3- كانوا خير أمة أُخرجت للناس..
قال الله تعالى: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ١١٠﴾ [آل عمران:110]
فيا ترى؛ من هم الذين يخاطبهم الله عزوجل من خلال هذه الآية؟ من هم الذين يشملهم الخطاب القرآني هذا؟
يظهر من السياق أن الآية تخاطب المؤمنين الذين كانوا يعيشون في كنف الرسول ج وبجواره وفي زمنه، فتقول لهم: أنتم خير أمة أُخرجتم للناس، لأنكم تؤمنون بالله وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.
يشهد الله ﻷ؛ أنهم كانوا خير الأمة وأفضل رجالاتها..
ويشهد فريق من المسلمين؛ أنهم كانوا شر الأمة وأخبث أفرادها!!
والآن؛ من الذي يمكن أن نصدقه ونسمع كلامه؟ كلام الله ﻷ الذي يعلم السر وأخفى، أم كلام هؤلاء الناس؟!