[ أساتذة العلامة البرقعي]
ومن العلماء الذين درست عليهم أيضاً إضافةً إلى السيد الخوانساري:
1- الشيخ أبو القاسم الكبير القمي، 2- والحاج الشيخ محمد علي القمي الكربلائي، 3- والسيد ميرزا محمد السامرائي، 4- والسيد محمد حجت كوه كمري، 5- والحاج الشيخ عبد الكريم الحائري، 6- والحاج السيد أبو الحسن الأصفهاني، 7- والسيد شاه آبادي وآخرون، وقد كتب لي بعضهم شهادة بالاجتهاد منهم: الشيخ: «محمد بن رجب علي الطهراني السامرائي» مؤلف كتاب: «الإشارات والدلائل فيما تقدم ويأتي من الرسائل» وكتاب: «مستدرك البحار» وقد أجازه شيخه بالرواية عنه، ثم أجازني محمد بن رجب علي الطهراني السامرائي بما أجازه شيخه، وهنا أنقل إجازته لهذا العبد الفقير:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين، وبعد:
فيقول العبد الجاني محمد بن رجب علي الطهراني عفي عنهما، وأوتيا كتابيهما بيمينيهما: قد استجازني السيد الجليل، العالم النبيل، فخر الأقران والأماثل: أبوالفضل البرقعي القمي أدام الله تعالى تأييده رواية ما صحت لي روايته، وساغت لي إجازته، ولمّا رأيته أهلاً لذلك، وفوق ما هنالك، استخرت الله تعالى وأجزته أن يروي عني بالطرق المذكورة، في الإجازة المذكورة والطريق المذكور في المجلد السادس والعشرين من كتابنا الكبير: مستدرك البحار، وهو على عدد مجلدات البحار لحبرنا العلامة المجلسي قدس سره، وأخذت عليه ما أُخذ علينا من الاحتياط في القول والعمل، وألا ينساني في حياتي وبعد وفاتي في خلواته ومظانّ استجابة دعواته، كما لا أنساه إن شاء الله تعالى. كتبه بيمناه الداثرة الوازرة في عصر يوم الاثنين الرابع والعشرين من رجب الأصب من شهور سنة خمس وستين بعد الثلاثمائة والألف حامداً مصلياً مستغفراً.
9- وكتب الحاج الشيخ آقا بزرك الطهراني: مؤلف كتاب: «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» إجازة للعبد الضعيف، هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا ونبينا محمد المصطفى، وعلى أوصيائه المعصومين الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين إلى يوم الدين،
وبعد: فإن السيد السند العلامة المعتمد، صاحب المفاخر والمكارم، جامع الفضائل والمفاخم، المصنف البارع، والمؤلف الماهر، مولانا الأجل: السيد أبوالفضل الرضوي نجل المولى المؤتمن السيد حسن البرقعي القمي دامت أفضاله، وكثر في حماة الدين أمثاله، قد برز من رشحات قلمه الشريف ما يغنينا عن التقريظ والتوصيف؛ قد طلب مني لحسن ظنه إجازة الرواية لنفسه، ولمحروسه العزيز الشاب المقبل السعيد السديد السيد محمد حسين حرسه الله من شر كل عين، فأجزتهما أن يرويا عني جميع ما صحت لي روايته عن كافّة مشايخي الأعلام من الخاص والعام، وأخص بالذكر أول مشايخي، وهو خاتمة المجتهدين والمحدثين وثالث المجلسيين شيخنا العلامة: الحاج الميرزا حسين النوري، المتوفى بالنجف الأشرف سنة 1320هـ. فليرويا أطال الله بقاءهما عني بجميع طرقه الخمسة المسطورة في خاتمة كتابه: مستدرك الوسائل، والمشجرة في مواقع النجوم لمن شاء وأحب، مع رعاية الاحتياط، والرجاء من مكارمهما أن يذكراني في الغفران في الحياة وبعد الممات.
حررته بيدي المرتعشة في طهران في دار آية الله المغفور له: الحاج السيد أحمد الطالقاني، وأنا المسيء المسمى بمحسن الفاني الشهير: بآقا بزرك الطهراني في سالخ ربيع المولود 1382هـ. (الختم)
10- كما كتب لي المرحوم عبد النبي النجفي العراقي الرفسي مؤلف كتاب: «غوالي اللآلي في فروع العلم الإجمالي» وكتب أخرى كثيرة، وهو من تلاميذ «الميرزا حسين النائيني»، الإجازة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لِـلَّهِ رب العالمين الذي فضَّل مداد العلماء على دماء الشهداء، والصلاة والسلام على محمد وآله الأمناء، وعلى أصحابه التابعين الصلحاء، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم اللقاء.
أما بعد: لا يخفى أن السيد المستطاب العالم الفاضل جامع الفضائل والفواضل، قدوة الفضلاء والمدرسين، معتمد الصلحاء والمقرّبين، عماد العلماء العاملين، معتمد الفقهاء والمجتهدين، ثقة الإسلام والمسلمين، السيد آقا سيد أبوالفضل القمي الطهراني، المعروف والمُلَقَّب بالعلامة الرضوي قد حضر سنين متمادية في النجف الأشرف في الحوزة دروسي الخارجية، وأيضاً قد حضر في قم سنوات عديدة في الحوزة درسَ هذا العبد؛ لتحصيل المعارف الإلهية، والعلوم الشرعية، والمسائل الدينية، والنواميس المحمدية، فسعى ما استطاع، فكدَّ وجدَّ واجتهد، حتى وصل بحمدالله إلى حدِّ قوة الاجتهاد، ويجوز له أن يستنبط الأحكام الشرعية، وأن يعمل بالمنهج المعهود بين الأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين، وأجزت له أن يروي عني بالطرق التسعة التي لي إلى المعصومين عليهم السلام، وأجزت له أيضاً نقل الفتاوى، كما أنه مجاز في أن يتصرف في الأمور الشرعية التي لا يجوز التصدي لها إلا بإجازة المجتهدين، وهو مجاز في قبض الحقوق المالية ولا سيما سهم الإمام ÷، وكل ذلك مشروط بمراعاة الاحتياط والتقوى.
بتاريخ ذي الحجة الحرام في سنة 1370هـ.
الفاني الجاني النجفي العراقي. (الختم).
11- كما كتب لي المرحوم آية الله السيد أبو القاسم الكاشاني شهادة الاجتهاد، ونصها كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لِـلَّهِ رب العالمين، والصلاة على رسوله وعلى آله الطاهرين المعصومين، وبعد: فإن جناب العالم العادل حجة الإسلام والمسلمين السيد أبوالفضل العلامة البرقعي الرضوي قد صرف أكثر عمره الشريف في تحصيل المسائل الأصولية والفقهية، حتى صار ذا قوة قدسية في رد الفروع الفقهية إلى أصولها، فله العمل باستنباطه، ومراعاة الاحتياط، والسلام عليه وعلينا وعلى عباد الله الصالحين.
الأحقر: أبو القاسم الكاشاني. (الختم).
12- وكذلك كتب لي المرحوم السيد أبو الحسن الأصفهاني، حين أردتُ العودة من النجف إلى بلادي، الإجازةَ التاليةَ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لِـلَّهِ رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين، وبعد:
فإن جناب الفاضل الكامل، والعالم العادل، مروج الأحكام، قرة عيني الأعز السيد أبوالفضل البرقعي دامت تأييداته، ممَّن بذل جهده في تحصيل الأحكام الشرعية، والمعارف الإلهية، برهةً من عمره وشطراً من دهره، مُجِدّاً في الاستفادة من الأساطين حتى بلغ بحمد الله مرتبةً عاليةً من الفضل والاجتهاد، ومقروناً بالصلاح والسداد، وله التصدي بالأمور الحسّية وفيما لا يجوز لغير الفقهاء والمجتهدين التصدي فيها، وأجزته أن يأخذ من سهم الإمام عليه السلام بقدر الاحتياج، وإرسال الزائد منه إلى النجف، وصرف مقدار منها للفقراء والسادات وغيرهم، وأجزته أن يروي عني جميع ما صحت لي روايته، واتضح عندي طريقه، وأوصيه بملازمة التقوى، ومراعاة الاحتياط، وألا ينساني من الدعاء في مظانّ الاستجابات، والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
22 ذي الحجة. أبو الحسن الموسوي الأصفهاني. (الختم).
13- وكتب لي السيد شهاب الدين المرعشي، المعروف بآقا نجفي، صاحب التأليفات في المشجرات والأنساب، الإجازةَ التاليةَ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لِـلَّهِ على ما أساغ من نعمه وأجاز، والصلاة والسلام على محمد وآله مجاز الحقيقة وحقيقة المجاز، وبعد: فإن السيد والعالم المعتمد شمس سماء النبالة وضحاها، وزين الأسرة من آل طه، عَلَم الفَخَار الشامخ ومنار الشرف الباذخ، قاعدة المجد المؤثل، وواسطة العقد المفصل؛ جناب السيد أبوالفضل بن الشريف العابد السيد حسن الرضوي القمي السيداني دام علاه، وزِيد في ورعه وتُقاه، أحب ورغب في أن ينتظم في سلك المحدثين والرواة عن أجداده الميامين، ويندرج في هذا الدرج العالي، والسمط الغالي، ولما وجدته أهلاً، وأحرزت منه علماً وفضلاً، أجزت له الرواية عني بجميع ما صحت روايته، وما ساغت إجازته ثم سنده، وقويت عنعنته عن مشايخي الكرام أساطين الفقه وحملة الحديث، وهم عدة تبلغ المائتين من أصحابنا الإمامية، مضافاً إلى ما لي من طريق سائر فرق الإسلام الزيدية والإسماعيلية والحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية وغيرها، ولا يمكنني البسط بذكر تمام الطرق، فأكتفي بتعداد خمس منها تبركاً بهذا العدد، وأقول: ممن أروي عنه بالإجازة والمناولة والقراءة والسماع والعرض وغيرها من أنحاء الحديث، إمام أئمة الرواية، الجهبذ المقدام في الرجال والرواية، مركز الإجازة، مسند الآفاق، علامة العراق أستاذي، ومن إليه في هذا العلوم استنادي، وعليه اعتمادي، حجة الإسلام، آية الله تعالى بين الأنام: مولاي وسيدي أبو محمد السيد حسن صدر الدين الموسوي المتوفى سنة 1354........، هذا ما رُمْتُ ذكره من الطرق وهي ستة، فلجناب السيد أبي الفضل ناله الخير والفضل أن يروي عني عن مشايخي المذكورين، بطرقهم المتصلة المعنعنة إلى أئمتنا آل الرسول وسادات البرية، مراعياً للشرائط المقررة في محلها من التثبُّت في النقل ورعاية الحزم والاحتياط وغيرها، وفي الختام أوصيه دام مجده، وفاق سعده، وجد جده ألا يدع سلوك طريق التقوى والسداد في أفعاله وأقواله، وأن يصرف أكثر عمره في خدمة العلم والدين، وترويج شرع سيد المرسلين ص، وألا يغتر بزخارف هذه الدنيا الدنية، وأن يكثر من ذكر الموت؛ فقد ورد أن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكراً للموت، وأن يكثر من زيارة المقابر والاعتبار بتلك الأجداث والدواثر، فإنه الترياق الفاروق، والدواء النافع للسَّلْوِ عن الشهوات، وأن يتأمل في أنهم من كانوا؟! وأين كانوا؟! وكيف كانوا؟! وإلى أين صاروا؟! وكيف صاروا؟! واستبدلوا القصور بالقبور، وألا يترك صلاة الليل ما استطاع، وأن يُوقِّت لنفسه وقتاً يحاسب فيه نفسه، فقد ورد من التأكيد منه ما لا مزيد عليه، فمنها قوله: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا)، وقوله: (حاسب نفسك حسبة الشريك شريكه) فإنه أدام الله أيامه وأسعد أعوامه إن عين لها وقتاً لم تضع عليه أوقاته، فقد قال: توزيع الأوقات توفيرها، ومن فوائد المحاسبة أنه إن وقف على زلة في أعماله لدى الحساب تداركها بالتوبة وإبراء الذمة، وإن اطَّلع على خير صدر منه حمد الله وشكر له على التوفيق بهذه النعمة الجليلة، وأوصيه حقق الله آماله وأصلح أعماله أن يقلل المخالطة والمعاشرة لأبناء العصر سيما المتسمين بسمة العلم؛ فإن نواديهم ومحافلهم مشتملة على ما يورث سخط الرحمن غالباً، إذ أكثر مذاكرتهم الاغتياب وأكل لحوم الإخوان، فقد قيل: إن الغيبة أكل لحوم المغتاب ميتاً، وإذا كان المغتاب من أهل العلم كان اغتيابه كأكل لحمه ميتاً مسموماً، فإن لحوم العلماء مسمومة. عصمنا الله وإياك من الزلل والخطأ، ومن الهفوة في القول والعمل، إنه القدير على ذلك والجدير بما هنالك، وأسأله تعالى أن يجعلك من أعلام الدين ويشد بك وبأمثالك أزر المسلمين آمين! آمين!
وأنا الراجي فضل ربه المستكين: أبو المعالي شهاب الدين الحسيني الحسني المرعشي الموسوي الرضوي الصفوي المدعو بالنجفي (نسّابة آل رسول الله) عفا الله عنه وكان له، وقد فرغ من تحريرها في مجالس آخرها لثلاث مضين من صفر 1358هـ ببلدة قم المشرفة حرم الأئمة. (الختم).
كما كتب لي كلٌّ من: 14 - الشيخ عبد الكريم الحائري، 15 - وآية الله السيد محمد حجت كوه كمري شهادتين بالاجتهاد، وقد سلّمت أصل إجازتيهما لوزارة الثقافة لتعيين تكليفي في مسألة الخدمة العسكرية (التجنيد الإلزامي) فالمفترض أن تكون محفوظتین في أرشيف الوزارة، وبناءً عليهما قد أصدرت الوزارة شهادة لي هذا نصها:
16 - وزارة الثقافة:
استناداً إلى البند الأول والحاشية الأولى للمادة 62 من قانون إصلاح بعض الفصول والمواد المتعلقة بقانون الخدمة العسكرية المصوَّب في شهر اسفند سنة 1321هـ. ش.، واستناداً إلى القانون الخاص بمنح شهادات الاجتهاد المعدّل في 25 شهر آذر 1323هـ. ش.، في مجلس شورى التعليم العالي، فقد قُدِّمَتْ إجازة الاجتهاد المتعلِّقة بمعالي السيد أبي الفضل ابن الرضا (البرقعي) الحاصل على البطاقة الشخصية رقم: 21285، الصادرة من قم، والمولود سنة 1287 هـ. ش.، في الجلسة رقم (754) لمجلس شورى التعليم العالي المنعقدة بتاريخ 7/8/1329 هـ. ش.، وقد أُحْرزَ صحة صدور الإجازة المذكورة مِنْ قِبَلِ المراجع ذوي الاجتهاد المُسَلَّم به.
وزير الثقافة: الدكتور شمس الدين جزائري.
والجدير بالذكر أنه على الرغم من القوانين التي اعتُمِدت في النهضة الدستورية والتي تنص على أنه لا يحق للدولة التعرُّض للمجتهدين بالأذى، أوقعت الحكومةُ التي تزعم أنها حكومة النهضة الدستورية، بيَ الكثير من الأذى والمصائب.
أختم الكلام بذكر أمرين هامين للقارئ الكريم: الأول أن دين الإسلام يُختصر في أمرين: تعظيم الخالق وخدمة المخلوق، وهذا ما بيّنه الخالق بنفسه في كتابه العظيم. أسأل الله الرؤوف الرحيم أن يوفق الجميع للقيام بهذين الأمرين.
وأذكر بعض الأبيات الشعرية التي نظمتُها من قبل في كتابي «دعبل الخزاعي وقصيدته التائية»، وفيها بيان حالي، وبعد ذلك أختم هذا الكتاب بأبيات أخرى نظمتها للشباب أثناء سفري إلى زاهدان، وألتمس من القراء الدعاء، والسلام على من اتبع الهدى.