موت الشيخ رباني الشيرازي وزيادة التضييق على البرقعي
وبعد خروجي من السجن بمدة يسيرة مات السيد رباني الشيرازي في حادث اصطدام سیارة.
وفي هذه السنوات التي عكفت فيها على التأليف كان تسلط المشايخ يزيد شيئاً فشيئاً، والضغوط والمنع والتجسُّس على الناس والكذب وتزوير الشيوخ والمراجع يزداد يوماً بعد يوم.. وبطبيعة الحال فإن تأليفي لبعض الكتب في مثل هذه الحال كان سبباً للقبض عليّ مرةً ثانيةً ولمحاولة اغتيالي الفاشلة.. وسأبدأ بشرح تفاصيل اعتقالي الجديد:
في عام 1365 هجري شمسي[247] وكانت السنة الثامنة لاستقرار حكومة المراجع، وكانت مثل السنوات الماضية يأخذون فيها الناس البسطاء إلى ساحة الحرب مع العراق، ويبثون الدعايات بشكل متواصل قائلين: إن أبناء الشعب العاشق للشهادة هم الذين يحضرون في ساحات الجهاد الإسلامي برغبتهم وميلهم دون إجبار ويضعون أرواحهم على أكفهم ويُرحبون بالشهادة في سبيل الله. ولم يكن هناك من يجرؤ على القول أن الأمر ليس كذلك. والنتيجة أن إيران أصبحت جهنم حارقة من الفقر والقَحْط وغلاء الأسعار والظلم والجور.
[247] الموافق 1986م. (المُحَقِّق)