عطر المجالس: دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله

شهادة: أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم

شهادة: أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم

نستكمل حديثنا عن الركن الأول من أركان الإسلام وقد توقفنا عند: شهادة أن محمدًا رسول الله  ج.

- ومعناها: الإقرار بأن محمدًا  ج عبدٌ لله تعالى، وأن الله أرسله لتبليغ دينه وهداية الخلق كافة كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ: 28] وقال تعالى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء: 107].

- ويقتضي ذلك: تصديقه  ج بما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نَهى عنه، وألا يُعبد الله إلا بما شرع، قال تعالى: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [الزمر]، وقال عز وجل: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ [النجم: 3-4]، وقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله [النساء: 64]، وقال عز وجل: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65].

- ولا تصح الشهادتان بمجرد الاعتقاد القلبي بل يُشترط لمن أراد الدخولَ في الإسلام التلفظ بهما، والعمل بمقتضاهما.

نسأل الله أن يجعلنا أتباع النبي  ج، نكتفي بهذا القدر، ونتحدث في اللقاء القادم -بمشيئة الله- عن ذنبٍ يفعله بعضُ المسلمين ويحسبون أنّهم يُحسنون صُنعاً.