اليوم الآخر

فهرس الكتاب

1- أشراط الساعة الصغرى

1- أشراط الساعة الصغرى

علامات الساعة الصغرى ثلاثة أقسام:

الأول: علامات وقعت وانتهت، ومنها:

بعثة النبي ج.. وموته.. وانشقاق القمر آية له ج.. وفتح بيت المقدس.. وخروج نار من أرض الحجاز.

1- قال الله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ١[القمر: 1].

2- وعن عوف بن مالكس قال: سمعت رسول الله ج يقول: «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَوْتي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطاً، ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَـرَ أَلْفاً». أخرجه البخاري [8].

3- وعن أبي هريرةس أن رسـول الله ج قال: «لا تَقُـومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَـخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الحِجَازِ تُضيءُ أَعْنَاقَ الإبِلِ بِبُصْرَى». متفق عليه [9].

الثاني: علامات ظهرت وما زالت مستمرة، ومنها:

ظهور الفتن.. ظهور مدعي النبوة.. انتشار الأمن.. قبض علم الشـرع.. ظهور الجهل.. كثرة الشُّـرَط وأعوان الظلمة.. ظهور المعازف واستحلالها.. ظهور الزنى.. كثرة شرب الخمر واستحلالها.. تطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان.. تباهي الناس في المساجد وزخرفتها.. كثرة الهرج وهو القتل.. تقارب الزمان.. إسناد الأمر إلى غير أهله.. رَفْع الأشرار.. وَضْع الأخيار.. ويُفتح القول.. ويُـخزن العمل.. تقارب الأسواق.. ظهور الشـرك في هذه الأمة.. كثرة الشح.. كثرة الكذب.. كثرة المال.. فشو التجارة.. كثرة الزلازل.. تخوين الأمين وائتمان الخائن.. ظهور الفحش.. وقطيعة الرحم.. وسوء الجوار.. ارتفاع الأسافل.. بيع الحكم.. تسليم الخاصة.. التماس العلم عند الأصاغر.. ظهور القلم.. ظهور الكاسيات العاريات.. كثرة شهادة الزور.. كثرة موت الفجأة.. عدم تحري الرزق الحلال.. عَوْد أرض العرب مروجاً وأنهاراً.. تكليم السباع للإنس.. تكليم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله.. ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده.. أن تُـحاصَر العراقُ ويُـمنع عنها الطعام والدرهم.. ثم تُـحاصَر الشامُ ويُـمنع عنها الطعام والدينار.. ثم تكون هدنة بين المسلمين والروم.. ثم يغدر الروم بالمسلمين.

عن ابن عمرب أنه سمع رسولَ الله ج وهو مستقبلُ المشـرقِ يقولُ: «أَلا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، أَلا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ». متفق عليه [10].

الثالث: علامات لم تظهر وستقع بلا شك كما أخبر النبي ج، ومنها:

انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب.. فتح القسطنطينية بدون سلاح.. قتال الترك.. قتال اليهود ونصـر المسلمين عليهم.. خروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ويدينون له بالطاعة.. قلة الرجال.. وكثرة النساء حتى يكون لخمسين امرأة قَيِّم واحد.. نفي المدينة لشرارها ثم خرابها.. هدم الكعبة على يد رجل من الحبشة يقال له ذو السويقتين ثم لا تُعْمر بعده، وذلك آخر الزمان، والله أعلم.

• جميـــع مـا ذكــرنــا مـــن العلامـات السابقـة ثبتـت بالأحاديــث الصحيحــة عــن النبــــــيج.

[8] أخرجه البخاري برقم (3176). [9] متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7118)، ومسلم برقم (2902). [10] متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7093)، ومسلم برقم (2905)، واللفظ له.