إجازة أبي الحسن الأصفهاني للبرقعي
كذلك المرحوم السيد أبو الحسن الأصفهاني حينما قصدت الرجوع من النجف إلى بلادي كتب لي الإجازة التالية:
الحمد لِـلَّهِ رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين، وبعد:
فإن جناب الفاضل الكامل، والعالم العادل، مروج الأحكام، قرة عيني الأعز السيد أبو الفضل البرقعي دامت تأييداته ممن بذل جهده في تحصيل الأحكام الشرعية، والمعارف الإلهية برهة من عمره، وشطراً من دهره، مُجِدّاً في الاستفادة من الأساطين حتى بلغ بحمد الله مرتبة عالية من الفضل والاجتهاد، ومقروناً بالصلاح والسداد، وله التصدي بالأمور الحسّية وفيما لا يجوز لغير الفقهاء والمجتهدين التصدي فيها، وأجزته أن يأخذ من سهم الإمام ÷ بقدر الاحتياج، وإرسال الزائد منه إلى النجف، وصرف مقدار منها للفقراء والسادات وغيرهم، وأجزته أن يروي عني جميع ما صحت لي روايته، واتضح عندي طريقه، وأوصيه بملازمة التقوى، ومراعاة الاحتياط، وألا ينساني من الدعاء في مظانّ الاستجابات، والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين!
(22 ذي الحجة) أبو الحسن الموسوي الأصفهاني
(الختم)