رسالة إلى الحاج علي
وكذلك كتبت رسالة مفتوحة للسيد الحاج علي، وكان من المقربين من السيد آية الله محمد رضا كلبايكاني[117]، وكان قد طلب مني المناظرة من قبل، فكتبت هذا البيان ووزعته بين الناس:
باسمه تعالى
سعادة السيد حاج الآغا علي، زيد في توفيقه:
بعد السلام أقول لكم في هذا المكتوب: إنني مستعد لأتباحث مع آية الله كلبايكاني، فإن قَبِل ذلك فليدعوني للمناقشة، وإن لم يكن مستعداً فأنا أو تلاميذي مستعدون للمناقشة مع أي شخص ممن ينتدبه وكيلاً عنه، بشرط أن يكتب آية الله بخطه اتفاقاً مفاده: متى غُلب الوكيل عنه فعليه قبول أقوالي والإعلان بأنه قد غُلب.
الأحقر: السيد أبو الفضل العلامة البرقعي[118]
وكالعادة لم يصل لي منهم أي جواب، ولم أقابل إلا بالتهم والكذب، وأقبح من ذلك قول الزور وتحريض حكومة الشاه الخبيثة ضدي!
***
كما كنت قد نشرت رسالة: (وجوب التعلّم والتعليم في الإسلام وعدم جواز التقليد) فطبعت في جزء صغير ونشرت، ثم ردّ عليها بعض معممي قمّ ومنهم: آية الله ناصر مكارم الشيرازي مدير مدرسة الإمام بقم.
فكتبت إليه إجابةً مختصرة على اعتراضه في ورقة واحدة فقط، وأرسلتها وطلبت الجواب، ومع أن ردّي كان مختصراً ولم أكتب رداً كافياً وشافياً، إلا أنه خشي أن أطبع حتى تلك الورقة الواحدة، فلجأ (ناصر مكارم) إلى مدير الشرطة في طهران؟!! فاتصل بي وقال: لا يحق لك أن تطبع الورقة التي أرسلتها إلى قم، فقلت: بل لي الحق أن أدافع عما أعتقد، فقال: ليس لك حق، فعلمت أن الأساتذة في غاية العجز عن الإجابة، لذا لجؤوا إلى القوة!
وهنا أنقل للقارئ ما جاء في هذه الورقة، وإن كان هذا الباب يحتاج إلى كلام كثير.
[117] كلبايكاني: محمّد رضا بن محمّد باقر الموسوي الكلبايكاني، مرجع سابق ولد في 1316هـ، وتوفي عام 1414هـ. [118] انظر الوثيقة في الملحق رقم 9