الصلاة
حديثنا اليوم عن الركن الثاني من أركان الإسلام، ألا وهو الصلاة:
- والصلاة هي الفارقة بين المسلم والكافر كما قال ج: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ» [رواه مسلم]، وهي عمود الإسلام لا تسقط في الخوف ولا السفر ولا المرض قال ج: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ» [رواه الترمذي]، وهي أول ما يُحاسب عنه العبد، فإن صلحت؛ صلح سائر عمله، وإن فسدت؛ فسد سائر عمله، قال ج: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ» [رواه أبو داود والترمذي والنسائي].
- وهي قُرّة عين النبي ج من هذه الدنيا، فقد قال ج «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» [رواه النسائي]. [قرة العين: ما تَقرّ به العين ويستريح به القلب].
- والصلاة صِلة بين العبد وبين ربِّ العالمَين، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر؛ لمن أقامها بإخلاص وأدّاها بخشوع، قال الله عز وجل: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].
- والصلاة لا تصح إلا بإقامتها على وِفق هدي رسول الله ج، كما قال ج: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» [متفق عليه]، فعلى المسلم أن يحرص على تعلّم أحكام صلاته وكيفيّتها كما وردت عن النبي ج ليُتمّها على أكمل وجه فينال بذلك الأجر وعظيم الأثر.
نكتفي بهذا القدر ونستكمل الحديث -بمشيئة الله تعالى- عن أحكام الصلاة في اللقاءات القادمة.