16 تلاميذ شريعت سنكلجي المشهورين
في السنوات التي كان شريعت سنكلجي مشغولاً فيها بدعوته الإصلاحية الدينية، حضر لديه أشخاص كثيرون أو تأثروا به، وكان لبعضهم بالتأكيد تأثير واضح في تاريخ الفكر الديني المعاصر في إيران؛ وبعض أهم أولئك الذين تتلمذوا عليه وتأثروا به: فضل الله صبحي مهتدي، الشيخ محمد سنكلجي، حسن مطيعي، عبد الحسين آيتي (آوارهي سابقًا)، عبد الرحمن بديع الزماني كردستاني، آية الله الحاج السيد محمود الطالقاني، المهندس مهدي بازركان[159]، الحاج ميرزا يوسف شُعار التبريزي، علي أكبر حكمي زاده، الدكتور محمد جواد مشكور[160]، الدكتور عباس زرياب الخوئي[161]، الدكتور سيد صادق تقوي، الأستاذ مرتضى مدرسي جهاردهي، المهندس عزت الله سحابي[162]، حيدر علي قلمداران[163] و....[164].
[159] مهدي بازركان (1907- 1995م)، مهندس وأستاذ جامعي في الكلية الفنية في جامعة طهران، وسياسي إيراني بارز. أحد المؤسسين لحزب نهضة الحرية في إيران مع آية الله سيد محمود طالقاني والأستاذ عزت الله سحابي. تولى لفترة وجيزة رئاسة أول حكومة مؤقتة عقب انتصار الثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه الملكي في شهر فبراير/شباط من عام 1979م. [160] الدكتور محمد جواد مشكور (1919 - 1996م)، مؤرخ، أديب، وعالم لغات إيراني معاصر، نال الإجازة في الأدب الفارسي من جامعة طهران، ثم ذهب إلى جامعة السوربون في باريس وحصل منها على درجة الدكتوراه في تاريخ الإسلام، وعمل بعدها أستاذًا جامعيًّا في جامعة تبريز ثم جامعة طهران. أرسل عام 1974م إلى دمشق كملحق ثقافي لإيران، أسس خلال ذلك كرسي تدريس اللغة الفارسية في جامعتي دمشق وحلب. كان مجيدًا للعربية والفرنسية والإنجليزية إضافة إلى إلمامه بالتركية واللاتينية والألمانية وبعض اللغات القديمة، وألف وحقق 47 كتابًا في الفرق والمذاهب والتصوف واللغات الآرية والسامية، إضافة إلى أكثر من مائة مقال حول تاريخ إيران وتاريخ الإسلام. [161] الدكتور عباس زریاب خویی (1919 - 1994م) مؤرخ، أدیب، عالم مخطوطات وكاتب ومترجم إيراني مشهور. درس ست سنوات في الحوزة العلمية في قم. كما درس في كلية المعقول والمنقول في طهران ونال إجازته الجامعية منها. عُيِّن باحثًا في مكتبة مجلس الشورى الوطني. نال الدكتوراه سنة 1961م في التاريخ والفلسفة من جامعة يوهانس جونتبرج في ألمانيا. ترك عددًا من الترجمات والمؤلفات والأبحاث والمقالات العلمية المفيدة في مجالات مختلفة. [162] يقول سيد مقداد نبوي رضوي: لم يحضر المرحوم المهندس عزت الله سحابي – كما نقل لي – إلا درسًا واحدًا من دروس الشيخ شريعت؛ لكنه كان على اطلاع ومتابعة وقراءة لمؤلفات شريعت في سنوات شبابه وكان يقوم بنشرها والدعاية لها. ولقد كان السيد سحابي متفقًا مع شريعت في بعض الأمور وليس في الأصول الاعتقادية. [163] رغم أن حيدر علي قلمداران لم ير شريعت سنكلجي إلا أنه نهج نهجه واتبع خطه بعد قراءته لمؤلفاته ومؤلفات السيد أسد الله خرقاني وأصبح من الناشطين جدًا في مواصلة هذا الخط وترك مؤلفات مهمة في هذا الجانب، مثل طريق الاتحاد والخمس وطريق النجاة من شر الغلاة وغيرها. [164] سيد مقداد نبوي رضوي، نگاهى تحليلي به تكاپوهاى شريعت سنگلجى [نظرة تحليلية إلى جهود شريعت سنكلجى الفكرية]، فصلنامه امامت پژوهى، [مجلة «مباحث الإمامة» الفصلية] السنة الأولى، العدد 4، ص 270.