7- أن تكتب له الخيبة والخسران
فبسبب ظلمه خسر أعظم ما تتمتع به القلوب والأرواح، وهو معرفة الله والأنس بمناجاته، والسكينة إليه، وخسر الدنيا لأنه عاش فيها حياة بائسة حائرة، وخسر نفسه التي كان يجمع من أجلها؛ لأنه لم يسخرها لما خلقت له، ولم يسعد بها في الدنيا؛ لأنها عاشت شقية، وماتت شقية، وستبعث مع الأشقياء قال تعالى: ﴿وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُم﴾ [الأعراف: 9]، وخسر أهله؛ لأنه عاش معهم على الكفر بالله، فهم مثله في الشقاء والضنك سواء، ومصيرهم إلى النار، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ﴾ [الزمر: 15، و الشورى: 45]، ويوم القيامة يحشرون إلى النار، وبئس القرار، قال تعالى: ﴿۞ٱحۡشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزۡوَٰجَهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٢٢ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهۡدُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡجَحِيمِ٢٣﴾ [الصافات: 22-23].