المصلح الديني الكبير آية الله شريعت سنكلجي - مؤسس المدرسة الإصلاحية التوحيدية في إيران

فهرس الكتاب

4 محاورة سنكلجي للفيلسوف الهندي طاغور وإفحامه له

4 محاورة سنكلجي للفيلسوف الهندي طاغور وإفحامه له

في الشهر الثاني لسنة 1311 هـ.ش (المطابق لِشهر أبريل/نيسان 1932م، ولسنة 1350هـ.ق) قدم إلى إيران الشاعر والفيلسوف الهندي المعروف الدكتور طاغور[54] بناء على دعوة من الحكومة الإيرانية، وتقرر أن تُعْقَد بينه وبين الشيخ شريعت سنكلجي مناظرة أدبية في الجمعية الأدبية في بستان نَيِّر الدولة في طهران، وعُقِد اللقاء الساعة التاسعة صباحًا واستمر حتى العاشرة أي استغرق ساعةً من الزمن، إذْ خرج الدكتور طاغور من الحوار قبل انتهائه.

موضوع الحوار يتعلق بادعاء طاغور بأن الأديان كلها متساوية وأن كل إنسان يكفيه أن يتبع الدين الذي وجد عليه آباءه، أو نشأ عليه في بيئته، حتى ينال السعادة المنشودة. ونتيجة ذلك أنه لا حاجة - في نظر طاغور - للبحث عن الدين الحق واتباع خاتم النبيين محمد ص.

عندما دخل شريعت إلى غرفة اللقاء خلع نعليه وجلس القرفصاء على الكرسي وجرى بينه وبين طاغور حوارٌ بحضور عدد من زملاء شريعت وأصحابه. هذا الحوار الشيق إن دل على شيء فإنه يدل على عمق تفكير الشيخ شريعت وسعة نظره واستقامة فكره وقوة حجّته، ولم يجد الدكتور والفيلسوف طاغور - رغم كل علمه وفلسفته - من سبيل أمام منطق شريعت سوى التهرُّب من الإجابة عن سؤال الشيخ شريعت وقطع الحوار قبل انتهائه. وفيما يلي نص الحوار كما سجله حسينقلي مستعان تلميذ شريعت المقرب الذي كان حاضرًا في الجلسة وشاهدًا عليها.

بدأ شريعت الحوار بتوجيه السؤال التالي:

الشيخ شريعت: أريد أن أسألكم: ما الذي يمنح الإنسان السعادة المادية والمعنوية أكثر من أي شيء آخر، وما هي السعادة العامة للبشر؟

الدكتور طاغور: بالطبع لدي حول هذا الموضوع والمسألة المهمة عقيدة ربما لا تتطابق ولا تتفق مع نتائج أبحاثكم وتجاربكم، ولكن بما أنكم سألتم عن هذا الأمر فسوف أجيبكم. لقد جاء الإنسان إلى هذا العالم من أبدية لا نعلم هويتها ولا شأن لنا بماهيتها وليس لدينا تفكير خاص بها، وهذه الدنيا بالنسبة إلى الإنسان بمثابة مزار أو معبد، والإنسان زائر عليه أن يطوف بهذا المعبد ثم يتركه ويذهب. وهذه هي في الواقع العلة الغائية لخلقة البشر، وهي أن يقوم بهذه الرحلة وأن يؤدي هذه الزيارة. إن توقف الإنسان في هذا المعبد أو المزار توقف مؤقت وعليه أن يغادره. البهائم والحيوانات تأتي إلى هذه الدنيا وتذهب أيضًا ولكن الفرق بينها وبين الإنسان هو أن البهائم تأتي للأكل والنوم فقط ثم ترحل عن هذا العالم، فهي لا تبحث سوى عن الأكل والشرب والمجامعة والنوم، أما الإنسان الذي هو أعلى رتبة من البهائم، أعني الإنسان الحقيقي وليس أي كائن جاء من ظهر آدم، أي الإنسان الذي يتمتع بقوة التعقل والتفكر أو تكون هذه القوَّة لديه أقوى وأعلى مما لدى البهائم على أقل تقدير، فإن سعادته تكمن في أن يصدر منه الخير تجاه البشرية، مما يجعل البشرية تقترب من الألوهية، وفي أن يخدم البشرية على أي نحو استطاع. فكل إنسان، في أي مجال علمي كان وأيًّا كان تخصصه، عليه أن يفيد الناس. الرجل المتأله في الألوهية، والطبيعي في علمه، والرسام برسمه والشاعر بشعره، والموسيقي بآلاته الموسيقية كذلك... والخلاصة أن على كل إنسان أن يخدم البشرية ويساعدها بكل وسيلة ممكنة كي يوصلها إلى غايتها ومقصدها.

إن غاية جميع الناس ومقصدهم غاية واحدة، إنهم يتجهون جميعًا نحو جهة واحدة، وعندما نتحدث عن البشرية فلا شأن لنا بالأفراد وبالمذاهب والمسالك المختلفة، بل نتكلم عن البشرية بمعناها العام.

عنما ذهبتُ إلى أوربا رأيتُ أن عظمة العلوم قد استولت على ذلك الإنسان الأوربي. لقد تقدم الأوربيون في جانب واحد تقدمًا عظيمًا وهو مع الأسف الجانب المادي، أما في الجانب الروحي والمعنوي فلم يحرزوا أي تقدم مع الأسف، والشرق أعظم من الغرب في هذا المجال ومتقدم عليه، وعلى كل حال فهم يخدمون ويقدِّمون للبشرية فوائد كثيرة.

هناك بين الشعوب والأمم أشخاص يتمتعون بمقام أعلى من الآخرين وأسمى، جاؤوا لهداية البشر، وهم يؤدون خدمتهم من خلال هداية الناس. لديهم جانب رسالي وتبليغي وروحي. ثمَّةَ نداء يصل إليهم، وبحكم هذا النداء يقومون بدعوة البشر إلى مبدأ واحد، هو المبدأ ذاته لجميع البشر. وأقصد هنا الروحانية والرسالة الواقعية التي تزيد من إحسان الإنسان وعاطفته تجاه بني نوعه وتلفت نظر الجميع وتشد انتباههم نحو المبدأ الواحد الذي هو المبدأ ذاته بالنسبة إلى الجميع، كل ما في الأمر أن له أسامي مختلفة وكل إنسان يناديه باسمٍ ما، وعلى الأنبياء والرسل وكل من يصل إليه هذا النداء السماوي أن يبين للناس هذا المبدأ، وأنا اعتبر نفسي من هؤلاء الأشخاص الذين جاءهم مثل هذا النداء، أنا لست عالمًا بالطبيعة ولا من علماء الفلك والرياضيات، لدي رسالة وهناك نداء يصل إلي.

إنني أدعو نفسي وأدعو مواطنيَّ إلى السعادة، وأقدم للناس خدمة مختصرة في هذا المجال، أنا زائر جئت إلى هذا المعبد والمزار وفي أثناء توقفي المؤقت فيه أحمل على عاتقي مسؤولية خدمة الناس، وأقوم بهداية الناس. وخلاصة الكلام أن سعادة البشرية ليست سعادة فردية، بل السعادة العامة هي أن يقوم كل إنسان بأداء دوره في خدمة البشرية طبقًا للقوة والمؤهلات والطاقة التي أوتيها، وأن يوصل البشرية نحو الكمال وأن يبرز كل إنسان ما أوتيه من مؤهلات واستعدادات على النحو الأتم والأكمل.

الشيخ شريعت: حسنٌ جدًّا، هذا الكلام حق، وقد قال الصوفي: البحث والتحقيق الذي يقوم به الرجال العظماء بشأن السعادة هو الوصول إلى الكمالات... لكنني أريد أن أسأل ....

الدكتور طاغور: اسمح لي! هناك موانع ومشكلات في طريق الوصول إلى هذه الغاية تعيق الإنسان من الوصول إليها، وأحد هذه الموانع هي الشهوات الإنسانية، والمانع الآخر هو الجهل. وبالطبع لا يتمتع جميع الأفراد بجانب روحاني ومعنوي بل الحيوانية والشهوة مسيطرة على أكثر الناس، فعلى الأفراد أن يصلوا أولًا إلى مقام العقل، عندئذٍ عليهم أن يساعدوا على رفع هذه الموانع وإزالتها، لأنه من الممكن لهذه الموانع والإفراط في الأمور المادية أن تزعزع سعادة الإنسان، فواجب أولئك الأشخاص وأصحاب أولئك النداء، أي الذين يستمعون إلى ذلك النداء أن يعملوا على إزالة هذه الموانع والعوائق، عليهم أن يبلغوا رسالتهم ويدعوا الناس. بهذه الطريقة يكونون قد قاموا بأداء واجبهم.

الشيخ شريعت: هذا الأمر صحيح ولا إشكال فيه، ولكننا نعلم أن هناك طريقًا واحدًا لكمال البشرية وسعادتها الحقيقية، وهو وصولها إلى الكمال اللائق بها، فكل الناس يتجهون - في باطنهم - إلى الكمال ويسعون إليه، وهذا الكمال هو الذي قال الله تعالى عنه في القرآن: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ ٦.[55] بعبارة أخرى، الإنسان في حالة سفر إلى الله، أو بتعبير أوضح في حالة سفر نحو الكمال. ولابد للإنسان في هذا السفر من مجموعة من التعليمات والأوامر، أنا أعلم ما هي الموانع الموجودة في هذا الطريق، ولكنني أريد أن أعلم ما الأشياء التي توصلنا إلى هذا الطريق؟ ما الأشياء التي تُكَمِّلُنا وما الأشياء التي تُنْقِصُنا؟ ما هي الأمور التي تبعدنا عن الكمال وما هي الأمور التي تقربنا منه؟ من أين نجد هذه التعاليم؟ وممن نأخذها؟ وأي التعاليم نرجِّح على الأخرى ونوقن بأنها لن تضلنا عن الطريق ولن تحرفنا عن نهج السعادة الحقيقية؟ أي فيلسوف، أي عالم، وأي نبي، بيّن هذا الطريق للبشرية على نحو أفضل وأصح من الآخرين؟

الدكتور طاغور: (يتأمل لحظة، ويضع يده على لحيته، وأصبعه فوق شفته ثم يقول): بالطبع لقد وصل هذا النداء السماوي إلى أشخاص عديدين، منذ بداية تاريخ الإنسان وحتى اليوم، وكل أولئك الأشخاص العظماء كانوا مأمورين بأداء هذه المهمة وهي إزالة هذه الموانع والعوائق. إذن يمكننا أن نقول إن كل الذين استمعوا لهذا النداء هم في رتبة واحدة. كل من خدم زوّار مزار الإنسانية والعابدين في معبد البشرية فقد أحسن صنعًا. كل طريق لهذه الخدمة هو طريق حسن. لقد كان لجميع الأنبياء والرسل مهمة واحدة، وتعاليمهم جميعًا حسنةٌ. وأنا أيضًا أقوم بالخدمة في هذه المرتبة، وعلي أن أؤدي هذا الواجب وهذه المهمة بواسطة الحقيقة وبواسطة كف النفس عن رغباتها وعبر الحب. إن الذي يحمل على عاتقه هذه المهمة يجب أن تكون محبته أكثر من الآخرين، يجب أن يعطي للآخرين ولا يأخذ منهم. ولا يمكننا أن نقول إن أحد الطرق أفضل والطريق الآخر أسوأ.

مثلاً لدي طرق مختلفة لخدمة البشرية. أنا أنتمي إلى أسرة قديمة كبيرة. لقد أنفقت كل إمكاناتي في هذا الطريق. لقد أسست في وطني مدرسة وأقوم بتربية الناس. كل الفلاسفة والعلماء يقومون بخدمة البشرية. أشعاري تُقرَأ في كل أنحاء الدنيا، كل من يقرؤها تزداد عواطفه القلبية وحبه للآخرين. لقد سافرت إلى كل ناحية من نواحي الدنيا، وتكلمت في كل مكان، وأسعى إلى إثارة العواطف البشرية، أقوم بأداء واجبي ومهمتي، وآمل أن أستطيع من خلال هذه التضحيات أن أثير العواطف الصالحة والخيرة لدى البشر وأحركها.

الشيخ شريعت: لم أحصل على جواب عن سؤالي بعد! لعلي لم أستطع أن أُبَيِّن جيدًا ما أقصده. أرجو أن تدققوا معي، لا شك أن طريق الحقيقة وطريق الكمال وطريق النجاة طريق واحد لا أكثر. ومن الجهة الأخرى فإن سادة البشر وعظماءهم - سواء كانوا أنبياء ورسل أم فلاسفة وعلماء - كل منهم بيّنوا الطريق على نحو مختلف، ولذلك نجد اختلافات كثيرة في التعاليم المنسوبة إلى الأنبياء والفلاسفة، فكل واحدٍ منهم يقول شيئًا. فالفلسفة المشائية تأمر بشيء، وفلسفة الإشراق تأمر بشيء آخر. والعرفاء (أقطاب التصوف) يُبيِّنون طريقًا آخر، والتوراة تعرض طريقًا، والإنجيل يبيّن طريقًا آخر، وتعاليم وأوامر محمد بن عبد الله [ص] مغايرة لكل تلك الأمور.

إذا دققنا جيدًا لرأينا أن هناك آلاف الطرق وكثير من الكلام المختلف. نحن طلاب الحقيقة ونبحث عن طريق النجاة والسعادة والكمال. نريد أن نختار طريقًا من هذه الطرق، لقد أصبنا بالدوار والحيرة من كثرة هذه الطرق، فكل واحد من هؤلاء العظماء، أو على حد قولكم من الذين سمعوا النداء السماوي بَيَّنَ طريقًا معينًا.

الفيلسوف الفلاني يقول: ذلك الطريق سيء وهذا الطريق حسن. والفيلسوف الآخر يقول: كلا الطريقين سيئان وطريقي هو الحسن. النبي الفلاني يقول اسلكوا هذا الطريق، والكلام المنسوب إلى نبي آخر يفهمنا أن علينا أن نسلك طريقًا آخر. فأي الطرق علينا أن نقبل به؟ وأيها نسلك حتى نصل إلى غايتنا في وقت أسرع؟!

الفيلسوف الهندي يقول: إن قتل الحيوانات وأكل لحمها أمر سيئ. يجب عليك أن تجتنب قتلها وأكل لحومها، كي تصل إلى الكمال والسعادة المنشودة. نأتي إلى أوروبا فنجد الفيلسوف الأوروبي يقول: لابد من قتل الحيوانات وأكل لحمها، يجب أن تذبح الحيوانات وتأكلها لتصل إلى السعادة. يقول الإسلام: الشيء الفلاني حلال، وتقول ديانة أخرى إنه سيئ. فمن الذي علينا أن نقبل كلامه؟ وما هو الطريق الذي علينا أن نختاره من بين هذه الطرق المختلفة؟ وما هو الميزان لتشخيص الطريق الصحيح من بين هذه الطرق المختلفة؟!

الدكتور طاغور: أولاً: ميزان التشخيص هو عقل كل إنسان. ثانيًا: الطريق يعتمد على المكان الذي وُلد فيه الإنسان، والبيئة التي تربَّى فيها؟ مثلاً، المملكة الإيرانية مسلمة، في الهند هناك دين آخر، هذا الأمر يحصل لكل إنسان بمقتضى الولادة. ومن الجهة الأخرى يجب أن نرى أي فلسفة قرأها الناس! عندما وُلِدت كنت بوذيًّا فبقيت على دين آبائي وأجدادي. فكل إنسان يتبع دين آبائه وأجداده ويؤمن بعقيدتهم، فتعيين الطرق يعتمد على هذا المبدأ العام وهو المكان الذي وُلِد فيه الإنسان والبيئة التي نشأ فيها [56]. ولكن هذا الطريق لا أهمية له بالنسبة إليَّ، أنا شاعر وطريق الشاعر هو العشق، كل من يعشق فإنه يسير في الطريق الحسن الصالح، في أي طريق سار العاشق كان سيره حسنًا، إن الشاعر يخدم الناس بعشقه، وأنا شاعر!

الشيخ شريعت: حتى الآن كان بحثنا بحثًا عقليًّا وفلسفيًّا، وكنا نتكلم استنادًا إلى أسس العقل، لكنك الآن أخرجت الموضوع عن مجرى البرهان والعقل إلى مجال العشق والعاطفة. إن العشق حالة وراء العقل، فمن الجدير أن نقيم نقاشنا وكلامنا على أساس البرهان والاستدلال.

الدكتور طاغور: للأسف، لقد تعبت كثيرًا! أضف إلى ذلك أنني قد أعطيت وعدًا لشخص آخر عند الساعة العاشرة، فأعتذر منك!

قال السيد حسينقلي مستعان -الذي حضر ذلك النقاش الفلسفي وكان شاهدًا عليه وسجل وقائعه بأسلوبه اللغوي الشيق- في ختام مقاله بعد ذكره لنص الحوار:

انتهى الحوار عند هذه النقطة. وقام الدكتور طاغور بوداع جميع الحاضرين بوجه طلق وبلطف ومحبة كبيرة، وودَّع الحاضرين حسب تقليده فردًا فردًا وخرج من القاعة. وقد تأسفتُ كثيرًا لأن الحوار انقطع قبل انتهائه، ولم أوفَّق لرؤية النهاية التي كان سيصل إليها هذا البحث والنقاش الشيق»[57].

[54] روبندرونات طاغور (1861 - 1941م)، شاعر وروائي وكاتب وفيلسوف هندي ولد في كالكتا عاصمة إقليم البنغال في الهند ودرس اللغة السنسكريتية وآدابها، واللغة الإنجليزية ونال جائزة نوبل في الآداب عام 1913، أنشأ مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا - بهاراتيا (أو الجامعة الهندية للتعليم العالي)، وكان من دعاة نبذ التعصُّب الذي يعاني منه أتباع كثير من الطوائف والأديان في الهند. انظر: موسوعة ويكيبيديا الحرة على شبكة الإنترنيت. [55] الانشقاق، الآية 6. [56] يقول الأستاذ مصطفى الطباطبائي، عن كلام طاغور هذا إنه يذكرنا بقول المشركين: ﴿بَلۡ قَالُوٓاْ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم مُّهۡتَدُونَ ٢٢ [الزخرف: 22]. [57] مرتضی مدرسی چهاردهی، «شریعت سنگلجی و تاگور» [شریعت سنکلجی و طاغور]، مجلة «وحید» اللغوية والأدبية، 10/ 1352 هـ.ش، العدد 121، ص 1026 - 1032.