4- الترضي على الصحابة واحترامهم وتقديرهم والاحتجاج برواياتهم
من الواضح أن شريعت كان يحتج في كتبه ولاسيما في كتابه «محو الموهوم»، بأحاديث شريفة من كتب حديث أهل السنة كصحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد وغيرها... ويذكر رواة الأحاديث الذين هم طبعًا من الصحابة مثل أبي بكر أو عمر أو ابن عباس وغيرهم ش، مما يدل على حسن ظنه بهؤلاء الصحابة وتصديقه لما يروونه وإلا لما احتج برواياتهم، لاسيما أنه لم يكن في صدد الاحتجاج بتلك الأحاديث على أهل السنة حتى يُقال إنه يحاجج الخصم بما يلتزم به، بل على العكس يحتج بهم أي بأحاديثهم واستند إلى روايات الصحابة لإثبات المعلومات التي يطرحها سواء فيما يتعلق بالتوحيد أو بالقرآن أو فيما يتعلق بوفاة عيسى÷، وهي عقيدة - كما نعلم- تخالف ما يذهب إليهه جمهور أهل السنة والشيعة الذين يؤمنون بحياة عيسى÷ وبنزوله آخر الزمن. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن المرحوم شريعت كان قريبا جدًّا من عقيدة أهل السنة، وأنه كان يترضى على الصحابة ويجلهم ويحترمهم، كيف لا وشريعت رجل قرآني، وقد أثنى القرآن في خمسين موضعًا على صحابة النبي الأبرار كما هو معلوم.