دراسة علمية لأحاديث المهدي

فهرس الكتاب

16- باب نادر فيما أخبر به الكهنة وأضرابهم

16- باب نادر فيما أخبر به الكهنة وأضرابهم

بعد أن فرغ المجلسي من ذكر الروايات التي لا اعتبار لها عن الأئمة، بَدَأَ في هذا الباب بنقل الأخبار عن الكهنة والملفّقين وخصَّص أربع صفحات من كتابه لنقل أقوالهم مع أن رسول الله ص قال: "مَنْ مَشَى إِلَى سَاحِرٍ أَوْ كَاهِنٍ أَوْ كَذَّابٍ يُصَدِّقُهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ"[242]. (سفينة البحار، ج2، ص 555).

سبحان الله! إن المجلسي مستعدٌّ لنشر أقاويل الكهنة لإثبات هدفه الوهمي. أليس من العجيب حقَّاً أن ينص القرآن الكريم على أن كلام الكهنة لا يُعتدُّ به (الحاقة: 42) ومع ذلك يتشبَّث المَجْلِسِيُّ بأقوال الكهنة لإثبات عقيدته!! فاعتبروا يا أولي الأبصار!

أورد المَجْلِسِيّ في هذا الباب روايات عن كتاب «مشارق الأنوار» تأليف الحافظ رجب البرسي، الذي كان من الغلاة و لم يكن موثوقاً ولا يعتمد العلماء على أخباره، أو روايات عن مجهولين أو أفراد مشكوك بحالهم مثل «الحسين بن علي بن سفيان البزوفري»[243]!

[242] الحديث رواه الحر العاملي في «وسائل الشيعة»، ج 17 : ص 150. (المُتَرْجِمُ) [243] لاحظوا نموذجاً لرواياته في كتاب «شاهراه اتِّحاد» [طريق الاتِّحاد] (ص 220 فما بعد).