[شعر حول أوضاع إيران الحالية]
وقد نظمت قديماً قصيدةً حول أوضاع إيران في ذلك الزمن فيما يلي نصُّها:
(قصيدة بالفارسية من 24 بيت فيما يلي ترجمة معانيها بشكل نص نثري):
كان لي صديق عزيز وواعٍ وحسن الظن، قلت له: قل عن الإسلام ما تريد قوله، فقال: دينٌ من غير رجال دين خالٍ من كل قسيس وحِبر. فالنبيُّ المُصطفى لم يكن مُجتهداً بل كان أُميّاً، وعليّ المُرتضى ما كان شخصاً عاطلاً عن العمل يمتهن مهنة رجل الدين.
فسألته: فمن الذي يُرشد الناس إذن؟ ومن الذي يحفظ الدين؟ فقال: إن المُرشد هو القرآن وحفظ الدين واجب على الجميع. يجب على الجميع أن يتعلَّموا علم الدين فطلب العلم فريضة على كل مسلم. متى كان الهادي إلى الدين يتاجر بالدين ويشتري به؟! لم يكن الهادي إلى الدين كَلَّاً وعِبئاً على الناس.
إن الذين يبيعون الدين ويُتاجرون به لا يُمكنهم أن يكونوا هُداةً للناس ومُرشدين. إن الدين ليس حانوتاً للكسب. لو اجتنب الناس الاسترزاق من الدين كان دينهم في مأمن من الخداع والتضليل. لا يجوز أن يجعلوا من الدين سُلَّماً للوصول إلى مآرب سياسية، فإذا تخلوا عن ذلك كان دينهم عندئذٍ في مأمن من تحوله إلى دكان وحانوت للكسب.
لم تكن قيمة الحكومة لدى عَلِيٍّ أكثر من قيمة نعل مُهترئ. لقد كان أراضي ملكه هي قلوب الناس لا الحجاز ولا هولاندا أو بلغاريا.
فسألته عن دور الشيوخ فقال: إنهم عبء على أكتاف الناس. فسألته: فما عملهم؟ فقال: التكفير والحبس والقتل. إنهم سُكارى من خمر الغرور لا يفون بعهد. فسألته: فمن هم الحزب اللهية؟ فقال: هم الذين يُحيون رسم التتار. فسألته: فكيف حال البلاد؟ فقال: كالمريض بلا مُعالج ولا طبيب. فقلت له: فما هي الآثار التي استفدنا منها من ثورة شهر بهمن؟ فقال: نعم لقد كان من آثارها أضرار كثيرة أدَّت إلى وعي الناس ويقظتهم.
لقد بذل الناس أرواحهم وأموالهم أملاً في تنسُّم هواء الحرية ولكنهم خرجوا من حفرة ليقعوا في البئر. لقد زاد أَسْرُهُم (أي سجنهم) مئة ضعف.
لقد وقعوا في الفخ بسبب غفلتهم فلا نجاة لهم إلا باليقظة والوعي والانتباه.
فقلت له: متى يكون الخلاص؟ فقال: عند التضرع والابتهال إلى الله. على الجميع أن يطلبوا من الله أن يرفع عنهم هذه المصاعب والمشاكل.