7- لا يمسهم السوء..
لقد هُزم المسلمون في غزوة أحد، ولكنهم ما إن رجعوا إلى المدينة عزموا على الخروج وراء جيش الكفر - مع كل ما كان أصابهم من الضعف والجروح- ولم يتكاسلوا ولم يتهاونوا، واستطاعوا أن يطاردوا الكفار ويدخلوا في قلوبهم الرعب لئلا تحدثهم أنفسهم بالكر على المدينة مرة أخرى، فنزلت آيات من القرآن الكريم في حقهم تقول: ﴿ٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ ١٧٢ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ١٧٣ فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ ١٧٤﴾ [آل عمران:172-174]
فقد قال الله تعالى فيهم: ﴿لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ﴾.
وقد شارك عدد كبير من هؤلاء الصحابة في انتخاب الخليفة بعد وفاة الرسول ج، كيف يسمح علماء الشيعة لأنفسهم أن يقولوا فيمن قال الله إنهم ﴿لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ﴾؛ بأن هؤلاء الأبرار ارتكبوا أكبر جريمة في تاريخ البشرية والإسلام، أي؛ رفض حكم الله ﻷ والتلاعب بالنصوص الثابتة واغتصاب الخلافة من الإمام المعصوم المنصوص عليه...