مناظرة تقود البرقعي إلى السجن
في أوائل سنة 1981م[239] حضر شاب إلى مجالس التفسير التي كنت ألقيها في بيتي، وعلمت بعد ذلك أن والده دفعه للحضور والمناقشة باتفاق مع آية الله عبد الرحيم رباني شيرازي، فكان يطرح بعض الإشكالات والمسائل، واقترح بأن تتم المناقشة بيني وبين الشيرازي بتنسيق من خلال والده، وكنت منذ زمن وأنا أعلن استعدادي للمناظرة والمناقشة -قبل وبعد الثورة- وقد أكدت ذلك بعد أخذهم للمسجد، فأخبرت الشاب بأنني أقبل المناقشة والمناظرة، وتوكلت على الله دون أن أعلم بالحفرة التي يخططون لإيقاعي بها.
ذهبت مع ذلك الشاب وزميل له إلى منزل السيد رباني الشيرازي يوم الثلاثاء (15/5/1981م) الموافق 25 من شهر أرديبهشت[240] سنة 1360 هجرية شمسية، فلما دخلنا وجدت عنده بعض أفراد الحرس الثوري وعدد من مسؤولي الدولة، وقد احتفوا بالسيد رباني، وبعض أفراد الحرس الثوري كانوا مسلحين، وأما أنا فليس معي سوى الشاب وزميله، وتساءلت: لماذا كل هذه العدة والأسلحة والقادم إليهم شيخ طاعن لا عدة له ولا عتاد.
والحاصل أني بعد السلام والتحية أيقنت بفضل الله تعالى -الذي أشكره ألف مرة- أن هذا المجلس ما عقد للوصول إلى الحقيقة ولا طلباً للهداية، وعرفت أنهم أتوا بي لكي يظفروا مني بكلام يدينوني به فقط، وليس القصد الوصول إلى الحق إطلاقاً، فالسيد رباني مع أنه قرأ كتابي «درس من الولاية» إلا أنه كان يرفض بشدة مناقشة أدلتي وبيان أخطائي، ومثل هذا يدل على أن هؤلاء همهم الدفاع عن مناصبهم وطريقهم الموروثة التي تحجبهم عن رؤية الحق.
الحاصل: أن النتيجة المتوقعة من المناظرة كانت واضحة لي، فلن تترتب أي فائدة من المجلس كما بدا لي من بدايته[241]، حيث كان همّهم وغاية مرادهم أن أذكر بعض العلماء بسوء لكي تكون تهمة أُدان بها وأُبعد بسببها عن الناس؛ فاجتهدت في بيان الحق دون التعرض لذكر الأسماء، وکرّرت مراراً وحلفت أني لم آت بشيء جدید؛ فدعوت (رباني) مراراً ليبين أسباب وأدلة ضلالي (كما يدّعي)، لعلنا نخرج بفائدة من خلال النقاش العلمي، فكان يتهرب ولا يزيد عن ترديد كلامي والاستدلال به عليّ: «أنت تقول كذا.. أنت تقول كذا» ويُصرُّ على أن أذكر أسماء العلماء الذين يخالفونني، وأسماء الذين يعتقدون الخرافات.
ولما ألح علي أن أذكر له بعض الأسماء وافقت بشرط أن يذكر السيد رباني بدعة وأنا أذكر له اسم العالم الذي قال بها، فألح مرة ثانية على أن أذكر أسماء العلماء الذين أحدثوا البدع، ولكن لم يظفر بمراده مني.. فقال أخيراً: قم يا سيد واذهب فقد انتهى مجلس نقاشنا، فقلت: إذن لا تتعبوني ولا تتعبوا غيري (وكنت أعني الشاب وزميله) ونحن لن نتعبكم، ثم خرجت من المجلس.
أرى من المناسب أن أورد بعض كلامي في ذلك المجلس:
في أول المناقشة سأل رباني: كنت أريد أن أرى ما هي المسائل الجديدة عندكم؟ هل لديكم مسألة جديدة؟
وبعد الإشارة إلى أن موضوع الولاية التكوينية هو موضوع الخلاف، قال: كنت أريد أن أنظر ما هو أصل مطالبكم؟ ما هو سبب اختلافكم مع الجمهورية الإسلامية؟! ولماذا ترغّبون الشباب في أن يتركوا مبادئ الجمهورية، ويذهبوا إلى اتجاهات أخرى؟! ما هي إشكالاتكم على الجمهورية الإسلامية؟! هل النظام الملكي أفضل من الجمهورية الإسلامية في نظركم؟!
قلت في الجواب: أولاً: هذا العبد المقصر لا يرى نفسه معصوماً، وأدين بدين الإسلام، ولم آت بمذهب جديد، ولست بمخالف للإسلام.
ثانياً: المزايدة عليّ بأنني أخالف الإسلام أو نظام الجمهورية الإسلامية كلام مرفوض، نحن لسنا مخالفين للإسلام، نحن موافقون للإسلام الأصيل، ونحن موافقون للجمهورية الإسلامية التي لا تزيد أو تغير في الإسلام شيئاً، نحن لم نشدد علی الآخرین، وأنا مكثت فترة مع آية الله كاشاني في السجن وأولاد الكاشاني موجودون اليوم فاسألوهم إن شئتم، كما رافقت مصدق والكاشاني، وكان جميع المشايخ يعادون فدائيي الإسلام إلا أنا، فكان المنزل الوحيد للفدائيين في قم هو منزلي، وكانوا في طهران يلجئون إلى منزلي، وآية الله البروجردي مع جميع حاشيته ومن معه كانوا مخالفين للفدائيين، وقد ضربوهم في المدرسة الفيضية بالعصيّ بأمر البروجردي، فهذه أشياء يعلمها الجميع، والآن إن كنتم لا تعلمون ذلك فهذا ليس بذنبي، أنا منذ أربعين عاماً أحارب السلطة الكفرية والظلم والخرافات والعلمانية، والآن أنتم تدّعون بأني مؤيد للدولة السابقة ومخالف للجمهورية الإسلامية.. كلامكم هذا كلام باطل وشريعتمداري وكلبايكاني والنجفي وغيرهم كلهم درسوا معي ويعرفونني جیداً.
وكان من الأسئلة الأخرى لرباني أنه قال لي: ما الفرق بين المذهب والدين؟
فأجبته: الدين والمذهب يختلفان من خمسة وعشرين وجهاً.
الأول: أن الدين من الله والمذهب من الناس، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ﴾ [آل عمران: 19]، فالمذهب الحنفي، والمذهب الجعفري، والمذهب الشافعي، والمذهب الصوفي، والمذهب الشيخي كلها من وضع الناس، وليست هذه المذاهب في كتاب الله، وقلت في بعض بحوثي: أنتم تقولون: إن المذهب هو طريق الوصول إلى الإسلام، وأنا أقول: من الذي قيّد الوصول إلى الإسلام بالمذهب أنتم أم الله؟!
لقد فهم أبو حنیفة من قوله تعالى: ﴿أَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ﴾ [الأنعام: 72]، أي: صلوا، وأنا أيضاً أفهم أن معنى ﴿أَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ﴾ [الأنعام: 72] يعني: صلوا، ولهذا أنا أقول: لماذا يُحصر فَهْمِ الدين في رأي أبي حنیفة؟ ولماذا نوجد التفرقة من خلال المذاهب؟ ولماذا نعترف بهذه الأسماء المذهبية التي فرّقتنا؟! إذا كان الحنفيون والشافعيون والمالكيون كلهم مسلمين فلماذا يقسّمون أنفسهم إذن؟! لماذا نترك الإسلام الأساسي الذي سمّانا الله به حيث قال: ﴿هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [الحج: 78]؟
لماذا لا نتمسك بهذا الاسم ونتوحد به بعيداً عن الأسماء المتعددة الأخرى، قال تعالى: ﴿ إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم﴾ [النجم: 23]؟
أنتم ومن قبلكم أوجدتم الفرقة بين المسلمين باسم المذهب الإمامي، فكل عالم شأنه شأن الإمام أبي حنيفة يستطيع أن يفهم كتاب الله وسنة رسول الله ص فلماذا إذن التفرق؟
نحن ندعو إلى الوحدة الإسلامية، وقد سمى الله تعالى دينه الإسلام، ولم يسم لدينه أي مذهب وأنتم تعرفون هذا.
واستمر نقاشنا في هذا الموضوع وقلت لهم في بعض حديثي: إن طريق أهل البيت أصوله وفروعه ليست كما تقولون، أنتم تكذبون على مذهب أهل البيت.
ولما سأل رباني: من أين تعرف سنة رسول الله؟!
قلت: أعرف ذلك من كل من رواها عنه، فالقرآن ثابت محدد، وأما سنة رسول الله ص فلا نتقيد فيها بمذهب معين، بل نأخذها من جميع من رواها عن الرسول ص من كل المذاهب.
وهنا رأيت الغضب في وجه الجالسين حيث لم ترق لهم هذه الكلمات، ولكن دون أن يناقشوا كلامي بدليل أو برهان.. وانتهى البحث من غير فائدة.
***
وبعد يومين من المناظرة -أي يوم الخميس- أتاني شخص كان يكتب المناقشة، فدخل عندي في المنزل وسأل بعض الأسئلة وسجل إجاباتي في نفس شریط[242] ذلك اليوم، وإليكم الأسئلة التي سألني إياها وأجوبتي عليها ذلك اليوم:
الشاب: حضرة العلامة البرقعي، بخصوص مناقشتكم مع آية الله الشيرازي؛ أريد أن توضح هذه النقطة، وهي: أنك قلت: عندنا إشكال على التسمي بالمذهب وخالفك الشيرازي، وقال: المهم هو محتوى المذهب؟ أريد أن توضح هذا الموضوع؟
البرقعي: أقول: يخطئ خطأً كبيراً من يقول: لا فرق بين محتوى المذهب والدين، وقد تقول لي لماذا؟ فأقول: لأنهم كتبوا في جميع كتبهم أن أصول الدين ثلاثة، وأصول المذهب خمسة (أي تزيد عليها بأصلين)، والآن إذا كان الدين والمذهب لا يختلفان فإن أصول الدين ثلاثة، وينبغي أن تكون أصول المذهب ثلاثة أيضاً، والسؤال: لماذا زادوا اثنين في المذهب؟!
لاحظ أنهم زادوها من أجل المذهب؛ فدل على أن المذهب غير الدين، فلو كان محتواها واحداً فينبغي أن يكون عدد أصولها متماثلاً، وهذا الأمر واضح جداً ويعرفه كل واحد، لكن آية الله رباني لا يريد أن يفهم ذلك، أو لعله يعرف ولكنه يتجاهل. المهم أن المذهب يزيد أصلين معروفين وهما (العدل والإمامة)، وعليه فإن المذهب يزيد على الدين.
لاحظ هذه الأمور التي زادها المذهب على الدين: يطلب الدين من المسلم ألا يدعو أحداً إلا الله، أما المذهب فيقول للمسلم: اضرب صدرك حتى الصبح وقل: يا عباس. مع أن القرآن يقول: ﴿فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا﴾ [الجن: 18].
ومع هذا يأتينا السيد رباني ويقول: محتوى الدين والمذهب واحد، وأعود وأكرر: لو كان محتواهما واحداً فلم أضافوا أصلين آخرين وقرروا أن العدل والإمامة جزء من المذهب؟!
أجيبوني الآن: الدين الذي يقول: لا تدعوا مع الله أحداً، والمذهب الذي يقول ويستغيث بـ (يا حسين) هل محتواهما واحد؟ أريد أن تجيبوني في أي موضع من القرآن أُمر المسلم أن يستغيث بـ (يا علي)؟!
الشاب: إذن على رأيكم يتكون المذهب من قسمين: قسم منه حق، وقسم منه باطل. فما كان من الدين فهو الحق، والباقي من المذهب باطل؟
البرقعي: سأوضح لك، عندنا نوعان من الماء: الأول: الماء المطلق، والثاني: الماء المضاف. الماء المطلق يكون طاهراً، فإذا أتى أحد وقذف فيه قمامة صار مضافاً مع أنه يطلق على كليهما (ماء)، لكن الفرق كبير، فالدين ماء مطلق، والمذهب ماء مضاف.
الشاب: السيد رباني كان مصراً على أن تذكروا أسماء بعض العلماء الذين تعدّونهم من المبتدعة، وأنت كنت تقول له: اذكروا إحدى البدع وأنا سأذكر اسم العالم الذي يقوم بها، وقد فهمنا أن السيد رباني لا يقر بوجود بدع في مذهبنا، وأن كل ما في المذهب هو من صدر الإسلام؟
البرقعي: رباني يعرف البدع ولكنه يتجاهلها.. فالتصوف والمتصوفة الذين يدورون ويرقصون ويقرؤون أشعار المولوي هل كان عملهم موجوداً في صدر الإسلام؟! مولوي رجل من أهل القرن الثامن، والتصوف أحدث في القرن الثامن، والشيخ أحمد الأحسائي (مؤسس المذهب الشيخي) من أي قرن؟!
لقد جاء بعد ألف سنة من رسول الإسلام، ولم يكن في صدر الإسلام ما جاء به، لا يستطيع أحد أن يقول: إن الإسلام الذي كان في القرن الأول كان على طريقة الشيخية، أو أن الرسول كان شيخياً، أو أن علياً كان شيخياً أو صوفياً، وانظر إلى الطريقة النقشبندية (إحدى طرق التصوف) التي توجب على المريد أن يتخيل المرشد (شيخه) أمامه وقت الصلاة، وهو يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ ٥﴾ [الفاتحة: 5]، فهل هذا التلاعب كان موجوداً في صدر الإسلام؟! ثم تقول النقشبندية للمريد: وإذا قلت: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ ٦﴾ [الفاتحة: 6]، فيجب أن تعتقد أن المقصود طريق المرشد (شيخ الطرقية)، ويوجد عندنا سبعمائة مرشد لطريقة صوفية؛ فهل كانت طرق هؤلاء موجودة في صدر الإسلام؟!
لم يكن كل هذا في صدر الإسلام، وكلها مذاهب محدثة لم يكن، وهذا السيد الذي يقول: محتوى المذهب ومحتوى الدين واحد إما أنه جاهل بالحقيقة، أو أنه عالم لكنه يتجاهل، لأنه لا يستطيع أن يرد لو قيل له: هل كان الرسول صوفياً أو شيخياً أو حنفياً أو شافعياً؟!
وأذكر أنني سمعتهم في إذاعة الجمهورية الإسلامية يقولون: إن الرسول ص يقول: «إذا صليتم خلف أهل السنة فلكم أجر عظيم» فتعجبت كثيراً هل كان في عهد الرسول ص سنة وشيعة؟! وعلى أي مذهب كان رسول الله؟! وانظروا إلى الجهل العظيم عند هؤلاء..
والحقيقة أن الإنسان يظل متحيراً وهو ينظر إلى إيران وهي تطفح بالخرافات.. الشيخ الذي يتكلم في الراديو يضحك الناس بكلامه، حينما كان الرسول حياً لم يكن يوجد سني ولا شافعي ولا شيعة، ولو كان هذا الشيخ صادقاً وهو يقول محتوى الدين والمذهب واحد، فلماذا يتمسك باسم المذهب إذن، ولتسمى باسم الدين فقط!
الشاب: بينوا لنا بعض علماء الشيعة الذين أحدثوا البدع؟
البرقعي: من الأمثلة العالم المعروف «ملا صدرا الشيرازي»، وقد سموا شارعاً باسمه (في طهران)، هل تعلم أنه ألف كتاباً اسمه «الأسفار»؟! وهل تعرف أن الحاج النوري[243] يقول عن كتابه: «كله ضد القرآن»؟! يقرر ملا صدرا فيه عقيدة وحدة الوجود، ويقول: جميع المخلوقات تجليات لله! ويقول: يتجلى الله في كل شيء حتى في الحيوانات! ويقول: كما أن النهر يموج وموجه موجود كذلك الله أيضاً.
مع أن كل كلام ملا صدرا باطل.. وآيات الله (المراجع) كلهم يعرفون ملا صدرا، وقد درسوا كتابه ولم أذكر اسم ملا صدرا؛ لأنه كان يبحث عن كلمة يجعلها سبباً للقبض عليّ؛ لأنه تتلمذ على ملا صدرا مع أن إسلام ملا صدرا أقبح أنواع الكفر، ومعلوم أن لأبي حنيفة أخطاء، وللشافعي أخطاء، ولكن أين أخطاؤهم من الباطل الذي أسس له ملا صدرا؟! الآن في إيران لملا صدرا محبون كثير، ولو جاهرت بتضليل ملا صدرا لعاقبوك وسجنوك بتهمة المخالفة لعقيدتهم، أو بتهمة قيادة انقلاب على الجمهورية ونحو تلك التهم، ومع ذلك يقولون: عندنا حرية في الرأي، فأي حرية هذه؟
وفي مرة سابقة سجنت ولم يخبروني عن السبب، وبقيت لا أعلم ذنبي حتى حان موعد إخراجي، فأخبروني أن السبب هو: أن أهل قم يتهمونك بأنك سني، فهل هذه تهمة للعقاب عندهم؟!
وقد قال لي القاضي: أنت سني؟
فقلت: إذا كان لدي علم مثلما عند شيوخ أهل السنة فكيف أكون من أتباعهم؟! وفي ذلك الوقت كان هناك أربعة شبان يأتون مجلسنا ليتعلَّموا، فكان أحدهم ربما دعت عليه أمه فينقطع عنا خوفاً من عاقبة دعوتها، وأنا لم أكن أطلب من أحدٍ أن يحضر، من أراد أن يستمع إلي أتى، ونحن لا نضمن الهداية للناس، بل مهمتنا أن نبيّن ونجيب، ومن شاء أن يقبل أقوالي فليقبلها، ومن شاء أن يتركها فهو وشأنه، وهؤلاء يجرونا إلى السياسة ليجدوا شيئاً يدينوننا به، فإذا كان السيد (رباني) عالماً فلماذا يسألني عن أهل البدعة؟!
[239] يوافق سنة 1360 هجري شمسي حسب تقويم إيران. [240] أرديبهشت: الشهر الثاني من السنة الشمسية في التقويم الفارسي، ويقابله الفترة من 21 نيسان (أبريل) إلى 20 أيار (مايو). (المُحَقِّق) [241] وقد بينت هذا الأمر صريحاً في كلامي لهم، فقد قلت مخاطباً الحاضرين في المجلس: (أيها السادة الثمانية الموجودون في هذا المجلس! اعلموا أن مجلسكم هذا لا يعود بفائدة شرعية، بدليل أن السيد رباني يقول: البرقعي ضال، ولكن لا يريد أن يذكر الدليل على ضلالي ويتهرب من ذلك، اكتبوا هذا أيضاً وأنا مستعد أن أجلس ثمان ليال في هذا المجلس، لكنني أرى أن هذه الطريقة لا فائدة منها لي ولا لكم).(برقعي). [242] ثم قام بكتابة ما في الشریط ووُزع بين الإخوة بنسخ محدودة. (برقعي). [243] النوري: هو الميرزا محمد حسين نوري الطبرسي، صاحب كتاب مستدرك الوسائل، توفي سنة 1320هـ.