عاقبة من لم يلتزم بالإسلام
كما تبين لك في هذا الكتاب أن الإسلام هو دين الله، وهو الدين الحق، وهو الدين الذي جاء به جميع الأنبياء والمرسلين، وقد رتب الله الأجر العظيم في الدنيا والآخرة لمن آمن به، وتوعد بالعذاب الشديد من كفر به.
وبما أن الله هو الخالق المالك المتصرف في هذا الكون، وأنت أيها الإنسان خلق من خلقه، خلقك وسخر لك جميع ما في الكون، وشرع لك شرعه، وأَمَرَكَ باتباعه؛ فإن آمنت وأطعت ما أمرك به، وانتهيت عما نهاك عنه؛ فزت بما وعدك الله به في الدار الآخرة من النعيم المقيم، وسعدت في الدنيا بما يمن عليك من أصناف النعم، وكنت متشبهاً بأكمل الخلق عقلاً، وأزكاهم نفوساً، وهم الأنبياء والمرسلون والصالحون والملائكة المقربون.
وإن كفرت وعصيت ربك؛ خسرت دنياك وآخراك، وتعرضت لمقته وعذابه في الدنيا والآخرة، وكنت متشبهاً بأخبث الخلق، وانقصهم عقولاً، وأحطهم نفوساً من الشياطين والظلمة والمفسدين الطواغيت، هذا على سبيل الإجمال.
وسأبين لك شيئاً من عواقب الكفر على وجه التفصيل وهي: