دراسة علمية لأحاديث المهدي

فهرس الكتاب

4- باب صفاته وعلاماته ونسبه[138]

4- باب صفاته وعلاماته ونسبه[138]

* الرواية 1: رواها «مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ» مجهول الحال عن «أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ» الفاسق عن «بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَصْرِيِّ» مجهول الحال أيضاً، هؤلاء المجاهيل روى بعضهم عن بعض عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: "لَا يَكُونُ الْقَائِمُ إِلَّا إِمَامَ بْنَ إِمَامٍ..". ولكنه لم يذكر شيئاً حول إثبات ابنٍ لحضرة العسكري (ع).

* الرواية 2: روى «الْعَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ» المجهول عن «مُوسَى بْنِ هِلَالٍ الضَّبِّيِّ» حديثاً مُهْمَلاً ينسب إلى الإمام أبي جعفر الباقر ÷ [139] أنه قال: "...... واللهِ مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمْ! [فقال الراوي] قُلْتُ: فَمَنْ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: انْظُرُوا مَنْ تَخْفَى عَلَى النَّاسِ وِلَادَتُهُ فَهُوَ صَاحِبُكُمْ".

قلتُ: ولكن الشيعة تدَّعي أنها تعرف ولادته وقد أوردوا أخباراً في كتبهم حول ولادته؛ إذن كل تلك الأخبار كاذبة بناء على قول الإمام الباقر (ع) [في هذه الرواية].

* الرواية 2[140]: رواها «أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ» - وهو من الغُلاة ـ عن مجهول يُدعى «مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ المُقْرِيّ» عن فاسقٍ يُدعى «عَلِيّ بْنُ الْعَبَّاسِ» عن مجهول ثانٍ باسم «بَكَّارِ بْنِ أَحْمَدَ» عن مجهول ثالث باسم «الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ» عن مجهول رابع باسم «سُفْيَانَ الْجَرِيرِيِّ» أنه قال: قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى – وهو ضعيف في رأي الممقاني – يَقُولُ: واللهِ‏ لَا يَكُونُ المَهْدِيُّ أَبَداً إِلَّا مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ (ع).

الرواية 3: بالإسناد ذاته عن مجهول عن مجهول آخر عن مجهول ثالث [حسب قول الممقاني] عن «زيد بن علي» (ع) أنه قال: «المُنْتَظَرُ مِنْ وُلْدِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي ذُرِّيَّةِ الحُسَيْنِ».

فأقولُ: نعم، ولكن «زيد بن علي بن الحسين» -رحمه الله - كان يعتبر نفسه إماماً وكان يقول: "لَيْسَ الْإِمَامُ مِنَّا مَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَأَرْخَى سِتْرَهُ وَثَبَّطَ عَنِ الْجِهَادِ، وَلَكِنَّ الْإِمَامَ مِنَّا مَنْ مَنَعَ حَوْزَتَهُ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَدَفَعَ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَذَبَّ عَنْ حَرِيمِهِ"[141]، ولم يكن يعتقد بإمامة أخيه الإمام الباقر (ع)، فمن المضحك حقاً أن يستدل الشيخ الطوسي والمجلسيُّ بكلام منسوب إليه على مهديِّهما الموهوم!!

وفي هذه الرواية نسب الرواة الكذبة إلى الإمام زيد -رضوان الله عليه- أن المقصود من كلمة «مظلوماً» في الآية 33 من سورة الإسراء هو الإمام الحسين (ع)، وأن المقصود مِن «وليِّه» رجلٌّ من ذريَّتِهِ، بدليل أن الله تعالى قال: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةَۢ بَاقِيَةٗ فِي عَقِبِهِۦ [الزخرف: ٢٨]، ولم يُدرك أولئك الكذَّابون أن سورتَيْ الإسراء والزخرف مكيَّتان، ولم يكن والدا حضرة سيد الشهداء (ع) قد تزوجا بعد في ذلك الحين، فكيف تنزل آية بشأن ابنهما الإمام الحسين الذي لم يُخلق بعد!

* الرواية 4: رواها «الْأَسَدِيُّ» الغالي عن «الْبَرْمَكِيِّ» الغالي أيضاً عن كذَّاب ملعون يُدعى «مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ» عن ملعون آخر يُدعى «أبو الجَارُود» عن عليٍّ عليه السلام أنه روى من على المنبر حديثاً - هو من وضع الرواة بلا ريب-. يقول الحديث: "يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَبْيَضُ مُشْـرَبٌ حُمْرَةً مُبْدَحُ الْبَطْنِ عَرِيضُ الْفَخِذَيْنِ عَظِيمٌ مُشَاشُ المَنْكِبَيْنِ.... الخ".

قلتُ: هذه الأوصاف يُمكن أن تنطبق على آلاف الأشخاص، فما فائدة هذا النقل وأي أصل للدين أو فرع يثبت به؟ لا شيء بالطبع. في هذه الرواية، وبعد أن يذكر أوصاف الخارج وأنَّه يفعل كذا وكذا، يقول الإمام: «فَإِذَا هَزَّ رَايَتَهُ أَضَاءَ لَهَا مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ووَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُءُوسِ الْعِبَادِ فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا صَارَ قَلْبُهُ أَشَدَّ مِنْ زُبَرِ الْحَدِيدِ وأَعْطَاهُ اللهُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً ولَا يَبْقَى مَيِّتٌ إِلَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ الْفَرْحَةُ فِي قَلْبِهِ وفِي قَبْرِهِ وهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ ويَتَبَاشَرُونَ بِقِيَامِ الْقَائِمِ (ع)»!!

أقول: لكن الحقيقة أن أرواح الموتى ليست داخل قبورهم بل هي في عالَم البرزخ ولا علم لها بما يجري في العالَم الفاني!!

* الرواية 5: مُهْمَلَةٌ أكثر من جميع الروايات التي سبقتها لأن رواتها المجاهيل جميعاً نقلوا عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: «إِنَّ الْعِلْمَ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ ص يَنْبُتُ فِي قَلْبِ مَهْدِيِّنَا كَمَا يَنْبُتُ الزَّرْعُ عَنْ أَحْسَنِ نَبَاتِهِ فَمَنْ بَقِيَ مِنْكُمْ حَتَّى يَلْقَاهُ فَلْيَقُلْ حِينَ يَرَاهُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ والنُّبُوَّةِ ومَعْدِنَ الْعِلْمِ ومَوْضِعَ الرِّسَالَةِ. ورُوِيَ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَلَى الْقَائِمِ (ع) أَنْ يُقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ»!!

أقول: العلم علمان: إما وهبي عن طريق الوحي أو اكتسابي عن طريق التعلُّم، فيا تُرى أي نوع من العلم هذا الذي يَنْـبُتُ فِي قَلْبِ مَهْدِيِّنَا كَمَا يَنْبـُتُ الزَّرْعُ؟!! وثانياً: هل كان أصحاب الباقر يتوقعون لقاء المهدي الذي لم يكن قد وُلد بعد؟ وثالثاً: ما معنى «بقية الله»؟ وهل لِـلَّهِ تعالى أجزاء وبقايا؟؟[142] لقد نسبوا إلى الإمام كُلَّما هوته أنفسُهم، ولما كان معظمهم أُمِّيين فلا عجب من روايتهم مثل هذه الأمور غير المعقولة.

* الرواية 6: تكرارٌ للرواية 13 التي جاءت في الباب السابق، فما هو المقصود من تكرار هذه الأخبار سوى تضييع الوقت!!

* الرواية 7: هي الرواية الثانية من هذا الباب ذاته والتي بيَّنَّا أنه لا اعتبار لها، حيث تنسب إلى الإمام الباقر أنه بعد قوله: «لَا واللهِ مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمْ» قال: «ولَا يُشَارُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا بِالْأَصَابِعِ، ويُمَطُّ إِلَيْهِ بِالْحَوَاجِبِ، إِلَّا مَاتَ قَتِيلًا أَوْ حَتْفَ أَنْفِهِ...».

قلتُ: فهل هذا يُعَدُّ حديثاً؟! لا أدري كيف يكرِّرُ المجلسيُّ مثل هذه الخرافات؟!

* الرواية 8: هذه الرواية مخالفة لمذهب الشيعة الإمامية الذين يحصرون «أولي الأمر» باثني عشر إماماً ويعتبرون كل واحد منهم «صاحب الأمر» ولكن هنا يقول الراوي للإمام الرضا (ع): «إِنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ» فينفي الإمام ذلك عن نفسه ويقول: «مَا مِنَّا أَحَدٌ اخْتَلَفَ الْكُتُبُ إِلَيْهِ وأُشِيرَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ وسُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ وحُمِلَتْ إِلَيْهِ الْأَمْوَالُ إِلَّا اغْتِيلَ أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَبْعَثَ اللهُ لِهَذَا الْأَمْرِ غُلَاماً مِنَّا خَفِيَّ الْمَوْلِدِ».

قلتُ: قول الرضا (ع): «إِلَّا اغْتِيلَ أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ» مخالفٌ للمشهور لدى الشيعة الذين يروون أن الأئمة قالوا: «مَا مِنَّا إِلَّا مَقْتُولٌ أَوْ مَسْمُومٌ‏»[143]، فكيف لم ينتبه المجلسيُّ إلى هذا التناقض؟

* الرواية 9: رواها «عَبْدُ اللهُ بْنُ مُوسَى» مجهول الحال والمذهب عن مجهول آخر باسم «عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ حُصَيْنٍ الثَّعْلَبِيِّ» عن أبيه المجهول أيضاً قال: «لَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (ع) فَقُلْتُ لَهُ:.... مَتَى الْفَرَجُ؟ فَقَالَ: إِنَّ الشَّرِيدَ الطَّرِيدَ الْفَرِيدَ الْوَحِيدَ الْفَرْدَ مِنْ أَهْلِهِ المَوْتُورَ بِوَالِدِهِ المُكَنَّى بِعَمِّهِ هُوَ صَاحِبُ الرَّايَاتِ واسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ»[144].

قلتُ: فلينظر القارئ: هل تُفيد هذه الرواية علماً أو تحلُّ لنا مشكلةً؟ كلا والله!

* الروايتان 10 و11: عدد من الضعفاء والمجاهيل رووا الرواية التاسعة ذاتها بعضهم عن بعض!! ولم يدروا أن اجتماع آلاف الأصفار لا يُشكِّل عدداً!

* الرواية 12: يرويها [عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاصِلَةَ] أنه قال: «إن مطلوبكم يخرج من مكة»!

قلتُ: هذه الرواية لا تُفيد شيئاً فكم من الأشخاص خرجوا من مكة؟! فليس في هذه الصفة أي خصوصية أو تميُّز، لاسيما أن الرواية لم تُبَيِّن اسم الخارج ولا وصفه بل تركته مُبهماً. فمثلاً محمد بن الإمام جعفر الصادق (ع) خرج من مكة مُدَّعِياً الإمامة فقُتل.

* الرواية 13: من رواتها «أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ» الخبيث الملعون. ومتنها: «إِذَا تَوَالَتْ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءٍ مُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ والْحَسَنُ كَانَ رَابِعُهُمُ الْقَائِمَ (ع)».

قلتُ: هل يمكننا قبول خبر مثل ذلك الراوي الذي لعنه الإمام؟

* الرواية 14: رواها «مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ المَدِينِي» مجهول الحال عن «دَاوُدَ الرَّقِّيِّ» من الغُلاة، أن الإمام الصادق (ع) قال له: «إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ آيَسُ مَا يَكُونُ وأَشَدُّ غَمّاً يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ الْقَائِمِ واسْمِ أَبِيهِ. فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ! مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ واسْمِ أَبِيهِ اسْمُ وَصِيٍّ». قلتُ: هذه الرواية إضافة إلى إحالتها إلى شخص مجهول، تخالف ما روي عن رسول الله ص من قوله عن المهدي: «اسم أبيه اسم أبي»!

* الروايات 15 و27 و29: رواها «عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ» مجهول الحال وعدد آخر من الكذَّابين الملعونين أن الإمام الباقر (ع) حدَّثهم بأسلوب الألغاز والأحاجي فقال: «صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ أَصْغَرُنَا سِنّاً وأَخْمَلُنَا شَخْصاً! قُلْتُ: مَتَى يَكُونُ؟؟ قَالَ: إِذَا سَارَتِ الرُّكْبَانُ بِبَيْعَةِ الْغُلَامِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْفَعُ كُلُّ ذِي صِيصِيَةٍ لِوَاءً»! وقد علَّق المجلسيُّ على الحديث فقال:

«بيانٌ: أصغرنا سنَّاً أي عند الإمامة. قوله: سارت الركبان أي انتشرت الرواية في الآفاق بأن بويع الغلام أي القائم (ع). والصِيْصِيَةُ: شوكةُ الديك وقرنُ البقر والضباء والحصنُ وكلُّ ما امتُنِعَ به، وهنا كنايةٌ عن القوة والصولة». يعني أنه فكَّ اللغز الذي ذكره الإمام، فإذا تساءلنا فما الفائدة من التحديث بذلك الشكل المُلغِز؟ ربما أجابوا: وما يخصُّك أنتَ من هذا؟! ويجب أن نقول لهؤلاء الرواة: ما الفائدة من هذا الكلام المُبهم المجهول؟ إن هناك آلاف الأشخاص يتَّصفون بهذه الصفات التي تذكرها الرواية! وهل تُفيد هذه الأقوال إلا تمهيد الأرضية للفتن المختلفة؟

* الروايتان 16 و17: رواها عدد من الضعفاء والمجاهيل ومتنها يقول: «يَقُومُ الْقَائِمُ ولَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ لِأَحَدٍ». قلت: أكثر الناس تنطبق عليهم هذه الصفة فهل هذه الصفة علامة مُميّزة؟!!

* الرواية 18: سأل: «شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ» ـ المجهول ـ الإمامَ الصادقَ (ع): «أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ؟ فقال: لَا! قُلْتُ فَوَلَدُ وَلَدِكَ؟ قَالَ: لَا! قُلْتُ: فَوَلَدُ وَلَدِ وَلَدِكَ؟ قَالَ: لَا!. قُلْتُ: فَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: الَّذِي يَمْلَأُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً لَعَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ يَأْتِي كَمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ص بُعِثَ عَلَى فَتْرَة». قلتُ: فهل يجرؤ أحدنا أن يسأل: نحن منذ أكثر من ألف عام في فترة من الأئمة فأين الإمام الموعود ولماذا لم يأتِ إلى الآن؟ وهذه الرواية هي الحديث 21 من الباب 137 من الكافي الذي اعتبره المَجْلِسِيّ في مرآة العقول مجهولاً، وجاء في الكافي «شُعيبٌ عن أبي حمزة» بدلاً من «شُعيب بن أبي حمزة».

* الرواية 19: رواها «عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى» عَنْ «بَعْضِ رِجَالِهِ» [من هم هؤلاء الرجال؟ وما حالهم وما صفتهم؟ لا أحد يدري!] عَنْ «إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ظُهَيْرٍ» مجهول الحال عن مجهول آخر يُدْعَى «إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ». فبالله عليكم هل هذا يُسَمَّى سنداً؟؟

وأما متنه ففيه: «نَظَرَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ إِلَى الْحُسَيْنِ (ع) فَقَالَ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ كَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ ص سَيِّداً وسَيُخْرِجُ اللهُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلًا بِاسْمِ نَبِيِّكُمْ يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ والْخُلُقِ يَخْرُجُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ وإِمَاتَةٍ لِلْحَقِّ وإِظْهَارٍ لِلْجَوْرِ واللهِ لَو لَمْ يَخْرُجْ لَضُرِبَتْ عُنُقُهُ... الحديث».

قلتُ: ما معنى لَو لَمْ يَخْرُجْ لَضُـرِبَتْ عُنُقُهُ؟ ولماذا تُضـْرَبُ عُنُقُه؟ ومن الذي سيضرب عُنُقَه؟ ولماذا أقسم الإمام على ذلك؟ أسئلةٌ لعل إجابتها في بطن الراوي الوضَّاع!

* الروايتان 20 و21: شخصٌ مجهولٌ باسم «أحمد بن هوذة» يروي أن شخصاً يُدْعى «حمران» قال للإمام الباقر: «سَأَلْتُكَ بِقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ والْقَائِمُ بِهِ؟؟ قَالَ: لَا. قُلْتُ: فَمَنْ هُوَ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي؟ فَقَالَ: ذَاكَ المُشْرَبُ حُمْرَةً الْغَائِرُ الْعَيْنَيْنِ الْمُشَرَّفُ الْحَاجِبَيْنِ عَرِيضٌ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ... الحديث».

قلت: فينبغي أن نسأل المجلسيّ وغيره مِـمَّن روى هذه الرواية: أولاً: هذه الرواية مناقضة لعقيدتكم حيث تعتبرون كل واحد من الأئمة الاثني عشـر ولي الأمر وصاحب الأمر! وثانياً: صفات العينين والحاجبين والمنكبين المذكورة فيها للمهدي، يوجد نظيرها لدى كثير من الناس، فيا تُرى هل كلُّ من توفَّرت فيه هذه الأوصاف يكون صاحب الأمر؟!! والرواية 21: كسابقتها يرويها مجهول عن مجهول آخر فلا فائدة منها.

* الرواية 22: يرويها مجهولٌ باسم «الحسين بن أيوب» عن مجهول آخر حتى يصل السند «عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) أَوْ أَبُو عَبْدِ اللهِ (ع) -الشَّكُّ مِنِ ابْنِ عِصَامٍ (!!)-: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! بِالْقَائِمِ عَلَامَتَانِ شَامَةٌ فِي رَأْسِهِ ودَاءُ الْحَزَازِ بِرَأْسِهِ وشَامَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِنْ جَانِبِهِ الْأَيْسَرِ تَحْتَ كَتِفَيْهِ وَرَقَةٌ مِثْلُ وَرَقَةِ الْآسِ ابْنُ سِتَّةٍ وابْنُ خِيَرَةِ الْإِمَاءِ».

من الطريف أن المجلسيَّ يقول في شرحه: "...... مع أن بعض رواة تلك الأخبار من الواقفية ولا تُقبل رواياتهم فيما يوافق مذهبهم". فلا ينقضي العجب من المجلسيّ الذي يملأ كتابه من هذه الأخبار مع أنها من رواية الواقفة أي ممن لا يؤمنون بإحدى عشر إماماً فضلاً عن إيمانهم بالإمام [الثاني عشر] القائم الغائب!!

* الرواية 23: يرويها «مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ قَيْسٍ» مجهول الحال الذي لا نعلم شيئاً عن حاله وديانته، ومجهول آخر مثله باسم «أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ» ومجهول ثالثٌ أيضاً باسم «مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيِّ» إلى أن يصل إلى حضرة الإمام الباقر (ع) الذي يقول: «إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ فِيهِ شَبَهٌ مِنْ يُوسُفَ مِنْ أَمَةٍ سَوْدَاءَ....» مع أن السيدة «نَرْجِس»، طبقاً لرواية المَجْلِسِيّ نفسه، كانت بيضاء وجميلة، وهناك روايات أخرى أيضاً تُكَذِّب هذه الرواية. ثم يقول المَجْلِسِيّ في تتمة الرواية: «يُصْلِحُ اللهُ لَهُ أَمْرَهُ فِي لَيْلَةٍ»!. بالله عليكم لاحظوا كيف يريدون بمثل هذه المُبهمات والعبارات المُجملة أن يفتحوا باب الفتنة للناس فيثور كلُّ يوم شخصٌ باسم المهدي وَيُسَبِّبُ قتالَ الناسِ بعضهم بعضاً.

* الرواية 25: رواها القاسم بن محمد مجهول الحال عن مجهول آخر باسم أبي الصباح أنه قال: دخلتُ على الإمام الصادق (ع) فقال: «مَا وَرَاءَكَ؟ فَقُلْتُ سُرُورٌ مِنْ عَمِّكَ زَيْدٍ، خَرَجَ يَزْعُمُ أَنَّهُ ابْنُ سِتَّةٍ وأَنَّهُ قَائِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وأَنَّهُ ابْنُ خِيَرَةِ الْإِمَاءِ! فَقَالَ: كَذَبَ لَيْسَ هُوَ كَمَا قَالَ، إِنْ خَرَجَ قُتِلَ».

قلتُ: لاحظوا مدى جهل هؤلاء الرواة بالتاريخ فهم لا يعلمون أن حضرة الإمام الصادق ÷ أثنى مراراً على عمِّه جناب «زيد بن علي»، ومع ذلك ينسبون إلى الإمام الصادق هنا وصفه الإمام زيد بالكذَّاب!! وبغضِّ النظر عن هذه المسألة فإن جناب «زيد بن علي بن الحسين» -رحمه الله- كان بحقٍ رجلاً مُجاهداً جليلَ القدر ولم يكن يعتقد بعصمة الأئمة كما أن الأئمَّة الكرام -كما جاء في الأحاديث الموثوقة عنهم- لم يكونوا يعتبرون أنفسهم ولا أبناءهم معصومين. والمُلْفِتُ أن المَجْلِسِيّ قال في توضيحه لعبارة «ابن ستة» الواردة في هذه الرواية -دون أن ينتبه إلى هذه المسألة-: «بيانٌ: لعل زيداً أدخل الحسن (ع) في عداد الآباء مجازاً فإن العم قد يُسمَّى أباً، فمع فاطمة (ع) سِتَّةٌ من المعصومين»![145]

* الرواية 26: رواها مجهول باسم عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عن مجهول آخر باسم مُحَمَّدٍ أو أَحْمَدَ ابْنَي الْحَسَنِ عن أبيه -مجهول الحال أيضاً- عن مجهول آخر باسم «ثَعْلَبَةَ بْنِ مِهْرَانَ» عن مجهول آخر باسم «يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ». هذا سند الرواية أما متنها فليس في صالح مُخترعي الإمام ومسببي الفتن إذْ يقول الراوي يزيد بن حازم: «خَرَجْتُ مِنَ الْكُوفَةِ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَسَأَلَنِي: هَلْ صَاحَبَكَ أَحَدٌ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ صَحِبَنِي رَجُلٌ مِنَ المُعْتَزِلَةِ. قَالَ: فِيمَا كَانَ يَقُولُ؟ قُلْتُ: كَانَ يَزْعُمُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ يُرْجَى هُوَ الْقَائِمُ والدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ اسْمَهُ اسْمُ النَّبِيِّ واسْمَ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي النَّبِيِّ. فَقُلْتُ لَهُ فِي الْجَوَابِ: إِنْ كُنْتَ تَأْخُذُ بِالْأَسْمَاءِ فَهُوَ ذَا فِي وُلْدِ الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ. فَقَالَ لِي: إِنَّ هَذَا ابْنُ أَمَةٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ وهَذَا ابْنُ مَهِيرَةٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ. فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ (ع): فَمَا رَدَدْتَ عَلَيْهِ؟ قُلْتُ: مَا كَانَ عِنْدِي شَيْ‏ءٌ أَرُدُّ عَلَيْهِ! فَقَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ ابْنُ سِتَّةٍ يَعْنِي الْقَائِمَ (ع)».

اعلم أن هذه الرواية وضعها خصوم ومُنافسو جناب «محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب» -عليهم السلام- المُلقَّب بـ «النفس الزكية» وهي تُشابه الحديث 1 من الباب 96 من الكافي[146]. وليس من المعلوم لماذا يروي علماء الشيعة الاثني عشرية الذين يعتبرون أن المهدي هو ابن الإمام الحسن العسكري -أي ابن أحد عشر معصوماً (وليس ستَّة)- هذه الرواية؟!

وينبغي أن نعلم أنه قد نُسبت إلى النبيّ ص في كتب المسلمين أخبار وأحاديث يقول ص فيها: إن اسم المهدي اسمي واسم أبيه اسم أبي[147]. حتى أن مثل هذه الروايات قد ورد في كتب الشيعة أنفسهم أيضاً!! وقد طبَّق بعضهم هذه الأخبار على جناب النفس الزكية -رضوان الله عليه- الذي قام في المدينة وبايعه آلاف الأشخاص بمن فيهم أبناء حضرة الإمام الصادق ÷. وقد خرج على أبي جعفر المنصور الدوانيقي واستُشهد في هذا الخروج.

وإذا كان الأمر كذلك فلا ندري أيُّ غرض كان يرمي إليه المَجْلِسِيّ ونظائره من ذكر أمثال هذه الروايات وكيف يريدون أن يجعلوها منطبقةً على ابن حضرة العسكري[148].

* الرواية 27: رواها مجهولٌ باسم «علي بن أحمد» عن مجهول آخر باسم «عبد الله بن موسى» عن كذَّاب عن ملعون يدعى «أبي الجارود» أنه قال: «عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ (ع) أَنَّهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْأَمْرُ فِي أَصْغَرِنَا سِنّاً وأَخْمَلِنَا ذِكْراً».

قلت: أي فائدةٍ نُفيدُها من هذا الإجمال، والحال أن آلاف الأشخاص يمكن أن تنطبق عليهم هذه الصفات؟! وما فائدة هذه الأخبار سوى فتح باب الفتن؟![149]

* الرواية 28: رواها مجهول باسم «أَحْمَدَ بْنِ مَابُنْدَادَ» عن مجهول الحال آخر باسم «أَحْمَدَ بْنِ هُلَيْلٍ» عن مجهول ثالث! فهل هذا سندٌ؟؟ وينبغي أن نعلم أن أكثر الروايات التي تتحدث عن المهدي في تلك المجلدات الثلاثة التي أشرنا إليها من «بحار الأنوار» يرويها رواةٌ مجهولو الحال!! أما متن الرواية فإن الراوي لم يدرِ من أيِّ إمام سأل سؤاله هل سأل حضرة الصادق أم حضرة الباقر؟ وعلى كل حال فمتن الرواية يقول: "قُلْتُ لِأَحَدِهِمَا لِأَبِي عَبْدِ اللهِ أَوْ لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع): أَيَكُونُ أَنْ يُفْضَى هَذَا الْأَمْرُ إِلَى مَنْ لَمْ يَبْلُغْ؟ قَالَ سَيَكُونُ ذَلِكَ. قُلْتُ: فَمَا يَصْنَعُ؟ قَالَ: يُوَرِّثُهُ عِلْماً وكُتُباً ولَا يَكِلُهُ إِلَى نَفْسِهِ"!

وإني لأتساءل: هل يتوقَّع هؤلاء الرواة أن كلَّ شخص غير بالغ يُمكنه أن يثور باسم المهدي؟ وهل تُفيد مثل هذه الروايات سوى تهيئة الأرضية لحكم الأفراد غير البالغين وقليلي التجربة بين العوام وجعل العامَّة يَقْبَلُون حكمَ الجاهلين والسفَّاكين من أمثال «إسماعيل [الصفوي] القزلباشي» وأمثاله؟ من الضروري في هذا الموضع مراجعة كتاب «عرض أخبار الأصول على القرآن والعقول»، ص 658 إلى 667.

* الرواية 29: يرويها عدد من المجاهيل عن بعضهم بعضاً عن كذاب ملعون، ومتنها كمتن الرواية رقم 27[150].

* الرواية 30: رواها مجهول باسم «أَحْمَدَ بْنِ مَابُنْدَادَ» عن مهمل باسم «أَحْمَدَ بْنِ هُلَيْلٍ» عن مجهول آخر باسم «إِسْحَاقَ بْنِ صَبَّاحٍ» عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ هَذَا سَيُفْضَى إِلَى مَنْ يَكُونُ لَهُ الْحَمْلُ". قلت: ألا يُحمل كل طفل صغير أيضاً؟! فهل هذا يُعدُّ جواباً؟!

* الرواية 31: يرويها صاحب «كشف الغمة» مرفوعاً إلى الإمام الرضا (ع) أنه قال: «الْخَلَفُ الصَّالِحُ مِنْ وُلْدِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وهُوَ صَاحِبُ الزَّمَانِ وهُوَ المَهْدِيُّ».

قلتُ: في متن الرواية عدّة إشكالات منها:

أولاً: أنه مرفوع [دون ذكر الوسائط]!

ثانياً: قوله: الخلف الصالح «مِنْ وُلْدِ» أبي محمد الحسن بن عل، فذكر الوُلْد بصيغة الجمع مع أن من المُتَّفَق عليه أن الإمام العسكري لم يكن له عدة أولاد، بل لم يُذكر عنه إلا ولدٌ واحدٌ فقط وهو مُختَلَفٌ فيه أيضاً [ودلائل عدم وجوده هي الأقوى والراجحة].

* الرواية 32: روى عددٌ من الضعفاء والمجروحين عن «المُـنَخَّلِ» الضعيف والغالي عن حضرة الباقر (ع) أنه قال: «الْمَهْدِيُّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ وَهُوَ رَجُلٌ آدَمُ» أي أسمر اللون.

يحق للقارئ أن يتعجب ويتساءل: وهل قال أحد أن المهدي سيكون من الجن أم من الملائكة أم سيكون أحمر اللون أم زنجياً أسودَ حتى وصفه بأنه آدم!

* الرواية 33: هذه الرواية تُسبِّب الفتنة أكثر مما تُفيد المسلمين، إذْ جاء في كتاب «الفصول المهمَّة»[151] -الذي نُقلت عنه الرواية- قوله: «صِفَتُهُ (ع) شَابٌّ مَرْبُوعُ الْقَامَةِ حَسَنُ الْوَجْهِ والشَّعْرُ يَسِيلُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ أَقْنَى الْأَنْفِ أَجْلَى الْجَبْهَةِ قِيلَ إِنَّهُ غَابَ فِي السِّرْدَابِ والْحَرَسُ عَلَيْهِ وكَانَ ذَلِكَ سَنَةَ سِتٍّ وسَبْعِينَ ومِائَتَيْنِ»!

قلتُ: الصفات التي عدَّدتها هذه الرواية للمهدي يُمكن أن تنطبق على آلاف الناس. وثانياً: من أعطى صاحب «الفصول المهمة» الذي كان يعيش في القرن السابع الهجري الحقَّ بتعيين مهديٍّ لأمة الإسلام؟! وثالثاً: هذا الخبر يُناقض تلك الأخبار التي تقول إن المهدي غاب منذ ولادته. فيبدو أن أولئك المؤلفين ما كانوا يعبؤون كثيراً بالتناقضات والتعارضات فيما يروونه. فروايةٌ تقول: إنه غاب في السرداب سنة 255 هـ، وأخرى تقول: إنه غاب سنة 260 هـ، وكان غيابه منذ لحظة ولادته!، في حين تقول هذه الرواية إنه غاب سنة 276 هـ ! وأنهم لما أرادوا أن يصلوا صلاة الجنازة على جثمان أبيه الحسن العسكري (ع) ظهر المهدي ثم غاب من جديد!

[138] يُراجع التنقيح الثاني لكتاب «عرض أخبار الأصول على القرآن والعقول»، ص 860 إلى 864. [139] في كتاب المرحوم البرقعي نُسِبَت الرواية إلى الإمام الصادق (ع) وهو خطأ والصحيح ما أثبته في المتن من نسبة الحديث إلى الإمام الباقر (ع) كما جاء في أصل الحديث في «البحار» وغيره. (المُتَرْجِمُ) [140] هكذا ذكر المَجْلِسِيّ في «بحار الأنوار» ونحن مُضطرون لمتابعته في ترقيمه. (مع أن هذه الرواية هي الثالثة وليست الثانية). [141] الكليني، أصول الكافي، كتاب الحُجَّة، باب ما يفصل به بين دعوى.. ح 16، ج1، ص357. (المُتَرْجِمُ) [142] من المفيد جداً قراءة ما ذكرناه حول هذه الرواية في كتاب «عرض أخبار الأصول على القرآن والعقول»، ص 732 إلى ص733. [143] روى المَجْلِسِيّ في البحار - نقلاً عن كتاب كفاية الأثر - عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (ع) بَعْدَ قَتْلِ أَبِيهِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: لَقَدْ حَدَّثَنِي حَبِيبِي جَدِّي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: إِنَّ الْأَمْرَ يَمْلِكُهُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَصَفْوَتِهِ، مَا مِنَّا إِلَّا مَقْتُولٌ أَوْ مَسْمُومٌ" بحار الأنوار، ج 27، ص 217. (المُتَرْجِمُ) [144] في رأينا هذا الحديث هو من جملة أحاديث الرايات التي وُضعت على لسان الإمام الباقر. راجعوا ما ذكرناه في الكتاب الحاضر في بداية مبحث (مُقدِّمةٌ لقراءة أخبار المهدي)، ص135. [145] ما يريد المؤلف قوله هو: أن مفهوم العصمة من الأمور التي وضعتها الشيعة لاحقاً ولم يكن أي إمام يعتبر آباءه معصومين أو ينسب نفسه إلى أنه ابن عدد من المعصومين. (المُتَرْجِمُ) [146] من الضروري مراجعة كتاب «عرض أخبار الأصول على القرآن والعقول»، ص 544. [147] راجعوا الحديث الأول المذكور تحت عنوان «في أمر (المهدي) الفاطمي وما يذهب إليه الناس في شأنه وكشف الغطاء عن ذلك»، في ص 153 من الكتاب الحاضر. وجاء في تاريخ الفخري (ص 224) أيضاً: "كان النفس الزكية من سادات بني هاشم ورجالهم فضلاً وشرفاً وديناً وعلماً وشجاعة وفصاحة ورياسة وكرامة ونبلاً. وكان في ابتداء الأمر قد أُشيع بين الناس أنه المهدي الذي بشر به، وأثبت أبوه هذا في نفوس طوائف من الناس. وكان يروى أن الرسول، صلوات الله عليه وسلامه، قال: لو بقي من الدنيا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه مهدينا أو قائمنا، اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي. فأما الإمامية فيروون هذا الحديث خالياً من: واسم أبيه كاسم أبي"!. (الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، محمد بن علي بن طباطبا العلوي أبو جعفر المعروف بابن الطقطقي (ت 709هـ)، بيروت، دار صادر، ص 165 - 166) (المُتَرْجِمُ) [148] أي كيف يُطبِّقونها على ابن الإمام الحسن العسكري مع أن اسمه الحسن وليس عبد الله. [149] هذه الرواية رقم 27 سقطت من متن التنقيح الثاني لكتاب «بررسى علمى در احاديث مهدى. تحرير دوّم» لذا أوردتُها كما جاءت في الإصدار الأول للكتاب المذكور. (المُتَرْجِمُ) [150] هذه الرواية رقم 29 سقطت أيضاً من متن التنقيح الثاني لكتاب «بررسى علمى در احاديث مهدى. تحرير دوّم» لذا أوردتُها كما جاءت في الإصدار الأول للكتاب المذكور. (المُتَرْجِمُ) [151] اسم الكتاب الكامل: «الفصول المهمة في معرفة الأئمة» تأليف علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي المعروف بـ «ابن الصبَّاغ المالكي» المتوفى سنة 855 هـ . (المُتَرْجِمُ)