1- محاربة الشرك والخرافات وتنقية التوحيد والعودة إلى إسلام السلف النقي الصحيح
يقول المؤرخ الشيعي المعاصر رسول جعفريان عن الشيخ شريعت سنكلجي:
«..... وتكوَّنت لديه [أي لدى شريعت] تدريجيًّا ميول تجديدية وكان ذلك أمرًا عاديًّا في فترة العشرينيات. وقد ساقه هذا الميل - كما يقول - إلى محاربة الخرافات»[176].
ثم يقول المؤرخ ذاته بعد أسطر:
«كان شريعت يرى أن دعوته دعوة قرآنية وتوحيدية ومحارِبَة للشرك، وقد اتهمه بعض أصحاب المنابر... بالوهابية بسبب التشابه بين بعض أفكاره وأفكار التيار الوهابي»[177].
ويضيف رسول جعفريان قائلاً:
«كان ادعاء أمثال أولئك الأفراد [أي شريعت سنكلجي ونظراؤه] أنهم يرون وجوب تنقية الدين والمذهب من أمثال تلك الخرافات، مع حفظهم لأصول التشيع، وذلك لأن تلك الخرافات أمور دخيلة لا تستمد جذورها من التشيع»[178].
ويقول الشيخ شريعت سنكلجي ذاته رحمه الله:
«في اعتقادي إن هذه الفضائح والتهم التي يرميني بها الجهلة وأدعياء الباطل بسبب الإصلاحات التي أقوم بها لا تساوي شيئًا ولا وزن لها، لأنني في هذا الكتاب وسائر كتبي ومحاضراتي التي أبيِّنُ فيها إسلام السلف الصحيح وأعرِّف به إنما أضرب بفأس تجتث الخرافات من جذورها وأهدم معابد الأصنام فوق رؤوس أصحابها، فالذين ألفوا مقالاتي وتدبروا القرآن وأدركوا توحيد الإسلام لن يلقوا بالاً لتشويشات أدعياء الباطل وأنصار الخرافات، ولن يعودوا إلى الأوهام والأباطيل من جديد بعد أن عرفوا الحقيقة...»[179].
[176] رسول جعفريان، جريانها وسازمانهاي مذهبي سياسي إيران [التيارات والمنظمات الدينية والسياسية في إيران). صفحة 1016 - 1017. [177] المصدر نفسه، ص 1017. [178] المصدر نفسه، ص 1020. [179] شريعت سنكلجي، توحيد عبادت، يكتاپرستي، [توحيد العبادة]، مقدمة مؤلفه على الطبعة الثانية، الصفحة: ب.