من أنواع الشرك الأصغر: التطير والتشاؤم
يقول ابن الأثير في «النهاية»: «الطِّيَرَة بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء. وهو مصدر تطير. يقال: تطير طيرة، وتخير خيرة»[137].
أصل «التطيُّر»، أن العرب في الجاهلية، إذا أراد أحدهم سفراً أو تجارةً أو أي أمر آخر، زَجَر طيراً أو حيواناً وحشيًّا من منزله، فإذا ذهب إلى جهة اليمين سمّاه سانحاً، وإذا ذهب إلى جهة الشمال سمّاه بارحاً، وإذا جاء من قُدَّامه فهو النَّطِيحُ، وإذا جاء من وَرَائِهِ فهو القَعِيدُ، فكان بعضهم يتشاءم بالبارح ويتبرك بالسانح، وكان بعضهم يتفاءل ويتشاءم بعكس ذلك. واليوم يوجد بيننا أناس يتفاءلون بقهقهة البوم، ويتشاءمون من بكائه. والتطيُّر وضع في أول استعماله للتشاؤم من حركة الطير، ثم استعمل فيما بعد في كل الحوادث التي يُتشاءَمُ منها.
وكما أن الرسول الأكرم ص عالج الأمراض الاجتماعية والأخلاقية للبشر، فقد عالج أيضاً هذا المرض الخطير، أي مرض «التطيُّر»، الذي ابتُلِيَ به كثير من الناس، ويزداد رسوخاً وانتشاراً بينهم يوماً بعد يوم، كما قال ص عندما سُئل عن «التطيُّر»: «ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ، فَلَا يَصُدَّنَّكُمْ»[138]. وفي حديث آخر أنه ص قال: «إَذَا تَطَيَّرْتُمْ فَامْضُوا وَلاَ يَرُدَنَّكُمْ تَطَيِّرُكُمْ عَنْ عَمَلِكُمْ»[139].
وينبغي أن نعلم أن «التطيُّر» لا يضرُّ إلا من خاف منه، أما من لم يُعِرْهُ أي اهتمام ولم يأبه له فإنه لا يضرُّهُ، لاسيما إذا دعا بهذا الدعاء: «اللَّهُمَّ لا طَيْرَ إلا طَيْرُكَ، وَلا خَيْرَ إلاَّ خَيْرُك، وَلاَ إِلِهَ غَيْرُك[140]. اللَّهُمَّ لا يَأْتِى بِالْحَسَنَاتِ إِلاَّ أَنْتَ وَلا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلا أَنْتَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ»[141].
الطيرة والتشاؤم من صور الشرك، ومن الأمور التي يلقيها الشيطان ويوسوس بها للإنسان، ومهما اهتم بها الإنسان أكثر كان تأثُّرُه بها أكثر، وكَبُر وهمُها في نظره، أما إذا لم يهتم بها، فإنها تفقد تأثيرها عليه وتضمحلّ، فمادام القلب لم ينشغل بالتطيُّر والتفكير به، فلن يكون مؤثراً به على الإطلاق[142].
مَنْ كان متشائماً في حياته، هجمت عليه المصائب كالسَيل وفُتحت عليه أبواب الوساوس، فهو يتشاءم بكل ما يرى أو يسمع، مثلاً إذا خرج من بيته صباحاً فصادف أعمى أو مفلوجاً أو صاحب آفةٍ تشاءم من ذلك، أو إذا سمع كلمةً سيئةً وغير مناسبة تشاءم منها وظن نفسه شقيّاً. فحاله كحال المُوَسْوِس الذي لا يصغي إلى عِلم ولا نُصْح، ولا يتوكل أبداً على الحق سبحانه، بل هو فاقد للثقة بخالق العالم وعديم التوكل عليه، ومتمسكٌ دائماً بالأسباب الوهمية والضعيفة. فكلُّ من كان هذا حاله، أحاطت به المصائب والبلايا من كل جانب، [لأنه لا يعالج المصائب والنقم بالطرق الصحيحة بل يزيد الطين بِلَّة، فيواجهها بالتشاؤم والتطير]، فهو كصاحب الدمّل الذي لا يعالجه بالمرهم بل يرش عليه الملح. فالشخص المتشائم والمتطيِّر دائم الحزن والغم والحيرة، فهو يعيش في ضيق وضنك، يبتعد عن كل أمر، ولديه وسواس في كل عمل. ويعتبر كل موهوم مؤثراً، وكم من حظوظ ومنافع يَحْرِم منها نفسَه بسبب التشاؤم.
إن «التطيُّر» و«التشاؤم» عمل أعداء الأنبياء والرسل، يقول الله تعالى في القرآن الكريم عن منكري رسله: ﴿إِنَّا تَطَيَّرۡنَا بِكُمۡۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهُواْ لَنَرۡجُمَنَّكُمۡ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٞ ١٨ قَالُواْ طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ ١٩﴾ [يس: 18-19].
كذلك وصف لنا حال فرعون وقومه، فقال: ﴿فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ١٣١﴾ [الأعراف: 130].
كما يقول عن أعداء رسول الله ص: ﴿وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ﴾ [النساء: 81].
ففي هذه المواضع الثلاثة من القرآن، ينسب الله تعالى «التطيُّر» إلى أعداء الرسل؛ يقول في جوابه عن تطيرهم بموسى ÷ وقومه: ﴿أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ﴾، وفي جوابه عن تطيرهم بالرسول الأكرم ص: ﴿قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ﴾ [النساء: 78]، ويقول في جواب تطيرهم بالرسل: ﴿طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ﴾ [يس: 19]. وقال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ﴾ [الأعراف: 131] طَائِرُهُمْ: مَا قَضَى اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَقَدَّرَ لَهُمْ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ: شُؤْمُهُمْ عِنْدَ اللهِ وَمِنْ قِبَلِ اللهِ. أي: إنما جاءهم الشؤم بكفرهم بالله وتكذيبهم بآياته ورسله، فنتيجة عملهم هذا التي هي شؤم وشقاء إنما هي من عند الله، وهذا الشؤم الذي حلَّ بهم في الدنيا بسبب أعمالِهم السيِّئَة.
ونظير هذا المعنى قوله تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنسَٰنٍ أَلۡزَمۡنَٰهُ طَٰٓئِرَهُۥ فِي عُنُقِهِۦۖ[143]﴾ [الإسراء: 15]
تقول العرب: جرى له الطائر بكذا من الخير والشر، قال أبو عبيدة: الطائر عندهم الحظ، وهو الذي يُقال له بالفارسية: «بَخْتْ»، والعرب تقول: هذا يطير لفلان.
وقال بعضهم: ﴿أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ﴾ يعني: أن سبب شؤمهم عند الله، وهو أفعالهم المكتوبة في صحيفة أعمالهم التي سيجزيهم الله عليها.
وهذا المعنى لا يتناقض مع قول الرُسُل: ﴿طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ﴾ [يس: 19]، لأن معناه أن حظكم وما يصيبكم من خير أو شر هو من عند أنفسكم، أي بسبب أعمالكم وكفركم ومخالفتكم لنصح الناصحين، وما يصيبكم من مصائب ليس من جهتنا نحن معاشر الأنبياء والرسل ولا نحن سببها، بل سببها عنادكم وعداوتكم لأنبياء الله ورسله. وطائر الظالم معه، وهذا أيضًا مكتوب عند الله، كما يقول سبحانه: ﴿وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثٗا ٧٨﴾ [النساء: 78]. أي: أنهم لو تفقَّهوا وفهموا ما أتيتَ به من عند الله لم يتطيَّروا بك. لأن ما جاء به الرسول ص خيرٌ محضٌ، ولا يُتَصَوَّر بحقه الشر على الإطلاق، بل هو ما فيه صلاح الأمة ولا يتطرق إليه الفساد، فهو حقيقة الحكمة والعقل، وليس فيه عبث ولا لغو، بل كله رحمةٌ خالصةٌ لا جور فيه. فلو كان هؤلاء القوم أهل دراية وفهم لما تطيروا بالخير المحض، والرحمة المهداة (ص)؛ لأن الشاؤم من ذات البشر فقط بسبب كفرهم وظلمهم وشركهم وأعمالهم الشركية وأفعالهم القبيحة التي ترسخت فيهم، وكلها مُسجَّلة عليهم، محفوظة عند ربهم ومليكهم، مثل كل الحظوظ الأخرى التي أعدوها بأعمالهم.
وقد رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ أن رسول الله ص قال: «لاَ غُولَ وَلا طِيَرَةَ وَلاَ شُؤْمَ»[144].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ»[145].
وفي رواية أخرى: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ فَقَدْ قَارَنَ الشِرْكَ»[146].
وفي رواية أخرى: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُكَ وَلا طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ»[147].
إذن تبيَّن على ضوء ما تقدم من نصوص الآيات والأحاديث أن «التطيُّر» أو «التشاؤم» عمل المشركين، وليس علَّة لشيءٍ ولا يؤثِّر بأي أمر على الإطلاق.
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
[137] النهاية في غريب الحديث والأثر 3/152. [المصحح] [138] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة، 1/381، ح (537)، وأحمد في مسنده، 39/181، بهذا اللفظ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ؛ وهناك حديث بمعناه، رواه المجلسي في بحار الأنوار ج55/ص 320، مرسلاً ولفظه: «ثَلاثٌ لا يَسْلَمُ مِنْهَا أَحَدٌ الطِّيَرَةُ وَالْحَسَدُ وَالظَّنُّ. قِيلَ: فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ إِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ وَإِذَا حَسَدْتَ فَلا تَبْغِ وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلا تُحَقِّقْ». [المُصحح] [139] لم أجده بهذا اللفظ. ويوجد ما هو قريب من معناه في حديث رواه الحر العاملي في أَبْوَابُ آدَابِ السَّفَرِ من كتاب «الوسائل»، (8) بَابُ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ التَّطَيُّرِ وَالْخُرُوجِ يَوْمَ الأرْبِعَاءِ وَنَحْوِهِ خِلافاً عَلَى أَهْلِ الطِّيَرَةِ وَتَوَكُّلا عَلَى اللَّهِ، ح (15023): عن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي «تُحَفِ الْعُقُولِ» عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: «إِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلا تَقْضِ». أما في مصادر أهل السنة، فروي ضمن حديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير ضمن حديث طويل عن جابرس مرفوعاً: «إذا ظننتم فلا تحققوا وإذا حسدتم فلا تبغوا وإذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا وإذا وزنتم فأرجحوا». وعزاه إلى ابن ماجه في سننه مع أنه لا يوجد فيه سوى الجملة الأخيرة، وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزيادته (588): (ضعيف). [المُصحح]. [140] رواه الشيخ الصدوق علي بن بابويه القمي في «الأمالي»، ص 416، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أنه دعا بهذا الدعاء في آخر ردّه على المنجّم الذي خوّفه من المسير إلى النهروان ولفظه: «ثم قَالَ ِ عليه السلام: اللَّهُمَّ لا طَيْرَ إِلا طَيْرُكَ وَلا ضَيْرَ إِلا ضَيْرُكَ وَلا خَيْرَ إِلا خَيْرُكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُك». أما في مصادر أهل السنة، فقد رواه أبو بكر ابن أبي شيبة في المصنف (29872) عن ابن عباس أنه كان يدعو بهذا الدعاء إذا نعق الغراب. ورواه أحمد في مسنده (2/220) عن عبد الله بن عمرو عن النبي ص أنه قَالَ: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلا خَيْرُكَ وَلا طَيْرَ إِلا طَيْرُكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ». [المصحح] [141] «بحار الأنوار» 91/302، ضمن دعاء طويل، و92/2- 3، نقلا عن «مكارم الأخلاق» للطبرسي. وذكره ابن أبي الحديد مرسلاً في شرح نهج البلاغة، 19/374. ورواه عبد الرزاق بن همام الصنعاني في «المصنف»، ح(19512)، والبيهقي في «السنن الكبرى»، ح(16962)، بسندهما عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ مرفوعاً. [المصحح] [142] روى الكُلَيْنِيّ في «الكافي» (8/187-198) بسنده عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّـهِ ÷: «الطِّيَرَةُ عَلَى مَا تَجْعَلُهَا إِنْ هَوَّنْتَهَا تَهَوَّنَتْ وَإِنْ شَدَّدْتَهَا تَشَدَّدَتْ، وَإِنْ لَمْ تَجْعَلْهَا شَيْئاً لَمْ تَكُنْ شَيْئاً». [المصحح] [143] قال بعضهم في ﴿أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ﴾ [الأعراف: 131]: إن الطائر بمعنى العمل، وخُصّ العنق بإطلاق العمل عليه، لأن العنق هو الموضع الذي يوضع عليه الطوق، فلا يستطيع الإنسان عندئذٍ أن يرفعه، كما يقولون: إثم فلان برقبة فلان، أو يقولون: افعل هذا واجعل إثمه في رقبتي. (شريعت) [144] «الكافي» للكُلَيْنِيّ، باب حديث قوم صالح، ح (234)، 8/196، ولفظه – ضمن حديث أطول: «ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ص: لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا شُؤْمَ وَلا صَفَر... الحديث». أما في مصادر أهل السنة فأخرجه مسلم في صحيحه [39- كتاب السلام/ 33- باب لا عدوى ولا طيرة، ح (2222)]، وأحمد في مسنده (3/293) بسندهما عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا غُولَ». [المصحح] [145] روى الكُلَيْنِيّ في «الكافي» في باب حديث قوم صالح، ح (236)، ج8/ص198 بسنده عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «كَفَّارَةُ الطِّيَرَةِ التَّوَكُّل». أما في مصادر أهل السنة، فرواه أبو داود في سننه (3912)، وابن ماجه في سننه (3538) بلفظ: «الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وَمَا مِنَّا إِلا وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ». ورواه أحمد في مسنده (1/440) وفيه تكرار لجملة «الطيرة شرك» مرتين. [المُصحح] [146] لم أجده بهذا اللفظ في أي مصدر معتبر. ولعله خطأ مطبعي، والصحيح هكذا: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ شَيْءٍ فَقَدْ قَارَفَ الشِّرْكَ». أخرجه البزار في مسنده 6/300، عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ س، وأبوبكر بن الخلال في السنة 4/116، ح(1300)، وابن وهب في الجامع، ص743، ح(656) عن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّس. صححه الألباني في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» ح(1065). [المُصحح] [147] رواه أحمد في مسنده (2/220) ح (7045) عن عبد الله بن عمرو رفعه. وعلق عليه شعيب الأرنؤوط قائلا: حسنٌ. وميزان الحكمة للريشهري2/1760.