الإسلام أصوله و مبادؤه

فهرس الكتاب

الثاني: الإيمان بالملائكة

الثاني: الإيمان بالملائكة

وأن الله خلقهم لطاعته، ووصفهم بأنهم: ﴿عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ ٢٦ لَا يَسۡبِقُونَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ وَهُم بِأَمۡرِهِۦ يَعۡمَلُونَ ٢٧ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ٢٨ [الأنبياء: 26-28]، وأنهم: ﴿لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَلَا يَسۡتَحۡسِرُونَ ١٩ يُسَبِّحُونَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لَا يَفۡتُرُونَ٢٠ [الأنبياء: 19-20]، حجبهم الله عنا فلا نراهم، وربما كشف الله بعضهم لبعض أنبيائه ورسله.

وللملائكة أعمال كلفوا بها، فمنهم جبريل الموكل بالوحي ينزل به من عند الله على من يشاء من عباده المرسلين، ومنهم الموكل بقبض الأرواح، ومنهم الملائكة الموكلون بالأجنة في الأرحام، ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم، ومنهم الموكلون بكتابة أعمالهم فلكل شخص ملكان: ﴿عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٞ ١٧ مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ١٨ [ق: 17-18][103].

ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:

1- أن تتطهر عقيدة المسلم من شوائب الشرك وأدرانه؛ لأن المسلم إذا آمن بوجود الملائكة الذين كلفهم الله بهذه الأعمال العظيمة؛ تخلص من الاعتقاد بوجود مخلوقات وهمية تسهم في تسيير الكون.

2- أن يعلم المسلم أن الملائكة لا ينفعون ولا يضرون، وإنما هم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فلا يعبدهم ولا يتوجه إليهم، ولا يتعلق بهم.

[103] انظر عقيدة أهل السنة والجماعة، ص 19.