سوانح الأيام - ايام من حياتي

فهرس الكتاب

الخوانساري يضلل البرقعي بلا حجة

الخوانساري يضلل البرقعي بلا حجة

وقد حكى لي أحد إخواننا أن السيد شجاعي كان يكفِّرني على المنبر، قال صاحبي: فسألته بعد محاضرته عن مستنده فلم يجب. فاتفق صاحبي مع شجاعي أن يذهبا إلى منزل المرجع آية الله الخوانساري (المرجع) لتحكيمه في هذا الأمر.

قال: فذهبنا معه في سيارته وأتى معنا أحد طلاب العلم إلى الخوانساري، وعندما وصلنا إلى منزله ورأيت جمال البيت واتساعه وأنواع الزينة والنقوش، وظهر لي زهد آية الله! هنا قلّ رجائي في الخوانساري بأن يقول الحق، ولكني كنت مضطراً أن أكمل ما اتفقنا عليه من التحاكم إلى الخوانساري، فانتظرنا في إحدى الغرف حتى دخل علينا آية الله، ورأيت في يده القسم الثالث من المقدمة من كتاب «قبس من القرآن» وفرحت لأنه مطلع بنفسه على كتب البرقعي.

والخلاصة أننا عرضنا عليه القضية وطلبنا منه الجواب؟ فقال: البرقعي ضال؛ لأنه يقرر في هذا الكتاب أن كتاب الكافي للكليني ليس بكافٍ، ويقول بأن القرآن يكفي، فقلت: إن هذا الكلام لا يكفي لتحكم عليه بالضلال والفسق، ولکن الخوانساري أصرّ علی رأیه!

حینما سمعت قول الخوانساري تذکرت قول الشاعر:

سبـط النبيّ قُتـِل بفتوى نعم، بالفتوى اصطبغ بدمه

كان عامة الذين كتبوا في الرد علي من المسترزقين بالعلم أو من المتعالمين الذين عشَّشَتْ في نفوسهم العصبية لعقائدهم التي ورثوها، فلم يكونوا يتقنون إلا الشتائم والسوء من القول، وأقل أحوالهم أنهم لم يرشدونا إلى شيء.

وأنا هنا أقصد أشخاصاً بأعيانهم وهم: الشيخ جعفر الصبوري[86]، ومحمد علي أنصاري، ومصطفى نوراني[87]، وسيد هادي الميلاني، والشيخ باقر زنجاني[88]، وسيد إبراهيم الميلاني، وسيد مير جهاني[89]، والشيخ ذبيح الله محلاتي[90]، ومحمد مقيمي[91]، والشيخ علي نمازي[92]، والشيخ محلوجي، وعلي رحيمي، والسيد حسن حجت، وأحمدي، وخندق آبادي، والشيخ الرازي، ولطف الله صافي[93]، ورضا أستاذي[94]، وبوق علي شاه درويش، ومحمد علي الكاظميني، وبحر العلوم، وناصر مكارم[95]، وعبد الرسول الإحقاقي[96] والمعصومي، وأحمد سياح، واللنكرودي[97]، والشيخ البابيري، ومحمد هاشمي، والأحمدي، والآشتياني، والإمامي، والإيماني، والإيراني، والأسدي، وأكبر طهراني[98]، ورفيعي القزويني[99]، ومحسن الشفائي[100]، وأميني[101]، ومتانت، وشبستري، وعلي دواني[102]، والمدرسي جاردهي، ومشكيني..وغيرهم.

[86] آية الله جعفر الصبوري ولد في قم سنة 1332هـ وتوفي سنة 1424هـ. [87] آية الله مصطفى نوراني، ولد في إحدى القرى التابعة لأردبيل سنة 1347هـ. [88] محمد باقر الزنجاني، ولد في زنجان سنة 1312هـ، توفي في النجف في رمضان سنة 1394هـ. [89] آية الله حسن مير جهاني الطبطبائي الأصفهاني، ولد سنة 1319هـ في قرية محمدآباد (من توابع أصفهان) وتوفي عام 1413هـ. [90] وهو ممن دافع عني ابتداءً حينما نشرت کتاب "درس من الولایة" ثم رجع عن ذلك (البرقعي). [91] لعله مؤلف كتاب: (ولايت از ديدگاه مرجعيت شيعه). [92] علي بن محمّد بن إسماعيل النمازي السعد آبادي الشاهرودي، ولد سنة 1333هـ، وتوفي عام 1405هـ. [93] آية الله العظمى لطف الله الصافي الكلپايكاني، ولد سنة 1337هـ، قام بعد انتصار الثورة الإسلامية بكتابة مسوّدة القانون الأساسي (الدستور)، ثم انتُخب عضواً في مجلس الخبراء لكتابة دستور الجمهورية الإسلامية، وقد عيّنه الإمام الخميني عضواً في مجلس صيانة الدستور، وظل يشغل هذا المنصب مدة طويلة. [94] رضا الأستاذي، أحد أعضاء هيئة علماء قم. [95] آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي، ولد سنة 1345هـ، أحد المراجع المعاصرين المشهورين في إيران. [96] عبد الرسول الحائري الإحقاقي، ولد سنة 1307هـ في الكويت، مرجع الشيخية في الكويت والمملكة العربية السعودية، وتوفي في شوال من عام 1424هـ، وخلفه ابنه عبد الله في المرجعية. [97] آية الله العظمى محمد حسن المرتضوي اللنكرودي، كان إلى وقت قريب مرجعاً دينياً مشهوراً في قم. توفي سنة 1426هـ. [98] علي أكبر برهان الطهراني، توفي عام 1379هـ في رحلته للحج ودفن بجدة. [99] أبو الحسن بن إبراهيم رفيعي القزويني، توفي سنة 1395هـ. [100] مؤلف كتاب (شؤون الولاية) بالفارسي نشره: بي نا، سنة النشر: 1357هجري شمسي(1399هـ) يقع في 482 صفحة. [101] أميني: آية الله ابراهيم أميني، أصبح نائب رئيس مجلس الخبراء (الهيئة الإيرانية ذات النفوذ الأعلى التي يحق لها تعيين المرشد الأعلى للجمهورية في إيران). [102] مؤلف كتاب: (فروغ هدايت / ترجمه كتاب مصباح الهداية في إثبات الولاية).