في بيان أن الشفاعة لا تنفع إلا من كان اللهُ راضياً عنه
قضية الشفاعة إحدى القضايا الدينية الهامة، وهي من مسلّمات دين الإسلام المبين، إلا أن الفِرَقَ الإسلامية اختلفت في كيفيتها:
فأثبت جمهور الأشاعرة والإمامية شفاعة الرسول ص في إسقاط العقاب عمن استحق العقاب. وقالت المعتزلة: ليست شفاعة الرسول ص في إسقاط العقاب، بل هي في إيصال الثواب لأهل الثواب. وبعبارة أوضح، يرى المعتزلة أنه لا يُعفى العصاة عن ذنوبهم بشفاعة الرسول ص، بل تنال شفاعته المطيعين وأهل الثواب بعُلوِّ المرتبة وارتفاع المنزلة. وأدلة الفريقين مسطورة في الكتب الكلامية.
وتبيّن من بيان اختلاف الفرق الإسلامية، أن موضوع الشفاعة مسلَّمٌ به لدى الجميع، وإنما وقع الاختلاف في كيفيتها وحقيقتها.