1- الخوف وعدم الأمن
وعد الله الذين آمنوا به واتبعوا رسله بالأمن التام في الحياة الدنيا وفي الآخرة، قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ٨٢﴾ [الأنعام: 82]، والله هو المؤمن والمهيمن، وهو المالك لجميع ما في الكون، فإذا أحب عبداً لإيمانه منحه الأمن والسكينة والطمأنينة، وإذا كفر به المرء سلبه طمأنينته وأمنه، فلا تراه إلا خائفاً من مصيره في الدار الآخرة وخائفاً على نفسه من الآفات والأمراض، وخائفاً على مستقبله في الدنيا؛ ولذا يقوم سوق التأمين على النفس وعلى الممتلكات؛ لعدم الأمن، ولعدم التوكل على الله.