سؤال لمن يعتبرون حضرة الزهراء من «أهل البيت» لكنهم لا يعتبرون زوجات النبي ص مشمولات بهذا العنوان
قبل الانتقال إلى دراسة الأجزاء الأخرى من آية التطهير، من المفيد أن نوجه سؤالاً للذين يعتبرون حضرة الزهراء من «أهل البيت» ولكنهم لا يعتبرون نساء النبي ص مشمولات بهذا العنوان، نقول:
افرضوا أن آية التطهير نزلت والزهراء لا تزال طفلة صغيرة، وخديجة لا تزال على قيد الحياة، وانطلاقًا من قولكم بأن عنوان «أهل البيت» لا يشمل النبي ص نفسه، هل كنتم ستعتبرون أيضًا أن عنوان «أهل البيت» يشمل حضرة الزهراء لكنه لا يشمل حضرة خديجة؟! وكيف يمكن أن تكون الزهراء من أهل البيت ولا تكون والدتها من أهل البيت؟! هل ستقبلون أن تكون حضرة الزهراء ابنة امرأة ليست من أهل بيت النبي ص؟!
قال كاتب الرسالة المحترم، رفضًا منه للموضوعات الواضحة والبينة التي ذكرناها حتى الآن، وربما لم تكن خافية عليه، قال في البند 5 من رسالته ما نصه:
«في اللغة والعرف السائد بين البشر لا تشمل كلمة «أَهْلِ بَيْتِ» الشخص، الشخصَ ذاته، أي أن النبي ص لا يدخل ضمن عبارة أهل بيت النبي ص، ولو أردنا أن نفسر العبارة على هذا النحو فعلينا القول بأن «أهل البيت» مصطلحٌ خاصٌّ. لذا فالقول بأن حضرة إبراهيم ÷ داخل ضمن عبارة «أهل البيت» قول لا دليل عليه، وهو مصادرة على المطلوب. وقاعدة التغليب إنما تُطبَّق عندما يكون هناك رجل واحد على الأقل حاضرًا بين النساء، وانطلاقًا مما قررناه من أن النبي ص غير داخل في عبارة «أهل بيته» فإن الإشكال في تذكير الضمير يبقى غير محلول».