من ذكرياتي في رحلات الوعظ الأولى
هنا سأذكر بعض ذكريات تلك الرحلات عسى أن يكون فيها عبرة للمعتبرين، فأقول:
كان الشيخ عبد الكريم الحائري يُعطي طلَّاب كل مدينة أو قرية راتباً متناسباً مع ما كان يَرِدُ من أهل منطقة كل طالب من العطايا والصدقات، فالمدينة التي يأتي منها صدقات أكثر كانت رواتب طُلَّابها أكثر، وكان راتب طُلَّاب قم أقل من غيرهم؛ لأن ما يَرِدُ منها قليل، فكان من المهم لطلاب قم أن يستغلوا شهر محرم ورمضان كي يُؤَمِّنوا ما يحتاجونه من خلال ما يُقَدِّمه الناس لهم بعد الوعظ، وبطبيعة الحال كلما كان صوت الواعظ أحسن كان عطاء الناس له أكثر، وهو ما لم يكن عندي.