توحيد العبادة

فهرس الكتاب

الصابئة:

يرى بعض العلماء أن هذه الفرقة كانت من أتباع صاب بن شيث، ولهذا سموا بالصابئة. ومما يؤيد هذا الرأي كلامهم أنفسهم إذ يقولون إن معلمهم في هذا المذهب، هو عاذيمون يعني شيث وهرمس يعني إدريس. ويقول صاحب الصحاح: «صبأ الرجل صبوءًا، إذا خرج من دينٍ إلى دين آخر»[120]. كانت العرب الجاهليون يطلقون لفظ «الصابئ» على رسول الله ص، لأنه ص خرج من دين قريش الذي هو عبادة الأصنام؛ وكذلك كانوا كلما أسلم شخص يقولون عنه صبأ الرجل، ويسمون المسلمين بالصابئين.

ويقابل الصابئة دين الحنفاء، و«الحنف» في اللغة الإعراض عن الضلال والميل إلى الهداية، [والحَنِيف عند العرب: من كان على دين إبراهيم ÷]. فإمام الحنفاء -كما سيأتي بالتفصيل- هو شيخ الأنبياء إبراهيم خليل الرحمن ÷، وخاتم الحنفاء هو سيد الأنبياء خاتم المرسلين محمدص.

لما بنى إبراهيم÷ الكعبة بمكة وجعلها مركز الحنيفية، وكان أجداد وسلف أهل مكة تابعين لإبراهيم÷، وكانوا يسمَّون بالحنفاء، وكانوا من أشد المخالفين للصابئة، ولكن خَلَفَهم وأبناءهم المعاصرين لخاتم النبيين ص كانوا رغم عبادتهم للأصنام يرون أنفسهم أنهم على طريقة الحنفاء وكانوا يظنّون معاداة الأصنام خروجاً عن دين إبراهيم الحنيف! لذا كانوا يطلقون على الرسول الأكرم ص وعلى المسلمين لقب الصابئين.

كما أن سلفنا وآباءنا كانوا أيضاً مسلمين وأصحاب عقائد صحيحة وتوحيد خالص، ثم بسبب بعد العهد والتأثر بالأمم الأخرى استبدلوا عقيدتهم السابقة بعقائد غير إسلامية وبأنواع من الشرك تحت مسمى التوحيد والإسلام، وشاعت بينهم كثير من الأعمال والاعتقادات المخالفة للإسلام، وأصبح المسلمون بسبب جهلهم بحقيقة الإسلام يظنون أن هذه الاعتقادات والأعمال التي يمارسونها هي الإسلام الصحيح، وكلما قام شخص يدعو إلى الإسلام الحقيقي وطريقة السلف الصالح كفَّروه.

وأساس دين الصابئة قائم على عبادة الروحانيات والملائكة، بينما أساس دين الحنفاء قائم على عبادة الله وحده، كما سيأتي توضيحه فيما بعد.

تدعي الصابئة بأن دينهم هو الاكتساب، والحنفاء يقولون: ديننا مبني على الفطرة. والمراد بالاكتساب هنا: أن يُعرف الدين بالدليل، فمثلاً: في مسألة المبدأ والمعاد والفضيلة، ترى الصابئة أنه إذا قام الدليل على صحة هذه الأمور، قبلناها، وإلا فهي فاسدة مرفوضة؛ ويقول الحنفاء إن الدين قائم على الفطرة، والعقائد الدينية يجب أن تصدقها الفطرة، فكلما خرج عن الفطرة لا يمكن اعتباره ديناً، يقول الله تعالى: ﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ٣٠ [الروم: 30].

والفِطْرة وزناً ومعنىً هي الخِلْقة، والمقصود من الفطرة الاستعداد للتوحيد وإدارك الحقائق دون امتناع أو إنكار، فالفطرة التي بهذه الصفة هي التي فُطر الناس عليها. وحرف «لا» في قوله: ﴿لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِ نهي بصورة نفيٍ، أي لا تبدِّلوا خلق الله الذي هو الدين الذي خلق الله تعالى الناس بفطرتهم عليه، وهذا الدين الذي هو دين الفطرة دين صحيح مستقيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الآية صريحة في أن الإنسان خُلِق مفطوراً على التوحيد وإدراك الحقائق، وأن الإنسان خلق في نهاية الحسن، والاستقامة. ﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ ٤ [التين: 4].

وإنما يخرج الإنسان عن الفطرة لأسباب عديدة، مثل تربية المعلمين وتقليد الآباء وتأثير البيئة وأمثالها؛ فهذه العوامل هي التي أخرجت الناس عن الفطرة وشريعة الإنسانية، فبعث الله تعالى الرسل ليعيدوا الناس إلى فطرتهم الأولى ويزيلوا الموانع التي عرضت لفطرة البشر.

يقول بعض العلماء: لكل إنسان ثلاثة أديان:

الأول: دين والديه وعامة أهل مدينته.

والثاني: دين ملك البلاد، فإن كان الملك عادلاً صار أكثر أهل البلاد عادلين، وإذا كان ظالماً صاروا ظلمة، وإذا كان زاهداً صاروا زهاداً، وإذا كان حكيماً صاروا حكماء، وإذا كان سنياً صاروا سُنة، وإذا كان شيعياً صاروا شيعة، لأن كل واحد يريد التقرب من الملك ويسعى لنيل محبة الملك له، فهذا معنى مقولة: (النَّاسُ عَلَى دِينْ مُلُوكِهِمْ».

الثالث: دين الصديق والصاحب، فكل من صادق شخصاً تأثر بدينه، وهذا معنى قول القائل: «شرط الصحبة المشابهة الظاهرية والموافقة الباطنية»، وهذا أيضاً معنى: «الْمَرْءُ عَلَى دِيْنِ خَلِيلِهِ»[121]. عَنِ الْـمَرْءِ لاَ تَسْأَلْ وَأَبْصِرْ قَرِيْنَهُ فَكُلُّ قَرِيْنٍ بِالْـمُقَارِنِ يَقْتَدِيْ النفس تأخذ عن نظيرها الأخلاق والطباع فاحذر من لقـاء ومصـاحبة الخبيث

إذا مـرَّت الريـح في جـوِّ سـيِّئٍ أخذت الرائحة المنتنة من الجو الخبيث[122]

الصابئة أربع فرق[123]:

الفرقة الأولى: أصحاب الروحانيات. تقول هذه الفرقة: إن مبدأ العالم هو الذات الربوبية وَالحقيقة القيومية المقدسة عن الحدوث والزوال.

[ويقولون] هذه الذات أعلى وأجل من أن نعبدها مباشرة. وبعبارة أخرى، الله بعيد عن عباده، ولا يمكن للعباد بسبب انغماسهم في عالم الطبيعة وفي الشهوات أن يتقربوا إليه، لذا لا بد من وسائط بين الرب والخلق. وهذه الوسائط هم الروحانيون في العالم العلوي مقدّسون عن الموادّ الجِرمانيَّة والقوى الجسمانيَّة، والحركات المكانيَّة والتغيُّرات الزمانيَّة، في جوار ربِّ العالمين، مجبولون على تقديسه وتمجيده وتعظيمه دائمًا وسرمدًا. (وهذه الوسائط – كما سنبين لاحقاً - غير الواسائط التي يقول بها الحنفاء، حيث يعتبر الحنفاءُ الأنبياءَ واسطةً في الهداية).

وقالوا أيضا: والروحانيات آلهتنا وأربابنا، وهي رسائلنا ووسائط بيننا وبين إله العالمين. وبها يُتقرَّب إلى الله، ويُطلب منها الرزق والصحة والحياة وسائر الأمور. وهي المُدبرة للكواكب الفلكيَّة على التناسب المخصوص، فهي مصدر خلق النباتات والجمادات والحيوانات. وزعموا أنَّ الكواكب الفلكيَّة هي هياكل هذه الروحانيَّات، وأنَّ نسبة الروحانيّات إليها نسبة الأنفس الإنسانيَّة إلى أبدانها. وإنَّ لكلِّ روحانيّ هيكلاً يخصُّه، ولكلِّ هيكل فلكًا يكون فيه. وزعموا أنَّ المعرِّف لهم «عازيمون» و«هَرمس»، هما اللذان وضعا أساس علم الهيئة وأسماء الكواكب السيارة وتقسيم الأبراج.

الفرقة الثانية: أصحاب الهياكل: تقول هذه الفرقة أنه لا بد للإنسان من متوسط (واسطة)، ولما كان الملائكة والروحانيون لا يُرَوْن بالعين حتى يمكن التوجه إليهم، فإننا بحاجة إلى وسائط نراها بعيوننا حتى نستطيع أن نتوجه إليها ونحصّل أسباب التقرب بها إلى المبدأ، ففزعوا إلى الهياكل التي هي السيارات السبع، وقالوا إنها تُشاهد بالعين فنجعلها وسيلتنا ونعبدها.

ولأجل عبادة الكواكب السيارة لابد أولا من معرفة بيوتها ومنازلها، وثانياً: معرفة مطالعها ومغاربها، وثالثاً: اتصالاتها على أشكال الموافقة والمخالفة مرتبة على طبائعها، ورابعاً: تقسيم الأيام والليالي والساعات عليها، وخامساً: تقدير الصور والأشخاص والأقاليم والأمصار عليها. ثم عملوا الخواتيم وتعلموا العزائم والدعوات، وعينوا ليوم زحل مثلا يوم السبت وراعوا فيه ساعته الأولى وتختموا بخاتمه المعمول على صورته وهيئته وصنعته ولبسوا اللباس الخاص به وتبخروا ببخوره الخاص ودعوا بدعواته الخاصة به، وسألوا حاجتهم منه الحاجة التي تستدعى من زحل من أفعاله وآثاره الخاصة به. وهكذا سائر الكواكب كان لكل واحد يوم معين وساعة معينة وبخور ولباس وخاتم خاص وعمل محدد.

أقول: إذا فتح المسلم عينيه [وتأمل فيما مضى] أدرك أن التبرك بالخواتم من بقايا عباد الكواكب، وقد صار هذا التبرك مع الأسف من شعار أهل التقوى!!

ولما كانت هذه الفرقة تصل إلى طلباتها بواسطة تلك الوسائط [أي الكواكب]، فكانوا يسمونها أربابا وآلهة، ويقولون أن الله تعالى هو رب الأرباب وإله الآلهة؛ ومنهم من جعل الشمس إله الآلهة ورب الأرباب.

وكانوا يقولون: إن التقرب إلى الهياكل تقرب إلى الروحانيات، والتقرب إلى الروحانيات تقرب إلى الباري تعالى، لاعتقادهم بأن الهياكل أبدان الروحانيات، ونسبتها إلى الروحانيات نسبة أجسادنا إلى أرواحنا. فهم الأحياء الناطقون بحياة الروحانيات. وهي تتصرف في أبدانها تدبيراً، وتصريفاً، وتحريكاً، كما نتصرف في أبداننا. ولاشك أن من تقرب إلى شخص فقد تقرب إلى روحه. وكانوا يترتبون آثاراً على هذه العقائد. وهذه الطلسمات[124]، والكهانة، والتنجيم، والتعزيم، والخواتيم، نماذج من علومهم التي لا تزال باقية وموجودة وقد أصبحت جزءاً من عقائد بعض المسلمين.

ومن هذا الأمر، نعلم أن العقول العشرة التي ذهب إليها متفلسفة الإسلام واعتقدوا بها هي عين الروحانيات التي يقول بها الصابئة؛ وهذه العقيدة الشركية إنما دخلت إلى الفلسفة من الصابئة، وللأسف فإن المتفلسفين في الإسلام قبلوا هذه العقيدة الشركية وظنوا أن هذه هي عبادة الله والتوحيد. والآيات الواردة في القرآن الكريم في نفي شفاعة الملائكة تشير إلى بطلان عقيدة عباد الكواكب، كما قال تعالى: ﴿وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لَا تُغۡنِي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡ‍ًٔا [النجم: 27].

الفرقة الثالثة: أصحاب الأشخاص. وهذه الفرقة تقول: [إذا كان لا بد من متوسط يتوسل به وشفيع يتشفع إليه والروحانيات - وإن كانت هي الوسائل - لكنا إذا لم نرها بالأبصار ولم نخاطبها بالألسن لم يتحقق التقرب إليها إلا بهياكلها] ولكن الهياكل قد تُرى في وقت ولا تُرى في وقت لأن لها طلوعاً وأفولاً وظهوراً بالليل وخفاءً بالنهار، فلم يَصْفُ لنا التقرُّب بها والتوجُّه إليها، فلا بد لنا من صور وأشخاص موجودة قائمة منصوبة نصب أعيننا نعكف عليها ونتوسل بها إلى الهياكل فنتقرب بها إلى الروحانيات ونتقرب بالروحانيات إلى الباري سبحانه وتعالى فنعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى، وهذه الآية تشير إلى هذا المعنى ﴿مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ [الزمر: 3]، ﴿هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ [يونس: 20].

وبناءً على هذه العقيدة، بنوا معبداً للأصنام واتخذوا أصناماً أشخاصاً على مثال الهياكل السبعة، كل شخص في مقابلة هيكل، وراعوا في ذلك جوهر الهيكل، وراعوا في ذلك الزمان والوقت والساعة والدرجة والدقيقة الخاصة لكل هيكل، وتبخروا بالبخور الخاص به وتختموا بخاتمه ولبسوا لباسه وعزموا بعزائمه المناسبة له.

وأما الهياكل التي بنوها، فكانت على أسماء الجواهر العقلية الروحانية وأشكال الكواكب السماوية، مثل هيكل العلة الأولى وهيكل العقل [وهيكل السياسة] وهيكل الضرورة وهيكل النفس؛ كلها كانت مدورات الشكل. وكان هيكل زحل: مسدسٌ، وهيكل المشتري: مثلثٌ، وهيكل المريخ: مربع مستطيل، وهيكل الشمس: مربَّعٌ، وهيكل الزهرة: مثلث في جوف مربَّعٌ، وهيكل عطارد: مثلَّثٌ في جوفه مربع مستطيل، وهيكل القمر: مثمَّنٌ.

الفرقة الرابعة: الحلولية. سماهم ابن بطوطة وسائر المؤرخين بـ«الحرّانية». زعمت هذه الفرقة أنَّ الإله المعبود واحد في ذاته، وأنَّه أبدع أجرام الأفلاك وما فيها من الكواكب. وجعل الكواكب مُدبِّرًات لما في العالم السفليّ. فالكواكب آباءٌ أحياء ناطقة، وأنها آباء للمواليد الثلاثة: الجمادات والنباتات والحيوانات، وأن العناصر الأربعة: الماء والتراب والنار والهواء هي أمهات المواليد الثلاثة. زعموا أن الإله تعالى يظهر في الكواكب السبعة ويتشخَّص بأشخاصها -من غير تعدُّد في ذاته-. وقد يظهر أيضًا في الأشخاص الأرضيَّة الخيَّرة الفاضلة. وزعموا أنَّ الله يتعالى عن خلق الشرور والقبائح والأشياء الخسيسة الدنيئة كالحشرات الأرضيَّة ونحوها، بل هي واقعة ضرورة اتِّصالات الكواكب سعادةً ونحوسة واجتماعات العناصر صفوةً وكدورة.

تلك كانت خلاصة عقائد الصابئة الذين يعبدون الكواكب وَالأصنام، ويعتبرون الكواكب مؤثرة بشكل كامل، ويعتقدون السَّعْد والنَّحْس للأيام، كما يعتقدون أن للفصوص والأحجار الكريمة خواص وتأثيرات روحية ومعنوية، ويعتبرونها مؤثرةً في الأمور غير المادية (ما وراء الطبيعية)، ولقد بعث الله تعالى شيخ الأنبياء إبراهيم الخليل ÷ لهداية قومه الذين كانوا من الصابئة، فكانت له ÷ مناظرات ومناقشات مع عُبِّاد الهياكل وعُبَّاد الأصنام، وسنذكر فيما يلي خلاصة عن مناظرة إبراهيم ÷ مع الصابئين في عصره:

[120] الصحاح، تاج اللغة وصحاح العربية، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (المتوفى: 393هـ)، (ط. دار العلم للملايين – بيروت)، ج1، ص59. [121] هو متن حديث ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (385-460 هـ) في الأمالي، قم، انتشارات دار الثقافة، 1414هـ، ص 518. وفي مصادر أهل السنة، رواه الترمذي في سننه (2378) وقال: هذا حديث حسن غريب، وأبو داود في سننه (4835) وقال الألباني: حسنٌ، وأحمد في مسنده (2/303 و334) وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده جيد. وقد أخرجوه جميعاً بسندهم عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ». [المصحح] [122] نفس از همنفس بگیرد خوی بر حذر باش از لقای خبیث باد چون بر فضای بد گذرد بوی بد گیرد از هوای‬ ‫خبیث [123] انظر: «الملل والنحل»، محمد بن عبد الكريم الشهرستاني (548هـ)، تحقيق: محمد سيد كيلاني، بيروت، دار المعرفة، 1404هـ، ج2/ ص 4-8، والمؤلف فيما ذكره عن فرق السابئة قد تصرَّف في الاقتباس تقديماً وتأخيراً وتلخيصاً واختصاراً. [المصحح] [124] الطِّلَسْم والطِّلَّسِم: (في علم السحر) خطوط وأعداد يزعم كاتبها أنه يربط بها روحانيات الكواكب العلوية بالطبائع السفلية لجلب محبوب أو دفع أذى، وهو لفظ يوناني لكل ما هو غامض مبهم كالألغاز والأحاجي. (المعجم الوسيط ص 562)