[أضرار الأدعية المُخْتَلَقَة]
إن أضرار الأدعية والزيارات المُخْتَلَقَة ومفاسدها كثيرة:
1- أنها مُخالفة للعقل والقرآن، والقرآن حُجَّة الله على عباده، ومُخالفته تستوجب الهلاك والنَّكَبَات وخسران الدنيا والآخرة. فلا يقتصر أمر تلك الأدعية والزيارات المُخْتَلَقَة على أنها لا نفع منها، بل كلُّها ضَرَرٌ محضٌ.
فإذا أراد شخص أن ينهاهم عنها أبوا وأعرضوا عنه بحُجَّة أننا لا نفهم أو أن العالم الفلاني كتب تلك الأدعية، بل تجد أن اهتمامهم بالأدعية الموضوعة وتعلَّقهم بها أكثر من اهتمامهم بكتاب الله.
2- كثير من أهل البدعة وأصحاب المذاهب الباطلة يجعلون هذه الأدعية والزيارات دليلهم وسندهم فيما يذهبون إليه، ويُروِّجون لدكاكينهم بواسطة هذه الأدعية والزيارات.
3- لا يجوز التوجه إلى غير الله في الدعاء لأن الدعاء عبادة، ودعاء الله ونداؤه بوصفه مدعواً غيبياً لا يُشابه النداء العادي المُتعارف عليه في الدنيا، لأنه في الدعاء العادي المُتعارَف عليه في الدنيا يُمكن لكل إنسان أن يدعو أي مخلوق، فمثلاً من آلمتْه رِجله يُمكنه أن يقول: يا زيد، خذ بيدي وأعني، والذي يحتاج إلى الدواء يُمكنه أن يقول: أيها الطبيب، أعني واكتب لي الدواء المناسب، والذي يحتاج إلى حاجة يُمكنه أن يطلبها من شخص آخر ويقول: يا فلان، اقض لي حاجتي، والذي يريد الخبز يقول للخباز: أعطني الخبز. إذن في الأدعية والنداءات والاستعانات العادية المُتعارف عليها لا بُدَّ أن يكون الطرف المقابل حاضراً ويسمع صوت المُنادي والداعي والطالب للعون.