(7) القرآن وأعداء الصحابة
يقول المولى ﻷ: ﴿مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعٗا سُجَّدٗا يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗاۖ سِيمَاهُمۡ فِي وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ وَمَثَلُهُمۡ فِي ٱلۡإِنجِيلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطَۡٔهُۥ فََٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمَۢا ٢٩﴾ [الفتح: 29].
﴿وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ﴾ أي؛ أصحابه الذين كانوا يرافقونه.
فالله ﻷ أثنى على صحابة الرسول ج وذكر من أوصافهم أنهم ﴿أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ ﴾، وأنهم ﴿رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡ﴾.
ثم ذكر من صفاتهم أنهم يكثرون من الصلاة، فـ﴿تَرَىٰهُمۡ رُكَّعٗا سُجَّدٗا﴾، وأنهم لا يريدون بعباداتهم إلا وجه الله ﻷ، فهم ﴿يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا﴾، أي؛ أن الله ﻷ يشهد على إخلاصهم وحسن نواياهم..
ويزيد على ذلك: أن آثار الطاعة تظهر على معالمهم ﴿سِيمَاهُمۡ فِي وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ﴾ وفي النهاية يبشرهم بما أعده لهم من المغفرة والرضوان ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمَۢا ٢٩﴾.
وفي هذه الآية كذلك شبه الله ﻷ صحابة الرسول ج بغرسة بدأت تنمو فصارت مع الزمن شجرة لها أغصانها وأوراقها، وقد أغاظ هذا النمو الكفار: ﴿وَمَثَلُهُمۡ فِي ٱلۡإِنجِيلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطَۡٔهُۥ فََٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَ﴾ ... هذه هي صورة تطابق الواقع تمامًا؛ فقد كان الصحابة والدعوة الإسلامية في كنف الرعيل الأول من أصحاب الرسول كغرسة وزرع أخرج شطأه في بداية أمرها، ثم ظهر أمرهم واستقام عودهم في المدينة، ومن هناك بدأ أمرهم يظهر يومًا فيومًا إلى أن فتحوا مكة، ومن بعدها خيبر واليمن، ثم دانت لهم الجزيرة العربية كلها ثم انطلقوا، ففتحوا إيران ومصر وبلاد الروم، وقد أغاظ أمرهم الكفار الذين يدبرون ويخططون دومًا للقضاء على شجرة الإسلام.
وقد استنبط الإمام مالك من هذه الآية أن كل من يبغض الصحابة ويغيظه أمرهم فهو كافر. قال: لأن الصحابة يغيظونهم ومن غاظه الصحابة فهو كافر.
لعل أحدًا من الشيعة يثور فيقول: «أولاً أثبت أنك أخونا ثم طالبنا بالميراث! نحن من البداية ننكر أن يكون أبوبكر وعمر وغيرهما من جملة صحابة الرسول ج، ولا نقبل أن تكون هذه الآية نزلت فيهم».
لكن فيما يبدو لم يدرك هؤلاء أنه قد يسهل التلاعب بكل دليل إلا ما ينطق به القرآن الكريم، فها هو القرآن يفسر نفسه، ونحن نثبت من خلال آية أخرى أن أبابكر ا كان صاحب الرسول ج، وبعد ذلك لا يبقى أمامهم إلا أن يقروا بالحقيقة الثابتة التي تصرح بأن أبابكر كان صاحب الرسول ج.
يقول الله ﻷ في نص لا يمكن التلاعب به: ﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٤٠﴾ [التوبة:40].
جاءت هذه الآية في سياق الهجرة النبوية حيث خرج الرسول ج من مكة واتجه إلى غار ثور يبتعد عن عيون قريش... وقد اتفق الجميع بشتى مذاهبهم ونزعاتهم أن أبابكر كان هو صاحب الرسول ج ورفيقه في الغار، وليس هناك خلاف إلا في نقطة جانبية؛ حيث يزعم أعداؤه أنه استعجل ولم يصبر واستولى عليه الجبن والخوف، أما محبوه فيثبتون أنه كان شجاعًا لا يخاف في الله لومة لائم، وقد كان في هذا السفر خير رفيق للرسول ج، يشاطره آلام الطريق ويرفع عنه شدته..
هذا كله لا يعنينا في هذا المقام، ولا هو ما نبحث عنه، وإنما المتفق عليه لدى الجميع أن أبابكر كان يصاحب الرسول ج في تلك الرحلة، فتشمله هذه الآية: ﴿مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ...﴾ [الفتح:29].
فلا يتجرأ أحد أن ينكر بأن أبابكر كان رفيق الرسول ج وصاحبه، وذلك لأن الآية تصرح بذلك، ولأن التاريخ يقر ذلك. فلا ينكر هذا الفضل إلا جاهل عنيد، فها هي آية أخرى تثبت ما ذهبنا إليه: ﴿لَٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ جَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡخَيۡرَٰتُۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٨٨ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ٨٩﴾ [التوبة:88-89].
ثم يبين الله ﻷ أن الفيء ﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ٨﴾ [الحشر:8].
ولنا أن نسأل المخالفين: إذا كنتم لا تؤمنون بأن هذه الآيات نزلت في الصحابة، فبالله عليكم فيمن نزلت؟!
ها هو الله ﻷ يتحدث عن المهاجرين وعن المجاهدين و عن المؤمنين، فيا ترى؛ من هم الذين يصفهم القرآن الكريم؟!
فهل يزعمون بأن هذه الآيات كلها تصف أولئك النفر الأربعة الذين - فيما يزعم القوم - بقوا ثابتين على المنهج يساندون عليًّا ولم يرتدوا كما ارتد الصحابة كلهم؟! وهم: بلال وأبوذر وسلمان ومقداد ي؟!
ومما يثير أسفنا أن الآية لا تشمل بعضًا ممن يؤمن بهم الشيعة من الصحابة:
فمثلا؛ لم يكن بلال يملك مالاً ليخرج من ماله! فقد كان عبدًا اشتراه أبو بكر من خالص ماله، ثم أعتقه في سبيل الله.
ولم يخرج سيدنا أبو ذر من مكة؛ إذ أنه لم يكن من أهلها، فقد كان من أبناء البادية، تسكن قبيلته في الصحراء بعيدًا عن مكة، قدم إلى رسول الله ج، وبعد أن أسلم رجع إلى قبيلته ودعاهم إلى الإسلام.
وكذلك سلمان كان عبدًا لبعض اليهود في المدينة، ولم يخرج من مكة، ولم يجبر يوم أن أسلم على ترك بلده وماله، بل بعد أن أسلم سانده المسلمون واستطاع أن يشتري نفسه ويتخلص من رق العبودية.
لست - والعياذ بالله - ممن يهين الصحابة أو ينقص من شأنهم أو يشكك في مكانتهم، كلا، إذا لم يكن بلال ضمن من تعنيهم هذه الآية فهناك عشرات من الآيات القرآنية غيرها تتناول بلالاً كذلك، ويفخر التاريخ بقصص بطولاته في الثبات على التوحيد، تلك القصص التي لن تمحى عن ذاكرة التاريخ وتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.. وعلى نفس الشاكلة كان سيدنا سلمان وسيدنا أبوذرب.. وإنما ذكرت ذلك لأبين مدى جهل علماء الشيعة وابتعادهم عن القرآن الكريم، وعن مفاهيم آياته، فهم لا يستطيعون - أو لا يريدون - أن يدركوا ما تعنيه آيات كلام الله المجيد.
وبعد هذه البراهين المتينة نضطر أن نقبل الحقيقة الثابتة، ونقول بأن الآية تشمل أولئك الذين يتهمهم الشيعة بالكذب والنفاق، وأن القرآن - رغم ادعاءات القوم - قد زكّاهم واعتبرهم أنصار الله وأنصار رسوله ومصطفاه.
بل أكثر من ذلك قال الله تعالى فيهم: ﴿وَإِن يُرِيدُوٓاْ أَن يَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُۚ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَيَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٦٢﴾ [الأنفال:62].
والكل يعرف أن الرسول ج لم يكن يخرج إلى الجهاد مع أربعة أشخاص - أو عشرة - فحسب!
كل من وهبه الله شيئًا من العقل أو قليلاً من الإخلاص أو لمحة من البصيرة لا يستطيع تجاهل مثل هذه الحقيقة الواضحة، وسوف يقر لا محالة أن هذه الآيات وما شابهها تصف جميع صحابة الرسول ج.
ومع هذا الاعتراف لابد أن يلزم نفسه على حب الصحابة وعدم عداوتهم وسبهم أو كرههم أو حمل الضغائن عنهم في صدره، ويلزم نفسه على العمل بهذه الآية الكريمة: ﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ٨ وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٩ وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ١٠﴾ [الحشر:8-10].
وترى هذا الإنسان الذي فتح الله بصيرته على نور الهداية واليقين يقول دومًا: ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ١٠﴾ [الحشر:10].
انظر وتمعن ودقق النظر في الآية ليتبين لك من هم الذين تتحدث الآية عنهم؟ ومن هم الذين لا تشملهم الآية؟ فالآية لا تشمل الذين يجدون في قلوبهم غلا للذين آمنوا من المهاجرين والأنصار أو تمتلئ صدورهم بالأحقاد والكره والضغائن عليهم...
اقرأ الآية مرة أخرى لترى ماذا تقول؟ وعمن تتحدث؟ ومن تخاطب؟
تقول الآية[9] أن مال الغنيمة مما أفاء الله على رسوله ترجع إلى أصناف من الناس الذين هم: ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، ثم تشرح وتوضح الأمور أكثر فتقول: ﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ٨﴾ [الحشر:8]. أي؛ كل الصحابة الذين هاجروا من مكة إلى المدينة.
ويستمر الشرح: ﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٩﴾ [الحشر:9]. أي؛ كل الصحابة من الأنصار الذين استقبلوا من هاجر إليهم أجمل الاستقبال ورحبوا بهم أحسن الترحيب.
ثم في المرحلة الثالثة ذكرت الآية جميع المؤمنين الذين جاءوا من بعد المهاجرين والأنصار - وهذه الدائرة الواسعة تشملني أنا وأنتم كذلك - إذا التزمنا بهذا الدعاء قولاً وعملا: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ١٠﴾ [الحشر:10]. [9]- ﴿مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٧﴾ [الحشر:7].