تأمُّلٌ في آيَةِ التَّطْهِير

فهرس الكتاب

الدلائل التي تجعلنا نعتبر ساكني البيت من أهل البيت

الدلائل التي تجعلنا نعتبر ساكني البيت من أهل البيت

إن مغالطة كاتب الرسالة واضحةً جدًّا جدًّا، وذلك لما يأتي:

أولاً: كل الناس تعتبر الأفراد الساكنين في بيوتهم جزءًا من أهل هذا البيت الخاص بهم، وإلا للزم أن لا يكون أي رجل في الدنيا من أهل بيته؟!

ثانيًا: إن كان النبي ص غير مشمول بهذه الآية، فإن هذه الآية لن تكون مثبتةً لعصمتهص فهل ترضون بهذه النتيجة أو تقبلونها؟!

ثالثًا: لا يخفى على أحد الفرق بين عبارة: «أهل البيت»، وعبارة: «أهل بيت النبي ص»؛ فلو فرضنا أنه عندما يُقال: «أهل بيت النبي ص» لا يكون النبي نفسه مقصودًا، إلا أنه عندما يُقال «أهل البيت» (= أهل هذا المنزل) فإن النبي ص ذاته الذي هو صاحب البيت وساكنٌ في البيت، يُعدُّ من أهل هذا البيت بالتأكيد. وفي الآيتين موضع البحث جاء العبارة بصيغة «أهل البيت» ولم تأتِ بصورة «أهل بيت النبي»، لذا فقولنا ليس قولاً بلا دليل ولا مصادرة على المطلوب وكلتا الآيتين من موارد أعمال قاعدة التغليب.

وبالمناسبة فجميع المفسرين متفقون على أن فرعون ذاته داخل في معنى الآية ﴿وَأَغۡرَقۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ [البقرة: 50].

كذلك في آية ﴿۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ [آل عمران: 33] لا شك أن إبراهيم ÷ نفسه داخل فيها. بناء على ذلك فالنبي ص أيضًا داخل في عبارة «أهل بيت النبيص» وفي عبارة «أهل البيت» أيضًا.