عطر المجالس: دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله

الإيمان بالكتب

حديثنا اليوم عن الركن الثالث من أركان الإيمان، وهو:

الإيمان بالكتب: وذلك بأن نؤمن بجميع ما أنزل الله على رسله من كتب، حُجّة على العالمين وهداية للمهتدين.

- ونُؤمن على التخصيص بما سماه الله لنا منها: كالتوراة التي أنزلها الله على موسى  ÷، والإنجيل الذي أنزله الله على عيسى  ÷، والزبور الذي أنزله الله على دواد  ÷، والقرآن الذي أنزله الله على خاتم النبيين محمد  ج. يقول الله عز وجل: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِالله وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ [البقرة: 136].

- والقرآن خاتم الكتب السماوية، وهو ناسخٌ لما سبقه من الكتب المُنزّلة؛ قال الله عز وجل: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ [المائدة: 48] فقوله: (وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) يَقتضي أن القرآن الكريم حاكم على جميع الكتب السابقة، وأن السلطة له؛ فهو ناسخ لجميع ما سبقه من الكتب.

- ويجب على المسلم تعظيم كتاب الله والنصحِ له؛ بتحليل حلاله وتحريم حرامه، والاعتبار بقصصه وأمثاله، والعمل بمقتضاه، وتلاوته حق تلاوته، والدفاع عنه.

نسأل الله أن يرزقنا فَهْم كتابه وتدبره والعمل به، نكتفي بهذا القدر، ونتحدث في اللقاء القادم -بمشيئة الله- عن الركن الرابع من أركان الإيمان، وهو الإيمان بالرُّسُل.