من أنواع الشرك الأصغر: اتخاذ الحلقة أو الخاتم أو الحبل أو أمثالها لرفع البلاء ودفعه
قال الله تعالى: ﴿قُلۡ أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ هَلۡ هُنَّ كَٰشِفَٰتُ ضُرِّهِۦٓ أَوۡ أَرَادَنِي بِرَحۡمَةٍ هَلۡ هُنَّ مُمۡسِكَٰتُ رَحۡمَتِهِۦۚ قُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُۖ عَلَيۡهِ يَتَوَكَّلُ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ ٣٨﴾ [الزمر: 40].
هذه الآية الكريمة تبين بوضوح أنه لا أحد يستطيع أن يضر أحداً أو ينفع أحداً إلا بإذن الله. فمن اعتقد أن أحداً سوى رب العالمين يضرّ أو ينفع كان مشركاً محضاً.
عن عمران بن حصين أَنَّ النَّبِيَّص رَأَى رَجُلاً فِيْ یَدِهِ حَلْقَةٌ[70] مِنْ صُفْرٍ[71] (وَفِيْ رِوَایِةٍ: وَفِيْ یَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ صُفْرٍ). فَقَالَ: «مَا هَذِهِ». قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ. قَالَ: «انْزَعْهَا، فَإِنَّهَا لاَ تَزِیدُكَ إِلاَّ وَهْنًا، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَیْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَداً»[72].
الْوَاهِنَةُ: عِرْقٌ (أي ألم) يصيب المَنْكِب والعضد، ورُبَّما عُلِّق عَلى مَوضع الألم، جِنْسٌ مِنَ الخَرَز، يُقال لَها خَرَزُ الوَاهِنَةِ.
الحَلْقة: كان من عادات المشركين أنهم يعلّقون حلقة من صُفْر أو غيره على العضد، ويعتقدون أنها تحفظهم من العين أو الجن.
وروي في حديث صريح صحيح عن النبي ص أنه قال: «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِیمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ»[73].
التميمة: خرزات تنظم في سلك أو خيط، تُعلق على أعناق الأولاد ويعتقد أنها تحفظ من العين.
والودعة: شيء أبيض يخرجونه من البحر، شَقُّها كشَقة نواة التمر، ويقال له بالفارسية (مورچه) (بثلاث نقاط تحت الجيم)[74]، ويعلقونه على أعناق الأطفال لدفع العين.
فمعنى الحديث: أن من علَّق على بدنه تميمةً فلا أتم الله له لأنهم كانوا يعتقدون أن التميمية تشتمل على جميع الأدوية وتُؤَمِّن جميع أنواع الشفاء. وكذلك من علق خرز «الودعة» فإن الله لن يجعله في دعةٍ أي هناء وسكون. أو فلا يزيل الله عنه ما علق «الودعة» لأجل دفعه.
وروى ابن أبي حاتم عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً فِي يَدِهِ خَيْطٌ مِنَ الْحُمَّى، فَقَطَعَهُ وَتَلاَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ ١٠٦﴾ [يوسف: 106][75].
وفي الحديث الصحيح عن أبي بشير الأنصاري س «أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَأَرْسَلَ رَسُولاً أَنْ لا یُبْقَینَّ فِی رَقَبَةِ بَعِیرٍ قِلادَةٌ مِنْ وَتَرٍ أَوْ قِلادَةٌ إِلا قُطِعَتْ»[76].
الوَتَر: كان من عادة أهل الجاهلية أنه إذا بلي وتر القوس يبدِّلُونه ويعلِّقُون الوَتَر القديم على أعناق الإبل والخيل والبقر والضأن، ويعتقدون أن هذه الأوتار تحفظ أنعامهم من المكاره ومن العين.
وعن ابن مسعود أنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِص یقُولُ: «إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمـَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ»[77].
الرقى: جمع رُقية بالضم، وهي العُوذة التي يُرْقى بها المريض وغيره.
التِوَلة[78]: -بكسر التاء وفتح الواو- نوع من السحر، يحبب النساء لأزواجهن.
وَعَن عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عُكَيْمٍ مرفوعاً: «مَنْ تَعَلَّقَ شَیْئًا وُكِلَ إِلَیهِ»[79].
ورُوي عن رُوَيْفع أنه قال: قَالَ رَسولُ اللهِ ص: «یا رُوَیفِعُ! لَعَلَّ الْحَیاةَ سَتَطُولُ بِكَ بَعْدِي، فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ لِحْیَتَهُ أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا [80] أَوِ اسْتَنْجَى بِرَجِیعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْمٍ فَإِنَّ مُحَمَّدًا مِنْهُ بَرِيءٌ»[81].
عَقَدَ لِحْيَتَهُ: ذُكر في شرحه مَعْنَيَان: الأول: قِيلَ: هُوَ فتل اللحية ومُعَالَجَتهَا حَتَّى تَنْعَقِد وَتَتَجَعَّد. والثاني: أنهم كَانُوا يَعْقِدُونَ لحاهم فِي الْحُرُوب تَكَبُّرًا وَعُجْبًا، فَأَمَرَهم النبي الكريمص بِإِرْسَالِهَا.
وعن سعيد بن جبير أنه قال: «مَنْ قَطَعَ تَمِيْمَةً مِنْ إِنْسَانِ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ»[82].
يتضح من هذه الأخبار الصحيحة، ومن نص الآية المباركة أن الاستمداد الغيبي والاستعانة المعنوية من الخاتَم أو الحلقة أو الخيط لدفع الحمى، وأمثالها من قبيل تعليق نعل الفرس في المحلات، أو السيارات والحافلات، أو البيوت، شرك محض، وخرافة بحتة، ولا يجوز التبرك بها، أو طلب رفع الفاقة والفقر ودفع الآفات والبلايا منها.
فإن قالوا: وردت أخبار أن النبي ص وأئمة الدين بأنهم كانوا يلبسون الخاتم، ووردت أخبار أخرى في ذكر خواصّ بعض الفصوص والأحجار، بأن الفص الفلاني مفيد في دفع الفقر أو أن الفص الفلاني يتضاعف معه أجر الصلوات، أو أن الفص الفلاني يحفظ الإنسان من البلاء وغيره.
قلنا: في الجواب عنه:
أولاً: بناءً على الرواية الصحيحة التي نقلها صاحب «الوسائل» عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «مَا تَخَتَّمَ رَسُولُ اللَّهِ إِلا یسِیراً حَتَّى تَرَكَه»[83].
ثانياً: الخاتم الذي تختّم به رسول الله ص في السنوات الأخيرة من عمره لم يكن لأجل التبرك أو الغلبة على العدو، أو لرفع الفقر والفاقة، بل لما أراد النبي ص أن يبعث برسائل إلى ملوك العالم يدعوهم إلى الإسلام، قيل له: لا اعتبار للرسالة التي ليس عليها ختم، ولا يقرأها أحد [من الملوك]، فأمر رسول الله ص أن يُصنع له خاتم من فضة، وجعلوا نقشه في ثلاثة أسطر: السطر الأول: الله، والسطر الثاني: رسول، والسطر الثالث: محمد. ليُقرأ من الأسفل إلى الأعلى (محمد رسول الله). وهذا الخاتم كان في يده الشريفة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، وبعد وفاة رسولاللهص وضعه أبو بكر في يده، ثم عمر من بعده، ثم عثمان؛ وفي العام الذي قُتل فيه عثمان سقط في بئر «أريس»، فبحثوا عنه ثلاثة أيام فلم يجدوه.
ومن خلال ما سبق، يتبين لنا أن خاتم النبي ص كان خاتماً لتوثيق اسمه [في الرسائل]، لا أنّ الرسول الكريم ص كان يتبرك بفصّ الخاتم.
وهكذا الأئمة الطاهرون عليهم السلام لم يكونوا يتبركون بالأحجار الكريمة، بل كانوا يتيمنون بأسماء الله الحسنى؛ وكان نقش خواتمهم تدل على شدة توسلهم بالحق سبحانه وأسمائه الحسنى. فكان نقش خاتم أمير المؤمنين علي (ع): «الْـمُلْكُ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ»[84]، وكان نقش خاتم السيدة الزهراء(ع): «اللَّـهُ وَلِيُّ عِصْمَتِي»، وكان نقش خاتم [الحسن] المجتبى (ع): «الْعِزَّةُ لِلَّـهِ»، وكان نَقْشُ خَاتَمِ الحسين الشهيد (ع): «إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِه»[85]، وكان نقش خاتم السيد السجاد (ع): «لِكُلِّ غمٍّ حَسْبِيَ اللَّـهُ»، وكان نقش خاتم باقر العلوم (ع): «أَمَلِيْ بِاللهِ»[86]، وكان نقش خاتم الصادق (ع): «اللَّـهُ وَلِيُّ عِصْمَتِي مِنْ خَلْقِهِ»[87]، وكان نقش خاتم موسى بن جعفر(ع): «حَسْبِيَ اللَّـه»، وكان نقش خاتم الإمام الرضا (ع): «مَا شَاءَ اللَّـهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّـهِ»، وَنَقْشُ خَاتَمِ الإمام محمد التقي (ع): «حَسْبِيَ اللَّـهُ حافظي»، وكان نقش خاتم الإمام محمد النقي (ع) «الْـمُلْكُ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار»، وكان نقش خاتم الإمام الحسن العسكري (ع): الغِنى لِـلَّهِ».
من خلال هذه المقدمات يتبين أن التّبرك بالأحجار لم يكن من عمل الرسول ص، ولا من هدي الأئمة الأطهار، ولم يكونوا يستخدمون الخواتم لدفع البلايا أو رفع المصائب، أو شفاء الأمراض، بل الذي يظهر من خلال نص القرآن الكريم والأخبار الصحيحة أن التبرك بالأحجار شرك بالله.
عجباً.. لماذا أعرض الناس عن كتاب الله وسنة رسول الله ص؟ لماذا لا يعلم المسلمون عنهما شيئاً؟ لماذا لا يفكرون بأن التبرك بالحجر لا معنى له؟ يا ربّ! لماذا أصبح دينك ألعوبةً بيد الجهال... يا ربّ! لماذا نُسِيَت سنة نبيك عليه الصلاة والسلام؟
سبحان الله! يتختم المتدينون [من المشيعة] بالخواتم ويقولون إن خاصية الفصّ الفلاني، أنه يقرب الإنسان إلى الله، وأن حجرَ كذا يُضاعَف معه أجر الصلاة أضعافًا[88]! أليس هذا عبادة للأحجار؟ ما الفرق بين أن يعبد الإنسان حجراً كبيراً ويتبرك به وبين أن يفعل ذلك بحجر صغير؟[89].
إن تقديس الأحجار والتبرك بها من بقايا العصور البدائيّة وأزمنة الجهل والهمجية التي كان الإنسان يقدِّس فيها الأحجار؛ ولكن المفتضَح في الأمر، أنهم يرون أن الشرع هو الذي أمر بالتبرك بالأحجار! في حين أن الأخبار الواردة فيه كلّها موضوعة، لا أصل لها، وهي -كما رأينا- تعارض القرآن، وسنة الرسول ص، وسيرة الأئمة عليهم السلام ، بل هذه الأخبار مخالفة لأصول التوحيد وروح الإسلام. فينبغي أن تُطرح تلك الأخبار جانباً، لأننا أُمرنا أن نفعل ذلك بكل خبر يخالف القرآن الكريم.
8أنا شخصياً كان لي خاتم [فصه] من حجر الحديد الصيني، قرأت في بعض الكتب أن له خواصاً، منها أنه يحفظ مَن يضعه في يده في الصحاري والبحار من الآفات. لذا لما عزمت السفر إلى حج بيت الله الحرام أخذت معي ذلك الخاتم، ولما كنت في طريقي من المدينة المنوّرة إلى مكّة المكرّمة؛ بدأت بقراءة كتاب في الحديث وأنا في الحافلة، وإذ بي أُفاجأ برؤية هذه الأخبار التي نقلتُها [في هذا الفصل]، فلما دققت النظر فيها؛ قلت: يا ويح نفسي! كم أنا جاهل بتوحيد الإسلام! أنا مُحْرِم وحاج إلى بيت الله وفي يدي صنم! لماذا لا أعتبر اللهَ رب العالمين حافظي فقط؟ كيف أعتبر حجراً يحفظني مع أنني أنا الذي أحفظه؟! لقد أحدث هذا الأمر انقلاباً في نفسي يستحيل عليَّ شرحه. فشرعت بالاستغفار ونزعت الخاتم من يدي، ورميته في الصحراء، وأرجعته إلى عالمه، عالم أحجار البادية وحصاها، وقرأت في نفسي هذا المصرع من البيت:
ليس من شأن العاشق أن يكون له معشوقان في قلبه[90].
فطهَّرتُ كعبة قلبي من صنم الخاتم. والحمد لله رب العالمين.
هنا نقطة مهمة لا بد من توضيحها، وهي أننا لا ننكر الخواص الطبيعية للأحجار، نعم يوجد لكل حجر خاصيته مثل العقيق والفيروز وغيرهما. ومجال بحث خواص الأحجار ودراستها هو العلوم الطبيعية، والإسلام ينكر خواصها الروحية والغيبية ولا ينكر خواصها الطبيعية. فمثلاً إذا قيل لنا: لا يُغرق من كان في يده خاتم من حجر (الفيروز). قلنا: فَلْنُجرب ذلك، ونختبر صحته بأن نرمي شخصاً لا يجيد السباحة في حوض ماء كبير، وبيده خاتم من الفيروز، فإذا لم يغرق فذلك صحيح، [وتكون هذه خاصية طبيعية لحجر الفيروز][91].
لقد ذكرنا في بحث العبادة على أنك إذا طلبت من شيء أمراً غيبياً أو سلطة معنوية، فعملك هذا يعتبر عبادة لذلك الشيء. فلا ينبغي أن ننسى هذه القاعدة: إذا سألتَ أيَّ موجود غير الحق تعالى أن يقوم بأمر معنوي، من قبيل: حفظ الحياة والرزق ودفع البلاء ورفع الشقاء والهداية والغفران والنجاة فأنت مشرك، لأن هذه الأفعال مما انفرد بها الله تعالى وحده.
فإن قيل: ورد عن الإمام أنه قال: علامات الإيمان خمس: [منها] التختم باليمين[92].
نقول في الجواب عنه: إن المراد بالمؤمن في هذه الرواية هو الشيعة، وكان التختم باليمين من شعائر الشيعة التي تميزهم عن سائر الناس، لأن غير الشيعة في ذلك العصر كانوا يتختّمون باليد اليسرى. وسبب ذلك، أن الشيعة كان عددهم قليلاً مقارنة بغيرهم وكانوا يعيشون في التقية، ولا يعرف بعضهم بعضاً، ولهذا استقر شعار التختم باليمين حتى يعرفوا بعضهم. وهذا الحديث لا يدل على التبرك بالخاتم بل كل ما يقوله إن الخاتم الذي هو من الزينة ينبغي على الشيعي أن ينزعه من اليد اليسرى ويضعه في اليد اليمنى. ومن الشواهد على ذلك، ما جاء في وضع ذؤابة العمامة تحت الحنك، وذلك بهدف تمييز الموحدين عن المشركين، لأن لباس المشركين والموحدين في صدر الإسلام كان متماثلاً، وكانوا يضعون العمائم على رؤوسهم على شكل واحد. ولذا استقر الأمر في أن يضع المسلم ذؤابة العمامة تحت حنكه مخالفةً للمشركين، كما قال المحقق الثاني في كتاب «جامع المقاصد» في باب لباس المصلي: قال النبي ص: «الْفَرْقُ بَینَ الْـمُسْلِمِینَ وَالْـمُشْرِكِینَ التَّلَحِّي»[93].
اللهم إني أقسمت عليك برحمتك أن تحفظ عبادك الموحدين من شر المشركين.
اللهم إن المسلمين قد انحرفوا عن نهج القرآن والسنة، فاهدهم، وباعد بينهم وبين الشرك برحمتك يا أرحم الراحمين، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّـهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ.
[70] الحَلْقَةُ: كلُّ شيءٍ مستدير، كحَلْقةِ الحديد والفِضّة والذهب، ومنها حَلْقَةُ القُرْطِ أَو الحَلْقَةُ الصَّغيرَةُ منَ الحُلِيِّ كهَيْئَةِ القُرْطِ. (ويُقال لها اليوم سُنَّارة). [71] الصُّـفْر: النحاس الأصفر الجيد. (المعجم الوسيط ص516). [72] بحار الأنوار للمجلسي 59/121، نقله عن النهاية لابن الأثير. وفي مصادر أهل السنة: سنن ابن ماجه، كتاب الطب، باب تعليق التمائم (3531) وقال الألباني: ضعيف، ومسند أحمد (4/445) وقال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن وهذا إسناد ضعيف لجهالة خالد بن عبيد المعافري. [73] لم أجده في مصادر الحديث الشيعية، وأقرب ما يوجد له ما رواه القاضي أبو حنيفة النعمان التميمي الشيعي (363هـ) في كتابه «دعائم الإسلام»، 2/142 مرسلاً، ونقله عنه المجلسي في بحار الأنوار، ج 60/ ص 18، والنوري الطبرسي في «مستدرك الوسائل» ج4/ ص317، ح (4664) ولفظه: «وعن رسولاللهص أنه نهى عن التمائم والتول - فالتمائم ما يعلق من الكتب والخرز وغير ذلك والتول ما يتحبب به النساء إلى أزواجهن كالكهانة وأشباهها- ونهى عن السحر. قال جعفر بن محمد (ع): ولا بأس بتعليق ما كان من القرآن». أما المتن الذي ذكره المؤلف فهو بلفظه في مصادر أهل السنة في: مسند أحمد (4/154) وقال محققه شعيب الأرنؤوط: حديث حسن. وضعَّفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1266). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 9/350، ح (20090). [المصحح] [74] وهو أحد حروف اللغة الفارسية، ويُنطق كما ينطق حرف (ch) بالإنجليزية. [75] تفسير ابن أبي حاتم (7/2208، ط. أسعد الطيب)، بلفظ: عَنْ عَزْرَةَ، قَالَ: «دَخَلَ حُذَيْفَةُ عَلَى مَرِيضٍ فَرَأَى فِي عَضُدِهِ سَيْرًا فَقَطَعَهُ أَوِ انْتَزَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ ١٠٦﴾ [يوسف: ١٠٥]. [76] لم أجده في مصادر الحديث الشيعية، أما في مصادر أهل السنة فهو حديث صحيح متفق عليه رواه الإمام مالك في الموطأ (1677) والشيخان البخاري (2843) ومسلم (2115) في صحيحيهما. [المُصحح] [77] روى الحر العاملي، في «وسائل الشيعة» ج6/ص237، ح (7824): «وَعَنْ (أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ) قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) أَنَتَعَوَّذُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الرُّقَى؟ قَالَ: لا، إِلا مِنَ الْقُرْآنِ. إِنَّ عَلِيّاً (ع) كَانَ يَقُولُ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الرُّقَى وَالتَّمَائِمِ مِنَ الإشْرَاكِ»، ورواه المجلسيُّ، «بحار الأنوار»، (ج92/ص5). ونقل النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل عن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: «كثير من الرقى وتعليق التمائم شعبة من الشرك». (مستدرك الوسائل4/318، 13/110). أما المتن الذي ذكره المؤلف فهو في مصادر السنة، أخرجه أبو داود (3885) وابن ماجه (3530) في سننهما، وقال الألباني: صحيح. [المُصحح] [78] قال المجلسي: التولة-بكسر التاء وفتح الواو- ما يجبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره. (بحار الأنوار65/18). [79] سنن الترمذي (2072)، ومسند أحمد: (4/310) وعلق عليه شعيب الأرنؤوط بقوله: حسن لغيره. كما رواه البيهقي في السنن الكبرى (20096). [80] تَقَلَّدَ وَتَرًا: هُوَ بِفَتْحَتَيْنِ وَتَرَ الْقَوْس أَوْ مُطْلَق الْحَبْل. قِيلَ: الْـمُرَاد بِهِ مَا كَانُوا يُعَلِّقُونَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ الْعَوْذ وَالتَّمَائِم الَّتِي يَشُدُّونَهَا بِتِلْكَ الأوْتَار وَيَرَوْنَ أَنَّهَا تَعْصِم مِنْ الآفَات وَالْعَيْن. وقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الأشْبَه أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَقْلِيد الْخَيْل أَوْتَار الْقِسِيّ، نُهُوا عَنْ ذَلِكَ إِمَّا لاعْتِقَادِهِمْ أَنَّ تَقْلِيدهَا بِذَلِكَ يَدْفَع عَنْهَا الْعَيْن، أو مَخَافَة اِخْتِنَاقهَا بِهِ، لا سِيَّمَا عِنْد شِدَّة الرَّكْض، بِدَلِيلِ مَا رُوِيَ أَنَّهُ ص أَمَرَ بِقَطْعِ الأوْتَار عَنْ أَعْنَاق الْخَيْل. [المُصحح] [81] سنن أبي داود (36)، وسنن النسائي (5067)، وقال الألباني عن كليهما: صحيح. ومسند أحمد (4/108) وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيفٌ. [82] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، ج5، ص 36، ح (23473). [83] انظر: وسائل الشيعة ج76 ص 77، «الكافي» للكليني، بَابُ الْخَوَاتِيمِ، ح (10)، ج6/ص469، بحار الأنوار 16/123. [84] انظر: وسائل الشيعة 5/78. [85] انظر: بحار الأنوار: 43/242. [86] وقيل: كان الإمام الباقر يتختم بخاتم جده الإمام الحسين الذي كان نقشه: «إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِه». وقيل: «الْعِزَّةُ لِلَّـهِ جَمِيْعًا». انظر: أعيان الشيعة ج4 ص169، حلية الأولياء ج3 ص186، التهذيب ج1 ص32 والاستبصار ج1ص48. [87] انظر: أمالي الصدوق ص 458. [88] وعنه عليه السلام قال: «صلاة ركعتين بفص عقيق تعدل ألف ركعة بغيره». (عدة الداعي ص 119). عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال لي رسول الله ص:«يا بني! تختم باليواقيت والعقيق فإنه ميمون مبارك وكلما نظر الرجل فيه الى وجهه يزيد نورا ً والصلاة فيه سبعون صلاة». (دعائم الاسلام ج 2 ص 164). [89] عن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله ص: «تختموا بالعقيق فإنه لا يصيب أحدكم غم ما دام ذلك عليه». (عيون أخبار الرضا ج2 ص 47) عن النبي ص أنه قال: «تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر واليمنى أحق بالزين». (جامع الأخبار ص 156) شكى رجل إلى النبي ص أنه قطع عليه الطريق، فقال: «هلا تختمت بالعقيق فإنه يحرس من كل سوء». (الكافي ج6 ص 471). فلا شك -كما ذكر المؤلف – أن هذه الروايات كلها باطلة ومخالفة لتعاليم الدين الحنيف، ورسول اللهص والأئمة عنها بُراء، وهي من أكاذيب الرواة الضالين. [المصحح] [90] «رسم عاشق نیست با یکدل دو دلبر داشتن». [91] يقصد المؤلف أنه إذا ثبت بالتجربة أن الفيروز يطفو على الماء فهذه خاصية طبيعية ليست شرعية. [المترجم] [92] يشير المؤلف رحمه الله إلى رواية ذكرها الشيخ الطوسي في «تهذيب الأحكام» (ج6/ص52) قال: «وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ (ع) أَنَّهُ قَالَ: عَلامَاتُ الْـمُؤْمِنِ خَمْسٌ: صَلاةُ الْخَمْسِينَ وَزِيَارَةُ الأَرْبَعِينَ وَالتَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ وَتَعْفِيرُ الْجَبِينِ وَالْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ». وهي رواية ضعيفة، وينقضها ما رواه الكليني في الكافي (ج6/ ص469) بسنده عَنْ أَبَانٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ التَّخَتُّمِ فِي الْيَمِينِ، وَقُلْتُ: إِنِّي رَأَيْتُ بَنِي هَاشِمٍ يَتَخَتَّمُونَ فِي أَيْمَانِهِمْ؟ فَقَالَ: «كَانَ أَبِي يَتَخَتَّمُ فِي يَسَارِهِ وَكَانَ أَفْضَلَهُمْ وَأَفْقَهَهُمْ». [الـمُصحح] [93] «من لا يحضره الفقيه» للشيخ الصدوق، ج 1/ص 266. [الـمُصحح]