م2- نزول عيسى بن مريم
بعد خروج الدجال وإفساده في الأرض يبعث اللهﻷ عيسى بن مريم ج فينزل إلى الأرض عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، فيقتل الدجال، ويحكم بالإسلام، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال، وتذهب الشحناء، يمكث سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يموت ويصلي عليه المسلمون.
ثم يرسل الله ريحاً باردة طيبة من قِبَل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، ويبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، يتهارجون تهارج الحُـمر، ثم يأمرهم الشيطان بعبادة الأوثان، وعليهم تقوم الساعة.
عن أبي هريرةس قال: قال رسول الله ج: «وَالَّذِيْ نَفْسِـي بِيَدِهِ لَيُوْشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَـمَ حَكَماً عَدْلاً، فَيَكْسِـرَ الصّلِيبَ، وَيَقتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لا يَـقْبَلَـهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَـكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْراً مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيْـهَا».
ثم يقول أبو هريرةس:واقرؤوا إن شئتم: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا١٥٩﴾ متفق عليه [19].
[19] متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (3448)، واللفظ له، ومسلم برقم (155).