نص الرسالة التي نشرت بين الإخوة بأعداد محدودة
باسمه تعالى
5/3/1360 هجرية شمسية [245]
إلى رئيس الحكومة السيد الدكتور أبي الحسن بني صدر.
منذ شهر واحد تم القبض على المحقق والكاتب الإسلامي الكبير العلامة أبي الفضل البرقعي في بيته ثم أُخذ إلى سجن (إيفين)، مع أن المذكور صاحب آثار قيّمة، وكتب مفيدة علمية دينية، وصاحب الكتاب المهم: أحكام القرآن، وتفسیر قبس من القرآن، وله كثير من المؤلفات الأخرى، وقد كرَّس كل حياته وبذل غاية وسعه في سبيل تبليغ الدين والتعريف بالإسلام الحقيقي، وتطهيره من الخرافات والأوهام التي شوّهت وجه الإسلام لدى الآخرين، ودخل في معارك مع النظام السابق الكريه، وكان مهدداً بشكل مستمر من قِبَل الكذابين المتعصبين للمذهب.
أخيراً.. وقبل ليلتين من القبض عليه كانت له مناقشة وبحث حول بعض المسائل الاعتقادية حول (الفرق بين الدين والمذهب)، وكان النقاش مع السيد رباني الشيرازي، والنقاش مسجل على شريط (كاسيت)، فنرجو من مقام الرئاسة في الجمهورية أن ينظر في سبب القبض عليه، فإن كان السبب هو ما دار في المناقشة المذكورة فنرجو منكم أن تأمروا بنشر تسجيلها لتوضع أمام محكمة عامة يشهدها المسلمون وأهل النظر، وإن كان بسبب كتبه المنشورة فنرجو أن يحول إلى محكمة عامة حتى يزول الغموض حول سبب القبض عليه، وهذا الأمر أكثر وجوباً على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية ممن قبلهم، وأحسن لتقويم الفكر؛ حتى لا يمتنع المفكرون وأهل الرأي ويصابون بالإحباط أمام حوادث القبض على المفكرين بلا سبب ولا مبرر واضح، وهو ما نرجو من مقامكم العالي الوقوف أمامه.
الموحدون / أتباع القرآن
نسخة إلى صحيفة ميزان.
نسخة إلى صحيفة مجاهد.
نسخة إلى صحيفة انقلاب إسلامي.
نسخة إلى صحيفة جبهة ملّي.
***
[245] الموافق لـ 3 / آذار (مارس)/ 1981م.