التضاد في العقيدة

فهرس الكتاب

13- هم أفضل منا لا محالة..

13- هم أفضل منا لا محالة..

قال تعالى: ﴿لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ غَيۡرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ دَرَجَةٗۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا ٩٥ [النساء:95].

كلنا نعرف أن عليًّا وعمر وعثمان وأبابكر وأبا عبيدة وعائشة والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص وسعد بن عبادة وغيرهم الكثير ي آمنوا قبل الفتح، وأن ألفًا من الذين آمنوا بعد الفتح وأنفقوا وجاهدوا – كوائن من كانوا ومهما بلغ شأوهم وشأنهم- لا يساوون واحدًا من السابقين الأولين.

فيا ترى؛ ماذا عسى أن نستفيد من التطاول على من فضَّله الله علينا؟

والآن، بعد كل هذه الآيات التي ذكرناها، والتي تحدثت عن جهاد الصحابة وعن إنفاقهم وعن أعمالهم وحتى عما في صدورهم وعن إيمانهم، ماذا عسى أن نفعل؛ إذا خرج بيننا أناس يزعمون أنهم يؤمنون بالقرآن الكريم، وأنهم يصدقون آياته، لكنهم لا يستطيعون أن يؤمنوا بصدق الصحابة وإيمانهم؟

أليس هذا تعارضًا وتناقضًا يطعن في مفاهيمهم واعتقاداتهم؟!