الله کسی را که با انجام واجبات و نوافل سعی می-کند به وی نزدیک شود را دوست میدارد
ابوهریر س آورده است که فرستادهی الله ج فرمود: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ»[٥٧]. «الله میفرماید: هرکس با دوستان من دشمنی کند، من با او اعلان جنگ میکنم. بندهام، با هیچ چیز محبوبی نزد من، به اندازهی انجام آنچه بر او واجب کردهام، به من نزدیک نمیشود و با نوافل به من نزدیک میشود تا جایی که او را دوست میدارم، وقتی او را دوست داشته باشم، گوش او میشوم تا با آن بشنود و چشمش میشوم تا با آن ببیند و دستش میشوم تا با آن بگیرد و پایش میشوم تا با آن راه برود، اگر از من طلب کند به وی میدهم و اگر پناه بخواهد او را پناه می-دهم. در هر کاری که میخواهم انجام دهم، به اندازهی قبض روح مؤمنی که مرگ را نمیپسندد و من نیز آزار او را نمیپسندم، متردد نمی-شوم».
[٥٧]- صحيح البخارى: برقم ٦٥٠٢، ٨/١٣١ وهق ٣/٣٤٦ و١٠/٢١٩ والإتحاف: ١٠/٤٠٣ وصحيحة: ١٦٤٠، وسنة: ٥/١٩ وفتح: ١١/٣٤٠-٣٤١ وتلخيص: ٣/١١٧ وصفة: ٤٩١ وصحيح الجامع: ١٧٨٢، والإحسان: ٣٤٧، و هـ ٣٩٨٩، صحيح. ومن أوهام الألبانى / أنه قال فى هامش صحيح الجامع ( ١٧٨٢): كنت برهة من الزمن متوقفا فى صحة هذا الحديث، ثم تتبعت طرقه، فتبين لي أنه صحيح بمجموعها، وقد صححه جمع. اهـ وهذا يدل على تسرعه في الحكم على الأحاديث، وعلى عدم اعتداده بأقوال أهل العلم السابقين واعتباره صحيح البخارى كغيره من كتب السنة. وكانت حجته فى التوقف فى صحة هذا الحديث أن أحد رواته خالد بن مخلد قيل فيه: إنه صاحب مناكير وقال الذهبى: هذا حديث غريب جداً لولا هيبة الجامع الصحيح لعدوه من منكرات خالد بن مخلد وذلك لغرابة لفظه – الـميزان ١/٦٤٠. أقول : هذا الكلام مردود على الذهبى / فليس هذا الحديث غريبا كما زعم!!. وخالد بن مخلد إذا كان له مناكير لا يعني أن يكون هذا الحديث منها أصلا، لأن الإمام البخارى روى له ما لم ينكر عليه، وقد ذكر ابن عدى في ترجمته ما أنكر عليه ولم يذكر هذا الحديث وقال: قد اعتبرت حديثه ما روى عنه من الكوفيين محمد بن عثمان بن كرامة ، ومن الغرباء أحمد بن سعيد الدارمى وعندى من حديثهما صدر صالح، ولم أجد فى كتبه أنكر مما ذكرته ، فلعله توهما منه أو حملا على الحفظ وهو عندى إن شاء الله لا بأس به اهـ ٣/٣٦. وقد حدث عن خالد كبار أهل العلم منهم البخارى ومسلم وابن أبى شيبة وأبو داود فى مسند مالك والترمذى والنسائى وابن ماجه وراجع التهذيب ٣/١١٦-١١٨ فهو ثقة له أفراد. وقد اعتمد حديث الولي وقواه شيخ الإسلام ابن تيمية / في كتابه القيم الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وأفرده العلامة الشوكاني بكتاب ضخم تخريجاً وشرحاً فى كتابه القطر الجلى شرح حديث الولى. ورد كلام الذهبى وناقشه الحافظ ابن حجر فى الفتح ١١/٣٤٠-٣٤١. فمن أسباب رد الحديث عدم فهمه، والذي لا يكون متعمقا في أصول الفقه وأصول تفسير النصوص يقع فى مثل هذه الأخطاء الجسيمة ، بحجة أنها ليست موافقة لفهمه القاصر!!.