مقدمة الطبعة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ مَنْ دَانَتْ لَهُ السَّمٰوَاتُ وَالْأَرْضُ بِالْعُبُودِيَّةِ، وَأَحْمَدُ مَنْ شَهِدَتْ لَهُ جَمِيْعُ الْخَلاَئِقِ عَلَى اخْتِلاَفِ أَلْسِنَتِهِمْ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْـمُجْتَبٰى، أَشْرَفُ الْـمَخْلُوقَاتِ وَأَفْضَلُ الْبَرِيَّةِ، وَأُصَلِّيْ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَمَا صَلّٰى عَلَيْهِ هُوَ وَمَلاَئِكَتُهُ أَفْضَلَ صَلاَةٍ وَأَكْمَلَ تَحِيَّةٍ.
قال رسول الله ص: «بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيْبًا وَسَيَعُودُ غَرِيْبًا كَمَـا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِینَ یُصْلِحُونَ ما أفَسَدَهُ النَّاسُ مِنَ السُّنَّةِ»[31].
«بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيْبًا»[32]: أي أن الإسلام عند ظهوره كان غريباً ومستغرباً لدى أهل ذلك الزمن الذين لم يسمعوا بمثل ذلك الكلام من قبل، فمقاصد الإسلام وتعاليمه المقدّسة كانت جديدة بالنسبة إلى العرب بل جديدةً بالنسبة لجميع البشر ومخالفة لما كانوا عليه من عقائد وعادات، فقد كانوا جميعاً منهمكين في عبادة الأصنام والأحجار والنار أو عبادة الأنبياء والملائكة. قال تعالى: ﴿وَلَا يَأۡمُرَكُمۡ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ وَٱلنَّبِيِّۧنَ أَرۡبَابًاۗ أَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡكُفۡرِ بَعۡدَ إِذۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ ٨٠﴾.[آل عمران: ٨٠]
كما أنّ النصارى كانوا يعبدون عيسى ÷، والصدوقية[33] من اليهود كانت تعتقد أن عزيراً ابن الله. باختصار، أن كل شيء كان يُعبد سوى الله رب العالمين؛ وكان المقصد من بعثة خاتم المرسلينص دعوة الناس إلى عبادة الله وحده. ولما كانت هذه الدعوة، أي الدعوة لِـعبادة الله الواحد الأحد ولتحطيم الأصنام وإبطالها، مخالفةً لعقائد المشركين وعاداتهم، اعتبروا كلام النبيص ودعوته أمراً عجيباً، كما حكى الله ذلك عن المشركين الذين قالوا: ﴿أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ ٥﴾ [ص: 5].
ولمّا قال لهم الرسولص: «قُولُوْا: لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ تُفْلِحُوْا»، تعجب المشركون وقالوا: كيف يمكن أن نعبد إلهاً واحداً؟! إن هذا الشخص يريد أن يصرفنا عن عبادة آلهتنا ويحصر العبادة بخالق العالم وحده!.
«وَسَیعُودُ غَرِیبَاً»: أي أن الإسلام كما بدأ غريباً أول ظهوره، فسيعود غريباً فيما بعد، أي أن التوحيد الحقيقي والفضائل الأخلاقية والسنة النبوية القطعية ستُمحى من بين المسلمين وسيحل محلها الشرك والرذائل والبدع، حتى لو قام رجلٌ يدعو إلى التوحيد الحقيقي كان كلامه عجيباً وغريباً بالنسبة إلى الناس.
سبحان الله! لقد ضاعت تعاليم الإسلام ومقاصد خاتم الأنبياءص من بين المسلمين، ولم يعد بالإمكان وجدانها ولو بواسطة مشعل أو مصباح؛ وأحاطتْ ظلمات الجهل والوثنية بالعالم الإسلامي، وتراكم غبار البدعة فوق القرآن، فلم يعد من الممكن غسله بأيّ ماء ولا بيان مقاصد القرآن المقدسة بأي لسانٍ، واستغل دعاةُ الباطل والضالون المُضلّون جهْلَ الناس بالقرآن والدين وضياع مقاصد سيد المرسلين ص، فانقضوا على بعض المسلمين الغافلين وجعلوا أنفسهم هداةً مُرشدين، وأوقعوا النفاق والبغضاء بين المسلمين وقادوا أولئك الغافلين إلى أودية الظلمات وبيادي الضلالات، فأوصلوهم في النهاية إلى مصير هلاك الدنيا والآخرة.
﴿قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ عَٰلِمَ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحۡكُمُ بَيۡنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ ٤٦﴾ [الزمر: 46].
لمثل هذا فلنبكِ دماً! لقد حُرِّف الإسلام وحلَّت الخرافات والأباطيل محل حقائق الدِّين إلى درجة أنه إذا قام شخص بتعريف الناس بالدين الحقيقي، سارع الذين لم يقرؤوا سطراً من علوم الدين ولا علم لهم بالقرآن ولا بسنة النبي ص ولا بآثار أئمة الدين عليهم السلام ، والذين هم أبعد الناس عن علوم الإسلام الحقة اليقينية وعن تعاليم خاتم المرسلين ص، وهم مقيدون بسلاسل الكفر وأغلال الخرافات، بل هم خارجون حقيقةً عن الدين وكافرون بشريعة سيد المرسلين ص، سارعوا إلى تكفير هذا الذي عَرَفَ حقيقة الدين؛ ثم يظن ذلك العامي الجاهل أن أولئك حَمَلَة الدين ودعاة شريعة سيد المرسلين ص!! (ويلٌ لنا إذا كان لهذا اليوم غدٌ).
وأما الذين نسوا التعاليم السماوية وهجروا القرآن، وافتروا عليه آلاف الافتراءات، ويقولون إنه محرَّف، وغير قابل للفهم، ويزعمون أن للآية سبعون معنى، أقول كيف يمكن لأمثال هؤلاء أن يهتدوا إلى الحق؟
لماذا يخربون دينك يا الله؟! ولماذا يتلاعبون بتعاليمك يا رب؟!
افتحوا أعينكم أيها المسلمون! ولا يغرنَّكم مثل تلك الكلمات، ولا يبعدنَّكم عن القرآن، واستعيذوا بالله تعالى من شرِّ هؤلاء الشياطين! وإنها مقالات الزنادقة الذين يزعمون بأن القرآن محرَّف أو غير قابل للفهم، فهؤلاء يريدون بذلك أن يسلبوا منكم مصدر الإسلام الأساسي ويُحلوا محله البِدَع والخرافات. أين تاج فخر التوحيد الذي وضعه إياه خاتم المرسلينص على رأس أُمَّته؟ لقد تعرض ذلك التاج إلى ركلات الأوهام والخرافات؛ وازدهرت الوثنيات باسم دين الإسلام!
لقد أصبح الإسلام اليوم أشد غُربةً من يوم ظهوره، وهكذا أصبح المسلم الحقيقي اليوم غريباً وحيداً بين الناس، وكيف لا يكون غريبًا بين أناس افترقوا في عقائدهم وعاداتهم إلى اثنين وسبعين فرقة، بل إلى أكثر من ذلك، وأصبح كل فرقة تابعة لشخصٍ أحدث مذهباً، وأضاف بدعةً إلى البدع الأخرى. وكل واحد من أدعياء الباطل ألبسوا جسد الإسلام المقدس ألبسةً مختلفةً، وأصبحنا نسمع من كل حدبٍ لحناً ومن كل صوبٍ نغمةً مرتفعةً؛ أحدهم يدعي الألوهية وآخر يدعي النبوة وثالث مسكين يدعي الولاية والإمامة، ولكل منهم مريدون وأتباع يضيِّعون عمر العامة من الناس في تقبيل الأيادي والأرجل والسجود لغير الله. ولا يزدهر سوق أحدهم إلا بمخالفة الله ورسوله، لأن القرآن يخالف مقاصدهم وهواهم، وهدف القرآن هو دعوة الناس إلى طاعة الله عزوجل وإلى تزكية النفس واصلاحها وإلى التقوى والفضيلة؛ ولهذا كان عليهم – كي يتمكنوا من ترويج مقاصدهم وتسويق بضاعتهم- أن يسقطوا القرآن من الحُجِّيَّة حتى يفتح لهم الطريق أمام نشر بدعهم وضلالاتهم وأوهامهم وخرافاتهم بين الناس. هؤلاء هم الذين سيشتكي منهم الرسول الأكرمص يوم القيامة أمام العدل الإلهي: ﴿وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗا ٣٠﴾[الفرقان: 30].
إذا أنعم الله تعالى على شخصٍ بمفاد قوله تعالى: ﴿وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ﴾[البقرة: 213 والنور: ٤٦]، فمنحه بصيرةً في الدين وعِلماً بسنة سيد المرسلين وفهماً وتدبراً للقرآن المبين، وعرَّفه بالبدع والخرافات، فعليه أن ينهض -بحول الله وقوته- إلى السير إلى صراط الله المستقيم، صراط القرآن الكريم، وليُعدَّ نفسَه لنفور الناس عنه، ولطعن الجاهلين وإهانة المبتدعة والضالين. فلا شك أن هذا الشخص سيكون غريباً في دينه لأنه لا يتماشى مع دين الناس الباطل؛ وغريباً في التمسك بالسنة لأن البدعة حلتْ محل السنة؛ وغريباً في عقيدته لأن حوله الشرك والخرافات؛ وغريباً في مجتمعه ومعاشرته لأنه لا يتماشى مع الناس في أهوائهم. سوقُهُ كاسدة لأن متاعه التوحيد والأخلاق وليس لهذا المتاع من يشتريه: عُشّاقك لا يريدون إلا مُقْلةً دامية يا أتباع الهوى ابتعدوا عني المسكين ولا يريدون إلا قلباً متألماً بالأفكار رجال طريق الله لا يريدون الدنيا ومتاعها[34] وليعلم مثل هذا الشخص أن لا أنيس له إلا الله، وأن لا يبالي بالناس [وليتذكر دائماً أن مَن أرضى الناس بسخط الله وكّله اللهُ إلى الناس وَمن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس]، وليفر إلى الله وينزع خوف الخلق من قلبه، لأن الله وحده كافيه، وليصبر على أذاهم. إن الموحد لو نثرْتَ الذهبَ عليه لم يرجُ ولم يَخَـفْ أحدًا [إلا الله] ولو وضعْتَ السيف الهندي على رأسه هـذا هو أسـاس التـوحيـد ومبناه[35] نعم، قد يكون في الظاهر وحيداً في هذا الدرب، بلا مساعد من الناس، ولكن ليعلم أنه ليس وحده، لأنه يمشي في طريق قد سلكه من قبله أكابر البشر وساداتهم؛ فهذا الطريق طريق نُوحٍ نجِيِّ الله(÷)، وحامل مشعله شيخ الأنبياء إبراهيم خليل الله(÷)؛ إنه الطريق الذي سلكه موسى وعيسى( عليهما السلام ). ورئيس القافلة في هذا الطريق هو أشرف المخلوقات خاتم النبيين (ص). إنه الطريق الذي استشهد فيه المرتضى(÷) وأوذي فيه المجتبى(÷)، وقدّم فيه الحسين المظلوم(÷) تضحيات باهظة. إنه الطريق الذي أُسر فيه زين العابدين(÷) وحُبِس لأجله موسى بن جعفر(÷)؛ وبذل الحكماء والعلماء أرواحهم رخيصة في هذا الطريق.
قال علي (÷): «لا تَسْتَوْحِشُوا فِي طَرِیقِ الْهُدَى لِقِلَّةِ أَهْلِهِ»[36]. إن الأنبياء هم روّاد القافلة وسيدنا (محمدص) هو إمام الأنبياء وختم الله به أمر النبوة والرسالة وهو الإمام وجميع القلوب يقتدي به وهم هداتها وهو الأول والآخر في هذا الدرب وأنزل عليه اُدع إلى الله وهو الذي يتمسك به الجميع[37] مادام أن الأنبياء معه في هذا الطريق وأن قائد القافلة هو خاتم النبيّـين (محمدص)، [فليطمئن السالك في هذا الدرب] وينزع عن قلبه الخوف، لأن الله معه وهو المرافق للرسل الكرام، فلن يستطيع الشياطين أن يتعرض له أبداً. ﴿وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓ﴾ [الطلاق: 3]، ﴿كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓ﴾ [الـمجادلة: 21].
«فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِینَ یُصْلِحُونَ ما أفَسَدَهُ النَّاسُ مِنَ السُّنَّةِ»: أي فطوبى للغرباء الذين يفهمون الدين ومقاصده، ويستطيعون أن يميّزوا بين التوحيد والشرك، والسنة والبدعة، ويُصلحون ما أفسده الناس من سنة النبيص.
7هذا العبد الضعيف [شريعت سنگلجي] قضيت سنوات طويلة في دراسة العلوم الإسلامية والتبحّر فيها بعمق، وبذلت قصارى جهدي بقدر الطاقة البشرية في تعلّم التفسير والحديث والكلام والفلسفة والفقه والأصول والتاريخ واجتهدت فيها، وقمت بمطالعات وافية في الملل والنحل والأديان، واهتديت إلى القرآن طبقاً لمفاد قوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَا...﴾ [العنكبوت: 69]. وحقّقت في دين الإسلام الحنيف وبحثت فيه وميّزت بقدر طاقتي بين الحقّ والباطل وألقيت عن نفسي أثقال الشرك والأوهام وكسّرت سلاسل الخرافات وأغلال الأباطيل، ونهلت من معين القرآن الزلال واهتديت بنوره؛ ولما رأيت أن الأمور التي فهمتها قد شهد على صحتها وحقيقتها شاهدا عدل: العقل والشرع، وأنني إذا لم أظهر الحقيقة للمتعطّشين لها لانطبق عليّ هذا الحديث الشريف: «إِذا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي الدِّينِ فَعَلَى الْعَالِمِ أَن يُظْهِرَ عِلْمَهُ وَإِلاَّ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ»[38]، فاستحققت ذلك اللعن الذي أخبر عنه رسولاللهص. لذلك شمّرت عن ساعد الجد وبدأت بما هو الأهم، وهو توحيد الإسلام الذي هو ركن الدين الركين ومحور سعادة الدنيا والآخرة؛ ولكن مع الأسف أصابه التحريف والتبديل وتحوَّل لدى الناس إلى معنىً آخر، إذ انتشر باسمه ألف شركٍ وشرك. أسأل الله تعالى أن يوفِّقني لبيان هذا الأمر الهام والمقصد الأسنى الذي تستند إليه دعوة الرسل في بضع كلمات، لإخوتي من أبناء اللغة الفارسية؛ آملاً أن يكون عملي ذلك ذخراً لي في الآخرة.
شريعت سنگلجي
شوال المكرم/ (1361هـ).
[31] عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام قال: «الإِسْلاَمُ بَدَأَ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ غَرِيباً كَمَـا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ». (انظر: بحار الأنوار ج13ص194). ورواه الترمذي عن عمرو بن عوف أن رسول الله ص قال: «إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَيَرْجِعُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي». (جامع الترمذي/كتاب الإيمان، ح2630). ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، ح145، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ص: «بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ». [32] قال الراغب الأصفهاني في مفردات غريب القرآن (ص 361): «وقيل لكل متباعد غريب، ولكل شيء فيما بين جنسه عديم النظير غريب، وعلى هذا قوله علیه الصلاة والسلام: «بدأ الإسلامُ غریباً». وقیل: العلمـاء غرباء لقلتهم فیما بین الجهال». (شريعت) [33] الصدوقيون: فرقة يهودية قديمة سميت بهذا الاسم نسبة إلى رجل يقال له صدوق وهو كاهن كبير على عهد سليمان عليه السلام وكانت في ذريته رئاسة الكهنوت حتى سنة 160هـ- وهذه الفرقة حلوليّة أقرب ما تكون إلى الوثنية، انتهى أمرهم إلى إنكار الآخرة وإنكار ووجود الملائكة والشياطين وإنكار القضاء والقدر المسبق. (راجع موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية للمسيري وكتاب دراسات في اليهودية والمسيحية للأعظمي وكتاب الفرق والمذاهب اليهودية منذ البدايات لعبد المجيد همو). [34] عشاق تو جز دیدهی خونبار نخواهند ای بولهوسان دور شوید از من مسكین غیر از دل آزردهی افكار نخواهند مردان رهش رونق بازار نخواهند [35] موحد چه زر ریزی اندر برش امید و هراسش نباشد ز کس چه شمیشیر هندی نهی برسرش بر اینست مبنای توحید و بس [36] نهج البلاغة2/181، «الغارات» لإبراهيم بن هلال الثقفي، ج2/ص398. [37] در این راه انبیاء چون ساربانند وز ایشان سید ما گشته سالار بر او ختم آمده پایان این راه شده او پیش دلها جمله در پی دلیل و رهنمای کاروانند هم او اول هم او آخر در اینکار بدو منزل شده ادعو الی الله گرفته دست جانها دامن وی [38] ورد في الكافي للكليني (1/54)، عن النبي (ص): «إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ». وانظر الوسائل (16/ 269، 271).