المصلح الديني الكبير آية الله شريعت سنكلجي - مؤسس المدرسة الإصلاحية التوحيدية في إيران

فهرس الكتاب

الشيخ حسن سنكلجي وصلته بالشيخ هادي نجم آبادي وبالسيد جمال الدين الأفغاني

الشيخ حسن سنكلجي وصلته بالشيخ هادي نجم آبادي وبالسيد جمال الدين الأفغاني

يروي أحد تلاميذ شريعت أن والده الشيخ حسن سنكلجي كان من تلاميذ الشيخ هادي نجم آبادي ومن أصحابه[28]، كما كان الشيخ حسن من الأصدقاء المقرَّبين للسيد جمال الدين الأفغاني أيضًا. وكما يقول أخو شريعت: سكن السيد جمال الدين الأفغاني مدَّةً من الزمن في منزل الشيخ حسن سنكلجي، وكان السيد جمال الدين يقرأ القرآن في الليالي فإذا وقف على آية لافتة جذبت انتباهه، أيقظ صاحب المنزل ونبّهه إلى تلك الآية التي وقف عليها! طبقًا لهذه الرواية يمكننا القول إن الشيخ حسن سنكلجي تأثَّر بالأفكار الإصلاحية والتجديدية للسيد جمال الدين الأفغاني [29].

ويعلم الذين لهم اطلاع جيد على التاريخ أن السيد جمال الدين سكن خلال رحلتيه إلى إيران في منزل الحاج محمد حسن أمين الضرب؛ ولكنه خلال مدة الشهور السبعة التي تحصَّن فيها في مدينة ري جنوب طهران - والتي كانت تُمَثِّل ذروة نشاطه المعادي لحكم الملك المستبد ناصر الدين شاه قاجار - كان يعيش في منزل شخص يُدْعى «الشيخ حسن»[30]، وهو في أغلب الاحتمال «الشيخ حسن سنكلجي» لا غير.

[28] مرتضى مُدَرِّسي چهاردهي، سيماى بزرگان [ملامح العظماء]، ص 274. وانظر أيضًا: مرتضى مُدَرِّسي چهاردهي، شيخ هادي نجم ‌آبادي و داستانهايي از زندگي او [الشيخ هادي نجم آبادي وقصص من حياته]، مجله «وحيد»، العدد 19، الصادر بتاريخ ارديبهشت 1352هـ.ش (1393هـ.ق/ 1973م)، ص 59. [29] روى المهندس عزَّت الله سحابي (تُوُفِّي سنة 1390 هـ.ش) هذا الأمر لسيد مقداد نبوي رضوي، قائلاً إن الشيخ محمد سنكلجي (أخو شريعت سنكلجي) أخبره بذلك. (انظر: سيد مقداد نبوي رضوي، مقال «نگاهى تحليلى به تكاپوهاى فكرى شريعت سنگلجى» [نظرة تحليلية إلى مجاهدات شريعت سنكلجي الفكرية]، في العدد 4 من السنة الأولى من مجلة «امامت پژوهى» [مباحث الإمامة] الفصلية، ص 259). [30] ذكر الحاج سياح محلاتي الذي كان من أصحاب السيد جمال الدين الأفغاني المقربين منه أن صاحب المنزل الذي سكن فيه سيد جمال الدين في مدينة ري كان اسمه «الشيخ حسن». (الحاج سياح، خاطرات حاج سياح، ذكريات الحاج سياح، ص 327). وهذا الأمر نقله الباحث سيد مقداد نبوي رضوي في مقاله السابق الذكر في العدد الرابع من السنة الأولى من المجلة الفصلية «امامت پژوهى» [مباحث الإمامة]، ص 12.