التضاد في العقيدة

فهرس الكتاب

4- المنافق ذليل حقير..

4- المنافق ذليل حقير..

قال تعالى: ﴿يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعۡنَآ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ لَيُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَعۡلَمُونَ ٨ [المنافقون:8].

وهل هناك من لا يدري أن الصحابة كانوا أعز مَنْ في المدينة؟ فقد حكموا المدينة، وكانت أمورها وسياستها وقضاؤها وحكمها في أيديهم، وكان أذل مَنْ في المدينة عبد الله بن أبي وجماعته من المنافقين، حتى ابنه كان على خلاف معه، وطلب من رسول الله ج أن يأمره بقتله إن كان قد نوى قتله.

فكذلك هذه الصفة من صفات المنافقين لا تتفق مع ما كان عليه الصحابة من العزة والرفعة والمكانة والشأن، فقد كان الصحابة أعزة في عصرهم، وفيما أتصور لم ينجب التاريخ إلى يومنا هذا من كان مثلهم في العزة والمنعة.