[ أنا و دعبل الخزاعي ]
(قصيدة بالفارسية فيما يلي ترجمتها)
كتب دعبل ثناءه للإمام فنال من صاحب ذلك المقام الشكر والثناء.
وكتب البرقعي مئات الكتب لبيان العقيدة الصحيحة فلم يلقَ شكراً ولا تقديراً إلا الشتائم وأنواع التهم المفتراة.
ولقد خاف دعبل من المضلين المتقدمين، وخاف البرقعي من أهل الخرافات المتأخرين.
وبكى دعبل لحال أهل الدين.. وبكى البرقعي على ضياع أصل الدين.
وتخوف دعبل من الأعداء.. لكن البرقعي تخوف من الأصدقاء.
شتان ما بيننا! فدعبل تكلم دون مضايقة وأنا اليوم لا آمن على نفسي أينما كنت.
امتدح دعبل الإمام لبيان الحقائق، واليوم يمتدحه المدّاحون طمعاً في أموال الناس.
إن كان دعبل بقي منبوذاً ثلاثين سنة، فأنا مطارد من ستين سنة.
إلهي! أنت ملجئي مما أنا فيه من البلاء.. أنت الشاهد! وأنت الحافظ يا لطيف بألطافك.
إلهي! قد اشتعل الرأس شيباً، وبلغت من الكبر عِتياً، وأحاطت بي الهموم، وأظلمت الدنيا من حولنا بالكفر والطغيان، وأنت المستعان، ها أنا في آخر عمري وقد هجرني الأحباب والأصحاب، فليس لي جليس ولا معين، فليس لي أنيس سواك، وغاية مناي أن تتغمدني برحمتك، وأن تثبتني على مرضاتك، وأن تقبض روحي إذا حانت ساعتي «راضية مرضية».