقية بنت رسول الله  ج و بيدها مشط فقالت: خرج رسول الله  ج من عندي آنفا فرجلت رأسه فقال لي: كيف تجدين عثمان قالت: فقلت: بخير قال: أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا».

وفي الحديث اشكالٌ ظاهرٌ وهو ان أباهريرة انما جاء بعد خيبر وقد توفيت رقية حين جاء البشير بفتح بدرٍ لكن للحديث اصلٌ روي من طرق متعددةٍ وقال الحاكم: «ولا أشك أن أبا هريرة رحمه الله تعالى روى هذا الحديث عن متقدم من الصحابة أنه دخل على رقية رضي الله عنها لكني قد طلبته جهدي فلم أجده في الوقت»[٥٥٨].

قلت: وفي حديثٍ آخر أن النبي  ج قام اليه واعتقه وقال: هو كفوي معني الكفو ههنا هو معني الرفيق وكونه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله أخرج الحاكم «عن ابن عباس ب عن أم كلثوم، بنت النبي  ج أنها قالت: يا رسول الله زوجي خير أو زوج فاطمة؟ قالت: فسكت النبي  ج ثم قال: زوجك ممن يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله فولت فقال لها: هلمي ماذا قلت؟ قالت: قلت: زوجي ممن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: نعم، وأزيدك دخلت الجنة فرأيت منزله ولم أر أحدا من أصحابي يعلوه في منزله»[٥٥٩].

«اقول ذلك من ثواب صبره علی البلوی».

بالجمله آن حضرت  ج تصریح نمود به اثبات این مقامات او را و این تصریح نبود الا بعد از آنکه این اوصاف در نفس نفیس او راسخ شده و سر تا پاش را گرفته و بآن ممتلی گشته چنان‌که اطوار و احوال شباروزی او شاهد عدل است بر آن.

ومن كراماته: في الرياض «روي أن رجلاً دخل علی عثمان وقد نظر امرأةً اجنبيةً فلما نظر إليه قال: هاه أيدخل عليّ احدكم وفي عينه اثر الزنا؟ فقال رجلٌ: أوحيٌ بعد رسول الله  ج؟ فقال: لا ولكن قول حق وفراسة[٥٦٠] صدقٍ»[٥٦١].

«وعن نافع ان جهجاه الغفاري تناول عصا عثمان وكسرها علی ركبته فاخذته الآكلة في رجله».

«وعن أبي قلابة قال كنت في ربعة بالشام سمعت صوت رجل يقول: يا ويلاه النار فقمت إليه وإذا رجلٌ مقطوع اليدين والرجلين من الخفين اعمی العينين منكباً لوجهه فسألته عن حاله فقال: اني كنت ممن دخل علی عثمان الدار فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها فقال: مالك قطع الله يديك ورجليك واعمي عينيك وادخلك النار فاخذتنی رعدةٌ عظيمةٌ وخرجت هارباً واصابني ما تری ولم يبق من دعائه الا النار قال فقلت له بُعداً لك وسحقاً»[٥٦٢].

«وعن مالك انه قال: كان عثمان مر بحش كوكب فقال: انه سيُدفن ههنا رجلٌ صالح فكان أول من دفن فيه»[٥٦٣].

في الصواعق «عَنْ يَزِيدَ بن أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عَامَّةَ الرَّكْبِ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ جُنُّوا»[٥٦٤].

و در ایام خلافت خود موعظت‌های ‌مؤثره می‌فرمود و حکمت‌ها از باب تهذیب اخلاق و غیر آن بر حاضرین القاء می‌نمود فصلی از این حکم نقل از روضة الاحباب کنیم.

من تلك الكلمات الـمباركات قوله: «تاجروا الله تربحوا، ومنها قوله: العبودية محافظة الحدود والوفاء بالعهود والرضاء بالـموجود والصبر عن الـمفقود، ومنها: بادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه، ومنها: الا إنما الدنيا طويت علی الغرور فلا تغرنكم الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور، ومنها: الهدية من العامل إذا عزل كالهدية منه اذا عمل، ومنها: خير الناس من عصم واعتصم بكتاب الله، ومنها: من علامات العارف أن يكون قلبه مع الخوف والرجاء ولسانه مع الحمد والثناء وعيناه مع الحياء والبكاء وارادته مع الترك والرضاء، ومنها: من علامات المتقي انه يری الناس قد نجوا ويری نفسه قد هلكت، ومنها: قوله من اضيع الاشياء عمرٌ طويلٌ لا يتزود وصاحبه لسفر الآخرة، ومنها: من كانت الدنيا سجنه فالقبر راحته، وقوله: لو طهرت قلوبكم ما شعبت من كلام الله تعالي»[٥٦٥].

اما آنچه از باب احیاء علوم دین نصیب ذی النورین شد س پس در باب نشر قرآن عظیم پنج نوع بود:

یکی آنکه صحف و اوراق هر یکی که موافق تلفظ خود و مطابق ترتیب طبع رأی خویش نوشته بودند حاضر ساخت و محو نمود و مصحف شیخین را که حضرت فاروق سال‌ها در تصحیح آن سعی و اهتمام تمام فرموده بود از پیش ام المؤمنین حفصه ل طلب داشت و از وی نسَخ متعدده نویسانیده به آفاق فرستاد و قدغن بلیغ نمود که قرآن را بلغت قریش نویسند و به اطراف ممالک نوشت تا موجب همان نسخ اخذ کنند از این جهت تفرقۀ امت مرحومه زائل گشت و قرائت مشهوره از قرائت شاذه امتیاز پیدا کرد و جمیع مسلمین بر یک مصحف متفق شدند اگر این قسم اهتمام نمی‌نمود در کتاب الله اختلاف پیدا می‌شد مثل اختلاف امم سابقه، أخرج البخاري «عَن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِى أَهْلَ الشَّأْمِ فِى فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلاَفُهُمْ فِى الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِى إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِى الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِى الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِى كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ»[٥٦٦].

دیگر آنکه جمعی از قراء‌ تابعین را علیم فرمود و سلسلۀ قراءت او تا حال باقی است، في شرح السنة: «القراء الـمعروفون اسندوا قراءتهم إلی الصحابة فعبد الله بن كثيرٍ ونافع اسندا إلى أبي بن كعبٍ وعبدالله بن عامر اسند إلی عثمان بن عفان. واسند عاصمٌ إلی عليٍ وعبدالله بن مسعودٍ وزيدٍ واسند حمزة إلی عثمان وعليٍ وهؤلاء قرءوا علي النبي  ج»[٥٦٧].

سوم آنکه قراءت طویله در نمازها اختیار می‌نمود مانند شیخین تا مسلمین قراءت خود را بمعیار تلفظ او کامل العیار سازند.

أخرج مالك «أَنَّ الْفُرَافِصَةَ بْنَ عُمَيْرٍ الْحَنَفِىَّ قَالَ مَا أَخَذْتُ سُورَةَ يُوسُفَ إِلاَّ مِنْ قِرَاءَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ إِيَّاهَا فِى الصُّبْحِ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يُرَدِّدُهَا لَنَا»[٥٦٨].

چهارم آنکه در اول نزول قرآن بکتابت آن اشتغال ورزید من بعد هرکه آمد او را اعتمادی بوده است بر متقدم وذلک قوله اول یدٍ ‌خطت المفصل.

پنجم آنکه در معرفت تفسیر قرآن ومتی اُنزلت وفِيم اُنزلت ید طولی داشت أخرج الترمذي «عن ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الأَنْفَالِ وَهِىَ مِنَ الْمَثَانِى وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِىَ مِنَ الْمِئِينَ فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَوَضَعْتُمُوهُمَا فِى السَّبْعِ الطُّوَلِ[٥٦٩] مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ عُثْمَانُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  ج مِمَّا يَأْتِى عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ تَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّىْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ فَيَقُولُ ضَعُوا هَؤُلاَءِ الآيَاتِ فِى السُّورَةِ الَّتِى يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الآيَةُ فَيَقُولُ ضَعُوا هَذِهِ الآيَةَ فِى السُّورَةِ الَّتِى يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَكَانَتِ الأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَتْ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ  ج وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَوَضَعْتُهَا فِى السَّبْعِ الطُّوَلِ»[٥٧٠].

وأخرج ابوبكر بن أبي شيبة «عن محمد بن سيرين قال: أشرف عليهم عثمان من القصر فقال ايتوني برجل اتاليه كتاب الله فاتوه بصعصعة بن صوحان وكان شابا فقال: ما وجدتم احداًتأتوني به غير هذا الشاب؟ قال فتكلم صعصعة بكلام فقال له عثمان: اُتل فقال صعصعة: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ٣٩ [الحج: ٣٩]. فقال: ليست لك ولا لاصحابك ولكنها لي ولأصحابي ثم تلا عثمان: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ [الحج: ٣٩]. حتی بلغ: ﴿وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ»[٥٧١]. وأخرج أبوبكر بن أبي شيبة في قصة مناظرته مع وفد مصر قالوا: «ادع بالـمصحف، فدعا بالـمصحف فقالوا: افتح السابعة، وكانوا يسمون سورة يونس السابعة، فقرأها حتى إذا أتى على هذه الآية: ﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقٖ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامٗا وَحَلَٰلٗا قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ ٥٩ [یونس: ٥٩]. قالوا: أرأيت ما حميت من الحمى آلله أذن لك به أم على الله تفتري؟ فقال: أمضه، أنزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لابل الصدقة، فلما وليت زادت إبل الصدقة فزدت في الحمى لـما زاد من الابل الصدقة، أمضه، فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول: أمضه، نزلت في كذا وكذا»[٥٧٢].

و در باب ترویج حدیث آنکه نزدیک به صد و چهل حدیث در کتب معتبره به اسانید ثابته بواسطۀ ‌کبراء صحابه و تابعین از مسند او در دست مردم موجود است چون فضل حفظ چهل حدیث به آن درجه باشد که روز قیامت از جملۀ علماء محشور شود پس چیست گمان تو در قدر صد و چهل حدیث؟ هرگاه در خطب خود بیان فضائل اعمال می‌نمود نفس او در حاضرین گرامی شد.

أخرج البخاري «عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ عَنْ عُثْمَانَ س عَنِ النَّبِىِّ  ج قَالَ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ. قَالَ وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِى إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ، قَالَ وَذَاكَ الَّذِى أَقْعَدَنِى مَقْعَدِى هَذَا»[٥٧٣].

و در عمل باحادیث فضائل جدی بلیغ داشت و فطرت سلیمۀ او آن را مطاوعت تمام می‌نمود وأخرج احمد «عن عَطَاءُ بْنُ فَرُّوخَ مَوْلَى الْقُرَشِيِّينَ أَنَّ عُثْمَانَ اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ أَرْضاً فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَلَقِيَهُ فَقَالَ لَهُ مَا مَنَعَكَ مِنْ قَبْضِ مَالِكَ قَالَ إِنَّك غَبَنْتَنِى فَمَا أَلْقَى مِنَ النَّاسِ أَحَداً إِلاَّ وَهُوَ يَلُومُنِى. قَالَ أَوَذَلِكَ يَمْنَعُكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَاخْتَرْ بَيْنَ أَرْضِكَ وَمَالِكَ. ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: أَدْخَلَ اللَّهُ  الْجَنَّةَ رَجُلاً كَانَ سَهْلاً مُشْتَرِياً وَبَائِعاً وَقَاضِياً وَمُقْتَضِياً»[٥٧٤].

وأخرج احمد «عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَرَادَ بِنَاءَ الْمَسْجِدِ فَكَرِهَ النَّاسُ ذَلِكَ فَأَحَبُّوا أَنْ يَدَعَهُ عَلَى هَيْئَتِهِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ فِى الْجَنَّةِ مِثْلَهُ»[٥٧٥].

و در باب فتاوی و احکام آنکه در خلافت خود از وی استفتاء می‌نمودند و قضایا را پیش او رفع می‌کردند پس فتوی میداد و فیصل می‌فرمود و این باب از آن بیشتر است که در این رساله آن را استقصا کنیم بطریق مثال مسائلی چند بر نگاریم در باب وضو مما مسّت النار[٥٧٦] احادیث مختلفه وارد شده و عمل صحابه نیز مختلف در این باب ظاهر گشته حضرت ذی النورین کشف آن شبهه نمود و بیان واضح فرمود که عمل بر وضو مما مست النار متروک است، أخرج احمد «عَنْ شَيْخٍ مِنْ ثَقِيفٍ - ذَكَرَهُ حُمَيْدٌ بِصَلاَح ٍ- ذَكَرَ أَنَّ عَمَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ جَلَسَ عَلَى الْبَابِ الثَّانِى مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ  ج فَدَعَا بِكَتِفٍ فَتَعَرَّقَهَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ثُمَّ قَالَ جَلَسْتُ مَجْلِسَ النَّبِىِّ  ج وَأَكَلْتُ مَا أَكَلَ النَّبِىُّ ج وَصَنَعْتُ مَا صَنَعَ النَّبِىُّ  ج»[٥٧٧].

وأخرج احمد «عن سعيد بن الـمسيب يقول: رأيت عثمان قاعدا في الـمقاعد فدعا بطعام مما مسته النار فأكله ثم قام إلى الصلاة فصلى ثم قال عثمان قعدت مقعد رسول الله  ج وأكلت طعام رسول الله وصليت صلاة رسول الله  ج»[٥٧٨].

وأخرج احمد «عن رباح قال: زوجني مولاي جارية رومية فوقعت عليها فولدت لي غلاما أسود مثلي فسميته عبد الله ثم وقعت عليها فولدت لي غلاما أسود مثلي فسميته عبيد الله ثم طبن لي غلام رومي قال حسبته قال لأهلي رومي يقال له يوحنس فراطنها بلسانه يعني بالرومية فوقع عليها فولدت له غلاما أحمر كأنه وزغة من الوزغان فقلت لها ما هذا فقالت هذا من يوحنس قال فارتفعنا إلى عثمان بن عفان واقرا جميعا فقال عثمان ان شئتم قضيت بينكم بقضية رسول الله  ج ان رسول الله  ج قضى ان الولد للفراش قال حسبته قال وجلدهما»[٥٧٩].

و تحقیق نمود که استلام رکن شامی و رکن عراقی سنت نیست أخرج احمد «عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ طُفْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ. قَالَ يَعْلَى فَكُنْتُ مِمَّا يَلِى الْبَيْتَ فَلَمَّا بَلَغْنَا الرُّكْنَ الْغَرْبِىَّ الَّذِى يَلِى الأَسْوَدَ جَرَرْتُ بِيَدِهِ لِيَسْتَلِمَ فَقَالَ مَا شَأْنُكَ فَقُلْتُ أَلاَ تَسْتَلِمُ قَالَ أَلَمْ تَطُفْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  ج فَقُلْتُ بَلَى. فَقَالَ أَفَرَأَيْتَهُ يَسْتَلِمُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْغَرْبِيَّيْنِ قَالَ فَقُلْتُ لاَ. قَالَ أَفَلَيْسَ لَكَ فِيهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. قَالَ قُلْتُ بَلَى. قَالَ فَانْفُذْ عَنْكَ»[٥٨٠].

و بیان نمود که پوشیدن معصفر مردان را درست نیست أخرج احمد «عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ رَاحَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّة حَاجًّا وَدَخَلَتْ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ امْرَأَتُهُ فَبَاتَ مَعَهَا حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ رَدْعُ الطِّيبِ وَمِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ مُفْدَمَةٌ فَأَدْرَكَ النَّاسَ بِمَلَلٍ قَبْلَ أَنْ يَرُوحُوا فَلَمَّا رَآهُ عُثْمَانُ انْتَهَرَهُ وَأَفَّفَ وَقَالَ أَتَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَقَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُو لُ اللَّهِ  ج فَقَالَ لَه ُعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ إِنَّ رَسُو لَ اللَّهِ  ج لَمْ يَنْهَهُ وَلاَ إِيَّاكَ إِنَّمَا نَهَانِى»[٥٨١].

مالك «عَنْ أَبِى النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِى عَامِرٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانَ يَقُولُ فِى خُطْبَتِهِ قَلَّمَا يَدَعُ ذَلِكَ إِذَا خَطَبَ إِذَا قَامَ الإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَاسْتَمِعُوا وَأَنْصِتُوا فَإِنَّ لِلْمُنْصِتِ الَّذِى لاَ يَسْمَعُ مِنَ الْحَظِّ مِثْلَ مَا لِلْمُنْصِتِ السَّامِعِ فَإِذَا قَامَتِ الصَّلاَةُ فَاعْدِلُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ فَإِنَّ اعْتِدَالَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ. ثُمَّ لاَ يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ رِجَالٌ قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ فَيُخْبِرُونَهُ أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ فَيُكَبِّرُ»[٥٨٢].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى عَمْرَةَ الأَنْصَارِىِّ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى صَلاَةِ الْعِشَاءِ فَرَأَى أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَلِيلاً فَاضْطَجَعَ فِى مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِى عَمْرَةَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ مَنْ هُوَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً»[٥٨٣].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْهِلاَلَ رُئِىَ فِى زَمَانِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِعَشِىٍّ فَلَمْ يُفْطِرْ عُثْمَانُ حَتَّى أَمْسَى وَغَابَتِ الشَّمْسُ»[٥٨٤].

مالك «عَنْ نَافِعٍ عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ أَخِى بَنِى عَبْدِ الدَّارِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ أَرْسَلَ إِلَى أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ - وَأَبَانُ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْحَاجِّ وَهُمَا مُحْرِمَانِ - إِنِّى قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُنْكِحَ طَلْحَةَ بْنَ عُمَرَ بِنْتَ شَيْبَةَ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَرَدْتُ أَنْ تَحْضُرَ. فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَبَانُ وَقَالَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: لاَ يَنْكِحِ الْمُحْرِمُ وَلاَ يُنْكِحْ وَلاَ يَخْطُبْ عَلَى نَفْسِهِ وَلاَ عَلَى غَيْرِهِ»[٥٨٥].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ بِالْعَرْجِ[٥٨٦] وَهُوَ مُحْرِمٌ فِى يَوْمٍ صَائِفٍ قَدْ غَطَّى وَجْهَهُ بِقَطِيفَةِ أُرْجُوَانٍ ثُمَّ أُتِىَ بِلَحْمِ صَيْدٍ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ كُلُوا. فَقَالُوا أَوَلاَ تَأْكُلُ أَنْتَ فَقَالَ إِنِّى لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنَّمَا صِيدَ مِنْ أَجْلِى»[٥٨٧].

مالك «عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَنِ الأُخْتَيْنِ مِنْ مِلْكِ الْيَمِينِ هَلْ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا فَقَالَ عُثْمَانُ أَحَلَّتْهُمَا آيَةٌ وَحَرَّمَتْهُمَا آيَةٌ فَأَمَّا أَنَا فَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَصْنَعَ ذَلِكَ. قَالَ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِىَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ  ج فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَوْ كَانَ لِى مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ ثُمَّ وَجَدْتُ أَحَدًا فَعَلَ ذَلِكَ لَجَعَلْتُهُ نَكَالاً. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أُرَاهُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ س»[٥٨٨].

مالك «عن ابن شهاب عن طلحة ابن عبدالله بن عوف قال: وكان (علي س) اعلمهم بذلك»[٥٨٩].

«وعن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أن عبدالرحمن ابن عوف طلق امرأته البتة وهو مريضٌ فورثها عثمان بن عفان منه بعد انقضاء عدتها»[٥٩٠].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الأَعْرَجِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَرَّثَ نِسَاءَ ابْنِ مُكْمِلٍ مِنْهُ وَكَانَ طَلَّقَهُنَّ وَهُوَ مَرِيضٌ»[٥٩١].

مالك «عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ كَانَتْ عِنْدَ جَدِّى حَبَّانَ امْرَأَتَانِ هَاشِمِيَّةٌ وَأَنْصَارِيَّةٌ فَطَلَّقَ الأَنْصَارِيَّةَ وَهِىَ تُرْضِعُ فَمَرَّتْ بِهَا سَنَةٌ ثُمَّ هَلَكَ عَنْهَا وَلَمْ تَحِضْ فَقَالَتْ أَنَا أَرِثُهُ لَمْ أَحِضْ فَاخْتَصَمَتَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَضَى لَهَا بِالْمِيرَاثِ فَلاَمَتِ الْهَاشِمِيَّةُ عُثْمَانَ فَقَالَ هَذَا عَمَلُ ابْنِ عَمِّكِ هُوَ أَشَارَ عَلَيْنَا بِهَذَا يَعْنِى عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ»[٥٩٢].

مالك «عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ نُفَيْعًا مُكَاتَبًا كَانَ لأُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ  ج أَوْ عَبْدًا لَهَا كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ حُرَّةٌ فَطَلَّقَهَا اثْنَتَيْنِ ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُرَاجِعَهَا فَأَمَرَهُ أَزْوَاجُ النَّبِىِّ  ج أَنْ يَأْتِىَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَيَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَلَقِيَهُ عِنْدَ الدَّرَجِ آخِذًا بِيَدِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَسَأَلَهُمَا فَابْتَدَرَاهُ جَمِيعًا فَقَالاَ حَرُمَتْ عَلَيْكَ حَرُمَتْ عَلَيْكَ»[٥٩٣].

«مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْعَاصِىَ بْنَ هِشَامٍ هَلَكَ وَتَرَكَ بَنِينَ لَهُ ثَلاَثَةً اثْنَانِ لأُمٍّ وَرَجُلٌ لِعَلَّةٍ فَهَلَكَ أَحَدُ اللَّذَيْنِ لأُمٍّ وَتَرَكَ مَالاً وَمَوَالِىَ فَوَرِثَهُ أَخُوهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ مَالَهُ وَوَلاَءَهُ مَوَالِيهِ ثُمَّ هَلَكَ الَّذِى وَرِثَ الْمَالَ وَوَلاَءَ الْمَوَالِى وَتَرَكَ ابْنَهُ وَأَخَاهُ لأَبِيهِ فَقَالَ ابْنُهُ قَدْ أَحْرَزْتُ مَا كَانَ أَبِى أَحْرَزَ مِنَ الْمَالِ وَوَلاَءِ الْمَوَالِى وَقَالَ أَخُوهُ لَيْسَ كَذَلِكَ إِنَّمَا أَحْرَزْتَ الْمَالَ وَأَمَّا وَلاَءُ الْمَوَالِى فَلاَ أَرَأَيْتَ لَوْ هَلَكَ أَخِى الْيَوْمَ أَلَسْتُ أَرِثُهُ أَنَا فَاخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَضَى لأَخِيهِ بِوَلاَءِ الْمَوَالِى»[٥٩٤].

مَالِكٍ «أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ جَدِّهِ مَالِكِ بْنِ أَبِى عَامِرٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ  ج: لاَ تَبِيعُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْنِ وَلاَ الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ»[٥٩٥].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَوْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَضَى أَحَدُهُمَا فِى امْرَأَةٍ غَرَّتْ رَجُلاً بِنَفْسِهَا وَذَكَرَتْ أَنَّهَا حُرَّةٌ فَتَزَوَّجَهَا فَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلاَدًا فَقَضَى أَنْ يَفْدِىَ وَلَدَهُ بِمِثْلِهِمْ»[٥٩٦].

مالك «أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أُتِىَ بِامْرَأَةٍ قَدْ وَلَدَتْ فِى سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُرْجَمَ فَقَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ لَيْسَ ذَلِكَ عَلَيْهَا إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ فِى كِتَابِهِ: ﴿وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًا [الأحقاف: ٥٠]. وقال: ﴿وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ [البقرة: ٢٣٣]. فَالْحَمْلُ يَكُونُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلاَ رَجْمَ عَلَيْهَا. فَبَعَثَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِى أَثَرِهَا فَوَجَدَهَا قَدْ رُجِمَتْ»[٥٩٧].

مالك «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ سَارِقًا سَرَقَ فِى زَمَانِ عُثْمَانَ أُتْرُجَّةً فَأَمَرَ بِهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَنْ تُقَوَّمَ فَقُوِّمَتْ بِثَلاَثَةِ دَرَاهِمَ مِنْ صَرْفِ اثْنَىْ عَشَرَ دِرْهَمًا بِدِينَارٍ فَقَطَعَ عُثْمَانُ يَدَهُ»[٥٩٨].

مالك «عَنْ عَمِّهِ أَبِى سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَهُوَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ لاَ تُكَلِّفُوا الأَمَةَ غَيْرَ ذَاتِ الصَّنْعَةِ الْكَسْبَ فَإِنَّكُمْ مَتَى كَلَّفْتُمُوهَا ذَلِكَ كَسَبَتْ بِفَرْجِهَا وَلاَ تُكَلِّفُوا الصَّغِيرَ الْكَسْبَ فَإِنَّهُ إِذَا لَمْ يَجِدْ سَرَقَ وَعِفُّوا إِذْ أَعَفَّكُمُ اللَّهُ وَعَلَيْكُمْ مِنَ الْمَطَاعِمِ بِمَا طَابَ مِنْهَا»[٥٩٩].

و بسیاری از سنن بسبب عمل او در میان مسلمین رواج یافت في الرياض «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ أَفَضْتُ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ عَرَفَةَ فَلَمَّا جَاءَ الْمُزْدَلِفَةَ صَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا الْعَشَاءَ ثُمَّ نَامَ فَلَمَّا قَالَ قَائِلٌ طَلَعَ الْفَجْرُ. صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاَتَيْنِ أُخِّرَتَا عَنْ وَقْتِهِمَا فِى هَذَا الْمَكَانِ أَمَّا الْمَغْرِبُ فَإِنَّ النَّاسَ لاَ يَأْتُونَ هَا هُنَا حَتَّى يُعْتِمُوا وَأَمَّا الْفَجْرُ فَهَذَا الْحِينُ. ثُمَّ وَقَفَ فَلَمَّا أَسْفَرَ قَالَ إِنْ أَصَابَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ دَفَعَ الآنَ. قَالَ فَمَا فَرَغَ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ كَلاَمِهِ حَتَّى دَفَعَ»[٦٠٠].

«عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ الْخُزَاعِىِّ قَالَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ فِى عَهْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَبِالْمَدِينَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - قَالَ - فَخَرَجَ عُثْمَانُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ تِلْكَ الصَّلاَةَ رَكْعَتَيْنِ وَسَجْدَتَيْنِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ - قَالَ - ثُمَّ انْصَرَفَ عُثْمَانُ فَدَخَلَ دَارَهُ وَجَلَسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج كَانَ يَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ قَدْ أَصَابَهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتِ الَّتِى تَحْذَرُونَ كَانَتْ وَأَنْتُمْ عَلَى غَيْرِ غَفْلَةٍ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ كُنْتُمْ قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْراً وَاكْتَسَبْتُمُوهُ» خرّجهما احمد[٦٠١].

و اما فتوحیکه در زمان ذی النورین واقع شد پس دو قسم است، قسمی آنکه بعد وفات حضرت فاروق اعظم بعض بلدان عهد خود را نقض نمودند حضرت ذی النورین در تجدید فتح آن بلاد سعی بلیغ بتقدیم رسانیدند مانند قتال مرتدین در اول زمان حضرت صدیق اکبر س.

از آن‌جمله: اهل همدان نقض عهد نمودند بر دست مغیرة بن شعبه فتح آن مجدد شد و اهل ری سخافت رای پیش آوردند باهتمام ابوموسی اشعری و براء بن عازب باز در حوزۀ اسلام در آمدند و اهل اسکندریه رایت خلاف نصب کردند بسعی عمرو بن العاص رایت ایشان منکوس گشت و آذربیجان پا از حد وفا بعهد بیرون نهادند ولید بن عقبه کار بر ایشان تنگ ساخت و مضطر بصلح گردانید و در آن میان بعضی مواضع قریبۀ آذربیجان نیز مفتوح گشت و ولید بن عقبه و سلمان بن ربیعه را بطرف ارمینیه فرستاد از آن بلاد غنائم بی حساب آودرند و عثمان بن ابی العاص را بشهر کازرون و نواحی آن روان فرمود و وی آن نواحی را بطریق مصالحه فتح کرد عثمان بن ابی العاص از انجا هرم بن حبان را بجانب دژ سفید روان ساخت و به اندک فرصتی با آن همه رزانت که داشت مفتوح شد.

اما قسم ثانی از آن جمله است: فتح افریقیه بر دست عبدالله بن سعد بن ابی سرح. امیرالمؤمنین عثمان س عبدالله بن سعد را بجهت همین فتوح امارت مصر تفویض فرمود و خمس الخمس غنائمی که بسعی او حاصل شود تنفیل نمود و حاکم افریقیه در آن ایام از قبل قیصر روم شخصی جرجیر نام بود از طرابلس تا حدود طنجه در تحت حکومت او مندرج شده دماغ تفرعن بر افراشته نزدیک بصد و بیست هزار سوار جمع ساخت امیرالمؤمنین عثمان لشکری انبوه که طائفه‌ی از اشراف صحابه مثل عبدالله بن عباس و عبدالله بن عمر در آن جمعیت بودند مرتب نموده بکمک عبدالله بن سعد فرستاد او نیز جندی عظیم از غزاة ‌مصر بهم آراست همه بهیئت اجتماعیه بجانب افریقیه روان شدند مدت چهل روز مابین الفریقین محاربه واقع شد از صباح تا نصف النهار بمقاتله مشغول می‌بودند بعد از آن هر یکی بمعسکر خود مراجعت می‌نمود امیرالمؤمنین عثمان بن عفان بعد مسافت موضع قتال از بلاد مسلمین ملاحظه فرموده عبدالله بن زبیر را با جمعی کثیر بمدد فرستاده بود ایشان بتعجیل تمام طی منازل نموده به اندک فرصتی بمحل قتال رسیدند اتفاقاً در وقت رسیدن ایشان چهل روز در این مکابده گذشته بود مسلمانان از غایت فرح تکبیر گفتند و شادمانی بسیار نمودند عبدالله بن زبیر در میان لشکر اسلام عبدالله بن سعد را ندید تفحص حال او کرد گفتند جرجیر در لشکر خود منادی داده که هرکه سر ابن ابی سرح بنزدوی آرد صد هزار دینار زر سرخ او را بدهد و دختر خود را در حبالۀ ‌عقد او در آرد از این سبب خوف بر وی مستولی شده و مخفی گشته عبدالله بن الزبیر مشورت داد که تو نیز در لشکر خود منادی فرما که هر کس که سر جرجیر پیش تو آرد صد هزار دینار زر سرخ از غنیمت آن لشکر باو دهی ودختر جرجیر را بوی تنفیل نمائی همچنان کردند تا در بناء مصابرت جرجیر تزلزل قوی افتاد بعد از آن هنگام مقاتله در عقب لشکر دور از معرکه می‌ایستاد باز بمشورۀ ابن الزبیر جماعتی را مسلح و مکمل ساخته در خیام نشاندند و خود در قتال داد جد بلیغ دادند و در نصف النهار هم نگذاشتند که اعدا بخیام خود رجوع کنند تا هر دو فریق کاهیده و رنگ رو باخته وقت شام بازگشتند آن جماعۀ مترصده از خیام برآمده ناگاه در حالت غفلت بر آن ملاعین تاختند و شکست کلی بر ایشان افتادو جرجیر بر دست ابن الزبیر مقتول شد آنگاه بر شهر شبیطله که قاعدۀ افریقیه بود نزول کردند و آن را نیز به اندک زمانی مفتوح ساختند و جمیع اهل افریقیه بمصالحه پیش آمدند گویند سهم فارس در آنجا سه هزار دینار و سهم راجل هزار دینار بود و دختر جرجیر و مال خطیر بموجب وعده بعبدالله ابن الزبیر دادند و این معرکه را حرب العبادله می‌گویند که صاحب قلب عبدالله بن سعد ابن ابی سرح بود و بر میمنه عبدالله بن عمر و بر میسره عبدالله بن الزبیر و بر مقدمه عبدالله بن عباس بعد فتح افریقیه ابن ابی سرح عبدالله ابن نافع بن حصین و عبدالله بن نافع ابن عبدالقیس را بجانب مغرب فرستاد آنجا بعد اصطلای نائره حرب وشدت قتال هزیمت بر کفار افتاد امیرالمؤمنین ایالت اندلس بعبد الله بن نافع ابن الحصین داد و از آن باز اسلام در مغرب زمین داخل شد.

و از آن‌جمله فتح جزیرۀ قبرس وما حول آن: معاویة ابن ابی سفیان بعرض امیر المؤمنین عثمان رسانید که بر سواحل بحر روم قری و امصار متصله است که وصول بآن بلاد از راه دریا تواند شد اگر اجازت باشد از راه بحر بر سر آن مردم لشکر کشیم و سابق چندین بار همین مدعا را بعرض حضرت فاروق رسانیده بود بملاحظۀ خطر دریا و عدم اطلاع بر جنود آن سواحل و هنوز شوکت قیصر باقی بود فاروق اعظم اجازت نداده درینولا ذی النورین را این رأی موافق افتاد و اجازت آن داد و نوشته فرستاد که در این سفر مردم را انتخاب نکنی و قرعه نه اندازی بلکه ایشان را مخیر گردانی هرکه بطوع همراه تو برود برود.

و معاویه ‌بن ابی سفیان چون رخصت حاصل کرد لشکری گران ترتیب داده متوجه آن صوب گشت و ابوذر غفاری و عبادة بن الصامت و زوجه او ام حرام و غیر ایشان از صحابه در این لشکر بودند نخست در اثنای بحر با زورقی چند مملو از هدایا و تحف که از جانب حاکم جزیرۀ‌ قبرس بطرف قسطنطین بن هرقل می‌رفت ملاقی شد آن همه را در حوزۀ ‌تصرف در آورد القصه مسلمانان در آن غزوه در میان بحر و بر پنجاه معرکه محاربه کردند و کار پیش بردند و سبایا بسیار بدست اهل اسلام افتاد و آخرها بر مبلغی خطیر که هر سال به بیت المال فرستند مصالحه واقع شد و بعد فتح جزیرۀ قبرس جزیرۀ رودس را فتح کردند و غنائم و سبایای این جزیره با جزیرۀ سابقه دم مساوات میزد بعد از آن سالم و غانم رجوع کردند و اخماس با امیرالمؤمنین روان ساختند و اجازت این سفر یکی از مرضیات الهی بود که برای ذی النورین ذخیره نهاده بودند هرچند قضیۀ ع مدتی بایست تاخون شیر شد مقرر است دال بر آنکه این سفر از مرضیات الهی بوده است.

أخرج البخاري «عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ س قَالَ حَدَّثَتْنِى أُمُّ حَرَامٍ أَنَّ النَّبِىَّ  ج قَالَ[٦٠٢] يَوْمًا فِى بَيْتِهَا، فَاسْتَيْقَظَ وَهْوَ يَضْحَكُ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُضْحِكُكَ قَالَ: عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ مِنْ أُمَّتِى يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ، كَالْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ. فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ. فَقَالَ: أَنْتِ مَعَهُمْ. ثُمَّ نَامَ، فَاسْتَيْقَظَ وَهْوَ يَضْحَكُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ. فَيَقُولُ: أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ فَتَزَوَّجَ بِهَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، فَخَرَجَ بِهَا إِلَى الْغَزْوِ، فَلَمَّا رَجَعَتْ قُرِّبَتْ دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا، فَوَقَعَتْ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهَا»[٦٠٣].

وأخرج البخاري أيضا «عَن عُمَيْرَ بْنَ الأَسْوَدِ الْعَنْسِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ وَهْوَ نَازِلٌ فِى سَاحِلِ حِمْصَ، وَهْوَ فِى بِنَاءٍ لَهُ وَمَعَهُ أُمُّ حَرَامٍ، قَالَ عُمَيْرٌ فَحَدَّثَتْنَا أُمُّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ  ج يَقُولُ: أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِى يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا. قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ. قَالَ: أَنْتِ فِيهِمْ. ثُمَّ قَالَ النَّبِىُّ  ج أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِى يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ. فَقُلْتُ أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: لاَ»[٦٠٤].

و از آن جمله فتح فارس و خراسان بر دست عبدالله بن عامر بن کریز چون اهل بصره از ابوموسی اشعری شکایت کردند امیرالمؤمنین عثمان او را معزول ساخت و عبدالله بن عامر را بجای او نصب فرمود اول به امیرالمؤمنین خبر رسید که اهل فارس نقض عهد نمودند و عبید الله بن عامر والی آن بلاد را کشتند و جمعی کثیر مجتمع شده اصطخر را معکسر ساختند عبدالله بن عامر را فرمان نوشت که بالشکر بصره و عمان متوجه فارس شود القصه در حدود اصطخر تلاقی فریقین واقع شد بر میمنه‌ لشکر اسلام ابوبرزه اسلمی و بر میسره معقل بن یسار و بر خیل عمران بن حصین و این هرسه کس شرف صحبت دریافته بودند بعد قتال عظیم لشکر اسلام غلبه یافت و جیش فرس منهزم شد و قلعۀ اصطخر مفتوح گشت عبدالله بن عامر از انجا در غایت شوکت و تمکین به داراب جرد نهضت نمود چه اهالی آن دیار نیز نقض عهد نموده بودند به اسهل وجوه فتح این ولایت میسر آمد و از آنجا بشهر جور که بقول بعض عبارت از فیروز آباد شیراز است و بقول بعض از اعمال کرمان است توجه نمود و بعد از محاربه فتح دست داد.

بعد از آن باز به اصطخر رجوع نمود چه در این فرصت بر نقض عهد اقدام نموده بودند آن را حصار کرده و نصب مجانیق نموده بعد قتال شدید عنوةً فتح کردند و بسیاری از رؤساء فرس مقتول شدند و اکثر مواضع فرس طوعاً‌ یا کرهاً‌ بتسخیر در آمد اخبار از فتوح مع اخماس الغنائم روانة‌دار الخلافت نمودند بعد از مدتی عبدالله بن عامر استجازت امیرالمؤمنین عثمان نمود در غزوه خراسان و امیرالمؤمنین استحسان آن عزم فرمود لشکر گران ترتیب داده از راه کرمان بولایت خراسان در آمد در راه بر جمعی که عهد شکسته بودند مجاشع بن مسعود و غیر آن را فرستاد تا بمحاصرۀ آن بلاد مشغول باشند تا آنکه فتح میسر آید و خود بجانب خراسان متوجه شد و بر مقدمۀ او احنف بن قیس بود طرف قهستان میل نمود و با اهل آن دیار مقاتله در پیش کرد و ایشان را ملتجی ساخت تا آنکه بجبال و قلاع خزیدند آخر الامر در مقام مصالحه در آمده ششصد هزار درهم التزام نمودند از آنجا بهر ناحیه از نواحی خراسان مثل جوین و بیهق و باخرز و اسفراین و نسا و ابیورد لشکر می‌فرستاد و بعض را عنوةً ‌و بعض را صلحاً مفتوح ساختند آنگاه مرزبان طوس نزد عبدالله بن عامر رفت و بوکالت اهالی آن شهر ششصد هزار درهم التزام نمود بعد از آن طرف نیشاپور نهضت کرد و حصار او مدتی کشید آخر الامر مرزبان طوس بر مجری نهر نیشاپور که از زیر زمین می‌رفت مطلع گردانید آن را مسدود ساختند اهل نیشاپور عاجز آمده هزار هزار درهم بدل صلح تسلیم نمودند و بقولی عنوةً مفتوح شد در آن مقام مدتی اقامت کرد و لشکر بجانب سرخس فرستاد آن جماعه با اهل سرخس بجنگ در پیوسته آن‌ها را عاجز آوردند آخرها بر آن شرط که صد کس را امان دهند مصالحه واقع شد و مرزبان سرخس خود را در آن صد کس شمرد بگمان آنکه او بالاولی مأمون است اهل لشکر به این دلالت حالی اکتفا نکرده او را کشتند و لشکری دیگر بجانب هرات روان نمود مرزبان هرات قبل از وصول لشکر راه مصالحه سپرده بمبلغی خطیر از هرات و توابع آن متعهد شد بعد از آن مرزبان مرو مبلغی قبول کرد بعد از آن احنف بن قیس را بجانب جرجان و طالقان و فاریاب فرستاد آنهمه را فتح کرد بعد از آن طرف بلخ رفت او مصالحه نمود، و بعد از آن عبدالله بن عامر سالم و غانم مراجعت کرد.

و از آن‌جمله محاربه در بحر با قسطنطین چون بر افریقیه مسلمین مستولی شدند و ساحل را انتزاع نمودند عرق غیرتش بجوش آمد فوجی عظیم بهم آورده از راه دریا عبور خواست که بکند معاویه از شام و عبدالله بن سعد بن ابی سرح از مصر بقصد مدافعت او متوجه شدند در میان دریا التقای صفین واقع شد بضرب سیوف و خناجر و اخذ جیوب و شق حناجر مشغول شدند مقابلۀ‌ عظیمی بهم در پیوست و اکثر لشکر روم کشته شد و قسطنطین فرار نمود ومِن بعد با قوم خودش نزاع افتاد بمقرسقرش رسانیدند ووعده‌ هلاک قیصر که هلک قیصر فلا قيصر بعده بظهور انجامید والحمد لله العالـمين.

اما جهانبانی او پس هرکه تتبع کتب سیرت کرده باشد بداند که به احسن وجوه بوده است الا آنکه در ایام ابتلاء نکته گیری فاش شد و زبان درازی شائع گشت و هر کسی اعتراضی پیش آورد چنان‌که تقریر خواهیم کرد از این جهت مصالح او مستتر ماند، أخرج ابوعمر في الاستيعاب «عن مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول سمعت عثمان یخطب يقول: يا أيها الناس ما تنقمون عليّ وما من يومٍ الا وأنتم تقسمون خيراً قال الحسن وشهدت مناديه ينادي يا أيها الناس اغدوا علی اعطياتكم فيغدون فيأخذونها وافرةً يا أيها الناس اغدوا علی ارزقكم فيغدون فيأخذونها دافيةً حتی والله لقد سمعته اذناي يقول: اغدوا علی كسوتكم فيأخذون الحلل واغدوا علی السمن والعسل قال الحسن: ارزاقٌ دارّةٌ وخير كثير وذات بين حسنٌ ما علی الأرض مؤمنٌ يخاف مؤمناً الا يوده وينصره ويألفه فلو صبر الانصار علی الاثرة لوسعهم ما كانوا فيه من العطاء والرزق ولكنهم لم يصبروا وسلو السيوف مع من سلّ فصار عن الكفار مغمداً وعلی الـمسلمين مسلولاً إلی يوم القيامة»[٦٠٥].

اول حادثه که پیش آمد آن بود که عبیدالله بن عمر بظن آنکه در قتل حضرت فاروق شرکتی دارند جمعی را از ضعیف الاسلام مثل هرمزان و جمعی از نصاری مثل جفینه بقتل آورد در اول خلافت این قضیه را پیش حضرت ذی النورین مرافعه نمودند و از هر طرف کشائش افتاد حضرت ذی النورین از خالص مال خود مبلغی به اولیاء مقتول داد و خصومت را از میان مسلمانان کیفما اتفق فرو نشاند در قاعدۀ ‌عقل تدبیری بهتر از آن گل نمی‌کند.

و چون عزم افریقیه در خاطر مبارکش مصمم شد عمرو بن العاص را معزول ساخته عبدالله بن سعد بن ابی سرح را عامل مصر گردانید و خمس الخمس غنیمتی که بسعی او حاصل شود تنفیل نمود بعضی نکته گیران این معنی را محل بحث قرار دادند در حقیقت وجه رشد در این عزل و نصب ظاهر است حرکتی که فتح افریقیه و اندلس بسبب آن میسر آمد در رشد آن کدام شبهه خواهد بود؟

و همچنین عزل ابوموسی و نصب عبدالله بن عامر بر بصره هر گاه منتج فتح خراسان باشد در رشد آن چه شبهه خواهد بود؟

و بعد وفات عبدالرحمن بن عوف در مسئله جمع مال اختلاف افتاد امیرالمؤمنین جانب راجح را که مجمع علیه مسلمین است پیش گرفته ابوذر غفاری را از خلاف آن منع فرمود چون شر و شور بلند شد از شامش بمدینه طلب داشت وقتی که آن نیز سودمند نیفتاد بطرف ربذه روان ساخت در این حرکت کدام خلاف ما ینبغی بوقوع آمده مسئله مجمع علیه همان است که ذی النورین بآن تمسک فرمود و اجلا در مثل این فتنه که رخنه در قواعد مقررۀ‌ دین اندازد غیر مستبعد «عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَأَذِنَ لَهُ وَبِيَدِهِ عَصَاهُ فَقَالَ عُثْمَانُ يَا كَعْبُ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ تُوُفِّىَ وَتَرَكَ مَالاً فَمَا تَرَى فِيهِ فَقَالَ إِنْ كَانَ يَصِلُ فِيهِ حَقَّ اللَّهِ فَلاَ بَأْسَ عَلَيْهِ. فَرَفَعَ أَبُو ذَرٍّ عَصَاهُ فَضَرَبَ كَعْباً وَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ: مَا أُحِبُّ لَوْ أَنَّ لِى هَذَا الْجَبَلَ ذَهَباً أُنْفِقُهُ وَيُتَقَبَّلُ مِنِّى أَذَرُ خَلْفِى مِنْهُ سِتَّ أَوَاقٍ. أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا عُثْمَانُ أَسَمِعْتَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ نَعَمْ» رواه احمد[٦٠٦].

وأخرج البخاري «عن زيد بن وهب قال مررت بالربذة فإذا بأبي ذر فقلت له ما أنزلك منزلك هذا قال كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية: ﴿وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ [التوبة: ٣٤]. فقال معاوية نزلت في أهل الكتاب فقلت نزلت فينا وفيهم فكان بيني وبينه في ذلك كلامٌ فكتب إلى عثمان يشكوني فكتب إلي عثمان أن اقدم المدينة فقدمتها فكثر علي الناس كأنهم لم يروني قبل ذلك فذكرت ذلك لعثمان فقال لي إن شئت تنحيت فكنت قريباً فذاك الذي أنزلني هذا المنزل لو أمروا علي حبشياًّ لسمعت وأطعت»[٦٠٧].

وأخرج البخاري «عَن لأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ قَال: جَلَسْتُ إِلَى مَلإٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ خَشِنُ الشَّعَرِ وَالثِّيَابِ وَالْهَيْئَةِ حَتَّى قَامَ عَلَيْهِمْ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ بَشِّرِ الْكَانِزِينَ بِرَضْفٍ يُحْمَى عَلَيْهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُوضَعُ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْىِ أَحَدِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ نُغْضِ كَتِفِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ حَلَمَةِ ثَدْيِهِ يَتَزَلْزَلُ، ثُمَّ وَلَّى فَجَلَسَ إِلَى سَارِيَةٍ، وَتَبِعْتُهُ وَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، وَأَنَا لاَ أَدْرِى مَنْ هُوَ فَقُلْتُ لَهُ لاَ أُرَى الْقَوْمَ إِلاَّ قَدْ كَرِهُوا الَّذِى قُلْتَ. قَالَ إِنَّهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا الَ لِى خَلِيلِى - قَالَ قُلْتُ مَنْ خَلِيلُكَ قَالَ النَّبِىُّ  ج: يَا أَبَا ذَرٍّ أَتُبْصِرُ أُحُدًا. قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَى الشَّمْسِ مَا بَقِىَ مِنَ النَّهَارِ وَأَنَا أُرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج يُرْسِلُنِى فِى حَاجَةٍ لَهُ، قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِى مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ كُلَّهُ إِلاَّ ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ. وَإِنَّ هَؤُلاَءِ لاَ يَعْقِلُونَ، إِنَّمَا يَجْمَعُونَ الدُّنْيَا. لاَ وَاللَّهِ لاَ أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا، وَلاَ أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ»[٦٠٨].

و از سیاست امر ملت یکی آنست که اذان ثالث روز جمعه افزود أخرج البيهقي «عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ التَّأْذِينَ الثَّالِثَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِنَّمَا أَمَرَ بِهِ عُثْمَانُ حِينَ كَثُرَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، وَكَانَ التَّأْذِينُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يَجْلِسُ الإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ»[٦٠٩].

و از آن‌جمله آنکه امر فرمود بتوسیع مسجد الحرام و خانۀ ‌چندی خریده در وی زیادت نمود جمعی فریاد برداشتند حضرت عثمان ایشان را محبوس ساخت فقیر گوید ظاهر در پیش بنده آن است که این جماعه در اول عقد بیع کرده بودند و در آخر بسبب رغبتی وافر که جانب آن بقاع دیدند برگشتند بتوقع آنکه قیمت مضاعف گیرند امیرالمؤمنین از این جهت که عقد تمام شده بود سخن ایشان نشنود و امر بحبس فرمود و اصلاً‌ گمان کرده نمی‌شود که بجبر از ایشان گرفته باشند والا مقاله در این باب بالا می‌شد والله اعلم بالصواب.

باز فرمود که علامات حرم را مجدد کنند و جدّه را ساحل بحر مقرر نمایند.

و از آن جمله آنکه امت را بر مصحف فاروق اعظم جمع نمود و در این باب او را همتی عظیم داده بودند «رُوي عن حماد بن سلمة أنه كان يقول: كان عثمان افضلهم يوم ولوه وكان يوم قتلوه افضل من يوم ولوه وكان في الـمصحف كأبي بكر في الردة»[٦١٠].

‌و از آن جمله آنکه مسجد شریف آن حضرت را  ج توسیع نمود و بعمارت قوی مبتنی ساخت أخرج البخاري «عن عبدالله بن عمر ب أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ  ج مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ، وَسَقْفُهُ الْجَرِيدُ، وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ، فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا، وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ  ج بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ، وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ، فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً، وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ، وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ، وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ»[٦١١].

وأخرج البخاري «عن عُبَيْدَ اللَّهِ الْخَوْلاَنِىَّ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فِيهِ حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الرَّسُولِ  ج إِنَّكُمْ أَكْثَرْتُمْ، وَإِنِّى سَمِعْتُ النَّبِىَّ  ج يَقُولُ: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا - قَالَ بُكَيْرٌ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ - يَبْتَغِى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِى الْجَنَّةِ»[٦١٢].

اما بیان ابتلای حضرت ذی النورین س و جواب اشکالاتی که اهل زمان ایشان به ایشان وارد نمودند و بیان قبح صنیعی که فسقه فجره در نفس نفیس او و در عرض او بعمل آوردند پس مسبوق است بتمهید مقدمه:

و آن آن است که آن حضرت  ج در احادیث مشهوره که بروایت رجال عن رجال ثابت شده بیان فرموده‌اند که در خارج بمقتضای حکمت الهی اختلاف با ذی النورین واقع خواهد شد و او را خواهند کشت و وی در آن حادثه بر حق خواهد بود و مخالفان او بر باطل و آن حضرت  ج این مضمون را به اوضح وجوه ارشاد فرمودند تا آنکه حجت تکلیف بآن معنی قائم شد و هیچ مخالفی را در حکم الله عذر جهالت نماند بعد این همه تصریح اگر چیزی واقع شد دامن ذی النورین را اصلا ملوث نساخت و دائره سوء بر اعداء او دائر گشت.

فمن حديث أبي موسي في الصحيحين «أن النبي  ج قال في الـمرة الثالثة لعثمان: افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ»[٦١٣].

«ومن حديث أبي هريرة وابن عباس في رؤيا رجل رأی فيها ظُلة تنطف سمتاً وعسلاً وسبباً واصلاً من السماء إلى الأرض فأخذ به النبي  ج وعلا ثم رجل آخر ثم رجل آخر ثم انقطع بالثالث ثم وصل له فعبره الصديق بما يدل علی ابتلاء الثالث» ومن حديث «ابن عمر قال ذكر رسول الله  ج فتنةً‌ فقال يقتل هذا فيها مظلوما ‌لعثمان» أخرجه الترمذي[٦١٤].

ومن حديث عائشة‌ «أَنَّ النَّبِىَّ  ج قَالَ: يَا عُثْمَانُ إِنَّهُ لَعَلَّ اللَّهَ يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلاَ تَخْلَعْهُ لَهُمْ»، أخرجه الترمذی[٦١٥].

ومن حدیث مرّة كعب «حين قام خطيباً لَوْلاَ حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ  ج مَا قُمْتُ. وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَرَّبَهَا فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِى ثَوْبٍ فَقَالَ هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. قَالَ فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فَقُلْتُ هَذَا قَالَ نَعَمْ»، أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح[٦١٦].

ومن حديث جابر قال: «أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ  ج بِجَنَازَةِ رَجُلٍ يُصَلِّى عَلَيْهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَاكَ تَرَكْتَ الصَّلاَةَ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَ هَذَا قَالَ: إِنَّهُ كَانَ يَبْغَضُ عُثْمَانَ فَأَبْغَضَهُ اللَّهُ» أخرجه الترمذي[٦١٧].

ومن حديث عثمان يوم الدار «أِنَّ رَسُولَ اللهِ  ج عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا وَأَنَا صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ»[٦١٨].

ومن حديث كعب بن عجرة قال: «ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ  ج فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ رَأْسُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى. فَوَثَبْتُ فَأَخَذْتُ بِضَبْعَىْ عُثْمَانَ ثُمَّ اسْتَقْبَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج فَقُلْتُ هَذَا قَالَ: هَذَا» هذا أخرجه ابن ماجة[٦١٩].

وفي الرياض «عن أبي حبيبة قال سمعت أباهريرة وعثمان محصورٌ استأذن في الكلام فقال: سمعت رسول الله  ج يقول: انها ستكون فتنةٌ واختلافٌ أو اختلافٌ وفتنةٌ قلنا يا رسول الله! فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالامين وأصحابه وأشار إلی عثمان»[٦٢٠].

وفي الرياض «عن كعب قال: والذي نفسي بيده ان في كتاب الله الـمنزل محمدٌ رسول الله ج أبوبكر الصديق عمر الفاروق عثمان الأمين فالله الله يا معاوية في أمر هذه الأمة ثم نادي الثانية ان في كتاب الله الـمنزل ثم أعاد الثالثة»[٦٢١].

وفي الرياض «عن أبي قلابة قال: كنت في رفقة بالشام سمعت صوت رجل يقول يا ويلاه النار فقمت إليه وإذا رجلٌ مقطوع اليدين والرجلين من الخفين اعمي العينين منكباً بوجهه فسألته عن حاله فقال: اني كنت ممن دخل علی عثمان الدار فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها فقال: مالك قطع الله يديك ورجليك واعمي عينيك وادخلك النار فاخذتني رعدةٌ عظيمةٌ وخرجت هارباً واصابني ما تري ولم يبق من دعائه الا النار قال فقلت له: بُعداً لك وسحقاً»[٦٢٢].

وفي الرياض «عن علي بن زيد بن جدعان قال قال لي سعيد بن الـمسيب: انظر إلی وجه هذا الرجل فنظرت فإذا هو مسود الوجه فقلت حسبي الله قال ان هذا كان يسبّ علياً وعثمان فكنت انهاه فلا ينتهي فقلت: اللهم ان هذا يسب الرجلين قد سبق لهما ما تعلم اللهم ان كان يسخطك ما يقول فيهما فارني فيه آيةً فاسود وجهه كما تري»[٦٢٣].

«وعن كثير بن الصلت، قال: أغفى عثمان بن عفان في اليوم الذي قتل فيه فاستيقظ، فقال: لولا أن يقول الناس تمنى عثمان الفتنة لحدثتكم، قال: قلنا: أصلحك الله فحدثنا، فلسنا نقول ما يقول الناس، فقال: إني رأيت رسول الله  ج في منامي هذا، فقال: إنك شاهد معنا الجمعة» أخرجه الحاكم[٦٢٤].

ومن حديث عبدالله بن حوالة الاسدي «عن رسول الله  ج قال: من نجا من ثلاث فقد نجا قالوا: ماذا يا رسول الله؟ قال: موتي، وقتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه، ومن الدجال»، أخرجه الحاكم وصححه[٦٢٥].

«وعن ابن عمرب أن عثمان أصبح فحدث، فقال: إني رأيت النبي  ج في الـمنام الليلة، فقال: يا عثمان، أفطر عندنا فأصبح عثمان صائما فقتل من يومه س»، أخرجه الحاكم[٦٢٦].

«وعن ابن عباس قال: كنت قاعدا عند النبي  ج إذ أقبل عثمان بن عفان س، فلما دنا منه، قال: يا عثمان، تقتل وأنت تقرأ سورة البقرة، فتقع من دمك على: ﴿فَسَيَكۡفِيكَهُمُ ٱللَّهُۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ وتبعث يوم القيامة أميرا على كل مخذول، يغبطك أهل المشرق والمغرب، وتشفع في عدد ربيعة ومضر وتبعث يوم القيامة اميرالـمؤمنين علی كل مخذول»، أخرجه الحاكم[٦٢٧].

«عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: يَا عُثْمَانُ إِنْ وَلاَّكَ اللَّهُ هَذَا الأَمْرَ يَوْمًا فَأَرَادَكَ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تَخْلَعَ قَمِيصَكَ الَّذِى قَمَّصَكَ اللَّهُ فَلاَ تَخْلَعْهُ. يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ النُّعْمَانُ فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ مَا مَنَعَكِ أَنْ تُعْلِمِى النَّاسَ بِهَذَا قَالَتْ أُنْسِيتُهُ وَاللَّهِ»، أخرجه ابن ماجه[٦٢٨].

«وعَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج فِى مَرَضِهِ: وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِى بَعْضَ أَصْحَابِى. قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ فَسَكَتَ قُلْنَا أَلاَ نَدْعُو لَكَ عُمَرَ فَسَكَتَ قُلْنَا أَلاَ نَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ قَالَ: نَعَمْ. فَجَاءَ عُثْمَانُ فَخَلاَ بِهِ فَجَعَلَ النَّبِىُّ  ج يُكَلِّمُهُ وَوَجْهُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ. قَالَ قَيْسٌ فَحَدَّثَنِى أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ[٦٢٩] إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج عَهِدَ إِلَىَّ عَهْدًا وَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ. وَقَالَ عَلِىٌّ فِى حَدِيثِهِ وَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ. قَالَ قَيْسٌ فَكَانُوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ»، أخرجه ابن ماجة[٦٣٠].

وفي الاستيعاب «قص زرارة بن عمرو النخعي على رسول الله  ج رؤياه فكان فيما قص ان قال: رأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي فقال رسول الله  ج: أما النار فهي فتنةٌ تكون بعدي قال: وما الفتنة يا رسول الله! قال: يقتل الناس امامهم ويشتجرون اشتجار اطباق الرأس وخالف بين اصابعه دم الـمؤمن عند الـمؤمن احلي من الـماء يحسب الـمسئ انه محسنٌ اِن متَّ ادركت ابنَك وان مات ابنك ادركتك قال: فادع الله ان لا تدركني فدعا له»[٦٣١].

باز اعیان صحابه و عظمای ایشان بر طبق حدیث حضرت خیر الانام علیه الصلاة والسلام جواب دادند تا آنکه شبهه نماند فمن أقوال الامام الـمرتضى علي بن أبي طالب س ما اخرج الحاكم من طريق الحسن «عن قيس بن عباد، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة، فقلت: والله إني لأستحيي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا قال له رسول الله  ج: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الـملائكة، وإني لأستحيي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت فلقد قالوا: يا أمير الـمؤمنين، فكأنما صدع قلبي، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى»[٦٣٢].

ومن طريق الحاطبي عبدالرحمن بن محمد عن أبيه في قصةٍ طويلةٍ قال محمد بن حاطب: «فقمت، فقلت: يا أمير الـمؤمنين، إنا قادمون الـمدينة، والناس سائلونا عن عثمان، فماذا تقول فيه؟ قال: فتكلم عمار بن ياسر، ومحمد بن أبي بكر فقالا: وقالا، فقال لهما علي: يا عمار، ويا محمد تقولان: أن عثمان استأثر وأساء الإمرة، وعاقبتم والله، فأسأتم العقوبة، وستقدمون على حكم عدل يحكم بينكم، ثم قال: يا محمد بن حاطب إذا قدمت الـمدينة وسئلت عن عثمان، فقل: كان والله: مِن الذين آمنوا ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب الـمحسنين وعلى الله فليتوكل الـمؤمنين»[٦٣٣].

ومن حديث هارون بن عنتره عن أبيه قال: «رأيت علياً‌ س بالخورنق وهو علی سريرٍ وعنده ابان بن عثمان فقال: اني لأرجو أن اكون انا وابوك من الذين قال الله : ﴿وَنَزَعۡنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ إِخۡوَٰنًا عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ ٤٧ [الحجر: ٤٧]»[٦٣٤].

ومن طريق حصين الحارثي قال: «جاء علي بن أبي طالب إلى زيد بن ارقم س يعوده وعنده قومٌ فقال زيدٌ: انشدك الله أنت قتلت عثمان؟ فاطرق عليٌ ساعةً ثم قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ماقتلته ولاامرت بقتله»[٦٣٥].

ومن أقوال السيد الـمجتبي الحسن بن علي ما أخرجه أبو يعلي «أنه قام خطيباً فقال أيها الناس رأيت البارحة في منامي عجبا رأيت الرب تعالى فوق عرشه فجاء رسول الله حتى قام عند قائمة من قوائم العرش فجاء أبو بكر فوضع يده على منكب رسول الله ثم جاء عمر فوضع يده على منكب أبي بكر ثم جاء عثمان فكان نبذة فقال رب سل عبادك فيم قتلوني قال فانثعب من السماء ميزابان من دم في الأرض قال فقيل لعلي ألا ترى ما يحدث به الحسن قال يحدث بما رأى»[٦٣٦].

وأخرج الحاكم «عن قتادة عن رجل قال: رأيت الحسن بن علي س خرج من دار عثمان جريحاً»[٦٣٧].

ومن أقوال أحد العشرة الـمبشرة، سعيد بن زيد: «عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِى مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِى وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِى عَلَى الإِسْلاَمِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ، وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا ارْفَضَّ لِلَّذِى صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ»، رواه البخاري[٦٣٨].

ومن أقوال فقيه الأمة عبدالله بن مسعود وقد توفي قبل مقتل عثمان ولكنه القی علی لسانه أخرجه ابوبكر «عن أبي سعيد مولى ابن مسعود قال: قال عبد الله: لئن قتلوا عثمان لا يصيبوا منه خلفا»[٦٣٩].

ومن اقوال صاحب سرّ رسول الله  ج حذيفة بن اليمان ما أخرجه أبوبكر «عن جندب الخير قال: أتينا حذيفة حين سار الـمصريون إلى عثمان فقلنا: إن هؤلاء قد ساروا إلى هذا الرجل فما تقول؟ قال: يقتلونه والله، قال: قلنا: أين هو؟ قال: في الجنة والله، قال: قلنا: فأين قتلته؟ قال: في النار والله»[٦٤٠].

ومن أقوال عالم الكتابين عبدالله بن سلام ما أخرج ابوبكر «عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال: لا تسلوا سيوفكم فلئن سللتموها لا تغمد إلى يوم القيامة»[٦٤١].

وما أخرجه أبوبكر أيضاً‌ «عن بشر بن شغاف قال: سألني عبد الله بن سلام عن الخوارج فقلت لهم: أطول الناس صلاة وأكثرهم صوما غير أنهم إذا خلفوا الجسر أهرقوا الدماء وأخذوا الاموال، قال: لا تسأل عنهم الا ذا، أما إني قد قلت لهم: لا تقتلوا عثمان، دعوه، فو الله لئن تركتموه إحدى عشرة ليموتن على فراشه موتا فلم يفعلوا وإنه لم يقتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا من الناس ولم يقتل خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا»[٦٤٢].

وما أخرجه أبوعمر في الاستيعاب «أنه قال: لقد فتح الناس على أنفسهم بقتل عثمان باب فتنةٍ لا ينغلق عليهم إلى قيام الساعة»[٦٤٣].

ومن اقوال زاهد الأمة أبي ذرٍ ما أخرجه أبوبكر أنه قال: «لو أمرني عثمان أن أمشي على رأسي لـمشيت»[٦٤٤].

ومن اقوال كاتب الوحي زيد بن ثابت ما أخرجه أبوبكر «عن زيد بن علي قال: كان زيد بن ثابت ممن بكى على عثمان يوم الدار»[٦٤٥].

ومن اقوال حافظ الحديث علی هذه الأمة أبي هريرة ما أخرجه أبوبكر «عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب يقول قال أبو هريرة: والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلا، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، والله ليقعن القتل والموت في هذا الحي من قريش حتى يأتي الرجل الكنا، قال أبو أسامة: يعني الكناسة - فيجد بها نعل قرشي»[٦٤٦].

ومن أقوال حبر هذه الأمة عبدالله بن عباس ما ذكره أبوعمر في الاستيعاب: «قال لو اجتمع الناس علی قتل عثمان لرمونا بالحجارة كما رمي قوم لوطٍ»[٦٤٧].

چون این مقدمه ممهد شد مجملی از اسباب اختلاف ناس بر ذی النورین و اقدام ایشان بر قتل وی تقریر کنیم و مناسب حال روایتی چند تحریر نمودیم تا اطلاع بر اصل قصه حاصل شود، وأخرج أبوبكر «عن بن عون عن الحسن قال أنبأني وثاب وكان فيمن أدركه عتق أمير الـمؤمنين عمر فكان يكون بين يدي عثمان قال فرأيت في حلقة طعنتين كأنهما كيتان طعنهما يوم الدار دار عثمان قال بعثني أمير الـمؤمنين عثمان فقال ادع الأشتر فجاء قال بن عون أظنه قال فطرحت لأمير المؤمنين وسادة فقال يا أشتر ما يريد الناس مني قال ثلاث ليس من إحداهن بد يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول هذا أمركم فاختاروا له من شئتم وبين أن تقص من نفسك فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك قال ما من إحداهن بد قال ما من إحداهن بد فقال أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع لهم سربالا سربلنيه الله أبدا قال بن عون وقال غير الحسن لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض وقال بن عون وهذه أشبه بكلامه ولا أن أقص لهم من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي كانا يقصان من أنفسهما وما يقوم بدني بالقصاص وإما أن يقتلوني فوالله لئن قتلوني لا يتحاربون بعدي أبدا ولا يقاتلون بعدي جميعا عدوا أبدا فقام الأشتر فانطلق فمكثنا فقلنا لعل الناس ثم جاء رويجل كأنه ذئب فاطلع من الباب ثم رجع ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهى إلى عثمان فأخذ بلحيته فقال بها حتى سمعت وقع أضراسه وقال ما أغنى عنك معاوية ما أغنى عنك بن عامر ما أغنت عنك كتبك فقال أرسل لي لحيتي يا بن أخي أرسل لي لحيتي يا بن أخي قال فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه فأثبته ثم مر قال ثم دخلوا عليه والله حتى قتلوه»[٦٤٨].

وأخرج ابوبكر «عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فاستقبلهم فكان في قرية خارجا من الـمدينة أو كما قال قال فلما سمعوا به أقبلوا نحوه إلى الـمكان الذي هو فيه قال أراه قال وكره أن يقدموا عليه الـمدينة او نحوا من ذلك فأتوه فقالوا ادع بالـمصحف فدعا فقالوا افتح السابعة وكانوا يسمون سورة يونس السابعة فقرأها حتى إذا أتى على هذه الآية: ﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقٖ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامٗا وَحَلَٰلٗا قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ ٥٩ [یونس: ٥٩]. قالوا أرأيت ما حميت من الحمى آلله اذن لك به أم على الله تفتري فقال أمضه أنزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة فلما وليت زادت إبل الصدقة فزدت في الحمى لـما زاد من إبل الصدقة أمضه فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول أمضه نزلت في كذا وكذا والذي يلي كلام عثمان يومئذ في سنك يقول أبو نضرة يقول لي ذلك ابو سعيد قال أبو نضرة وأنا في سنك يومئذ قال ولم يخرج وجهي أو لم يستو وجهي يومئذ لا أدري لعله قال مرة أخرى وأنا يومئذ في ثلاثين سنة ثم أخذوه بأشياء لم يكن عنده منها مخرج فعرفها فقال استغفر الله وأتوب إليه فقال لهم ما تريدون فأخذوا ميثاقه قال واحسبه قال وكتبوا عليه شرطا قال وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصى ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم بشرطهم أو كما أخذوا عليه فقال لهم ما تريدون فقالوا نريد أن لا يأخذ أهل الـمدينة عطاء فإنما هذا الـمال لـمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد  ج فرضوا واقبلوا معه إلى الـمدينة راضين فقام فخطب فقال والله إني ما رأيت وفدا هم خير لحوباتي من هذا الوفد الذين قدموا علي وقال مرة أخرى حسبت أنه قال من هذا الوفد من أهل مصر ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليحتلب إلا إنه لا مال لكم عندنا إنما هذا الـمال لـمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد  ج فغضب الناس وقالوا هذا مكر بني أمية ثم رجع الوفد الـمصريون راضين فبينما هم في الطريق براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ويسبهم فقالوا له إن لك لأمرا ما شأنك قال انا رسول أمير الـمؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا بكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم فأقبلوا حتى قدموا الـمدينة فأتوا عليا فقالوا ألم تر إلى عدو الله أمر فينا بكذا وكذا والله قد أحل دمه قم معنا إليه فقال لا والله لا أقوم معكم قالوا فلم كتبت إلينا قال لا والله ما كتبت إليكم كتابا قط قال فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم لبعض ألهذا تقاتلون أو لهذا تغضبون وانطلق علي فخرج من الـمدينة إلى [ ص ٥٢١ ] قرية أو قرية له فانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا كتبت فينا بكذا وكذا فقال إنما هما اثنتان أن تقيموا علي رجلين من الـمسلمين أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت ولا أمليت وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم فقالوا له قد والله أحل الله دمك ونقض العهد والـميثاق قال فحصروه في القصر فأشرف عليهم فقال السلام عليكم قال فما أسمع أحدا رد السلام إلا أن يرد رجل في نفسه فقال أنشدكم بالله هل علمتم أني اشتريت رومة بمالي لأستعذب بها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من الـمسلمين فقيل نعم فقال فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر قال أنشدكم بالله هل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من الأرض فزدته في الـمسجد قيل نعم قال فهل علمتم أحدا من الناس منع أن يصلي فيه قيل نعم قال فأنشدكم بالله هل سمعتم نبي الله عليه السلام فذكر كذا وكذا شيئا من شأنه وذكر أرى كتابة الـمفصل قال ففشا النهي وجعل الناس يقولون مهلا عن أمير الـمؤمنين وفشا النهي وقام الاشتر فلا أدري يومئذ أم يوما آخر فقال لعله قد مكر به وبكم قال فوطئه الناس حتى لقي كذا وكذا ثم إنه أشرف عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم فلم تأخذ فيهم الـموعظة وكان الناس تأخذ فيهم الـموعظة أول ما يسمعونها فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم الـموعظة ثم فتح الباب ووضع الـمصحف بين يديه قال فحدثنا الحسن أن محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته فقال له عثمان لقد أخذت مني مأخذ أو قعدت مني مقعدا ما كان أبو بكر ليأخذه أو ليقعده قال فخرج وتركه قال وفي حديث أبي سعيد فدخل عليه رجل فقال بيني وبينك كتاب الله فخرج وتركه ودخل عليه رجل يقال له الـموت الأسود فخنقه وخنقه ثم خرج قال والله ما رأيت شيئا قط هو الين من حلقه والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان تردد في جسده ثم دخل عليه آخر فقال بيني وبينك كتاب الله والـمصحف بين يديه فأهوى إليه بالسيف فاتقاه بيده فقطعها فلا أدري ابانها أو قطعها فلم يبنها فقال أما والله إنها لأول كف خطت الـمفصل وحدثت في غير حديث أبي سعيد فدخل عليه التجيبي فأشعره بمشقص فانتضح الدم على هذه الآية: ﴿فَسَيَكۡفِيكَهُمُ ٱللَّهُۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ [البقرة: ١٣٧]. وإنها في الـمصحف ما حكت وأخذت بنت القرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها وذلك قبل أن يقتل فلما اشعر أو قتل تجافت أو تفاجت عليه فقال بعضهم قاتلها الله ما أعظم عجيزتها فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا»[٦٤٩].

وأخرج ابوبكر «عن جهيم رجل من بني فهر قال أنا شاهد هذا الأمر قال جاء سعد وعمار فأرسلوا إلى عثمان ان أتينا فانا نريد أن نذكر لك أشياء أحدثتها أو [ص ٥٢٢] اشياء فعلتها قال فأرسل إليهم ان انصرفوا اليوم فإني مشتغل وميعادكم يوم كذا وكذا حتى أشرن قال أبو محصن أشرن أستعد لخصومتكم قال فانصرف سعد وأبى عمار أن ينصرف قالها أبو محصن مرتين قال فتناوله رسول عثمان فضربه قال فلما اجتمعوا للميعاد ومن معهم قال لهم عثمان ما تنقمون مني قالوا ننقم عليك ضربك عمارا قال قال عثمان جاء سعد وعمار فأرسلت إليهما فانصرف سعد وأبى عمار أن ينصرف فتناوله رسول من غير أمري فوالله ما أمرت ولا رضيت فهذه يدي لعمار فيصطبر قال أبو محصن يعني يقتص قالوا ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا قال جاءني حذيفة فقال ما كنت صانعا إذا قيل قراءة فلان وقراءة فلان وقراءة فلان كما اختلف أهل الكتاب فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمن حذيفة قالوا ننقم عليك أنك حميت الحمى قال جاءتني قريش فقالت إنه ليس من العرب قوم إلا لهم حمى يرعون فيه غيرها فقلت ذلك لهم فإن رضيتم فأقروا وإن كرهتم فغيروا أو قال لا تقروا شك أبو محصن قالوا وننقم عليك أنك استعملت السفهاء أقاربك قال فليقم أهل كل مصر يسألوني صاحبهم الذي يحبونه فاستعمله عليهم وأعزل عنهم الذي يكرهون قال فقال أهل البصرة رضينا بعبد الله بن عامر فأقره علينا وقال أهل الكوفة أعزل سعيدا وقال الوليد شك أبو محصن واستعمل علينا أبا موسى ففعل قال وقال أهل الشام قد رضينا بمعاوية فأقره علينا وقال أهل مصر اعزل عنا بن أبي سرح واستعمل علينا عمرو بن العاص ففعل قال فما جاؤا بشيء إلا خرج منه قال فانصرفوا راضين فبينما بعضهم في بعض الطريق إذ مر بهم راكب فاتهموه ففتشوه فأصابوا معه كتابا في إداوة إلى عاملهم أن خذ فلانا وفلانا فاضرب أعناقهم قال فرجعوا فبدءوا بعلي فجاء معهم إلى عثمان فقالوا هذا كتابك وهذا خاتمك فقال عثمان والله ما كتبت ولا علمت ولا أمرت قال فما تظن قال أبو محصن تتهم قال أظن كاتبي غدر وأظنك به يا علي قال فقال له علي ولم تظنني بذاك قال لأنك مطاع عند القوم قال ثم لم تردهم عني قال فأبى القوم وألحوا عليه حتى حصروه قال فأشرف عليهم وقال بم تستحلون دمي فوالله ما حل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث مرتد عن الإسلام أو ثيب زان أو قاتل نفس فوالله ما عملت شيئا منهم منذ أسلمت قال فألح القوم عليه قال وناشد عثمان الناس أن لا تراق فيه محجمة من دم فلقد رأيت بن الزبير يخرج عليهم في كتيبة حتى يهزمهم لو شاءوا أن يقتلوا منهم لقتلوا قال ورأيت سعيد بن الأسود البختري وإنه ليضرب رجلا بعرض السيف لو شاء أن يقتله لقتله ولكن عثمان عزم على الناس فأمسكوا قال فدخل عليه أبو عمرو بن بديل الخزاعي التجيبي قال فطعنه أحدهما بمشقص في أوداجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلوه ثم انطلقوا هرابا يسيرون بالليل ويكمنون بالنهار حتى أتوا بلدا بين مصر والشام قال فمكنوا في غار قال فجاء نبطي من تلك البلاد معه حمار قال فدخل ذباب في منخر الحمار قال فنفر حتى دخل عليهم الغار وطلبه صاحبه فرآهم فانطلق إلى عامل معاوية قال فأخبره بهم قال فأخذهم معاوية فضرب أعناقهم»[٦٥٠].

اما اثبات ذی النورین حقیت جانب خود را به اوضح بیان و کشف وی شبهات قوم را تا آنکه ملزم شدند و حجت بر ایشان قائم گشت پس به روایات چند تقریر کنیم:

أخرج أبوبكر من طريق عبدالـملك بن أبي سليمان قال: «سمعت أبا ليلى الكندي قال رأيت عثمان اطلع إلى الناس وهو محصور فقال: أيها الناس ! لا تقتلوني واستعتبوا، فو الله لئن قتلتموني لا تصلون جميعا أبدا، ولا تجاهدون عدوا أبدا، ولتختلفن حتى تصيروا هكذا - وشبك بين أصابعه: ﴿وَيَٰقَوۡمِ لَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِيٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَٰلِحٖۚ وَمَا قَوۡمُ لُوطٖ مِّنكُم بِبَعِيدٖ ٨٩ [هود: ٨٩]. قا ل: وأرسل إلى عبد الله بن سلام فسأله فقال: الكف الكف، فإنه أبلغ لك في الحجة، فدخلوا عليه فقتلوه»[٦٥١].

وأخرج أبوبكر «عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال: أشرف عليكم عثمان من القصر فقال: ائتوني برجل أتاليه كتاب الله، فأتوه بصعصعة بن صوحان، وكان شابا، فقال: ما وجدتم أحدا تأتوني غير هذا الشاب، قال: فتكلم صعصعة بكلام، فقال له عثمان: اُتل فقال: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ٣٩ [الحج: ٣٩]. فقال: ليست لك ولا لاصحابك، ولكنها لي ولاصحابي، ثم تلا عثمان: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ٣٩ [الحج: ٣٩]. حتى بلغ: ﴿وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ»[٦٥٢].

وأخرج أيضا «عن ابن سيرين قال: جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال: هذه الانصار بالباب، قالوا: إن شئت أن نكون أنصار الله مرتين، فقال: أما القتال فلا»[٦٥٣].

وأخرج أيضاً‌ «عن الحسن قال أتت الأنصار عثمان فقالوا يا أمير المؤمنين ننصر الله مرتين نصرنا رسول الله  ج وننصرك قال لا حاجة في ذاك ارجعوا وقال الحسن والله لو أرادوا أن يمنعوه بأرديتهم لـمنعوه »[٦٥٤].

وأخرج الترمذي «عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ قَالَ لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَوْقَ دَارِهِ ثُمَّ قَالَ أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حِرَاءَ حِينَ انْتَفَضَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: اثْبُتْ حِرَاءُ فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ. قَالُوا نَعَمْ. قَالَ أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَالَ فِى جَيْشِ الْعُسْرَةِ مَنْ يُنْفِقُ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً. وَالنَّاسُ مُجْهَدُونَ مُعْسِرُونَ فَجَهَّزْتُ ذَلِكَ الْجَيْشَ قَالُوا نَعَمْ. ثُمَّ قَالَ أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ بِئْرَ رُومَةَ لَمْ يَكُنْ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلاَّ بِثَمَنٍ فَابْتَعْتُهَا فَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِىِّ وَالْفَقِيرِ وَابْنِ السَّبِيلِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ وَأَشْيَاءُ عَدَّدَهَا»[٦٥٥].

وأخرج ايضاً‌ «عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِىِّ قَالَ شَهِدْتُ الدَّارَ حِينَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ فَقَالَ ائْتُونِى بِصَاحِبَيْكُمُ اللَّذَيْنِ أَلَّبَاكُمْ عَلَىَّ. قَالَ فَجِىءَ بِهِمَا فَكَأَنَّهُمَا جَمَلاَنِ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِمَارَانِ. قَالَ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ فَقَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَالإِسْلاَمِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ يُسْتَعْذَبُ غَيْرَ بِئْرِ رُومَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ « مَنْ يَشْتَرِى بِئْرَ رُومَةَ فَيَجْعَلُ دَلْوَهُ مَعَ دِلاَءِ الْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِى الْجَنَّةِ ». فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِى فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَمْنَعُونِى أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا حَتَّى أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ. قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَالإِسْلاَمِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَسْجِدَ ضَاقَ بِأَهْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج مَنْ يَشْتَرِى بُقْعَةَ آلِ فُلاَنٍ فَيَزِيدُهَا فِى الْمَسْجِدِ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِى الْجَنَّةِ. فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِى فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَمْنَعُونِى أَنْ أُصَلِّىَ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ. قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَالإِسْلاَمِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّى جَهَّزْتُ جَيْشَ الْعُسْرَةِ مِنْ مَالِى قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ. ثُمَّ قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَالإِسْلاَمِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج كَانَ عَلَى ثَبِيرِ مَكَّةَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَنَا فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ حَتَّى تَسَاقَطَتْ حِجَارَتُهُ بِالْحَضِيضِ قَالَ فَرَكَضَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: اسْكُنْ ثَبِيرُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ. قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ شَهِدُوا لِى وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أَنِّى شَهِيدٌ ثَلاَثًا»[٦٥٦].

وأخرج احمد من طريق «يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ قَالَ كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ فِى الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ. قَالَ وَكُنَّا نَدْخُلُ مَدْخَلاً إِذَا دَخَلْنَاهُ سَمِعْنَا كَلاَمَ مَنْ عَلَى الْبَلاَطِ. قَالَ فَدَخَلَ عُثْمَانُ يَوْماً لِحَاجَةٍ فَخَرَجَ إِلَيْنَا مُنْتَقِعاً لَوْنُهُ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيَتَوَعَّدُونِى بِالْقَتْلِ آنِفاً. قَالَ قُلْنَا يَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ فَقَالَ وَبِمَ يَقْتُلُونِى فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ: إِنَّهُ لاَ يَحِلُ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ فِى إِحْدَى ثَلاَثٍ رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ أَوْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ. فَوَاللَّهِ مَا زَنَيْتُ فِى جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ إِسْلاَمٍ قَطُّ وَلاَ تَمَنَّيْتُ بَدَلاً بِدِينِى مُذْ هَدَانِىَ اللَّهُ  وَلاَ قَتَلْتُ نَفْساً فَبِمَ يَقْتُلُونِى»[٦٥٧]؟.

واخرج احمد من طريق الاوزاعي «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ إِنَّكَ إِمَامُ الْعَامَّةِ وَقَدْ نَزَلَ بِكَ مَا تَرَى وَإِنِّى أَعْرِضُ عَلَيْكَ خِصَالاً ثَلاَثاً اخْتَرْ إِحْدَاهُنَّ إِمَّا أَنْ تَخْرُجَ فَتُقَاتِلَهُمْ فَإِنَّ مَعَكَ عَدَداً وَقُوَّةً وَأَنْتَ عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ وَإِمَّا أَنْ تَخْرِقَ لَكَ بَاباً سِوَى الْبَابِ الَّذِى هُمْ عَلَيْهِ فَتَقْعُدَ عَلَى رَوَاحِلِكَ فَتَلْحَقَ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّوكَ وَأَنْتَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُْم أَهْلُ الشَّامِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ. فَقَالَ عُثْمَانُ أَمَّا أَنْ أَخْرُجَ فَأُقَاتِلَ فَلَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ خَلَفَ رَسُولَ اللَّهِ  ج فِى أُمَّتِهِ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ وَأَمَّا أَنْ أَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّونِى بِهَا فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ: يُلْحِدُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ يَكُونُ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالَمِ ». فَلَنْ أَكُونَ أَنَا إِيَّاهُ وَأَمَّا أَنْ أَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّأْمِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ فَلَنْ أُفَارِقَ دَارَ هِجْرَتِى وَمُجَاوَرَةَ رَسُولِ اللَّهِ ج»[٦٥٨].

وأخرج احمد من طريق ابي عوانة «عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ قَالَ قَالَ الأَحْنَفُ انْطَلَقْنَا حُجَّاجاً فَمَرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِى مَنْزِلِنَا إِذْ جَاءَنَا آتٍ فَقَالَ النَّاسُ مِنْ فَزَعٍ فِى المَسْجِدِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبِى فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى نَفَرٍ فِى المَسْجِدِ. قَالَ فَتَخَلَّلْتُهُمْ حَتَّى قُمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِذَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ. قَالَ فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ جَاءَ عُثْمَانُ يَمْشِى فَقَالَ أَهَا هُنَا عَلِىٌّ قَالُوا نَعَمْ. قَالَ أَهَا هُنَا الزُّبَيْرُ قَالُوا نَعَمْ. قَالَ أَهَا هُنَا طَلْحَةُ قَالُوا نَعَمْ. قَالَ أَهَا هُنَا سَعْدٌ قَالُوا نَعَمْ. قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُو لَ اللَّهِ  ج قَالَ: مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِى فُلاَنٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهُ فَأَتَيْتُ رَسُو لَ اللَّهِ  ج فَقُلْتُ إِنِّى قَدِ ابْتَعْتُهُ فَقَالَ: اجْعَلْهُ فِى مَسْجِدِنَا وَأَجْرُهُ لَكَ. قَالُوا نَعَمْ. قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُو لَ اللَّهِ  ج قَالَ: مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا فَأَتَيْتُ رَسُو لَ اللَّهِ  ج فَقُلْتُ إِنِّى قَدِ ابْتَعْتُهَا - يَعْنِى بِئْرَ رُومَةَ فَقَالَ: اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ. قَالُوا نَعَمْ. قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج نَظَرَ فِى وُجُوهِ الْقَوْمِ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَقَالَ: مَنْ يُجَهِّزُ هَؤُلاَءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَاماً وَلاَ عِقَالاً. قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ انْصَرَفَ»[٦٥٩].

وأخرج احمد من طريق أبي عبادة الزرقي «عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ عُثْمَانَ يَوْمَ حُوصِرَ فِى مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ وَلَوْ أُلْقِىَ حَجَرٌ لَمْ يَقَعْ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ مِنَ الْخَوْخَةِ الَّتِى تَلِى مَقَامَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَفِيكُمْ طَلْحَةُ فَسَكَتُوا ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَفِيكُمْ طَلْحَةُ فَسَكَتُوا ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَفِيكُمْ طَلْحَةُ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ أَلاَ أَرَاكَ هَا هُنَا مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّكَ تَكُونُ فِى جَمَاعَةٍ تَسْمَعُ نِدَائِى آخِرَ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ لاَ تُجِيبُنِى أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا طَلْحَةُ تَذْكُرُ يَوْمَ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ مَعَ رَسُو لِ اللَّهِ  ج فِى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ غَيْرِى وَغَيْرُكَ. قَالَ نَعَمْ. فَقَالَ لَكَ رَسُو لُ اللَّهِ  ج: يَا طَلْحَةُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ وَمَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ رَفِيقٌ مِنْ أُمَّتِهِ مَعَهُ فِى الْجَنَّةِ وَإِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ هَذَا - يَعْنِينِى - رَفِيقِى مَعِى فِى الْجَنَّةِ. قَالَ طَلْحَةُ اللَّهُمَّ نَعَمْ. ثُمَّ انْصَرَفَ»[٦٦٠].

و از آن‌جمله اشکالاتی که بر امیرالمؤمنین عثمان س ایراد نمودند یکی آن است که قدح کردند در سابقۀ او به آنکه در مشهد بدر حاضر نشد و در احد فرار نمود و در بیعة رضوان غائب بود عبدالله بن عمر متصدی جواب آن شد به احسن وجوه، أخرج البخاري «عن عُثْمَانُ - هُوَ ابْنُ مَوْهَبٍ - قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مَنْ أَهْلِ مِصْرَ حَجَّ الْبَيْتَ فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا، فَقَالَ مَنْ هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ قَالَ هَؤُلاَءِ قُرَيْشٌ. قَالَ فَمَنِ الشَّيْخُ فِيهِمْ قَالُوا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. قَالَ يَا ابْنَ عُمَرَ إِنِّى سَائِلُكَ عَنْ شَىْءٍ فَحَدِّثْنِى هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ نَعَمْ. قَالَ تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ قَالَ نَعَمْ. قَالَ تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا قَالَ نَعَمْ. قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ تَعَالَ أُبَيِّنْ لَكَ أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ  ج وَكَانَتْ مَرِيضَةً، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج: إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ. وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ  ج عُثْمَانَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرُّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج بِيَدِهِ الْيُمْنَى هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ. فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ لِعُثْمَانَ. فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ اذْهَبْ بِهَا الآنَ مَعَكَ»[٦٦١].

و حضرت عثمان خود نیز از آن جواب شافی داده، أخرج احمد «عَنْ عَاصِمٍ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ لَقِىَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ مَا لِى أَرَاكَ قَدْ جَفَوْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبْلِغْهُ أَنِّى لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ[٦٦٢] - قَالَ عَاصِمٌ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ - وَلَمْ أَتَخَلَّفْ يَوْمَ بَدْرٍ وَلَمْ أَتْرُكْ سُنَةَ عُمَرَ. قَالَ فَانْطَلَقَ فَخَبَّرَ ذَلِكَ عُثْمَانَ قَالَ فَقَالَ أَمَّا قَوْلُهُ إِنِّى لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ فَكَيْفَ يُعَيِّرُنِى بِذَنْبٍ وَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْۖ وَلَقَدۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ [آل‌عمران: ١٥٥]. وَأَمَّا قَوْلُهُ إِنِّى تَخَلَّفْتُ يَوْمَ بَدْرٍ فَإِنِّى كُنْتُ أُمَرِّضُ رُقْيَّةَ بِنْتَ رَسُو لِ اللَّهِ  ج حَتَّى مَاتَتْ وَقَدْ ضَرَبَ لِى رَسُو لُ اللَّهِ  ج بِسَهْمِى وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُو لُ اللَّهِ  ج بِسَهْمِهِ فَقَدْ شَهِدَ وَأَمَّا قَوْلُهُ إِنِّى لَمْ أَتْرُكْ سُنَةَ عُمَرَ فَإِنِّى لاَ أُطِيقُهَا وَلاَ هُوَ فَائْتِهِ فَحَدِّثْهُ بِذَلِكَ»[٦٦٣].

و از آن جمله آنکه نهی می‌فرمود از تمتع حال آنکه آن حضرت  ج تمتع کرده‌اند و جواب این اشکال خود حضرت ذی النورین تقریر نمود، أخرج احمد «عن سَعيد ابْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ خَرَجَ عُثْمَانُ حَاجًّا حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ قِيلَ لِعَلِىٍّ إِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ. فَقَالَ عَلِىٌّ لأَصْحَابِهِ إِذَا ارْتَحَلَ فَارْتَحِلُوا. فَأَهَلَّ عَلِىٌّ وَأَصْحَابُهُ بِعُمْرَةٍ فَلَمْ يُكَلِّمْهُ عُثْمَانُ فِى ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ قَالَ فَقَالَ بَلَى. قَالَ فَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ  ج تَمَتَّعَ قَالَ بَلَى»[٦٦٤].

وأخرج احمد «عَن شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ يَقُولُ كَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَعَلِىٌّ يُلَبِّى بِهَا فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ قَوْلاً فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج فَعَلَ ذَلِكَ. قَالَ عُثْمَانُ أَجَلْ وَلَكِنَّا كُنَّا خَائِفِينَ. قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ مَا كَانَ خَوْفُهُمْ قَالَ لاَ أَدْرِى»[٦٦٥].

و تحقیق مقام آن است که اینجا بسبب اشتراک لفظ تمتع در معانی شتی صعوبت مقام بهم رسید گاهی تمتع اطلاق کرده می‌شود بر فسخ حج بعمره اگر طواف به بیت کند و هدی با خود نداشته باشد کما هو مذهب ابن عباس و این مخصوص بود بسال حجة الوداع بسبب کجاَجِ قوم در باب عمره در ایام حج و برای ابطال رسم جاهلیت و همین است مقصود حضرت عمر و عثمان جائیکه نهی می‌کردند از تمتع بطریق تأکید قوله ولکنا کنا خائفین اینجا خوف از عدو مراد نیست بلکه خوف از استمرار عادت جاهلیت و رسوخ آن در قلوب ناس مراد است و گاهی اطلاق کرده می‌شود بر ادای طواف قدوم پیش از طواف زیارت و تقدیم سعی بین الصفا والمروه بر طواف زیارت تا آنکه صورت عمره پیدا شود و این مجمع علیه قوم است و گاهی اطلاق کرده می‌شود بر ادای عمره در اشهر حج و حلال شدن از وی و ادا کردن حج در همان سفر به احرامیکه از جوف مکه باشد و حضرت عمر و حضرت عثمان فصل در میان حج و عمره و ادای هر یکی بسفر علیحده در زمان علیحده بهتر می‌دانستند و این تمتع را مفضول با وجود قول بمشروعیت آن و این مبحث را فی الجمله در مآثر حضرت فاروق س مفصل‌تر مذکور کردیم بالجمله بعد تأمل بلیغ و ازالۀ صعوبتی که از جهت اشتراک حاصل شده اشکال متلاشی می‌گردد.

اخرج احمد «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ وَاللَّهِ إِنَّا لَمَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِالْجُحْفَةِ وَمَعَهُ رَهْطٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِيهِمْ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِىُّ إِذْ قَالَ عُثْمَانُ وَذُكِرَ لَهُ التَّمَتُّعُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِنَّ أَتَمَّ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ أَنْ لاَ يَكُونَا فِى أَشْهُرِ الْحَجِّ فَلَوْ أَخَّرْتُمْ هَذِهِ الْعُمْرَةَ حَتَّى تَزُورُوا هَذَا الْبَيْتَ زَوْرَتَيْنِ كَانَ أَفْضَلَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ وَسَّعَ فِى الْخَيْرِ. وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ بِبَطْنِ الْوَادِى يَعْلِفُ بَعِيراً لَهُ - قَالَ - فَبَلَغَهُ الَّذِى قَالَ عُثْمَانُ فَأَقْبَلَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ أَعَمَدْتَ إِلَى سُنَّةٍ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ  ج وَرُخْصَةٍ رَخَّصَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا لِلْعِبَادِ فِى كِتَابِهِ تُضَيِّقُ عَلَيْهِمْ فِيهَا وَتَنْهَى عَنْهَا وَقَدْ كَانَتْ لِذِى الْحَاجَةِ وَلِنَائِى الدَّارِ ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعاً. فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ وَهَلْ نَهَيْتُ عَنْهَا إِنِّى لَمْ أَنْهَ عَنْهَا إِنَّمَا كَانَ رَأْياً أَشَرْتُ بِهِ فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ»[٦٦٦].

و از آن جمله آنکه در نصف اخیر خلافت خود نماز را در منی اتمام می‌فرمود حالانکه آن حضرت  ج و شیخین ب قصر می‌نمودند، أخرج البخاري وجماعةٌ من الحفاظ «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ س قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ  ج رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ أَبِى بَكْرٍ س رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ عُمَرَ س رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ»[٦٦٧].

و امام شافعی در کتب خود این مبحث را بخوب‌ترین وجهی تحریر نموده است و حاصل کلام او آن است که قصر صلاة سنت است و اتمام آن جائز حضرت عثمان و حضرت عائشه و مسور بن مخرمه و عبدالرحمن بن الاسود بن عبد یغوث و سعید بن المسیب اتمام صلاة جائز می‌دیدند و همین است ظاهر کتاب و سنت و «قالت عائشة: كل ذلك فعل النبي  ج اتم في السفر وقصَر» باز گفته که ظاهر مذهب ابن مسعود و ابن عمر همین است «صلّی ابن مسعود مع عثمان أربعاً فقيل له اتحدثنا أَنَّ النَّبِىَّ  ج صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَأَبَا بَكْرٍ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ: بَلَى وَأَنَا أُحَدِّثُكُمُوهُ الآنَ، وَلَكِنْ عُثْمَانُ كَانَ إِمَامًا فَأُخَالِفُهُ وَالْخِلاَفُ شَرٌّ»[٦٦٨].

«وعَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّى وَرَاءَ الإِمَامِ بِمِنًى أَرْبَعًا فَإِذَا صَلَّى لِنَفْسِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ»[٦٦٩].

امام شافعی در اتمام حضرت عثمان همین وجه را اختیار نمود.

و اینجا دو قول دیگر هست در عذر اتمام یکی آنکه «روي ايوب عن الزهري ان عثمان بن عفان اتم الصلاة بمنی من اجل الاعراب لأنه كثروا عامه ذلك فصلي بالناس أربعاً ليعلمهم ان الصلاة اربع»[٦٧٠].

دیگر آنکه «روي يونس عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ لَمَّا اتَّخَذَ عُثْمَانُ الأَمْوَالَ بِالطَّائِفِ وَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا صَلَّى أَرْبَعًا»[٦٧١].

«وروي مغيرة عن ابراهيم أن عثمان صلى أربعا لأنه اتخدها وطنا»[٦٧٢].

فقیر گوید: این هر دو قول با وجه اول مخالفت ندارد و گوئیم: اتمام جائز بود و قصر سنت لیکن حضرت عثمان جائز را بر سنت بجهت عارضه اختیار نمود و آن عارضه قصۀ اعراب است و شک در شرط سفر بسبب وجود بعض خصال اقامت والله اعلم بالصواب.

و از آن‌جمله آنکه در اکل محرم لحم صیدی را که غیر محرم نه برای او و نه به امر او و نه به اشارۀ‌ او صید کرده باشد بحث کردند، أخرج احمد «عن عبد الله بن الحارث عَلَى أَمْرٍ مِنْ أَمْرِ مَكَّةَ فِى زَمَنِ عُثْمَانَ فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ فَاسْتَقْبَلْتُ عُثْمَانَ بِالنُّزُلِ بِقُدَيْدٍ فَاصْطَادَ أَهْلُ الْمَاءِ حَجَلاً فَطَبَخْنَاهُ بِمَاءٍ وَمِلْحٍ فَجَعَلْنَاهُ عُرَاقاً لِلثَّرِيدِ فَقَدَّمْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ وَأَصْحَابِهِ فَأَمْسَكُوا فَقَالَ عُثْمَانُ صَيْدٌ لَمْ أَصْطَدْهُ وَلَمْ نَأْمُرْ بِصَيْدِهِ اصْطَادَهُ قَوْمٌ حِلٌّ فَأَطْعَمُونَاهُ فَمَا بَأْسٌ. فَقَالَ عُثْمَانُ مَنْ يَقُولُ فِى هَذَا فَقَالُوا عَلِىٌّ. فَبَعَثَ إِلَى عَلِىٍّ فَجَاءَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ فَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى عَلِىٍّ حِينَ جَاءَ وَهُوَ يَحُتُّ الْخَبَطَ عَنْ كَفَّيْهِ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ صَيْدٌ لَمْ نَصْطَدْهُ وَلَمْ نَأْمُرْ بِصَيْدِهِ اصْطَادَهُ قَوْمٌ حِلٌّ فَأَطْعَمُونَاهُ فَمَا بَأْسٌ. قَالَ فَغَضِبَ عَلِىٌّ وَقَالَ أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلاً شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ  ج حِينَ أُتِىَ بِقَائِمَةِ حِمَارِ وَحْشٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: إِنَّا قَوْمٌ حُرُمٌ فَأَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ. قَالَ فَشَهِدَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ  ج ثُمَّ قَالَ عَلِىٌّ أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلاً شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ  ج حِينَ أُتِىَ بِبَيْضِ النَّعَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج إِنَّا قَوْمٌ حُرُمٌ أَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ. قَالَ فَشَهِدَ دُونَهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ مِنَ الاِثْنَىْ عَشَرَ - قَالَ - فَثَنَى عُثْمَانُ وَرِكَهُ عَنِ الطَّعَامِ فَدَخَلَ رَحْلَهُ وَأَكَلَ ذَلِكَ الطَّعَامَ أَهْلُ الْمَاءِ»[٦٧٣].

الحال درین باب مذاهب اربعه بر موافقت عثمان منعقد شده و امام شافعی در کتاب خود این مبحث را ببسط لائق تقریر کرده و بحدیث ابی قتاده متمسک شده و از حدیث صعب بن جثامه به احسن وجه تفصی نموده.

و از آن‌جمله آنکه بنی امیه را در عطایا بر سائر ناس ترجیح می‌دادند أخرج احمد «عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ قَالَ دَعَا عُثْمَانُ نَاساً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ  ج فِيهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ إِنِّى سَائِلُكُمْ وَإِنِّى أُحِبُّ أَنْ تَصْدُقُونِى نَشَدْتُكُمُ اللَّهَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج كَانَ يُؤْثِرُ قُرَيْشاً عَلَى سَائِرِ النَّاسِ وَيُؤْثِرُ بَنِى هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ. فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ عُثْمَانُ لَوْ أَنَّ بِيَدِى مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ لأَعْطَيْتُهَا بَنِى أُمَيَّةَ حَتَّى يَدْخُلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ. فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ فَقَالَ عُثْمَانُ أَلاَ أُحَدِّثُكُمَا عَنْهُ - يَعْنِى عَمَّاراً - أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  ج آخِذاً بِيَدِى نَتَمَشَّى فِى الْبَطْحَاءِ حَتَّى أَتَى عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَعَلَيْهِ يُعَذَّبُونَ فَقَالَ أَبُو عَمَّارٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ الدَّهْرَ هَكَذَا فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ  ج: اصْبِرْ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ وَقَدْ فَعَلْتَ»[٦٧٤].

و از آن جمله آنکه اصحاب آن حضرت را  ج از حکومت بلاد معزول ساخت و حداث بنی امیه را که در اسلام سابقه نداشتند حاکم گردانید مثل عزل ابوموسی بعبد الله بن ابی عامر از بصره و عزل عمرو بن العاص از مصر به ابن ابی سرح.

و جواب این اشکال آن است که عزل و نصب را خدای  بر رأی خلیفه باز گذاشته است میباید که خلیفه تحری کند در صلاح مسلمین و نصرت اسلام و بر حسب همان تحری بعمل آرد اگر اصابت کرد فله اجره مرتین و اگر در تحری خطا واقع شد فله اجره مرةً ‌این معنی از آن حضرت  ج بحد تواتر رسید و در بعض احیان مولی را معزول ساختند و دیگری را بجای او نصب فرمودند برای مصلحتی چنان‌که در غزوه فتح رأیت انصار از سعد بن عباده گرفتند بسبب کلمه که از زبان او جسته بود و به پسر او قیس بن سعد دادند و گاهی مفضول را منصوب می‌ساختند بنا بر مصلحتی چنان‌که اسامه را امیر لشکر فرموده کبار مهاجرین را تابع وی گردانیدند در آخر حال و همچنین شیخین نیز در ایام خلافت خود بعمل آوردند و بعد حضرت عثمان حضرت مرتضی و دیگر خلفاء همیشه دستور کرده آمدند پس بر حضرت ذی النورین از این و جه باز خواست نیست اگر بحکم تحری خود شخصی از حداث را والی کرده باشد و شخصی از قدماء اصحاب را معزول ساخت خصوصاً در این قصص که نقل کرده‌اند چون تامل نموده می‌آید اصابت رأی ذی النورین اوضح من الشمس في رابعة النهار بظهور می‌رسد، زیرا که هر عزلی و هر نصبی یا متضمن اخماد فتنۀ ‌اختلاف جند و رعیت بوده است یا مثمر فتح اقلیمی از اقالیم دار الکفر لیکن هوای نفسانی ابصار مبتدعین را اعمی ساخته

وعين الرضاء من كل عيبٍ كليلةٌ
ولكن عين السخط تبدي الـمساويا

و اینجا بر نکتۀ‌ مطلع سازیم عادت بنی آدم چنان جاری شده که اقران خلیفه و همسران او که طمعی در خلافت دارند از نصرت خلیفه و اطاعت او لابد دست باز می‌کشند بلکه در ایذاء و فک نظم خلافت او سعی بکار می‌برند چنان‌که در جمیع ازمنه و اقطار این معنی جاری شده آمده است لیکن این امر بر خلاف عادت مستمرۀ بنی آدم در میان جمعی که مبشر ببهشت بوده‌اند و حضرت فاروق س در حق ایشان فرموده است «توفي رسول الله  ج وهو عنهم راضٍ» بجهت عصمت الهی و توفیق و تائید او عزّ وجل و ببرکت صحبت آن حضرت  ج بر وجه طبیعی ظهور نکرد اهتمام صریح در ابطال امر خلافت نکردند و مصدر ارتکاب محرمی در این باب نگشتند معهذا از انقباض خاطر خالی نبدند و سعی کلی در ذبّ مصائب الخلیفه و تمشیت امور او بظهور نه پیوست از این جهت حضرت ذی النورین مضطر شد بتولیت حداث بنی امیه میدانی که ضرائر[٦٧٥] با یک دیگر عداوت‌ها تا بکجا می‌رسانند خدای عزّ وجل ازواج طاهرات آن حضرت ج از این همه بلاها محفوظ داشت لیکن امر مستمر در بعض غیرتها و انقباض خاطرها فرود آمد «ومثل ذلك لـما أيس الشيطان من كفر العرب سعي في التحريش بينهم ولـما ايس من اضلال الـمؤمن القاه في حديث النفس فقال النبي  ج ذلك صريح الايمان».

در بسیاری از احادیث خواهی گذشت بر آنچه دلالت می‌کند بر انقباض خواطر و عدم اهتمام نصرت جمعی که بشارات آن حضرت را  ج و سوابق اسلامیۀ ایشان را یاد ندارند حفظت شيئاً وغابت عنك اشياء شیمه ایشان است یکی را بده می‌گیرند و بر محامل فاسد حمل می‌نمایند و طائفه که خدای تعالی ایشان را بمعرفت بشارات آن حضرت و حفظ سوابق اسلام برگزیده است یکی را بیکی می‌گیرند بلکه اگر راوی مبالغه بکار برد یکی را به نیمی می‌گیرند و عذر می‌نهند ﴿ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ.

أخرج أبوبكر بن أبي شيبة قال «حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ذكوان أبا صالح يحدث عن صهيب مولى العباس قال: أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه، قال: فأتيته فإذا هو يغدي الناس، فدعوته فأتاه فقال: أفلح الوجه أبا الفضل، قال: ووجهك أمير المؤمنين، قال: ما زدت أن أتاني رسولك وأنا أغدي الناس فغديتهم ثم أقبلت، فقال العباس: أذكرك الله في علي، فإنه ابن عمك وأخوك في دينك وصاحبك مع رسول الله  ج وصهرك، وإنه قد بلغني أنك تريد أن تقوم بعلي وأصحابه فأعفني من ذلك يا أمير المؤمنين، فقال عثمان: أنا أولى من أخيك أن قد شفعتك أن عليا لو شاء ما كان أحد دونه، ولكنه أبي إلا رأيه وبعث إلى علي فقال له: أذكرك الله في ابن عمك وابن عمتك وأخيك في دينك وصاحبك مع رسول الله  ج وولي بيعتك، فقال: والله لو أمرني أن أخرج من داري لخرجت، فأما أن أداهن أن لا يقام كتاب الله فلم أكن لافعل، قال محمد بن جعفر: سمعته ما لا أحصي وعرضته عليه غير مرة» وهذا اسناد صحيح قوي كمـا تری[٦٧٦].

و از آن جمله آنکه در حق جماعه از کبار مهاجرین و انصار مثل ابوذر غفاری وعبدالله بن مسعود هتک حرمت نمود و جواب شافی آن است که اگر آدمی را دیدۀ ‌بینا و دل دانا باشد بالقطع ادراک کند که حضرت ذی النورین هیچ از این زواجر و تهدیدات بعمل نیاورد الا بنا بر رعایت و مصلحت جمهور امت و اصلاح امر ملت، ابوذر را جهت آنکه رخنه در قواعد مقررۀ ‌شرع نیفتد و عبدالله بن مسعود را برای آنکه تا در اجتماع ناس بر مصحف شیخین خللی واقع نشود از جاهای خویش اشخاص نمود و عمار بن یاسر با خشونتی که با خلیفه می‌کرد زجر فرمود.

از آنچه می‌بایست در این باب از بسیار به اندکی اکتفاء نمود از انواع ملاطفات که تدارک آن وحشت‌ها کند مرعی داشت اینجا بر ذی النورین اصلا باز خواست نیست تعجب آنکه خود این عزیزان بعظم محل ذی النورین تا آخر حیات قائل بودند و از انکه بر وی متحاشی طرفه ناصرانند که نه از خدا شرم دارند و نه از منصوران خویش.

اما قصص رکیکه که اهل تاریخ بغیر تحقیق ذکر می‌کنند از اسراف در بیت المال و حمی ساختن بحر و غیر آن چون بعضی محض مفتریات است و بعضی از آن قبیل که در سرد قصۀ‌ افترائ داخل شده اوقات خود را بتسوید اوراق به آن قصه‌ها مشغول نمی‌سازیم.

و از آن جمله آنکه در اقامت حد شرب بر ولید بن عقبه مداهنه نمود تا آنکه قیل و قال در این باب بلند شد فی الحقیقت این اشکال اصلا متّجه نیست، زیرا که در اقامت حد یک چند تامل نمود تا حقیقت حال واضح شود بعد تحقیق حال اقامت حد فرمود چنان‌چه آن حضرت  ج نیز توقف فرمودند در رجم ماعز تا آنکه تبریه نمودند از شبهات لعلّک مسست لعلک قبلت و حضرت عمر همچنین در اقامت حد شرب بر قدامه ابن مظعون تأخیر کرد تا وقتی که واضح شد، أخرج البخاري «عن عُرْوَةُ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِىِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالاَ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ عُثْمَانَ لأَخِيهِ الْوَلِيدِ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيهِ. فَقَصَدْتُ لِعُثْمَانَ حَتَّى خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ، قُلْتُ إِنَّ لِى إِلَيْكَ حَاجَةً، وَهِىَ نَصِيحَةٌ لَكَ. قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ - قَالَ مَعْمَرٌ أُرَاهُ قَالَ - أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ. فَانْصَرَفْتُ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ إِذْ جَاءَ رَسُولُ عُثْمَانَ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ مَا نَصِيحَتُكَ فَقُلْتُ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدًا  ج بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، فَهَاجَرْتَ الْهِجْرَتَيْنِ، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ  ج وَرَأَيْتَ هَدْيَهُ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِى شَأْنِ الْوَلِيدِ. قَالَ أَدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ  ج قُلْتُ لاَ وَلَكِنْ خَلَصَ إِلَىَّ مِنْ عِلْمِهِ مَا يَخْلُصُ إِلَى الْعَذْرَاءِ فِى سِتْرِهَا. قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا  ج بِالْحَقِّ، فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ، وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ كَمَا قُلْتَ، وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج وَبَايَعْتُهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ مِثْلُهُ، ثُمَّ عُمَرُ مِثْلُهُ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ، أَفَلَيْسَ لِى مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِى لَهُمْ قُلْتُ بَلَى. قَالَ فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِى تَبْلُغُنِى عَنْكُمْ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الْوَلِيدِ، فَسَنَأْخُذُ فِيهِ بِالْحَقِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا فَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِدَهُ فَجَلَدَهُ ثَمَانِينَ»[٦٧٧].

وأخرج ابوداود «عن عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ عن حُضَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ الرَّقَاشِىُّ - هُوَ أَبُو سَاسَانَ - قَالَ شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأُتِىَ بِالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ فَشَهِدَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ وَرَجُلٌ آخَرُ فَشَهِدَ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ رَآهُ شَرِبَهَا - يَعْنِى الْخَمْرَ - وَشَهِدَ الآخَرُ أَنَّهُ رَآهُ يَتَقَيَّأُهَا فَقَالَ عُثْمَانُ إِنَّهُ لَمْ يَتَقَيَّأْهَا حَتَّى شَرِبَهَا. فَقَالَ لِعَلِىٍّ س أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ. فَقَالَ عَلِىٌّ لِلْحَسَنِ أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ. فَقَالَ الْحَسَنُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا. فَقَالَ عَلِىٌّ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ. قَالَ فَأَخَذَ السَّوْطَ فَجَلَدَهُ وَعَلِىٌّ يَعُدُّ فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ قَالَ حَسْبُكَ جَلَدَ النَّبِىُّ  ج أَرْبَعِينَ - أَحْسِبُهُ قَالَ - وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ وَعُمَرُ ثَمَانِينَ وَكُلٌّ سُنَّةٌ وَهَذَا أَحَبُّ إِلَىَّ »[٦٧٨].

و ختم مآثر حضرت ذی النورین س به بیان یک نکته کنیم و آن نکته این است که آن حضرت  ج در احادیث بسیار تصریح و تلویح فرموده‌اند که خلافت خاصه بعد حضرت عثمان منتظم نخواهد شد و این معنی به اسانید متعدده و طرق متغائره بثبوت پیوست بوجهیکه اصلا محل اشتباه نماند و این مضمون در خارج بظهور انجامید، زیرا که حضرت مرتضی با وجود وفور اوصاف خلافت خاصه در وی و رسوخ قدم ایشان در سوابق اسلامیه متمکن نشد در خلافت و در اقطار ارض حکم او نافذ نگشت و با هر روز دائرۀ ‌سلطنت تنگ‌تر می‌شد تا آنکه در آخر ایام بجز کوفه و ماحول آن محل حکومت نماند و معاویة بن ابی سفیان هرچند عالم بر حکم او مجتمع شد و فرقت جنود مسلمین از میان بر خاست اوصاف خلافت خاصه نداشت و در سوابق اسلامیه قاصر بود به نسبت سائر مهاجرین و انصار، أخرج البخاري من حديث شقيق «عن حذيفه قال: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ عُمَرَ قَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ النَّبِىِّ  ج فِى الْفِتْنَةِ. قَالَ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِى أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ. قَالَ لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، وَلَكِنِ الَّتِى تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. قَالَ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا. قَالَ عُمَرُ أَيُكْسَرُ الْبَابُ أَمْ يُفْتَحُ قَالَ بَلْ يُكْسَرُ. قَالَ عُمَرُ إِذًا لاَ يُغْلَقَ أَبَدًا. قُلْتُ أَجَلْ. قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ قَالَ نَعَمْ كَمَا أَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً، وَذَلِكَ أَنِّى حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ. فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَنِ الْبَابُ قَالَ عُمَرُ»[٦٧٩].

و تحقیق در این حدیث آن است که معنی ان بینک و بین‌ها بابا مغلقاً‌ مرادش آن است که وجود عمر حائل است در میان فتنه و در میان مردم باز گفته اَیکسر الباب مراد از وی آن داشت که بعد زمان حضرت عمر چون نبوت ظهور فتنه آید آیا باز تسکین متوقع هست یا نه پس اگر تسکین فتنه متوقع باشد شبیه است بفتح غلق و اگر توقع نیست شبیه به کسر است این نیست که از کسر باب کسر باب حائل در میان فتنه و در میان مردم که ذات حضرت عمر س است و اول مذکور شده مراد داشته باشند یوضح ذلک حدیث عثمان س، أخرج احمد «عن أَبُو عَوْنٍ الأَنْصَارِىُّ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ لاِبْنِ مَسْعُودٍ هَلْ أَنْتَ مُنْتَهٍ عَمَّا بَلَغَنِى عَنْكَ فَاعْتَذَرَ بَعْضَ الْعُذْرِ فَقَالَ عُثْمَانُ وَيْحَكَ إِنِّى قَدْ سَمِعْتُ وَحَفِظْتُ وَلَيْسَ كَمَا سَمِعْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَالَ: سَيُقْتَلُ أَمِيرٌ وَيَنْتَزِى مُنْتَزٍ وَإِنِّى أَنَا الْمَقْتُولُ وَلَيْسَ عُمَرَ إِنَّمَا قَتَلَ عُمَرَ وَاحِدٌ وَإِنَّهُ يُجْتَمَعُ عَلَىَّ»[٦٨٠].

أخرج ابوداود «عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ  ج قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا. فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا رَأَيْتُ كَأَنَّ مِيزَانًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتَ أَنْتَ وَأَبُو بَكْرٍ فَرُجِحْتَ أَنْتَ بِأَبِى بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ فَرُجِحَ أَبُو بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرُجِحَ عُمَرُ ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ فَرَأَيْنَا الْكَرَاهِيَةَ فِى وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ  ج»[٦٨١].

وأخرج أيضا من طريق عبدالرحمن بن أبي بكرة هذا الحديث وفيه فاستاءبها رسول الله  ج يعني «فَاسْتَاءَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ  ج يَعْنِى فَسَاءَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: خِلاَفَةُ نُبُوَّةٍ ثُمَّ يُؤْتِى اللَّهُ الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ»[٦٨٢].

وأخرج ابوداود «عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى رَأَيْتُ كَأَنَّ دَلْوًا دُلِّىَ مِنَ السَّمَاءِ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِعَرَاقِيهَا فَشَرِبَ شُرْبًا ضَعِيفًا ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِعَرَاقِيهَا فَشَرِبَ حَتَّى تَضَلَّعَ ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَأَخَذَ بِعَرَاقِيهَا فَشَرِبَ حَتَّى تَضَلَّعَ ثُمَّ جَاءَ عَلِىٌّ فَأَخَذَ بِعَرَاقِيهَا فَانْتَشَطَتْ وَانْتَضَحَ عَلَيْهِ مِنْهَا شَىْءٌ»[٦٨٣].

وأخرج الترمذي «عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ وَيَرِثَ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ» هذا حديث حسن[٦٨٤].

وأخرج الحاكم «عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله  ج: إن رحى الإسلام ستدور بعد خمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين سنة، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن بقي لهم دينهم يقم سبعين قال عمر س: يا نبي الله، بما مضى أو بما بقي، قال: لا، بل بما بقي»[٦٨٥].

و مضمون این حدیث در خارج ظهور یافت، زیرا که در سنه‌ی خمسة وثلاثين حضرت عثمان مقتول شد و امر جهاد بر هم خورد و باز در زمان معاویه بن ابی سفیان به اتفاق ناس امر جهاد قائم گشت و از آن تاریخ بعدِ هفتاد سال دولت بنی امیه متلاشی شد.

وأخرج الحاكم «عن أنس بن مالك، قال: بعثني بنو الـمصطلق إلى رسول الله  ج فقالوا: سل لنا رسول الله  ج إلى من ندفع صدقاتنا بعدك؟ قال: فأتيته فسألته، فقال: إلى أبي بكر فأتيتهم فأخبرتهم، فقالوا: ارجع إليه فسله، فإن حدث بأبي بكر حدث فإلى من؟ فأتيته فسألته، فقال: إلى عمر فأتيتهم فأخبرتهم، فقالوا: ارجع إليه فسله، فإن حدث بعمر حدث، فإلى من؟ فأتيته فسألته، فقال: إلى عثمان فأتيتهم فأخبرتهم، فقالوا: ارجع إليه فسله، فإن حدث بعثمان حدث فإلى من؟ فأتيته فسألته، فقال: إن حدث بعثمان حدث فتبا لكم الدهر تبا»[٦٨٦].

وفي الرياض «عن سهل بن أبي حثمه قال: بايع اعرابيٌ النبي  ج فقال عليٌ للاعرابي: ائت النبي  ج فسله ان اتي عليه اجلُه مَن يقضيه فاتي الاعرابي النبي  ج فساله فقال: يقضيك أبوبكر فخرج إلى علي واخبره فقال ارجع فسله ان اتی أبي بكر اجله من يقضيه؟ فاتي الاعرابي النبي  ج فسأله فقال: يقضيك عمر فقال علي للاعرابي: سله من بعد عمر فقال يقضيك عثمان فقال علي للاعرابي ائت النبي  ج فسله ان اتي علي عثمان اجله من يقضيه فقال ج إذا اتی علی أبي بكر اجله وعمر اجله وعثمان اجله فان استطعت ان تموت فمت»[٦٨٧].

وفيه من حديث «أبي هريرة ان النبي  ج بايع اعرابيا بقلائص إلى اجلٍ فقال: يا رسول الله ان اعجلتك منيتك فمن يقضيني؟ قال: أبوبكر قال: فان عجلت بأبي بكر منيته فمن يقضيني؟ قال: عمر قال: فان عجلت بعمر منبيته فمن يقضيني؟ قال: عثمان قال: فإن عجلت بعثمان منيته فمن يقضيني؟ قال: ان استطعت أن تموت فمت، والله اعلم»[٦٨٨].

وأخرج الحاكم «عن أبي هريرة س عن النبي  ج قال: الخلافة بالـمدينة والـملك بالشام»[٦٨٩].

وفي الـمشكوة «عن عمر قال قال رسول الله  ج: رأيت عموداً ‌من نورٍ خرج من تحت رأسي ساطعاً ‌استقرّ بالشام»[٦٩٠].

فهمانیدند که آثار خاصه ‌آن حضرت  ج نزدیک موت حضرت عثمان منقطع شد في الـمشكوة «عن أبي هريرة قال: أتيت النبي  ج بتمراتٍ فقلت: يا رسول الله ادع الله فيهن بالبركة فضمهن ثم دعا لي فيهن بالبركة قال خذهن فاجعلهن في مِزودك كلما اردت ان تأخذ منه شيئاً فادخل يدك فخذه ولا تنثر نثراً فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسقٍ في سبيل الله وكنا نأكل منه ونطعم وكان ذلك لايفارق حقوي حتى كان يوم قتل عثمان فانه انقطع»[٦٩١].

أخرج أبوعمر «عن سعيد بن الـمسيب ان زيد بن خارجه توفي زمن عثمان بن عفان فسُجّي بثوبٍ ثم انهم سمعوا جلجلةً في صدره ثم تكلم فقال احمد احمد في الكتاب الأول صدق صدق أبوبكر الصديق الضعيف في نفسه القوي في أمر الله في الكتاب الأول صدق صدق عمر بن الخطاب القوي الأمين في الكتاب الأول صدق صدق عثمان بن عفان علي منهاجهم مضت اربعٌ وبقيت سنتان اتت الفتن واكل الشديد الضعيف وقامت الساعة وسيأتيكم خبر بير اريس[٦٩٢] وما بير اريس ثم هلك رجلٌ من بني خطم فسجي بثوب فسمعوا جلجلةً في صدره ثم تكلم فقال ان اخا بني الحارث بن الخزرج صدق»[٦٩٣].

أخرج البخاري «عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ب قَالَ اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ  ج خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، وَكَانَ فِى يَدِهِ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِى يَدِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِى يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِى يَدِ عُثْمَانَ، حَتَّى وَقَعَ بَعْدُ فِى بِئْرِ أَرِيسَ، نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ  ج»[٦٩٤].

وأخرج البخاري «عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ خَاتَمُ النَّبِىِّ  ج فِى يَدِهِ، وَفِى يَدِ أَبِى بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَفِى يَدِ عُمَرَ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسَ - قَالَ - فَأَخْرَجَ الْخَاتَمَ، فَجَعَلَ يَعْبَثُ بِهِ فَسَقَطَ قَالَ فَاخْتَلَفْنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مَعَ عُثْمَانَ فَنَنْزَحُ الْبِئْرَ فَلَمْ نَجِدْهُ»[٦٩٥].

واخرج ابوعمر قال: «قام عامر بن ربيعة فيصلي من الليل حين نشب الناس في الطعن علی عثمان فصلي من الليل ثم نام فأتي في الـمنام فقيل له قم فاسأل الله ان يعيذك من الفتنة التي اعاذ منها صالح عباده فقام فصلي ودعا ثم اشتكي فما خرج بعدُ الا بجنازة»[٦٩٦].

وأخرج أبوعمر «ان ثمامة بن عدي أمير عثمان علی الصنعاء خطب يوم بلغه موت عثمان فاطال البكاء ثم قال: هذا حينٌ انتزعت خلافة النبوة من أمة محمدٍ  ج وصارت ملكاً وجبريةً من غلب علی شئ اكله»[٦٩٧].

اما مآثر امیرالمؤمنین و امام اشجعین اسد الله الغالب علی بن ابی‌طالب س

پس از آن جمله آن است که بآن حضرت  ج قرابت قریبه داشت و در شرافت نفس صاحب مرتبۀ اعلی بود هو علي بن أبي طالب بن عبدالـمطلب وأمه فاطمة بنت اسد بن هاشم.

«قال أبوعمر: هي أول هاشمية ولدت هاشمياً»[٦٩٨]،‌ پس مرتضی واخوة او اول آن‌جماعه‌اند که از جانب پدر و مادر هر دو هاشمی باشند و بعد از وی حضرت حسنین ب و بعد از ایشان امام محمد باقر وعبدالله محض واخوة او بهمین صفت بوده‌اند.

و جناب نبوی  ج در باب فاطمه بنت اسد می‌فرمودند: «كانت أمي التي ولدتني، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع، وتكون له الـمأدبة، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه الـمرأة تفضل منه كله نصيبا فأعود فيه»، أخرجه الحاكم[٦٩٩].

و از مناقب وی س که در حین ولادت او ظاهر شد یکی آن است که در جوف کعبه معظمه تولد یافت.

قال الحاكم في ترجمة حكيم بن حزام «وقول مصعب فيه لم يولد قبله ولابعده في الكعبة أحدٌ مانصه وَهِم مصعبٌ في الحرف الاخير فقد تواترت الاخبار ان فاطمة بنت اسد ولدت أميرالـمؤمنين عليا في جوف الكعبة»[٧٠٠].

و از آن جمله آنکه عنایت الهی جل وعلا در صغر سن شامل حال او گشت و آن حضرت  ج تکفل وی س بر خود گرفتند و از این جهت اسلام او و نمازگزاردن او با جناب مقدس نبوی  ج پیش از اوان بلوغ بوده است و بسیاری از صحابه و تابعین به آن رفته‌اند که وی اول مسلمان است بعد خدیجه ل و فصلی از این باب در مأثر صدیق اکبر س گذشت.

«قال محمد بن اسحق حدثني ابن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، قال: كان من نعم الله على علي بن أبي طالب س ما صنع الله له وأراده به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب في عيال كثير، فقال رسول الله  ج لعمه العباس: وكان من أيسر بني هاشم يا أبا الفضل إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه نخفف عنه من عياله آخذ من بنيه رجلا، وتأخذ أنت رجلا فنكفلهما عنه فقال العباس: نعم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله  ج عليا فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله  ج حتى بعثه الله نبيا فاتبعه وصدقه وأخذ العباس جعفرا، ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم، واستغنى عنه»[٧٠١].

«قال ابن اسحق وذكر بعض أهل العلم ان رسول الله  ج كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفياً من أبيه أبي طالب ومن جميع اعمامه وسائر قومه فيصليان الصلاة فيها فإذا امسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاءالله ان يمكثا ثم ان أباطالبٍ عثر عليهما يوما وهما يصليان فقال لرسول الله  ج: ما هذا الدين الذي اراك تدين به؟ قال: يا عم هذا دين الله ودين ملائكته ورسله ودين ابينا ابراهيم أو كما قال  ج بعثني الله به رسولاً إلى العباد وانت يا عم احق من بذلتُ له النصيحة ودعوته إلى الهدي واحق من اجابني اليه واعانني عليه أو كما قال فقال أبوطالب: يا ابن اخي اني لا استطيع ان افارق دين آبائي وما كانوا عليه ولكن والله لايخلص اليك شئ تكرهه مابقيت وذكر وانه قال لعلي يا بني ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال: يا ابت آمنت برسول الله بما جاء به وصليت معه لله واتبعته فزعموا انه قال اما انه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه»[٧٠٢].

وأخرج احمد «عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِىِّ قَالَ رَأَيْتُ عَلِيًّا ضَحِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ لَمْ أَرَهُ ضَحِكَ ضَحِكاً أَكْثَرَ مِنْهُ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ ذَكَرْتُ قَوْلَ أَبِى طَالِبٍ ظَهَرَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  ج وَنَحْنُ نُصَلِّى بِبَطْنِ نَخْلَةَ فَقَالَ مَاذَا تَصْنَعَانِ يَا ابْنَ أَخِى فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج إِلَى الإِسْلاَمِ فَقَالَ مَا بِالَّذِى تَصْنَعَانِ بَأْسٌ أَوْ بِالَّذِى تَقُولاَنِ بَأْسٌ وَلَكِنْ وَاللَّهِ لاَ تَعْلُونِى اسْتِى أَبَداً. وَضَحِكَ تَعَجُّباً لِقَوْلِ أَبِيهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ لاَ أَعْتَرِفُ أَنَّ عَبْداً لَكَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبَدَكَ قَبْلِى غَيْرَ نَبِيِّكَ - ثَلاَثَ مِرَارٍ - لَقَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّىَ النَّاسُ سَبْعاً»[٧٠٣].

‌و از ان جمله آنکه چون ابوطالب وفات یافت آن حضرت  ج در تعزیه و تسلیۀ حضرت مرتضی س و دعای خیر برای او کمال درجه شفقت مرعی داشت، أخرج احمد «عَنْ عَلِىٍّ قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِىَّ  ج فَقُلْتُ إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ. قَالَ: اذْهَبْ فَوَارِهِ ثُمَّ لاَ تُحْدِثْ شَيْئاً حَتَّى تَأْتِيَنِى قَالَ فَوَارَيْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ قَالَ: اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ ثُمَّ لاَ تُحْدِثْ شَيْئاً حَتَّى تَأْتِيَنِى. قَالَ فَاغْتَسَلْتُ - ثُمَّ أَتَيْتُهُ - قَالَ فَدَعَا لِى بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِى أَنَّ لِى بِهَا حُمْرَ النَّعَمِ وَسُودَهَا. قَالَ وَكَانَ عَلِىٌّ إِذَا غَسَّلَ الْمَيِّتَ اغْتَسَلَ»[٧٠٤].

و از آن جمله آنکه پیش از هجرت آن حضرت  ج با او معاملت منتظر الخلافت که یکی از لوازم خلافت خاصه است بجا آورند، أخرج النسائي في كتب الخصائص «عن ربيعة بن ناجد أن رجلا قال لعلي يا أمير الـمؤمنين لم ورثت بن عمك دون عمك قال جمع رسول الله  ج أو قال دعا رسول الله  ج بني عبد الـمطلب فصنع لهم مدا من طعام قال فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال يا بني عبد الـمطلب إني بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال اجلس ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري فبذلك ورثت بن عمي دون عمي»[٧٠٥].

وأخرج النسائي «عن علي س قال: انطلقت مع رسول الله  ج حتى أتينا الكعبة فصعد رسول الله  ج على منكبي فنهض به علي فلما رأى رسول الله  ج ضعفه قال له اجلس فجلس فنزل نبي الله  ج فقال اصعد على منكبي فنهض به رسول الله  ج فقال علي إنه ليخيلني أني لو شئت لنلت أفق السماء فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقداما ومن بين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه قال نبي الله  ج أقذفه فقذفت به فكسرته كما تكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله  ج نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحدٌ»‌[٧٠٦].

و از آن جمله آنکه چون کفار قریش مجتمع شدند بر ایذای آن حضرت  ج و هجرت از مکه بمدینه تصمیم یافت بحضرت مرتضی فرمودند تا بر فراش آن جناب علیه الصلاة والسلام بخسپد وردای مبارک آن حضرت  ج بالائی خود بپوشد تا کفار در غلط افتند و بر رفتن آن حضرت  ج اطلاعی نیابند و بعد از آن عنقریب هجرت نمود و بآنحضرت  ج ملحق گشت.

قال ابن اسحق في قصة الهجرة ومشاورة كفار قريش في أمر النبي  ج: «فأتى جبرئيل إلى رسول الله  ج فقال له: لا تبت هذه الليلة علی فراشك فلما كانت العتمة من الليل اجتمعوا يرصدونه متي ينام فيثبون عليه فلما كانت العتمة من الليل اجتمعوا يرصدونه متي ينام فيثبتون عليه فلما رأى رسول الله  ج قال لعلي بن أبي طالب س: نم علي فراشي وتسج بردي هذا الحضرمي الاخضر فنم فيه فانه لن يخلص اليك شئ تكرهه منهم وكان رسول الله  ج قبل ينام في برده ذلك إذا نام قال وخرج عليهم رسول الله  ج فأخذ جفنةً من ترابٍ في يده فجعل ينثر التراب علی رؤسهم وهو يقرأ سورة: ﴿يسٓ ١ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ ٢ إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ٣ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ٤ تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ٥ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ ٦ لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ٧ إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ ٨ وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ ٩ [یس: ١-٩]. حتى فرغ رسول الله  ج من هؤلاء الآيات ولم يبق منهم رجلٌ الا وقد وضع علی رأسه تراباً ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب فاتاهم آتٍ ممن لم يكن معهم فقال: ما تنتظرون ههنا؟ قالوا: محمداً قال: خيّبكم الله قد والله خرج عليكم محمدٌ ثم ماترك منكم رجلاً الا وقد وضع علی رأسه تراباً وانطلق لحاجته أما ترون ما بكم؟ قال: فوضع كل واحدٍ منهم يده علی رأسه فاذا عليه ترابٌ ثم جعلوا يطلعون فيرون علياً علی الفراش متسجياً ببرد رسول الله ان هذا لمحمدٌ نائماً عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى اصبحوا فقام عليٌ عن الفراش فقالوا: والله لقد كان صدقَنا الذي حدثنا ثم قال محمد بن اسحق في قصة مقدم النبي  ج الـمدينة: واقام عليٌ بمكة ثلاث ليال وايامها حتي ادي عن رسول الله  ج الودائع التي كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله  ج فنزل علی كلثوم بن هدم»[٧٠٧].

و از آن‌جمله آنکه چون در میان اصحاب مواخات واقع شد آن حضرت  ج حضرت مرتضی س را برادر خود خواند، أخرج الترمذي «عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ  ج بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ عَلِىٌّ تَدْمَعُ عَيْنَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ آخَيْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ وَلَمْ تُؤَاخِ بَيْنِى وَبَيْنَ أَحَدٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج: أَنْتَ أَخِى فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»[٧٠٨].

و از آن جمله آنکه در مشهد بدر نصیب حضرت مرتضی س از سوابق اسلامیه او فی و اوفر بود اول آنکه چون نزدیک بموضع بدر رسیدند جماعۀ ‌را برای خبر گرفتن لشکر اعداء فرستادند و حضرت مرتضی از آن جمله بود قال محمد بن اسحاق: «فلما امسي رسول الله  ج بعث علي بن ابي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص في نفرٍ من أصحابه إلى بدرٍ يلتمسون له الخبر فاصابوا روايا القريش فيها اسلم غلامٌ لبنی الحجاج وعریض أبو یسار غلام لبني العاص بن سعد فاتوا بهما رسول الله  ج...»[٧٠٩].

ثانیا آنکه در هنگام مقاتله سه نفر از جماعه کفار مبارزت کردند و سه کس از بنی هاشم در صدد مدافعت آن‌ها در آمدند حضرت مرتضی یکی از آن جمله بود «وقال محمد بن اسحق وخرج الاسود بن عبدالاسد الـمخزومي وكان رجلاً شرساً سیئ الخلق فقال: اعاهد الله لاشربن من حوضهم أو لاهدمنه أو لأموتن دونه فلما خرج خرج إليه حمزة بن عبدالـمطلب فلما التقيا ضربه حمزة فجرح قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض فوقع علي ظهره تشخب رجله دماً نحو اصحابه ثم خبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه يريد ان يبر يمينه فاتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة بين اخيه شيبه بن ربيعه وابنه الوليد بن عتبة حتى إذا فصل من الصف دعا إلى الـمبارزة فخرج اليه فتيةٌ من الانصار ثلاثةٌ وهم عوفٌ ومعوذٌ ابنا الحارث وامهما عفراء ورجل آخر يقال له عبدالله بن رواحة فقالوا: مالنا بكم من حاجةٍ؟ ثم نادي مناديهم: يا محمد اخرج الينا اكفاءنا من قومنا فقال رسول الله  ج قم يا عبيدة بن الحارث وقم يا حمزة وقم يا علي فلما قاموا ودنوا مهم قالوا: مَن أنتم؟ قال عبيدة: انا عبيدة وقال حمزة: انا حمزة وقال علي: أنا علي فقالوا: نعم اكفاءٌ كرامٌ فبارز عبيدة وكان اسن القوم عتبة بن ربيعة وبارز حمزة شيبة بن ربيعة وبارز على الوليد بن عتبة فأتا حمزة فلم يمهل شيبة ان قتله واما عليٌ فلم يمهل الوليد ان قتله واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين كلاهما اثبت في صاحبه فكرَّ حمزة وعليٌ باسيافها على عتبة فدفّفا عليه واحتملا صاحبهما فجازاه إلى أصحابه»[٧١٠].

ثالثاً ‌آنکه جبرئیل یا میکائیل مراد او بود.

أخرج الحاكم «عن أبي صالح، عن علي س قال: قال رسول الله  ج يوم بدر لي ولأبي بكر: عن يمين أحدكما جبريل، والآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف»[٧١١].

محمد بن اسحق در وقت قتال و بعد قتال چند کس را نام برده بعض را جزماً ‌و بعض را بر سبیل تردد واختلاف قتلهم عليٌ.

أخرج أبوعمر «عن ابراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع الانصاري عن أبيه عن جده قال اقبلنا من بدرٍ ففقدنا رسول الله فنادت الرفاقة بعضها بعضاً افيكم رسول الله فوقفوا حتي جاء رسول الله  ج ومعه علي بن أبي طالبٍ فقالوا: يا رسول الله فقدناك فقال ان اباحسنٍ وجه مغصاً في بطنه فتخلفت عليه»[٧١٢].

و از آن جمله آنکه حضرت  ج حضرت مرتضی را  س بحضرت فاطمه ل تزویج فرمود و در این ضمن تشریف عظیم وتعطیم فخیم کرامت نمود.

أخرج ابوعمر «عن عبيدالله بن محمد بن سماك بن جعفر الهاشمي يقول: انكح رسول الله ج فاطمة علي بن أبي طالب بعد وقعة احدٍ وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنةً وخمسة اشهرٍ ونصفاً وسن عليٍ يومئذٍ أحداً وعشرين سنةً وخمسة اشهر»[٧١٣].

کاتب حروف گوید: فقیر را در آن که تزویج حضرت فاطمه بعد احد بوده است ترددی بخاطر می‌گذرد که گفتن حضرت مرتضی فاطمة را در وقعۀ احد اِغسِلي عني الدم[٧١٤] بغیر تزوّج چه وجه دارد؟ والله اعلم[٧١٥].

أخرج النسائي في خصائص عليٍ س «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ب فَاطِمَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج إِنَّهَا صَغِيرَةٌ فَخَطَبَهَا عَلِيٌّ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ»[٧١٦].

وأخرج النسائي أيضاً «عن أسماء بنت عميس قالت كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله ج فسلمت فلما أصبحنا جاء النبي  ج فضرب الباب ففتحت له أم أيمن الباب فقال يا أم أيمن أدعي لي أخي قالت هو أخوك وتنكحه قال نعم يا أم أيمن وسمعن النساء صوت النبي ج فتنحين قالت واختبيت أنا في ناحية قالت فجاء علي فدعا له رسول الله  ج ونضح عليه من الـماء ثم قال ادعوا لي فاطمة فجاءت خرقة من الحياء فقال لها قد يعني أنكحتك أحب أهل بيتي ودعا لها ونضح عليهما من الـماء فخرج رسول الله  ج فرأى سوادا فقال من هذا قلت أسماء قال ابنة عميس[٧١٧]؟ قلت نعم قال كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله  ج تكرمينه قلت نعم قالت فدعا لي»[٧١٨].

و از آن جمله در مشهد احد فضائل عظیمه نصیب او آمد مصعب بن عمیر که صاحب لوای آن حضرت بود  ج وقتیکه بشهادت رسد جناب اقدس نبوی علیه الصلوة والسلام لوا را بحضرت مرتضی دادند و در آن حالت با صاحب لوای قریش مبارزت نمود و او را کشت. «قال ابن اسحق وقاتَل مصعب بن عمير دون رسول الله  ج حتى قتل وكان الذي قتله قبيصة ابن قمية الليثي وهو يظن انه رسول الله  ج فرجع إلى قريش وهو يقول: قتلت محمداً فلما قتل مصعب بن عمير اعطي رسول الله  ج اللواء لعلي بن أبي طالبٍ وقاتل علي بن أبي طالب ورجل من الـمسلمين»[٧١٩].

قال ابن هشام: «حدثني مسلمة بن علقمة الـمازني قال: لـما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول الله  ج تحت رأية الانصار وارسل إلى علي بن أبي طالب س ان قدم الرأية فتقدم عليٌ فقال أنا ابوالقصم ويقال ابوالقضم فيما قال ابن هشام فناداه أبوسعد بن طلحة صاحب لواء الـمشركين ان هل لك يا بالقصم في البراز من حاجةٍ قال فبرزا بين الصفين فاختلفا ضربتين فضربه عليٌ فصرعه ثم انصرف عنه ولم يجهز عليه فقال له أصحابه: افلا اجهزت عليه فقال انه استقبلني بعورته فعطفتني عنه الرحمة وعلمت ان الله قد قتله ويقال ان اباسعد بن طلحة قد خرج بين الصفين فنادا انا قاصمٌ من يبارز فلم يبرز اليه أحدٌ فقال يا أصحاب محمد زعمتم ان قتلاكم في الجنة وقتلانا في النار كذبتم واللات والعزي لو تعلمون ذلك حقاً لخرج إلى بعضكم فخرج إليه علي بن أبي طالب فاختلفا ضربتين فقتله عليٌ»[٧٢٠].

باز در فصل تسمیه قتلی کفار جماعۀ را شمرده که قتلهم علی بن ابی طالب و چون بلا و تمحیص پیش آمد و بسیاری از صحابه در این واقعه بدرجۀ شهادت رسیدند و صحابه در آن هنگام از آن جناب  ج اطلاع نداشتند بعد از آنکه بر مکان آن حضرت  ج مطلع شدند و جماعه ‌از سباق اسلام بطرف آن حضرت  ج بجانب شعب نهضت فرمود و حضرت مرتضی از آن جماعه بود قال ابن اسحق: «فلما عرف رسول الله  ج الـمسلمون نهضوا إليه نهض معهم نحو الشعب معه علي بن أبي طالب وأبوبكر وعمر وطلحة والزبير والحارث بن الصمة ورهطٌ من الـمسلمين»[٧٢١].

و بعد انکشاف بلا خدمت آب آوردن برای غسل دم از دست حضرت مرتضی سرانجام یافت.

أخرج البخاري «عن سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، وَهْوَ يُسْأَلُ عَنْ جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ  ج فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّى لأَعْرِفُ مَنْ كَانَ يَغْسِلُ جُرْحَ رَسُولِ اللَّهِ  ج وَمَنْ كَانَ يَسْكُبُ الْمَاءَ وَبِمَا دُووِىَ - قَالَ - كَانَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ - بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ  ج تَغْسِلُهُ وَعَلِىٌّ يَسْكُبُ الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لاَ يَزِيدُ الدَّمَ إِلاَّ كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ حَصِيرٍ، فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصَقَتْهَا فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ»[٧٢٢].

قال ابن اسحق: «فلما انتهي رسول الله  ج إلى اهله ناول سيفه ابنتَه فاطمةَ قال: اغسلي عن هذا دمه يابنية فوالله لقد صدقني اليوم وناولها علي ابن أبي طالب سيفه وقال وهذا فاغسلي عنه ايضاً دمه فوالله لقد صدقني اليوم فقال رسول الله: فلئن كنتَ صدقت القتال فلقد صدقه معك سهل بن حنيف وأبو دجانة قال: فکان یُقال لسیف رسول الله  ج ذوالفقار»[٧٢٣].

«قال ابن هشام: حدثني أهل العلم ان ابن أبي نجيح نادي منادٍ يوم أحدٍ لا سيف الاذوالفقار ولافتي الا على الكرار»[٧٢٤].

و از آن جمله آنکه در روز خندق چون دلیران کفار قریش از خندق عبور کردند و بمقابله مسلمین قائم شدند حضرت مرتضی با عمرو بن عبدود مبارزت نمود و او را بجهنم فرستاد «قال ابن اسحق: ثم تيمموا مكانا من الخندق ضيقا فضربوا خيولهم فاقتحمت فجالت بهم في السبخة بين الخندق وسلع فخرج علي بن أبي طالب س في نفر من الـمسلمين حتى اخذوا عليهم الثغر التي اقتحموا منها خيلهم واقبلت الفرسان تنحوا نحوهم وكان عمرو بن عبدود قد قاتل يوم بدرٍ حتى اثبته الجراحة ولم يشهد يوم أحدٍ فلما كان يوم الخندق خرج مُعلماً ليُرای مكانه فلم اوقف هو وخيله قال: من يبارز؟ فبرز اليه علي بن أبي طالب فقال له يا عمرو انك كنت قد عاهدت الله لا يدعوك احد من قريش إلى احدي خلتين الا اخذتها منه فقال له: اجل فقال له علي بن أبي طالب اني ادعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الاسلام قال: لاحاجة لي بذلك قال: فاني ادعوك إلى النزال فقال له: يا ابن اخي ما أحب ان اقتلك فقال له عليٌ والله احب ان اقتلك فحمي عمروٌ عند ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب في وجهه ثم اقبل علي الامام علي بن أبي طالب فتنازلا وتحاولا فقتله عليٌ وخرجت خيلهم منهزمة حتي اقتحمت من الخندق هاربة فقال علي بن أبي طالب في ذلك:

نصر الحجارة من سفاهته رأيه
ونـصـرت رب محـمـد بـصــواب
فصدرت حيـــن تركته متجد لا
كالجذع بين وكــــادك وروابي
وغضضت عن اثــوابه ولو انني
كنت الـمقطر بــــزني اثوابي
لاتحسبن الله خاذل ديــــــــنه
ونبيه يا معـــــشر الاحزاب
»[٧٢٥]

باز وقت محاصرۀ بنی قریظه یکی از اسباب نزول آن‌ها از حصن دلاوری حضرت مرتضی س بود قال ابن اسحق: «حدثني من اثق به من أهل العلم ان علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظه بالكثيب الايمان وتقدم هو وزبير بن العوام وقال لاذوقن ماذاق حمزة ولافتحن حصنهم فقالوا: يا محمد فنزلوا على حكم سعد بن معاذٍ‌»[٧٢٦].

و از آن‌جمله آنکه در بیعت رضوان حاضر بود و نامۀ صلح بر دست وی مکتوب شد «قال ابن اسحق: وكان هو كاتب الصحيفة»[٧٢٧].

و هم در این سفر با مرتضی معاملۀ ‌منتظر الخلافة بجا آوردند.

وأخرج النسائي والحاكم واللفظ للنسائي «عن علي س قال: جاء النبي  ج أناس من قريش فقالوا يا محمد إن جيرانك وحلفاءك وإن أناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا فقال لأبي بكر ما تقول فقال صدقوا إنهم لجيرانك وأحلافك فتغير وجه النبي  ج ثم قال لعلي ما تقول قال صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاءك فتغير وجه النبي  ج ثم قال يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم قد امتحن الله قلبه للإيمان فليضربنكم على الدين أو يضرب بعضكم فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا قال عمر أنا هو يا رسول الله قال لا ولكن ذلك الذي يخصف النعل وقد كان أعطى عليا نعله يخصفها»[٧٢٨].

و از آن جمله آن که در غزوۀ خیبر در فتح حصنی از حصون درنگ واقع شد رایت بدست حضرت مرتضی دادند و بآنجناب روان ساختند فتح آن حصن بر دست او متحقق گشت قال محمد بن اسحق «حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الاسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الاكوع قال بعث رسول الله  ج أبا بكر بن أبي قحافة الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتحا وقد جهد ثم بعث عمر بن الخطاب الغد فقاتل ثم رجع ولم يك فتحا وقد جهد فقال رسول الله  ج لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال يقول سلمة فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت قال علي بن أبي طالب قال يقول اليهودي عليتم وما أنزل على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله  على يديه»[٧٢٩].

قال ابن اسحق «حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ عَنْ أَبِى رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ج قَالَ خَرَجْنَا مَعَ عَلِىٍّ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج بِرَايَتِهِ فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْحِصْنِ خَرَجَ إِلَيْهِ أَهْلُهُ فَقَاتَلَهُمْ فَضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ فَطَرَحَ تُرْسَهُ مِنْ يَدِهِ فَتَنَاوَلَ عَلِىٌّ بَاباً كَانَ عِنْدَ الْحِصْنِ فَتَرَّسَ بِهِ نَفْسَهُ فَلَمْ يَزَلْ فِى يَدِهِ وَهُوَ يُقَاتِلُ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ أَلْقَاهُ مِنْ يَدِهِ حِينَ فَرَغَ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِى فِى نَفَرٍ مَعِى سَبْعَةٌ أَنَا ثَامِنُهُمْ نَجْهَدُ عَلَى أَنْ نَقْلِبَ ذَلِكَ الْبَابَ فَمَا نَقْلِبُهُ»[٧٣٠].

أخرج البخاري «عَنْ سَلَمَةَ س قَالَ كَانَ عَلِىٌّ س تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِىِّ  ج فِى خَيْبَرَ، وَكَانَ رَمِدًا فَقَالَ أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنِ النَّبِىِّ  ج فَلَحِقَ، فَلَمَّا بِتْنَا اللَّيْلَةَ الَّتِى فُتِحَتْ قَالَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - أَوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، يُفْتَحُ عَلَيْهِ. فَنَحْنُ نَرْجُوهَا فَقِيلَ هَذَا عَلِىٌّ، فَأَعْطَاهُ فَفُتِحَ عَلَيْهِ»[٧٣١].

و از آن جمله آنکه در عمرة القضاء در میان حضرت مرتضی و جعفر و زید مناقشه واقع شد در باب حضانت بنت حمزه س آن حضرت  ج هر یکی را بتشریفی نواخت، أخرج البخاري «عَنِ الْبَرَاءِ س قَالَ لَمَّا اعْتَمَرَ النَّبِىُّ  ج فِى ذِى الْقَعْدَةِ و ضَى الأَجَلُ. فَخَرَجَ النَّبِىُّ  ج فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِى يَا عَمِّ يَا عَمِّ. فَتَنَاوَلَهَا عَلِىٌّ، فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَالَ لِفَاطِمَةَ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ - دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ. حَمَلَتْهَا فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِىٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ قَالَ عَلِىٌّ أَنَا أَخَذْتُهَا وَهْىَ بِنْتُ عَمِّى. وَقَالَ جَعْفَرٌ ابْنَةُ عَمِّى وَخَالَتُهَا تَحْتِى. وَقَالَ زَيْدٌ ابْنَةُ أَخِى[٧٣٢].فَقَضَى بِهَا النَّبِىُّ  ج لِخَالَتِهَا وَقَالَ: الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ. وَقَالَ لِعَلِىٍّ: أَنْتَ مِنِّى وَأَنَا مِنْكَ وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلْقِى وَخُلُقِى. وَقَالَ لِزَيْدٍ: أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلاَنَا»[٧٣٣].

و از آن جمله آنکه چون با نصاری نجران قصد مباهله مصمم شد آن حضرت  ج حضرت مرتضی س و حضرت زهرا و حسنین را برای مباهله حاضر ساختند، أخرج الترمذي «عن سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمۡ... [آل‌عمران: ٦١]. دَعَا رَسُولُ اللَّهِ  ج عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِى»[٧٣٤].

و از آن جمله آنکه چون غزوۀ فتح مقرر شد آن حضرت  ج حضرت مرتضی را با جماعۀ ‌روان فرمود تا مکتوبی که حاطب بن ابی بلتعه نوشته بود از دست حامل آن باز گیرند.

أخرج البخاري «عن عَلِيًّا س يَقُولُ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ  ج أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوا مِنْهَا. قَالَ فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ قُلْنَا لَهَا أَخْرِجِى الْكِتَابَ. قَالَتْ مَا مَعِى كِتَابٌ. فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، قَالَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ  ج» الحديث[٧٣٥].

باز چون از سعد بن عباده که صاحب رایت بود کلمۀ صادر شد که ناپسند خاطر مبارک افتاد رایت را از وی گرفتند و بحضرت مرتضی دادند قال محمد بن اسحق «فزعم بعض أهل العلم أن سعداً حين وجه داخلاً قال اليوم يوم الـملحمة اليوم يستحل الحرم فسمعها رجلٌ من الـمهاجرين عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله اسمع ما قال سعد بن عباده فانا اخاف من أن يكون في قريش صولةٌ فقال رسول الله  ج لعلي بن أبي طالب: فخذ الراية منه فكن أنت تدخل بها قال ابن اسحق: ثم جلس رسول الله  ج في الـمسجد فقام اليه الامام علي بن أبي طالب س ومفتاح الكعبة في يده وقال: يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية فقال رسول الله  ج: اين عثمان بن طلحة؟ فدُعي له فقال: هات مفتاحك يا عثمان اليوم يوم برٍ ووفاءٍ»[٧٣٦].

و از آن جمله آنکه آن حضرت  ج خالد بن ولید را بطرف بنی جذیمه فرستاده بود و وی جماعه از اسیران آنجا را بغیر احتیاط بکشت برای تدارک این خلل در عقب او حضرت مرتضی را فرستادند قال محمد بن اسحق: «حدثني حكيم بن حكيم عن أبي جعفر محمد بن علي قال ثم دعا رسول الله  ج علي بن أبي طالب فقال: يا علي اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك فخرج علي س حتى جاءهم ومعه مالٌ قد بعث به رسول الله  ج فودي لهم الدماء وما اصيب من الأموال حتى انه ليدي لهم مبلغة الكلب حتى إذا لم يبق شئ من دم ولا مال الا واداه بقيت معه بقية من الـمال فقال لهم علي بن أبي طالب حين فرغ منهم: هل بقي لكم دمٌ أو مالٌ لم يؤد لكم قالوا: لا قال فاني اعطيكم هذه البقية من هذا الـمال احتياطاً به لرسول الله  ج مما لا يعلم ولا تعلمون ففعل ثم رجع إلى رسول الله  ج فاخبره الخبر فقال: اصبت واحسنت ثم قام رسول الله  ج فاستقبل القبلة شاهراً يديه حتى انه ليري ما تحت منكبيه ويقول: اللهم اني ابرأ اليك مما صنع خالدٌ ثلاث مراتٍ»[٧٣٧].

و از آن جمله آنکه در غزوۀ حنین چون هزیمت گونه بمسلمین رو داد وی س در آن حالت از جماعۀ ثابتان بود قال ابن اسحق: «وممن ثبت من الـمهاجرين أبوبكر وعمر ومن أهل بيته علي بن أبي طالب والعباس وأبو سفيان وابنه والفضل بن ربيعة والحارث واسامة بن زيد وايمن بن أم ابن عبد»[٧٣٨].

قال ابن اسحق: «حدثني عاصم بن عمر عن عبدالرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبدالله قال: بينما ذلك الرجل من هوازن صاحب الراية علي جمله يصنع مايصنع اهوي علي بن أبي طالب س ورجل من الانصار يريدانه قال فاتي عليٌ من خلفه فضرب عرقوبي الجمل فوقع على عجزه فوثب الانصاري فضربه ضربةً فأطنّ قدمه بنصف ساقه فانجعف عن جمله»[٧٣٩].

و از آن جمله آنکه آن حضرت  ج چون متوجه غزوۀ تبوک شدند برای تعهد حال عیال خود حضرت مرتضی را در مدینه گذاشتند و در ضمن آن تشریفی عظیم کرامت فرمودند.

قال محمد بن اسحق: «وخلّف رسول الله  ج علي بن أبي طالب علی اهله وامره بالاقامة فيهم فارجف به الـمنافقون وقالوا: ما خلّفه الااستثقالاً له وتخففاً منه فلما قال ذلك الـمنافقون اخذ عليٌ س سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول الله  ج وهو نازلٌ بالجرف فقال: يا نبي الله زعم الـمنافقون انك انما خلفتني استثقالاً بي فقال: كذبوا فقد خلفتك لـما تركت ورائی فارجع فاخلفني في اهلي واهلك افلا ترضي يا علي ان تكون مني بمنزلة هارون من موسي اِلا انه لا نبي بعدي فرجع عليٌ إلى الـمدينة ومضى رسول الله  ج علی سفره»[٧٤٠].

قال ابن اسحق: «حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه انه سمع رسول الله  ج يقول لعليٍ هذه الـمقالة»[٧٤١].

أخرج البخاري «عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلِيًّا فَقَالَ أَتُخَلِّفُنِى فِى الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ قَالَ: أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِىٌّ بَعْدِى»[٧٤٢].

و از آن‌جمله آنکه سال نعم حضرت ابوبکر صدیق را امیر حج ساختند و وی س چون روان شد اوائل سورۀ براءة نزول یافت و آن حضرت  ج بجهت تبلیغ آن حضرت مرتضی را امر فرمود و در عقب حضرت صدیق س فرستاد أخرج احمد «عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ  ج حِينَ بَعَثَهُ بِبَرَاءَةٌ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ إِنِّى لَسْتُ بِاللَّسِنِ وَلاَ بِالْخَطِيبِ قَالَ: مَا بُدٌّ أَنْ أَذْهَبَ بِهَا أَنَا أَوْ تَذْهَبَ بِهَا أَنْتَ. قَالَ فَإِنْ كَانَ وَلاَ بُدَّ فَسَأَذْهَبُ أَنَا. قَالَ: فَانْطَلِقْ فَإِنَّ اللَّهَ يُثَبِّتُ لِسَانَكَ وَيَهْدِى قَلْبَكَ قَالَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَمِهِ»[٧٤٣].

قال محمد بن اسحق «حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف أنه قال لـما نزلت براءةٌ علی رسول الله  ج وقد كان بعث أبابكر ليقيم للناس الحج فقيل له: يا رسول الله لو بعثت بها إلى أبي بكر فقال لا يؤدي عني الا أهل بيتي ثم دعا علي بن أبي طالب فقال: اخرج بهذه القصة من صدر براءة فأذّن في الناس يوم الحج الاكبر إذا اجتمعوا بمني انه لا يدخل الجنة كافرٌ ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عند رسول الله  ج عهدٌ فهو إلى مدته فخرج علي بن أبي طالب س علی ناقةٍ رسول الله  ج عضباء حتى ادرك أبابكر بالطريق فلما رآه قال: أميرٌ أم مأمور؟ قال: بل مأمورٌ ثم مضيا فاقام ابوبكر للناس الحج والعرب إذ ذاك في تلك السنة علی منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية حتى إذا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب س فاذّن في الناس بالذي أمره به رسول الله  ج فقال: يا أيها الناس انه لا يدخل الجنة كافرٌ ولا يحج بعد اليوم مشركٌ ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عند رسول الله  ج عهد فهو له إلى مدته واجل للناس اربعة اشهر من يوم اذن فيهم ليرجع كل قومٍ إلى مأمنهم وبلادهم ثم لا عهد لـمشركٍ ولا ذمة الا أحدٌ كان له عند رسول الله  ج عهد إلى مدة فهو له إلى مدته فلم يحج بعد ذلك اليوم مشركٌ ولم يطف بالبيت عريان ثم قدما على رسول الله  ج وكان هذا من براءة فيمن كان من اهل الشرك من اهل العهد واهل الـمدة إلى الاجل الـمسمي»[٧٤٤].

و از آن جمله آنکه آن حضرت  ج حضرت مرتضی را بجهت اخذ خمس از خالد بجانب یمن فرستاد و خالد را معزول ساخت در این ضمن بتردد حضرت مرتضی حصنی از حصون آن ناحیه مفتوح شد در این اثنا حضرت مرتضی را با بعض مردم خالد ملالی پیدا شد و آن مردم شکایت وی س بعرض اقدس نبوی  ج رسانیدند و وی  ج در حق مرتضی تلطفات بی پایان ظاهر فرمود و مردم را از گلۀ او زجر و منع نمود.

أخرج الترمذي «عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ  ج جَيْشَيْنِ وَأَمَّرَ عَلَى أَحَدِهِمَا عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ وَعَلَى الآخَرِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَقَالَ: إِذَا كَانَ الْقِتَالُ فَعَلِىٌّ. قَالَ فَافْتَتَحَ عَلِىٌّ حِصْنًا فَأَخَذَ مِنْهُ جَارِيَةً فَكَتَبَ مَعِى خَالِدٌ كِتَابًا إِلَى النَّبِىِّ  ج يَشِى بِهِ. قَالَ فَقَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ  ج فَقَرَأَ الْكِتَابَ فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ ثُمَّ قَالَ: مَا تَرَى فِى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ قُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ وَإِنَّمَا أَنَا رَسُولٌ فَسَكَتَ»[٧٤٥].

قال ابن اسحق: «حدثني عبدالرحمن بن معمر عن سليمان بن محمد بن كعب عن عمته زينب وكانت عند ابي سعيد الخدري قال: اشتكي الناس علياً فقام خطيباً فقال: أيها الناس لا تشكوا علياً فانه خشن في ذات الله أو في سبيل الله»[٧٤٦].

و چون آن حضرت  ج حضرت مرتضی را حاکم یمن گردانیدند آداب قضا تعلیم فرمودند و دعا نمودند که قضا بر وی فتح شود.

أخرج احمد «عَنْ عَلِىٍّ قَالَ بَعَثَنِى النَّبِىُّ  ج إِلَى الْيَمَنِ قَاضِياً فَقُلْتُ تَبْعَثُنِى إِلَى قَوْمٍ وَأَنَا حَدَثُ السِّنِّ وَلاَ عِلْمَ لِى بِالْقَضَاءِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِى فَقَالَ: ثَبَّتَكَ اللَّهُ وَسَدَّدَكَ إِذَا جَاءَكَ الْخَصْمَانِ فَلاَ تَقْضِ لِلأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَبِينَ لَكَ الْقَضَاءُ. قَالَ فَمَا زِلْتُ قَاضِياً» وفي رواية: «فما اعياني قضاءٌ بين اثنين»[٧٤٧].

و از آن جمله آنکه آن حضرت  ج چون قصد حجة الوداع فرمودند وی س در یمن بود و از آنجا ارادۀ‌ حج نمود و پیش آن حضرت  ج رسید و احرام را باین مضمون منعقد ساخت که: اهللتُ بما اهل به رسول الله  ج و باهدی کثیر بمکة قدوم نمود و جناب نبوی  ج او را س با خود در هدی شریک ساختند.

أخرج مسلم «عَن عبدالله بْنَ الْحَارِثِ الْكِنْدِىَّ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَأُتِىَ بِالْبُدْنِ فَقَالَ: ادْعُوا لِى أَبَا حَسَنٍ. فَدُعِىَ لَهُ عَلِىٌّ فَقَالَ لَهُ: خُذْ بِأَسْفَلِ الْحَرْبَةِ. وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ  ج بِأَعْلاَهَا ثُمَّ طَعَنَا بِهَا الْبُدْنَ فَلَمَّا فَرَغَ رَكِبَ بَغْلَتَهُ وَأَرْدَفَ عَلِيًّا»[٧٤٨].

‌و چون از حجة الوداع مراجعت فرمودند و در غدیر خُم[٧٤٩] خطبه خواندند متضمن اظهار فضائل حضرت مرتضی س، أخرج الحاكم وأبو عمر وغيرهما وهذا لفظ الحاكم «عن زيد بن ارقم لـما رجع رسول الله  ج من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدرجاتٍ فقُممن قال: كاني قد دعيت فاجبت اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما اكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ثم قال ان الله تعالى  مولاي وانا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي س فقال: من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»[٧٥٠].

و از آن جمله آنکه چون آن حضرت  ج از این عالم بعالم اعلی انتقال فرمودند حضرت مرتضی با جمعی از اهل بیت متصدی غسل و دفن شدند.

قال محمد بن اسحق: «حدثني عبدالله بن أبي بكر وحسين بن عبدالله وغيرهما من أصحابنا أن علي بن أبي طالب س والعباس بن عبدالـمطلب والفضل بن العباس وقثم بن العباس واسمة بن زيد وشقران مولى رسول الله  ج هم الذين تولوا غسله وان اوس بن خولي احد بني الخزرج قال لعلي بن أبي طالب س: انشدك الله يا علي وحظنا من رسول الله  ج وكان اوسٌ من أصحاب رسول الله  ج واهل بدر قال: ادخل فدخل وحضر غسل رسول الله  ج فاستنده عليٌ إلى صدره وكان الفضل والعباس وقثم يقلبونه معه واسامة بن زيد وشقران مولاه وهما الذان يصبان الـماء عليه وعلي بن أبي طالب يغسله وقد اسنده إلى صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه لا يفضي بيد إلى رسول الله  ج وهو يقول: بابي أنت وامي ما اطيبك حيا وميتاً ولم ير من رسول الله  ج ما يري من الـميت. ثم قال ابن اسحق: وكان الذين نزلوا في قبر رسول الله  ج علي بن أبي طالب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وشقران مولي رسول الله  ج»[٧٥١].

این است سوابق اسلامیه‌ حضرت مرتضی س و احادیث دیگر متضمن بیان سائر فضائل وی کرم الله تعالی وجهه زیاده است از آنکه احصای آن در مقدور آید می‌خواهیم که جملۀ صالحه از آن احادیث در این اوراق بر نگاریم: أخرج الحاكم «عن احمد بن حنبل قال ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله  ج من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب س بعد»، ضعیف گوید: سبب این معنی اجتماع دو جهت است در مرتضی س یکی رسوخ او در سوابق اسلامیه چنان‌که قدر متیسر از آن بیان کردیم و دوم قرب قرابت او بآن حضرت  ج و آن جناب علیه الصلوة والسلام اوصل ناس بارحام واعرف ناس بحقوق قرابت بودند باز چون عنایت الهی مساعدت نمود حضرت مرتضی س را در کنار تربیت آن حضرت  ج انداخت مرتبه قرابت دو بالا شد و کرامت دیگر در کار او کردند س باز چون حضرت فاطمۀ زهرا ل را در عقد او دادند مزید فضیلت به او یار شد[٧٥٢].

باز در ایام خلافت او چون اختلاف بوقوع آمد و خواطر اهل عصر از وی بر گشت بقیۀ اصحاب جناب نبوی  ج در دفع این فتنه مساعی جمیله مبذول داشتند و هر تیری که در ترکش ایشان بود صرف کردند شکر الله سعیهم از این جهت دائره ‌روایت احادیث فضائل او کشاده‌تر شد بعض بدرجه تواتر و بعض آخر بمرتبۀ ‌حسان رسد.

باز چون فتنه ‌تشیع سر برآورد جماعۀ بیباکان پا از حد اعتدال بیرون نهاده وضع احادیث پیدا کردند ترويجاً لبدعتهم وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.

بالجمله ما از ایراد احادیث موضوعه و احادیث شدیده الضعف که بکار متابعات و شواهد نمی‌آید تحاشی داریم و آنچه در مرتبۀ صحت و حسن است یا ضعف متحمل دارد آن را روایت کنیم فمن الـمتواتر: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» روي ذلك عن سعد بن أبي وقاص وأسماء بنت عميس وعلي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس وغيرهم[٧٥٣].

ومن المتواتر حدیث «أنا من علي وعلي مني اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» رواه زيد بن ارقم وبريدة وعمران بن حصين وعمرو بن شاش وغيرهم[٧٥٤].

ومن الـمتواتر حديث لـمـا نزلت: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا [الأحزاب: ٣٣]. «دعا رسول الله  ج لهؤلاء الخمسة» روي ذلك من حديث سعد وأم سلمة وواثلة وعبدالله بن جعفر وانس بن مالك[٧٥٥].

ومن الـمتواتر أنه اعطاه الراية يوم فتح خيبر وقال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» رواه عمر وعلي وسعد وأبوهريرة وسهل بن سعد وسلمة بن الاكوع وغيرهم[٧٥٦].

أخرج مسلمٌ‌ «عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ سَعْدًا فَقَالَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتُ ثَلاَثًا قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج فَلَنْ أَسُبَّهُ لأَنْ تَكُونَ لِى وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ لَهُ خَلَّفَهُ فِى بَعْضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلَّفْتَنِى مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ بَعْدِى. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقَالَ ادْعُوا لِى عَلِيًّا. فَأُتِىَ بِهِ أَرْمَدَ فَبَصَقَ فِى عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿فَقُلۡ تَعَالَوۡاْ نَدۡعُ أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ [آل‌عمران: ٦١]. دَعَا رَسُولُ اللَّهِ  ج عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِى»[٧٥٧].

وأخرج الحاكم والنسائي «عن عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس عند ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا ابن عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا: قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره، وقعوا في رجل قال له النبي  ج: لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال: أين علي؟ فقالوا: إنه في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدهم ليطحن، قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه، فجاء علي بصفية بنت حيي، قال ابن عباس: ثم بعث رسول الله  ج فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه فأخذها منه، وقال: لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه، فقال ابن عباس: وقال النبي  ج لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي جالس معهم، فقال رسول الله  ج وأقبل على رجل منهم، فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا، فقال لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال ابن عباس: وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة ل قال: وأخذ رسول الله  ج ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا [الأحزاب: ٣٣].

قال ابن عباس: وشرى علي نفسه، فلبس ثوب النبي  ج، ثم نام في مكانه، قال: ابن عباس، وكان الـمشركون يرمون رسول الله  ج، فجاء أبو بكر س وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنه رسول الله  ج قال: فقال: يا نبي الله، فقال له علي: إن نبي الله  ج قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي س يرمي بالحجارة كما كان رمي نبي الله  ج وهو يتضور، وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه، وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك.

فقال ابن عباس: وخرج رسول الله  ج في غزوة تبوك وخرج بالناس معه، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال النبي  ج لا. فبكى علي فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.

قال ابن عباس: وقال له رسول الله  ج: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة، قال ابن عباس: وسد رسول  ج أبواب الـمسجد غير باب علي فكان يدخل الـمسجد جنبا، وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال ابن عباس: وقال رسول الله  ج: من كنت مولاه، فإن مولاه علي، قال ابن عباس: وقد أخبرنا الله  في القرآن إنه رضي عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، فهل أخبرنا أنه سخط عليهم بعد ذلك، قال ابن عباس: وقال نبي الله  ج لعمر س حين قال: ائذن لي فاضرب عنقه، قال: وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم»[٧٥٨].

وأخرج الحاكم «عن أبى هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: لقد أعطى على بن أبى طالب ثلاث خصال لأن تكون فى خصلة منها أحب إلى من أن أعطى حمر النعم، قيل: وما هى يا أمير الـمؤمنين قال: تزوج فاطمة بنت رسول الله  ج، وسكناه الـمسجد مع رسول الله  ج يحل له ما فيه يحل له، والراية يوم خيبر»[٧٥٩].

وأخرج الحاكم «عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد: هو أول عربي وأعجمي صلى مع رسول الله  ج وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، والذي صبر معه يوم المهراس، وهو الذي غسله وأدخله قبره»[٧٦٠].

وأخرج الحاكم «عن أم سلمة قالت لأبي عبدالله الجدلي أيسب رسول الله  ج فيكم؟ قال فقلت: معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها قال قالت سمعت رسول الله  ج يقول: من سبّ علياً فقد سبني»[٧٦١].

«وعن أبي بكر بن عبيدالله بن أبي مليكه عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصبه ابن عباس، فقال: يا عدو الله آذيت رسول الله  ج:﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا ٥٧ [الأحزاب: ٥٧]. لو كان رسول الله  ج حيا لآذيته»[٧٦٢].

«وعن علي س قال رسول الله  ج: يا علي ان لك كنزاً‌ في الجنة وانك ذو قرنيها فلا تتبعن نظرةً نظرةً‌ فان لك الأولى وليست لك الآخرة»[٧٦٣].

«عن عائشة ل قالت: قال رسول الله  ج: ادعوا لي سيد العرب فقلت: يا رسول الله ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب»[٧٦٤].

«وعن عبدالله بن عمرو بن هند الجهني قال سمعت علياً‌ س يقول: كنت إذا سألت رسول الله  ج اعطاني وإذا سكتُّ ابتداَني»[٧٦٥].

«عن زيد بن أرقم قال: كانت لنفر من أصحاب رسول الله  ج أبواب شارعة في الـمسجد، فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال: فتكلم في ذلك ناس فقام رسول الله  ج، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكن أمرت بشيء فاتبعته»[٧٦٦].

«عن ابن عباس ب قال: قال رسول الله  ج: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الـمدينة، فليأت الباب»[٧٦٧].

«وعن جابر بن عبدالله يقول: سمعت رسول الله  ج يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الـمدينة، فليأت الباب»[٧٦٨].

«وعن زيد بن أرقم س قال: قال رسول الله  ج: من يريد أن يحيى حياتي، ويموت موتي، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فليتول علي بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة»[٧٦٩].

«عن أبي ذر س قال: ما كنا نعرف الـمنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلوات، والبغض لعلي بن أبي طالب»[٧٧٠].

«وعن أبي هريرة قال قالت فاطمة ل: يا رسول الله، زوجتني من علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له، فقال: يا فاطمة، أما ترضين أن الله  اطلع إلى أهل الأرض، فاختار رجلين أحدهما أبوك، والآخر بعلك»[٧٧١].

«وعن علي في قوله: ﴿إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ [الرعد: ٧]. قال عليٌ رسول الله الـمنذر وانا الهادي»[٧٧٢].

«وعن أم سلمة ل أن النبي  ج كان إذا غضب لم يجترئ منا أحدٌ يكلمه غير علي بن أبي طالب س»[٧٧٣].

«وعن سلمان قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعليٍ؟ قال: سمعت رسول الله  ج يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني»[٧٧٤].

«عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله  ج: إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي، وأخبرني أنه يحبهم، قال: قلنا: من هم يا رسول الله؟ وكلنا نحب أن نكون منهم، فقال: ألا إن عليا منهم، ثم سكت، ثم قال: أما إن عليا منهم، ثم سكت»[٧٧٥].

«وعن أنس بن مالك س قال: كنت أخدم رسول الله  ج فقدم لرسول الله  ج فرخ مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي س، فقلت: إن رسول الله  ج على حاجة، ثم جاء، فقلت: إن رسول الله  ج على حاجة ثم جاء، فقال رسول الله  ج افتح فدخل، فقال رسول الله  ج: ما حبسك علي فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله: إن الرجل قد يحب قومه»، قال الترمذي: غريبٌ[٧٧٦].

وجاء الحاكم باسانيد خرج بها «عن غرابة الـمضة وعن عمار بن ياسر سمعت رسول الله ج يقول لعلي: يا علي طوبی لـمن احبك وصدق فيك ويلٌ لـمن ابغضك وكذب فيك»[٧٧٧].

«وعن سلمان س قال: قال رسول الله  ج: أولكم واردا على الحوض، أولكم إسلاما، علي بن أبي طالب»[٧٧٨].

«وعن زيد بن أرقم س قال: إن أول من أسلم مع رسول الله  جعلي بن أبي طالب س»[٧٧٩].

«وعن أبي سعيد الخدري س، أن النبي  ج دخل على فاطمة ل فقال: إني وإياك وهذا النائم - يعني عليا - وهما - يعني الحسن والحسين - لفي مكان واحد يوم القيامة»[٧٨٠].

«وعن انس قال: قال رسول الله  ج اشتاقت الجنة إلى ثلاثةٍ علي وعمارٍ وسلمان»[٧٨١].

«وعن ابن أبي أوفى س قال: قال رسول الله  ج: سألت ربي  أن لا أزوج أحدا من أمتي، ولا أتزوج إلا كان معي في الجنة فأعطاني»[٧٨٢].

«وعن عبد الله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه قال: قال رسول الله  ج: أوحي إلي في علي ثلاث: أنه سيد الـمسلمين، وإمام الـمتقين، وقائد الغر الـمحجلين»[٧٨٣].

«وعن علي بن أبي طلحة قال: حججنا فمررنا على الحسن بن على بالـمدينة، ومعنا معاوية بن حديج، فقيل للحسن: إن هذا معاوية بن حديج الساب لعلي، فقال: علي به، فأتي به، فقال: أنت الساب لعلي؟ فقال: ما فعلت، فقال: والله إن لقيته - وما أحسبك تلقاه يوم القيامة -، لتجده قائما على حوض رسول الله  ج يذود عنه رايات الـمنافقين بيده عصا من عوسج حدثنيه الصادق الـمصدوق  ج وقد خاب من افترى»[٧٨٤].

«عَنْ عَلِىٍّ س قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ  ج: يا علي أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ عَلَى أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»[٧٨٥].

«وعن أم سلمة ل قالت: والذي أحلف به إن كان على لأقرب الناس عهدا برسول الله ج عدنا رسول الله  ج غداة وهو يقول: جاء علي؟ جاء علي؟ مرارا، فقالت فاطمة ل: كأنك بعثته في حاجة، قالت: فجاء بعد، قالت أبي سلمة: فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب، وكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه رسول الله  ج وجعل يساره ويناجيه ثم قبض رسول الله  ج من يومه ذلك، فكان علي أقرب الناس عهدا»[٧٨٦].

«‌وعن علي س قال: بينما رسول الله  ج آخذٌ بيدي ونحن في سكك الـمدينة إذ مررنا بحديقةٍ فقلت: يا رسول الله! ما احسنها من حديقةٍ قال: لك في الجنة أحسن منها»[٧٨٧].

«وعن عبدالله بن مسعود س قال قال رسول الله  ج: النظر إلى وجه على عبادةٌ»[٧٨٨].

«‌وعن زيد بن ارقم عن النبي  ج قال لعليٍ وفاطمة وحسن وحسين: أنا حربٌ لـمن حاربتم وسلمٌ‌ لـمن سالمـتم»[٧٨٩].

«وعن بريدة قال: كَانَ أَحَبَّ النِّسَاءِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ  ج فَاطِمَةُ وَمِنَ الرِّجَالِ عَلِىٌّ»[٧٩٠].

«وعن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمي على عائشة فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها، عن علي فقالت: تسألني عن رجل والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله  ج من علي، ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله  ج من امرأته»[٧٩١].

أخرج هذه الاحاديث كلها الحاكم في الـمستدرك.

وأخرج النسائي «عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أنه قال لعلي وكان يسير معه: إن الناس قد أنكروا منك أنك تخرج في البرد في الـملاءتين وتخرج في الحر في الحشو والثوب الغليظ قال أو لم تكن معنا بخيبر قال بلى قال فإن رسول الله  ج بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع وبعث عمر وعقد له لواء فرجع بالناس فقال رسول الله  ج لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار فأرسل إلى وأنا أرمد قلت إني أرمد فتفل في عيني وقال اللهم اكفه أذى الحر والبرد فما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا»[٧٩٢].

«وأخرج عن أبي جعفر محمد بن علي بن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: كنا عند النبي  ج وعنده قوم جلوس فدخل علي كرم الله وجهه فلما دخل خرجوا فلما خرجوا تلاوموا فقالوا: والله ما اخرجنا وادخله فرجعوا فدخلوا فقال: والله ما أنا ادخلته واخرجتكم بل الله ادخله وأخرجكم»[٧٩٣].

«وأخرج عن علي س قال قال النبي  ج: أما أنت يا علي فصفيي واميني»[٧٩٤].

«وأخرج عن علي س قال: والله الذي فلق الحبة وبرء النسمة انه لعهد النبي  ج إلى انه لا يحبني الا مؤمنٌ ولا يبغضني إلا منافق»[٧٩٥].

«وأخرج عن سعيد بن عبيد قال: جاء رجلٌ إلى ابن عمر فسأله عن علي فقال: لا تسئلني عن عليٍ ولكن انظر إلى بيته من بيوت رسول الله  ج قال: اني ابغضه قال: ابغضك الله»[٧٩٦].

«وأخرج عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عبدالله بن يحيي سمع علياً س يقول: كنت ادخل علي نبي الله  ج كل ليلةٍ فان كان يصلي سبح فرجعت وان لم يكن يصلي اذن لي فدخلت»[٧٩٧].

«وأخرج عن أبي الاسود ورجلٍ آخر عن زاذان قال قال عليٌ س: كنت والله إذا سألت اعطيت وإذا سكت اُبتُدِئت»[٧٩٨].

«وأخرج عن محمد بن اسامة بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله  ج: اما أنت يا علي فختني وابو ولدي انت مني وأنا منك»[٧٩٩].

«وأخرج عن سليمان بن عبدالله بن الحارث عن جده عن علي كرم الله وجهه قال: مرضت فعادني رسول الله  ج فدخل محلي وانا مضطجعٌ فاتكي الي جنبي ثم سجّاني بثوبه فلما رأني قد هدأت قام إلى الـمسجد يصلي فلما قضي صلوته جاء فرفع الثوب وقال: قم يا علي فقمت وقد برأت كأنما لم اشتكي شيئاً قبل ذلك فقال ما سألت ربي شيئاً في صلاتي الا اعطاني وما سألت لنفسي شيئاً الا قد سألت لك»[٨٠٠].

«وأخرج عن علي بن علقمة عن علي س قال: لـما نزلت: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَٰجَيۡتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَةٗ [الـمجادلة: ١٢]. قال رسول الله  ج لعلي س: مرهم أن يتصدقوا قال: بكم يا رسول الله؟ قال: بدينارٍ‌ قال: لا يطيقون قال: نصف دينار قال: لا يطيقون قال فبكم قال الشعيرة فقال له رسول الله  ج انك لزهيدٌ فانزل الله تعالى: ﴿ءَأَشۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَٰتٖ [الـمجادلة: ١٣]. وكان علي س يقول: خفف بي عن هذه الآية»[٨٠١].

وأخرج الترمذي وعبدالله ابن احمد في زوائد الـمسند مسلسلاً بالسادة الاشراف كلاهما قال «حدثنا نضر بن علي الجهضمي أخبرنا علي بن جعفر بن محمد قال أخبرني أَخِى مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ مَنْ أَحَبَّنِى وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِى فِى دَرَجَتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[٨٠٢].

وأخرج الحاكم مسلسلاً بالساده الاشراف «حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي الحسني، ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد، حدثني الحسين بن زيد، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون، وقد كان رسول الله  ج يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله، ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج الـمنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تبارك وتعالى لنبيه ج: ﴿قُل لَّآ أَسۡ‍َٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ وَمَن يَقۡتَرِفۡ حَسَنَةٗ نَّزِدۡ لَهُۥ فِيهَا حُسۡنًا [الشوری: ٢٣]. فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت»[٨٠٣].

واخرج النسائي هذا الحديث من طريق آخر إلى قوله خادماً لأهله فقط[٨٠٤].

وأخرج الترمذي «عَن أبي سعيد الخدري س: قال: إِنْ كُنَّا لَنَعْرِفُ الـمنافقين - نحن معاشر الأنصار - ببغضهم عليَّ بن أبي طالب»[٨٠٥].

«وعَن أم سلمة تَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  ج يَقُولُ: لاَ يُحِبُّ عَلِيًّا مُنَافِقٌ وَلاَ يَبْغَضُهُ مُؤْمِنٌ»[٨٠٦].

«عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ  ج عَلِيًّا يَوْمَ الطَّائِفِ فَانْتَجَاهُ فَقَالَ النَّاسُ لَقَدْ طَالَ نَجْوَاهُ مَعَ ابْنِ عَمِّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: مَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ»[٨٠٧].

«وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج لِعَلِىٍّ: يَا عَلِىُّ لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يُجْنِبَ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِى وَغَيْرَكَ. قَالَ عَلِىُّ بْنُ الْمُنْذِرِ قُلْتُ لِضِرَارِ بْنِ صُرَدٍ مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ يَسْتَطْرِقُهُ جُنُبًا غَيْرِى وَغَيْرَكَ»[٨٠٨].

«وعن ابن عباس أن النبي أمر بسد الأبواب إلا باب عليٍ»[٨٠٩].

«عَنْ عَلِىٍّ قَالَ لَقَدْ عَهِدَ إِلَىَّ النَّبِىُّ الأُمِّىُّ  ج أَنَّهُ لاَ يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَبْغَضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ»[٨١٠].

«وَعَن أُمُّ عَطِيَّةَ قَالَتْ بَعَثَ النَّبِىُّ  ج جَيْشًا فِيهِمْ عَلِىٌّ. قَالَتْ فَسَمِعْتُ النَّبِىَّ  ج وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْنِى حَتَّى تُرِيَنِى عَلِيًّا»[٨١١].

‌بالجمله مجمل احوال حضرت مرتضی س و فضائل او ‌آن است که در اصل جبلت اخلاق قویه که فحول رجال را می‌باشد داشت از شجاعت و قوت و حمیت و وفا پس جود الهی آن همه اخلاق را در مرضیات خویش صرف نمود و از هر خلقی که داشت به امتزاج فیض ربانی مقامی متولد شد و مبحث تولد مقامات از اخلاق در مناقب حضرت فاروق اعظم س مبین شد.

وفي الرياض «كان إذا مشي تكفأ وإذا امسك بذراع رجلٍ امسك بنفسه فلم يستطع ان يتنفس وهو قريبٌ إلى السمن شديد الساعد واليد وإذا مشي إلى الحرب هرول ثبت الجنان قويٌ ماصارع أحداً قط الا صرعه شجاعٌ منصورٌ علی من لاقاه»[٨١٢].

پس از جملۀ اخلاق قویۀ او وفا بود چون فیض الهی او را مهذب گردانید مقام محبت برای او مسلم شد «قال النبي  ج فيما تواتر عنه: سأعطي الرَّايَةَ غَدًا رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ", فَأَعْطَاهَا عَلِيًّا»[٨١٣].

‌و از آن جمله مبارزت اقران و مکافحت دشمنان جود الهی آن را در سوابق اسلامیه ‌او صرف فرموده در آخرت ثمرۀ عجبیه از آن متولد گشت و آیه کریمه: ﴿هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ... [الحج: ١٩]. در شان وی و رفقای او نازل شد، أخرج البخاري «عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ س قَالَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَىِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ قَيْسٌ وَفِيهِمْ نَزَلَتْ: ﴿هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡ قَالَ هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلِىٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ»[٨١٤].

و از آن جمله خشونت و صرامت و از کسی پرو انداشتن و داعیۀ خود را بسبب مدارات و مراودت مردم نشکستن جود الهی آن را در نهی منکر و حفظ بیت المال صرف نمود، أخرج الحاكم «عن أبي سعيد الخدري س قال: شكا علي بن أبي طالب الناس إلى رسول الله  ج فقام فينا خطيبا، فسمعته يقول: أيها الناس، لا تشكوا عليا فوالله إنه لأخشن في ذات الله»[٨١٥].

وأخرج ابوعمر «عن اسحق بن كعب بن عجرة عن ابيه قال قال رسول الله  ج: علي مخشوشنٌ في ذات الله»[٨١٦].

و از آن‌جمله حمیت قوم خود و ابن عم خود مثلاً‌ اهتمام در اتمام منصب او کردن و برای نصرت او همت قویه بکار بردن و غالباً‌ این خصلت در اشراف ناس مخلوق می‌شود چون فیض الهی داعیۀ اعلاء کلمة الله در نفس او فرو ریخت از میان اخلاق جبلیه این خلق خدمت او نمود و آن معنی عقلی را مشروح ساخت پس مقامی شگرف بهم رسید که تعبیر از آن باخوه رسول الله  ج ومولاة او و بلفظ وصی و وارث و امثال آن کرده می‌شود، أخرج الحاكم «عن ابن عباس ب أن النبي  ج قال: أيكم يتولاني في الدنيا والآخرة؟ فقال لكل رجل منهم: أيتولاني في الدنيا والآخرة؟ فقال: لا، حتى مر على أكثرهم، فقال علي: أنا أتولاك في الدنيا والآخرة، فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة»[٨١٧].

و تفصیل این حدیث بروایت نسائی در سوابق حضرت مرتضی گذشت، وأخرج الحاكم «عن ابن عباس ب قال: كان علي يقول في حياة رسول الله  ج: إن الله يقول: ﴿أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ [آل‌عمران: ١٤٤]. والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه، وابن عمه ووارث علمه، فمن أحق به مني»[٨١٨].

وأخرج الحاكم «عن أبي إسحاق قال: سألت قثم بن العباس: كيف ورث علي رسول الله ج دونكم؟ قال: لأنه كان أولنا به لحوقا، وأشدنا به لزوقا»[٨١٩].

‌و به این تقریر واضح شد فساد رای هر دو فریق مفرِّطین و مفرِطین یکی می‌گوید که نصرت بنا بر حمیت قوم اخلاص نیست دیگری می‌گوید که اخوت نسبی در استحقاق خلافت شرط است والله اعلم.

و از آن‌جمله زهد و محقر انگاشتن شهوات نفس را و از پی آن نه افتادن، أخرج أبو عمر «عن رجل من همدان قال قال معاوية لضرار السدي: يا ضرار صف لي عليا قال اعفني يا أميرالـمؤمنين قال لتصفنه قال أما اذ لا بد من وصفه فكان والله بعيد الـمدي شديد القوي يقول فصلاً ويحكم عدلاً يتفجر العلم من جوانبه وتنطف الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته وكان غزير العبرة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ماخشن وكان فينا كأحدنا يُجبينا إذا سألناه ويُئنينا إذ استأنيناه ونحن والله مع تقريبه ايانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبةً له يعظم آهل الدين ويقرب الـمساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله واشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد ارخي الليل سدوله وغارت نجومه قابضاًعلی لحيته يتململ تململ السليم يبكي بكاء الحزين ويقول: يا دنيا غري غيري إليّ تعرضت أم إلى تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك حقير آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشته الطريق فبكي معاوية وقال رحم الله اباحسنٍ كان والله كذلك قال فكيف حزنك عليه ياضرار قال: حزن من ذُبح واحدُها في حجرها»[٨٢٠].

أخرج أبوعمر «عن عبدالله بن أبي الهذيل قال: رأيت عليا خرج وعليه قميصٌ غليظٌ رازيٌ إذا مَد كُمّ قميصه بلغ إلى الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد»[٨٢١].

و از آن جمله تورع و اجتناب از شبهات، أخرج أبوبكر بن أبي شيبة «عن أم كلثم بنت علي س قالت: لقد رأيت أميرالـمؤمنين اُتي باترنج فذهب حسنٌ أو حسين يتناول منه اترنجةً فنزعها من يده ثم أمر به فقُسّم»[٨٢٢].

وأخرج أبوعمر قال: «كان عليٌ يسير في الفيء بسيرة آبي بكر في القسم وإذا ورد عليه مالٌ لم يبق منه شيئاً الا قسمه ولا يترك في بيت الـمال منه الا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلك ويقول: يا دنيا غري غيري ولم يكن يستأثر من الفئ بشئ ولا يخص حميماً ولا قريباً ولا يخص بالولايات الا اهل الديانات والامانات وإذا بلغته عن أحدٍ خيانتُه كتب إليه: ﴿قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡۖ فَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ [الأعراف: ٨٥]. ﴿وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ [هود: ٨٤]. إذا اتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى نبعث اليك من يتسلمه منك ثم يرفع طرفه إلى السماء فيقول: اللهم انك تعلم اني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك»[٨٢٣].

وأخرج أبوعمر «عن مجمع التيمي أن عليا قسم مافي البيت بين الـمسلمين ثم أمر به فكنس ثم صلي فيه رجاء ان يشهد له يوم القيامة»[٨٢٤].

وأخرج أبوعمر «عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: قدم علی عليٍ مال من اصبهان فقسمه سبعة اسباع ووجد فيه رغيفاً فقسمه سبع كسر وجعل علی كل جزءٍ كسرةً ثم اقرع بينهم ايهم يعطي اولاً»‌[٨٢٥].

وأخرج أبوعمر «عن معاذ بن العلاء اخي ابي عمرو بن العلاء عن أبيه عن جده قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: ما اصبت من فيئكم إلا هذه القارورة اهداها إليّ الدهقانُ ثم نزل إلى بيت الـمال ففرق كل ما فيه ثم جعل يقول: افلح من كانت له قوصرّة يأكل منها كل يومٍ مرة»[٨٢٦].

وأخرج أبوعمر «عن ابي حيان التيمي عن ابيه قال: رأيت علي بن أبي طالب علی الـمنبر يقول: من يشتري مني سيفي هذا فلو كان عندي ثمن ازار ٍ ما بعته فقام اليه رجل فقال: انا اسلفك ثمن ازارٍ»[٨٢٧].

و از آن جمله صبر بر ضیق معیشت و آن را بر نفس خویش گوارا ساختن أخرج ابوبكر «عن أبي البختري قال: قال علي لامه فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت رسول الله الخدمة خارجا: سقاية الـماء والحاجة، وتكفيك العمل في البيت: العجن والخبز والطحن»[٨٢٨].

وأخرج ابوبكر «عن الحارث عن علي قال: أهديت فاطمة ليلة أهديت إلى وما تحتنا إلا جلد كبش»[٨٢٩].

وأخرج أبوبكر «عن ضمرة قال: قضى رسول الله  جعلى ابنته فاطمة بخدمة البيت، وقضى على علي بما كان خارجا من البيت»[٨٣٠].

وأخرج احمد «عن عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج لَمَّا زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ بَعَثَ مَعَهُ بِخَمِيلَةٍ وَوِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ وَرَحَيَيْنِ وَسِقَاءٍ وَجَرَّتَيْنِ فَقَالَ عَلِىٌّ لِفَاطِمَةَ ذَاتَ يَوْمٍ وَاللَّهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى لَقَدِ اشْتَكَيْتُ صَدْرِى. قَالَ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ أَبَاكِ بِسَبْىٍ فَاذْهَبِى فَاسْتَخْدِمِيهِ فَقَالَتْ وَأَنَا وَاللَّهِ قَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَاىَ فَأَتَتِ النَّبِىَّ  ج فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكِ أَىْ بُنَيَّةُ. قَالَتْ جِئْتُ لأُسَلِّمَ عَلَيْكَ وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ وَرَجَعَتْ فَقَالَ مَا فَعَلْتِ. قَالَتْ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَأَتَيْنَاهُ جَمِيعاً فَقَالَ عَلِىٌّ يا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى اشْتَكَيْتُ صَدْرِى. وَقَالَتْ فَاطِمَةُ قَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَاىَ وَقَدْ جَاءَكَ اللَّهُ بِسَبْىٍ وَسَعَةٍ فَأَخْدِمْنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: وَاللَّهِ لاَ أُعْطِيكُمَا وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ تَطْوَى بُطُونُهُمْ لاَ أَجِدُ مَا أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ وَلَكِنِّى أَبِيعُهُمْ وَأُنْفِقُ عَلَيْهِمْ أَثْمَانَهُمْ. فَرَجَعَا فَأَتَاهُمَا النَّبِىُّ  ج وَقَدْ دَخَلاَ فِى قَطِيفَتِهِمَا إِذَا غَطَّتْ رُءُوسَهُمَا تَكَشَّفَتْ أَقْدَامُهُمَا وَإِذَا غَطَّيَا أَقْدَامَهُمَا تَكَشَّفَتْ رُءُوسُهُمَا فَثَارَا فَقَالَ: مَكَانَكُمَا. ثُمَّ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَانِى. قَالاَ بَلَى. فَقَالَ: كَلِمَاتٌ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ ÷- فَقَالَ- تُسَبِّحَانِ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْراً وَتَحْمَدَانِ عَشْراً وَتُكَبِّرَانِ عَشْراً وَإِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا فَسَبِّحَا ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ وَكَبِّرَا أَرْبَعاً وَثَلاَثِينَ. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ  ج قَالَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ فَقَالَ قَاتَلَكُمُ اللَّهُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ نَعَمْ وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ »[٨٣١].

وأخرج احمد «عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ عَلِىٌّ جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعاً شَدِيداً فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِى عَوَالِى الْمَدِينَةِ فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَراً فَظَنَنْتُهَا تُرِيدُ بَلَّهُ فَأَتَيْتُهَا فَقَاطَعْتُهَا كُلَّ ذَنُوبٍ عَلَى تَمْرَةٍ فَمَدَدْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوباً حَتَّى مَجَلَتْ يَدَاىَ ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ فَأَصَبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكَفِّى هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَبَسَطَ إِسْمَاعِيلُ يَدَيْهِ وَجَمَعَهُمَا. فَعَدَّتْ لِى سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ  ج فَأَخْبَرْتُهُ فَأَكَلَ مَعِى مِنْهَا»[٨٣٢].

وأخرج احمد «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِىِّ أَن عَلِيًّا قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُنِى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  ج وَإِنِّى لأَرْبُطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِى مِنَ الْجُوعِ وَإِنَّ صَدَقَتِى الْيَوْمَ لأَرْبَعُونَ أَلْفاً»[٨٣٣].

و از آن جمله علوم مسموعه را از جناب نبوی  ج محفوظ داشتن و آن را در وقت حاجت در محل خود صرف نمودن وان عمر يتعوذ من معضلةٍ ليس لها أبوحسنٍ وأخرج شيخ الشيوخ السهروردي في العوارف «عن عبدالله بن الحسن قال حين نزلت هذه الآية: ﴿وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ [الحاقة: ٦٩]. قال رسول الله لعلي س: سألت الله تعالى أن يجعلها اذنك يا علي قال علي س فما نسيت شيئاً‌ بعد ما كان لي أن انسی»[٨٣٤].

وأخرج احمد «عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ مَا تَرَوْنَ فِى فَضْلٍ فَضَلَ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ. فَقَالَ النَّاسُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ شَغَلْنَاكَ عَنْ أَهْلِكَ وَضَيْعَتِكَ وَتِجَارَتِكَ فَهُوَ لَكَ. فَقَالَ لِى مَا تَقُولُ أَنْتَ فَقُلْتُ قَدْ أَشَارُوا عَلَيْكَ. فَقَالَ لِى قُلْ. فَقُلْتُ لِمَ تَجْعَلُ يَقِينَكَ ظَنًّا فَقَالَ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ فَقُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ لأَخْرُجَنَّ مِنْهُ أَتَذْكُرُ حِينَ بَعَثَكَ نَبِىُّ اللَّهِ  ج سَاعِياً فَأَتَيْتَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَمَنَعَكَ صَدَقَتَهُ فَكَانَ بَيْنَكُمَا شَىْءٌ فَقُلْتَ لِى انْطَلِقْ مَعِى إِلَى النَّبِىِّ  ج فَوَجَدْنَاهُ خَاثِراً فَرَجَعْنَا ثُمَّ غَدَوْنَا عَلَيْهِ فَوَجَدْنَاهُ طَيِّبَ النَّفْسِ فَأَخْبَرْتَهُ بِالَّذِى صَنَعَ فَقَالَ لَكَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ. وَذَكَرْنَا لَهُ الَّذِى رَأَيْنَاهُ مِنْ خُثُورِهِ فِى الْيَوْمِ الأَوَّلِ وَالَّذِى رَأَيْنَاهُ مِنْ طِيبِ نَفْسِهِ فِى الْيَوْمِ الثَّانِى فَقَالَ: إِنَّكُمَا أَتَيْتُمَانِى فِى الْيَوْمِ الأَوَّلِ وَقَدْ بَقِىَ عِنْدِى مِنَ الصَّدَقَةِ دِينَارَانِ فَكَانَ الَّذِى رَأَيْتُمَا مِنْ خُثُورِى لَهُ وَأَتَيْتُمَانِى الْيَوْمَ وَقَدْ وَجَّهْتُهُمَا فَذَاكَ الَّذِى رَأَيْتُمَا مِنْ طِيبِ نَفْسِى. فَقَالَ عُمَرُ صَدَقْتَ وَاللَّهِ لأَشْكُرَنَّ لَكَ الأُولَى وَالآخِرَةَ»[٨٣٥].

وأخرج ابوعمر «عن سعيد بن الـمسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن»[٨٣٦].

«‌قال أبوعمر وقال في الـمجنونة اللتي أمر برجمها وفي التي وضعت ستة اشهر فأراد عمر رجمها فقال له عليٌ: ان الله يقول: ﴿وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًا [الأحقاف: ١٥]. ‌الآية وقال: ان الله رفع القلم عن الـمجنون الحديث فكان عمر يقول: لو لا علي لهلك عمر»[٨٣٧].

وأخرج أبوعمر «عن عبدالله بن مسعود كنا نتحدث أن اقضي اهل الـمدينة علي بن أبي طالب»[٨٣٨].

وأخرج أبوعمر «عن سعيد بن الـمسيب قال: ما كان أحدٌ من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب»[٨٣٩].

وأخرج ابوعمر «عن أبي الطفيل قال: شهدت عليا يخطب وهو يقول: سلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية الا وانا اعلم ابليلٍ نزلت أم نهارٍ أم في سهل أم في جبل؟»[٨٤٠].

وأخرج ابوعمر «عن عبدالله بن عباس قال: والله لقد اعطي علي بن أبي طالب س تسعة اعشار العلم وايم الله لقد شاركهم في العشر العاشر»[٨٤١].

و از آن جمله حدث ذهن و سرعت انتقال بمأخذ حکم و این معنی در فصل قضایا مصروف شد وقد ثبت عن النبي  ج بوجوهٍ قال: «اقضاكم عليٌ»[٨٤٢].

وأخرج ابوعمر «عن ابن عباس عن عمر انه قال: اقضانا عليٌ واقرأنا اُبي»[٨٤٣].

و از حضرت مرتضی س عجائب بسیار در این باب نقل می‌کنند أخرج ابوعمر «عن زر بن حبيش قال: جلس رجلان يتغديان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة فلما وضع الغداء بين أيديهما مر بهما رجل فسلم فقالا اجلس للغداء فجلس وأكل معهما واستووا فى أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل وطرح إليهما ثمانية دراهم وقال لهما خذاها عوضا مما أكلت لكما ونلته من طعامكما فتنازعا فقال صاحب الأرغفة الخمسة لى خمسة دراهم ولك ثلاثة وقال صاحب الأرغفة الثلاثة لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين فارتفعا إلى أمير الـمؤمنين على بن أبى طالب فقصا عليه قصتهما فقال لصاحب الثلاثة قد عرض صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فارض بالثلاثة فقال والله ما رضيت إلا بمر الحق فقال على ليس لك من الحق إلا درهم واحد وله سبعة دراهم فقال الرجل سبحان الله قال هو ذاك قال فعرفنى الوجه فى مر الحق حتى أقبله فقال على أليس الثمانية الأرغفة أربعة وعشرين ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر أكلا منكم ولا الأقل فتحملون فى أكلكم على السواء فأكلت أنت الثمانية أثلاث وإنما لك تسعة أثلاث وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية وبقى سبعة وأكل لك واحدا من تسعة فلك واحد بواحد وله سبعة فقال الرجل رضيت الآن»[٨٤٤].

وفي الرياض «عن محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق فإذا انا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبَر فقلت: يا شيخ مَن ادركت؟ قال: عمر قلت فما غزوت قا اليرموك قلت: فحدثني بشئ سمعته قال خرجت مع فتيةٍ حجاجاً فاصبنا بيض نعامٍ وقد أحرمنا فلما قضينا نسُكنا ذكرنا ذلك لأميرالـمؤمنين عمر فادبر و قال اتبعوني حتي انتهي إلى حُجر رسول الله ج فضرب حجرةً منها واجابته امرأةٌ فقال: أثم ابوحسن؟ قالت: لا فمر في الـمقناة فادبر فقال اتبعوني حتى انتهي اليه وهو يسوي التراب بيده فقال مرحباً يا أميرالـمؤمنين فقال: هؤلاء اصابوا بيض نعام وهم محرمون قال الا ارسلت إلى قال انا احق باتيانك قال يضربون الفحل قلائص ابكاراً بعدد البيض فمانتج منها اهدوه قال عمر فان الابل تخدج قال علي والبيض تمرض فلما ادبر قال عمر: اللهم لا تنزل بي شديدةً الا وابوحسنٍ إلى جنبي»[٨٤٥].

«وعن الحسن الـمعتمر أن رجلين اتيا امرأةً من قريش فاستودعاها بمأته دينار وقالا: لا تدفعيها إلی واحدٍ منا دون صاحبه حتى نجتمع فلبثا حولاً ثم جاء أحدهما اليها وقال: ان صاحبي قد مات فادفعي إلى الدنانير فابت فنقل عليها باهلها فلم يزالوا بها حتى دفعتها اليه ثم لبث حولاً آخر فجاء الآخر فقال: ادفعي إلى الدنانير فقالت: ان صاحبك جاءني وزعم انك قدمت فدفعتها اليه فاختصما إلى عمر فاراد ان يقضي عليها وروي أنه قال لها: ما اراك الا ضامنةً فقالت: انشدك الله ان لا تقضي بيننا وارفعنا إلى علي بن أبي طالب فرفعها إلى علي وعرف انها قد مكرا بها فقال: اليس قلتما لا تدفعيها إلى واحدٍ منا دون صاحبه قال: بلي قال ان مالك عندنا اذهب فجئ بصاحبك حتى ندفعها اليكما»[٨٤٦].

«وعن علي س أن رسول الله  ج بعثه إلى اليمن فوجد أربعةً وقعوا في حفرةٍ حفرت ليصطاد فيها الاسد سقط أولاً رجل فتعلق بآخر وتعلق الآخر بآخر حتى تساقط الأربعة فجرحهم الاسد وماتوا من جراحته فتنازع اولياءهم حتى كادوا يقتتلون فقال عليٌ: انا اقضي بينكم فان رضيتم فهو القضاء والا حجزت بعضكم عن بعضٍ حتى تأتوا رسول الله  ج ليقضي بينكم اجمعوا من القبائل الذين حفروا البير ربع الدية وثلثها ونصفها وديةً كاملةً فللاول ربع الدية لانه اهلك من فوقه وللذي يليه ثلثها لانه اهلك من فوقه وللثالث النصف لانه اهلك من فوقه وللرابع الدية الكاملة فابوا أن يرضوا فاتوا رسول الله  ج فلقوه عند مقام ابراهيم فقصوا القصة عليه فقال انا اقضي بينكم واجتبي ببرده فقال رجل من القوم: أن علياً قضي بيننا فلما قصوا عليه القصة اجازه»[٨٤٧].

«وعن الحارث عن علي انه جاءه رجل بامرأةٍ فقال: يا أميرالـمؤمنين دلّسَت عليَّ هذه وهي مجنونةٌ قال فصعد عليٌ بصره وصوّبه وكانت امرأةً جميلةً فقال: ما يقول هذا؟ فقالت: والله يا أميرالـمؤمنين ما بي جنونٌ ولكني إذا كان ذلك الوقت غلبتني غشيةٌ فقال عليٌ: خذها ويحك واحسن اليها فما أنت لها بأهل»[٨٤٨].

«وعن زيد بن ارقم قال أتى عليٌ في اليمن بثلاثة نفر وقعوا علی جاريةٍ في طهر واحدٍ فولدت ولداً فادّعوه فقال عليٌ لاحدهم: تطيب به نفساً لهذا قال: ولا وقال للآخر: تطيب به نفسا لهذا قال لا قال: اُراكم شركاء متشاكسين اني مقرع بينكم فمن اصابته القرعة اغرمته ثلثي القيامة والزمته الولد فذكروا ذلك النبي  ج فقال: ما اجد فيها إلا ما قال عليٌ»[٨٤٩].

«وعن حميد بن عبدالله بن يزيد الـمدني قال ذكر عند النبي  ج قضاءٌ‌ قضي به علي فاعجب النبي  ج فقال: الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة اهل البيت»[٨٥٠].

باز چندین بار نفس نفیس او س مطرح اشعۀ‌ برکات حضرت نبویه علیه الصلاة والسلام گشته و در حق او س معجزات باهره بدفعات کثیره ظهور نمود و فیض الهی همت نبوت را در کار او نمود تا بسیاری از مقامات وی کرم الله وجهه از قوۀ بفعل آمد در باب فصل قضایا وقتیکه او را طرف یمن فرستادند التماس کرد: «یا رسول الله! تَبْعَثُنِى إِلَى قَوْمٍ ذوي اسنانٍ وَأَنَا شابٌ لاَ عِلْمَ لِى بِالْقَضَاءِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِى فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ سَيَهْدِىك وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ» الحديث وفي آخره: «فما اشكل على قضاء بعد ذلك» وفی لفظٍ «فَمَا شَكَكْتُ فِى قَضَاءٍ» وفي رواية: «فما زلت قاضيا بعد»[٨٥١].

و در باب حفظ قرآن عظیم تعلیم فرمودند: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ  ج إِذْ جَاءَهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِى فَمَا أَجِدُنِى أَقْدِرُ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  ج: يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِى صَدْرِكَ. قَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِى قَالَ « إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِى ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَقَدْ قَالَ أَخِى يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ ﴿سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓ يَقُولُ حَتَّى تَأْتِىَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِى وَسَطِهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِى أَوَّلِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس َفِى الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ ﴿حمٓ الدُّخَانَ وَفِى الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ وَفِى الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَأَحْسِنِ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ وَصَلِّ عَلَىَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالإِيمَانِ ثُمَّ قُلْ فِى آخِرِ ذَلِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى بِتَرْكِ الْمَعَاصِى أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِى وَارْحَمْنِى أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِينِى وَارْزُقْنِى حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّى اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِى لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِى حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِى وَارْزُقْنِى أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِى يُرْضِيكَ عَنِّى اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِى لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِى وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِى وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِى وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِى وَأَنْ تَغْسِلَ بِهِ بَدَنِى لأَنَّهُ لاَ يُعِينُنِى عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ وَلاَ يُؤْتِيهِ إِلاَّ أَنْتَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ يَا أَبَا الْحَسَنِ تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسَ أَوْ سَبْعَ تُجَابُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ عَلِىٌّ إِلاَّ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ عَلِىٌّ رَسُولَ اللَّهِ  ج فِى مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى كُنْتُ فِيمَا خَلاَ لاَ آخُذُ إِلاَّ أَرْبَعَ آيَاتٍ أَوْ نَحْوَهُنَّ وَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِى تَفَلَّتْنَ وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا وَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِى فَكَأَنَّمَا كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَىَّ وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الأَحَادِيثَ فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ج عِنْدَ ذَلِكَ مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ»[٨٥٢].

و در باب حفظ سنت دعا فرمود که بار خدایا اذن او را اذن واعیه گردان و برای دفع رمد او دعا کرده «قالَ علي مَا رَمِدْتُ مُنْذُ تَفَلَ النَّبِىُّ  ج فِى عَيْنِى» أخرجه احمد[٨٥٣].

و در حق او این دعا فرمود: اللهم اذهب حره وبرده بعد از این دعا در شتا لباس صیف و در صیف لباس شتا می‌پوشید و از حر و برد مضرت نمی‌کشید و یکبار وی مریض بود برای شفای او دعا فرمود فی الحال صحت یافت و چون با حضرت فاطمۀ زهرا ل تزویج کرد و دعا فرمود «جعل الله منكما الكثير الطيب وبارك فيكما قال انس: فوالله لقد اخرج الله منهما الكثير الطيب» و چون نماز عصر از حضرت مرتضی فوت شد دعا کردند تا آفتاب بازگشت قرئ على شيخنا أبي طاهر محمد بن ابراهيم الكردي الـمدني وانا اسمع في بيته بظاهر الـمدينة الـمشرفة سنة ١١٤٤ قال: «أخبرني أبي الشيخ ابراهيم بن الحسن الكردي ثم الـمدني أخبرنا شيخنا الامام صفي الدين احمد بن محمد الـمدني عن الشمس الرملي عن الشيخ زين الدين زكريا عن اعز الدين عبدالرحيم بن محمد الفرات عن أبي الثناء محمود بن خليفه الـمنجي عن الحافظ شرف الدين عبدالـمومن خلف الدمياطي عن أبي الحسن علي بن الحسني ابن المقير البغدادي عن الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي الحنبلي لسماعه علی الخطيب أبي الطاهر محمد بن احمد بن محمد بن أبي الصقر الانباري سنة ٤٧٣ بقراءته علی ابي البركات احمد بن عبدالواحد بن الفضل بن نظيف بن عبدالله القراء بمصر سنة ٤٢٨ بسماعه علی أبي محمد الحسن بن رشيق العسكري حدثنا ابو بشرٍ محمد بن احمد بن حماد الانصاري الولابي قال: حدثني اسحق بن يونس حدثنا سويد بن سعيد عن الـمطلب بن زياد عن ابراهيم بن حبان عن عبدالله بن الحسن عن فاطمة بنت الحسین عن اسماء بنت عميس قالت: كان رأس رسول الله  ج في حجر علي وكان يوحي اليه فلما سري عنه قال له: يا علي صليت الفرض؟ قال: لا قال: اللهم انك تعلم انه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرُدّ عليه الشمس فردها عليه فصلی وغابت الشمس».

قُرئ علی شيخنا أبي طاهر وانا اسمع «عن أبيه الشيخ ابراهيم الكردي عن احمد بن محمد الـمدني الشهير بالقشاشي عن اشمس محمد بن احمد بن حمزة الرملي اجازةً عن الشيخ زين الدين زكريا عن ابن الفرات عن عمر بن الحسن الـمزاغي عن الفخر ابن البخاري عن أبي جعفر الصدلاني عن فاطمة بنت عبدالله الجوز وانية عن أبي بكر محمد بن عبدالله الاصبهاني عن الحافظ أبي القاسم سليمان بن احمد الطبراني في الكبير حدثنا جعفر بن احمد بن سنان الواسطي حدثنا علي بن الـمنذر حدثنا محمد بن فضيل بن مرزوق عن ابراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين بن علي عن اسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله  ج اذا نزل عليه الوحي يكاد يغشي عليه فانزل عليه يوماً ورأسه في حجر علي حتى غابت الشمس فرفع رسول الله  ج رأسه فقال له: صليت العصر يا علي؟ قال: لا يا رسول الله فدعا الله تعالي فرد عليه الشمس حتي صلي العصر قالت: فرأيت الشمس بعد ما غابت حين ردت صلى العصر».

«قال الحافظ جلال الدين السيوطي في جزء كشف اللبس في حديث رد الشمس: ان حديث رد الشمس معجزةٌ لنبينا محمدٍ‌  ج صححه الامام أبوجعفر الطحاوي وغيره وافرط الحافظ ابوالفرج بن الجوزي فاورده في كتاب الـموضوعات وقال تلميذه الـمحدث أبوعبدالله محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي في جزء مزيل اللبس عن حديث رد الشمس: اعلم ان هذا الحديث رواه الطحاوي في كتابه شرح مشكل الآثار عن اسماء ينت عميس من طريقين وقال: هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقاتٌ ونقله قاضي عياض في الشفاء والحافظ ابن سيد الناس في بشري اللبيب والحافظ علاء الدين مغلطائي في كتابه الزهر الباسم وصححه ابوالفتح الازدي وحسنه ابوزرعة بن العراقي وشيخنا الحافظ جلال الدين السيوطي في الدرر الـمنتثرة في الأحاديث الـمشتهرة».

«وقال الحافظ احمد بن صالح: وناهيك به لا ينبغي لـمن سبيله العلم التخلف عن حديث اسماء لانه من اهمل علامات النبوة وقد انكر الحفاظ علی ابن الجوزي ايراده الحديث في كتاب الموضوعات».

«قلت: أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار من طريقين أحدهما طريق فضيل بن مرزوق عن ابراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسین نحو الذي كتبناه بمعناه والثاني: حدثنا علي بن عبدالرحمن بن محمد بن الـمغيرة حدثنا احمد بن صالح حدثنا ابن أبي فديك حدثني محمد بن موسي بن عون بن محمد عن أمه أم جعفر عن اسماء ابنة عميس أن النبي  ج صلی الظهر بالصهباء[٨٥٤] ثم ارسل عليا في حاجةٍ فرجع وقد صلي النبي  ج العصر فوضع النبي  ج رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى غابت الشمس فقال النبي  ج: اللهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه علی نبيك فرد عليه شرقها قالت اسماء فطلعت الشمس حتى وقعت عل الجبال وعلی الأرض ثم قام علي فتوضأ وصلي العصر ثم غابت وذلك في الصهباء قال الطحاوي: محمد بن موسي الـمدني الـمعروف بالفطري وهو محمود في روايته وعون بن محمد هو عون بن محمد بن علي بن علي بن أبي طالب وأمه هي أم جعفر ابنة محمد بن جعفر بن ابي طالب ثم عارض الحديث بما روي من طرق عن أبي هريرة رفعه لم يحتبس الشمس علي احدٍ الا ليوشع واجاب بانه يمكن أن يكون الـمخصوص بيوشع حبسها عن الغيبوبة وهذا ردها بعد الغيبوبة ثم رد الجواب بحديث لفظه فحبسها الله عليه أي علي يوشع انتهي حاصل كلام الطحاوي»[٨٥٥].

و حکمت او بیش از آن است که به احصاء در آید و چگونه میسر شود احصاء آن حالانکه آن حضرت  ج فرموده باشند: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا»[٨٥٦].

لیکن قدری میسر بقلم آریم: أخرج ابوبكر «عن أبي إسحاق قال: قال علي: الكلمات لو رحلتم الـمطي فيهن لانضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن: لا يرج عبد إلا ربه: ولا يخلف إلا ذنبه، ولا يستحيي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحيي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، واعلموا أن منزلة الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، وإذا ذهب الصبر ذهب الايمان»[٨٥٧].

«وعن زبيد بن الحارث عن رجل من بني عامر قال قال علي إنما أخاف عليكم اثنتين طول الأمل واتباع الهوى فان طول الأمل ينسي الآخرة وان اتباع الهوى يصد عن الحق وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة وأن الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل»[٨٥٨].

«وعن الحسن قال: قال علي: طوبى لكل عبد نؤمة عرف الناس، ولم يعرفه الناس، وعرفه الله منه برضوان، أولئك مصابيح الهدي، يجلى عنهم كل فتنة مظلمة، ويدخلهم الله في رحلته ليس أولئك بالمضايع البذر ولا بالجفاة الـمرائين»[٨٥٩].

«وعن عطاء بن أبي رباح قال كان علي بن أبي طالب إذا بعث سرية ولى أمرها رجلا فأوصاه فقال أوصيك بتقوى الله لا بد لك من لقائه ولا منتهى لك دونه وهو يملك الدنيا والآخرة وعليك بالذي يقربك إلى الله فان فيها عند الله خلفا من الدنيا»[٨٦٠].

«وعن زيد بن وهب ان بعجة عاب عليا في لباسه فقال: يقتدي الـمؤمن ويخشع القلب»[٨٦١].

«وعن عمرو بن كثير الحنفي عن علي قال: اكظموا الغيظ واقلوا الضحك لا تمجّه القلوب»[٨٦٢].

«وعن الحارث عن علي قال: مثل الذي جمع الايمان والقرآن مثل الاترنجة الطيبة الريح الطيبة الطعم، ومثل الذي لم يجمع الايمان ولم يجمع القرآن مثل الحنظلة خبيثة الريح وخبيثة الطعم».

«وعن محمد بن عمر بن علي قال حدثني أبي قال قيل لعلي ما شأنك يا أبا حسن جاورت الـمقبرة قال إني أجدهم جيران صدق يكفون السيئة ويذكرون الآخرة» أخرج هذه الأحاديث كلها أبوبكر بن أبي شيبة[٨٦٣].

وفي الصواعق «من كلامه كرم الله وجهه الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا. الناس بزمانهم اشبه منهم بآبائهم. لو كُشف الغطاء ما ازددتُ يقيناً. ماهلك امرئ عرف قدره.

قيمة كل أمرءٍ ما يحسّنه. من عرف نفسه فقد عرف ربه. الـمرء مخبوٌ تحت لسانه. من عذب لسانه كثر اخوانه. من البر يُستعبد الحر. بشر مال البخيل بحادثٍ أو وارثٍ. لا تنظر الذي قال انظر إلى ما قال. الجزع عند البلاء تمام الـمحنة. لا ظفر مع البغي. لا ثناء مع الكبر. لا صحة مع النهم والتخم. لا شرف مع سوء الادب. لا راحة مع الحسد. لا سودد مع الانتقام. لا صواب مع ترك الـمشوره. لا مروة للكذوب. ولا كرم اعز من التقي. لا شفيع انجح من التوبة. لا لباس اجمل من العافيه. لا داء اعيي من الجهل. رحم الله امرءً قد عرف قدره ولم يتعد طوره. اعادة الاعتذار تذكر بالذنب. النصح بين الـملأ تفزيع. نعمة الجاهل كروضةٍ علي مزبلةٍ. الجزع اتعب من الصبر. اكبر الاعداء اخفاهم مكيدةً. الحكمة ضالة الـمؤمن. البخل جامع لـمساوي العيوب. اذا حلّت الـمقادير ضلت التدابير. عبد الشهوة اذل من عبدالرق. الحاسد مغتاظٌ علی من لا ذنب له. كفي بالذنب شفيعاً للمذنب. السعيد من وعظ بغيره. الاحسان يقطع اللسان. افقر الفقر الحمق. اغني الغني العقل. الطامع في وثاق الذل. ليس العجب ممن هلك كيف هلك العجب ممن نجا. اكثر مصارع العقول تحت بروق الاطماع.

إذا وصلت الیكم النعم فلا تنفروا اقصاها بقلة الشكر.

إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكر القدرة عليه. ما اضمر أحد شيئاً الا ظهر في فلتات لسانه وعلي صفحات وجهه. البخيل يستعجل الفقر ويعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الاغنياء. لسان العاقل وراء قلبه وقلب الاحمق وراء لسانه.

العلم يرفع الوضيع والجهل يضع الرفيع. العلم خيرٌ من الـمال العلم يحرسك وأنت تحرس الـمال. العلم حاكمٌ والـمال محكوم عليه. قصم ظهري عالـم منتهكٌ وجاهل متنسكٌ هذا يفتي وينفر الناس بنُهكته وهذا يضل الناس بتنسكه. اقل الناس قيمةً اقلهم علماً اذ قيمة كل امرءٍ ما يحسّنه»[٨٦٤].

ومن كراماته ما ذكره صاحب الرياض عن الاصبغ قال: «اتينا مع علي فمررنا بموضع قبر الحسين فقال عليٌ ههنا مناخ ركائبهم وههنا موضع رحالهم وههنا مهراق دمائهم فتيةٌ من آل محمد  ج يقتلون بهذه العرصة فبكي عليهم السماء والأرض. وعن جعفر بن محمد عن ابيه قال عرض لعليٍ س رجلان في خصومةٍ فجلس في اصل جدار فقال رجلٌ: يا أميرالـمؤمنين الجدار يقع فقال له علي امض كفي بالله حارساً فقضي بين الرجلين فقام فسقط الجدار. وعن الحارث قال: كنت مع علي بن ابي طالب بصفين فرأيت بعيراً من اهل الشام جاءو عليه راكبٌ وثقله فالقي ما عليه وجعل يتخلل الصفوف حتى انتهي إلى علي فوضع مشفره مابين رأس على ومنكبه وجعل يحركهما بحبرانه فقال عليٌ: والله انها لعلامةٌ بيني وبين رسول الله  ج قال فجد الناس في ذلك اليوم واشتد قتالهم. وعن علي بن زاذان ان عليا حدث حديثا فكذبه رجل فقال عليٌ: ادعو عليك ان كنتُ صادقاً؟ قال: نعم فدعا عليه فلم ينصرف حتي ذهب بصره. وعن أبي ذر س قال: بعثنی رسول الله  ج ادعو علياً فاتيت بيته فناديته فلم يحببني فعدت فاخبرت رسول الله  ج فقال لي: عد اليه ادعه فانه في البيت قال فعدت اناديه فسمعت صوت رحي تطحن فشارفت فإذا الرحي تطحن وليس معها أحدٌ فناديته فخرج الي منشرحاً فقلت له ان رسول الله يدعوك فجاء ثم لم أزل أنظر إلی رسول الله  ج وينظر اليّ سول الله  ج قال: يا باذرٍ ما شأنك؟ فقلت: يا رسول الله عجبت من العجب رأيت رحيً تطحن في بيت علي وليس معها احدٌ يديرها فقال: يا باذر أن لله ملائكةً سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمد»[٨٦٥].

«وعن فضالة بن أبي فضالة قال: خرجت مع ابي إلى ينبع عائدًا لعلي ٍ وكان مريضاً فقال له أبي مايسكنك بمثل هذا الـمنزل لو هلكت لم يلك الا الاعراب اعراب جهينة فاحمل إلى الـمدينة فان اصابك بها قدرٌ وليك اصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة من اهل بدرٍ فقال عليٌ: اني لست بميتٍ من وجعي هذا ان رسول الله  ج عهد إلى ان لا اموت حتى اضرب ثم تخضب هذه يعني لحيته من هذه يعني هامته فقتل ابوفضالة معه بصفين»[٨٦٦].

وأخرج ابوعمر «عن عبيدة قال كان علي إذا رأي ابن ملجم قال:

أريد حياءه ويريد قتـلي
عذيرك من خليلك من مراد

وكان علي كثيرا ما يقول مايمنع اشقاها أو ما ينتظر اشقاها ان يخضب هذه من دم هذا؟ ويقول: والله ليخضبن هذه من دم هذا ويشير إلى لحيته ورأسه خضاب دمٍ لاخضاب عطرٍ ولا عبير»[٨٦٧].

و نصیب او از احیاء علوم دینیه ان است که جمع کرد قرآن را بحضور آن حضرت ج و ترتیب داده بود آن را لیکن تقدیر مساعد شیوع آن نشد أخرج ابوعمر «عن محمد بن كعب القرظي قال: كان ممن جمع القرآن علی عهد رسول الله  ج وهو حيٌ عثمان بن عفان وعليُ بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود من الـمهاجرين وسالم مولي أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مولي لهم ليس من الـمهاجرين»[٨٦٨].

و باز جمعی از تابعین قرآن را از وی روایت کرده‌اند و روایت آن جمع تا حال باقی است قال البغوي في شرح السنة: «والقراء الـمعروفون اسندوا قراءتهم إلى الصحابة فعبد الله بن كثير ونافعٌ اسندا إلى اُبي بن كعب، وعبدالله بن عامر اسند إلى عثمان بن عفان واسند عاصم إلى عليٍ وعبدالله بن مسعود وزيد واسند حمزة الي عثمان وعليٍ وهؤلاء قرءوا علي النبي ج فثبت ان القرآن كان مجموعا محفوظا كله في صدور الرجال ايام حياة النبي  ج» و وی س از حفاظ حدیث و از مکثرین صحابه است در بادی النظر قریب ششصد حدیث در کتب معتبره از احادیث مرفوعۀ وی س مذکور است وفی الحقیقت مرفوعات او از هزار بیشتر می‌توان یافت و این مبحث را در مناقب فاروق اعظم س مذکور کردیم فراجع و بعض ابواب حدیث که پیش از وی روایت نکرده بودند او فاتح اول آن باب است از آن‌جمله بیان حلیه منورۀ‌ آن حضرت  ج و گذران اوقات شب و روزی آن جناب علیه الصلوة والسلام ترمذی در کتاب شمائل بروایت حضرت حسنین ب حدیثی طویل آورده و در بعض روایت ضعیف آمده «عن ابن عمر ان اليهود جاءوا إلى أبي بكر فقالوا: صف لنا صاحبك فقال معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كاصبعي هاتين ولقد صعدتُ معه جبل حراء وان خصري لفي خصره» ولكن الحديث عنه  ج شديدٌ‌ «وهذا علي بن أبي طالب فاتوا علياً فقالوا: يا باالحسن صف لنا ابن عمك فقال: لم يكن رسول الله  ج بالطويل الذاهب ولا بالقصير الـمتردد كان فوق الربعة ابيض اللون مشرباً حمرةً جعداً ليس بالقطط يفرق شعره إلى اذنيه اصلت الجبين ادعج العينين دقيق الـمسربة براق الثنايا اقني الانف كأن عنقه ابريق فضةٍ له شعراتٌ من لبته إلى سرته كانهن قضيب مسكٍ اسود وليس في جسده ولا في صدره شعراتٌ غيرهن وكان شثن الكف والقدم واذا مشي كان يتقلع من صخر وإذا التفت التفت بمجامع بدنه وإذا قام غمر الناس وإذا قعد علا الناس وإذا اتكلم انصت الناس وإذا خطب ابكر الناس وكان ارحم الناس بالناس لليتيم كالاب الرحيم وللارملة كالزوج الكريم اشجع الناس ابذلهم كفاً واصبحهم وجهاً لباسه العباء وطعامه خبز الشعير و وساده الادم محشواً بليف النخيل سريره أم غيلان مرملٌ بالشريط كان له عمامتان احدهما تدعي السحاب الاخري العقاب وكان سيفه ذالفقار ورايته الغراء وناقته العضباء وبغلته دلدل وحماره یعفور وفرسه بحر وشاته بركة وقضيبه الـممشوق ولواءه الحمد وكان يعقل البعير ويعلف الناضح ويرقع الثوب ويخصف النعل»[٨٦٩].

و از آن جمله نماز مناجات که در تحصیل لذت مناجات بغایت مؤثر است و هرکه بران مواظبت کند نورانیت او را دریابد ومن لم يذق لم يدر أخرجه الترمذي وغيره برواية الاعرج عن عبيدالله بن أبي رافع عن عليٍ مبسوطاً[٨٧٠].

و از آن جمله نوافل اوقات یومیه از ضحی و صلوة الزوال و غیره که بابی است از ابواب تصوف بغایت نافع أخرج احمد «عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ سَأَلْنَا عَلِيًّا عَنْ تَطَوُّعِ النَّبِىِّ ج بِالنَّهَارِ فَقَالَ إِنَّكُمْ لاَ تُطِيقُونَهُ. قَالَ قُلْنَا أَخْبِرْنَا بِهِ نَأْخُذْ مِنْهُ مَا أَطَقْنَا. قَالَ كَانَ النَّبِىُّ  ج إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ أَمْهَلَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا - يَعْنِى - مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مِقْدَارُهَا مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ هَا هُنَا مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا - يَعْنِى - مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مِقْدَارُهَا مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ مِنْ هَا هُنَا - يَعْنِى - مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعاً وَأَرْبَعاً قَبْلَ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَأَرْبَعاً قَبْلَ الْعَصْرِ يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ. وَقَالَ قَالَ عَلِىٌّ تِلْكَ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعُ النَّبِىِّ  ج بِالنَّهَارِ وَقَلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا»[٨٧١].

و از مسائل فتاوی واحکام بسیار نقل کرده شد خصوصاً در کتب امام شافعی و در مصنف عبدالرزاق و مصنف ابی بکر ابن ابی شیبه حصۀ وافره مذکور است و در مبحث توحید و صفات ربانی داشت فصیح و آن مبحث در خطب وی س یافته می‌شود و از میان کبار صحابه وی کرم الله وجهه بآن زبان متفرد است گویا در باب توحید و صفات از فن کلام متکلم اول او است و وی در آن مقالات از اصل اجمال که سنت سنیه انبیاء است بیرون نرفته لیکن متأخران بران منوال نسج کردند ویمیناً‌ وشمالاً‌ افتاده‌اند و در باب تصوف بحری بود بغایت وسیع اما اشتغال او در ایام خلافت بحروب او را س از تفصیل آن باز داشت «قال الجنيد /: شيخنا في الاصول والبناء عليٌ الـمرتضى س» ورسم فصاحت و بلاغت در خطب آورده‌ اوست خلفاء سابق بآن مشغول نمی‌شدند باز در زمان شیخین مشیر در مسائل دینیه و وزیر در تدبیرات ملکیه ایشان بود و ایشان در تعظیم و توقیر او دور دور رفته و مناقب و فضائل او س واضح ساخته‌اند فصلی از کلام ایشان در اینجا بیان کنیم باید دانست که آنچه بر حضرت مرتضی س بعد وفات آن حضرت گذشت تا آخر عمر بهمه آن وقائع آن حضرت  ج اخبار فرموده بود و اصول آن حوادث مطلع ساخته در غنية الطالبين مذکور است که حضرت مرتضی گفته: «لم يخرج النبي  ج من الدنيا حتي بين لنا ان الأمر بعده لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان ثم لي فلا يجتمع عليّ» و این حدیث هرچند بحسب ظاهر غریب می‌نماید لیکن بعد استحضار جملۀ صالحه از تصریحات و تلویحات آن حضرت  ج بخلافت مشائخ ثلاثه که زیاده از پنجاه حدیث خواهد بود غرابت جمله ‌اولی متلاشی می‌گردد باز جمله آخره که فلا یجتمع علی است پاره از شواهد آن در قصۀ ذی النورین مذکور کردیم و پاره در اینجا خواهیم نوشت وأخرج احمد «عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِى فَضَالَةَ الأَنْصَارِىِّ - وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ - قَالَ خَرَجْتُ مَعَ أَبِى عَائِداً لِعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ مِنْ مَرَضٍ أَصَابَهُ ثَقُلَ مِنْهُ - قَالَ - فَقَالَ لَهُ أَبِى مَا يُقِيمُكَ بِمَنْزِلِكَ هَذَا لَوْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ لَمْ يَلِكَ إِلاَّ أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ تُحْمَلُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَإِنْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ وَصَلَّوْا عَلَيْكَ. فَقَالَ عَلِىٌّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج عَهِدَ إِلَىَّ أَنْ لاَ أَمُوتَ حَتَّى أُؤَمَّرَ ثُمَّ تُخْضَبَ هَذِه ِ- يَعْنِى لِحْيَتَهُ - مِنْ دَمِ هَذِهِ يَعْنِى هَامَتَهُ. فَقُتِلَ وَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَ عَلِىٍّ يَوْمَ صِفَّينَ»[٨٧٢].

وأخرج احمد «عَنْ عَلِىٍّ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يُؤَمَّرُ بَعْدَكَ قَالَ: إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِيناً زَاهِداً فِى الدُّنْيَا رَاغِباً فِى الآخِرَةِ وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِيناً لاَ يَخَافُ فِى اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا وَلاَ أُرَاكُمْ فَاعِلِينَ تَجِدُوهُ هَادِياً مَهْدِيًّا يَأْخُذُ بِكُمُ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ»[٨٧٣].

وفي الخصائص أخرج الطبراني وابونعيم «عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله  ج: لعليٍ إنك مؤمر مستخلفٌ‌ وإنك مقتولٌ وإن هذه مخضوبة ‌من هذه يعني لحيته من رأسه»[٨٧٤].

وأخرج الحاكم «عن علي س قال: ان مما عهد إلى النبي  ج ان الأمة ستقذرني بعده».

وأخرج الحاكم «عن ابن عباس قال قال النبي  ج لعلي اما انك ستلقي بعدي جهداً قال: في سلامةٍ من ديني! قال: في سلامةٍ من دينك»[٨٧٥].

وأخرج ابويعلي «عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ  ج آخِذٌ بِيَدِي، وَنَحْنُ نَمْشِي فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، إِذْ أَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ قَالَ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، ثُمَّ مَرَرْنَا بِأُخْرَى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ، قَالَ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، حَتَّى مَرَرْنَا بِسَبْعِ حَدَائِقَ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ مَا أَحْسَنَهَا، وَيَقُولُ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، فَلَمَّا خَلا لَهُ الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ، لا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلا مِنْ بَعْدِي، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي سَلامَةٍ مِنْ دِينِي؟ قَالَ: فِي سَلامَةٍ مِنْ دَيْنِكَ»[٨٧٦].

وأخرج احمد «عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِىِّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِى اخْتِلاَفٌ أَوْ أَمْرٍ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ السِّلْمَ فَافْعَلْ»[٨٧٧].

باز آن حضرت  ج در بسیار از احادیث متواتره مرویه بطرق متعدده بیان فرمودند که امت بر حضرت مرتضی جمع نشود و از آن جمله حدیث «الخلافة بالـمدينة والـملك بالشام» واز آن جمله احادیث بسیاری داله بر آنکه بعد از حضرت عثمان خلافت مرتفع شود وقد ذكرنا جملةً منها.

وفي الخصائص اخرج البزار والبيهقي وصححه «عن أبي الدرداء، أن رسول الله  ج قال: « بينما أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام، وإن الإيمان حين تقع الفتنة بالشام» وأخرج نحوه من حديث عمر بن الخطاب وابن عمر[٨٧٨].

و بعد از آن از واقع جمل خبر داد أخرج ابوبكر وأبويعلي واحمد وغيرهم وهذا لفظ ابي يعلي «عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: مَرَّتْ عَائِشَةُ بِمَاءٍ لِبَنِي عَامِرٍ، يُقَالُ لَهُ الْحَوْءَبُ، فَنَبَحَتْ عَلَيْهِ الْكِلابُ، فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: مَاءٌ لِبَنِي عَامِرٍ، فَقَالَتْ: رُدُّونِي رُدُّونِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  ج يَقُولُ: كَيْفَ بِإِحْدَاكُنَّ إِذَا نَبَحَتْ عَلَيْهَا كِلابُ الْحَوْءَبِ؟»[٨٧٩].

واخرج الحاكم من حديث يحيي بن سعيدٍ «عن لوليد بن عياش، أخو أبي بكر بن عياش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال ابن مسعود س: قال لنا رسول الله  ج: أحذركم سبع فتن تكون بعدي: فتنة تقبل من الـمدينة، وفتنة بمكة، وفتنة تقبل من اليمن، وفتنة تقبل من الشام، وفتنة تقبل من المشرق، وفتنة تقبل من الـمغرب، وفتنة من بطن الشام وهي السفياني قال: فقال ابن مسعود: منكم من يدرك أولها، ومن هذه الأمة من يدرك آخرها، قال الوليد بن عياش: فكانت فتنة الـمدينة من قبل طلحة والزبير، وفتنة مكة فتنة عبد الله بن الزبير، وفتنة الشام من قبل بني أمية، وفتنة الـمشرق من قبل هؤلاء»[٨٨٠].

باز از واقعه صفین خبر داد أخرج الشیخان «عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ س قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ»[٨٨١].

و این کلمه اشارت است به آنکه اهل شام مصحف برداشتند که در میان ما و شما این قرآن است و حضرت مرتضی فرمود که این قرآن قرآن صامت است و من قرآن ناطقم. باز از واقعۀ ‌تحکیم اخبار فرمود في الخصائص أخرج البيهقي «عن علي قال قال رسول الله  ج: إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلا، وإن هذه الأمة ستختلف فلا يزال اختلافهم بينهم حتى يبعثوا حكمين ضلا وضل من اتبعهما»[٨٨٢].

مراد از ضلا آن است که خطا کرده‌اند در اجتهاد خود و مراد از ضل من اتعبهما آن است که این خطا موجب مفاسد کثیره گشت از ان جمله خروج خلافت از ست مهاجرین اولین بسوی سائر قریش و از آن جمله بر آمده خوارج متمسک به آنکه تحیکم در دین الله صحیح نبود. باز از واقعه نهروان اعلام فرمود و آن حدیث متواتره است أخرج احمد «عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضِ بْنِ عَمْرٍو الْقَارِىِّ قَالَ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَنَحْنُ عِنْدَهَا جُلُوسٌ مَرْجِعَهُ مِنَ الْعِرَاقِ لَيَالِىَ قُتِلَ عَلِىٌّ فَقَالَتْ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ هَلْ أَنْتَ صَادِقِى عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ تُحَدِّثُنِى عَنْ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِىٌّ. قَالَ وَمَا لِى لاَ أَصْدُقُكِ قَالَتْ فَحَدِّثْنِى عَنْ قِصَّتِهِمْ. قَالَ فَإِنَّ عَلِيًّا لَمَّا كَاتَبَ مُعَاوِيَةَ وَحَكَمَ الْحَكَمَانِ خَرَجَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ آلاَفٍ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا حَرُورَاءُ مِنْ جَانِبِ الْكُوفَةِ وَإِنَّهُمْ عَتَبُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا انْسَلَخْتَ مِنْ قَمِيصٍ أَلْبَسَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَاسْمٍ سَمَّاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ ثُمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ فِى دِينِ اللَّهِ فَلاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلَّهِ تَعَالَى. فَلَمَّا أَنْ بَلَغ عَلِيًّا مَا عَتَبُوا عَلَيْهِ وَفَارَقُوهُ عَلَيْهِ فَأَمَرَ مُؤَذِّناً فَأَذَّنَ أَنْ لاَ يَدْخُلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلاَّ رَجُلٌ قَدْ حَمَلَ الْقُرْآنَ. فَلَمَّا أَنِ امْتَلأَتِ الدَّارُ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ دَعَا بِمُصْحَفٍ إِمَامٍ عَظِيمٍ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَصُكُّهُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ أَيُّهَا الْمُصْحَفُ حَدِّثِ النَّاسَ. فَنَادَاهُ النَّاسُ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ مِدَادٌ فِى وَرَقٍ وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَا رُوِينَا مِنْهُ فَمَاذَا تُرِيدُ قَالَ أَصْحَابُكُمْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ خَرَجُوا بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ كِتَابُ اللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ فِى امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحٗا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآ [النساء: ٣٥]. فَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ  ج أَعْظَمُ دَماً وَحُرْمَةً مِنِ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ وَنَقَمُوا عَلَىَّ أَنْ كَاتَبْتُ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ وَقَدْ جَاءَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  ج بِالْحُدَيْبِيَةِ حِينَ صَالَحَ قَوْمَهُ قُرَيْشاً فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ  ج بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ سُهَيْلٌ لاَ تَكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ: كَيْف نَكْتُبُ. فَقَالَ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: فَاكْتُبْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ أُخَالِفْكَ. فَكَتَبَ: هَذَا مَا صَالَحَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قُرَيْشاً يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ [الأحزاب: ٢١]. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِىٌّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا تَوَسَّطْنَا عَسْكَرَهُمْ قَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ إِنَّ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَأَنَا أُعَرِّفُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا يَعْرِفُهُ بِهِ هَذَا مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ وَفِى قَوْمِهِ ﴿قَوۡمٌ خَصِمُونَ فَرُدُّوهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَلاَ تُوَاضِعُوهُ كِتَابَ اللَّهِ. فَقَامَ خُطَبَاؤُهُمْ فَقَالُوا وَاللَّهِ لَنُوَاضِعَنَّهُ كِتَابَ اللَّهِ فَإِنْ جَاءَ بِحَقٍّ نَعْرِفُهُ لَنَتَّبِعَنَّهُ وَإِنْ جَاءَ بِبَاطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِبَاطِلِهِ فَوَاضَعُوا عَبْدَ اللَّهِ الْكِتَابَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ كُلُّهُمْ تَائِبٌ فِيهِمُ ابْنُ الْكَوَّاءِ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ عَلَى عَلِىٍّ الْكُوفَةَ فَبَعَثَ عَلِىٌّ إِلَى بَقِيَّتِهِمْ فَقَالَ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا وَأَمْرِ النَّاسِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ فَقِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ حَتَّى تَجْتَمِعَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ  ج بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ تَسْفِكُوا دَماً حَرَاماً أَوْ تَقْطَعُوا سَبِيلاً أَوْ تَظْلِمُوا ذِمَّةً فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الْحَرْبَ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يَا ابْنَ شَدَّادٍ فَقَدْ قَتَلَهُمْ. فَقَالَ وَاللَّهِ مَا بَعَثَ إِلَيْهِمْ حَتَّى قَطَعُوا السَّبِيلَ وَسَفَكُوا الدَّمَ وَاسْتَحَلُّوا أَهْلَ الذِّمَّةِ. فَقَالَتْ آللَّهِ قَالَ آللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَقَدْ كَانَ. قَالَتْ فَمَا شَىْءٌ بَلَغَنِى عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ يَقُولُونَ ذُو الثُّدَىِّ وَذُو الثُّدَىِّ. قَالَ قَدْ رَأَيْتُهُ وَقُمْتُ مَعَ عَلِىٍّ عَلَيْهِ فِى الْقَتْلَى فَدَعَا النَّاسَ فَقَالَ أَتَعْرِفُونَ هَذَا فَمَا أَكْثَرَ مَنْ جَاءَ يَقُولُ قَدْ رَأَيْتُهُ فِى مَسْجِدِ بَنِى فُلاَنٍ يُصَلِّى وَرَأَيْتُهُ فِى مَسْجِدِ بَنِى فُلاَنٍ يُصَلِّى وَلَمْ يَأْتُوا فِيهِ بِثَبَتٍ يُعْرَفُ إِلاَّ ذَلِكَ. قَالَتْ فَمَا قَوْلُ عَلِىٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ. قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَتْ هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ أَنَّهُ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُمَّ لاَ. قَالَتْ أَجَلْ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يَرْحَمُ اللَّهُ عَلِيًّا إِنَّهُ كَانَ مِنْ كَلاَمِهِ لاَ يَرَى شَيْئاً يُعْجِبُهُ إِلاَّ قَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَيَذْهَبُ أَهْلُ الْعِرَاقِ يَكْذِبُونَ عَلَيْهِ وَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِى الْحَدِيثِ»[٨٨٣].

وأخرج احمد «عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ عَلِىٍّ إِلَى الْخَوَارِجِ فَقَتَلَهُمْ ثُمَّ قَالَ انْظُرُوا فَإِنَّ نَبِىَّ اللَّهِ  ج قَالَ: إِنَّهُ سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ لاَ يَجُوزُ حَلْقَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ سِيمَاهُمْ أَنَّ مِنْهُمْ رَجُلاً أَسْوَدَ مُخْدَجَ الْيَدِ فِى يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ إِنْ كَانَ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ. فَبَكَيْنَا ثُمَّ قَالَ اطْلُبُوا. فَطَلَبْنَا فَوَجَدْنَا الْمُخْدَجَ فَخَرَرْنَا سُجُوداً وَخَرَّ عَلِىٌّ مَعَنَا سَاجِداً غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ»[٨٨٤].

باز از شهادت حضرت مرتضی س بر دست خارجی اخبار فرمود أخرج الحاكم «عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه، عن علي س قال: أتاني عبد الله بن سلام، وقد وضعت رجلي في الغرز، وأنا أريد العراق، فقال: لا تأت العراق، فإنك إن أتيته أصابك به ذباب السيف، قال علي: وايم الله لقد قالها لي رسول الله  ج قبلك، قال أبو الأسود: فقلت في نفسي: يا الله ما رأيت كاليوم، رجل محارب يحدث الناس بمثل هذا»[٨٨٥].

وأخرج الحاكم «عن زيد بن وهب، قال: قدم على علي وفد من أهل البصرة، وفيهم رجل من الخوارج يقال له الجعد بن نعجة، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي  ج ثم قال: اتق الله يا علي، فإنك ميت، فقال علي: لا، ولكني مقتول، ضربة على هذا، تخضب هذه، قال: وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده، قضاء مقضي، وعهد معهود، وقد خاب من افترى، ثم عاب عليا في لباسه، فقال: لو لبست لباسا خيرا من هذا، فقال: إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي الـمسلمون»[٨٨٦].

وأخرج الحاكم «عن انس بن مالك س قال دخلت مع النبي  ج علی علي بن أبي طالب نعوده وهو مريضٌ وعنده ابوبكر وعمر ب فتحولا حتى جلس رسول الله  ج فقال احدهما لصاحبه ما اراه الا هالكاً فقال رسول الله  ج انه لن يموت الا مقتولاً ولن يموت حتي يملأ غيظاً»[٨٨٧].

واخرج الحاكم في حديث طويل «عن عمار بن ياسر س قال: كنت أنا وعليٌ رفيقين في غزوة ذي العسرة فقال رسول الله  ج: الا احدثكما باشقي رجلين؟ قلنا: بلي يا رسول الله قال: احيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي هذه يعني قرنه حتى تبل من الدم يعني لحيته»[٨٨٨].

باز از صلح حضرت امام حسن س و معاویه بن ابی سفیان خبر داد أخرج البخاري «عن الحسن قال: لقد سمعت أبابكرة س قال: بَيْنَا النَّبِىُّ  ج يَخْطُبُ جَاءَ الْحَسَنُ فَقَالَ النَّبِىُّ  ج: ابْنِى هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»[٨٨٩].

باز از استقلال معاویه ببادشاهی خبرداد في الخصائص أخرج ابن أبي شيبة «عن معاوية قال: ما زلت أطمع في الخلافة منذ قال لي رسول الله  ج: يا معاوية ! إن ملكت فأحسن»[٨٩٠].

وأخرج البيهقي «عن عبدالله بن عمر قال قال معاوية: والله ما حملني علی الخلافة الا قول النبي  ج يا معاويه ان وليت امراً فاتق الله واعدل فمازلت أظن اني مبتلي بعمل لقول النبي ج»[٨٩١].

وأخرج الطبراني «عن عائشه ان النبي  ج قال لـمعاوية: كيف بك لو قد قمصك الله قميصاً ‌يعني الخلافة فقالت أم حبيبة: يا رسول الله وان الله مقمصٌ أخي قميصا؟ قال: نعم ولكن فيه هناتٌ وهناتٌ وهناتٌ‌»[٨٩٢].

وأخرج ابن عساكر «عن عائشة أن النبي  ج قال يا معاوية ان الله ولاك من أمر هذه الامة فاظر ما أنت صانعٌ‌ قالت أم حبيبة أو يعطي الله أخي ذلك؟ قال: نعم وفيها هناتٌ وهنات وهنات»[٨٩٣].

وأخرج احمد «عن أبي هريرة أن النبي قال يَا مُعَاوِيَةُ إِنْ وُلِّيتَ أَمْراً فَاتَّقِ اللَّهَ  وَاعْدِلْ. قَالَ فَمَا زِلْتُ أَظُنُّ أَنِّى مُبْتَلًى بِعَمَلٍ لِقَوْلِ النَّبِىِّ  ج حَتَّى ابْتُلِيتُ»[٨٩٤].

أخرج أبويعلي من حديث معاوية مثله وأخرج ابن عساكر من طريق الحسن «عن معاوية قال قال لي رسول الله  ج: أما إنك ستلي أمر أمتي بعدي، فإذا كان ذلك فاقبل من محسنهم، وتجاوز، عن مسيئهم قال: فما زلت أرجوها حتى قمت مقامي هذا»[٨٩٥].

وأخرج الديلمي «عن الحسن بن علي قال سمعت علياً‌ يقول سمعت رسول الله  ج يقول: لا تذهب الايام والليالي حتى يملك معاوية وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن سلمة بن مخلد قال سمعت النبي  ج يقول لـمعاوية: اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب»[٨٩٦].

وأخرج ابن عساكر «عن عروة بن رويم قال جاء اعرابيٌ إلى النبي  ج فقال صارعني فقال له معاوية: انا اصارعك فقال النبي  ج لن يغلب معاوية ابداً فصرع الاعرابي فلما كان يوم صفين قال عليٌ لو ذكرت هذا الحديث ما قاتلت معاوية»[٨٩٧].

‌بعد از آن از هلک نوجوانان قریش خبر داد في الخصائص أخرج الحاكم والبيهقي «عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله  ج: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا، ومال الله دولا، وعباد الله خولا».

وأخرج البيهقي «عن ابن مواهب أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان، فدخل عليه مروان فكلمه في حاجته، فقال: اقض حاجتي يا أمير الـمؤمنين، فوالله إن مؤنتي لعظيمة، وإني أبو عشرة، وعم عشرة، وأخو عشرة، فلما أدبر مروان وابن عباس جالس مع معاوية على السرير، فقال معاوية: أشهد بالله يا ابن عباس، أما تعلم أن رسول الله  ج قال: إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله بينهم دولا، وعباد الله خولا، وكتاب الله دغلا، فإذا بلغوا تسعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة فقال ابن عباس: اللهم نعم. وذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الـملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر عبد الـملك قال معاوية: أنشدك الله يا ابن عباس، أما تعلم أن رسول الله  ج ذكر هذا فقال: أبو الجبابرة الأربعة، فقال ابن عباس: اللهم نعم»[٨٩٨].

وأخرج الحاكم «عن أبي ذر سمع النبي  ج يقول: إذا بلغت بنو أمية اربعون اتخذوا عبادالله خولا ومال الله نحلاً وكتاب الله دغلا»[٨٩٩].

وأخرج أبويعلي والحاكم «عن أبي هريرة أن النبي  ج قال: رأيت في النوم بني الحكم ينزون علي منبري كما تنزوا القردة قال فما رئي النبي  ج ضاحكاً مستجمعاً حتی توفي»[٩٠٠].

وأخرج البيهقي «عن ابن الـمسيب قال رأي النبي  ج بني أمية علی منبره فساءه ذلك فاوحي إلیه انما هی دنیا اُعطوها فقرت عينه»[٩٠١].

وأخرج الترمذي والحاكم والبيهقي «عن الحسن بن علي قال: إن رسول الله  ج قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا، فساءه ذلك فنزلت: ﴿إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ و ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ٢ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ٣ [القدر: ١-٣]. يملكها بنو أمية قال القاسم بن الفضل: فحسبنا ملك بني امية فإذا هي ألف شهر لا تزيد ولا تنقص»[٩٠٢].

بعد از آن از وجود دو فرقه مفرطه و مفرّطه در شان حضرت مرتضی اخبار فرمود أخرج الحاكم «عن علي س قال: دعاني رسول الله  ج فقال: يا علي إن فيك من عيسى عليه الصلاة والسلام مثلا، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالـمنزلة التي ليس بها، قال: وقال علي: ألا وأنه يهلك في محب مطري يفرطني بما ليس في ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا وأني لست بنبي، ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله، وسنة نبيه  ج ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله تعالى، فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم، وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري فلا طاعة لأحد في معصية الله  إنما الطاعة في الـمعروف»[٩٠٣].

باز باید دانست که حکم هر حادثه از این حوادث از لفظ همین احادیث مستنبط می‌شود و علماء اهل سنت بهمان حکم مهتدی شده‌اند هرچند مأخذ ایشان غیر مأخذ استنباط از لفظ این حدیث بوده باشد اما آنکه خلافت حضرت مرتضی منعقد شد پس از این جهت که آن حضرت  ج نهی کردند از مفارقت حضرت مرتضی س، أخرج الحاكم «عن أبي ذر س قال: قال النبي  ج: يا علي، من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك يا علي، فقد فارقني»[٩٠٤].

وأخرج الحاكم «عن أم سلمة س سمعت رسول الله یقول: عليٌ مع القرآن والقرآن مع عليٍ لن يتفرقا حتى يردا على الحوض»[٩٠٥].

وأخرج الحاكم «عن علي قال: قال رسول الله  ج: رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار»[٩٠٦].

و اما آن که حضرت عائشه و طلحه و زبیر مجتهد مخطی معذور بودند از آن قبیل که من اجتهد فقد اخطأ فله اجرٌ واحدٌ[٩٠٧].

پس از آن جهت که متمسک بودند بشهبه هرچند دلیل دیگر ارجح از وی بود و موجب آن شبه دو چیز است:

یکی آنکه خلافت برای حضرت مرتضی منعقد شد، زیرا که اهل حل و عقد عن اجتهادٍ ونصيحةٍ للمسلمین بیعت نکرده‌اند أخرج ابوبكر بن أبي شيبة «عن معتمر بن سليمان عن أبيه قال حدثنا أبو نضرة أن ربيعة كلمت طلحة في مسجد بني مسلمة فقالوا كنا في نحر العدو حتى جاءتنا بيعتك هذا الرجل ثم أنت الآن تقاتله أو كما قالوا قال فقال إني أدخلت الحش ووضع على عنقي اللج وقيل بايع وإلا قتلناك قال فبايعت وعرفت أنها بيعة ضلالة قال التيمي وقال الوليد بن عبد الـملك إن منافقا من منافقي أهل العراق جبلة بن حكيم قال للزبير فإنك قد بايعت فقال الزبير إن السيف وضع على قفاي فقيل لي بايع وإلا قتلناك قال فبايعت»[٩٠٨].

واخرج ابوبكر «عن محمد بن بشر قال سمعت حميد بن عبد الرحمن الأصم يذكر عن أم راشد جدته قالت كنت عند أم هانئ فأتاها علي فدعي له لطعام قالت ونزلت فلقيت رجلين في الرحبة فسمعت أحدهما يقول لصاحبه بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا قالت فقلت من هذان الرجلان قالوا طلحة والزبير قالت سمعت أحدهما يقول لصاحبه بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا فقال علي: ﴿مَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَٰهَدَ عَلَيۡهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا [الفتح: ١٠]»[٩٠٩].

دوم آنکه قصاص حق است و حضرت مرتضی قادر است بر اخذ قصاص ذی النورین و اخذ آن نمی‌کند بلکه مانع آن است و حضرت مرتضی نیز بخطای اجتهادی حکم فرمود وأخرج ابوبكر «عن أبي البختري قال سئل عليٌ عن اهل الجمل قال: قيل امشركون هم قال: من الشرك فروا قيل امنافقون هم؟ قال: ان الـمنافقين لا يذكرون الله الا قليلاً قيل فما هم؟ قال اخواننا بغوا علينا وقال عليٌ اني لأرجو أن نكون كالذين قال الله  ونزعنا ما في صدورهم من غل اخواناً علی سررٍ متقابلين»، حديث له طرقٍ متعددة أخرج بعضها أبوبكر[٩١٠].

و اگر خصم قبول نکند این را و رأی ایشان را از خطای اجتهادی نشمارد بلکه از سیئات حساب کند فقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّ‍َٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ [النساء: ١٩٥]. «وقال النبي  ج: لَعَلَّ اللَّهُ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ»[٩١١].

وأخرج أبوبكر بن أبي شيبة «عن عبد الله بن زياد قال: قال عمار بن ياسر: إن أمنا سارت مسيرنا هذا، وإنها والله زوجة محمد  ج في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلانا بهذا ليعلم إياه نطيع أم إياها»[٩١٢].

وأخرج مسلم «عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِىٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ج: اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ».

وأخرج ابوبكر «عن أبي نضرة قال: ذكروا عليا وعثمان وطلحة والزبير عند أبي سعيد فقال: أقوام سبقت لهم سوابق وأصابتهم فتنة، فردوا أمرهم إلى الله»[٩١٣].

باز از این عزیزان کلمات داله بر رجوع از این رأی منقول شده أخرج ابوبكر «عن عائشه ل قالت: وددت اني كنت غصباً رطباً ولم اسر مسيري هذا وقد روي بطرق متعددة أن علياً قال يوم الجمل لزبير: انشدك الله اتذكر يوماً اتانا النبي  ج وانا اناجيك فقال اتناجيه فوالله ليقاتلنك يوماً وهو لك ظالمٌ قال فضرب الزبير وجه دابته فانصرف» أخرجه أبوبكر وغيره «ثم قتله ابن جرموز بعد انصرافه من الـمعترك»[٩١٤].

وأخرج ابوبكر «عن قيس قال رمي مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته فجعل الدم يغذو ويسيل فإذا امسكوه امتسك وإذ تركوه سال فقال طلحة دعوه انما هو سهمٌ أرسله الله فمات»[٩١٥].

وأخرج الحاكم «عن ثور بن مجزاة قال مررت بطلحة يوم الجمل آخر رمقٍ فقال لي ممن أنت قلت ابسط يدك ابايعك فبسطت يدي فبايعني وفاضت نفسه فاتيت عليا فاخبرته فقال: الله أكبر صدق رسول الله  ج ابی الله ان يدخل طلحة الجنة الا وبيعتي في عنقه»[٩١٦].

و اما آنکه معاویه مجتهد مخطی معذور بود پس از آن جهت که متمسک بود بشبهه هرچند دلیل دیگر در میزان شرع راجح‌تر از آن برآمد مانند آنچه در اهل جمل تقریر کردیم با زیادت اشکال و آن آنست که معاویة ‌و اهل شام بیعت نکرده بودند و می‌دانستند که تمام خلافت بتسلط و نفاذ حکم است و آن شبهه را راسخ‌تر نمود و در حدیث صحیح آمده دعواهما واحدة و اما آنکه اهل حرورا بر باطل بودند و بسمت کفر و یا فسوق متسم اعاذنا الله من ذلك پس از آن جهت که احادیث متواتره در باب حروریه وارد شده است که «يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية» رواه سهل بن حنيف وعبدالله بن مسعود وأبوذر وأبوسعيد وغيرهم[٩١٧].

باقیماند مسئله در غایت غموض که قدم اکثری در آن لغزیده است و آن آنست که متخلفین از نصرت حضرت مرتضی مجتهد مصیب بودند یا مجتهد مخطی معذور؟ و آنچه در پیش بنده محقق شده است آن است که متخلفان آخذ بعزیمت بودند و متمسک بصریح احادیث صحیحه‌ متواترة المعنی أخرج الترمذي «عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ قَالَتْ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ  ج فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا قَالَ: رَجُلٌ فِى مَاشِيَتِهِ يُؤَدِّى حَقَّهَا وَيَعْبُدُ رَبَّهُ وَرَجُلٌ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ»[٩١٨].

وأخرج الترمذي «عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ عِنْدَ فِتْنَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  ج قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِى وَالْمَاشِى خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى. قَالَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَىَّ بَيْتِى وَبَسَطَ يَدَهُ إِلَىَّ لِيَقْتُلَنِى. قَالَ: كُنْ كَابْنِ آدَمَ»[٩١٩].

وأخرج الترمذي «عَنْ عُدَيْسَةَ بِنْتِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِىٍّ الْغِفَارِىِّ قَالَتْ جَاءَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ إِلَى أَبِى فَدَعَاهُ إِلَى الْخُرُوجِ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ أَبِى إِنَّ خَلِيلِى وَابْنَ عَمِّكَ عَهِدَ إِلَىَّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ أَنْ أَتَّخِذَ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ فَقَدِ اتَّخَذْتُهُ فَإِنْ شِئْتَ خَرَجْتُ بِهِ مَعَكَ قَالَتْ فَتَرَكَهُ»[٩٢٠].

وأخرج الترمذي «عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ  ج أَنَّهُ قَالَ فِى الْفِتْنَةِ: كَسِّرُوا فِيهَا قِسِيَّكُمْ وَقَطِّعُوا فِيهَا أَوْتَارَكُمْ وَالْزَمُوا فِيهَا أَجْوَافَ بُيُوتِكُمْ وَكُونُوا كَابْنِ آدَمَ»[٩٢١].

وأخرج البخاري «عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِى مَسْعُودٍ وَأَبِى مُوسَى وَعَمَّارٍ فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ مَا مِنْ أَصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلاَّ لَوْ شِئْتُ لَقُلْتُ فِيهِ غَيْرَكَ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْكَ شَيْئًا مُنْذُ صَحِبْتَ النَّبِىَّ  ج أَعْيَبَ عِنْدِى مِنِ اسْتِسْرَاعِكَ فِى هَذَا الأَمْرِ. قَالَ عَمَّارٌ يَا أَبَا مَسْعُودٍ وَمَا رَأَيْتُ مِنْكَ وَلاَ مِنْ صَاحِبِكَ هَذَا شَيْئًا مُنْذُ صَحِبْتُمَا النَّبِىَّ  ج أَعْيَبَ عِنْدِى مِنْ إِبْطَائِكُمَا فِى هَذَا الأَمْرِ. فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ وَكَانَ مُوسِرًا يَا غُلاَمُ هَاتِ حُلَّتَيْنِ. فَأَعْطَى إِحْدَاهُمَا أَبَا مُوسَى وَالأُخْرَى عَمَّارًا وَقَالَ رُوحَا فِيهِ إِلَى الْجُمُعَةِ»[٩٢٢].

واخرج البخاري «عن حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ قَالَ عَمْرٌو وَقَدْ رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ قَالَ أَرْسَلَنِى أُسَامَةُ إِلَى عَلِىٍّ وَقَالَ إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الآنَ فَيَقُولُ مَا خَلَّفَ صَاحِبَكَ فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ لَوْ كُنْتَ فِى شِدْقِ الأَسَدِ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ، وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ، فَلَمْ يُعْطِنِى شَيْئًا، فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَابْنِ جَعْفَرٍ فَأَوْقَرُوا لِى رَاحِلَتِى»[٩٢٣].

وأخرج ابويعلي في حديثٍ طويلٍ فيه «قتلُ الخوارج عبدالله بن خباب قَالُوا: أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ  ج؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ حَدِيثًا تُحَدِّثُنَا بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  ج أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً: الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، قَالَ: فَإِنْ أَدْرَكَكَ ذَاكَ، فَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ قَالَ أَيُّوبُ: وَلا أَعْلَمُهُ إِلا قَالَ: وَلا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ، قَالُوا: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِيكَ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  ج قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَدَّمُوهُ عَلَى ضَفَّةِ النَّهَرِ، فَضَرَبُوا عُنُقَهُ، فَسَالَ دَمًا كَأَنَّهُ شِرَاكُ نَعْلٍ»[٩٢٤].

وأخرج الحاكم «عن عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه، قال: إني لبالكوفة في داري، إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم ألج؟ فقلت: وعليك السلام فلج، فلما دخل إذا هو عبد الله بن مسعود س فقلت: يا أبا عبد الرحمن أية ساعة هذه للزيارة - وذلك في نحر الظهيرة - قال: طال علي النهار، فتذكرت من أتحدث إليه فجعل يحدثني عن رسول الله  ج وأحدثه، قال: ثم أنشأ يحدثني، فقال: سمعت رسول الله  ج يقول: تكون فتنة النائم فيها خير من الـمضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الـماشي، والـماشي خير من الراكب، والراكب خير من الـمجري، قلت: يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: ذلك أيام الهرج حين لا يأمن الرجل جليسه قلت: فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان؟ قال: اكفف نفسك ويدك وادخل دارك قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري؟ قال: فادخل بيتك قال: قلت: أفرأيت إن دخل علي بيتي؟ قال: فادخل مسجدك واصنع هكذا - وقبض بيمينه على الكوع - وقل ربي الله حتى تموت على ذلك»[٩٢٥].

وأخرج الحاكم «عن أبي هريرة س قال: أيها الناس، أظلتكم فتن كأنها قطع الليل الـمظلم، أيها الناس فيها - أو قال: منها - صاحب شاء يأكل من رأس غنمه، ورجل من وراء الدرب آخذ بعنان فرسه يأكل من سيفه»[٩٢٦].

وأخرج الحاكم «عن أبي موسي الاشعري س يقول قال رسول الله  ج: إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِتَناً كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِى كَافِراً وَيُمْسِى مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِى وَالْمَاشِى فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى ». قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ « كُونُوا أَحْلاَسَ بُيُوتِكُمْ»[٩٢٧].

وأخرج الحاكم «عن أبي بكرة س يقول قال رسول الله  ج: ألا إنها ستكون فتن، ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الـماشي، والماشي فيها خير من الساعي إليها، فإذا نزلت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ومن كان له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه فقال له رجل: يا رسول الله، أرأيت إن لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: فليأخذ حجرا فليدق به على حد سيفه ثم لينج إن استطاع النجاة ثم قال: اللهم هل بلغت ثلاثا، فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين - أو إلى أحد الفئتين - فيرميني رجل بسهم أو يضربني بسيف فيقتلني. قال: يبوء بإثمه وإثمك فيكون من أصحاب النار قالها ثلاثا»[٩٢٨].

وأخرج الحاكم «عن سعد بن مالك س قال: قال رسول الله  ج: إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الـماشي، والـماشي فيها خير من الساعي، والساعي خير من الراكب، والراكب خير من الـموضع»[٩٢٩].

وأخرج الحاكم «عن محمد بن مسلمة قال: قلت: يا رسول الله، كيف أصنع إذا اختلف الـمصلون؟ قال: تخرج بسيفك إلى الحرة فتضربها به، ثم تدخل بيتك حتى تأتيك منية قاضية، أو يد خاطئة»[٩٣٠].

اینجا شبهۀ وارد می‌شود که هر گاه حضرت علی مرتضی س خلیفۀ بر حق است لازم شد اعانت او پس تخلف از نصرت وی س چگونه مرضی الهی خواهد بود؟

گوئیم: آن‌حضرت  ج دانستند که حضرت مرتضی هرچند خلیفۀ بر حق است اما نصرت او مقدر نیست و در غیب مصمم شده است که کار از دست او بیرون رود و اجتماع ناس و نفاذ حکم او در بلاد اسلام اصلا منتظم نشود پس بر غلانیدن مردم موجب زیادت فتنه خواهد بود نصرت خلیفه بر حق جائ مطلوب است که مصور شدن او مظنون باشد چون بالقطع معلوم شد که نصرت او فائده نخواهد بخشید تداعی اقوام بجهت قتال و تهیأ ایشان برای جدال چه سود نظیر آن واقعه حره است که مظلومیت اهل مدینه اجلی معلومات بود و ظالم بودن کشندگان ایشان اظهر مع هذا آن حضرت ج بکف از قتال امر فرمودند، أخرج الحاكم «عن ابي ذر س قال قال: یا رسول الله: يا أبا ذر قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد عرفت بالدم؟ قلت: ما خار الله ورسوله، قال: تلحق بمن أنت منه - أو قال: عليك بمن أنت منه - قلت: أفلا آخذ سيفي فأضعه على عاتقي؟ قال: شاركت إذا قلت: فما تأمرني؟ قال: تلزم بيتك قلت: أرأيت إن دخل على بيتي؟ قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق رداءك على وجهك يبوء بإثمه وإثمك»[٩٣١].

و اگر سائلی عود کند و گوید اگر چنین است می‌بایست که حضرت مرتضی و اقارب ایشان را نیز منع می‌فرمودند و از قتال باز می‌داشتند گوئیم: لا نسلّم در حق حضرت مرتضی وجهی دیگر یافته شد موجب تصلب او در قتال و آن آن است که حضرت مرتضی خلافت را خلع نکند و در احکام قواعد آن سعی کلی بجا آرد تا روز حشر در زمرۀ خلفا مبعوث شود نظیره قصۀ ذی النورین س، و اقارب او را می‌باید که بحق صله ارحام قیام نمایند و خدمت خلیفه‌ بر حق بجا آرند و عمار بن یاسر نیز در حکم اقارب بود از جهت شدت لزوم بصحبت پس در حق مرتضی و اقارب او این معنی اقرب بصواب است و در حق جماعه که قرابت نداشتند آن نزدیک‌تر بصواب بود.

هر سخن وقتی و هر نکته مکانی دارد.

باز از حضرت مرتضی قبل از قتال جمل و صفین و بعد از این هر دو قتال اقوال مختلفه متباینه مروی شده ظاهراً از جهت شدت تورع و ملاحظه قوت دلیل جانب خلاف بوده باشد.

أخرج الحاكم «عن طارق بن شهاب قال: رأيت عليا س على رحل رث بالربذة وهو يقول للحسن والحسين: ما لكما تحنان حنين الجارية، والله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن، فما وجدت بدا من قتال القوم، أو الكفر بما أنزل على محمد  ج»[٩٣٢].

وروي عن الحسن بن على بطرق متعددة وعن أبي صالح وغيره قال عليٌ يوم الجمل: «وددت أني كنتُ متّ قبل هذا بعشرين سنةً» أخرج بعض طرقه أبوبكرٍ والحاكم[٩٣٣].

أخرج ابوبكر «عن عمار قال: لو ضربونا حتى يبلغونا سفعاتِ هَجر لعلمنا انا علی الحق وانهم علی الضلالة»[٩٣٤].

وأخرج أبوبكر «عن سليمان بن مهران قال: حدثني من سمع عليا يوم صفين وهو عاض على شفته: لو علمت أن الامر يكون هكذا ما خرجت، اذهب يا أبا موسى فاحكم ولو خر عنقي»[٩٣٥].

وأخرج أبوبكر «عن الشعبي عن الحارث قال: لما رجع علي من صفين علم أنه لا يملك أبدا، فتكلم بأشياء كان لا يتكلم بها، وحدث بأحاديث كان لا يتحدث بها، فقال فيما يقول: أيها الناس! لا تكرهوا إمارة معاوية، والله لو قد فقدتموه لقد رأيتم الرؤوس تندر من كواهلها كالحنظل»[٩٣٦].

وصلّى الله على خیر خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعین

٣٠/ ٠١/ ٢٠٠٩ م - إسلام آباد

[٣٧٣]-

[٣٧٤]-

[٣٧٥]-

[٣٧٦]-

[٣٧٧]-

[٣٧٨]-

[٣٧٩]-

[٣٨٠]-

[٣٨١]-

[٣٨٢]

[٣٨٣]

[٣٨٤]-

[٣٨٥]-

[٣٨٦]-

[٣٨٧]-

[٣٨٨]-

[٣٨٩]-

[٣٩٠]-

[٣٩١]-

[٣٩٢]-

[٣٩٣]-

[٣٩٤]-

[٣٩٥]-

[٣٩٦]-

[٣٩٧]-

[٣٩٨]-

[٣٩٩]-

[٤٠٠]-

[٤٠١]-

[٤٠٢]-

[٤٠٣]-

[٤٠٤]-

[٤٠٥]-

[٤٠٦]-

[٤٠٧]-

[٤٠٨]-

[٤٠٩]-

[٤١٠]-

[٤١١]-

[٤١٢]-

[٤١٣]- مراد از شیخ الاسلام شیخ ابو اسماعیل عبد الله انصاری هروی / است؛ زیرا که مأخذ این اقوال کتاب نفحات الانس مولانا نور الدین عبد الرحمن جامی هروی است و در آن کتاب هر جا مطلقا شیخ الاسلام آمده، شیخ الاسلام عبد الله انصاری مراد است و شخص عبد الرحمن انصازی در مقدمه‌ی کتاب خویش اصطلاحات خود را بیان داشته است.

[٤١٤]-

[٤١٥]-

[٤١٦]-

[٤١٧]-

[٤١٨]-

[٤١٩]-

[٤٢٠]-

[٤٢١]-

[٤٢٢]-

[٤٢٣]-

[٤٢٤]-

[٤٢٥]-

[٤٢٦]-

[٤٢٧]-

[٤٢٨]-

[٤٢٩]-

[٤٣٠]-

[٤٣١]-

[٤٣٢]-

[٤٣٣]-

[٤٣٤]-

[٤٣٥]-

[٤٣٦]-

[٤٣٧]-

[٤٣٨]- اشاره به آیه کریمه.

[٤٣٩]-

[٤٤٠]-

[٤٤١]-

[٤٤٢]-

[٤٤٣]-

[٤٤٤]-

[٤٤٥]-

[٤٤٦]-

[٤٤٧]-

[٤٤٨]-

[٤٤٩]-

[٤٥٠]-

[٤٥١]-

[٤٥٢]-

[٤٥٣]- کدی با الف مقصوره نام ثنیه سفلی در نزدیک باب عمر س می‌باشد. کدا با الف ممدوده نام ثنیه علیا که متصل قبرستان معلی است و هر دو مکان در مکه مکرمه می‌باشد.

[٤٥٤]- لقب شاعری که مردمان را هجو می‌کرد.

[٤٥٥]- اشاره به آیه: ١١٨، سوره آل عمران. ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا.

[٤٥٦]- زخم در پا و کمر شتر.

[٤٥٧]- آب را با آن مخلوط کن.

[٤٥٨]- نام وادی.

[٤٥٩]- طرفة اليشكري از شعرای سبعه.

[٤٦٠]- چاپلوسی.

[٤٦١]- دندان تازه بیرون می‌کند.

[٤٦٢]-

[٤٦٣]- وكانت قائبة فوب عامها، مطلب اینست که مکه مانند بقیه سال خالی خواهد ماند.

[٤٦٤]- منظور شخص اینست که اگر شما اینطور دستور دهید مردم به خوشی از حکم شما اطاعت می‌نمودند.

[٤٦٥]- نام منطقه‌ای در بحرین که به کثرت و باء مشهور بوده است.

[٤٦٦]-

[٤٦٧]-

[٤٦٨]- در اینجا فاروق اعظم س به این آیت کریمه اشاره داشته است: ﴿وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيۡنِۖ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ ٱلَّيۡلِ وَجَعَلۡنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبۡصِرَةٗ [الإسراء: ١٢].

[٤٦٩]- با شناختی که عمر س از این سه بزرگوار داشت میدانست که هر یک با هزار سوار برابر است.

[٤٧٠]-

[٤٧١]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٤٧٢]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٤٧٣]- مستدرک حاکم،

[٤٧٤]- مستدرک حاکم،

[٤٧٥]- مستدرک حاکم،

[٤٧٦]- صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره:

[٤٧٧] مستدرک حاکم،

[٤٧٨]-

[٤٧٩]-

[٤٨٠]- مستدرک حاکم.

[٤٨١]- مستدرک حاکم.

[٤٨٢]- مستدرک حاکم.

[٤٨٣]-

[٤٨٤]-

[٤٨٥]- مستدرک حاکم،

[٤٨٦]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٤٨٧]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٤٨٨]- مستدرک حاکم،

[٤٨٩]- غور و فکر نمود.

[٤٩٠]- مستدرک حاکم،

[٤٩١]-

[٤٩٢]- صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره:

[٤٩٣]-

[٤٩٤]-

[٤٩٥]- الاستیعاب.

[٤٩٦]- الاستیعاب.

[٤٩٧]-

[٤٩٨]- مؤطا امام مالک.

[٤٩٩]- مسند امام احمد، حدیث شماره:

[٥٠٠]-

[٥٠١]- مسند امام احمد، حدیث شماره:

[٥٠٢]-

[٥٠٣]- خلاصه.

[٥٠٤]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٥٠٥]- کافر.

[٥٠٦]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٥٠٧]- الإستیعاب.

[٥٠٨]-

[٥٠٩]- الإستیعاب،

[٥١٠]-

[٥١١]-

[٥١٢]- انتظار می‌کرد.

[٥١٣]-

[٥١٤]-

[٥١٥]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٥١٦]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٥١٧]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٥١٨]- الریاض النضرة.

[٥١٩]-

[٥٢٠]-

[٥٢١]-

[٥٢٢]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٥٢٣]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٥٢٤]-

[٥٢٥]-

[٥٢٦]-

[٥٢٧]- الریاض النضرة. و عثیم تصغیر عثمان است، آنحضرت از فرط محبت او را عثیم گفتند.

[٥٢٨]-

[٥٢٩]-

[٥٣٠]-

[٥٣١]-

[٥٣٢]- الریاض النضرة.

[٥٣٣]-

[٥٣٤]-

[٥٣٥]-

[٥٣٦]-

[٥٣٧]-

[٥٣٨]-

[٥٣٩]-

[٥٤٠]- الریاض النضرة.

[٥٤١]-

[٥٤٢]-

[٥٤٣]-

[٥٤٤]- الریاض النضرة.

[٥٤٥]-

[٥٤٦]-

[٥٤٧]-

[٥٤٨]-

[٥٤٩]- هنابیر جمع هنبره بمعنای انبار (کنایه از مال زیاد)، یعنی تو اینقدر به مردم مل دنیا دادی که همه ثروتمند شدند..

[٥٥٠]-

[٥٥١]- الریاض النضرة.

[٥٥٢]- الریاض النضرة.

[٥٥٣]

[٥٥٤]- الریاض النضرة.

[٥٥٥]- صحیح مسلم، حدیث شماره:

[٥٥٦]-

[٥٥٧] مستدرک حاکم،

[٥٥٨]-

[٥٥٩]-

[٥٦٠]- اشاره است به حدیث: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ».

[٥٦١]- الریاض النظرة.

[٥٦٢]-

[٥٦٣]-

[٥٦٤]-

[٥٦٥]-

[٥٦٦]-

[٥٦٧]-

[٥٦٨]-

[٥٦٩]- سبع طوال از سوره‌ی بقره تا سوره‌ی اعراف می‌باشند.

[٥٧٠]-

[٥٧١]-

[٥٧٢]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٥٧٣]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٥٧٤]- مسند امام احمد.

[٥٧٥]- مسند امام احمد.

[٥٧٦]- وضوء گرفتن بعد از تناول طعامی که با آتش پخته شده باشد.

[٥٧٧]- مسند امام احمد.

[٥٧٨]- مسند امام احمد.

[٥٧٩]- مسند امام احمد.

[٥٨٠]- مسند امام احمد.

[٥٨١]- مسند امام احمد.

[٥٨٢]-

[٥٨٣]-

[٥٨٤]

[٥٨٥]

[٥٨٦]- نام کوهی که ابتدای تهامه از آنجا شروع می‌شود.

[٥٨٧]

[٥٨٨]-

[٥٨٩]-

[٥٩٠]-

[٥٩١]-

[٥٩٢]-

[٥٩٣]-

[٥٩٤]-

[٥٩٥]-

[٥٩٦]-

[٥٩٧]-

[٥٩٨]-

[٥٩٩]

[٦٠٠]-

[٦٠١]- مسند امام احمد.

[٦٠٢]- از قیلوله بمعنای خواب چاشتگاه.

[٦٠٣]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٠٤]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٠٥]-

[٦٠٦]-

[٦٠٧]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٠٨]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٠٩]-

[٦١٠]-

[٦١١]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦١٢]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦١٣]- صحیح بخاری، حدیث شماره: - صحیح مسلم، حدیث شماره:

[٦١٤]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٦١٥]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٦١٦]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٦١٧]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٦١٨]-

[٦١٩]- سنن ابن ماجه، حدیث شماره:

[٦٢٠]- الریاض النضرة.

[٦٢١]- الریاض النضرة.

[٦٢٢]- الریاض النضرة.

[٦٢٣]- الریاض النضرة.

[٦٢٤]- مستدرک حاکم.

[٦٢٥]- مستدرک حاکم.

[٦٢٦]- مستدرک حاکم.

[٦٢٧]- مستدرک حاکم.

[٦٢٨]- سنن ابن ماجه، حدیث شماره:

[٦٢٩]- روزی که فتنه افروزان منافق به خانه‌ی عثمان س ریختند.

[٦٣٠]- سنن ابن ماجه، حدیث شماره:

[٦٣١]- الاستیعاب.

[٦٣٢]-

[٦٣٣]-

[٦٣٤]-

[٦٣٥]-

[٦٣٦]-

[٦٣٧]- مستدرک حاکم.

[٦٣٨]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٣٩]-

[٦٤٠]-

[٦٤١]-

[٦٤٢]-

[٦٤٣]- الاستیعاب.

[٦٤٤]-

[٦٤٥]-

[٦٤٦]-

[٦٤٧]-

[٦٤٨]-

[٦٤٩]

[٦٥٠]-

[٦٥١]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٦٥٢]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٦٥٣]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٦٥٤]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٦٥٥]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٦٥٦]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٦٥٧]- مسند امام احمد.

[٦٥٨]- مسند امام احمد.

[٦٥٩]-

[٦٦٠]- مسند امام احمد.

[٦٦١]-

[٦٦٢]- عینین همان جبل رماة است که در روز احد تیر اندازان از بالای آن دشمن را هدف قرار می‌دادند.

[٦٦٣]- مسند امام احمد.

[٦٦٤]-

[٦٦٥]-

[٦٦٦]- مسند امام احمد.

[٦٦٧]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٦٨]-

[٦٦٩]-

[٦٧٠]-

[٦٧١]-

[٦٧٢]-

[٦٧٣]-

[٦٧٤]-

[٦٧٥]- زن‌های که در نکاح یک مرد هستند.

[٦٧٦]-

[٦٧٧]-

[٦٧٨]-

[٦٧٩]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٨٠]- مسند امام احمد.

[٦٨١]- سنن ابو داود، حدیث شماره:

[٦٨٢]- سنن ابو داود، حدیث شماره:

[٦٨٣]- سنن ابو داود، حدیث شماره:

[٦٨٤]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٦٨٥]-

[٦٨٦]- مستدرک حاکم

[٦٨٧]- الریاض النضره

[٦٨٨]-

[٦٨٩]- مستدرک حاکم.

[٦٩٠]- مشکاة الـمصابیح.

[٦٩١]-

[٦٩٢]- چاهی در نزدیک مسجد قباء در مدینه منوره.

[٦٩٣]-

[٦٩٤]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٩٥]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٦٩٦]- الاستیعاب.

[٦٩٧]- الاستیعاب.

[٦٩٨]- الاستیعاب.

[٦٩٩]-

[٧٠٠]- مستدرک حاکم.

[٧٠١]-

[٧٠٢]-

[٧٠٣]- مسند امام احمد.

[٧٠٤]- مسند امام احمد.

[٧٠٥]-

[٧٠٦]-

[٧٠٧]-

[٧٠٨]-

[٧٠٩]-

[٧١٠]-

[٧١١]-

[٧١٢]- الاستیعاب.

[٧١٣]- الاستیعاب.

[٧١٤]-

[٧١٥]- در الإکمال في أسماء الرجال آمده است که که نکاح علی و فاطمه ب در رمضان سال دوم هجری صورت گرفته و در ذی الحجه همان سال عروسی نمودند، و غزوه‌ی اُحد در شوال سال سوم هجری بوده. پس روایت محمد بن اسحاق قطعا درست نیست.

[٧١٦]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧١٧]- اسماء بنت عمیس در این هنگام در نکاح جعفر بن ابی طالب بود و چون جعفر در جنگ موته در سال هشتم هجری شهید شد اسماء با ابوبکر صدیق ازودواج کرد و پس از وفات صدیق با علی بن ابی طالب ازدواج نمود.

[٧١٨]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧١٩]-

[٧٢٠]

[٧٢١]-

[٧٢٢]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٧٢٣]-

[٧٢٤]-

[٧٢٥]- ترجمه‌ی شعر: (عمرو بن عبدود) از بی عقلی خود سنگ را نصرت داد و من پروردگار محمد را بر حق نصرت دادم.

[٧٢٦]-

[٧٢٧]-

[٧٢٨]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧٢٩]-

[٧٣٠]-

[٧٣١]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٧٣٢]- ثویبه کنیز ابو لهب رسول گرامی اسلام، حمزه و زید بن حارثه را شیر داده بود پس این هرسه مبارک با هم برادر رضاعی بودند.

[٧٣٣]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٧٣٤]-

[٧٣٥]-

[٧٣٦]-

[٧٣٧]-

[٧٣٨]-

[٧٣٩]-

[٧٤٠]-

[٧٤١]-

[٧٤٢]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٧٤٣]-

[٧٤٤]-

[٧٤٥]-

[٧٤٦]-

[٧٤٧]- مسند امام احمد.

[٧٤٨]- صحیح مسلم، حدیث شماره:

[٧٤٩]-«غدیر خم» (جایی در سه میلی جحفه در بین راه مکه و مدینه). باید گفت که گروهی از سخنرانی جناب رسول الله در غدیر خم سوء استفاده نموده و برای خلافت علی س به آن استدلال جسته‌اند در حالیکه این سخنرانی هیچ ارتباطی از نگاه تاریخی و لغوی با خلافت و امارت نداشته و صرف اتهامات وارده بر علی س را رد می‌کند داستانش از این قرار است که بیامبر خدا  ج علی س را در رأس گروهی از صحابه به یمن فرستاده بود و در طول سفر علی س نمی‌خواست به هیچ وجه در مال بیت المال اسراف روا بدارد (و در این موضوع حق با علی بود)، اما همراهان او فکر کردند که علی با بخل و شدت بیش از حد با آن‌ها برخورد کرده است. این افراد بعد از پایان یافتن مأموریت خویش به نزد رسول خد  ج در مکه باز گشته و در مراسم حج شرکت جستند و در ایام حج و بعد از آن شروع کردند به بد گفتن علی س و این که با آن‌ها در طول مأموریت با بخل و قساوت رفتار کرده است. و چون این جریانات به گوش پیامبر  ج رسید، پس از بیرون شدن از مکه بسوی مدینه، رسول خدا در روز یکشنبه هیجدهم ذوالحجّه در زیر درختی ایستاده و برای مردم در این مکان خطبه دادند، بعضی از مسایل را برای صحابه کرام بیان فرمودند و از آن جمله فضایل اهل بیت و بطور خاص فضایل علی مرتضی س را بیان نمودند و شک و شبهه‌ای که در ذهن بعضی از صحابه نسبت به علی س پیدا شده بود را از ذهن‌های آن‌ها پاک کردند و فرمودند: کسی که من را دوست دارد، باید این علی را نیز دوست داشته باشد، بار خدایا! هرکه علی را دوست دارد، دوست بدار، و هرکه او را دشمن بدارد دشمن بدار. و اگر حرف از امات و خلافت می‌بود آن حضرت  ج این موضوع مهم را در روز عرفات بین هزاران مسلمان بیان می‌کردند، نه اینکه در غدیر خم بعد از اینکه اهل یمن، عراق و طائف به بلاد خویش بر گردند و اهل مکه در مکه باقی بمانند و اهل اطراف مکه نیز به خانه‌های خویش بروند و صرف مردم مدینه شاهد این استخلاف باشند! و.... برای تفصیل بیشتر به: مسند امام احمد حدیث‌های شماره: ٩٠٦،٩١٥،١٢٤٢،٢٢٤٦١ و البدايه والنّهاية از حافظ ابن کثیر ٥/٢٣٣-٢٤٠ و السيرة النبوية از ابن هشام ٤/٤١٦ و کتاب عقیده امامت و حدیث غدیر از مولانا محمود اشرف عثمانی دیوبندی مراجعه شود، و همچنین کتاب حدیث غدیر و ما اهل سنت.

[٧٥٠]- مستدرک حاکم.

[٧٥١]-

[٧٥٢]-

[٧٥٣]-

[٧٥٤]-

[٧٥٥]-

[٧٥٦]-

[٧٥٧]- صحیح مسلم، حدیث شماره:

[٧٥٨]-

[٧٥٩]- مستدرک حاکم.

[٧٦٠]- مستدرک حاکم.

[٧٦١]- مستدرک حاکم.

[٧٦٢]-

[٧٦٣]-

[٧٦٤]-

[٧٦٥]-

[٧٦٦]-

[٧٦٧]-

[٧٦٨]-

[٧٦٩]-

[٧٧٠]-

[٧٧١]-

[٧٧٢]-

[٧٧٣]-

[٧٧٤]-

[٧٧٥]-

[٧٧٦]- سنن ترمذی، حدیث شماره:

[٧٧٧]-

[٧٧٨]-

[٧٧٩]-

[٧٨٠]-

[٧٨١]-

[٧٨٢]-

[٧٨٣]-

[٧٨٤]-

[٧٨٥]-

[٧٨٦]-

[٧٨٧]-

[٧٨٨]-

[٧٨٩]-

[٧٩٠]-

[٧٩١]-

[٧٩٢]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧٩٣]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧٩٤]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧٩٥]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧٩٦] - سنن نسائی، حدیث شماره:

[٧٩٧]-

[٧٩٨]-

[٧٩٩]-

[٨٠٠]-

[٨٠١]-

[٨٠٢]-

[٨٠٣]-

[٨٠٤]- سنن نسائی، حدیث شماره:

[٨٠٥]-

[٨٠٦]-

[٨٠٧]-

[٨٠٨]-

[٨٠٩]-

[٨١٠]-

[٨١١]-

[٨١٢]- الریاض النضرة.

[٨١٣]-

[٨١٤]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٨١٥]- مستدرک حاکم.

[٨١٦]- الاستیعاب.

[٨١٧]- مستدرک حاکم.

[٨١٨]-

[٨١٩]-

[٨٢٠]-

[٨٢١]-

[٨٢٢]-

[٨٢٣]-

[٨٢٤]-

[٨٢٥]-

[٨٢٦]-

[٨٢٧]-

[٨٢٨]-

[٨٢٩]-

[٨٣٠]-

[٨٣١]-

[٨٣٢]- مسند امام احمد.

[٨٣٣]- مسند امام احمد.

[٨٣٤]- مسند امام احمد.

[٨٣٥]-

[٨٣٦]-

[٨٣٧]-

[٨٣٨]-

[٨٣٩]-

[٨٤٠]-

[٨٤١]-

[٨٤٢]-

[٨٤٣]-

[٨٤٤]- الاستیعاب.

[٨٤٥]

[٨٤٦]-

[٨٤٧]-

[٨٤٨]-

[٨٤٩]-

[٨٥٠]-

[٨٥١]-

[٨٥٢]-

[٨٥٣]-

[٨٥٤]- جایی در نزدیکی خیبر.

[٨٥٥]-

[٨٥٦]-

[٨٥٧]-

[٨٥٨]-

[٨٥٩]-

[٨٦٠]-

[٨٦١]-

[٨٦٢]-

[٨٦٣]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٨٦٤]-

[٨٦٥]-

[٨٦٦]-

[٨٦٧]-

[٨٦٨]-

[٨٦٩]-

[٨٧٠]-

[٨٧١]-

[٨٧٢]-

[٨٧٣]-

[٨٧٤]- مستدرک حاکم.

[٨٧٥]- مستدرک حاکم.

[٨٧٦]-

[٨٧٧]- مسند امام احمد.

[٨٧٨]-

[٨٧٩]-

[٨٨٠]-

[٨٨١]- صحیح بخاری، حدیث شماره: صحیح مسلم، حدیث شماره:

[٨٨٢]-

[٨٨٣]-

[٨٨٤]-

[٨٨٥]-

[٨٨٦]-

[٨٨٧]

[٨٨٨]-

[٨٨٩]-

[٨٩٠]-

[٨٩١]-

[٨٩٢]-

[٨٩٣]-

[٨٩٤]-

[٨٩٥]-

[٨٩٦]-

[٨٩٧]-

[٨٩٨]-

[٨٩٩]-

[٩٠٠]-

[٩٠١]-

[٩٠٢]-

[٩٠٣]-

[٩٠٤]-

[٩٠٥]-

[٩٠٦]-

[٩٠٧]-

[٩٠٨]-

[٩٠٩]-

[٩١٠]-

[٩١١]-

[٩١٢]-

[٩١٣]-

[٩١٤]-

[٩١٥]-

[٩١٦]-

[٩١٧]-

[٩١٨]-

[٩١٩]-

[٩٢٠]-

[٩٢١]-

[٩٢٢]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[٩٢٣]-

[٩٢٤]-

[٩٢٥]-

[٩٢٦]-

[٩٢٧]- مستدرک حاکم.

[٩٢٨]- مستدرک حاکم.

[٩٢٩]- مستدرک حاکم.

[٩٣٠]- مستدرک حاکم.

[٩٣١]-

[٩٣٢]- مستدرک حاکم.

[٩٣٣]- مصنف ابن ابی شیبه، مستدرک حاکم.

[٩٣٤]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٩٣٥]- مصنف ابن ابی شیبه.

[٩٣٦]- مصنف ابن ابی شیبه.